رواية صراع القاسم الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم سلوى عوض

 رواية صراع القاسم الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم سلوى عوض  

بارت 22
قاسم: سامحيني يا اختي أنا مكتش أعرف.

فاتن: خلاص بجا اللي راح راح، ربنا يخليك ليا ويطول ف عمرك يارب.

ناديه: إيه ده، ديه دهب نازله اهيه مع عصام وليلي.

فاتن: الحمدلله إن ربنا هداها.

ناديه: ربنا يهدي النفوس يا بنتي.

(هنا يدخل حازم)

حازم: يا أهل الدار، حازم وصل.

ناديه: حازم حبيبي، حمدالله عالسلامه.

حازم: الله يسلمك يا نونه.

عصام: ياربي، الصداع وصل.

حازم: كده برده يا حج، أنا صداع؟ طاب خلاص أنا همشي تاني.

(يمثل الزعل)

حازم: عن إذنكم، أنا شكلي مش مرغوب فيا.

عصام: بس يا أهبل، تعالى أعرفك على دهب بنتي، وليلي مراتي.

حازم: إيه ده؟ هيا ديه مراتك اللي كنت مصدعنا بيها؟

ناديه: اتلم يا حازم، عندنا ضيوف.

حازم: اصبري بس يا ماما. (ينظر لدهب) بقا معقوله القمر ديه تبقا بنت خالي؟

عصام: آه شوفت بقا.

حازم: أمال فين الواد حمزه؟

ناديه: قال حاسس بدوخه وطلع يريح شويه.

(يتجه حازم نحو قاسم)

حازم: أهلا بحضرتك.

قاسم: أهلا بيك.

(ينظر حازم لفاتن)

حازم: أوبا، مين الجميل؟

قاسم: أختي فاتن.

حازم: أهلا بيكي تونه.

ناديه: حازم!

حازم: هو أنا عملت حاجه؟ أنا جعان ولا ما عندكوش أكل ف البيت ده؟

ناديه: حالاً العشا هيجهز.

حازم: هطلع أغير وأنزل، تكونوا جهزتوا العشا.

عصام: آه، اطلع وارحمنا من صداعك شويه.

حازم: مش عارف أنا محدش طايقني ليه، ده أنا حتى عسل واتحب.

ناديه: آه يا قلبي، انته العسل كله.

عصام: خليكي إنتي كده على مدلعاه. قوللي يا وحش عملت إيه ف المشروع بتاعنا؟

حازم: للأسف...

عصام: أنا قولت كده، انته ميعتمدش عليك ف حاجه، وهتخرب الشركه.

حازم: دايمًا كده ظالمني، على العموم أنا خلصت المشروع وسلمته كمان قبل ميعاده.

عصام: شاطر، برافو عليك. أنا برده بقول إن حازم ابن أختي أشطر وأنجح رجل أعمال.

دهب: مش لسه حضرتك كنت بتجول إنه فاشل؟

حازم: جرايه يا دهب! انتي بتهدي النفوس ولا إيه؟

(تضحك دهب)

دهب: حاجه زي كده.

(يضحك حازم)

حازم: شكلنا هنبقا أصحاب.

(يشعر قاسم بالغيره)

عصام: وانته طالع ابقا صحي أخوك، عيل رخم.

حازم: اهو الرخم ده بقا قاعد معاكم شويه.

عصام: ليه بقا؟

حازم: عشان المناقصه الجديده بتاعت أرض المعارض، طرحوها للبيع وأنا قدمت وكسبناها.

عصام: برافو عليك.

حازم: عارف مين اللي هيخدمنا ف موضوع المناقصه ديه؟

عصام: مين؟

حازم: قاسم.

قاسم: وأنا تحت أمركم.

حازم: أشطه، هاخد شاور ونتعشى ونقعد نرتب هنعمل إيه.

عصام: اصبر بس شويه، في شويت مشاكل تتحل وبعدين نبقا نشوف موضوع المناقصه.

حازم: هيا ميعادها إمته؟

عصام: بعد شهر هنبدى نشتغل.

قاسم: لسه بدري يا راجل.

عصام: بطل رغي واطلع خد شاورك، إحنا جوعنا.

حازم: عمرك ما هتتغير أبدًا يا خالو، بعد ما خدت اللي انته عايزه مني رميتني!

(يمثل الزعل)

حازم: آه ياعيني عليك يا حازم يا مظلوم يا حازم.

(تضحك دهب)

دهب: ده انته تحفه بجد.

(ينظر لها قاسم بغضب، وهنا ينزل حمزه)

حمزه: يوووه، القلق كله جيه! إيه جابك يا ابني انته؟

دهب: حرام عليك، ده حتى دمه خفيف جوي.

حمزه: ده؟! أرحم خلق الله عيل تقيل.

عصام: قولتش أنا حاجه.

ناديه: ده حازم ابني هو اللي بيخليني أضحك.

حمزه: آه عشان أراجوز! شايفه يا دهب؟ بذمتك أنا أراجوز؟

(تضحك دهب)

دهب: لاء طبعًا، ده انته جميل خالص.

قاسم (بغضب): إيه كل شويه دهب دهب! وانتي كمان فشتك عايمه على طول!

حازم: أفندم، حضرتك بتقول إيه؟

(يشعر قاسم أنه مخطئ)

قاسم: عن إذنكم، أنا هروح أبيت عند عم منصور.

عصام: فيه إيه يا راجل! والله ميحصل أبدًا. إحنا هنتعشى وتطلع تريح، ولما تصحي هنقعد ونشوف هنعمل إيه.

(يتحدث لعصام)

عصام: وانته يا زفت، احترم نفسك شويه.

حازم: وأنا عملت إيه؟

عصام: خلاص، خلصنا.

دهب: أنا طالعه أتمشى ف الجنينه، تعالي معايا يا فاتن.

فاتن: حاضر.

(تخرج دهب ومعها فاتن. يقترب حمزه من قاسم)

حمزه: روح الحقها.

قاسم: هيا مين؟

حمزه: دهب اللي انته غيران عليها. على فكره، باين عليك أوي، أصل أنا كمان طبيت زيك.

قاسم: انته بتحب دهب؟

حمزه: دهب مين؟ لاء طبعًا، دي زي أختي. أنا بحب واحده تانيه خالص. بص الصراحه بقا، أنا معجب بنواره أختك وعايز أتجوزها.

قاسم: أيوه بس انته عارف يعني إن يعني أمنا يعني...

حمزه: أنا ماليش دخل ف كده، بقولك أنا عايز أتجوزها. وبعدين انته هتساعدني ف موضوع نواره، وأنا هساعدك ف موضوع دهب.

قاسم: جصدك إيه؟

حمزه: قصدي إنه باين عليك قوي.

قاسم: بصراحه يعني ومن غير زعل، أخوك ده بارد جوي ويفور الدم.

حمزه: هو طول عمره بيحب الضحك والهزار، بس صدقني هو بيهزر بس، لكن عمره ما عمل أي حاجه تغضب ربنا.

قاسم: أنا مش جصدي...

حمزه: أنا عارف إنه مش قصدك، كل الحكايه إنك غيران على دهب.

قاسم: مش مسأله غيره، بس أنا مبحبش الحال المايل.

(نتركهم ونذهب إلى عبدالسميع حيث كان يجلس مع حافظ)

عبدالسميع: بجولك يا حافظ، يومين كده وتجهزلي الرجاله عشان نبدؤ الحفر.

حافظ: بس كده سهله، بس أكيد هتحتاج ناس يحرسوكم وانتو شغالين.

عبدالسميع: آه والله كلامك صح.

حافظ: خلاص، سيبها عليا. هجيبلك أسود يحرسوكم. بس جوللي، انته متوكد أن البيت ده فيه كنز؟

عبدالسميع: أمال مليون ف الميه! أمال أنا صرفت كل المصاريف ديه ليه؟

حافظ: تمام يا أخوي.

عبدالسميع: بيني وبينك، أنا أول ما تفتحو المجبره هاخد الزيبج الأحمر عشان أرجع شباب الشباب، وبدل الواحده أتجوز أربعه.

حافظ: للدرجه ديه؟ طاب مديني أنا كمان من الزيبج الأحمر ده.

عبدالسميع: اصبر بس لما نحفر ونلاجوه، بعد ما أنا أخد اللي يكفيني، لو فاض هبجا أديلك


 •تابع الفصل التالي "رواية صراع القاسم" اضغط على اسم الرواية

تعليقات