رواية شجن الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم Lehcen Tetouani
...... تفتح أهداب الباب فتجد الضابط أيمن يقف أمام الباب
يراه مازن فيخرج من مخبئه من أنت وماذا تريد ؟
قال أيمن وهو ينظر نحو اهداب أريد مقابلة الآنسة أهداب لأعتذر لها عن سوء التفاهم الذي حدث بيننا
قال مازن لم تجبني عن سؤالي من أنت؟
قال أيمن أنا الضابط أيمن من المباحث الجنا.ئية
قال مازن حسنا تفضل فلن استطيع منعك من الدخول وإلا ورطتني في قضية
قالت اهداب لماذا جئت إلي هنا؟
قال لاوضح سبب سوء التفاهم الذي حدث
قالت لقد تكلمنا في الموضوع في المستشفى وليس لدي شيئا أضيفه فلو سمحت لا أريد أن يعرف أحد من أسرتي بما حدث
قال مازن ماذا تريد منها صحيح أنك ضابط ولكن لا يحق لك اقتحام بيوت الناس هكذا
قال أيمن ومن تكون أنت لتتحدث معي بهذه الطريقة
قالت أهداب هو مدحت أخي
قال أيمن تشرفت بك ثم يمد يده ليصافحه
ولكن مازن يبتعد دون أن يسلم عليه ويجلس على الأريكة
هيا قل ماذا تريد بسرعة فنحن مشغولون
قال أيمن أنا غرضي شريف سيد مدحت وقد جئت البيت من بابه وأريد الارتباط بأختك
قال مازن أنا غير موافق هيا تستطيع أن تنصرف
تدخل سعدات بصنية الطعام
غير موافق على ماذا ياعزيزي م ثم تسكت عندما ترى أيمن
قالت اهداب أنا أجيبك يا أمي مدحت أخي غير موافق على خطبتي من الضابط أيمن
قالت سعدات أنا لا أفهم شيئا لذا اجلسوا جميعاً لنأكل
وبعدها نتحدث في أمر الخطبة هذا ونرى إن كان مناسبا ام لا
يتجه أيمن نحو الصينية التى وضعتها سعدات على الطلبية ويجلس قائلا أنا فعلاً جائع ياخالة
والحقيقة منظر الطعام شهي وأريد أن اجربه فأنا لم أكل طعاماً يشبهه من قبل
قالت سعدات هذه أكلة عربية تعلمتها من بدو الصحراء وسوف تعجبك
تنظر أهداب لمازن لا فائده أجلس لنأكل وبعدها نتحدث
قال مازن هل سنأكل على الأرض؟
تغمز أهداب له على الطبلة يا أخي كما تعودنا فكفاك مازحا
يجلس الجميع حول الطبلة وقبل أن يبدؤا في تناول الطعام
يفتح باب الاستراحة فجأة ويندفع مدحت للداخل وينادي من المدخل أمي هل فتحت لمازن فقد ذهبت لغرفته وفتحت الباب بالمفتاح الإضافي ولكني لم أجده
ثم يدخل غرفة المعيشة فيسمع صوت مازن يقول
لقد شرّفت أخيراً أنا هنا تفضل كل معنا
قال أيمن باستغراب أهداب هل لديك إخوة توائم ؟
قال مازن لا ليس توأمي ولست قريبهم حتى
أنا صاحب هذا المنزل وهو يعمل عندي عن أذنكم فمادام هذا الفتى قد حضر سآكل مع أبي طعاماً شهيا
فهذا الطعام لا يعجبني
قال مدحت بعد أن تنتهي من طعامك أريدك في موضوع مهم لا يحتمل التأخير
قال مازن حسنا سنتقابل بعد الغداء لنكمل حصص القيادة وأخبرني بما شئت سلام حضرة الضابط ثم يخرج
قال أيمن هذا الشاب يشبهك جداً كأنكما توأم متطابق
قال مدحت يخلق من الشبه أربعين ولكن معذرة من أنت
قالت أهداب سأخبرك بكل شيء ياأخي ولكن تناول طعامك أولا
يدخل مازن الفيلا ويتجه نحو طاولة الطعام مباشرة حيث يجلس الجميع
قال مجد ماهذا الذي في يدك لقد كنت معي طوال اليوم ولم أرك تربط يدك بالشاش هكذا
قال مازن بتوتر منذ قليل كنت أتكلم عبر الهاتف فوضعت يدي على الشجرة ولم أر الشو.ك فجر.حت وشاهدتني الطبيبة التي تسكن عندنا وهي تدخل الاستراحة فنادت علي
وقطبت لي الجر.ح ولفته بالشاش
قال مجد هذه الطبيبة منذ أن حضرت وهي تعالج فيك
مرة من المغص ومرة من أ.لم الركبة وأخيراً من الجرو.ح
قال مازن أنت تبالغ في مدحها فما حدث معي كلها أشياء بسيطة
قالت شجن ألن تحدثه عن العروس؟
قال مازن أي عروس؟
قالت شجن يبدو أن والدك نسي أن يخبرك بموضوع ريماس
قال مجد بل أخبرته في المكتب ولا أدري لماذا يتصرف كأنه لا يعرف شيئا
قال مازن لنفسه يبدو أنه تحدث مع مدحت في الأمر ولو سألته عن أي شيء سيشك بيثم يقف فجأة سأذهب للحمام أشعر بمغ.ص شديد
قالت الجدة حبيبة هذا بسبب أنك تشغل التكيف على درجة منخفضة جدا لقد دخلت غرفتك منذ يومين وشعرت بأني سأتجمد من البرد
قالت شجن أمي يكفي فأنت تبالغين قليلاً
قال مازن لنفسه لن اتجادل مع جدتي الشر.يرة فمعي أمر أهم
ثم يتجه نحو الحمام
يدخل مازن الحمام ويغلق الباب ثم يتصل بمدحت
ألو مدحت ماذا أخبرك أبي بشأن ريماس؟
قال مدحت يريدك أن تتزوجها وأنا طبعاً ماطلت في الرد عليه فأنا لا أعرف إن كنت موافق على هذا الارتباط أم لا
المشكلة أن ريماس موافقة وقد أخبرتني بذلك
فقد فاتحها والدها في الأمر
قال مازن ما هذه الورطة كيف سأتصرف الآن
أنا لم أخطط للزواج الآن بالإضافة أن ريماس بالتحديد ليست فتاة أحلامي فهي متحفظة في تصرفاتها وتتضايق من أي تصرف أفعله
قال مدحت الفتاة جميلة وذكية وهى مناسبة لك وكونها متحفظة فهذا يظهر أن تربيتها جيدة
قال مازن أنا أرسلتك لتعمل بدلا مني لا لتوافق على الزواج بدلاً مني فلا تتدخل في حياتي الخاصة مرة أخرى
انتظر لا تنس وضع الشاش على يدك غداً حين تذهب للشركة حتى لا يشك أبي بشئ
قال مدحت حسنا سأفعل وبالنسبة لتعلم القيادة ماذا أفعل؟
فلقد طلب مني والدك أن أقود السيارة بدلاً عنه اليوم وقد نجوت منه بأعجوبة فأنا لم أتدرب على القيادة في المناطق المزدحمة
قال مازن حسنا بعد أن أنهي غدائي سآخذك لتتدرب على القيادة ونكمل حديثنا ثم يغلق مازن الهاتف ويعود للمائدة ويجلس
قالت شجن كيف حالك الآن ؟
قال مازن بخير ولكني لا أزال جائعاً وسأكمل طعامي
قالت شجن المهم مارأيك في ريماس ؟
قال مازن أنا لست مستعداً للزواج الآن
قال مجد بسخرية لماذا هل تنتظر لتكون نفسك وتشتري شقة أو شيء أخر ابني أفق أنت لديك كل شيء
قال مازن أنا أريد أن أتزوج من عرق جبيني
قال مجد لو انتظرنا عرقك ستتزوج بعد أن تشيخ
فأنت بالذات لا تعرق أبدا يكفي تهربا من الزواج لأنك ستتزوج
أنت لديك شقة مستقلة أوتستطيع الزواج معنا في الفيلا لو أردت بالإضافة أن ما معي من مال يشتري مصانع الأساس التى في المعمورة كلها وليس فرش شقة واحدة فلماذا الانتظار؟
قال مازن لنفسه لا أستطيع الهروب يجب أن أجد شيئا أفضل
أبي اسمعني أنا لازلت صغيرا وأريد أن استمتع بحريتي قليلاً
قالت شجن عمرك خمسة وعشرين عاما كيف تكون صغيراً
والدك تزوجني وانجبناك وهو في نفس عمرك
قال مازن بصراحة لا أريد أحدا يقيد حريتي فأنا الآن مرتاح ألهو وأخرج براحتي فلماذا أتحمل مسئوليه فتاة تقيدني وتفرض نفسها علي في كل مكان أذهب إليه وإذا لم تخرج معي ستسألني أين تذهب ومتى تعود؟
قالت حبيبة الزواج سنة الحياة ومهما درت في الشوارع ستعود للبيت في النهاية وحينها ستجد حضنا دافئاً تلجأ إليه وشخصا يؤنس وحدتك بالإضافة سيكون لك أولاد يجعلون لك هدفا في الحياة
قال مازن وماذا سيحدث لو عشت لنفسي؟
وجعلت ذلك هدفي في الحياه ماذا سينقصني؟
قال مجد سينقصك كل شيء ففي النهاية ستكبر في السن وتكون وحيداً وكل أصدقائك سينفضّون من حولك
قال مازن لذا لو سمحتم اعطوني فرصة لأفكر في الأمر
قال مجد كم تحتاج من الوقت مثلاً
قال مازن بسخرية عشر سنوات فقط ثم ينظر لوالده الذي بدا عليه الغضب
قال مجد لقد أخبرتك منذ أشهر أنني سأكلم والد ريماس
وقد كلمت الرجل بالفعل وقد أخبرني أن ابنته وافقت على الزواج بك فلا تمزح معي فالرجل شريكي في الشركة ولا أريد أن اخسره بسبب طيشك
قال مازن أنا فعلاً أمزح ولكن أعطوني أسبوعين فقط
وبعدها سأقرر ولكن بعد أن اتقرب من الفتاة وأخطبها عن اقتناع
قال مجد بعصبية حسنا سأعطيك فرصة ثانية ولكن حاول أن تقرر بسرعة فالفتاة من عائلة كبيرة والخطّاب كثر حولها
ولكن لأنني كلمت والدها لذلك لم يخطبها حتى الآن منتظرا رداً منك وأتمنى ألا تحرجني معه
قال مازن إن شاء الله أبي والآن سأخرج لأغير جو
•تابع الفصل التالي "رواية شجن" اضغط على اسم الرواية