رواية جنوني بك الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم شيماء فيصل

 رواية جنوني بك الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم شيماء فيصل



مرت دقائق ليفتح هاتفه يرى تلك الرساله نظر لهذا الفيديو بصدمه واعين متسعه ابنته بأحضان ايهم
صغيرته البريئه ماذا تفعل من خلفه.....

ابتسمت رحمه من تلك الزاويه فااخيرا نفذت ما طلبه
منها سيفاك....لم يعد سوى خطتها الاخيره بأخذ اسد
لها هى فقط

_ لـــيــلــى.....لم يكن هذا الاااا صوت اسد الغاضب يصرخ بأعلى صوته حتى تأتى له

انتفضت بوقفتها تشعر بقدمها لا تحملها خائفه ان تنزل له....خرجت سيلا من غرفتها لتقترب من اسد بفزع : فى اى يا اسد

لم يجيبها تحرك تجاه غرفة ابنته....بمجرد ان لمحته ليلى يقترب من غرفتها فرت هاربه بداخلها لتركض
لفراشها وتغطى وجهها وجسدها بالغطاء...فتح باب غرفتها وخلفه سيلا الذى تناديه

سحب الغطاء من فوقها لتنظر له ببكاء وخوف سحبها من يدها لتجعلها تقف امامه...وقفت سيلا حائل بينهم تنظر له بدهشه فالأول مره تراه بتلك الحاله...

نظر سيلا واطلق تنهيده قويه : اطلعى برا يا سيلا

هزت راسها بنفى ومسكت يده الممسكه بليلى.لتمسك
ليلى بملابس والدتها متعلقه بها بخوف...هتفت سيلا
بخوف على صغيرتها : فى اى يا اسد انت اى اللى جرالك انت عاوز تضربها انت من امتى بتمد ايدك على بناتك ولا عمرك عملتها جاى تعملها دلوقتي

صرخ بصوت غاضب وعيناه مثبته على تلك الباكيه :
كان لازم اعملها كان لازم شكلى مااعرفتش اربى يا سيلا لا وانتى ربينا اوعى من قدامى واطلعى وسيبينى معاها

_ لا يا مامى والنبى ماتسبنيش....همست بها ليلى بصوت مرتجف ويدها تتشبث بوالدتها بشده

دفع سيلا بغضب اعمى...لتصرخ بآلم اثر دفعته لها
اقترب من ليلى وهتف بصوت منخفض صوت قوى :
_ انتى عارفه انتى عملتى اى يا ليلى عارفه عملتى اى

_ اســد.....قالتها سيلا بدموع تنظر له بحزن وقلب منفطر لفعلته تلك لاول مره منذ معرفتها به يمد يده
عليها....اغمض عيناه بقوه ليقترب منها ويمسك يدها
وهتف لها بهدوء : اطلعى عشان خاطرى وسبينى معاها انتى عارفه انى مستحيل امد ايدى عليها ابدا
مش عاوز يحصل اكتر من اللى حصل اطلعى يا سيلا

نظرت تجاه ليلى....لتنظر لها ليلى بترجى الااا تتركها
ضعفت امام تلك النظرات ولكنها هتفت لاسد : ليلى
خايفه منك يا اسد....اوعى تمد ايدك عليها مهما كانت
عملت اى انا معرفش اى اللى حصل وهسيبك تتفاهم
معاها بس...

قاطعها بهدوء : متخافيش

خرجت سيلا من الغرفه ليسقط قلب ليلى بخوف مع
اقتراب والدها منها.فتح الفيديو لكى تنظر له توسعت
عينيها بصدمه ونظرت لوالدها بخجل طفيف وحرج من هذا الموقف الذى وضعت نفسها به

_ تقدرى تفهمينى اى دا يا ليلى.....قالها والقى الهاتف فوق فراشها..ليكمل بحده : ويا ترى مين اللى مصورك
الفيديو دا مين اللى شاف قلة الادب والمهزله دى وبعتها ليا

لم تقوى على الرد تشعر بانعقاد لسانها....اقترب منها ونظر لها بخزى لتدمع عيناه بآلم : انتى ياليلى تعملى
كدا كنت فاكر انى ربيت بس بعد اللى شوفته دا عرفت ان....

خرجت شهقه باكيه منها لتقترب من والدها ولكنه اوقفها بيده : خليكى مكانك....انتى عايزه تتجوزى ايهم

_ ايوه يا بابى انا بحب ايهم و.....

توسعت عيناه بصدمه وعدم تصديق من صراحتها لم تخجل من التصريح بتلك الجمله... اسودت عيناه بالغضب ليهتف بنبره جافه : ايهم دا لو اخر انسان فى الدنيا مش هتتجوزيه ابدا....وانا هعرف ازاى اعيد
ربايتك تانى....انا مش عاوز اشوفك ولا اتجمع بيكى
فى مكان كفايه اللى شوفته واللى سمعته كفايه اللى عملتيه من ورايا وغفلتينى...

زاد بكاؤها وهتفت بترجى : بابى عشان خاطرى ماتقولش كدا انا اسفه والله ومش....

قاطعها بقسوة شديدة : اخرسى مش عايز اسمع صوتك واقفه قدامى وتبجحى وتقولى بحبه...حب
اى لعيله زيك.... ومين ياريتك بتحبى واحد محترم رايحه ومختاره مين ايهم ياليلى....بس العيب مش عليكى العيب عليا انا اللى اديتك حريتك ووثقت فيكى زياده عن اللزوم

_ هاتى تليفونك ياليلى....

اعطته هاتفها ووجها منخفض لم تنظر له... اخذه ورمقها بنظره معاتبه قبل ان يخرج ويغلق الباب خلفه...ارتمت فوق فراشها تكتم بكاؤها بالوساده فأبيها اصبح غاضب منها اصبح لا يريد رؤيتها

_ فتح باب الغرفه لتندفع نحوه سيلا بلهفه وخوف :
فى اى يا اسد....اى اللى حصل وعملت اى مع...

اغلق الباب خلفه ليقاطعها بهدوء : مافيش حاجه يا سيلا روحى نامى

مسكت يده ونظرت له بغضب من هدوئه : هو اى اللى مافيش حاجه واى اروح انام دى انت ماشوفتش
نفسك كنت عامل ازاى ليلى عملت اى عشان تعمل كل
دا انت كان فاضلك تكه وتمد ايدك عليها انت عمرك ما كنت عصبى زى النهارده

تعلقت نظراته بعينيها ليهتف : انتى عارفه ايهم كان جاى ليه جاى يطلب ايد ليلى منى ايهم عاوز يتجوز
ليلى لا وبنتك بكل بجاحه بتقول انها بتحبه

توسعت عينيها بصدمه لتهتف بعدم تصديق : ايــهــم

_ وانت رفضته....قالتها بترقب منتظر رده

صاح بحده وغضب : اومال اوافق بيه...ايهم دا لو اخر انسان على وش الدنيا انا مستحيل اقبل بيه لبنتى انتى عارفه ليلى عندى اى لما اجوزها هجوزها
لانسان يصونها ويحافظ عليها مش واحد يتجوزها من هنا وبعد يوم يذلها ويخونها واحد يكون قدوه لعياله بعد كدا....لا و كمان ليلى لسه صغيره دى لسه
مخلصه ثانويه لسه قدامها اربع سنين عشان تتجوز واكتر كمان

تنهدت بحزن فكل كلمه يقولها حقيقه...نظرت له بعتاب ليفهم نظراتها....احاط جسدها بذراعيه وهمس بجوار اذنيها : انا اسف انى ذقيتك بس غصب عنى
اول مره امد ايدى عليكى....بس انا فى الوقت دا كنت متعصب اوى وماكنتش شايف قدامى

وضعت رأسها فوق صدره ورفعت وجهها له تنظر له بعشق : انا مش زعلانه منك انا بس كنت خايفه تمد
ايدك على ليلى وانت عمرك ما عملتها قبل كدا...اه صحيح

ابتعدت عنه ولفت يدها حول عنقه مقتربه منه بشده لتهتف بشغف : طب ماانا لما قابلتك كنت فى سن ليلى كداا...وحبيتك واتجوزتك على طول اشمعنا بقا
حلو ليك انت

ابتسم لها ليمرر يده على وجهها البرئ بعشق : انا وانتى غير اى حد....مستحيل يكون فى زينا...وبعدين
انتى كنتى مطلعه عينى وجننتينى معاكى دا انا ماصدقت انك تميتى ال 18 سنه عشان اتجوزك

_ انت اللى مافيش زيك فى الدنيا ولا هيكون ابدا عشت معاك سنين وما شوفتش منك غير حنيه وحب
وامان ماحستش بيه غير وانا فى حضنك يا اسد انت
غير الناس كلها.....انت حبيب عمرى وحبيب ايامى وحبيب قلب سيلا اللى ما تقدرش تستغنى عنك

اخفض وجهه واقترب منها ليصبح قريب منها بشده ليقبل جبينها بحنان ثم يقبل وجهها قبلات متتاليه ويهمس لها بكلمات عشق ويده تلتف حول جسدها اللين لتبادله عشقه وحنانه بعشق وشغف منها تلف يدها حول عنقه وتقبله بلهفه وحب

_ بـغــرفــه ايــهـــم.....""

يدور بغرفته ذهاباً واياباً لا يصدق ان اسد رفضه لا يصدق انها لن تكون له من المستحيل ان يتركها كيف ان يترك روحه ويعيش بدونها..نظراتها الحزينه دموع
عينيها تلك النظره لا تروح من عقله ابداً رسم احلام كثيره تخيل ان يوافق اسد به تخيل انه سيتزوجها وتصبح ملكه وحلاله للابد ولكن ذهبت كل احلامه هباء

مسك هاتفه ليتصل به يطمئن قلبه عليها....

ابتعد اسد عنها ليضمها لصدره بابتسامه...ولكنه نظر
لهاتف ليلى المستمر بالرنين ليسحبه ليجد ايهم من يتصل بها....برزت عروقه من شده غضبه وغيرته على صغيرته

_ انت لسه ليك عين تتصل تانى.....كان هذا صوت الاسد الغاضب

نظر ايهم للهاتف بصدمه ينظر للرقم يتأكد انه اتصل ب ليلى....ابتلع ريقه وهتف : انا كنت عاوز اطمن على ليلى

جز اسد على اسنانه بعصبيه مفرطه : ليلى دى تنساها تمسحها من حياتك انت فاهم اقسم بالله ياايهم لو فكرت بس تقرب من بنتى ليكون ليا معاك
تصرف عمره ما هيعجبك ابدا انت فاهم

صاح هو الاخر بغضب : ليلى مستحيل انساها او اتخلى عنها مهما كان....ومش هتكون غير ليا انا وبس

جن جنونه وهو يستمع لكلمات ايهم ليصيح بغيره قاتله : فكر بس تقرب من بنتى وانا همحيك من على
وش الدنيا....ليلى عمرها ما هتكون ليك ابداً

اغلق الهاتف بوجهه والقاه بعيداً وصدره يعلو و يهبط من شده غضبه نظرت له سيلا ومررت يدها فوق صدره بحنان : اهدى يا حبيبى....ثم هتفت بخوف :
انا حاسه ان ايهم بيحبها بجد يا اسد ليه ما تديهوش
فرصه

_ سيلا اقفلى على الموضوع دا ولا كأنه حصل....قالها
بنبرة جاده نبره لا تقبل النقاش

________________________________________

الـومـك لـيـه مـش فـارقـة مـاهـيّ هـيّـا
وده لـزمـتـو ايـه خـلاص حـقـك عـلـيّـا

فـاكـرنـي مـلاك وهـنـسـى القسـوة ديّـا
دنـا هـنسـاك ومـش هنسـى القـسيّـة

ظلت تتصفح بالفيس البوك لتجده ناشر صورة ما كان
صورة وداع للنادى الذى كان يلعب به تصور مع جميع
المسؤولين لتجد صوره وبجواره تلك العقربه وامرأه
اخرى اخذت تكبر بالصوره بغيره وغضب لتلقى الهاتف من يدها هاتفه بغيظ : فرحان اوى بيها ما هى
دى اللى شبهك

فتح فارس باب الشقه....ما ان شعرت به يدخل لتضع رأسها على الوساده سريعاً وتدثر نفسها بالغطاء تغمض عينيها وكأنها نائمه

دخل للغرفه ليجدها نائمه ولكنه ابتسم بخبث وقلع قميصه والقاه ارضاً ليقترب منها بشده يمرر يده على ذراعيها العارى

انقبض قلبها من اقترابه لتعلو دقات قلبها بخوف ولكنها ظلت متماكسه.... ابعد خصلاتها عن وجهها ليقبل وجينتها ببطئ ممغمض عيناه باشتياق لقربها
لتسمع همسه الحار : وحشتييينى

انتفضت بفزع لتبتعد عنه بخوف..نظر لفزعها وخوفها
منه بعذاب وقهر...هتفت جورى بتوتر : انت عاوز منى
اى وبتقرب منى كدا ليه

جلس فوق الفراش وهتف ببرود : انتى ناسيه انك مراتى ولا اى يعنى اقرب منك براحتك...ليكمل بلؤم :
وبعدين انك تبعدينى عنك حرام وهتتحاسبى على كدا وانتى عارفه

القت الوساده بوجهه هاتفه بغيظ : لا وانت عارف اوى فى الحلال...انا قولتلك طلقنى لانك مستحيل تلمس شعره واحده منى

_ اعتبر دا تحدى ولا تهديد..قالها وهو يبتسم بسماجه

_ وهى هتفرق اوى يعنى....تحدى من تهديد

ضحك وهو ينظر داخل عينيها ليهتف بغرور : طبعاً هتفرق وهتفرق اوى كمان لو تحدى فااكيد هكسبه ولو تهديد فا مش انا اللى اتهدد

شعرت بجسدها يشتغل من الغضب لتنظر له بضيق وتبتعد... سحبها من يدها قبل ان تخرج...ليجعلها فوقه ويده تلتف حول خصرها يضغط عليه بقوه ويحاصرها بين ذراعيه

_ انت بتعمل اى سيبنى يا فارس....قالها وهى تحاول
الابتعاد والافلات من قبضته المحكمه حول جسدها

زادت ابتسامتها وهو يتابع ملامح وجهها القريبه منها
اشتاق لها ولقربها اشتاق لحبها وحنانها واشتاق لغيرتها المجنونه.....

استغلت شروده بها لتقترب منه وتعضه من وجهه بقوة حتى تصبح علامه عليه...ضحك بصوت عالى ليقلبها ويصبح هو من يعتليها...كبل يدها بيده واحده منه واليد الاخرى يمررها على وجهها بابتسامه عابثه
: مش تقوليلى انك بتحبى العنف ياروحى

ليقترب هو منها ويخفض وجهه يدفنها بثنايا عنقها يقبله برقه ونعومه جعلت قلبها يتنفض بين ضلوعه غرز اسنانه بعنقها اللين لتصرخ بآلم ابتعد عنها ليقبله
بحنان : انتى اللى بدأتى يا روحى تستحملى بقا

_ ادمعت عينيها بآلم من فعلته تشعر بآلم حاد بعنقها
نظر لها ليقبل عنقها بحنيه وحب شديد وكأنه يداوى هذا الجرح المتسبب به...

ركلته ببطنه ليبتعد عنها ظلت تسدد له اللكمات صارخه بغضب : انت حيوان اى اللى عملته دا

لتكمل بغيره لم تستطع اخفاؤها : وبعدين الحب دا
خليه للحيزبونه اللى انت متصور معاها وفرحان اوى
وهى جمبك

اعتدل بجلسته ليعقد حاجبيه بعدم فهم : مين انتى بتتكلمى عن مين يا جورى

_ مااعرفش روح شوف انت ناشر صور اى ومع مين
وبعدين انا اصلا مايفرقش معايا انا كدا كدا هتطلق منك واتجوز سيد سي...

لم تستطع اكمال جملتها كان يده الاسرع بلوى ذراعيها للخلف وضغطه عليها بقسوة شديدة لمعت عيناه بغضب نارى : انتى عارفه لو سيره الطلاق دى جات على لسانك تانى...او انك بس تفكرى تجيبى اسم راجل غيرى على لسانك....هقطعلك لسانك اللى عمال يهرتل ويقول كلام مش قده

التزمت الصمت لتخفض وجهها خوفاً من حديثه
ابتعد عنها يشعر بالغيظ والغضب منها ومن حديثها الغبى....فور دخوله للمرحاض قبل ان تفر من الغرفه صرخت بصوت عالي : على فكره بقا انا مش بخاف وبقول كلام انا قده هاااا قده ونص كمان

_ بعد وقت خرج من المرحاض ينشف خصلاته وصدره بالمنشفه....ارتدى تشيرت اسود وبنطال بيتى اسود ليخرج من الغرفه...وجدها واقفه بالمطبخ اتجه نحوها ليستند بجسده على الحائط يتابعها بحب ونظرات هائمه...مرت عيناه لما ترتديه كانت ترتدى كاش مايو بأحبال رفيعه يصل لنصف ركبتها وتلم خصلاتها البنيه على هيئه كعكه

اغرته بمظهرها الجذاب...لمتى سينتظر ؟؟ اطلق تنهيده حاره وهو يقترب منها...شعرت به يقف خلفها
التفتت له سريعا تنظر داخل عيناه بترقب : خير عاوز
اى تانى

_ اقولك عايز اى و متزعليش....قالها بخبث وهو يزيد
من اقترابه لها ويمرر يده فوق شفتيها الناعمه

بادلته نظرات بادره...لتدفع يده بغضب : ابعد ايدك وسيبنى اعمل الاكل بقااا

_ قطع حديثهم دقات متتاليه ورنات على باب شقتهم تركها وخرج لينظر من الطارق....فتح الباب
ليجد ريتال و شادى وفراس و تولين وعز وليان قابلهم بابتسامه فرحه ليعانقهم ويرحب بهم

فور ان استمعت لصوت والدتها كادت ان تخرج من المطبخ بسعاده ولكنه قطع ركضها ليدفعها داخل المطبخ بغضب : انتى رايحه فين وانتى كدا يا هانم
ادخلى على الاوضه البسى إسدال ولا اى حاجه

_ عندك حق انا اول مااسمعت صوت بابى نسيت
ثم نظرت له بضيق : وبعدين ماتعليش صوتك تانى

_ خرجت من الغرفه مرتديه الاسدال...اقتربت منه والدها بلهفه : وحشتينى اوى يا بابى

ضمها شادى باشتياق وحب : وانتى وحشتيتى يا نور عينى

احتضنت والدتها باشتياق حار... واحتضنت تولين بحب....كادت ان تحتضن فراس ولكنه زمجر بضيق :
فى اى هتفضيها كلها احضان ولا اى ارجعى مكانك

نظرت له بغيظ ولكن فراس سحبها وضمها بابتسامه :
سيبك منه....ثم همس جوار اذنيها : زمانه مولع دلوقتي بس حلال فيه خليه يولع

اغتاظ فارس مما يفعله والده...لتقترب جورى من ليان بلهفه : لينو انتى وحشانى اوى

_ وانتى وحشانى ياروح لينو....قالتها ليان وهى تضمها بحب

نظرت لعز وابتسمت له : عامل اى يا عزوز

اقترب منها وقرص وجينتها : انا زى الفل انتى اللى عامله اى مع البنى ادم اللى معندوش مشاعر دا

ابعده فارس عنها ولف يده حول كتفها بتملك ثم نظر لهم هاتفاً : الغدا هنااا عندنا....مش هتمشوا دلوقتي خالص

كادوا ان يعترضوا ولكن قاطعهم فارس بتصميم :
مافيش اعتراض...اصلا جورى كانت بتعمل الاكل دلوقتي وليان هتدخل معاها تساعدها وهنتغدا سوا

مال عز ناحيه ليان وهمس لها : اعمليلى مكرونه بالبشاميل بحبها منك يالينو

ابتسمت له هامسه : من عينا يا عزوز

_ تسلملى عيونك ياروح عزوز..قالها وغمرها بابتسامه
انعشت قلبها المتيم بعشقه

_ بعد وقت كانت تقف ليان و جورى بالمطبخ

هتفت جورى بتساؤل : انتى هتعملى المكرونه الاول يا لينو

ابتسمت لها : ايوه دا عز موصى عليها وانتى عارفه طلبات عز بقااا

_ ماتقدريش تفوتى لعز طلب انا عارفه...قالتها بابتسامه وبداخلها تشعر بشئ تريد قوله ولكن لا

_ دا اكيد يا جورى انتى عارفه عز بالنسبالى اى

سألتها جورى بخبث : لا مااعرفش وبعدين هو عز بالنسبالك اى

توترت من سؤالها ولكنها هتفت بابتسامه مزيفه : هيكون اى يعنى غير انه زى اخويا و

_ بس هو مش اخوكى يا لينو....واتمنى انه يكون زى اخوكى فعلاً...عشان انا حاسه بغير كدا ولو فى غير كدا ماحدش هيتوجع ويتعذب غيرك

_ انتى ليه بتقولى كدا...عز زى ايهم اخويا ومش اكتر من كدا يا جورى...قالتها ليان بصوت ضعيف وقلب منفطر...اقتربت جورى منها بحب ولهفه : ماتزعليش منى يا حبيبتي انا بس بعرفك لو فى جواكى حاجه انتى عارفه انى بحبك ومش عايزه حاجه توجعك

ابتسمت لها : عارفه ياحبيبتى...ثم هتفت بمرح :
يالااا بينا نكمل الاكل الااا كدا نتاخر ويضحكوا علينا
ان معرفناش نعمل الاكل

غامت عينيها بحزن وعذاب من عشقها الذى اصبح واضح للجميع كيف تخفى.كيف تهرب من هذا المصير
اغمضت عينيها بقوة لتكمل ما بدأته وعقلها منشغل به

________________________________________

خرجت من الغرفه لتراه يجلس امام الشاشه وبيده الهاتف نظرت له بضيق شديد ولكنها اقتربت منه وجلست بجواره هاتفه : انا عايزه الفون بتاعى يا اسد

_ لا....قالها ببرود واختصار استفزها

تمالكت اعصابها وهتفت بهدوء : عايزه اكلم بابى و مامى وليلى وحشونى وعايزه اكلمهم

مد يده بهاتفه : خدى اتصلى بيهم من تليفونى

نفخت بضيق وغيظ : لا انا عايزه فونى انااا وبعد اذنك يعنى ياريت تتكرم وتدينى الفون بتاعى

أجابها بجفاء : انا مش قولتلك لا...يبقى لا

القت الوساده ارضاً ونفخت بغضب..نظر لفعلتها بحده
توترت قليلاً من نظراته القويه لتقوم وتأخذ الوساده وتجلس بجواره مجدداً

اقتربت منه ووضعت يدها فوق صدره...نظر لما تفعله
بعدم مبلاه قبلت وجينته بحب : عشان خاطرى بقااا
انا مليت من القعده هنااا انت لا بتخرجنى ولا بتتكلم
معايا خالص وعلى طول قاعد لوحدك وسايبنى انا كدا عاوزه الفون اكلم ليلى وجورى وليان عشان خاطرى

اخرج الهاتف من جيبه واعطاه لها لم يستطع ان يقسى قلبه عليها اكثر من ذلك....رمقته بابتسامه حانيه لتتركه وتدخل لغرفتها

فتحت الهاتف لترى رسائل واتصالات كثيره من نرمين محتواها...

« خايفه ترودى عليا مش كدا....عشان تعرفى ان اسد
ليا انا وبس....اتأكدتى دلوقتي...»

تعصبت من تلك الرسايل لتتصل بها بغضب شديد
مرت ثوانى لتسمع صوتها الماكر : اهلا بالعروسه

هتفت ريماس بغضب : انتى عاوزه منى اى لو مفكره ان تقدرى تاخدى اسد منى او توقعى بينا يبقى بتحلمى

ضحكت نرمين بأعلى صوتها : هفكر.... ياحبيبتى اسد
خلاص بقااا هو ماقلكيش ولا اى...انا واسد هنتجوز ياروحى

هزت راسها بنفى لا تصدق ما تقوله ولن تصدقها ابداً

_ انتى كدابه....قالتها ريماس بقوه وثقه باأسد واثقه انه لن يفعلها مهما حصل

_ تصدقى او ماتصدقيش دا ما يشغلنيش كل اللى يهمنى اسد و بس وخلاص انا خدت كل اللى عاوزاه
سلام يا عروسه

اغلقت الهاتف بوجهها نظرت لهاتفها بعدم تصديق مسحت وجهها سريعاً وابتسمت بثقه لتخرج من الغرفه متجه له بلهفه : اســـد

_ مممممم.....قالها وهو مازال ينظر بهاتفه ولم يلتفت لها

مسكت ذقنه بيدها لتجعله ينظر لها...هتفت بصوت مرتعش : انت من حق هتتجوز نرمين قولى انها كدابه ودا مش هيحصل انا واثقه يا حبيبى انك مستحيل تعمل كدا واثقه ان مهما حصل بينا مستحيل دا يحصل صح يا اسد

اعتدل بجلسته ونظر لها متساءل بهدوء : انتى مين
اللى قالك

تركت وجهه ونظرت له بخيبه امل لا تصدق...ادمعت عينيها بآلم ليختنق صوتها ببكاء : انت هتتجوزها

تابع رجفتها ودموعها ببرود...اقترب منها ومسح دموعها بهدوء : انتى بتعيطى ليه.... اوعى تكونى زعلانه من امتى وانا فارق معاكى...وبعدين انا مش هعمل حاجه غلط انا هتجوزها على سنه الله ورسوله

هزت راسها بنفى تبتسم له بعدم تصديق : انت اكيد بتهزر انت مستحيل تعمل فيا كدا مستحيل تكسرنى
بالطريقه دى

زاد اقترابها منه لتمرر اصابعها على وجهه بحنان وحب : حبيبى انا عارفه انك زعلان منى وبتقول كدا
عشان توجعنى لكن انت مش هتعملها عمرك

_ وجايبه الثقه دى كلها منين....مين قال انى مش هعملها وغلاوتك عندى لهعملها واكسر قلبك زى ما كسرتى قلبى ودمرتينى لازم اوجعك واذلك على كل
اللى عملتيه فيا...اه لسه بحبك وغصب عنى بحبك مش بإيدى عارفه لو بإيدى كنت كرهتك كنت بعدت عنك حتى بعد كل اللى عملتيه مااقدرش اكرهك مااقدرش ابعد عنك....عشان قلبى الخاين دا مش بيحب غيرك

سقطت دموعها بعذاب... ليخرج صوتها المتآلم :
_ للدرجادى يا اسد

_ واكتر من كدااا....

خرجت ضحكه متآلمه منها لتمسح دموعها بيدها وتنظر له بعتاب وخزى...هتفت بهدوء : طلقنى

مسك ذراعها بيده ليضغط عليه بقسوة : الكلمه دى
ما تنطقهاش قدامى انتى سامعه

خرجت عن هدوئها لتصرخ امامه بضياااع وقهر :
انت عاوز اى هااا عاوز اى...عاوز تقهرني اكتر من كدا عاوز توجعنى انت شايف ان كل دا مش كفايه شايف اللى بتعمله فيا دا سهل عليااا....تانى يوم من جوازنا
اللى المفروض تكون احسن ايام حياتى يكون اسوء
ايامها بتعاملنى زى الزفت وساكته حابسنى هنا وساكته واخد الفون بتاعى وساكته....مستحمله كل دا ليه هااا عشان بحبك وعاوزاك وباقيه عليك مش زى ماانت فاكر...انا لو بكرهك كنت هعاملك زى الاول لكن انت راسم فى دماغ اوهام عشان تبان انك انت
الضحيه وانااا اللى وحشه...اختنق صوتها لتكمل بدموع تهدد بالنزول: انا لو مش بحبك مش هستحمل
منك كل عمايلك دى نرمين دى كدابه انا ماقولتش الكلام اللى قالته اه فى كلام منه قولتلك بس انا

لم تستطع ان تكمل اكثر خرجت شهقه باكيه منها لتمسح دموعها وتأخذ نفس قوى هاتفه بحزن : انا قولتلها الكلام دا ساعة لما انت قولت هتتجوزها ودا
عشان كنت غيرانه وكنت هتجنن انك عاوز تتجوزها

رق قلبه لها ليحتضن كفها بين كفيه وينظر لها بحنان
اغمضت عينيها بقوة...مسح دموعها بحزن لتكمل هى
: انا مش هستحمل طلقنى يااسد انا مااقدرش اشوفك مع واحده غيرى انت مش مجبر تعيش معايا طالما مش عاوزنى روح ليها هى

ارجع خصلات شعرها الناريه للخلف وهمس لها بعشق
: انا عمرى ماعوزت غيرك انتى...وعمرى مااكون مجبر
وانا معاكى...انتى لو بتحبينى فاانا بعشقك ومش من دلوقتي دا من سنين...لو فاكره ان عينى ممكن تبص
لجنس حوا من بعدك تبقى غلطانه...لو كنت عاوز اتجوزها كنت اتجوزتها من زمان نرمين قدامى من سنين بس عمرى مافكرت فيها تفكيرى كله كان ملكك
انتى ومازال ملكك اه زعلانه و موجوع منك بس مااقدرش اعيش مع غيرك ولا اقدر اعيش بعيد عنك

اتسعت ابتسامتها لتلقى بجسدها بين ذراعيه وتلف يدها حول عنقه متعلقه به بشده لف يداه حول خصرها ودفن وجهه بعنقها مغمض عيناه بشوق وشغف لها ليتنهد بحراره من شوقه لها

_ انا بحبك اوى....قالتها قبل ان تدفن وجهها بعنقه وتغمض عينيها براحه لشعورها بالامان بين ذراعيه

حملها بين ذراعيه ليدخل بها للغرفه وضعها فوق الفراش واقترب منها نظرت له بتوتر وخوف ليحتضن وجهها بين يديه : متخافيش يا حبيبى

رسمت ابتسامه فوق شفتيها وبداخلها تشعر بالقلق والتوتر سحب شفتيها بقبله قويه قبله حاره يعبر بها عن شوقه لها لفت يدها حول عنقه تبادله قبلته بحياء وخجل متعلقه برقبته بشده تشعر بجسدها يرتخى بين يداه

قام بخلع فستانها وهو مازال يقبلها بلهفه وشوق شديد... شهقت ريماس بخجل من هذا المشهد وهى تجد نفسها شبه عاريه بين ذراعيه...انحنى يقبل عنقها بلهفه وشغف ويده تضمها له بحنان وحب

بعد وقت طويل .......

دفنت وجهها بعنقه بخجل ليزيد من ضمها الى صدره بقوه وبداخله سعاده أنها اصبحت له لقد انتظر هذا اليوم سنوات وقد أصبحت ملكه بعد الكثير من الصعاب

_ بتحبنى يااسد.... قالتها بتساؤل وفضول شديد

هز رأسه بنفى فهى لن تتغير ابداً قبل جبينها بحنان وهتف : انتى لسه بعد كل دا بتسألى انا بحبك ولا اى

لفت يدها حول خصره بقوة خائفه من تركه لها لتنظر له بأعين لامعه : يعنى مش هتبعد عنى ولا هتسيبنى

ضم جسدها له بشده : مُســـــتحـيـل اســيـبـك

________________________________________

_ ورم فى المخ....اازاى..انا مش فاهمه....قالتها تولين بتشوش وصدمه

قامت الطيببه واتجهت لها لتضع يدها فوق كتفها بحزن : انتى لازم تتماسكى وتكونى قويه المرض دا خطير لازم نبدأ بجلسات الكماوى يا تولين انتى ضيعتى وقت كتير اوى

لمعت عينيها بدموع لتنظر لها وتأخذ ملفها بابتسامه باهته : الحمدلله كل اللى يجيبه ربنا كويس

مسكت الطبيبه يدها سريعاً : لازم تيجى فى اقرب وقت ياتولين التأخير غلط كبير عليكى

هزت راسها بابتسامه مرتعشه لتخرج من المكتب بضياع...نظرت لهاتفها المستمر بالرنين لم تقوى على الرد فقد خرجت من المشفى وقدمها اخذتها للمقابر

جلست امام مقبره والديها لتسقط دموعها باشتياق لهم : وحشتونى اوى انا نفسى اشوفكم لو لحظه واحده بس ادفع عمرى كله واشوفكم

مرت دقائق مازالت تبكى وتحكى امام قبر والديها تبتسم وتقص لهم عن عز وافعاله وعن فارس وغروره
تقص لهم كل شئ وكأنهم جوارها كأنهم يستمعون لها

اجابت عليه لتسمع لصراخه الغاضب : انتى فين يا تولين وازاى تطلعى من غير ما تقوليلى

خرجت شهقه باكيه منها لتهتف بتعب : انا فى المقابر يا فراس بزور اهلى تعالى خدنى انا تعبانه ومش قادره امشى

_ طب ليه روحتى لوحدك ياحبيبى ليه كدا ياتولى انتى تعبانه وكمان روحتى لوحدك وبتعيطى انا جايلك عشر دقايق بالكتير واكون عندك يا حبيبى

_ مرت ربع ساعة....ليخرج من سيارته متجه للمقابر بلهفه وجدها مازالت جالسه امام مقبرة والديها اقترب منها وجلس جوارها محتضن يدها بين يداه :
قومى ياروحى قومى حرام عليكى نفسك والله

اسندها بذراعيه لتنظر مبتسمه من بين دموعها مسح دموعها بحنان وحب : كفايه عياط عشان خاطرى ادعيلهم بالرحمه يا تولى

لفت يدها حول عنقه ودفنت وجهها بعنقه متنهده براحه لتغمض عينيها بضعف شديد...ضمها بحنيه وحب....هز جسدها برفق : يالااا بينا ياتولى

شعر بارتخاء جسدها بين ذراعيه ليبعدها عنه بخوف ولهفه يضرب وجينتها برفق : تولى....تولين حبيبتى مالك ياروحى فتحى عيونك ياروح فراس

________________________________________

عارفه ان البارت قصير النهارده بس غصب عنى والله انا عينى من امبارح وهى وجعانى اوى.... وكمان انا بقالى فتره محبطه وعايزه تشجيع قوى وعايزه كومنتات طويله وحلوه زيكم كدااا عشان ارجع زى
الاول وعايزه رأيكم فى البارت والاحداث

متابعه سريعه هنا عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية

تعليقات