رواية شجن الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم Lehcen Tetouani
...... عندما تسمع أهداب أيمن الزواج منها ترتبك
وتتسمر مكانها بينما تصرخ حسناء في وجه أيمن هل جننت تريد أن تتزوج فتاة من الشارع لا نعرف أصلها أو فصلها
قالت أهداب مدام لو سمحت أنا لا أقبل أن يهينني أحد مهما كانت مكانته وأنت سيد الضابط تستطيع أن تطلب الزواج من فتاة في مستواك المادي
قال أيمن من نفس مستواي الاجتماعي و تعيشين في فيلا مجد وهو رجل من أشهر رجال الأعمال في البلاد
قالت أهداب نعيش هناك فعلاً ولكن لسنا من أصحاب المنزل ولا حتى من أقاربهم نحن نعيش هناك لأنه مكان عمل أمي وأخي آسفة لقد خيبت توقعاتك فيبدو أنك ظننتني شخصاً آخر
قالت حسناء يال الهول وأمها تعمل خادمة ماذا سيقول الناس عنا
قالت أهداب نعم سيدة حسناء أمي تعمل خادمة لتنفق علي
أنا وأخي حتى لا نمد أيدينا ونت.سول أو نسر.ق من أحد
فنحن فضلنا العيش شرفاء على التربح والغنى بشكل حرام
قالت حسناء حسنا يا إبنة الخادمة اخرجي من بيتي وتربحي بعيداً عن ابني الوحيد فلن يكون لك سوى في أحلامك
قالت أهداب ليس لي شأن بابنك فهو من يطاردني وليس أنا
وهذه آخر مرة أحضر فيها لهذا البيت بالإذن منكم
قال أيمن انتظري دكتورة أنا آسف على ماقالته أمي هي لا تقصد اهانتك سامحيني
قالت حسناء بل أقصد كل كلمة قلتها
فدعها تخرج من بيتي حالا قبل أن أطلب لها الشرطة
قال أيمن ماذا تقولين يا أمي ؟
قالت أهداب دعها تقول ماتريده ؟فمن يفعل المعروف في غير أهله يجد مدحه ذما عليه ويندم
ثم تخرج مسرعة من الفيلا وهي تمسح دموعها وتقول لنفسها أنا مخطئة لماذا قبلت أن أحضر لبيتهم لقد أها.نوني
يرها السائق تجري نحو باب الفيلا الخارجي هل اوصلك دكتورة؟
قالت أهداب وهي تمسح عيونها التى تنهمر بالدموع
لا شكرا سأخذ سيارة أجرة ثم تخرج مسرعة وتوقف سيارة وترحل لمنزلها
في منزل علاء قال أيمن لماذا فعلت ذلك ياأمي لماذا كلمت الفتاة بهذه الطريقة المهنية أبعد أن عالجتني وكانت تأتي خصيصاً لأجلي أيكون هذا جزاؤها؟
قالت حسناء لو لم تطلب يدها للزواج لكنت عمالتها جيدا ولكنك فجأتني بهذا الطلب الغريب
فليس من المعقول أن تطلب يدها لأنها قدمت لك خدمة عادية أو معروفاً
قال أيمن قول لي أمي بأي ميزان تقيسين الناس هل المال فقط هو من يصنع البشر من وجهة نظرك ماذا لو خلقنا الله فقراء مثلها وكانت هي وأهلها مكاننا الآن ماذا كنت ستفعلين وقتها؟
قالت معك درهم تساوي درهم نعم هذه هي الحقيقة ولو كنت فقيرة مثلها كنت ألتزمت حدودي ولم أتجرأ على النظر إلى من هم أفضل مني نحن أغنياء ونحتاج فتاة في مستوانا المادي
قال أيمن ولكننا ميسورو الحال ولسنا بحاجة لزوجة غنية حتى نكون أفضل فما هي وجهة نظرك ؟
قالت كفاك غب.اءً واصمت فأنت لاتزال صغيراً ولم تدرك الأمور على حقيقتها فمثل هؤلاء الأشخاص يتقربون من الأثرياء لأخذ مالهم ويمثلون البراءة ليصطادوا الشباب السذج أمثالك
قال أمي أنا كبير كفاية لأعرف المشاعر الصادقة من التمثيل
والأشخاص الجيدين من المستغلين وهذه الفتاة محترمة ومتعلمة ولن أغير رأي بالنسبة الارتباط بها بالإذن منك أمي
ثم يذهب لغرفته ويغلق الباب بقوة ثم يجلس على السرير
سأتصل بها لأطيب خاطرها
ثم يتصل بأهداب ولكنها لا ترد على الهاتف وتمسح دموعها وتنزل من التاكسي وتدخل الفيلا
ومنها للاستراحة فلا تجد أمها في البيت جيد أن أمي ليست هنا حتى لا تراني بهذه الحالة ثم تدخل الحمام وتغسل وجهها أكثر من مرة وهي تقول لنفسها ماذا كنت تعتقدين هل سيتزوجك أيمن وسط تصفيق أسرته
من أنت أهداب حتى تتزوجي من شاب من صفوة المجتمع
لا أنا دكتورة وسأصنع مكانتي بنفسي وفي يوم من الأيام سأصبح أفضل منهم ثم تتلقى هاتفها
ألو من معي
أهداب أنا نهى زميلتك في الامتياز ولكني اكلمك من هاتف آخر فليس لدي رصيد تعالى فوراً للمستشفى فهناك تفتيش
فقد وقع حاد.ث سير والمشفى مليئة بالمصا.بين
قالت أهداب سآتي فوراً ثم تغلق الهاتف وتأخذ حقيبتها وتستعد للذهاب للمشفى
يخرج مدحت مع مجد ويركبان السيارة نحو الشركة
فيطلب مجد من مدحت أن يقود السيارة فهو يظنه ابنه مازن قال مدحت لنفسه لقد أخبرني مازن أنه أحيانا يعاني من شد عض.لي في قدمه يجب أن أمثل أنني أعاني منه الآن
آه ياقدمي أشعر بشد عضلي في ساقي ولا أستطيع تحريكها
. قال مجد أنا لا أعرف ماحكاية الشد العضلي التى تصيبك كل فترة عليك أن تعرض نفسك على طبيب أعصاب ليعطيك علاجا لها
قال مدحت حسنا سأفعل ولكن كيف سأقود الآن؟
قال مجد سأقود أنا لا تهتم المهم أن تتحسن فقد بدأت أقلق عليك ثم يشغل مجد السيارة ويتجه بها نحو بوابة الفيلا
ثم يرى أهداب خارجة من الإستراحة وتستعد للذهاب للمشفى فينظر لها من شباك السيارة قائلا أهلا يا إبنتي تعالى أوصلك في طريقنا
قالت أهداب شكرا سيد مجد سآخذ الباص
قال مدحت موقف الباصات بعيد من هنا ثم يغمز لها
اركبي يا آنسة أهداب أنا مثل أخوك
قالت أهداب لنفسها هذا مدحت أخي وليس مازن فقد نام بدلاً من مازن بالأمس
حسناً سأركب معكم هذه المرة فقط لأني مستعجلة
قال مجد تفضلي فتركب أهداب في الكرسي الخلفي وتنطلق السيارة
قال مجد وهو يقود مبتعدا عن المكان في أي مستشفى تعملين فقد أخبروني أنك طبيبة
قالت أهداب نعم أنا طبيبة وفي سنة الامتياز وأتدرب حاليا في المستشفى الجامعي
قال مجد حسنا هي في طريقنا سنوصلك أولا ثم نكمل طريقنا للشركة
بعد لحظات بعد أن يصلا قالت أهداب شكرا على التوصيلة بالإذن منكم ثم تخرج من السيارة متجهة نحو المشفي بينما يكمل مجد طريقه للشركة بعد دقائق يصل مجد ومدحت للشركة
قال مجد ستذهب لمكتبك وسأرسل لك ريماس حتى تنظر إليها مرة أخرى وتتأكد إن كنت ستتقبلها كزوجة
ام لا
قال مدحت حسنا بعد أذنك ثم يقول لنفسه وهو ذاهب لمكتبه لو كان الأمر بيدي لكنت قبلت فوراً فلو بقيت طوال عمري أبحث عن فتاة مثلها فلن أجد ولكن للأسف مازن هو
الذي سيتزوجها وعلي أن أخبره بالأمر
عندما يصحو ثم يجلس على الحاسوب ويعمل
بينما تأتي ريماس والدك أخبرني أنك تحتاجني لمراجعة الحسابات معك
قال مدحت نعم تفضلي اجلسي بجواري وسنراجعها معا
قرابة العصر في منزل مجد يستيقظ مازن فيجد نفسه نائما على الأرض بجوار السرير آه ياضلوعي ويارأسي
لماذا أنام على الأرض هكذا ثم ينظر في الساعة
كم الوقت الآن ياه إنها الخامسة عصراً
سآخذ دشا ثم أتناول طعامي واذهب لأعلم مدحت القيادة وبعدها أذهب لألهو مع أصحابي
بعد ساعة قال مازن سأخرج الآن وعلي أن آخذ حذري حتى لا تراني جدتي أو أمي ثم يفتح الباب فلا ينفتح
ماهذا الباب مغلق بالمفتاح
أين المفتاح ياترى ؟
يبدو أن هذا الغب.ي أغلق علي الباب من الخارج ماذا سأفعل الآن هل سأظل محبوسا في الغرفة ؟
•تابع الفصل التالي "رواية شجن" اضغط على اسم الرواية