رواية بريق الحب الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم اشرقت
مساء الخيرات..🌷
البارت السابع والعشرين من " بريق الحب " ✨♥️ إحدى كتاباتي أشرقت
✍️...كان المساء ھادئآ، حيث اجتمعت العائلة على طاولة الشاي، وكانت الأحاديث تدور بخفوت.
سأل قدرت وهو يلتفت حوله : أين باران وديلان.! لم أرهما منذ عودتي من الشركة..؟
تبادلت فاطمة وأزاده نظرات سريعة، مشحونة بالصمت، لكنهما لم تنطقا بكلمة.!
لاحظ قدرت التوتر، فكرر سؤاله بنبرة أكثر جدية.
لترد تسنيم بتردد : في غرفتهم يا أبي.
قطب قدرت حاجبيه : ما زال الوقت مبكرآ، هل حدث شيء..؟
ترددت تسنيم، ثم تنهدت وقالت : أظن ذلك؛ ربما وقع بينهما شيء يا أبي.!
-صمت المكان للحظة، ثم أمسك قدرت هاتفه، وكتب رسالة قصيرة لباران : أنتظرك في غرفة المكتب، أريد أن نتحدث قليلآ.!
'وبعد دقائق، نزل باران من غرفته، لم ينظر لأحد ولا يھتم لوجود أحد.! دخل إلى المطبخ مباشرة، وبهدوء طلب من قدر أن تجهز العشاء وتأخذه إلى غرفته، ثم توجه إلى المكتب، حيث كان والده ينتظره.
دخل بهدوء وقال : سلام يا بابا.
رد قدرت بنبرة تحمل بعض القلق : وعليكم السلام يا بني، هل حدث شيء.! قلقت عندما عدت ولم أركما..؟
'تنهد باران وجلس أمام والده، ثم بدأ يروي له كل شيء.. ما قالته له ميساء، ما سمعه من فاطمة وأزاده، ومحاولة طلال ورفيقه التقرب من ديلان بطريقتھم الخبيثة.
انقبض وجه قدرت، ونهض غاضبآ من مكانه وهو يرد : ماااذا..! كل هذا يحدث تحت سقف بيتى ولم تخبرني..؟
'نهض باران محاولآ تهدئته، وضع يده على ذراعه قائلآ : بابا رجاءآ، لا تغضب. ديلان لا تعلم شئ بعد، ولا أريد أن تعرف. حالتها النفسية لا تتحمل، قد مرت بفترة قاسية جدآ كما تعلم.
'صمت قدرت لثوانى، ثم ردف : أفهمك يا بني، لكن لا يمكن أن يمر هذا مرور الكرام.. يجب أن يعرف كل شخص حدوده، ولن أسمح بهذا مرة أخرى.
هز باران رأسه مؤيدآ، ثم قال بنبرة حاسمة : غدآ سيأتون كبار العائلة، وبعدها، سيكون لي موقف واضح معهم، وأقسم لك أنني لن أسمح لأحد أن يقترب من زوجتى أو يجرحها بعد الأن.
،،___صعد باران إلى غرفته بعد حديثه المطول مع والده، وما إن فتح الباب، حتى شعر وكأنه دخل واحة من الجمال الأَسر.. عالم خارج الزمان والمكان.
كانت الأجواء هادئة، دافئة، تنبض بالحياة.
ديلان رتبت الطاولة بعناية وذوق رفيع، أحاطتها بباقة من الزهور الهادئة، وأشعلت الشموع العطرية التي عبقت المكان بنفحات ناعمة، نثرت أوراق الورد فوق سريرهم، لتكتمل اللوحة بأنوثة حالمة.
'وقف باران في منتصف الغرفة يرمقها بانبهار، نظراته تائهة بين الأضواء والورود وأنفاس الحب. نزع سترته بهدوء، وقبل أن يتنفس ثانية، فاجأته عروسه باحتضان دافئ من الخلف، عناق ينبض بالشوق والطمأنينة.
'أغمض عينيه، ثم ابتسم واستسلم لعناقها كما يستسلم القلب لأول دقاته. دفئ ذراعيها كان كل ما يحتاجه بعد يوم طويل.. شعر بھمسها له دون صوت : في حضنك، كل العالم يهدأ.
•• استدار باران ليقف أمامها، عيناه تلتهمان تفاصيلها بدهشة عاشق، وكأنها خرجت من لوحة خيالية.
كانت ترتدي فستانآ أبيض قصير، بانسيابية تُظهر جمالها ببساطة راقية. ظهرها المكشوف منح أنوثتها بُعدآ أخر، أما خصلات شعرها التي جمعتها بمشبك ناعم، فقد أضافت لمظهرها سحرآ لا يُقاوم.
'طلتها كانت أشبه بأجمل عروس، ببساطة كانت فاتنة.
لاقته بابتسامة خجولة ولكنها آسرة، فاقترب منها وهمس برقة : ما كل هذا الجمال.! يا لا عذابي فيكِ.
ضحكت برقة، ثم رفعت نفسها نحوه لتطبع قبلة هادئة قريبة من شفتيه، كأنها وعد بالحب الأبدي وليلة عشق تنتظرھما.
'ضمها إلى صدره، دفن وجهه بين خصلات شعرها التي انسدلت على ظهرها كحرير متلألئ.
كانت اللحظة لا تحتمل أي كلمات أخرى، لكنها همست برقة : هيا، لنتناول عشائنا معآ.
'جلس باران على المقعد وأجلسها قُربه كطفلة مدللة، ظل يُطعمها وتُطعمه، والقلوب تتحدث بنظرات لا تُقال، بل تشعر.
عبارات الغزل تملأ الأجواء، ونظرات العشق كانت كافية لتُخبرهم بأنهم بخير، ما داموا معآ.
-وبعد أن انتهى العشاء، حملها باران بين ذراعيه إلى فراشهم، وكأنهما ينتقلان من لحظة عابرة إلى أبدية من الحنين.
كانت أنفاس المساء دافئة، والشموع ما زالت ترقص بضوء خافت يضفى على الغرفة سحرآ لا يُقاوم.
'استلقى بقربها، وأدار وجهه إليها. عيناه تفيض بالحب، تتأملها وكأنها الحلم الذي تمنى لو لم يستيقظ منه أبدآ.
أزاح خصلة من شعرها عن جبينها وهمس بنبرة عاشق : ما كان الوقوع في الحب يومآ في حساباتي، ولا تخيلت أن يمس قلبي بهذا العمق.. لكنكِ فعلتِ شيئآ لم أفهمه.! فكلما وقعت عيناي عليكِ، يرتجف قلبي وكأنها أول مرة أراكِ فيها..♥️ أنا متيم بكِ يا ديلان، حد الجنون والتعلق.
'اقتربت منه أكثر، نظرت إليه بعيون امتلأت بالامتنان والحب، ابتسمت بحنان وهي ترد : وأنتَ يا حبيبى لم تسكن قلبي فقط، بل سكنت روحي.. رممتني، وأعدت لداخلي الحياة.
ثم أخذت يده، وضعتها فوق قلبها برقة وقالت وهي تشير إليه بنظراتها قبل كلماتها : أيا سيد هذا القلب، هو لك وحدك، لا يبصر شيئآ من دونك.
أحببتك بقلبي وبعقلي، وبروحي وكل كياني، يا من اختاره قدري..💖
كانت لحظة من العشق الصادق، خالية من التكلف، مليئة بالدفئ، كأن الزمان توقف ھناك احترامآ لهما.
-خرجت كلماتها متجلجلة من أعماق قلبها لتهز كيان باران وترج وجدانه، فغرقت عيناه بدموع العشق.. دموع رجل عاش ألف انكسار، لكنه الأن يعيش الانتماء.
اقترب منها، ونبرته ممتزجة بالرجفة والحنين، قال بصوت ھادئ يحمل كل معاني الرجولة المحبة : صار جنوني بكِ يسعدني. أريدكِ أن تكوني أنتِ مسائي وطمأنينتي، أريد أن أتعطر بنسائم أنفاسكِ كل ليلة، أن أضيع في حضنكِ وأنسى من أكون، أريدكِ أن تغمريني بهذا الحب للأبد يا حبيبتى..✨
'اقترب أكثر وأكثر، ذابت المسافة بين قلبيهما، سكنت الأنفاس، وبدأت اللحظة تكتب تفاصيلها بعذوبة لا تُوصف.
ضم شفتيها بين خاصتيه بقبلة عميقة، هادئة، تحمل كل اشتياق الماضي، ووعد الحاضر، وخلود المستقبل.
ثم بدأ يفك سحاب فستانها برفق، وكأنه يتعامل مع قطعة ثمينة من الألماس، يكتشفها للمرة الأولى.
تدلت خصلات شعرها على كتفها، ونظراتها المغمضة باحت له بكل حبها. وكأنها تقول : أنا لكَ، بكل ما في.
..{وبين همسات الليل، وتعانق الأرواح، بدأ مشهد العشق الحقيقي.. حيث لا وجود إلا لهما}........يتبع / بارت 27 من البريق، بقلمى أشرقت_بين_السطور 💟
•تابع الفصل التالي "رواية بريق الحب" اضغط على اسم الرواية