رواية شجن الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم Lehcen Tetouani

 رواية شجن الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم Lehcen Tetouani

...... في المستشفى بعد أن وصلت أهداب للمشفى

قال لها أحد الموظفين دكتورة أهداب وقع حاد.ث على الطريق والمصاب.ين عددهم كبير فلو سمحت توجهي لغرفة الطوارئ بسرعة لتساعدي في الإسعاف


تذهب اهداب لغرفتها في المشفى وتلبس اللباس الخاص بها ثم تع.قم يديها  وتذهب لغرفة الطوارئ وتظل بها معظم اليوم 

في الوقت نفسه كان أيمن يحاول الاتصال بها مراراً وتكراراً 

بينما هاتف اهداب يدق أكثر من مرة في حقيبة يدها التى تركتها في غرفتها الخاصة دون أن يسمعه أحد 


في مكتب الشركة قال مدحت لقد انتهينا من الملفات آنسة ريماس تستطيعين الذهاب للراحة 

قالت ريماس مارأيك لو ذهبنا لكافتيريا الشركة وتناولنا القهوه 

قال مدحت وهو ينظر في الأرض لا مانع عندي طبعاً تفضلي 

ثم يذهبان لتناول القهوة ويجلسان في الكافتيريا


قالت ريماس لقد فكرت في أمر الخطبة وأنا موافقة

يرتبك مدحت ويسقط الهاتف من يده فيلتقطه وهو يقول

جيد جداً ولكن هل فكرت جيداً في الأمر فقد أكون غير مناسب لك


قالت ريماس أنا بدأت أخاف من كونك غير مقتنع بالأمر 

قال أنا لا طبعاً سعيد جداً ولكني مرتبك قليلاً فلم أتوقع أن تقولي ذلك لي

قالت ريماس أنا ابنة وحيدة وقد توفيت أمي وأنا صغيرة لذا كان أبي هو صديقي وعلمني أن أكون قوية وأقرر بنفسي ماأريدهوأمس أخبرته أنني موافقة ليرد على عمي مجد ويخبره 


 يمسح مدحت عرقه جيد جيد ثم يقول لنفسه

أتمني أن يقبل مازن حتى لا يج.رح الفتاة ولكني أشعر بالغيرة لأن مازن سيأخذ حبيبتي مني ولكني لا أستطيع فعل شيء.

فهما مناسبات لبعضهما من ناحية المستوى الاجتماعي

أما أنا فمجرد موظف في شركة والدها وراتبي لن يشتري ثواباً من الثياب التي تبدّلها يومياً 


قالت ريماس لماذا سكت هل هناك ماتفكر فيه ؟

قال لا أبدا سرحت في الحسابات الختامية للشركة فقد تذكرت شيئا كلفني به والدي  لقد شربنا القهوة هيا بنا نعود للعمل 

قالت حسنا لنذهب ثم يمشيان نحو المكتب

بينما تقول لنفسها أشعر أن مازن يخفي شيئا عني فهو لا يستطيع أن يضع عينه في عيني يكفي ريماس كل هذا مجرد أوهام في رأسك 


في منزل الضابط علاء أين أيمن لم أره اليوم 

قالت حسناء لقد تشاجرنا وذهب خلف الفتاة 

قال أي فتاة ولماذا تشاجرتم من الأساس فالولد لايزال جر.حه لم يندمل بعد 

قالت لقد فاجأني وطلب يد الطبيبة عندما حضرت لتفك له الغر.ز دون حتى أن يأخذ رأي في الموضوع


قال علاء كان عليه أن يناقش الأمر معنا قبل أن يُقدم على أمر كهذا 

قالت وعندما أعترضت على ماحدث ذهبت الفتاة وبعد وقت قصير ذهب هو أيضا وأنا أشك أنه ذهب خلفها 

قال علاء الشاب قد كبر فدعيه يختار شريكة حياته بنفسه  

قالت هذا لو اختار واحدة مناسبة وليست فتاة من الشارع لا نعرف أصلها وفصلها 

قال علاء لو بقيت تضغطين عليه قد يبتعد عنا

قالت لا لن أسمح بذلك هو ابني الوحيد حملته تسعة أشهر وارضعته لعامين فلن ألقي به هكذا لفتاة من بيئة وضي.عية


قال علاء لنفسه لا عزيزتي ليس ابنك فالطفل الذي حملت به قد توفي والذي قمت بتربيته طفلاً لق.يطا ولكن هذا السر بقي في قلبي خمسة وعشرين وسيظل معي حتى أموت 


في المستشفى عندما تنتهي  أهداب من إسعاف المصا.بين هي وزملائها تعود لغرفتها فتجد أيمن يجلس أمام الغرفة  فتتجاهله وتفتح باب الغرفة لتدخل ولكن قبل أن تغلقها يدخل أيمن للغرفة خلفها لو سمحت اهداب أريد أن نتحدث


قال أهداب لا يوجد حديث بيننا لقد فعلت واجبي تجاهك وقد تم علاجك وانتهي الأمر فلو سمحت أخرج أريد تغير ثيابي فقد تعبت من الوقوف طوال اليوم وأريد أن استريح 


قال أيمن أعرف أنك غاضبة مني ولكني آسف على كل ما قالته أمي هذا رأيها وحدها أما أنا فلي رأي آخر

فأنت الشخص المناسب بالنسبة لي عقلك وعلمك وجمالك

كل شيء رائع فيكِأما المستوى الطبقي آخر شيء قد أفكر فيه


قالت أهداب شكرا لك على المديح ولكن كلامك لن يغير شئ مما حدث فلن يجعل أسرتي في وضع مادي أفضل 

ولن يجعل والدتك تتقبلني أبدا فلو سمحت هل من الممكن أن تدعني وشأني   فما تفكر فيه مستحيل كما أن هناك شيئا آخر قد لاتعرفه وهو أنني أكبر منك بقرابة عام 


قال أيمن السن والوسط الاجتماعي كل هذا شكليات بالنسبة لي مايهمني أنك إنسانة متعلمة وناضجة

قالت أهداب يبدو أننا سنظل نعيد نفس الكلام طوال اليوم

عن أذنك ثم تمسك ملابسها في يدها وتخرج

تترك غرفتها وتذهب لغرفة زميلتها لو سمحت هناء أريد تبديل ملابسي عندك فهناك شخص يمنعني من دخول غرفتي


قالت هناء تفضلي الغرفة غرفتك ولكن عليك أن تخبريني بكل شئ فقد رأيت الشاب الوسيم الذي كان ينتظر أمام غرفتك 

قالت أهداب سأخبرك بكل شيء ولكن بعد الدوام ونحن عائدتين للمنزل

قالت هناء حسنا سأنتظر لساعة أخرى وأمري لله 


في فيلا مجد يحاول مازن فتح باب غرفتة فلا يستطيع

فيقول لنفسه لن أظل محبوسا في الغرفة حتى يحضر هذا المخبول ويفتح لي سأتصل بهذا الأحم.ق لأعرف منه أين وضع المفتاح 


يتصل مازن على هاتف مدحت ولكنه لا يسمعه لأنه ترك الهاتف في مكتبه وذهب لمكتب مجد ليراجع معه الوثائق الخاصة بالشركة 

بينما مازن يلف حول نفسه في الغرفة ماذا أفعل الآن ؟

 هذا الغب.ي لايرد وأنا لا أعرف رقم هاتف والدته

لتحضر وتخرجني ولو طرقت على الباب سيعرفون خطتي لا محالة سأحاول النزول على الشجرة التي بجوار شرفتي ولن يراني أحد لأنها في ظهر المنزل 


ثم ينزل على الشجرة ببطء ولكن يده تجرح بسبب شوكة بارزة في الشجرة بينما تشاهد سعدات المنظر وهي عائدة للإستراحة بعد أن أنهت عملها في الفيلا

فتذهب نحوه ماذا تفعل يابني ؟

قال مازن كما ترين أنزل من غرفتي كاللصوص لأن ابنك أغلق علي الباب ولا يجيب على هاتفه


قالت سعدات إنها غلطتي ياولدي لقد ترك معي المفتاح لأفتح لك ولكني نسيت وسط أشغال المنزل أن أمر عليك 

تعالي معي للاستراحة فيدك تنزف ابنتي أهداب طبيبة كما تعرف وستعالجها لك 

قال مازن حسنا هيا بنا فأنا جوعان جدا وأريد أن آكل شيئا


قالت سعدات حالما تنظف لك اهداب الجر.ح 

أكون قد أعددت لك طعاماً شهيا ثم يدخلان الإستراحة

وتنادي  سعدات على ابنتها أهداب اهداب أين انت تعالي أريدك في أمر مهم


تدخل أهداب من باب الاستراحة نعم ياأمي لقد وصلت للتو ماذا تريدين فقد سمعت صوتك تنادين على وأنا في الشارع 

قالت سعدات تعالي نظفي الج.رح لمازن حالما أجهز لكما طعاماً تأكلانه.


تفتح أهداب حقيبة الإسعافات خاصته ثم تعق.م الجر.ح لمازن وتقطب يده المجر.وحة

قال مازن يبدو أنك ماهرة في عملك فلم أشعر بأ.لم شديد كما كنت أتوقع 

تنظر إليه أهداب شكرا لك ولكن بصراحة رؤيتك توترني

 فالشبه بينك وبين أخي مدحت رهيب وحتى أنا أخته التي عشت معه طوال عمري  لا أستطيع التفرقة بينكما إلا من خلال أسلوبك في الحديث


قال مازن وهل أسلوبي مختلف عن أخيك؟

قالت كثيرا بصراحة فأخي تربي في بيئة صعبة لذا تجده متواضعاً في حديثه أما أنت اعذرني تتكلم بتعال قليلاً 

قال ربما ماتقولينه صحيح ولكني لم ألاحظ ذلك


يدق باب الإستراحة قال مازن  يال الهول ماذا لو رأتني جدتي أو أمي هنا ماذا سأقول ؟

قالت اهداب اختبئ خلف الباب لو حدث وكانت واحدة منهم فأخبرهم أنك شقيقي مدحت وصدقني لن يستطيعوا التفرقة بينك وبين أخي لو رؤه هيا سأفتح الباب

تفتح أهداب الباب فتجد الضابط أيمن يقف أمام الباب


 •تابع الفصل التالي "رواية شجن" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات