رواية شجن الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم Lehcen Tetouani

 رواية شجن الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم Lehcen Tetouani


...... يستيقظ مدحت في الصباح على صوت المنبه فيجد قدمين أمام وجهه فيجلس على السرير بسرعة فيجد مازن نائما بجواره ولكن بالعكس فيقول لنفسه 

متى حضر هذا الأبله ويضع قدمه في وجهي أيضاً 

وقبل أن يكمل حديثه يسمع طرقًا على الباب فيقول لنفسه 

ماذا أفعل ثم يزيح مازن من جانبه ليسقط بجانب السرير

 من الناحية الداخلية على السجادة  ولكنه ينقلب للناحية الأخرى ويكمل نومه


بينما يُفتح الباب وتدخل الجدة حبيبة قائلة 

لقد سمعت صوت المنبه وأنا أمر بجوار الباب فقلت أوقظك

 ولكني متفاجئة بصراحة  فحفيدي مازن مستيقظ باكراً اليوم على غير العادة 

يقف مدحت بسرعة ويقفز من فوق السرير ويقف واضعاً يده أمام الباب حتى لاتدخل حبيبة  ويقول لها

طبعاً جدتي فلدي عمل في الشركة ويجب أن أكون على قدر المسؤولية  لذا مضطر لإغلاق الباب حتى أبدل ثيابي  لألحق بأبي قبل أن يغادر لأركب معه فأنت تعرفين أن سيارتي في الصيانة


قالت حبيبة طبعاً سأترك لتجهز نفسك ولكني مسرورة أنك نمت في سريرك لأنك عادة ما تنام في الخارج وهذا يزعجني

قال مدحت اطمئني جدتي فالعمل يعلم الشخص النظام

 ولن أنام في الخارج بعد اليوم إلا إذا كنت مضطراً لذلك 


قالت حبيبة جيد هذا ما أتمناه ياحفيدي الوسيم 

ثم تسمع حبيبة صوت ارتطام شيء

فقد كان مازن يتقلب واصطدم بالسرير

قالت حبيبة ماهذا الصوت؟


قال مدحت إنه صوت الهاتف فأنا اشغّل نغمات المنبه على صوت مزعج حتى استيقظ بالإذن منك 

ثم يغلق الباب بالمفتاح لقد كادت الجدة أن تكشفني

 الحمد لله أن مازن لم يستيقظ فلو جلس بجانب السرير كانت ستراه الجدة ولن أستطيع تبرير الأمر

سأتركه نائما مكانه ثم سأغلق عليه الباب من الخارج بالمفتاح وأعطيه لأمي 

وعندما يستيقظ سيتصل بي وأطلب من أمي أن تفتح له 

ثم يخرج ويغلق باب الغرفة 


تراه شجن ماذا تفعل مازن لماذا تغلق الباب بالمفتاح؟

قال مدحت أنا أضع أوراقاً مهمة في غرفتي وأخاف أن ينظف العمال الغرفة فتضيع أو يتسرب ماكتب في الأوراق 

قالت شجن ولماذا لا تأخذها معك مادمت مهمة

قال مدحت لأنني لم تنته منها بعد 


قالت شجن تصرف غريب ولكن  براحتك والآن هيا لنتناول الإفطار فقد جهزت سعدات المائدة

قال مدحت هل نزل والدي ليتناول إفطاره

قالت شجن نعم هيا بنا


بعدها بلحظات يكون الجميع على المائدة  فيجلس مدحت معهم بينما تقدم سعدات الطعام فينظر لها مدحت ويغمز لها فتعرف أنه ابنها 

قال مجد أين ابنك سيدة سعدات فأنا لم أره حتى الآن

 تتأتأ سعدات وقالت هو يعمل طوال اليوم ويعود في وقت متأخر بالليل لذا قد لاتراه أبدا 

قال مجد و ماتخصصه ؟

قالت سعدات هو خريج التربية النوعية قسم حاسب آلي ويعمل أكثر من عمل ليكون نفسه ويستطيع الزواج 


قال مجد حسنا لو كان عمله متعباً ويأخذ كل وقته

فيمكنه أن يتركه وسأجد له عملا مناسباً في الشركة

فهناك العديد من الوظائف تعتمد على الحاسوب 

 يتدخل مدحت قبل أن تتحدث سعدات لا يصح أبي أن نجعله يترك عمله ليعمل عندنا فمن المؤكد أن الشاب سعيد في عمله وإلا لكان تركه منذ زمن بالإضافة حتى لو أنه مجهد من عمله فلا يعني أن يتركه فجأة ويضع اصحاب العمل في مشكلة لو كانوا يعتمدون عليه


قالت سعدات بالفعل سيد مجد هو يحب عمله جدا ولا يريد تركه

قال مجد كما تحبين سيدة سعدات أنا كنت أريد المساعدة فقط هيا بنا يامازن مادمت أنهيت طعامك 


يخرج مدحت ومجد ويتجهان نحو السيارة

قال مجد مازن قد أنت السيارة 

 فليس لي مزاج للقيادة اليوم وسائقي أخذ إجازة ليومين

قال مدحت ماذا أفعل لقد علمني مازن القيادة أمس لمدة ساعتين فقط  وأشعر أنني قد نسيت كل شيء 


قبلها ذلك بساعة واحدة في فيلا علاء قالت حسناء

أعتقد أن أيمن بدأ يتعافى تماماً حتى أنني نظرت لجر.حه ووجدته قد ألتأم

قال علاء

. لقد قال لي أيمن أن الطبيبة ستأتي اليوم لتفك له الغر.ز بينما ينتظر سائق أيمن بجوار المشفى ويرى أهداب وهي تخرج من سيارة الاجرة وتتجه نحو المشفى

فيتجه نحوها قائلاً لو سمحت دكتورة

قالت أهداب أنت سائق الضابط أيمن

قال السائق نعم وهو ينتظرك لتفكي له الخيط 

قالت أهداب حسنا سأوقع في الحضور واستأذن وآتي معك 

قال السائق لقد استأذن لك السيد علاء من صديقة د شهاب 

بالفعل عبر الهاتف ولن تحتاجي أن توقعي 

قالت أهداب حسنا هيا بنا ثم تركب معه السيارة وينطلق نحو منزل الضا..بط علاء


أمام الفيلا قال السائق لقد وصلنا دكتورة تفضلي أدخلي الفيلا وستجدين أيمن في انتظارك 

تتجه أهداب نحو الباب وتدق الجرس فتفتح الخادمة 

تفضلي ايمن الصغير ينتظرك في غرفة المعيشة

تذهب أهداب للغرفة التي أشارت إليها الخادمة

فيقف أيمن ليستقبلها تفضلي يا دكتورة أنا انتظرك لتخلصيني من هذه الغر.ز فهي تسبب لي الحكة


قالت أهداب واضح أنك أصبحت بخير لو سمحت فك أزرار القميص لانزع الخيط وأطهر الجر.ح ولكن معذرة لن أستطيع وضع مخدر حتى لا يلتهب الجر.ح

قال أيمن لا يهمك دكتورة أنا لا أشعر بألم لأني أعرف أنك متمكنة في عملك 


قالت أهداب شكرا لك على المجاملة

قال أيمن ليست مجاملة بل حقيقة 

ثم  يجلس ويفتح أزرار قميصه  وتجلس أهداب أمامه وتقص الخيوط خيطا خيطا ثم تسحبها 

وتع.قم الجر.ح 

بينما ينظر إليها أيمن ويتفحص وجهها دون أن تنتبه

ثم ترفع وجهها فجأة فتلقب عيونها بعيون أيمن فتشعر بالخجل وتنظر الجر.ح 


تدخل حسناء الغرفة هل انتهيت يا دكتورة ؟

قالت أهداب  نعم سأضع لاصقا طبياً على الجرح وأكون قد انتهيت

قالت حسناء حسنا هكذا انتهيت من وضع اللاصق

قالت حسناء اعتقد أن عملك عندنا قد انتهى تفضلي هذا أجرك


قالت أهداب شكرا مدام أنا أفعل هذا لأن استاذي الدكتور شهاب طلب مني ذلك كخدمة لصديقه فهذا ليس عملي وإنما عمل التمريض 

قال أيمن شكرا لك دكتورة أنا أعرف أننا اتعبناك معنا

. قالت حسناء لماذا تشكرها اتعبناها في ماذا هذا عملها الذي تتقاضي أجر 

قالت أهداب فعلا هذا عملي وقد انتهى بالإذن منكم

ثم تتجه نحو باب الغرفة


قال أيمن لنفسه أمي تعامل اهداب بطريقة مهينة بعد أن ساعدتني وتحاول إزلالها ولكني سأرد عليها بطريقتها

انتظري آنسة اهداب هناك شيء لم ينته هل تقبلين الزواج مني ؟

تتسمر أهداب مكانها بينما تفتح حسناء فامها مذهولة مما قاله ابنها ويكلد أن يغشى عليها

 

 •تابع الفصل التالي "رواية شجن" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات