رواية بريق الحب الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم اشرقت

 رواية بريق الحب الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم اشرقت

البارت الثامن والعشرين من " بريق الحب " ✨♥️ إحدى كتاباتي أشرقت 

✍️...في صباح اليوم التالي، رن هاتف باران. 
أخذه وأجاب سريعآ بصوت هادئ : ألو، نعم يا أبي..؟  
قدرت : لقد وصل الضيوف يا بُني، هيا تعال أنتَ وزوجتك.  
باران : حاضر يا بابا، سننزل بعد دقائق.

'أغلق الهاتف، ثم التفت نحوها. كانت لا تزال نائمة على صدره، ملامحها هادئة كطفلة.. يتسلل ضوء الصباح بخجل على وجنتيها.  
طبع قبلة دافئة على جبينها وهمس : ديلان، هيا يا حبيبتي. لدينا ضيوف.

'فتحت عينيها ببطئ، نظرت إليه بابتسامة ناعسة وهمست : صباح الخير، يا حبيبي.  
باران : صباحك ورد يا ملاكي، ھيا استيقظي، جاءنا ضيوف.
رفعت رأسها قليلآ وسألته : من الضيوف..؟  
باران : إنھم عائلتي، أخوالي وأعمامي. لدينا بعض الأعمال المشتركة، لكنهم أيضا جاؤوا ليباركونا بزواجنا.  
ديلان : لم ألتقِ بهم من قبل، صحيح..؟  
باران : لا، هم من أنقرة ولا يأتون كثيرآ. لكن اليوم سيكون لقاؤكِ الأول بهم كزوجتي.  
ردت ديلان بثقة : تمام، دعنا نستعد وننزل معآ.
ابتسم باران ثم طبع قبلة هادئة أخرى على جبينها وقال : أنا بانتظارك، لا تتأخري يا أجمل عروس.
ابتسمت برقة ووضعت يدها على قلبه قائلة : دقيقة فقط وأكون معكَ من جديد.

'نهض باران من الفراش وهو يراقبها بعيني عشق، وكأن كل صباح يبدأ معها ميلاد جديد للحب.. توجه للاستعداد، بينما ديلان دخلت لتبدل ملابسها وتصفف شعرها، وأثناء ذلك شعرت بخفقات قلبها تتسارع.! ليس بسبب الضيوف، بل لأن هذا أول لقاء يجمعها بعائلة باران الكبيرة بعد زواجهما.

-وبعد دقائق.. 
تجهز العروسان بكامل أناقتهما ونزلا معآ لاستقبال الضيوف.. صافح باران والده والجميع، ثم التفت أنظار العائلة نحو السلم عندما ظهرت ديلان، ترتدي فستانآ أنيق بسيط يعكس ذوقها الرفيع.
أسرعت تسنيم نحوها وهمست لها : كأنكِ أميرة من كتاب قديم.!

'ابتسم باران بفخر، وتقدم ليمسك بيدها، ثم عرفها على الجميع قائلآ : هذه ديلان زوجتي، ونِعم النعمة من رب العالمين.
بدأت الهمسات بين أفراد العائلة، لكن النظرات كانت مزيج من الفضول والانبهار. وبين الأعين بدأت ديلان تكتب فصلها الجديد في قلوبھم.

'ألقت التحية، وقوبلا بترحاب دافئ من الجميع.  
كان من بين الحاضرين خال باران الأكبر، رجل وقور بعينين دافئتين يفيض منهما الحنان، لطالما أحب باران كأنه أحد أبنائه.
وعندما وقعت عيناه على ديلان، ابتسم بحرارة وتقدم منها، ثم أخذ رأسها بين كفيه وقبل جبينها قائلآ : ما شاء الله يا كنتي، زاد بيتنا نورآ بوجودك.  
ثم أخرج شيكآ من جيب سترته، وقدم لها مبلغآ كبيرآ كهدية زواج، قائلآ بنبرة أبوية : هذه لكِ، اشتري بها ما يسعد قلبك.
ترددت ديلان للحظة، ونظرت نحو باران تستشيره بعينيها.! فأومأ لها بابتسامة مطمئنة أن تقبل.  
أخذت الهدية بخجل شاكرة، بينما جلس الجميع لبعض الوقت يتبادلون الأحاديث الخفيفة.

-وبعد فترة قصيرة، استأذن الضيوف بالخروج لقضاء بعض الأعمال، على أن يعودوا مساءآ لتناول العشاء برفقة العائلة من جديد.  
تركوا خلفهم أجواء من المودة، وبقي باران يُمسك يد زوجته بفخر وكأنها أغلى ما يملك. 

'وبعد مغادرة الزائرون، أعطت ديلان الشيك لباران، فنظر إليه مبتسمآ وقال : هذا لكِ يا ديلان.
تدخل قدرت وأضاف : نعم يا ابنتي، هو هدية زواجك، ومني أيضآ مثلهم.
ليمرح باران معها ضاحكآ : أووووه، صارت زوجتي ثرية فجأة. إذآ سأضع هذا المبلغ في حسابك البنكي.!  

'تفاجأت ديلان وسألته بدهشة : أي حساب..؟!
رد باران : حسابك أنتِ يا حبيبتي، فتحته لكِ منذ فترة، لم أكن أريد مفاجأتك به بهذا الشكل، لكن جاء الوقت المناسب.
حدقت به ديلان وقالت :  لكني لا أريد شيئآ.
تدخل قدرت مرة أخرى قائلآ : كيف لا تريدين.! هذه أبسط حقوقك، أن يكون لكِ مالك الخاص.
هزت ديلان رأسها برفق : لا يا بابا، وجودكم ومحبتكم، ھي بيتى الأَمن. هذا أكثر من كافى لي.
تنهد باران محاولآ إقناعها : ديلان، حبيبتي المال ليس كل شيء، لكن يجب أن تملكي حريتك واستقلالك، أن تشعري أن لكِ مساحة خاصة بكِ تتصرفين بها كيفما تشائين.
ردت ھي بابتسامة : أنتَ معي وتعطني كل شيء حتى قبل أن أطلب، فلماذا أحتاج حسابآ أو مالآ..؟

'نظر إليها باران بصمت للحظة، ثم قال بجدية : ومن يعلم، قد يأتي يوم أكون فيه بعيدآ.!
وقبل أن يُتم جملته، كانت نظرات ديلان قد تغيرت، تجمدت ملامحها للحظة، امتلأت بالحزن، ودموعها بدأت تترقرق.  
قاطعت كلماته بصوت متهدج : لا تُكمل،  لا أريد أن أسمع منك شيئآ كهذا.
ثم اندفعت نحوه بخطوات غاضبة، وضر-بت صدره بقبضتها وهي تقول بانفعال طفولي : كيف تجرؤ أن تقول ذلك.! كيف تسمح لفكرة رحيلك أن تخرج من فمك أمامي، أنت لا تملك الحق أن تخيفني هكذا.!  ثم استدارت وغادرت الغرفة وملامح الانزعاج تعلو وجهها، تاركة باران وقدرت يبتسمون على إمتعاضھا اللطيف..

'صعدت ديلان الدرج، كانت على وشك الوصول لغرفتها عندما تصادفت مع فاطمة في الأعلى، التي أمسكت بذراعها بقوة وقالت بحدة : بسببك أنتِ غادر ابني ولن يعود إلي مجددآ، وبسببك أنتِ تنهار حالة ابنتي يومآ بعد يوم وتنطفئ. 

'ترددت ديلان في الكلام، وقد غمرها الصدمة : ماذا تقولين.! لم أفهم شيئآ، ما الذي تعنينه..؟!  
قبضت فاطمة على ذراعها بشدة : لا تكذبي ولا تمثلي دور البريئة، لقد استغلتِ طيبة ابن أخي، وبمكر أخذته من ابنتي، وكسرتِ قلبها.!  
تألمت ديلان من قبضتها وقالت بنبره متألمة : اتركي ذراعي، أنت تؤلمينني كثيرآ. 
ردت فاطمة بغضب عارم : لن أتركك. وسأجعلك تتمنين المو-ت ولن تريه بعد الأن.!  

'ثم أطلقت كلمات قاسية أيضآ : ماذا كنا نتوقع من فتاة رخيصة مثلك.! أتيتِ هنا بكا-رثة طويتِ بها رأس أهلك، وفي النهاية لفقتِ التهمة لصديقتك المسكينة.  
تزايد الغضب في ديلان، وصاحت : أنا لا أسمح لك بذلك.! لقد ألمتني كلماتك كثيرآ، كيف تجرئين على إهانتي بهذه الطريقة، كيف تفكرين بي هكذا..؟!  
تبادلتا الحديث والاتهامات لعدة دقائق، حتى دفعها فاطمة فجأة بقوة، فسقطت ديلان من أعلى فوق الدرج وهي تصرخ من الألم 💔.......................يتبع ) البارت 28 بقلمى شرقت_بين_السطور 🌷

 •تابع الفصل التالي "رواية بريق الحب" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات