رواية جنوني بك الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم شيماء فيصل

 رواية جنوني بك الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم شيماء فيصل



" سيبتني فى حيرة الليالي سيبتني ومادريت بحالي بسألك مجروح سؤالى نفسي الاقي ردود

مستحيل انا كنت افكر ان قلبك بيا يغدر
وانك انت بكلمة تقدر تمحي كل وعود "

مسحت دموعها بعذاب فما فعله بها ليس بهين كيف مد يده عليها؟؟ لمعت عينيها بدموع اخرى... متذكره كلماته القاسيه...متذكره حدته معه اوامره لها كل شئ
فعله....

كانت الساعه الواحده بعد منتصف الليل ولم يأتى تركها وحيده هنا....اغلق عليها الشاليه واخذ هاتفها وذهب...

استمعت لصوت سيارته...لتمر دقائق وتراه يقف امامها...اغلق الباب خلفه ليرمى سترته باهمال فوق الفراش...تابعته بضيق وغضب.... اقترب منها لترجع خطوات للخلف ولكنه سحبها من ذراعيها وقربها منه

اشمئزت ملامح وجهها عندما استنشقت رائحه الكحول....ادارت وجهها بعيد عنه : اسد انت شارب
انت من امتى وليك فى القرف دا

لف وجهها له ليبتسم بمراره : من يوم ما حبيتك وانا عايش مش شايف غيرك مستحمل كرهك اللى مالوش
سبب مستحمل كل حاجه...بس النهارده مااقدرتش مااقدرتش استحمل اكتر من كدا

ضغط على ذراعيها بقسوة شديدة وعيناه تسألها بحده : ليه....ليه فهمتينى انك بتحبينى ليه وهمتينى
كل دا ليه عشان تثبتى اى

وضعت يدها على صدره تحاول ابعاده عنها....لتهتف بصوت باكى : انت بتقول اى...انا ما كدبتش فى حاجه يا اسد....انا قولتلك بحبك لما حسيتها فعلا

لوى ذراعيها للخلف ودفن وجهه بعنقها مغمض عيناه بآلم : كدابه....هتفضلى تخدينى لحد امتى

_ اااه دراعى يا اسد....حرام عليك...انت اى اللى جرالك....قالتها وانهارت باكيه على كتفه تحاول بكل جهدها ان تبعده عنها

ترك يدها ونظر لبكاؤها...ليمسح دموعها بحزن :
فهمينى يا ريماس....ليه عملتى كدا ادينى مبرر
او سبب واحد وهنسى كل الكلام اللى سمعته

شهقت ببكاء لتدفعه وتخرج من الغرفه....خرجت للمطبخ تقف بزاويه ما....تأخذ انفاسها بصعوبه لا تريده ان يراها بتلك الحاله

جلس على الفراش بتعب ليغمض عيناه....دقائق وغرق بالنوم

_ مرت ساعتين....فاق من نومته لينظر حوله ولكنه لم يراها...خرج ليراها نائمه على الاريكه بالصالون
اقترب منها لينحنى جالساً على ركبته ينظر لملاحها بشرود

هز كتفها مزمجر بحده : ريــمــااااس....ريــمــاااااس

انعقدت ملامحها بضيق شديد...لتفتح عينيها بنعاس :
انت عاوز اى بقااا سيبنى انام....انا ماصدقتش اعرف انام

سحبها من يدها ليجعلها تجلس....نظرت له بحزن وتعب لتهمس برجاء : اسد عشان خاطرى سيبنى انام
حرام عليك والله انا مامنتش النهارده خالص

_ قومى اعمليلى اكل...وبعدين ابقى اتخمدى...اجيب
مين يعملى اكل انتى مش مراتى....قومى وكفايه دلع

_ انت مصحينى الفجر وعايزنى اعملك اكل يااسد

رد ببرود : اه و قومى اخلصى يالااا

غفت لثوانى....كاد ان يرق قلبه تجاهها ولكنه صرخ بصوت عال : ريــمــااااااس

فاقت بفزع لتنظر له بقهر....دخلت المطبخ لا تعرف ماذا تفعل...سقطت دموعها وهى تتذكر دلال والدها لها حنانه الذى لن تجد مثله... تتذكر سيلا والدتها حبها لها وحنانها عليها....ليلى شقيقتها الوحيده لماذا
تركتهم وعشقت قلب قاسى لا يرحمها

تذكرت كلمات سيلا : « بصى يا ريمو يا حبيبتي انتى
دلوقتي خلاص فاضلك كام يوم وتتجوزى...عايزاكى تحافظى على بيتك اسرارك ماحدش يعرفها غيرك انتى وبس حتى انا ماتقوليش ليااا... حصل خلاف بينك وبين اسد احنا ما نعرفش...عشان لو عرفنا اكيد هنزعل من اسد......وهيبقى جوانا من ناحيته زعل عشانك...وانتى فى الاول والاخر هترجعى ليه فا بلاش تدخلينا بينكم ولا تعرفينا مشاكلكم ابدا...لا انا ولا اسد هنستحمل انه يزعلك....اسمعى كلامى واسد بيحبك ويخاف عليكى واحنا واثقين فيه...حافظى على بيتك و جوزك يا ريمو ربنا يهنيكى يا حبيبتي »

مسحت دموعها بأنامل مرتجفه لتهمس ببكاء : انا مش عارفه اعمل اى....انا مش متعوده على المعامله
دى مش بعرف اطبخ....انا عايزه ارجع ل بابى مش عايزه افضل هنااا

وضعت الزيت على النار لكى تحمر له بطاطس فلا تعرف سواها....ومسكت البيض حتى تقلى له بيضتين
قبل ان تضع البطاطس وقعت طاسه الزيت المغلى على يدها صرخت بآلم : ااااااااااااااه

القى الهاتف من يده وانتفض فازغاً....هرول للمطبخ ليراها بتلك الحاله المذريه....تصرخ بوجع...وتبكى اقترب منها بلهفه ليمسك يدها ويضعها بالماء سريعا
ويده الاخرى...تمسد على خصلاتها بحنان ويقبل خصلاتها بلهفه : ششششششش اهدى....اهدى يا حبيبتي..... تعالى...تعالى معايا

خرج بها من المطبخ ليجلسها على الاريكه ويمسح دموعها بحزن لأجلها....همست بوجع وبكاء : ايدى بتوجعنى اوى يا اسد....الزيت كان سخن اوى

فتح الثلاجه ليخرج الثلج منها.....ويمرره على يدها
انكمشت ملامحها بوجع لتسقط دموعها بعذاب وآلم
بعد دقائق....مسك بيده دهان الحرق ليضعه على يدها
ب

حنان...نظرت لما يفعله معها لتتنهد بحيره...تمسح دموعها بحزن شديد....

نظر لها وهتف : مش تاخدى بالك يا ريماس

رمقته بنظرات معاتبه....اطلق تنهيده حاره فلم يعد يعرف ماذا يفعل معها يتركها بتلك الحاله او يظل جوارها

_ قومى معايا عشان تنامى....قالها وهو يمسك يدها برفق

هزت راسها برفض : انا مش عاوزه انام روح نام انت

تنهد بضيق من عنادها : مش وقت عنادك قومى معايا انتى تعبانه وعايزه ترتاحى و كفايه لحد كدا

_ سيب ايدى...وبعدين مش عاوزه انام ولا كل حاجه عندك بالعافيه...ولازم تغصبنى عليها

ترك يدها لينحنى امامها يسألها بغضب نارى : قصدك اى انى بغصبك على كل حاجه....قصدك انى اتجوزتك
بالغصب وانك معايا غصب عنك مش كدا

توترت قليلاً من حدته ونظراته لها....لتبتلع ريقها الجاف هاتفه بهدوء : لا مش قصدى كدا....يووووه خلاص انا هاجى معاك

نظر لها ليراها دلفت للغرفه ولكنها مازالت تتآلم من وجع يدها....اقترب منها ومسك كفها بهدوء : لسه بتوجعك.....هزت راسها بآلم

_ طب نروح المستشفى...

_ الساعه 4 الفجر يااسد....وبعدين انا هبقى كويسه كفايه تمثيل انك خايف عليا....لو خايف عليا ماكنتش عملت فيا كدا

كاد ان يضغط على يدها ولكنه ترك يدها...واقترب منها لفحت انفاسه الحاره وجهها ليرتجف قلبها من قربه ومن نظراته الغاضبه....هتف بخشونه وقسوة :
عمرى مشاعرى ماكانت تمثيل وبالذات معاكى انتى
لكن انتى اللى متعوده على الكدب و الخداع

خرجت عن صمتها يكفى اهانه لها ولكرامتها...اقتربت
منه اكثر حتى اصبح لا يفصل بينهما شئ ليخرج صوتها القوى : انت تتكلم بأسلوب محترم احسنلك انا سكت كتير اوى بس خلاص مش هسكت تانى....
انت واعى لنفسك....انت جرالك اى يا اسد اى اللى حصل منى و خلاك تعمل فيا كدا

لف يده حول خصرها ولصقها به....نظرت لما يفعله بضيق وبرود ظاهرى....ضيق عيناه متسائل بحده :
على اساس مش عارفه اللى عملتيه....مش فاكره قولتى اى لنرمين.....

_ اهااااا قولتلى نرمين...مش تقول ان الحوار فى نرمين من الاول....قالتها بضحكه ساخره وملامح بارده

ضغط على خصرها بيده....وعيناه تلمع بالغضب : ريــمــاس.....ليه قولتليها كدا....ليه....قولتى انك عمرك ما حبتينى ولا هتحبينى....وانك بتمثلى كل دا عشان رهان بينك وبينها..ليه جيتى وفهمتينى انك بتحبينى
ليه عيشتينى فى وهم....ليه كل داااا

تلفت اعصابها مما يقوله....تشعر بدوار حاد..تلك الحيه
كانت توقعها بالحديث نظرت له بحزن وعتاب لتهمس
: وانت ليه ماجتش تفهم منى...انا مش قولتلك بلاش
الشك يدخل بينا يااسد...قولتلك ولا لا...ليه صدقتها

_ قولتى ولا مقولتيش.....قالها وهو يستند بجبينه فوق جبينها متنهد بعذاب ويده مازالت تضغظ فوق خصرها

سقطت دموعها بخزى : قولت يا اسد....بس..

ابتعد عنها ونظر لها بخيبه امل..توقع ان تكذب ظنونه
ان تدافع عن ذاتها....ان تخبره ان نرمين تكذب...ابتعد عنها بنفور : اتوقعت منك كل حاجه الاا كدا ياريماس

اقتربت منه وتمسكت بقميصه هاتفه بلهفه : اسمعنى يا اسد والله العظيم انا بحبك....الكلام اللى قالته دا كان من زمان....من قبل مااحبك

دفعها عنه ليصرخ بجنون : كفايه كدب انتى عمرك ماحبتينى.....طول عمرى وانا بذل نفسى ليكى....طول عمرى وانا بحبك.... ومستحمل كل عمايلك فيا... ودا ليه عشان قلبى دا مايقدرش يعيش من غيرك ماعرفش يحب غيرك انتى وبس ولسه برضوا بعد اللى عملتيه بيخاف عليكى.....انا تعبت منك....كنت دايما اقولك انى هستحمل منك كل حاجه بس خلاص

ارتجفت شفتيها لتسأله : يعنى اى خلاص انت هتسيبنى يااسد

_ حتى دى مااقدرش اعملها.....قالها بوجع ليقترب منها ويمسح دموعها : كفايه عياط...مابقاش ليه لازمه
انتى عارفه انا كنت بفكر فى اى كنت بفكر انى اذلك
وااربيكى على كل اللى عملتيه....بس مااقدرتش حتى اشوفك بتتوجعى قدامى....مااقدرش اخون ثقة خالى
مااقدرش اقسى قلبى عليكى

شهقت ببكاء لتمسك يده برجاء وتقترب منه تدفن وجهها بعنقه متعلقه به بشده : والله نرمين دى كدابه
انا بحبك....ليه مش عاوز تصدقنى الكلام اللى بتقوله
دا من زمان اوى....من قبل مااحبك

ابعدها عنه ومسح دموعها بهدوء ليمرر يده على وجهها هاتفاً : ادخلى نامى وكفايه كلام انا كمان عاوز انام

كاد ان يخرج ولكنها لحقت به ومسكت يده بلهفه : طب هااجى معاك.....انت وحشتينى اوى ووحشنى حضنك

تعالت دقات قلبه لكلماتها ولكنه تماسك وابعد يدها عنه : ريماس اسمعى الكلام قولتلك ادخلى نامى

_ عشان خاطرى يا حبيبى.....قالتها وهربت بين ذراعيه...نظر لفعلتها وتنهد ليرفع يده ويضمها له يدفن وجهه بخصلات شعرها يستنشق رائحتها
بسكر وضعف شديد

ابتسمت بفرحه لتزيد من ضم جسدها له متشبثه به بشده.....حملها بين ذراعيه ودخل بها لغرفتهم..وضعها
على الفراش...ودثرها بالغطاء

_ انت هتسيبنى برضوا.....

لم يجيبها فقد اغلق الانوار وخرج واغلق الباب خلفه
لمعت عينيها بدموع متآلمه.....ولكنها لمعت بشراسه وغضب تجاه تلك الحيه....ستجعلها تتمنى الموت...
لن تجعلها تأخذ حبيبها منها فلتكن تلك الحرب لها لن تعتاد على الهزيمه ابدا ستربحها مهما كلفها الامر

_ تمام الساعه الثانيه عشر ظهراً

فتح عيناه بارهاق وكسل.... ولكنه اتجه للمرحاض ليئاخذ دش ويغير ملابسه....خرج من المرحاض ينشف خصلاته المبتله ليسحب التيشرت ويرتديه
استنشق رائحه طعام ليعقد حاجبيه بدهشه : مش
معقول تكون ريماس.....دى البيضتين ما بتعرفش تقليهم صح...

دقات هادئه على باب ليهتف بجفاء : ادخلى

اقتربت منه بابتسامه واسعه لتهتف بنبره حانيه :
انا عارفه انك مااكلتش من امبارح فعملت ليه مكرونه
وبانيه....تعالى عشان ااكل انا وانت سوا

نظر للمرآه ليضع عطره الخاص ولكنه هتف بسخرية :
وانتى شيفانى مستغنى عن نفسى عشان اكل من اكلك

كتمت غيظها من كلماته لتقترب منه تضع يدها على صدره بإغواء : جرب ومش هتخسر حاجه

نظر لما تفعله ليبعد يده عنه ببرود : متحاوليش

لفت يدها حول عنقه مبتسمه بعشق : دا انا فضلت سهرانه على فيديوهات اليوتيوب وحفظت عمايل اكل كتير عشان خاطرك ياحبيبى..وتيجى انت وتكسر بخاطرى كدا

تهتف كلماتها برقه ودلع وتقترب منه بشده انفاسها العطره تحوم حوله لماسته تحرقه وتشعل النار بجسده.....حاصر خصرها بيده وهتف بجوار اذنيها :
انت قد اللى بتعمليه دا

تعلقت عينيها بعيناه لتهز راسها بالايجاب : لو ماكنتش قده ماكنتش عملته

لثوانى كاد ان يضعف امامها....كاد ان يقبلها ويسحبها
لبحور عشقه....ليعلمها قواعده ولكنه قرص خصرها ليجعلها تتأوه بآلم : لمى الدور احسنلك انتى مش قدى

_ انت اللى مش قدى ياابن الايوبى.....قالتها ونظراتها
تحيط به...ثقتها وقوتها بالحديث تجعله يريد التهامها

_ يا صبر ايوب....ابعدى عنى احسنلك

ابتعدت عنه تخفى ابتسامتها لتشبك اصابعها بين اصابعه وتنظر له بحب : خلاص تعالى بقااا عشان تدوق اكل مراتك حبيبتك

هتف ببرود لكى يغيظها : بس ماتقوليش حبيبتى انا مش بحب حد

_ طب عينى فى عينك كدا.....قالتها ونظرت له بقوة

_ خرجت معه لتجعله يجلس على الكرسى وسحبت كرسى لتجلس بجواره على مائده الطعام....بدأ بالاكل
ظلت تراقبه بتوتر وفضول شديد

اغمض عيناه بتلذذ واستمتاع لمذاق الطعام....هتفت ريماس بفضول : اى رأيك

_ كويس.....هتف تلك الكلمه البسيطه نظرت له باحباط وحزن لتبدأ بأكل الطعام بهدوء وبين كل حين والاخر تنظر له بقهر.....رسمت مخيلات برأسها
وحلمت بحياه ورديه معه ولكن لم يتحقق شئ

________________________________________

_ بفكر اشترى عربيه يا عز..... قالتها ليان وهى تأكل من سندوتش السجق بنهم

رمقها بغيظ ليهتف بضيق : وتشترى عربيه ليه وبعدين انتى حيلتك اى تشترى بيه عربيه

رفعت يدها امامه بتكبر : ماسمحلكش انا دلوقتي واحده مستقله وليا كيان واقدر اجيب كل اللى نفسى فيه من غير مااحتاج حاجه من حد

هتف عز بسخريه : كيان اى ياام كيان كفايه هطل

_ اسكت انت وخليك فى نفسك وبعدين انا غلطانه انى بقول ليك على خططى المستقبليه

_ ليه يااختى وانتى لو ماقولتيش ليا هتقولى لمين هو فى غيرى فى حياتك تقوليله ولا اى...

ارجعت خصلاتها للخلف لتبتسم بتهكم : ماهو انت مش هتفضل فى حياتى للابد يعنى هايجى اليوم اللى اقابل فى الانسان اللى احبه ويحبنى ونعيش مع بعض و.....

قاطعها بغضب وضيق : خلاص وتحبى اى احنا ماعندناش بنات تحب والكلام الفاضى دا

_ هو الحب حرام ولا حرام.....اسكت انت خليك مع عروستك وسيبنى انا كمان ادور على عريسى

اوقف السياره ومسك يدها وقربها منه هاتفاً بنبره قويه : اتلمى ياليان احسنلك كفايه هبل وكلام اهبل

نظرت لعيناه تتعمق النظر داخلهم....دقات قلبها تتعالى من هذا القرب...همست له : وانت زعلان ليه

ترك يدهااا ليمرر يده بخصلاته يأخذ انفاسه.... نظرت له لتكمل اكلها ببرود ظاهرى ولكنها سمعت ماجعل قلبها يكاد يقف

_ انا اتكلمت مع بسمه وقولتلها اننا هنعمل الخطوبه
كمان اسبوعين

_ الف مبروك يا عز....قالتها وابتسمت باتساع ابتسامه
تخفى خلفها الكسره والعذاب والالم من هذا العشق

نظر لها ليشعر وكأن قلبه ينقبض من نظراتها لمعه الدموع بعينيها تخبره الكثير نبرتها المرتجفه بسمتها
المزيفه كل هذا جعله يشعر بالعذاب

رفعت يدها لتهوى امان وجهها تشعر بالسخونه...تاخذ
انفاسها بصعوبه دقات قلبها تتعالى بشده جسدها اصبح هذيل لم يعد يتحمل

اوقف السياره مجدداً لينزل منها سريعاً واتجه لها ليفتح باب ويمسك يدها المرتجفه : اهدى مالك فى اى

ابتسمت له حتى تخفى آلمها : مالك يا عز انا كويسه.
مافيش حاجه.....انا بس عاوزه اروح مش هقدر اروح
الشغل انهارده رجعنى وبعدين ابقى روح انت

وضع يده على جبينها يتحسس حرارتها : مش سخنه
طب فيكى اى حاسه بإى ياحبيبتى...

_ مافيش حاجه والله....انا كويسه ماتقلش انا بخير

_ مااقلقش عليكى ازاى بس....انا حاسس انك تعبانه شوفى وشك اصفر ازاى...

ودت لو تلقى بجسدها المتعب بين ذراعيه....ودت لو يضمها بذراعيه لو يطمئنها بأنه معها ولن يتركها ابدا اغمضت عينيها بقوة تريد ان تستجمع قوتها يكفى ضعف

_ خلاص انا بقيت كويسه هنروح الشركه

تمسك بيدها بقوة : متأكده انك كويسه

هزت راسها بابتسامه ليقرص وجينتها ويبتسم لها ركب بجوارها ليبدأ بالقياده.....بعد دقائق اعلن هاتفه عن اتصال نظر له ليجدها بسمه اجاب عليها بابتسامه
: اى يا حبيبتى

كورت يدها وضغطت عليها بقوة تشعر بنيران تحرق قلبها تشعر بالعذاب وهى تستمع لغزله الصريح لتلك المدعيه بسمه "

هتف عز بابتسامه : لا خلاص متزعليش انا بعد مااخلص شغل هروح ليان وهاجى اسهر معاكى النهارده

شعرت وكأنها حمل ثقيل عليه لتنتظر ان ينهى تلك المكالمه....انهى مكالمته ووجهه يبتسم باتساع سمعها
تهتف بقوة : عز لو سمحت وقف العربيه دى

رفع حاجبيه باستغراب : بتقولى اى

ضربت بيدها فوق مقود السياره : بقولك وقف العربيه انا هنزل وهروح البنك لوحدى مستغنيه
عن خدماتك ليا

ابعد يدها عن المقود ليوقف السياره ويلتفت لها هاتفاً
بغضب : انتى اتجننتى ولا اى هو اى اللى كان حصل لكل دا

عقدت يدها امام صدرها بكبرياء : انا شايفه انى معطلاك عن خطيبتك وحبيبة قلبك....من النهارده بقا انت ملكش دعوه بيا انا هروح واجى لوحدى

ارجع رأسه للخلف مطلق تنهيده قويه : ليان انا مش فايق لكلامك دا وبعدين انتى مجنونه ولا اى هو اى
اللى مالكش دعوه بيا اى شغل العيال الصغيره دا اعقلى وكفايه جنان

لم تهدأ زاد غضبها منه لتهتف : انا مش مجنونه يا عز
وبعدين انا حره انا مش عايزه اى حاجه تربطنى بيك
من النهارده عايزه اكون لوحدى فى كل حاجه بعملها
فى حياتى وانت كذلك تكون لوحدك برضوا...احنا كبرنا خلاص كل واحد فينا لازم يبص لمستقبله وايام
طفولتنا لما كنا صغيرين والكلام دا كله هيبقى مجرد
ذكرى جميله لما نفتكرها مش اكتر

ضغط على مقود السياره ونظراته مثبته للامام....
التفتت لها وهتف بابتسامه ساخره : انتى شايفه كدا ياليان

هزت كتفيها ببرود : انا مش شايفه غير كدا انت تشوف حياتك وانا اشوف حياتى.... وبعدين فى الاول وفى الاخر لو احتاجتنى فى اى حاجه انا موجوده ومستحيل اتخلى عنك دا انت مهما كان زى ايهم اخويا

_ امممممم.....زى ايهم اخوكى....قالها بغيظ وحنق شديد

سحبها عنقها وقربها منه هاتفاً بأعين ملتمعه بالنيران:
_ انتى لو ماتظبتيش انا هديكى علقه تفوقك هاااا
وهعتبر نفسى ماسمعتش اى حاجه من الهطل اللى بتقوليه دا بقاااا انا بتقارنينى باايهم اخوكى استغفر الله العظيم يارب وعايزه كل واحد مننا يشوف حياته
بعيد التانى....وطفولتنا وايامنا سوا هتبقى مجرد ذكرى لطيفه....انتى مين اللى محفظك الكلام دا يابت

حاولت الفرار من بين يداه....لتهتف بغل : عز ابعد ايدك دى انت ماسك حرامى.... وبعدين انت بتتكلم
عن ايهم كدا ليه انا مسمحلكش وانت اصلا تطول تبقى زيه....

_ لااااا يابت بتتكلمى وكأن اخوكى شيخ جامع انتى
ناسيه اخوكى دا بيسهر فين كل يوم..... ومصاحب كام واحده....

دفعت يده ورجعت بيعد عنه هاتفه بحده : احترم نفسك بقاااا.....وبعدين اى اللى فى كلامى مش عاجبك

صاااااح بحده : كُــلــه مش عاجبنى فا اهدى كدا واعقلى بدل اقسم بالله ما....

_ ماااا اى هتعمل اى انت ماتقدرش تعملى اى حاجه
انا اصلا مااعرفش اى اللى مصبرنى عليك والله

ابتسم واقترب منها ليهتف بالقرب من اذنيها : عشان
ماتقدريش تعيشى من غيرى وكل الهطل دا طالع منك
فى ساعة زعل مش اكتر لكن الحقيقه ان انا وانتى عمرنا مانستغنى عن بعض ابدا

ابتسمت للطف حديثه....سرق قلبها مجددا حديثه ونبرته يعرف كيف يتحكم بقلبها المسكين بيده كل مفاتيح قلبها....يدخل لها من ثغراتها....لكزته بصدره ليغمز لها بعيناه المشاكسه

________________________________________

جلست بالكافيه منتظره مجيئه....نفخت بضيق وهى تنظر للساعه بيدها فقد تأخر كثيراً واصبحت عادته التأخير عليها

_ كل دا يا ايهم والله كنت هقوم امشى....قالتها وهى تنظر له فقد جاء بهدوء واقترب منها دون ان تشعر

قبل خصلاتها سريعاً هاتفاً باعتذار : اسف يا حبيبى
بس كنت سهران بالليل ولسه صاحى من النوم

تغيرت ملامحها للحزن : كل دا نوم يا ايهم ماينفعش كدا....وبعدين انت ليه مش بتشتغل...وليه بتسهر لحد
وقت متأخر كدا انت اصلا بتسهر فين لكل دا ؟؟

تضايق من اسألتها المتكررة....فهو ليس بتلك الشخصية التى تقبل التحكم و التقييد....هتف بضجر
: ليلى حبيبتى انا مش بحب اتكلم فى الحاجات دى
بلاش نزعل من بعض ونتخانق بسبب الحوارات دى

_ حاضر يا ايهم....قالتها بابتسامه حزينه ونظره معاتبه

اقترب بكرسيه منها ليحتضن كفها الرقيق بين يداه ينظر لوجهها الطفولى بعشق : تعرفى انى اكتر حاجه بحبها فيكى انك مش بتجادلى معايا...بتسمعى الكلام

ابتسمت باتساع لتهتف بعشق : انا بحبك...عشان كدا
بسمع كلامك انت اكيد شايف الصح وبتعمله مستحيل تعمل حاجه غلط او حاجه تزعلنى منك صح ياايهومى

ابتلع ريقه وابعد خصلاتها عن وجهها مبتسم بتوتر :
صح يا روح ايهومك...

_ انا هاجى النهارده بليل واتكلم مع عمى اسد فى موضوعنا انا وانتى

توسعت عينيها بذهول لتبعد يدها من بين يداه هاتفه
بخوف : انت هتقول لبابى.....يالهووووى هو ممكن يعرف انى كنت....

سحب يدها بين يداه ونظر لها بغيظ : انتى بتبعدى ايدك عنى ليه....وبعدين انا رايح اطلبك فى الحلال انا صبرت كتير اوى ياليلتى وكنا بنأجل عشان انتى تالته ثانوى بس خلاص خلصتى امتحانات..والنتيجه
قربت تطلع الحق بقااا اتكلم مع عمى اسد ونظبط ميعاد كتب الكتاب

لمعت عينيها بفرحه....ونظرت له بأعين تكاد تخرج قلوب : بجد يا ايهم هنكتب الكتاب وكدا ابقى مراتك

_ رسمى....هتبقى مراتى شرعى ورسمى وكل حاجه انا بقوم ونام احلم باليوم دا ياليلتى.....

رفعت يدها ومررتها على وجهها وابتسامتها الخجوله لا تفارق وجهها.....نظر للمكان حوله وهتف بضيق : بقولك اى انا مش واخد راحتى هنااا تيجى نروح الكورنيش بعرف اتكلم معاكى براحتى

بمجرد ان فهمت مقصده... فتحت عينيها بخجل طفيف لتلكزه بصدره : انت قليل الادب والله لا
احنا هنفضل هنا

_ قليل الادب انتى لسه شوفتى قلة ادب يا ليلى
قالها ببسمه عابثه لتحترق وجينتها خجلاً وهتفت بنبره اوشكت على البكاء : والله هقوم امشى

هتف ايهم : مش هتقومى لوحدك احنا هنقوم يالااا بينا من المكان دا

_ مرت نصف ساعه "

لف يده حول خصرها فكانت تجلس بالقرب منه على الكورنيش تلك المكان المحبب لقلبه....هتف بعشق جوار اذنيها : شوفتى المكان هنااا هادى وجميل ازاى

ابعدت يده عن خصرها بتحذير : ايهم انت استغلالى
اوى....اى اللى بتعمله دا عيب كدا على عفكره

وضع ذقنه فوق كتفها متنهد بابتسامه : استغلالى اى
بس ياليلتى دا كلها كام يوم وتبقى مراتى يعنى حرم
ايهم نور الدين

لفت وجهها له ليستند بجبينه فوق جبينها مغمض عيناه بشوق وشغف : اااه يااانى يا مين يصبرنى على
الكام يوم دول لحد ماتبقى مراتى

_ بس انا عاوزه اكمل تعليمى الاول يا ايهم....هتفت بها بخوف من رده فعله

_ وهو انا همنعك من انك تكملى تعليمك يا ليلى

اخذت نفس قوى وهتفت : قصدى يعنى تستنانى لحد مااخلص كليه

داعب انفه ب انفها ويده تلتف حول خصرها : ششش
بطلى هبل انتى هتكملى كليه واحنا متحوزين وفى عش الزوجيه....بقولك مين يصبرنى الكام يوم دول عايزانى اصبر اربع سنين كمان دا انتى ناويه تموتينى
بقا

رجعت للخلف وابتعدت عنه بخجل لترجع خصلاتها بتوتر : ايهم....

غمرها بابتسامه حنونه : يا روح ايهم

مد يده لها وهتف بحنيه : تعالى انتى بعدتى عنى ليه

هزت راسها بنفى ليمرر يده بخصلاته هاتفاً : طب نعمل اى بقااا تيجى نروح اى مكان تانى

_ تعالى نتمشى على البحر

_ طب مااحنا قاعدين قدام البحر اهو

مسكت يده برجاء : لا المشى على البحر حاجه تانيه
تعالى بس انا اصلا يعنى....اكملت حديثها بخجل :
كنت عايزه اتمشى انا والشخص اللى هحبه على البحر مع بعض ونتصور مع بعض

_ طب قومى ياليلتى....قالها ومسك يدها متجه بها للبحر

بعد دقائق كانت تسير بجواره يده بيدها متعلقه به بقوة وابتسامتها متسعه بشده....تتمنى ان تدوم تلك السعاده التى تشعر بها بجواره....تابع فرحتها بفرحه لاجلها يفعل اى شئ من اجل ابتسامتها

لا يريد سواها فقط ليلى وكفى....كفى من جنس حواء تلك الصغيره اثبح قلبه متيم بها

________________________________________

_ انتهى الاجتماع لتنظر قمر تجاه شادى بابتسامه لعوب غير مراعيه زوجها الجالس بجوارها

وقفت بجوار زوجها ليقترب اسد من زوجها هاتفاً :
كدا خلاص ان شاء الله الشحنه هتوصل على الاسبوع الجاى

مد مدحت يده له بابتسامه رسميه : ان شاء الله يا شادى بيه....ودى اول صفقه بينا وان شاء الله يكون بينا غيرها كتير

اجابه باختصار : ان شاء الله يا مدحت بيه

اقتربت ريتال من شادى ووضعت يدها بيده متعلقه بكتفه....نظرت قمر لفعلتها بغيظ ولكنها مدت يدها لشادى : اتشرفنا بالشغل معاك يا شادى بيه

وضعت ريتال يدها بيدها سريعا : واحنا اكتر يا مدام قمر

تركت قمر يدها بغضب ونظرت لزوجها ليخرجوا معاً
من الغرفه....وقفت ريتال امامه هاتفه بغضب : مش هنخلص احنا....انا اصلا ماكنتش موافقه على الشغل
مع الناس دى

سحبها من يدها داخل احضانه ومرر يده على جسدها هاتفاً بمهاوده : يا حبيبتي انا مافيش جوا قلبى غيرك..وقمر دى انا مش بفتكرها غير لما اشوفها

ابتعدت عنه ونظرت داخل عيناه بقوة : اه ثبتنى انت
بالكلام و خلاص

_ طب بذمتك حد يسيب القمر ويبص للنجوم

تنهدت بضيق : برضوا بتقول قمر

ضحك وحاوط خصرها بيده : يا حبيبة شادى قمر
دى كانت قدامى لو كنت عايزاها كنت سيبتها ليه انا مش عايز واحده زى تضيع وقت من وقتنا فى التفكير فيها....احنا وقتنا نضيعنا فى حاجه افيد

بمجرد ان انهى جملته كان ساحب شفتيها بقبله شغوفه يقبلها بعشق لم يقل ليوم بل يزداد يده كانت تضمها له بحب....تلك الشرسه المتمرده هى الوحيده
من تمكنت من السكون داخل قلبه القاسى مازال يتعانل معها وكأنهم تلك الفتاه فى العشرين من عمرها وكأنه هو ذلك الشاب الثلاثينى مرور السنوات
لم تغير بداخلهم شئ بل تزيد من عشقهم وتعلقهم ببعض اكثر....

________________________________________

_ طب تصدقى والله وحشنى رقصك يا تولى....هتف
بها فراس وهو يغمز لها بشقاوه

لكزته بصدره بابتسامه رقيقه : والله انت فايق يا فراس احنا كبرنا على الكلام دا ابنك الكبير اتجوز
يعنى كلها كام شهر وتبقى جد يا فراس

_ مين دا اللى كبر اتكلمى عن نفسك دا انا لسه شباب و شباب اوى كمان

وضعت رأسها فوق صدره واغمضت عينيها براحه ورفعت وجهها له تنظر لعيناه بتساؤل : هو انا لو موت يا فراس ممكن تتجوز بعدى ولا تفكر فى واحده فى غيرى

قبل خصلاتها وتنهد بحزن : وليه السيره دى بعد الشر عليكى يا تولى انا مااقدرش اعيش من غيرك بقا بعد.
العمر دا كله عايزه تمشى وتسبينى ومين يستحملنى غيرك....انا مهما لفيت وشوفت عمرى ما هلاقى زيك
شوفتى منى قسوة واهانه واستحملتى وفضلتى تحبينى وفضلتى جمبى فى اوحش ظروفى وكنت ام وحبيبه وصاحبه واخت فى كل وقت احتاجك فيه شلتينى طول العمر اللى عشناه سوااا تفكرى ممكن الاقى زيك ممكن حد يعوضنى عنك انا مااقدرش استحمل غيابك عنى لو ليوم واحد عايزه
تسبينى فى الدنيا لوحدى

سقطت دموعها بتأثر وهى تستمع لكلماته الحانيه
دفنت وجهها بصدره وضمته بشده : عارف لو كنت فضلت العمر كله تزعلنى او توجعنى عمرى ماكنت هسيبك انا ماااعرفتش الحب غير على ايدك انت
ياابو عين زايغه

علت صوت ضحكاته ليهتف من بين ضحكاته العاليه:
فاكره....كنتى كل ما تشوفى واحده تقرب منى تقوليلى ياابو عين زايغه مع انى مااكنش ليا ذنب
وهما اللى كانوا بيقربوا منى كنتى غيوره اوى

_ ماانت اللى حلو و بزياده كمان....وبعدين اى كنتى
دى انا لسه بغير واى واحده بس تفكر تقرب اكلها بسنانى انت مفكرنى كبرت ولا اى

انحنى وعض عنقها بشغف : كبرتى اى بس يا بطل
حياتى دا انتى مافيش زيك عامله زى الجنبه الحادقه
كل ما تكبر وتغيب كل ما تزيد حلاوة

ابتسمت على مزحه وشقاوته : وانت عمرك ما هتتغير
ابداً....

_ مش هتقومى بقااا يا تولى بقولك واحشنى رقصك
اوى.....

نظرت له بخجل وهتفت : الله بس بقا يا فراس

مرر يده فوق حسدها بتلاعب : عشان خاطر فراس
حبيبك

_ بعد دقائق خرجت بتلك البدله المغريه تقف امامه
اقترب منها يتابع هيئتها بشوق وشغف....لف يده حول خصرها العارى وهتف بجوار اذنيها : رجعتيتا لاايام الشقاوه يا تولى....

________________________________________

_ بالمساء بفيلا اسد الشافعى

كان يجلس ويجلس امامه ايهم الذى كان يطالعه بتوتر وخوف....يشعر بالرهبه مما سيقوله

ابتسم اسد له بهدوء : خير ياايهم احنا بقالنا نص
ساعه وعمال تقولى عايزك فى موضوع مهم اى هو
الموضوع دا

ابتسم له بتوتر ولكنه تجرئ قليلا وهتف : انا كنت جاى طالب ايد ليلى من حضرتك عايز اتجوزها

ترك اسد فنجان القهوه من يده ونظر لها نظره قويه
ثم هتف بحده : انت بتقول اى ليلى بنتى انت شكلك
اتجننت ياابن اياد

عقد حاجبيه باستغراب لرفضه الغير مبرر وصاح بصوت شبه عال : ايوه ليلى اى الجنان فى كدا انا طالبها فى الحلال

وضع اسد قدم فوق الاخرى وهتف بقوة : وانت شغال اى يا استاذ ايهم

لم يتمكن من الاجابه فقد اتبلع ريقه الجاف ونظر تجاه اسد....هتف اسد بتساؤل : بلاش دى انت عارف
انت بتسهر فين كل يوم ؟؟ انا اعرف عنك كل حاجه
اعرف معاملتك لأهلك اعرف سهرك والبنات اللى تعرفها كل يوم..اعرف ان مالكش شغله اعرف حاجات
عنك كتيره اوى وتفتكر بعد كل اللى اعرفه دا ممكن اوافق بيك انت لليلى بنتى

انتفض ايهم وافقاً وصاح بجنون : يعنى اى انت مش
موافق انى اتجوز ليلى.....ليلى مستحيل تتجوز غيرى
ليلى ليا انا وبس....كل الكلام اللى بتقوله دا مش مهم
انا هشتغل و.....

_ صوووووتك وانت بتتكلم معاياااا.....قالها اسد بنبره قويه نبره حاده لا تقبل بأى نقاش

جلس ايهم امامه وهتف بهدوء : عمى انا بحب ليلى بجد مش بضحك ولا بتسلى بيها انا عاوز اتجوزها على سنه الله و رسوله

_ انت لو اخر انسان فى الدنيا ليلى بنتى عمرها ماهتكون من نصيبك.... ليلى دى جوهره مش هسلمها
غير للى يستحقها غير للى يقدرها ويصونها مش اجوزها واحد زيك كل عيشته فى الكباريهات واحد
زيك مالوش دخل ولا شغله....دا غير معاملتك مع اهلك..ابوك و امك اللى جابوه للدنيا وكبروك بتعاملهم كدا مابالك بنتى هتعمل فيها اى

اسودت عيناه بالغضب و الجنون يشعر بالعالم يضيق
لاول مره بحياته يرفضه شخص....لاول مره يصارحه
احد بعيوبه

وقف اسد وهتف بجفاء : كلامى خلص تقدر تتفضل تمشى من هناااا

تقف بالاعلى تتابع ما فعله ابيها بدموع تنهمر من عينيها قلبها يبكى على فراق حبيبها....رفع انظاره ليجدها تقف بزاويه بالاعلى تبكى....نظر لدموعها بعجز وعذاب...لمعت عيناه بآلم وهو بتابعها ولكنه خرج سريعاً من الفيلا

نظر اسد لابنته بقوة نظرات مليئه بالغضب والخزى

مرت دقائق ليفتح هاتفه يرى تلك الرساله نظر لهذا الفيديو بصدمه واعين متسعه ابنته بأحضان ايهم
صغيرته البريئه ماذا تفعل من خلفه.....

ابتسمت رحمه من تلك الزاويه فااخيرا نفذت ما طلبه
منها سيفاك....لم يعد سوى خطتها الاخيره بأخذ اسد
لها هى فقط

________________________________________

تفاعل عشان التفاعل على البارت إللى فات كان ضعيف اوى 💔

متابعه سريعه هنا عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية

تعليقات