رواية سر في قلوبنا الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم همس كاتبه

 رواية سر في قلوبنا الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم همس كاتبه 

عمار بشك : شيرين … محمد اخوكي من ست تانية مش كدة ؟؟ 

شيرين : اه … بس مامته ان..تحرت من 6 سنين 

شعر عمار بصدمة و كأن الدم انسحب من وجهه …فصار شاحب اللون في لحظة

عمار بقلق : مامته اسمها شادية ؟ 

شيرين باستغراب : ايوة عرفت منين ؟ 

عمار بتهرب : لا ابدا … بس سمعت من غزل قبل كدة عن الموضوع ده

شيرين بشك : عمار … ما تخبيش عليا .. قولي في ايه ؟ انت صوتك تغير لما قولتلك اه مامته اسمها شادية … ايه الموضوع ؟ و انت تعرفها منين ؟ 

عمار بهدوء : هبقى احكيلك بعدين … المهم  دلوقتي اول ما الاوضاع تهدا قوليلي … عشان افاتح اهلك بموضوع جوازنا 

ابتسمت شيرين بخجل .. احمرت خدودها اثر كلماته 

شيرين بحب : انا مش مصدقة نفسي … حاسة بحاجات عمري ما حسيتها … انت بجد جيت و شقلبت حياتي … رغم كل حاجة بتحصل دلوقتي بس برضو مبسوطة من قلبي على الاحساس ده 

عمار بابتسامه عاشق : ده بقى تأثير الحب  … كنتي صادقة لما قولتي اني معرفش حاجة عن الحب .. فعلا انا معرفتوش الا معاكي … فجأة حسيت اني بني ادم تاني … بقيت افكر فيكي كل ثانية … مش قادر اصبر اكتر من كدة … لازم نتجوز بسرعة

ظهرت ابتسامة دافئة على ملامحها … و لكنها انحمت عندما تذكرت والدها 

شيرين بتوتر : عمار .. تفتكر رد فعل بابا هيكون ازاي ؟ 

عمار : مش عارف .. بس ما اعتقدش يوافق بسهولة … ده ما وافقش على غزل عشان هيا بنت اخو عد.وه … ما بالك انا ابنه 

شيرين بقلق واضح : شكلنا هنتعب اوي مع العيلة دي … انا اصلا مش فاهمة سبب العداوة دي ايه … ده كان هو و عمك اعز اصحاب ازاي بقا باباك عدوه 

شعر عمار بتوتر شديد فلا احد يعلم السر وراء هذه العداوة غيره و يخشى ان يصارحها بهذا الوقت  … حاول اخفاء توتره قدر الامكان 

عمار بهدوء مصطنع : ما تقلقيش يا حببتي .. كل حاجة هتعدي .. المهم ان احنا لبعض مهما كان خلافهم … و انا مليش في ابويا … مستعد اعمل اي حاجة عشان تكوني ملكي يا حببتي 

استمرت وصلة الحديث بينهما لوقت متأخر … كان كل منهم يعبر عن مشاعره للاخر … فشعر كل واحد وكأنه وجد وطنه في الآخر … لم يعد الليل يكفي لحكاياتهما …. ولا القلب يتسع لفيض ما يشعران به

**********************

في المستشفى 

بقيت غزل في السيارة بانتظار نديم بينما هو ذهب للدكتور حتى يتعرف اكثر على حالة اخاه

الدكتور : مين الدكتور الي كتبله الدوا ده ؟ 

نديم : معرفش .. هو كان مختفي من حوالي 5 سنين و لما لقيناه لقينا الدوا ده معاه و اول ما خد منه نام على طول 

الدكتور : استحالة ده يكون بوصفة طبية … ده هالوبيريدول…. دوا قوي جدا و بيأثر على الاعصاب و السلوك البشري .. عادة بنستخدمه لمريض الانفصام او الهياج النفسي القوي … مينفعش يتاخد الا باشراف طبي و جرعات محددة بدقة… لانه بيسبب خمول شديد … بس واضح انه بياخد جرعات كبيرة منه 

نديم بصدمة : يا انهار اسود … يعني هوا مريض انفصام يا دكتور ؟ 

الدكتور : مقدرش احدد الا لما يفوق و اعمل تقييم نفسي لحالته .. بس أنا شايف علامات اعتماد جسدي ونفسي على الدوا …لازم نبدأ خطة سحب تدريجي  و نقلل اعتماده عليه   … و ده ممكن ياخذ وقت لو كان اتعود عليه من 5 سنين حسب كلامك 

نديم بذهول : يعني الي كان بيديه الدوا هوا الي خلى حالته تتطور بالشكل ده 

الدكتور : اه طبعا .. ده استغلال صريح لحالة نفسية خط..يرة …. و أنا لازم أكتب تقرير بالموضوع ده 

نديم : طيب و مدة العلاج قد ايه ؟ 

الدكتور : يعني هوا محتاج حوالي 6 شهور حتى يقدر يستغني عن الدوا تماما … و بعدها هنبدأ باعادة التأهيل و العلاج النفسي عشان يقدر يستعيد شخصيته الطبيعية 

نديم بتنهيده  : طيب هنتعامل معاه ازاي دلوقتي ؟! يعني هوا بقاله فترة طويلة مختفي و في مشاكل كتير بالعيلة عندنا .. فهل ده هيأثر عليه ؟ 

الدكتور : بص يا نديم بيه انا شايف انه محتاج يفضل في مركز رعاية نفسية الفترة دي على الاقل خصوصا لو عنده تصرفات عد..وانية … و لما يخف اعتماده على الدوا و حالته تتحسن شوية ممكن يرجع البيت … و الكام يوم دول لازم يفضل هنا عشان اقدر اشخص حالته … و زي ما حضرتك بتقول في توتر في البيت يعني ممكن يعمله ضغط نفسي و اكيد ده هيأثر على حالته 

ابتلع نديم ريقه بصعوبة … لم يتخيل ابدا ان اخاه يعيش هذه الظروف القاسية … كان يتوعد للميس بداخله فهي السبب في كل ما حدث معهم 

خرج الى عمرو و ادهم 

نديم : عمرو انت افضل معاه الليلة … انا هروح اودي غزل البيت و بعدين هروح اشوف لميس و افهم منها عملت ايه في محمد بالزبط 

عمرو : ماشي 

ادهم لنديم  : و انا هسبقك لهناك … رحاب ملهاش اي اثر دورت عليها بكل مكان مش لاقيها 

عمرو : روحت المستشفى الي فيها مامتها ؟ 

ادهم : ايوة قالولي خرجت منها 

نديم : مش مهم خلاص احنا مش محتاجينها اوي …. المهم يا ادهم انت بلغ بابا بموضوع محمد … انا مش هعرف اسيطر على انفعاله .. و اوعى تخليه يشوفه بالحالة دي .. محمد حاليا بيعتبره هو السبب بالي حصله

ادهم : استر يا رب … اكيد بابا مش هيعدي الموضوع كدة بالساهل … و هيجنني عشان يشوفه ده تعب اوي  و هو بيدور عليه كل السنين دي 

نديم : دي مهمتك انت بقا … محمد وضعه صعب و يمكن حالته تسوء لما يشوف بابا … عشان كدة انت امنعه باي طريقة … بس مش لازم نخبي عليه حاجة زي دي 

**************************

ذهب نديم الى السيارة فغزل كانت هناك تنتطره 

غزل : طمني الدكتور قالك ايه ؟ 

نديم : قالي ان حالته حرجة جدا … و الدوا ده خط.ير و بيأثر على اعصابه … بس لسا عاوزينه يفوق عشان يفحصو حالته النفسية 

غزل بشفقة : يحرام … بجد صعبان عليا اوي … مكنتش متخيلة ان مو..ت مامته هيأثر عليه بالشكل ده

انطلق نديم باتجاه البيت 

نديم : المهم دلوقتي اننا لاقيناه بعد كل السنين دي … هيتعالج ان شاء الله و يرجع طبيعي 

غزل بتفكير : بص انا حاسة اننا ممكن نقدر نساعده … و بنفس الوقت نساعد عمي يعرف حقيقة مو..ت مراته 

نديم باستغراب : يعني ايه ؟؟

غزل : بص انا لما اتكلمت معاه عن مامتي اتأثر جدا و بقا يسألني اسألة كتير … هو قلبه محروق  على ما يعرف مين الي كان سبب بانت..حار مامته … لو عرف الحقيقة ممكن ده يريحه و يخفف صدمته 

نديم : بس الست انت..حرت … يعني مفيش جر..يمة 

غزل : ما انا مامتي كمان انت..حرت بس كان في مجر..م … انت قولتلي ان باباك و مامت محمد كانو بيعشقو بعض … يعني طالما بتحبه ليه  طلبت الطلاق و قررت تبعد عنه … و لو تفكر شوية بالموضوع … مامته ماتت من 6 سنين .. و انا كمان ماما ماتت من 6 سنين … يعني في حاجة مشتركة 

نديم بصدمة : قصدك تقولي ان المج..رم واحد ؟! 

غزل : ايوااا … انا شاكة جدا بالموضوع ده … خصوصا ان اونكل فريد و عمي  بيعرفو بعض من زمان و كان بابا صاحب باباك … و فجأة بقا في عد..اوة بين باباك و عمي … يبقى ده السبب 

نديم باستغراب : بس لو بابا عارف يعني ليه ما اخدش حقها ؟ ليه ما قالش حاجة عن الموضوع ده ؟ 

غزل : يمكن عمل زيي عارف بس معهوش دليل … او يمكن شاكك فيه 

نديم بتفكير : كلامك منطقي جدا … بس احنا دلوقتي عندنا حاجة اهم بكتير من الموضوع ده .. لميس لازم تعترف بكل حاجة عملتها سواء بمحمد او بالعيلة

غزل : اوك .. بس بنفس الوقت يمكن نقدر نساعده يوصل للحقيقة و يرتاح بقا … كفاية عليه وجع السنين دي كلها … انا شوفت بعنينه نظرة انتقام … يمكن ما يصدقش ان باباه بريء غير لما يعرف الحقيقة كاملة 

نديم بحيرة : يا حبيبتي افهميني … انا مش بقول اننا ننسى الموضوع … انا بقول ان في حاجة اهم بايدنا لازم نركز عليها … يعني لو هنقعد ندور ورا رجب الموضوع هيطول .. منتي بقالك سنين مستنية تمسكي عليه حاجة و ما قدرتيش رغم انك عشتي ببيته … ما بالك محمد ده تعبان و بيتعالج 

غزل : بس انا عندي دليل دلوقتي … و ممكن اقدر اجيب دليل يثبت ان رجب ليه علاقة بمو..ت مامت محمد 

نديم بصدمة : عندك دليل ؟؟ من امته ده ان شاء الله ؟ و انا ليه ما اعرفش حاجة عن الموضوع ده ؟ 

غزل : بالراحة يحبيبي منا هقولك كل حاجة اهو … عمار عارف كل حاجة عن موت ماما و معاه الدليل … و قالي ان عرف حاجات تخص ناس تانية فممكن يكون يقصد مامت محمد 

اوقف نديم السيارة فجأة … و نظر لها باستنكار شديد 

نديم بصدمة : انتي امته اتكلمتي مع عمار ؟؟ من امته في بينك و بينه حديث اساسا ؟ 

غزل بتوتر : طب هقولك بس ارجوك ما تتعصبش 

نديم بجنون : انطقي خلصيني … ايه الي خلاكي تكلميه 

كتفت ذراعيها  

غزل بحزم : انا ما كلمتهوش من مزاجي … كلمته عشان حاجة ضرورية .. و مش هقولك في ايه الا لما تهدا 

نظر لها و اخذ نفس عميق

نديم بصوت واضح : غزل لاخر مرة هسألك … كلمتيه ليه 

غزل : منا لو قولتك و انت متعصب كدا هتتجنن … اهدى شوية خلينا نتكلم بهدوء 

نديم : ماشي .. اهو هديت .. اتفضلي قولي 

غزل : توعدني انك مش هتزعل ؟ 

نديم و هو ينفخ بنفاذ صبر : يا ربي تصبرني … ماشي اوعدك  … بس لو كان الموضوع يخصك هولع فيه 

غزل : ما تقلقش مليش علاقة بالموضوع ده …   مش وقت غيرة يا حبيبي … انا كلمته عشان حاجة تانية خالص 

نديم : ايوة الي  هيا ايه ؟ 

غزل بتوتر  : بص .. عمار بيحب شيرين 

نديم بصدمة : نعم يختي ؟ 

غزل : ايوة بيحبها بجد …. و هيا كمان بتحبه اوي 

نديم بغضب : انتي بتقولي ايه ؟ هوا يعرفها منين ؟؟ 

غزل : حبيبي انت قولت مش هتزعل … هوا يعرفها كويس … من ساعة ما عرف بجوزنا شالني من دماغه خالص .. انت  اساسا عارف انه بيعتبرني اخته و عمره ما فكر بيا بطريقة غير كدة … هوا كان بيدايقني بس عشان بعدت عنه .. حس اني نكرت كل حاجة قدمهالي … فلما تعرف على شيرين حبها … عمار اول مرة يحب بنت اصلا … و شيرين كمان بتحبه اوي 

نديم بذهول : يا سلام ! و انا المفروض دلوقتي اتبسط مثلا ؟ 

غزل : نديم انت عارف انك ما تقدرش تتحكم بقلب حد … هما بيحبو بجد .. و انت اكتر واحد عارف تأثير الحب على البني ادم … انا و انت حبينا بعض رغم اننا عارفين مشاكل العيلتين .. مع كدة ما قدرناش نبعد عن بعض و تحدينا الكل عشان حبنا … هما كمان من حقهم يحبو و يدافعو عن حبهم 

نديم : انتي بتقولي ايه ؟؟ استني .. استني … انتي قصدك تقولي انك روحتيله عشان شيرين كانت عنده ؟  ايوة صحيح شيرين رجعت امبارح بالليل …يعني … يعني كانت عنده ؟ 

غزل : ما تفهمش الموضوع غلط … شيرين مش عبيطة … و انت عارفها كويس … مش هتروحله برجيلها حتى لو كانت بتحبه .. هوا بصراحة الي خط..فها 

نديم بغضب : ايواااا قولي كدة من الاول … و قولتيلي بحبها ؟! و بتدافعي عنه كمان … لا بجد برافو عليكي يا غزل … مكنتش متوقع انك تعملي كدة

غزل : طب ممكن تسمعني للاخر … عمار عمل كدة من حبه ليها … انا كنت عارفة من البداية انه بيلاحقها .. بس كنت فاكرة انه عايز يأذينا بيها … بس لما كلمته حسيت قد ايه بيحبها … انت عارف عمار كويس … هو مش شخص سيء  و لا بيشبه باباه باي حاجة …. هو حس ان دي الطريقة الوحيدة الي هيدافع عن حبه بيها فعمل كدة … بس اول ما حس انه كدة بيأذي شيرين تراجع على طول و سابها ترجع البيت … و لما روحتله اعتذرلي عن كل حاجة عملها و قالي انه قدر يعرف انا ليه تغيرت … و قال كمان انه مستعد يقدم الادلة الي معاه للبوليس و يعاقب باباه على جر..يمته بس انا الي رفضت … ده كله بيثبت حسن نيته .. حبيبي ما تاخدش الموضوع بشكل شخصي ارجوك 

مسح على وجهه بكفيه بتعب واضح 

نديم : انا مش مصدق الي بسمعه … اليومين الي فاتو بس عرفت حاجات عمري ما توقعتها تحصل … ايه الي بيحصل ده انا مش عارف .. انا بجد هتجنن لو فضلنا كده 

غزل : و الله يحبيبي حاسة بيك … بس صدقني كل حاجة هتتحل مع الوقت  

نديم : انا مش قادر استوعب حاجة … كل المشاكل جات مع بعضها … حتى شغلي الي طول عمري بحلم بيه مش فاضيله و بجري ورا مشاكل العيلة

غزل : هتعدي و الله هتعدي يحبيبي … انت دلوقتي امشي وحدة وحدة … يعني حاليا خلينا نشوف لميس حكايتها ايه  … و بعدها نتابع علاج محمد و نفهم حالته ايه بالزبط .. و حط موضوع عمار و شيرين على جنب دلوقتي.. بلاش نزيد مشاكل العيلة .. انا قولتلك حكايتهم عشان عمري ما خبيت عليك حاجة .. و لو قدرنا نعرف الحقيقة و نساعد محمد يتخطى الصدمة دي يبقى تمام … بس لو الموضوع هيأثر على العيلة يبقى ننساه احسن  

نديم : عندك حق .. لازم نهدا شوية و نحل كل حاجة بالتدريج … بس انتي قولتي ان في دليل  على رجب يثبت الي عمله مع مامتك … يبقى لازم انتي كمان تاخدي حقك 

غزل بتنهيدة : لا .. مش عايزة .. وكلت امره لرب العالمين … مش عايزة اعمل شوشرة اكتر من كدة .. و خايفة يأذي نزار …البني ادم ده مستعد يعمل اي حاجة يأذينا بيها حتى لو كان على فراش المو..ت … و خايفة اكتر لو نزار عرف يودي نفسه بداهية … الافضل انسى الموضوع ده و اخلي العدالة الالهية تاخد مجراها 

نديم : بس ده حق مامتك … مينفعش تتنازلي … فضلنا سنين ندور وراه على ما نمسك دليل واحد يدينه … و لما لقيته عايزة تتنازلي بسهولة ؟ … لازم يتعاقب 

غزل بغصة : عقوبته عند ربنا هتكون اكبر … مش هستفيد حاجة لو بلغت عنه … ربنا ابتلاه بالدنيا و شفا غليلي منه … و في الاخرة هيتحاسب على الي عمله … انا كل الي عايزاه دلوقتي اعيش بسلام من غير ما اخاف من حاجة .. و لا اكون مرعوبة على اخويا منه … حتى لو ده هيكلفني اني اسكت عن حقي ما انا فضلت ساكته سنين  

احتضنها نديم و امسك كفها بحنية 

نديم : مش عارف اقولك ايه … كل مرة بتكبري بنظري اكتر … انتي بنت جدعة و بمية راجل … انا لو مكانك كنت ولعت فيه من اول يوم

ابتسمت غزل بنعومة و قالت : و هستفيد ايه غير اني هتكلبش و ادخل السجن عشان واحد زيه … لا الاحسن افضل مبسوطة مع حبيبي … و هو ربنا ياخده بقا 

قرص خدها بلطف و قال : يا قلب حبيبك من جوة … ربنا بس يخلصني من المشاكل دي و افضالك بقا 

غزل بدلع : هتعمل ايه يعني ؟ 

نديم بخبث : هستفرد بيكي … هاخدك ايطاليا و افكرك بايام شهر العسل يا عسل 

غزل بضحكة : على كدة يا رب تخلص المشاكل بسرعة بقا … انا بقى عندي جفاف عاطفي من الي بيحصل ده 

اطلق نديم ضحكة رجولية أسرت قلبها … كانت سارحة به باشتياق عظيم … و كأنه غاب عنها لسنوات 

غزل : نديم 

نديم بابتسامة : اممم 

غزل بنظرات عاشقة : بحبك 

امسك يدها و قبلها بحب و قال : و انا بعشقك كل يوم اكتر من الي قبله 

ابتسمت بسعادة كانت متعطشة لكلماته الدافئة 

غزل بخجل : طب يلا نروح .. بقالنا ساعة بالعربية 

نديم بعبوس : ايه الفصلان ده … ما تسيبني اتهنى بيكي شوية 

غزل بضحكة : قولنا بس نخلص من المشاكل دي … امشي نروح نشوف لميس حكايتها ايه و نخلص من الحوار ده بقا … عشان تفضى للباقي 

نديم بتنهيدة :فكرتيني .. دنا هطين عيشتها هي و الي خلفوها .. بس هوديكي البيت الاول عشان ترتاحي و انا هروح اشوفها 

غزل بعناد : لا هاجي معاك .. مليش دعوة مش هسيبك تروح لوحدك عندها … عايزة اسمع كل كلمة بتقولها و اعرف لو كان الكلام الي قاله صاحبها حقيقي و لا لا 

نديم بصدمة : يا ساتر … كل دي غيرة .. دي وحدة معفنة 

غزل : مليش علاقة … انا بغير عليك انت مش بغير منها 

**************************

بعد اكثر من ساعة 

وصل نديم و غزل وجدو ادهم بانتظارهم على باب المستودع 

ادهم : فين كل ده يا نديم … بقالي ساعة مستنيك  

نديم : كنت بتكلم مع غزل بموضوع … المهم انت تكلمت مع لميس بحاجة ؟ 

ادهم : لا لسا ما دخلتش … قولت نستجوبها مع بعض احسن 

نديم : طب يلا تعال 

كانت لميس جالسة على الارض و يداها مربوطة … كانت تنظر للحراسة بثبات  و هدوء رهيب 

دلف نديم و ادهم و غزل 

نظرت لهم بابتسامة ماكرة 

نديم : الشاطر يضحك بالاخر يا لميس هانم 

لميس : اوعا تفتكر اني هخاف منك او منهم … انا مش هسيب حد فيكو يتهنا .. اوعدك هبقى عملكم الاسود بالدنيا دي … حتى لو دبحتوني مش هرتاح الا لما اخلص حقي كله من عيلة شاهين 

نديم بغضب : حق ايه ؟؟ ليه تعملي كدة اصلا  ؟؟ ايه الدافع الي يخليكي تاذي الناس الي وقفت معاكي  ؟؟مفيش حد بالعيلة تعرضلك بكلمة … بالعكس عاملناكي على انك وحدة مننا  .. و شيرين كانت تعتبرك اخت ليها … بس انتي طلعتي بتخططي للاذية 

لميس : حقي و حق محمد برقبة باباك و برقبتكم كلم … انتو الي ظلمتو محمد .. و ظلمتو خالتي معاكو .. لحد ما تدمرت و انت..حرت 

غزل باستغراب : خالتك ؟ هيا مامت محمد تبقى خالتك ؟ 

لميس : ايوة يا حنينة ..  و انتي ربنا رحمك من تحت ايدي و لا كنت هعمل فيكي زي سلايفك 

غزل بغضب  : و انتي مش مكفيكي الي عملتيه ؟ 

ادهم بصدمة : استني يا غزل … سلايفهتا الي هما مين ؟ 

لميس بضحكة : اوووه انت لسا ما عرفتش … ما مراتك خدت الي فيه النصيب هيا كمان .. سوري اقصد طليقتك 

ادهم : قصدك ايه يعني ؟؟ 

لميس : هقولك بعدين … بس نشوف نديم بيه عايز ايه الاول 

ادهم بغضب : انتي باردة كدة ليه ؟ دنا هخلص عليكي لو ما نطقتيش …. عملتي ايه مع سلمى ؟ 

لميس : على اساس اني كدة هخاف يعني ؟ … انت يا بيه اول واحد بدأت بيه …………. يتبع 

 •تابع الفصل التالي "رواية سر في قلوبنا" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات