رواية بريق الحب الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم اشرقت
أهلين..🌷
يلا عالبارت الجديد من " بريق الحب " ✨♥️ الخامس والعشرين بقلمى أشرقت
✍️...كان الجميع يجلسون في الصالون، نزل باران من غرفته ليتفاجأ بوجود طلال ورفيقه.! ألقى تحيته عليهم ثم جلس بجانب تسنيم وهمس لها بهدوء : اصعدي إلى غرفتي وأخبري ديلان أن لدينا ضيوف.
(كان يقصد أن تضع نقابها قبل النزول)
'صعدت تسنيم إلى غرفة ديلان، فوجدتها مشغولة بترتيب الغرفة وتغيير غطاء الفراش، نظرت حولها بابتسامة خفية، وكأنها فهمت أنه قد تم الوصال.
قالت تسنيم : ديلان، صباح الخير.
التفتت ديلان إليها وردت : صباح الخير يا أختي.
تابعت تسنيم : باران أرسلني لأخبرك بقدوم ضيوف إلينا، إنه طلال ابن عمتي فاطمة جاء مع رفيقه.
ابتسمت ديلان وقالت : تمام يا حبيبتي، سأستعد وننزل معآ.
-تجهزت ديلان ونزلت برفقة تسنيم، حيث لفتت أنظار الجميع بحضورها، فألقت تحية صباحية رقيقة بابتسامة : صباح الخير للجميع.
أمسك باران يدها بحنو وأجلسها بجانبه، نظر قدرت إليهما بابتسامة ملؤها الحب والرضا، ثم ردف : ھيا إلى طاولة الفطور ياأولاد.
نظرت ديلان إلى باران متسائلة في نفسها كيف ستأكل معهم، لكنه طمأنها بنظراتة : أنا سأتولى الأمر، لن أسمح لكِ أن تكوني بعيدة عني أو تجلسي في مكان أخر.
-جلس الجميع حول الطاولة، وطلب باران من السيدات أن يجلسن في المقابل لهم، مع استثناء ديلان.!
جلس باران على طرف الطاولة وليس على رأسها كما كعادتة..؛ أشار إلى زوجته لتجلس بجانبه، وجلس والده بجانبها أيضآ، كأنهما احتضنا ديلان بينهما لتشعر بالراحة ولترفع غطاء وجهها بلا حرج.
(ولمن يسأل : إزاي..؟! فهذه طريقة مني لأعبر عن مدى قوة موقف باران ورغبته في حمايتها وعدم إفتراقة عنھا)..(أعذرونى، بس بحب أعيش التفاصيل معكم بكل أبعادها ☺️)
'أما الضيوف فجلسوا على نفس صف باران، لكن في الطرف الآخر من الطاولة...______'
(طبعآ مش عايزه أقولكم شلة العقا🦂رب عاملين إزاى..🧛♀️)
'وبينما كان الجميع يتناولون فطورهم بهدوء، مد باران يده نحو طبق بعيد أمام ديلان، وأحضره لها هامسآ بنبرة منخفضة لا يسمعها سواها : يجب أن تعتني بنفسك جيدآ.¤ وتابع كلامة بغمزة.
ابتسمت له بخجل، وردت بصوت خافت : طالما أنتَ تهتم بى، فلا خوف علي.
،،نظرات حب صامتة تبادلاها فمرت كخيط دافئ على المائدة، جعلت فاطمة تشيح وجهها بصمت، بينما عبست ميساء بضيق.!
-أنهى الجميع فطورهم، ثم رن هاتف باران فالتقطه ودخل إلى مكتبه، حيث كان المتصل كرم، الذي أراد إبلاغه بأمر يخص العمل....'
وبعد أن أنهى المكالمة، طرقت ميساء باب الغرفة عليه.
رد باران : تفضل.!
دخلت ميساء وتقدمت نحوه قائلة : باران، أريد أن أتحدث معكَ قليلآ.
رد باران : اجلسي، أنا أسمعك.
'توترت ميساء، وأخذت تفرك بأصابعها بتوتر ظاهر، وكأنها تُصارع ما بداخلها.! رفعت عينيها لباران بتردد وهمست بصوت مرتجف : باران..؛ هل..!! هل حدث شيء بينك وبين ديلان..؟ (🫣)
تجمد باران فى مكانه، كأن سؤالها ضر،،به فى صميم هدوئه.!! نهض من خلف مكتبه وحدق بها مطولآ، دهشة واستغراب، قبل أن يتكلم بنبرة مصدومة : أنتِ...!! ماذا تقولين؛ ومن أين جئتِ بهذا السؤال.! وكيف تجرأتِ أن تسألينى عن شئ ھكذا..!؟
'انفجر،،ت ميساء بالبكاء محاولة أن تبرر ضعفها : أنا..؛ أنا أسفة..، آسفة جدآ، لم يكن بيدى.! كلما رأيت نظراتك لها، واهتمامك بها أضعف..؛ أضعف لأنى...!!
صمتت لثوانى، ثم نطقت ما كانت تخفيه منذ زمن : لأنى أحبك يا باران.
تسمر باران، كأن الكلمة صفعة على روحه.! عقد حاجبيه بدهشة لم يستطع إخفاءها : ماذا..! هل تمزحين..؟
هزت رأسها بيأس، والدموع تسابق كلماتها : أنا لا أمزح، فأنا حقآ أحبك؛ وكلما رأيتك معها، شعرت وكأنى أُختنق.!
'قاطَعها باران بصوت حازم : ميساء، كفى لا تكملي. لا أريد سماع المزيد، وما قلتيه يجب ألا يصل لأذن ديلان، أتفهمين..؟!
أومأت برأسها بخجل ووجع، ودموعها تنهمر كأنها تعترف بهزيمتها، ردفت : فهمت، وأخذت الجواب على سؤالى أساسآ.
ثم استدارت وخرجت بصمت موجع، تاركة خلفها قلبآ لا ولم يكن لها يومآ.
،،___خرجت ميساء من غرفة المكتب مسرعة، عيناها غارقتان في الدموع لتصطدم بنظرات ديلان التي كانت تحمل صينية القهوة لباران.. توقفت للحظة، نظرت إليها ميساء بنظرة مُربكة، ثم أشاحت وجهها ومضت إلى غرفة تسنيم.
وقفت ديلان حائرة في مكانها، عيناها تتبعان ميساء، وقلبها بدأ ينبض بتساؤلات لا إجابات لها.!
'دخلت المكتب، لتجد باران جالسآ خلف مكتبه، قبضتيه تضربان الخشب بقوة، ونفسه متقطع. وضعت القهوة بهدوء واقتربت منه بخوف ولهفة : باران، ما بكَ.! ما هذه الحالة..؟
تنھد محاولآ السيطرة على انفعاله، عدل جلسته، ثم نظر إليها قائلآ بنبرة هادئة ظاهريآ؛ لكنها تحمل خلفها توتر دفين : أي حالة.! لا يوجد شيء، فقط توتر بسيط من العمل.
نظرت ديلان إلى عينيه مباشرة، تلك العيون التي لطالما خبأت الكثير لكنها لم تخدعها أبدآ، ھمست : باران، لا تخفى علي. أنا أشعر بك، هناك شيء يُزعجك، أرجوك قل لي.!
'وقف باران واقترب منها، وضع يده على كتفيها ونظر في عينيها مطولآ ثم رد بنبرة فيها مزيج من الحنان والإرهاق : حقآ، لا يوجد شئ ياحبيبتى.
مدت يدها تلامس وجهه، وبلطف شديد همست مجددآ : بلى، ھناك شئ يزعجك.؛ أنا معك، ھيا قول لي..؟
أمسك يدها التى تحيطة بين يديه وقبلها قائلآ : لا يوجد ما يستحق القلق.!
"لم تتراجع ديلان، وقالت بجدية : إذآ، لماذا كانت ميساء هنا.! ولماذا خرجت تبكي بهذا الشكل..؟
صمت باران للحظات، وكأن قلبه عالق بين صدقه مع ديلان، ورغبته في حماية ميساء من انكشاف مؤلم قد يُحرجها أمام الجميع.. وفي الوقت ذاته، كان يخشى أن يجرح ديلان إن علمت.
ردف بنبرة مطمئنة : كانت تمر بمشكلة تخصها فقط، لا تقلقي ليست شئ مهمآ.
نظرت له ديلان بعمق، لم تُصدقه تمامآ، لكنها لم تُكذبه أيضآ. اكتفت أن تحتفظ بسؤالها في قلبها، ھمست داخلھا : لو كان هناك ما يُقال، سيقوله عاجلآ أم آجلآ.
'حاول باران تشتيت انتباھها، لا يريدها أن تغرق أكثر في تساؤلات قد تفتح أبوابآ لا يرغب أن تُفتح. اقترب منها حتى لم يعد هناك مجال لهواء بينهما، حاوط خصرها بذراعيه وهمس قرب أذنها : إشتقتُ لكِ حد الجنون.
توردت وجنتاها، لكن قبل أن ترد، جاء صوت طرق خفيف على الباب، فتنحى باران عنها وهو يضبط ملامحه وقال بهدوء : تفضل.
'دخل طلال، نبرة صوته هادئة لكنها تحمل تصنعآ : أختي ديلان، هل يمكن أن تساعديني..؟!
(طبعا أمه فاطمة هي إلى بعتته علشان تبدأ خطتھا)
،،حدق به باران بنظرة استغراب حادة وسأل ببرود : وبماذا ستساعدك..؟
رد طلال بابتسامة : كنت أريد قهوة لي ولرفيقي ولم أجد أحد، الأخت قدر خرجت مع إبنتھا للسوق.!
زم باران شفتيه بنفس ثقيل، ثم قال بنبرته الرجولية الجافة : لكن ديلان ليست خادمة هنا.
تفاجأت ديلان برده، وحدقت به ثم همست باعتراض : باران، ماذا تفعل..؟
طلال حاول التدارك وقال بخجل : تمام يا أخي، آسف.
'لكن ديلان ابتسمت لطلال بلُطف، وقالت برقي : لا يا أخي، الأمر بسيط. دقيقتين وتكون قھوتكم جاهزة.
ابتسم طلال وقال : سلمتِ يا أختي.
،،خرج طلال من المكتب، فأخذت ديلان لحظة تحدق في باران بنظرة عتاب طفولية، ملامحها مليئة بالدهشة واللوم، ثم استدارت وخرجت بهدوء، تاركة باران بين غيرته عليها، وغضبه من تصرف طلال.
¤..في غرفة تسنيم
كانت ميساء تجلس على طرف السرير تبكي بانهيار وھي تغالب شهقاتها، بينما تحاول تسنيم تهدئتها.
قالت ميساء بصوت مختنق : كنت أعلم.! كنت أعلم أنه أحبها. لهذا لم يتركها ترحل، تمسك بها كما لو أن العالم كله يتوقف عليها.
تسنيم تجلس بقربها وتربت على كتفها : ميساء، لقد قلتها لكِ مرارآ.! باران لم يركِ يومآ إلا كأخت مثلك مثلي تمامآ، مشاعره نحوك لا تتجاوز حدود الأخوة.
صرخت ميساء بألم : لكنه كان من حقي.! أنا أحببته قبلها، أنا من عرفت قلبه أولآ، لماذا.؛ لماذا لا يراني كما يراها، ما الذي فعلته له لتسكن قلبه بهذا الشكل..؟
تسنيم بقلق : اخفضي صوتك، أرجوكِ لا أريد أن تسمعك ديلان.
نهضت ميساء من مكانها بعصبية، وجهها يغلي من الغيرة والخذلان. نظرت إلى تسنيم بعينين دامعتين وقالت : ديلان... ديلان...! حتى أنتِ تخشين على ديلان؛ هو لا يريد أن تجرح مشاعرها، وأنتِ أيضآ. وكأنني لا شئ، كأن مشاعري لا قيمة لها. أنـــا أيضآ إنسانة يا تسنيم، لي قلب ولي وجع، لي خيبة بحجم هذا الحب الذي لن يُرد لي يومآ..💔
'ثم خرجت من الغرفة مسرعة، تاركة تسنيم تتنهد بأسى، تهمس في نفسها : سامحكِ الله يا ميساء، أحيانآ الحب لا يكفي، وأحيانآ نحب من لا نملك الحق أن نطلب منهم شيئآ، وأنتِ ما الذى فعلتهِ........يتبع) بارت 25 من البريق بقلمى أشرقت_بين_السطور ..✨
•تابع الفصل التالي "رواية بريق الحب" اضغط على اسم الرواية