رواية جنوني بك الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم شيماء فيصل
جلست ريماس تنتظرها بكل هدوء...تنظر لجدران هذا المكان بسخريه فاكان يحمل الكثير من الذكريات بينهم ولكن تلك الغيره والحب ابعدتها عن صديقتها الوحيده
اقتربت نرمين منها بابتسامه بارده : نورتينى والله يا ريمو
وقفت ريماس امامها لتهتف بهدوء شديد : انا جايه اقولك تبعدى عنى خالص يا نرمين وتبعدى عن اسد
عقدت يدها امام صدرها مبتسمه لها بسخريه : دلوقتي بقيتى بتحبى اسد صح.....فين الكلام دا زمان ايام ماكنت بتقوليلى اسد عمرى مااحبه ابدا
ادمعت عينيها بغل وحقد تجاهها لتكمل : مع انك كنتى عارفه ومتأكده ان انا عمرى ما حبيت غير اسد
مافيش اى راجل دخلته حياتى اسد وبس اللى كنت بحبه سألتك بدل المره ميه بتحبيه قولتى لا ولا عمرى هحبه لكن لما فؤاد سابك اسد حلى فى عينك
وبقى دلوقتي هو حبيبك كان فين الحب دا زمان
ارتجف جسدها برعشه خفيفه لتهتز مقليتها بدموع حبيسه : انتى ليه بتفتحى فى القديم....انا اه كنت مش بحب اسد وقولتلك مش بحبه بس انتى كمان انتى عارفه ان اسد مش بيحب غيرى.... غصب عنى
حبيته مش بإيدى فؤاد دا كان صفحه قديمه فى حياتى وانا مع اسد اتأكدت ان عمرى ما حبيت راجل قبله ولا هحب بعده ابدا....انا مش جايه هنا عشان نفتح فى حاجات قديمه انا جايه اقولك تسبينى فى حالى وتبعدى عنى
هزت راسها بنفى لتهتف بقوة : دا بعدك....انا عمرى ما هسيبك فى حالك لازم ادمرلك حياتك زى ما دمرتى حياتى لازم ابعده عنك زى ما بعدتيه عنى
اقتربت ريماس منها بشده لتهمس امام وجهها بشراسه : مش هتقدرى سااااامعه ولا تقدرى تعملى اى حاجه
رمقتها نرمين بنظره كارهه : هاتشوفى وهاتعرفى ان
اقدر....وهنفذ كلامى
_ انتى ليه بتكرهينى اوى كدا.... هتفت بها ريماس بتساؤل وحزن من تلك الصديقه التى تعرف بحياتها سواها
ابتسمت نرمين لها ببرود ظاهرى فابداخلها تتآلم من الغيره والحقد عليها : انتى عارفه كويس انا بقيت بكرهك ليه....فى الاول عمرى ماكرهتك لكن انتى كنتى السبب فى كل اللى حصل بينا
_ كل دا عشان اسـد....قالتها باستنكار
_ انتى بتحبيه.....هتفت بها نرمين بدموع تهدد بالنزول
هزت ريماس رأسها بحزن شديد : ايوا بحبه وعمرى ماهقدر احب غيره
اشتعلت النيران بجسدها لتخرج هاتفها وتبحث عن بعض الصور....لتبتسم بشماته وتضع صورها مع فؤاد
امام وجهها لتهتف بقسوه : وياترى بقااا اسد لو شاف
صورك مع حبيب القلب هيعمل اى....هيفضل يحبك ولا...
توسعت عينيها بصدمه وذهول لتقترب منها بلهفه كى تسرق هذا الهاتف وتمحى تلك الذكريات والماضى اللعين....اغلقت نرمين هاتفها سريعاً ثم وضعته داخل جيبها... صرخت ريماس بجنون : الصور دى لسه معاكى ليييييييه
اطلقت نرمين ضحكه عاليه لتهتف بحقد : الصراحه هى ماكنتش معايا انا كنت مسحتها زمان....ولما بعت
الريكورد لاسد وبرضوا فضل معاكى انا كلمت فؤاد
وخدت منه الذكريات الجميله دى....بس واضح من الصور انك كنتى بتحبيه اوووووى
حاولت ان تأخذ الهاتف من جيبها ولكن دفعتها نرمين بقوة وغضب لتصرخ : ابعدى عنى وامشى من هناااا
انا مش عايزه اشوفك تااااانى....
سحبتها ريماس من خصلاتها بغل لتصرخ بجنون :
الصور دى مش هتقدرى تعملى بيها حاجه سااامعه
لان اسد بيحبنى اناااا وعمره ماهيسبنى ابداااا
دفعتها نرمين بابتسامه واسعه : هنشوف يا ريمو
_ بعد وقت.....""
نظرت لرنين هاتفها المتواصل ولكنها مسحت دموعها
سريعاً لتركن سيارتها بجانب ما وتدخل للفيلا......"
صوب اسد نظراته عليها بغضب عندما اقتربت منه ليهدر بعصبيه : انتى كنتى فين الصبح كدا يا هانم
وازاى اصلا تخرجى من غير ما تقوليلى
اقتربت منه بهدوء شديد لتدفن وجهها بعنقه وتغمض عينيها براحه وحب لفت يدها حول خصره لتستنشق
رائحه عطره بضعف وتشدد على ضم جسدها له بقوه
جعلته يلف ذراعيه حول جسدها يضمها له اكثر ليهمس جوار اذنيها بقلق : مالك يا حبيبى
همست بصوت مختنق : انت بتحبنى صح يااسد و عمرك ما هتسيبنى ابدا
قبل عنقها قبله طويله يطمئنها بأنه لن يتركها ابداً
اطلق تنهيده حاره وذراعيه تزيد من ضمها له : عمرى
مااسيبك ولا ابعد عنك.....بس انتى كنتى فين واى اللى عامل فيكى انتى شكلك معيطه جامد
ابتعدت عنه قليلا تنظر داخل عيناه بعشق ودموع تهدد بالنزول : انا بحبك اوى....اوعى تبعد عنى ولا تسيبنى
ابتلعت ريقها الجاف وهتفت بصعوبه : انا كنت عند نرمين يا اسد
زفر بضيق شديد ليهتف بغضب : وانتى اى اللى وداكى عندها
وضعت رأسها فوق صدره ورفعت وجهها له تنظر له بأعين حمراء بسبب بكاؤها....تنهد بحزن ليحاوط جسدها بذراعيه ويزيد من ضمها داخل احضانه اغمضت عينيها بوجع : اسد انا خايفه اوى اوعى تبعد عنى ولا تسبينى خليك معايا وجنبى ياحبيبى
قبل خصلاتها بحنان شديد : عمرى ما هبعد عنك انتى اى اللى جرالك مفكره انى ممكن اسيبك ولا ابعدك عنى ماتعرفيش انا اتعذبت قد اى عشان اوصل
معاكى للحظه دى
رفعت وجهها من احضانه تنظر داخل عيناه بعشق شديد انحنى اليها قليلا مقبل ثغرها ببطئ اثار مشاعرها تجاهه لتغمض عينيها بضعف شديد ثم ابتسمت له بحب لترفع نفسها اكثر وتلف يدها حول عنقه تقبل جانب شفتيه برقه ونعومه جعلته يسحبها له بقبله ملتاعه مشتاقه لقربها الذى لا يشبع منه أبدا
تنهد بحراره وهو يستند بجبينه فوق جبينها : بحبك
دفنت وجهها بعنقه براحه شديده متأكده بأنه لن يتركها ولن يبتعد عنها أبدا
نظرت له بتساؤل : رايح الشركه دلوقتي
هز رأسه بالايجاب ولكنه وجدها تسحب حقيبتها وتسير بجواره وقف امامها هاتفاً : انتى رايحه فين
عقدت حاجبيها بعدم فهم : هكون رايحه فين يعنى
انا جايه معاك يااسد انت ناسى انى بشتغل معاكم ف.
قاطعها بهدوء ورفض شديد : لا مش ناسى بس انتى دلوقتي بقيتى متجوزه الاول كنتى بتنزلى عشان قاعده فى البيت وحاسه بملل لكن دلوقتي خليكى فى....
شعرت بالغضب يسيطر عليها ولكنها حاولت التماسك
لتهتف : يعنى اى الكلام دا....انت بقااا عايزنى اقعد فى البيت واستناك وناقص كمان تقولى اغسلك رجلك بالمايه و الملح
غمرها بابتسامه واسعه : طب ياريت والله دا حتى
انا برجع من الشركه مش قادر اتحرك تبقى عملتى الواجب مع جوزك حبيبك لو عملتى كدا
اخذت نفسها بهدوء لتكمل حديثها بحده حاولت تخفيفها : اسد بلاش هزار بقاا انا بتكلم جد انا هفضل هنا طول اليوم لوحدى واحس بالملل انا عاوزه افضل زى ماانا....بلاش تحسسنى انك بتقيدنى
عشان بجد بدأت اتعب من عمايلك معايا دى
ارجع خصلات شعرها للخلف ليهتف بنبره جافه : ومالها عمايلى معاكى يا حلوه
اغتاظت منه بشده لتهدر بعصبيه : برضوا هترجع وتكلمنى بنفس البرود دااا....
شد خصلة من خصلاتها بعنف : اتكلمى عدلى ووطى
صوتك يا حرمى المصون
_ اااااه....صرخت بآلم من شدته لها لتجز على اسنانها بغيظ وتبتعد عنه خطوه تمسك خصلاتها بحسره : اسد بطل الهمجيه دى بقااا
سحبها من خصرها وقربها منه لينحنى تجاه عنقها يغرز اسنانه به..... صرخت بآلم ولكنها دفنت وجهها بعنقه تغرز اسنانها به بقوة
ابتعد عنها بابتسامه ماكره : احبك يا شرس
لكزته بصدره بضيق : والله انت مستفز اوى حرام عليك شايف رقبتى بقت عامله ازاى
انحنى اليها يقبلها بحنان وحب ورقه جعلتها تغمض عينيها بضعف ولكنها هتفت بعتاب : اسد انا عاوزه
انزل معاك الشركه
_ لا.....رد بها باختصار شديد وهو يبتعد عنها
نظرت له بحزن وخيبه امل لتبتعد عنه...اقترب منها بشده ليحتضن وجهها بين يديه : مش عايزك تزعلى منى انا عايزك تفضلى ملكه هناا وكُل اللى تحتاجيه
هيكون عندك
تنهدت بحزن : بس انا مش عايزه كدا
قبل جبينها بحنيه وحب : وانا مش عايزك تتعبى نفسك على الفاضى.... وبعدين هتفضلى مكشره كدا
انا عاوز اشوف ضحكتك اللى بتنور يومى
ابتسمت له بحب تحاوط عنقه بذراعيها وتدفن وجهها به تمرمغ انفها به تستنشق رائحته بتخدر ليقبل عنقها قبله رقيقه ناعمه ويداه تضم جسدها اللين بقوة جعلتها تتنهد بعشق ورفض لابتعادها عن دفئ احضانه
ظلت بهذا الوضع لعده دقائق متعلقه به بشده ترفض ابتعاده عنها وتركه لها ولكنه ابعدها عنه بابتسامه هادئه : انا همشى عشان اتأخرت اوى....خلى بالك من نفسك واول ماافضى هتصل بيكى
تمسكت بيده بقوة : خليك معايا يااسد او انا اجى معاك عشان خاطرى
_ احنا قولنا اى بقااا....ياروح اسد والله اوصل بس وهكلمك على طول لحد ماتزهقى منى خالص
داعب وجهها بكفه لتبتسم له بحب : انا اصلا عمرى ماازهق منك ابدا.....زاد اقترابها منه لتستند برأسها فوق صدره تنظر له نظره وديعه نظره جعلته يتنهد بحراره ولكنها هتفت : دا انا بحبببببك اوى
_ طب بلاش النظرات دى....حرام عليكى بقاااا
ابتعدت عنه سريعاً لتكتم ضحكتها : طب خلاص انا هبعد اهووو يالاااا بقااا امشى....هستناااك تكلمنى
هز رأسه بهدوء ليتركها ويخرج....فتح الباب ليجد ريماس وبجوارها فارس كادوا ان يدقوا الجرس اندفعت ريماس داخل احضانه بااستياق : وحشتينى اوى
تابعها فارس بتأفأف وضيق شديد ولكنه رسم ابتسامه مصتنعه فوق شفتيها فهو لا يحب هذا التلامس ولا تلك الاحضان.....ضمها اسد له بشده : وانتى وحشتينى اكتر يا نور عينى....ابعدها عنه يحتضن وجهها بكفيه : طمنينى عليكى يا حبيبتي
ابتسمت له بحب : انا بخير يا حبيبى...ثم نظرت تجاه ريماس لتقترب منها باشتياق : وحشتينى اوى يا ريمو
ضمتها ريماس بلهفه : وانتى وحشتينى ياروح ريمو
كان فارس يقف مع اسد...لتنظر ريماس له ببرود ولكنه ابتسم له بااصطناع : حمد على السلامه يا ريماس
_ الله يسلمك.....قالتها ريماس بجفاء وبرود شديد
اخذت ريماس جورى معها للداخل ليجلس فارس و اسد معاً بالخارج وهم بالداخل يتبادلون الحديث عما
حدث معهم
________________________________________
نظر ايهم للشركه بضيق فهو لا يحب الدخول بها ولكنه سيفعلها حتى يتحدث مع اسد....وصل لمكتب اسد لتدخل السكرتيره تخبر اسد....بعد دقائق سمح له بالدخول
دلف ايهم للداخل ينظر تجاه اسد بابتسامه قابل اسد ابتسامته ببرود جعله ينظر له بغيظ ولكنه هتف : ازيك يا عمى
_ بخير....رد بها باختصار شديد فهو لا يريد ان يفتح معه اى حديث
ابتلع ريقه بصعوبه وهتف : انا هدخل فى الموضوع اللى جاى لحضرتك فيه على طول....انا دلوقتي بقيت شغال فى شركه ***** وخلال كام شهر هكون جهزت شقتى....و
قاطعه اسد بنبره قويه : ايوا وانا مالى بالكلام دا
اغتاظ ايهم منه ولكنه تحمل تلك العجرفه وهتف :
انا جاى اطلب ايد ليلى من حضرتك وعاوز اتجوزها
والاماكن اللى كنت بروحها والله من يوم ماكنت عند حضرتك اخر مره انا مادخلتهاش ولا هدخلها تانى كل اللى طالبه انك توافق انى اتجوز ليلى
_ نجوم السما اقربلك من انك تطول شعره واحده من بنتى....قولتهالك قبل كدا وبقولك تانى انا ماعنديش بنات للجواز انت سامع وقولتلك ليلى تنساها خالص لان عمرها ماهتكون ليك....انا لحد دلوقتي عامل حساب لصداقتى مع ابوك غير كدا كنت اقسم بالله دفنتك مكانك....
زمجر بحده وغضب ليصيح بجنون : ليلى مش هتكون غير ليااا انا وبس....انا عملت حساب لحضرتك وجيت وكلمتك مره واتنين... بس بعد كدا مش هعمل حساب لاى حد....وليلى هتجوزها سواء وافقت او لا
قام اسد من مكانه بغضب نارى ليسحبه من ياقته بغل : انت واعى لنفسك بتقول اى.....بنتى دى تنساها خالص مجرد التفكير فيها لاااااا....انا عندى استعداد دلوقتي اربيك على قلة ادبك دى بس واحد زيك خساره فيه حتى الكلام.....امشى من هنااا ومش عايز
اشوف وشك دا تانى ولا حتى تتجمع معايا فى اى مكان...
حاول التماسك بشده وبداخله يغلى من الغضب اقترب اكثر ونظر داخل عيناه : كل اللى هقوله ان ليلى مش هتكون غير ليااا لو مش بالرضا هيكون بالغصب.....انا مستحيل اسيبها ابدا ولا اى حد فى الدنيا ممكن يبعدها عنى ولا ياخدها منى
دفعه اسد بغضب واعين تلمع بالنيران ليتركه ايهم ويخرج صافعا الباب خلفه....تابع اسد خروجه بغل
ولكنه خرج من مكتبه بسرعه متجه لمكتب اياد
دخل عليه دون ان يدق الباب فقد أقترب منه بغضب شديد : اسمعنى كويس يااياد ابنك دا لو فكر بس يقرب من بنتى انا هقتله سااااامع خليه يبعد عن طريق بنتى أحسنله اقسم بالله انسى اللى بينى وبينك وانسى انك صاحبى وان دا ابنك
عقد حاجبيه باستغراب وعدم فهم ليتجه له بهدوء :
فى اى يااسد انا مش فاهم حاجه وبعدين ايهم ماله ومال بنتك انا مش فاهم فى اى
حكى له اسد باختصار وغضب شديد ليهتف اياد بحزن وغضب من ابنه : انا غلطان ليك يا اسد ابنى غلط فى حقك وانا هعرف ازاى اخد حقك منه... ليكمل بعتاب : بس ماكنش المفروض تقول انسى اللى بينى وبينك وانسى انك صاحبى احنا اللى بينا اكبر من كدا بكتير يااسد...ومافيش حاجه تخلينا نخسر بعض مهما كانت يااسد
اطلق تنهيده حاره ليربط فوق كتف صديقه بأسف : ماتزعلش منى يا صاحبى بس غصب عنى ابنك خلانى مش شايف قدامى....انا غلطان ليك
ابتسم اياد له : ولا يهمك....وانا ابنى هعرف ازاى اتصرف معاه...وانا عارف انك عندك كق ترفضه و
ماترضاش بيه لبنتك....بس هو ممكن يكون بيحبها
تغيرت ملامحه للغضب والغيظ : حتى لو بيحبها انا بنتى لسه صغيره ويوم لما تيجى تتجوز مش هيكون دلوقتي خالص....ولما اجوزها هتتجوز راجل يقدرها ويصونها لكن ابنك عمره ما هيعمل كدااا
اخفض وجهه بحرج شديد لهذا الموقف ولكنه هتف اسد بحب : انا غلطت لما قولت الكلمتين دول فى حقك...مش عايزك تزعل منى بس فهم ابنك انه لو قرب من بنتى مش هرحمه يا اياد والله ما هرحمه
________________________________________
_ يعنى عايزه تسيبى امك وتسافرى ياليان عايزه تبعدى عنى لابعد بلاد العالم حرام عليكى يابنتى
هتفت شذى كلماتها ببكاء حاد وعينيها تتابع تلك الحقائب بحزن شديد
جلست ليان امامها تمسح دموعها بحب : انا هكلمك كل يوم ياحبيبتى مش هبعد عنك والله وهنزلك على طول انا هروح احجز التذكره النهارده انا وبابى
تنهدت شذى بعذاب : انتى مش هتسافرى انا مش عارفه ازاى اياد وافق على كدا...مش هتبعدى عنى خالص سااامعه ياليان
قبلت يدها بحب شديد : ممكن تهدى الاول انا معايا عقد عمل فى لندن صدقينى يا مامى هناك هيكون ليا فرصه احسن من هنا بكتير....عشان خاطرى وافقى وبلاش تعيطى بقااا....انا ماصدقت اقنعت بابى ولو شافك كدا هيرجع فى كلامه ومش هيوافق
ادمعت عينيها بآلم : انا هنااا ماشوفتش غير الوجع ليااا عايزه ابعد عشان ارتاح
ضمتها شذى ببكاء حاد تشدد على ضم صغيرتها لها بقوة شديد....انهارت بالبكاء فى احضان والدتها
استمع ايهم لحديثهم من الخارج....شعر بيد تعتصر قلبه من بكاؤهم....فتح باب الغرفه ينظر تجاه ليان بعدم تصديق ليهتف : هتسافرى تروحى فين
مسحت دموعها سريعاً تنظر له بابتسامه حزينه :
هسافر لندن.... اهو يا سيدى هريحك منى خالص ومش هتشوف وشى اللى بتكرهه دا
لمعت عيناه بدموع ليقترب منها بشده : مافيش سفر
تسافرى تروحى فين انتى اكيد اتجننتى
مسك تلك الحقائب والقالها بعصبيه وغضب : مافيش
سفر ولا زفت مش هاتروحى اى مكان انتى سامعه
مسكت يده بلهفه : ايهم انت بتعمل اى سيب الشنط
انا عاوزه اسافر وخلاص هحجز التذكره النهارده وهسافر فى طياره بكرا وانا معايا الب....
قاطعها بجنون : قولتلك مافيش سفر....انتى هتفضلى
هناااا
وقفت شذى بصعوبه مقتربه من ليان : ايوه يا ايهم
قولها بلاش سفر ياحبيبتى عشان خاطرى
علت اصواتهم قليلاً.... كان يمر عز متجه لغرفته ولكنه استمع لاصواتهم....تنهد بمرارة وعذاب يريد ان يمنعها من الذهاب ولكنه قطعت كل شئ بينهم ولكن قلبه اخذه تجاه غرفتها....ليدق عليهم دقات متتاليه ثم دخل
نظرت ليان له لتسقط دموعها بعذاب....ادارت وجهها سريعاً ومسحت دموعها بحسره اقترب من شذى ليهتف : سيبها يا طنط تعمل اللى هى عايزاه....هى اصلا مش هيفرق معاها لو قولتوا اى كدا
نظرت شذى له بعدم تصديق : انت اللى بتقول كدا يا عز انت اكتر واحد المفروض تقولها بلاش تمشى من هنا
ابتسم له بهدوء : وتفتكرى ماقولتش انا قولت بس زى ماقولتلك هى مش فارق معاها خالص ولا دموعك
دى فارقه معاها ولا حتى ايهم فارق ولا اي حد عمرى
ماكنت اتخيل انها تكون انانيه بالطريقه دى
اخذت نفس قوى لتنظر له بتحذير : عز لو سمحت ممكن تخليك فى حالك وبلاش تتدخل
رفع يداه لاعلى : طبعاً طبعاً انتى تؤمرى وبعدين انا مين اصلا عشان اتدخل فى اى حاجه تخصك
انهى جملته وخرج من الغرفه....جلست فوق الفراش بتعب شديد ليأخذ ايهم تلك الحقائب ويهتف : الشنط دى انا هاخدها عندى ولا فى سفر ولا زفت
وهتفضلى هنا وابقى ورينى هاتسافرى ازاى
_ بعد مرور عده ساعات.....""
اتجهت لغرفته بتردد شديد ولكنها حسمت قرارها لتدق باب غرفته بهدوء...فتح لها وهتف : اهلاااا
_ انت رايح مشوار ولا اى.....هتفت بها ليان بتساؤل عندما وجدت بيده مفاتيح السياره ويرتدى تلك الملابس
هز رأسه بالايجاب : رايح المستشفى خير فى حاجه
لمعت عينيها بلهفه : طب ممكن اجى معاك انا عاوزه
اطمن على طنط تولين قبل ماا...
قاطعها بنبره جافه : قبل ما تمشى صح....بس مالوش اى داعى انا من رأى تجهزى نفسك عشان تلحقى طيارتك
اغمضت عينيها بقوة ثم نظرت له بضيق : عز بلاش تكلمنى بالطريقه دى....انا...
سحبها من يدها داخل الغرفه واغلق الباب خلفها ليحاصرها بين ذراعيه هاتفاً بنبره قويه : انتى عاوزه منى اى..مش قولتى ماتدخلش فى اى حاجه تخصنى
وقولتى ابعد عنى....وبتتخلى عنى فى اكتر وقت محتاجك فيه وجايه تقولى ماتكلمنيش بالطريقه دى
شعرت بالتوتر والخوف من هذا الاقتراب وهذا التلامس بينهم....فكانت ذراعيه تحاوطها ويدها كانت ملتفه حول ذراعيه الممسكه بها...همست بوجع : انا اخترت الهرب يا عز عايزه ابعد مش هقدر اشوف...
توقف الكلام بحلقها لا تعرف بماذا تهتف لا تريد ان تصارحه بتلك المشاعر مره اخرى يكفى تلك المره التى هتفت بعشقها له ولم يلتفت لها...تركها وذهب لاخرى لا تريد ان تعيد هذا الخطأ مجدداً
رفع وجهها له منتظر جوابها بترقب : كملى تشوفى اى انا مش فاهم حاجه ولا فاهم بتعملى كل دا ليه
ابتسمت بمراره وعذاب : ولا عمرك هتفهم يا عز عمرك ماهفهم انا حاسه بإى ولا اى اللى واجعنى
كاد ان يصيب بالجنون بما تهتف به تلك الحمقاء هل هذا وقت الالغاز ؟؟ لما مصره على فعل هذا ؟؟
ترك خصرها واحتضن وجهها بكفيه مقترب منها اكثر يبتسم لها بحب : طب فهمينى انتى يا حبيبى مالك يالينو اى اللى مزعلك منى انا عملت اى....ليه عاوزه تبعدى عنى ليه عاوزه تسبينى
ارتخت ملامحها قليلا لتلك المعامله اللطيفه لتمرر عينيها على ملامحه بحب شديد واعين تلمع بالعشق
كاد ان يضعف امامها من تلك النظرات المصوبه عليه
ولكنه تماسك واستند بجبينه فوق جبينها متنهد بحراره وعذاب لا يعرف ماذا يفعل معها يريد البوح عما بداخله
اغمضت عينيها بتخدر من قربه ورعشه خفيفه سرت بجسدها من اقترابه الشبيه بالاحتضان لها تريد ان ترمى بجسدها بين ذراعيه تريد ان تشعر بالامان لقربه منها....تريد ان تبوح بتلك المشاعر مره اخرى حتى يفهم انه لها ليس الاااا حبيب فقط
قطع تلك اللحظات وانفاسهم الحاره رنين هاتفها ابتعد عنها بحرج لما كان سيفعله ولكن عندما اخرجت هاتفها فكان مضئ بإسم " طارق " عند تلك اللحظه وكأنه اصيب بالجنون سحب الهاتف منها قبل ان تجيب واغلق الخط بوجهه ثم القى هاتفها فوق فراشه....توسعت عينيها بصدمه من فعلته : اى دا يا عز انت اتجننت اى اللى عملته دا
كادت ان تتخطاه لكى ترجع هاتفها ولكن يده كانت الاسرع بسحب ذراعيها وجعلها مقربه منه ليهدر بعصبيه : خدى هنااا رايحه فين.....بيتصل بيكى ليه
حاولت افلات ذراعها من قبضته لتهتف بغيظ : سيب ايدى الاول يا عز.... وبعدين فيها اى لما يتصل بيا طارق زميلى واحنا....
هدر بصوت عالٍ : اسمه مايتنطقش على لسانك تانى
واى زميلى وزفت دى....مافيش كلام يكون بينك وبينه انتى سمعانى
_ انت بتعلى صوتك ليه....ماتعرفش تتكلم براحه ثم اصلا انت بتأمرنى اعمل اى ومااعملش اى دا مش من حقك وطارق....
لوى ذراعها للخلف وضغط عليه بقوة لتصرخ بآلم لم يهتم له فقد صاح بغيره قاتله : برضوا بتقولى اسمه ومهتمه اوى بيه....ضيق عيناه بتساؤل وخوف : اوعى تكونى وافقتى انك تتجوزيه..... رودى عليااااا
وافقتى
ضربته بقبضتهت الصغيره حتى يترك ذراعيها ولكنه زاد من ضغطه عليها اكثر.....سقطت دموعها بآلم من قوة ضغطه ليترك ذراعيها وقلبه مشتعل بالنيران
دلكت يدها بدموع تغرق وجينتها....اقترب منها بهدوء ومسك ذراعيها دفعته عنها ولكنه اقترب مره اخرى ومسك ذراعها يدلكه لها : وافقتى عليه يا ليان
لمعت عينيها بالغضب لتصيح بكذب : ايوه وافقت عليه....هاااا عندك مانع دى حياتى وانا حره فيها اتجوز تطلق ملكش فيه واوعى كدا وسيب دراعى اللى كنت هتكسره زى الحل....
وقف الكلام بحلقها من تلك النظره القاسيه....كان يدلك ذراعها بحنان ولكنه ضغط عليه بقسوة :
يعنى وافقتى تتجوزيه مش كدااا
صاحت بآلم من غباؤه : براحه على ايدى يا غبى
لف خصله من خصلات شعرها على اصبعه ثم هتف :
وافقتى يا ليان
فهمت ما يريد فعله لتهز راسها بنفى سريعاً حتى لا يسحبها من خصلتها : لا والله ما وافقت انا كنت بغيظك بس انت اصلا مش بتحس ولا بيفرق معاك
اقترب منها وحاصر جسدها بذراعيه ليداعب انفه ب انفها هاتفاً ببسمه عابثه : انا اصلا مخلوق عشان احس
_ عـــز.....قالتها بصوت مرتجف
لم يعد يتحمل... سحب شفتيها بقبله داميه يقبلها بلهفه وجنون....توسعت عينيها من فعلته ولكنها ضعفت من هذا الاقتراب لتلف يدها حول عنقه حتى لا تسقط من هول تلك المشاعر المحيطه بها....الصقها
به اكثر يتعمق بتلك القبله
ابتعد عنها وهو يلتقط انفاسه مستند بجبينه فوق جبينها مغمض عيناه بعشق....اخفضت وجهها بخجل
شديد...مسك ذقنها ورفع وجهها له ينظر داخل عينيها بحب قوى
همست بصوت منخفض : عز اللى حصل دا
قطع حديثها بنبره متعبه : شششش اللى حصل دا حبى ليكى حبى ليكى اللى بخبيه ومش قادر اقوله بس خلاص انا تعبت.....تعبت من الهرب والمعافره اللى عايشين فيها دى.....انا بحببببببببك
يـتـبـع 🔥 عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية