رواية شجن الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم Lehcen Tetouani
...... في الاستراحة بعد أن أنهى مدحت المكالمة مع مازن
قال أيمن استاذ مدحت بصفتك أخو أهداب
أنا أطلب منك يد الآنسة أهداب
قال مدحت لو أهداب موافقة فليس لدي مانع فأنت شاب محترم ودخلت البيت من بابه
قالت أهداب آسفة لن أوافق أبدا بعد أن طردتني والدته من البيت كأنني ح.شرة وأها.نتني
قال مدحت بغضب وكيف تذهبين لبيتهم؟
قال أيمن آنسة أهداب كانت تُشرف على علاجي بمنزلنا بصفتها طبيبة
ينظر مدحت لأهداب حسنا لقد فهمت خطئي ولكن أختي العزيزة أمور الزواج لا تناقش هكذا
ولا نتخذ قراراتنا باستعجال لذلك يجب أن تأخذي وقتك في التفكير قبل أن تردي
قالت أهداب قلت لكم لن أوافق حتى ولو بعد مائة عام
عن أذنكم ثم تغادر الغرفة
يخرج مازن من الفيلا ويتجه للإستراحة ويطرق الباب
هيا مدحت تعالى بسرعة سنخرج من الباب الخلفي حتى أعلمك القيادة
قال مدحت حسناً ثم ينظر لأيمن وأنت ايمن تعالى معنا فلا يصح أن تبقى هنا وأنا غير موجود لو سمحت
قال أيمن طبعاً سأخرج معكم فقد كنت أهم بالانصراف
وقبل أن يخرجوا من الإستراحة قال مازن أشعر بتق.لص في عضلات ساقي هذا الشد العضلي كيف سأعلمك القيادة الآن
قال أيمن لو أحببتم آتي معكم وأعلمه أنا القيادة
قال مازن ليس لدي مانع
يخرج الثلاثة من الاستراحة بينما يتصل أيمن بسائقه الخاص
ثم يخرج الثلاثة من الباب الخلفي ويتجهون نحو سيارة مازن التي يخفيها في جراج قريب وعندما يشغلها لا تعمل
أوف غير معقول لقد تعطلت السيارة ماذا يحدث اليوم؟
قال أيمن لا تقلق لقد أحضرت سيارتي سأتصل بالسائق
ليلف خلف الفيلا ويأخذنا للمكان الذي تريدون الذهاب إليه
يأتي السائق بعد ثوان معدودة فيركب أيمن بجواره بينما يركب مازن ومدحت في الخلف وينطلق السائق نحو المكان الذي اتفقوا عليه
في الاستراحة تذهب سعدات لغرفة ابنتها لقد ذهب الشباب والآن نستطيع أن نتحدث
قالت أهداب ليس هناك شيء يقال
قالت سعدات بل هناك الكثير عندما كان أيمن جالساً كنت تنظرين إليه بإعجاب وتبدل حالك عندما تقدم لك
أنا فهمت من كلامك أنك تريدين الانتقا*م لما حدث معك في بيتهم من والدته
قالت أهداب لقد اها.نتني ياأمي ونسيت اني دكتورة هؤلاء يقيّمون الناس بما معهم من مال وليس بالعلم
قالت سعدات أنا افهمك ولكن أعط الشاب فرصة أخرى مادام يشتريك ويركض خلفك
قالت اهداب حسنا يا أمي
بعد أن يركب الجميع السيارة وتنطلق بهم قال السائق عذراً على السؤال ولكن هل أنتم توأم ؟
قال مازن بغض النظر أنك تتدخل فيما لا يعنيك
ولكن سأجيبك نحن لسنا إخوة ولاتربطنا أي صلة قرابة هل ارتحت الآن ؟
يضحك أيمن اعذروه ياجماعة فأنا حتى الآن أخلط بينكما فأنتم نفس الشكل و تلبسان نفس الثياب
قال مدحت هذا لزوم الشغل
قال أيمن اي شغل هذا؟
قال مازن مدحت يكفي فهذا الأمر يخصنا أنا وأنت ولا داعي أن تعرف كل الكرة الأرضية به
قال السائق عامر ها قد وصلنا للمكان الذي تريدونه
وبعد اذنكم تستطيع حضرة الضابط أن تجلس أنت والسيد مازن على المقعد الذي بجانب الطريق وليأتي سيد مدحت مكاني وأنا سأعلمه القيادة
قال مازن حسنا تعال لنجلس ونتحدث قليلاً
بينما عامر سائقي يحاول تعليم مدحت أصول القيادة
يجلس مدحت مكان السائق بينما يخرج مازن وأيمن من السيارة ويجلسان جانباً
قال مازن ماعلاقتك بدمحت وأخته؟
قال أيمن الفتاة تعجبني وأريد الزواج منها ولكن للأسف أمي تعارض الأمر بشدة
قال مازن تزوجها في السر فهم فقراء ولو اعطيتها بعض المال سيقبلون بكل سرور
قال أيمن وجهة نظرك لا تناسبني أبدا لأنها مبنية على الطبقية مثل وجهة نظر أمي وهذا فيه إها.نة لأهداب
قال مازن حسنا مادمت لا تريد الزواج منها في السر
إستدر.جها لشقة ما ثم خذ ماتريده منها ولا داعي للزواج من الأساس
قال أيمن بانزعاج ماتقوله ينافي الأخلاق ولا أعرف كيف تفكر هكذا
قال مازن وتوقعت أن تكون أكثر انفتاح فلي أصدقاء مثلك ويفعلون أكثر مما قلته لك ولا أحد يحاسبهم
قال أيمن لو كان جزء من الصندوق به عف.ن فلا يعني أن الفاكهة كلها فا.سدة فانحلال الاخلاق ليس له مبرر إطلاقاً
قال مازن أنت أفكارك رجعية كجدتي التى تقف دائما أمامي كأنها عد.وتي
قال أيمن لو جدتك تقول نفس كلامي فهي ليست رجعية وإنما تريد أن تصنع منك رجلاً
قال مازن بعصبية أتقصد أنني لست رجلاً
قال أيمن لا أدري بصراحة فما تقوله لا يدل على أنك تنتمي لفئة الرجال في شيء
قال مازن أيها الغ.بي لنرى من الرجل هنا سأكّ.سر عظامك
ثم يدفعه مازن من صدره بكلتا يديه فيسقط أيمن على ظهره وترتطم رأسه بحافة الرصيف
بينما ينز.ف صدره مكان جر.ح العملية ويغمى على أيمن من قوة ار.تطام رأسه بالرصيف
بينما يرى مدحت والسائق ما يحدث من بعيد فيتجهان نحوهما بالسيارة بأقصى سرعة و يتسمر مازن مكانه عندما يرى أيمن لا يتحرك وقد بدأت الد.ماء تنز.ف من صدره ورأسه يال الهول يبدو أنني قت.لته
بينما يرى السائق مايحدث من بعيد فيقول لمدحت انزل واركب في مكاني سأقود أنا فصديقك أسقط أيمن أرضا والضابط الصغير قد خرج من العملية حديثاً
ثم يتوجه نحوه بالسيارة
قال مدحت لمازن ماذا فعلت ؟
قال مازن لقد تطاول علي وأوقفته عند حده
قال مدحت هيا ساعدوني في حمله لنضعه في السيارة ونذهب به لأختي بعد أن وضعوه في السيارة
قال السائق يجب أن نذهب به للمشفى ونتصل بوالده فهو ين.زف وغائب عن الوعي
قال مدحت لا داعي للاتصال حتى لا نكبر الموضوع سنأخذه لبيت مازن وهناك ستقوم أهداب بعلاجه
قال السائق وماذا لو حدث شيء والده سيعاقبني
قال مدحت لا تقلق هو مغمى عليه فقط من أثر السقطه فهو يتنفس ونبضه جيد
قال مازن انزلوني هنا سأخذ سيارة أجرة وأذهب
قال مدحت أليس لديك أي إحساس بالمسؤولية؟
قال مازن من أنت لتوجه لي الحديث ياهذا أنت مجرد موظف عندي وتتقاضى راتبا على ذلك فلا تحاول أن تتقمص الدور وتأمرني
قال مدحت أنت لم تشتريني بمالك وأستطيع الذهاب لوالدك وأخباره بكل شيء وساعتها لن يطردني
بل سيعتمد علي في إدارة الشركة فأنا في خلال أيام فقط جلبت مكاسب كبيرة للشركة
قال مازن هل ته.ددني؟
قال مدحت لا بل أذكرك فقط بأنني استطيع إنهاء هذه اللعبة في أي وقت وعلى فكرة والدك أخبرني أنك تأخذ عشرة أضعاف المبلغ الذي تعطيه لي لذلك فأنت المستفيد الأول من هذه اللعبة
قال مازن كان أبي يعطيني مبلغاً كبيراً نظير عملى
هذا لأنه يعطي المال لابنه الوحيد أما الموظفين أمثلك فلا يزيد راتبهم عما أعطيه لك وعلى كل عموم سيظل اتفاقنا كما هو وسأذهب معكم لاطمئن فقط على أيمن
فلقد قلت بنفسك أنه يتنفس وليس به شئ
يهمس مدحت لمازن في أذنه أنا أقول هذا أمام السائق حتى يهدأ ولا يبلغ والد أيمن لأنه لن يتركك تنجو بفعلتك
ومن يدري قد يكون أيمن لديه ار.تجاج في المخ
قال مازن فهمت
قال السائق لقد وصلنا
قال مدحت أنزلنا أمام الباب الخلفي للفيلا لندخله الاستراحة دون أن يرانا أحد ثم يحملوه للإستراحة
بعد وقت قليل يصعد مجد وشجن فوق الفيلا ويجلسان على الروف فيشاهدان مدحت ومازن يحملان أيمن ويدخلان الفيلا من الباب الخلفي ويتجهان به نحو الإستراحة
•تابع الفصل التالي "رواية شجن" اضغط على اسم الرواية