رواية جنوني بك الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم شيماء فيصل

 رواية جنوني بك الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم شيماء فيصل



" الست دى اللى وعيت ليها اول ماشوفت بعينى النور

اول مرايه اشوف فيها طعم الحنان ف عينها بحور
الست دى تعبت ربت واتحملت ظلم الايام

ع صدرها كنت متبت ع حجرها ف الجنه بنام
الست دى امى الست دى امى....""

مسحت دموعها ونظرت له بعتاب : انت ليه قولتلهم يافراس انا طلبت منكم ماحدش يعرف

احتضنت شذى يدها ببكاء : انتى كمان ماكنتيش عايزانا نعرف يا تولين....انتى لازم تروحى المستشفى
انت ازاى ساكت يافراس وسايبها كدا

جلست سيلا جوارها ومسحت دموعها بحزن : انتى لازم تروحى المستشفى كفايه عناد يا تولى حرام عليكى اللى بتعمليه فى نفسك دا

لمعت اعين ريتال بدموع لتمرر يدها فوق خصلات تولين بحب : حبيبتى عشان خاطرنا طب عشان خاطر ولادك وعشان خاطر فراس بوصى حالته بقت عامله ازاى حرام عليكى نفسك.....لازم تبدأى جلسات من النهارده

جلس فراس فوق الاريكه بتعب وعيناه تتابعها بحزن وقلب ينذف بآلم وعذاب.....وضع اياد يده فوق كتف صديقه وكذلك فعل اسد وشادى يجلسون بجواره يسنادوه بأوقات حزنه وآلمه

_ بالاسفل....ركض فارس لاعلى ليقطع درجات السلم بلهفه وخلفه جورى الباكيه بانهيار من اجل تولين تلك
الحنونه التى لم ترى منها سوى الحب والحنان

_ مـامـا.....قالها فارس بصوت مختنق ينظر لها بدموع تهدد بالنزول غير قادر على قطع تلك المسافه بينهم يشعر بتصلب جسده وهو يراها متعبه وحزينه.....
ابتسمت له بحنان لتفتح ذراعيها له هاتفه بحب : تعالى يا حبيب ماما....تعالى يانور عينى

اندفع لاحضانها بلهفه....هرب بين احضانها كطفل رضيع ليدفن وجهه الباكى بين عنقها ينتحب بعذاب وقهر وخوف..... رجفه جسده جعلتها تآن بآلم لوجعه
خرجت شهقه باكيه من جورى الواقفه بزاويه ما تعذب فؤادها لرؤيته ورؤية تولين بتلك الحاله تريد
الاقتراب منهم تريد ان تواسيه ان تقف بجواره

تابعهم فراس بدموع تلمع بعيناه اقترب منها وصاح بصوت عالى : هتفضلى تعذبينا كدا....ليه مش عاوزه
تبدأى جلسات ليييييييه ياتولييييين عايزانى اشوفك
بتموتى قدااااامى واقعد متكتف كدااا حراااام عليكى اللى. بتعمليه فياااا

رجفت شفتيها الباكيه لتنظر له بحزن وعتاب...اقترب اسد منه سريعا ليسحبه من ذراعيه : فى اى يافراس
الكلام مايكونش بالطريقه دى

زاد صراخه وعيناه مثبته عليه وعلى فارس المستمر بضمها بقوة وكأنها ستهرب من بين يداه....

_ اعمل اى يااسد رغم اللى شايفاه وبرضوااا مش عاوزه تتعالج قولى اعملها اى عاجبها اللى احنا فيه داااا مبسوطه كدا انتى.

_ انا اسفه يافراس.....قالتها بصوت متحشرج من بين شهقاتها الباكيه....لم يتحمل قلبه رؤيتها هكذا...اقترب منها بلهفه ليبتعد فارس عنها خارجاً من الغرفه بأكلمها...احتضن فراس وجهها بين يداه : انا اللى اسف انا غصب عنى بعلى صوتى غصب عنى والله انا
مش قادر اشوفك كدا وافضل ساكت حاسس انى عاجز

شاور لهم اسد بالخروج يريد ان يتركهم معاً...خرجوا جميعهم ليبقوا هم فقط....مسح دموع عينيها بحب شديد ليقبل وجهها قبلات متفرقه...

_ بالخارج...بغرفة فارس

اقتربت جورى منه بخطوات متوتره...لتضع يدها على كتفه هاتفه : فارس....التفت لها يمسح دموعه سريعاً
زاد اقترابها منه لتهتف بمواساه : هتبقى كويسه وهترجع احسن من الاول

سحب يدها ليلفها حول عنقه ليدفن وجهه بثنايا عنقها ويلف يده حول خصرها بقوة....اغمضت عينيها بعذاب لتمرر يدها على ظهره تهمس له ببعض الكلمات الحنونه....تآوه بآلم داخل احضانها ليهتف بصوت مرتجف : انا خايف ياجورى خايف اوى اول مره احس بالوجع بالطريقه انتى ماتعرفيش امى بالنسبالى اى انا مش قادر اتحمل مش قادر اشوفها كدا قلبى بيتقطع عليها وعلى وجعها

سقطت دموعها تزامناً مع حديثه المنكسر...ابتعدت عنه قليلا لتحتضن وجهه بين كفها الرقيق تمسح بقايا دموعه بحنان : انت لازم تكون قوى لازم تقف جمبها وجمب اونكل فراس....لازم طنط تولين تبدأ من النهارده جلسات التأخير مش كويس عشانها لازم
تقنعوها مافيش غيرك انت وعز و اونكل فراس هيقنعوها

قبل يدها المحتضنه لوجهه بعشق....نظرت له بتردد ولكنها لن تتركه بتلك الحاله وتلك الظروف لن تتخلى
عن مساندته.... وضع رأسه فوق صدرها مغمض عيناه بتعب شديد

_ وصل عز وقلبه ينتفض بين ضلوعه منذ مكالمة والده له وهو بتلك الحاله لا ينطق شئ....قابله اياد لينظر له بصمت ضمه اياد بقوة : اهدى ياحبيبى تولين كويسه وبخير

هز رأسه بهدوء ولم بعقب بشئ نظر الجميع بخوف شديد ملامحهم بكاؤهم نظرات الخوف والقلق بأعينهم جعلت جسده يرتجف برهبه....تابعته ليان بدموع تتساقط خوفاً وحزناً من أجل تولين ووجع من اجله

ركض للأعلى ليضع يده المرتعشه على مقبض الباب فتحه ليجد فراس مازال يضمها بقوة يحاول اقناعها
تعلقت عينيها عليه لتنظر له بلهفه...تصلب مكانه فقط
ينظر لها بصمت ودموع تتساقط على وجينته شهقت باكيه لتناديه : عــز قـرب يا حبيبى

هز رأسه نافياً يرفض الاقتراب منها..شهق باكياً كطفل
صغير ذهبت والدته وتركته...نظر فراس لها بعتاب....
ل

تستند على يده وتقترب من صغيرها....ادار وجهه الباكى حتى لا ينظر لها.... احتضنت وجهه بحنان وحب : مش عايز تقرب ليااا...مش عاوزنى اخدك فى حضنى واشبع منك ليه كدا ياحبيبى

_ انتى مش هتسبينى صح يا تولى مش هتبعدى عنى.....خرجت من فمه الكلمات بصعوبه بالغه يسألها ببكاء و...

مسحت دموعه لتربط على وجينته بحنيه : مش هسيبك يا حبيب تولى....اهدى ياحبيبى انا معاك اهو

هرب بين احضانها يضمها له مشدد على احتضانها له بقوة ورفض لابتعادها...دموعه المتساقطه بللت عنقها
اتجه فراس لها ليقف مقابل لها هاتفاً برجاء : كفايه كدا عشان خاطرنا....انتى شايفه ولادك...طب لو انا هونت عليكى هما يهونوا عليكى تعملى فيهم كدا

ابتعد عز عنها ليمسك يدها بقوة : يالااا بينا على المستشفى احنا مش هنفضل واقفين كدا

تراجعت للخلف بخوف لا احد يفهمها لا احد يقدر ما تشعر به جلست على الفراش تنظر له بحزن وخوف :
انا قولتلكم انا مش هروح المستشفى انا راضيه باللى
ربنا كاتبه لياا...ليعلو صوت بكاؤها : انا مش عاوزه اخد جلسات يافراس مش عاوزه حرام عليكم سيبونى كدا مش عاوزه اخد كيماوى يا عز لو بتحبونى سيبونى كدا العلاج مش هيمد فى عمرى اكتر من اللى لياا ودا نصيبى وانا راضيه حرام عليكم
ريحونى وسيبونى اعمل اللى انا عايزاه

القى الهاتف بالمرآه بعصبيه مفرطه ليبدأ بتكسير الاشياء من حوله وكأنه اصاب بنوبه جنون ليصرخ بعذاب : مش عاوزه ليييييه احنا اللى حرااااام علينا
ولا انتى هاااا.....اقترب منها وسحبها من ذراعيها بغضب اعمى : انتى مبسوطه وانتى شيفانا كدا صح مبسوطه ومرتاحه مش كدااا....عوزانا نترجاكى اكتر
من كدا اى

حاول عز ان يتدخل خوفاً على والدته...ولكن صراخ فراس به اوقفه مكانه : خليك مكانك....ثم نظر لها ليزيد من ضغطه القوى على ذراعيها : انتى انانيه يا تولين مش هامك وجع قلبى ولا عذاب ولادك وهما شايفينك بالحاله دى....لو انا مش فارق معاكى وهو دا
الواضح طب عيالك دووول مش صعبانين عليكى

_ فراس انا....

قاطعها بقسوة واعين تلمع بالنيران : اخرسى انا مش عايز اسمع صوتك مش عايزه تتعالجى ان شاء الله عنك ماتعالجتى موتى بقااا وريحينى منك ومن وجع قلبى معاكى

دفعها بقوة وخرج كالبرق من الغرفه....قابله اسد واياد وشادى....ابتعد عنهم سريعاً ليلحق به اياد بلهفه
ولكنه لم يستمع لأحد خرج من الفيلا وركب سيارته متجه بها لمكان لا يعرفه احد

وضعت يدها على فمها تكتم صوت بكاؤها اقترب عز وضمها لصدره بحنان...ليهمس لها : بابا مايقصدش هو قال كدا من خوفه عليكى مش اكتر طب خلاص عشان خاطرى بطلى عياط بقااا....

اقتربت شذى ومعها سيلا وريتال ليتركهم عز خارجاً من الغرفه جلست شذى جوارها وسيلا بالجانب الآخر
تضمها وتبكى مع بكاؤها.... وجلست ريتال امامها تحتضن يدها وتمسح دموعها بحزن

هتفت شذى بتساؤل : ليه ياتولين ليه ياحبيبتى مش
عاوزه تاخدى كيماوى

زاد بكاؤها وهتفت بصوت متقطع : انا عاوزه اخد والله هما فاكرين انى فرحانه وانا شيفاهم كدا بس لا والله انا بتعذب اكتر منهم وقلبى واجعنى عليهم بس انا خايفه....شذى الكيماوى دا وحش اوى...هيتعبتى اكتر شعرى هيقع و....هبقى وحشه اوى...انتوا عارفين

اكملت حديثها ببكاء وقهر : انا ماكنتش عاوزه اقول لفراس كنت خايفه عشان يزعل ويتوجع بسببى بس هو مابقاش فارق معاه قالى موتى وريحينى منك وجعنى اوى بكلامه دا....

مسدت سيلا على خصلاتها بحنان : لااا ماتقوليش كدا احنا كلنا شوفنا فراس كان عامل ازاى كان هيتجنن وهو اكيد قال كدا من خوفه عليكى انتى المفروض تبقى اكتر واحده عارفاه فراس بيحبك اوى وبيخاف عليكى هو اتعصب وزعق ودا من حبه وخوفه عليكى ياحبيبتى

_ بالضبط كدا ياتولى وافقى بقاا ياحبيبتى انتى ماشوفتيش فارس عامل اى فى نفسه ولا عز....قالتها
ريتال وهى تضغط على يد تولين بحنان وامل ان توافق

هزت راسها بنفى وهتفت : لا انا مش هاخد ممكن بس تجيبولى الحبوب بتاعتى انا دماغى بدأت توجعنى عايزه اخد المسكن عشان انام قبل مالصداع
يزيد اكتر من كدا

اقتربت ليان منه بلهفه : عز انت رايح فين

رفع عيناه عليها ليراها قريبه منه تنظر له ووجهها غارق بالدموع لهفه نظراتها المسلطه عليه جعلته يمد يده ويمسح دموعها بحزن : رايح اشوف بابا راح فين
ماينفعش اسيبه كدا

مسكت يده بقوة وهتفت بحنان : طنط تولين هتبقى كويسه وهترجع احسن من الاول متخافش

اقترب منها والتصق جبينه فوق جبينها مغمض عيناه بآلم : عايزك تفضلى جمبى اوعى تسبينى

_ عمرى ماهسيبك ابدا انا معاك متخافش من اى حاجه.....قالتها واغمضت عينيها بضعف وآلم

ابتعد عنها ليسمح تلك الدمعه المتمرده من عنياه

_ عـــز.....هتف بها فارس وهو يقترب من شقيقه اقترب عز منه سريعاً ليحتضنه بقوة....ربط فارس فوق كتفه هاتفاً بقوة : اجمد يا عز.....

ابتعد عنه يمسح وجهه بحزن هاتفاً بصوت متعب :
انا هروح اشوف بابا وانت خليك جمب تولى اوعى تسيبها

هتف فارس بتساؤل : انت عارف بابا فين

_ مافيش مكان غيره لما بيتضايق بيروح ليه هروح اشوفه هناك.....انهى حديثه وخرج من الفيلا يقود سيارته بسرعه عاليه

_ داخل المقابر......"""

يجلس امام مقبره والديه بحزن شديد وآلم ينهش بصدره ليهتف بصوت متحشرج : مابقيتش عارف اعمل اى....مش عاوزه تفهم ان حياتها عندى غاليه اوى مش كفايه انتوا سيبتونى هى كمان عاوزه تسيبنى عاوزه تبعد عنى بس انا مش هقدر اعيش من غيرها....مسح دموعه سريعاً : عارف انى قسيت عليها ووجعتها بكلامى بس الكلام دا طلع غصب عنى طلع من خوفى عليها....اكيد دلوقتي بتعيط ومفكره انى عاوزها تموت زى ما قولت....من ساعة ماعرفت بمرضها وانا رجلى مابقيتش شايلانى مابقيتش مستحمل....

تنهد عز بحزن وهو يقترب من والده ليجلس جواره واضعاً يده فوق كتف والده متنهد بوجع : عارف انك تعبت وانك ماكنتش تقصد الكلام اللى قولته وان مافيش حد هيحبها قدك..... بس فى الوقت دا تولى مش محتاجه غير اننا نوقف جمبها غير اننا نسندها عمرها مازعلت حد فينا عمرها ما قست على حد فينا
لازم احنا كمان نسندها ومانقساش عليها....لازم ترجع يابابا لازم تبقى جمبها انت ماتعرفش كلامك دا عمل
فيها

التفت لابنه لينظر له بقلب محطم وملامح منكسره ليخرج صوته المتعذب : غصب عنى كلامى دا مااعرفش خرج منى ازاى.....بس هى رافضه ليه عايزه تشوفنى مكسور اكتر من كداا انا تعبت انا مابقيتش عايز ارجع....انا هروح اقعد فى بيتنا القديم
اعيش هناك لوحدى...انا مش هقدر اشوفها بتتوجع قدامى كدا وانا مش واقف متكتف مش قادر اعمل حاجه

رد عليه عز برفض شديد : لا ماينفعش انت ماينفعش تبعد عنها ماينفعش تسيبها فى وقت زى دا....

_ مش هرجع يا عز سامع انا مش هرجع.... غير لما توافق تبدأ جلساتها غير كدا انا مش هرجع مش عايز
اشوفها وهى بتموت بالبطئ قدامى...واهو اتعود على غيابها من دلوقتي

انتفض واقفاً بجنون يرفض وبشده حديث والده وما يقوله مستحيل ان يحدث لها شئ لماذا اليأس لماذا البعد لماذا سيتركها وحيده بدونه

لمعت اعين عز بدموع ليهتف بنبره قويه : تولين مش هيجرالها حاجه هترجع وهتبقى احسن من الاول بس عمرها ماهتنسى انك اتخليت عنها فى وقت زى دا بس احنا جمبها انا و فارس ومش هنسيبها زيك ولا نجرحها و نوجعها

انهى حديثه وتركه....تابع فراس ابتعاده بقهر وقلب ينذف بآلم وعذاب....خائف لما لا يفهمه احد لما لا يقدر احد انه يعشقها انها هى كل ما يريده انها الوحيده التى تسكن بقلبه....حبيبة عمره عشره عمره
لماذا يظنون ان تقبل شئ مثل هذا سهل عليه ان وجعها وعذابها هين بالنسبه له

نظرت تولين لعز المقترب منها وهتفت بلهفه :
فراس فين ماجاش معاك ليه

نظر تجاه أخيه لا يعرف بما يجيبها لا يعرف ما يقوله ولكنه مسك يدها وقبلها بحنان وحب : بابا هايجى يا حبيبتى ارتاحى انتى بس ومتفكريش فى اى حاجه

اعتدل بجلستها بفزع وخوف عليه : قولى هو فين وليه مرضاش يجى معاك.....سقطت دموعها بعذاب :
هو مابقاش عايز يبقى جمبى....مابقاش عايز يشوفنى
صح يا عز

مسح دموعها بحنيه : مش صح....هو قالى انه هيقعد فى بيتكم القديم ومش هيرجع غير لما توافقى تبدأى
فى الجلسات و....

ارتجفت شفتيها لتسأله : قالك كدا مش هيرجع هنا

هز رأسه بهدوء......سحبها فارس داخل احضانه مغمض عيناه متنهد بضيق مما يفعله والده بها فا
والدته لا تتحمل قسوته وما يفعله بها

بكت بأحضان فارس.... تشعر بجسدها يرتخى بين ذراعيه تشعر بسكين يغرز بقلبها لماذا يبتعد عنها حقاً اصبح يتمنى موتها كما قال حقاً لم تعد تهمه ابدا

________________________________________

ضيقت عينيها بضيق وهى تنظر تجاهه لماذا يقف بجوار تلك الشقراء لماذا يتحدث معها.....غضت على شفتيها بغيظ وغيره مجنونه يبتسم لها ايضاً ألا يكفى ما يفعله الا يكفى وايضاً يبتسم لها

ترك تلك الاجنبيه واتجه لها لتنظر له هاتفه بأعين لامعه بنيران : انت واقف معاها بتعمل اى وبتقولوا
اى كل دا وكمان بتضحك معاها

نظر لها باستغراب ليضع كوب العصير فوق الترابيزه
ويهتف : فى اى مالك....مافيش داعى لكل دا كانت بتسأل على حاجه وانا....

تعصبت من برود اعصابه فى الحديث معها ليعلى صوتها : يعنى اى يااسد انت عاوزنى اشوفك واقف مع البت المايصه دى وتضحك معاها واقف اتفرج عليك.....هو لو انا اللى عملت كدا انت هتسكت...

اسودت عيناه بالغضب ليمسك يدها ويضغط عليها بقوة جعلتها تحاول افلات يدها منه ولكنه هتف من بين اسنانه بتحذير : اول حاجه صوتك وانتى بتتكلمى معايا يكون واطى....تانى حاجه لو بس فكرتى مجرد فكره انك تتكلمى مع راجل غيرى مش هتعرفى هعمل فيكى اى انتى سامعه...تالت حاجه طريقتك دى تغيريها خالص....وبسبب عمايلك دى هتبقى دى اخر مره ننزل من الشاليه قومى يالااا

انهى حديثه ليسحبها خلفه متجه بها للشاليه الخاص بهم...... نفخت بضيق شديد من تحكماته وحدته المستمرة معها الحديث معه لا يأتى بنفع أبدا

دلف الشاليه الخاص بهم....لتجلس فوق الفراش تنظر له بغيظ شديد ولكنها هتفت بغضب لم تستطع اخماده : انا بقا مش هفضل محبوسه هناا وبعدين كل دا عشان الخوجايه اللى كنت واقف معاها اى عجباك اوى كدا

_ اوى عجبانى اووووى.....قالها باستفزاز وبرود جعلها
تنظر له بصدمه وذهول مما يعترف به بكل وقاحه امامها

انتفضت واقفه لتقترب منه بشده هاتفه بجنون : انت بتقول اى مين دى اللى عجباك دا انت نهارك اس.....

عض شفتيها الرقيقه بأسنانه حتى لا تكمل جملتها وقرص خصرها اللين بقوة....لتنظر له بآلم وضيق من فعلته...مرر اصابعه فوق شفتيها وهتف بابتسامه : لسانك دا شكلى هقطعه ليكى قريب عشان طول اوى

لكزته بصدره بقوة لتقترب منه اكثر وتعض وجينته بقوة ثم ابتعدت عنه هاتفه بتشفى : ايوا كدا انت مفكرنى هسيب حقى ولا اى

كبل يدها للخلف واقترب منها بشده ليهمس جوار اذنيها : انا اقدر دلوقتي اعض اى حته عجبانى

توترت ملامحها بخوف من حديثه ولكنها هتفت بقوة ذائفه : ما تقدرش تعملى اى حاجه

_ بطلى عنااااد معايااا....قالها بنبرة محذره وشفتيه يمررها فوق عنقها بشغف شديد

اغمضت عينيها بضعف من لمساته فوق جلدها الناعم يعرف جيداً كيف يلعب على اوتار قلبها....لديه خبره شديده بالتعامل معها وكيف يجعلها تصمت بطريقته الخاصه

ترك ذراعيها ولف يداه حول خصرها يلصقها به بشده
وشفتيه تسحب شفتيها بقبله شغوفه يقبلها بنهم وعشق يستنسق رائحه عطرها بسكر....اغرزت اصابعها بخصلاته الكثيفة تبادله قبلته برقه ونعومه جعلته يسحبها له اكثر ويزيد من ضمها له اكثر

سقط بها فوق الفراش لينظر داخل عينيها...لفت يدها
حول عنقه لتعقد حاجبيها من نظراته لها : اى هتفضل
تبصلى كدا كتير ولا اى

دفن رأسه داخل عنقها واغمض عيناه بلذه من قربها لتغمض عينيها بتخدر مما يفعله بها....بدأ بفك ازرار قميصها وبين كل حين يخطف قبله من شفتيها وقبله
حاره من عنقها....

مسكت يده التى تفك ازرارها وهتفت : اســـد انا جعانه بقااا انت خدتينى وطلعنا ومأكلناش

القى قميصه ارضاً وتابع فك ازرار قميصها ليوزع قبلات حاره فوق جسدها الناعم.... ضعفت من قبلاته
ولمسات يداه لتستسلم لما يفعله...

_ بعد وقت سحبت قميصه وارتدته لتنظر له وتمرر يدها على وجهها بابتسامه عشق : ملاك برئ وانت نايم يا حبيبى اللى يشوفك كدا مايشوفكش لما بتقلب

انحنت بجسدها مائله عليه لتقبل شفتيه الغليظه برقه متناهيه...كادت ان تبتعد عنه ولكنه سحبها سريعاً وكبلها بذراعيه ليهتف بخبث : انتى رايحه فين بتلعبى بالنار وبعدين عايزه تسيبيها والعه كدا من غير ما تطفيها

حاولت التملص من بين يداه ليمرمغ وجهه بعنقها اطلقت ضحكات رنانه لتهتف من بين ضحكاتها :
اسد سيبنى اقوم بقاااا.....

همس بتهدج أمام شفتيها : مااقدرش اسيبك

هتفت ريماس بإعتراض : بس.......

لكنه لم يتركها تكمل الكلمه ليهجم على شفتيها مقبلاً إياها بكل جوارحه وكأنه يعبر لها عن حبه وجميع مشاعره إتجاهها بتلك القبله التي إستمرت لوقت طويل، فصل القبله طالباً للهواء وهو يلتقط أنفاسه بينما رفعها من خصرها إليه أكثر لتتشبث به بنعومتها التي اكتشفها فى الاونه الاخيره تعود على حدتها وشراستها معه ولكن ذلك اصبح ماضى واصبحت بين يداه فراشه ناعمه تلبى كل ما يطلبه وكل ما يريده

نظر لعينها التي تغرقه بسحرها أكثر فأكثر فلم يجد بها سوي الحب والعشق الهيام الذي كان سابقاً يراه قسوة وكره بيعيناها ليعاود تقبليها مجدداً

_ مرت عده ساعات....نظرت له وهتفت : خد بقاا قشر البطاطس واعمل السلطه وانا هعمل الرز

جلس على الكرسى ووضع البطاطس والخضار والطماطم فوق الترابيزه ليبدأ بتقشير البطاطس وعيناه تتابعه بين كل حين واخر

نظرت له لتراه ينظر تجاهها...رمقته بحده من نظراته
الغير بريئه تجاهها : انت بتبص فين ركز فى اللى بتعمله يااستاء يا محترم

تابع نظراته تجاهها بخبث ليهتف بنبره ماكره : انا ابص فى مكان يعجبنى سامعه اى مكان

رفعت احبال القميص اللعينه حتى يكف عن نظراته وادارت وجهها لتكمل عمل الطعام....

مرت من جواره لتأخذ الكمون ولكنه سحبها بذراعيه
هزت راسها بنفى فهو لن يكف عن حركاته تلك ابدا مررت يدها فوق وجهه : حبيبى قوم بقااا انت برا ومش عايزاك تساعدنى فى حاجه عشان بعمايلك
دى احنا مش هنخلص النهارده

داعب انفه ب انفها ويده يمررها فوق ذراعها العارى
لتضحك على افعاله لتقبل وجينته بقوة : قوم بقااا

ابتعدت عنه حتى تكمل اعداد طعامهم ولكنه سحب
عنقود عنب يأكله وعيناه مازالت تتابع تحركاتها امامه
هتف بابتسامه عابثه : بس انتى اتطورتى اوى فى عمايل الاكل فين ايام زمان كنتى مابتفعرفيش حتى تقلى البيضه

اقتربت منه والسكين بيدها لتضع السكين فوق صدره هاتفه بشرر : لازم اتطور ولا عايز تبص برا وتعمل حجه وتقول مابتفعرفش تطبخ وانا عايز واحده تطبخلى.....شايف السكينه دى لو عينك زاغت
هنا ولا هنااا فى قلبك على طول هغرز السكينه دى

_ و اهون عليكى.........

هزت راسها بابتسامه : طبعاً تهون ماانت هتبقى خاين وهيكون حلال فيك القتل يا خاين

استمعت لصوت فوران لتلتف سريعاً للاكل ولكنها هتفت بضيق منه : شوفت الاكل كان هيبوظ بسببك اهو

وقف خلفها ليضمها بقوة ويدفن وجهه بخصلات شعرها يستنشق رائحته بتخدر ليقبل عنقها بقوة ويتركها ويخرج

تابعت خروجه بابتسامه ارتسمت فوق وجهها....لتمر دقائق واستمعت لرنين ودقات على باب الشاليه نادت عليه بصوت عالٍ : اســــد شـــوف مــيــن

خرجت للصالون ولكنها لم تجده سحبت الروب الخاص بها وارتدته لتفتح الباب قابلها عامل من الفندق وبيده العديد من الطلبات ليهتف : دى الطلبات اللى اسد بيه طالبها

اخدتهم منه بابتسامه هادئه : تمام شكرا ليك

اغلقت الباب لتضعهم فوق سفره الطعام...خرج اسد من الغرفه لينظر لما تضعه بتساؤل : الطلبات وصلت ريماس انتى فتحتى وانتى بالشكل دا

هزت راسها بالايجاب : ايوا يا اسد

اقترب منها بغضب ليعلى صوته بحده : انتى اكيد اتجننتى ازاى تفتحى بالشكل دا ياهانم وازاى اصلا حد يشوفك كدا

تعجبت من صراخه وغضبه لتهتف ببساطه : اسد مافيش داعى لكل اللى بتعمله دا محصلش حاجه وبعدين انا لابسه الروب فوق القميص مش طالعه عريانه انااا

ضغط على ذراعيها بقسوة شديدة لتلمع عيناه بغضب شديد اشعلته بتساهلها بالحديث : روب اى وزفت اى
انتى بتتكلمى بالبساطه دى ولا كأن راجل غريب شافك وانتى بقميص النوم انتى عاوزن تجننينى
وخلاص

_ قميص نوم اى اسد....انت مكبر الموضوع ليه انت مش شايف انى لابسه الروب فوق القميص وانى....

قاطعها بنبره قاسيه : امشى من قدامى دلوقتي لو اتكلمت معاكى اكتر ممكن اعمل حاجه اندم عليها واندمك على عملتك السودا دى

عقدت يدها امام صدرها ببرود : اى هتعمل اى يا اسد هتمد ايدك عليااا ولا هتعاقبنى على حاجه اصلا ماتستاهلش كل اللى انت عامله دا.... وكفايه غيره بالطريقه الاوفر دى

اقترب منها بخطوات غاضبه لترجع للخلف بخوف من نظراته لها كادت ان تهرب وتركض بعيد عنه ولكنه مسك يدها سريعاً ليلوى ذراعها للخلف متكأ عليه بقسوة جعلتها تصرخ ليهتف جوار اذنيها : انااا
بغير بطريقه اوفر الموضوع مش مستاهل كل دا

تأوهت بآلم من قسوة ضغطه على يدها وهتفت بوجع : اسد ايدى هتتكسر حرام عليك سيبنى بقااا

لم يهتم لما تقوله بل زاد ضغطه عليها....صرخت بآلم لتدمع عينيها وهى تنظر له بحزن شديد....ترك يدها لتنظر ليدها وتبكى بحسره....مسك يده وهتف : ورينى مالها

صوبت نظرها تجاهه بعدم تصديق لما يقوله وكأنه لا يعرف انه سبب وجعها وآلمها سحبت يدها منه يده وهتفت ببكاء : انا تعبت منك ومن قسوتك دى هتفضل كدا ومش هتتغير كل حاجه عندك بالقسوة والزعيق مافيش تفاهم معاك ابدا....اوعى كدا

هتفت كلمتها الاخيره ودفعته من طريقها متجهه للغرفه تابع سيرها وابتعادها عنه ليتنهد بضجر

دلف للغرفه ليراها متمدده فوق الفراش....زفر بحراره من هذا القميص اللعين الذى يكشف جسدها امامه نام بجوارها ليلف يداه حول خصرها ويستند بذقنه فوق كتفها العارى هاتفاً بأسف : ماتزعليش ياحبيبتى
اسف انى وجعتك بس انتى اللى بتستفزينى وتوصلينى لكدا مافيش مره تمتصى فيها غضبى ابدا
بتقفى قدامى وتعلى صوتك وترودى عليا ودى اكتر حاجه بتعصبنى منك

تجاهلت حديثه واعتذاره لتجيبه ببرود : اسد...لو سمحت اطلع من هنااا واقفل الباب وراك عشان انا عاوزه انام ومتنساش تقفل النور

_ مافيش الكلام دا انتى هتقومى معايا عشان ناكل سوا احنا ما أكلناش حاجه طول النهار.....

لفت وجهها له لتنظر له بعتاب ونظره هادئه....اقترب وقبل جبينها بحنان : عشان خاطرى بقااا....ليكمل بتحذير : ودى اخر مره تعملى اللى عملتيه دا انتى سامعه

_ انت عمرك ما هتتغير ابداً هيفضل اللى فيك فيك
قالتها بتعب وارهاق منه فالحديث معه أصبح يرهقها
وهو لا يهتم فقط يفعل ما برأسه
________________________________________

اقتربت شذى منه بحزن : هو فراس برضوا مش بيرود عليك

هز رأسه بإيجاب حزين...لتجلس جواره ممسك بيده بقوة : حرام عليه يسيبها كدا....انت ماشوفتش تولين هتموت نفسها من العياط ومش راضيه تاكل

مسح دموعها بحنان وحب : انا هروح ليه بكرا و اشوفه ماينفعش عناده فى الوقت دا

اسندت رأسها فوق صدره متنهده بخوف : انا خايفه
اوى على تولين خايفه يجرالها حاجه بعد الشر ازاى هقدر اقعد هنا مز غيرها هى اللى عايشه معايا هى اللى واقفه جمبى فى كل حاجه....مطمنانى بوجودها قضيت عمرى جمبها ازاى ممكن اتخيل انها تبعد وتسيبنا انا خايفه اوى يا اياد

ضمها له بحزن ليشدد على ضم جسدها بقوة : متخافيش يا حبيبتى ربنا معانا وان شاء الله هتبقى احسن وترجع زى الاول هى بس لو توافق تاخد كيماوى هى هتكون فتره صعبه عليها بس هتبقى كويسه من بعدها.....ليكمل بحزن على صديقه : و فراس عمل كدا عشان مش قادر يشوفها بالحاله دى مهما كانت مراته وعشرة سنين بينهم اكيد صعب عليه انه يشوفها كدا مش هيقدر يتحمل وجعها

رفعت وجهها له : ربنا يهديه ويرجع لها ويفضل جمبها
انا هقوم اتحايل عليها تانى يمكن توافق تاكل

هز رأسه لها بتفهم لتتركه وتخرج دلفت لغرفتها لتجد فارس و عز جوارها ومعهم جورى و ليان لتسمع ترجى عز لها : طب كلى دى عشان خاطر عز حبيبك ولا انا ماليش خاطر عندك

تولين بابتسامه باهته : ماتقولش كدا يا حبيبى خاطرك غالى عندى اوى

اقتربت ليان منها وسحبت معلقه اخرى : ودى بقااا عشان خاطر ليان حبيبتك

وكذلك فعل فارس و جورى معها....تابعتهم شذى بابتسامه حانيه لتقترب منها هاتفه : اخيرا يا حبيبتى
سيبونى انا بقااا كمان عايزاها تاكل من ايدى زيكم

بدأت شذى ب اطعامها بحنان وابتسامه حب لها لتبادلها تولين ابتسامه حانيه وعقلها منشغل به ماذا يفعل دونها....هل أكل هل نام....تردد برأسها عده اسأله
عنه....ولكنها حزينه ومنكسره من فعلته معها وتركه لها بتلك الحاله وصراخه عليها ولكنها تريده جوارها تتمنى ان يعود ويأخذها بين ذراعيه يطمئنها بوجوده معها

________________________________________

فتح باب الشقه بضيق من الرنات المتتاليه لينظر لتلك الواقفه امامه بضيق : انتى اى اللى جابك هنا

اقتربت صوفى منه واغلقت الباب خلفها لتضع يدها فوق صدره متنهده بدلال : مالك ياايهم احنا مش اتفقنا انك تقضل معايا و....

دفع يدها وابعدها عنه بغيظ وغضب : انتى شكل الذوق مش نافع معاكى انتى تبعدى عنى وتنسى كل اللى حصل انتى فاهمه

ابتسمت له واقتربت منه لتهتف بجرأه : تعرف انك بتفكرنى ب إياد اوى كان زيك كدا بالضبط بس هو اللى بعد عنى وسابنى قال اى اكتشف انه بيحب امك
بس انا بقيت عاوزاك انت....و اهو انت شاب ولسه صغير و......

سحبها من خصلاتها بعنف ليصرخ بها : الافكار الزباله اللى فى دماغك دى عمرها ما هتحصل مش انا اللى تسيطرى عليا بكلمتين رخاص زيك.....واللى كان بينك وبين ابويا مايخصنيش ولا ليا دعوه بيه...والمره اللى
جيتى ليا هناااا فيها وكنتى فاكره امى و ابويا هما اللى عايشين هنا وعايزه تعملى حركه رخيصه زيك اتفاقى معاكى كان انك تبعدى عن اهلى...

التمعت عينيها برغبه شديده : وانك انت تبقى معايا قصاد كدااا....وانا اهو جيت ليك تانى

دفعها بعيد عنه بإشمئزاز وقرف : دا كان كلام لكن انا مستحيل اقرب منك او من غيرك انتى فاهمه غورى من هنا يا صوووفى مش عايز اقابلك حتى لو صدفه

لم يهمها كل ما يقوله فقط تريد الحصول عليه وبأى طريقه مهما كانت.....اقتربت منه وبدأت بفك ازرار قميصه : سيب نفسك ليااا وانا هنسيك كل الدنيا

صفعها بقسوة شديدة ليسحبها من يدها ويرميها للخارج مغلق الباب خلفها....ظلت تدق عليه لعده دقائق متواصله ولكنه لم يهتم لها حتى سئمت وتركته وذهبت

________________________________________

البارت نزل من شويه بالغلط كنت لسه بعدل فيه عايزه بقااا رأيكم فى البارت والاحداث وعايزه تفاعل قوى عشان الفوت قليل اوى ياحبايبى ❤️❤️

متابعه سريعه هنا 👈 عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية

تعليقات