رواية شجن الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم Lehcen Tetouani

 رواية شجن الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم Lehcen Tetouani

...... تذهب شجن بالصدفة الإستراحة حتى تقابل سعدات

ولكنها عندما تهم بطرق الباب تفاجئ بأن الباب يفتح وتجد مدحت أمامها فتظن أنه أبنها مازن فتسأله ماذا يفعل في الاستراحة والمفترض أنه ذاهب ليسهر مع أصدقائه


قال مدحت أنا جئت لأسال الدكتورة عن شئ 

قالت شجن أي دكتورة؟

قال مدحت السيدة سعدات لديها ابنه طبيبة ولما شعرت بأن قدمي تؤلمني قلت أسالها لتعطيني مسكناً أو علاجا لها


تتدخل أهداب تتدخل في الحوار

كما قلت لك سيد مازن يمكنك أن تستخدم الدواء الفلاني مرتين في اليوم صباحاً ومساء لقد كتبت  لك ورقة بالاسماء تفضل 

قال مدحت وهو يبتسم شكرا دكتورة سأذهب للصيدلية حتى أحضر الدواء  ثم ينظر لشجن وبعدها سأذهب لمقابلة صديقي كما أخبرتك ياأمي فلا تنتظريني 

يدق هاتف مدحت وعندما ينظر يجد مازن هو من يتصل عليه أمي بالإذن منك فصديقي يستعجلني


قالت شجن أذهب وأتمني ألا تنام عند صديقك فهذا يزعجني كثيرا أسهر كما تريد ولكن عليك أن تأتي لتنام في البيت

قال مدحت لنفسه علي إذن أن أنام بدلاً من مازن في غرفته هذه الليلة ثم يوجه حديثه لشجن سأحاول مادمت هذه رغبتك وقد افاجئك وأحضر باكراً بالإذن منكِ ياأمي


قالت شجن ستكون أفضل مفاجأة صدقني

يخرج مدحت وهو ينفخ الهواء فقد نجا من تحقيق شجن معه بمعجزة 

قالت شجن سيدة سعدات أريدك على إنفراد

قالت أهداب عن أذنكم  سأعود لغرفتي فلدي عمل أقوم به

ثم تدخل لغرفتها وتغلق الباب


قالت شجن لقد أحضرت لكِ مرتب شهر مقدما ربما تحتاجون المال فلازال الشهر طويل

قالت سعدات شكرا مدام شجن أنا شاكرة لك

 صحيح أنك أعطيتني بعض النقود ولكني اشتريت به اغراضا خاصة بالاولاد ولم يتبقَ معي شئ والحقيقة كنت في حاجة للمال فالبرغم أن ابني مدحت توظف براتب جيد

ولكن لن يأخذ راتبه إلا في نهاية الشهر 


قالت شجن بغض النظر عن الراتب لو احتجت لأي شئ أطلبيه مني فوراً فقد أصبحتِ مسؤولة منا الآن 

قالت سعدات أنا عاجزة عن الشكر وسوف آتي لأنهي تنظيف المطبخ مادمت انتهيتم من العشاء


قالت شجن حسنا سأذهب الآن وأنت تستطيعين الدخول من الباب الخلفي للمطبخ أتعرفينه؟

قالت سعدات طبعاً أعرفه فقد دلتني عليه السيدة حبيبة صباح اليوم وأعطتني مفتاح إضافياً لأغلقه في المساء

بعد أن أنهي تشطيب المطبخ 

قالت شجن حسنا سأنصرف الآن ثم تغادر متجهة نحو الفيلا


خارج الفيلا كان مازن ينتظر مدحت خلف الفيلا ثم يتمشيان  متجهين للجرج الذي يركن مازن فيه السيارة 

قال مازن لماذا تأخرت لقد كنت على وشك الدخول لأستعجلك ولكني نظرت خلسة فوجدت أبي ينظر من الشرفة فتراجعت


قال مدحت جيد أنك لم تأتِ لقد كنت خارجاً  من الاستراحة ولكن أمك جاءت  فجأة وسألتني ماذا أفعل هناك ؟

قال مازن و ماذا قلت لها ؟

قال مدحت أرتبكت في البداية ولكني سرعان مأخبرتها أنني حضرت لأسأل الدكتورة عن شئ لعلاج قدمي

قال مازن وهل أختك دكتورة؟

قال مدحت نعم هي في سنة الامتياز

قال مازن وهل صدقت أمي الأمر ؟

قال مدحت أعتقد ذلك وخصوصاً أن أهداب أختي تدخلت ووصفت لي دواء لآلام القدم وأعطتني إياه 


قال مازن حسنا جيد أنك أخبرتني ومن الآن وصاعدا يجب أن تخبرني بكل شيء يحدث بينك وبين أهلي حتى أخذ حذري

بالمناسبة سأنام خارج البيت الليلة وعليك أن تنام بدلاً مني حتى أرتاح من استجواب أمي وأبي


قال مدحت لقد كنت أنوي ذلك بالفعل فقد وعدت أمك أني لن أنام بالخارج بصفتي أنت طبعاً 

قال مازن ها قد وصلنا للجراج الذي أركن فيه سيارتي 

تعالى سأخذك لمكان منعزل وأعلمك كيف تقود السيارة 

 لأنك عاجلاً أو آجل ستضطر للقيادة وإذا لم تعرف ستكون ورطة وتنكشف اللعبة كلها


قال مدحت حسنا أنا متحمس هيا بنا ثم يركبان السيارة وينطلق مازن لمكان منعزل انظر ماذا سأفعل لتفعل مثلي بالضبط ؟

قال مدحت حسناً تفضل 

 بدأ مازن يعلم مدحت السياقة ويعطيه يقود ببطئ 


 في المساء في بيت علاء قال كيف حالك الآن يابني ؟

قال أيمن بخير يا أبي ماذا فعلت في موضوع نقلي من حرس الجامعة 

قال علاء الحمد لله قام صديق لي بالمهمة وقام بنقلك

 وبعد شفاءك مباشرة ستنتقل لقسم التحقيق بالجر.ائم المعقدة

قالت أيمن شكرا أبي لا أعرف ماذا كنت سأفعل من دونك 

قال علاء ولكن العمل سيكون مكتبياً فقط فلن تخرج في مواجهات بعد الآن

قال أيمن بالرغم من أن هذا ليس طموحي بالمرة ولكن سأقبل مؤقتاً


بعد أن ينهي مازن من تدريب مدحت على القيادة

قال مازن لا بأس بك أنت تتعلم بسرعة

قال مدحت ومع ذلك فلا استطيع القيادة في الزحام

فنحن نتدرب في مكان فارغ من السيارات لذا سأحتاج تكرار التجربة 

قال مازن حسنا المرة القادمة سنختار شارعا مزدحما ونتمرن فيه ولكن حذار أن تخدش السيارة


قال مدحت كلامك يوترني أكثر ولكن سأحاول

قال مازن الآن خذ أجرة التاكسي وعد للمنزل ولكن حاول أن تتأخر في العودة قليلاً حتى لا يشك أحد وأنا سأذهب للسهر في شقتي المفروشة 


قال مدحت أعرف أن كلامي قد يضاقك ولكن أقوله من باب النصيحة هل تتعاطى شيئاً ؟

قال مازن ومادخلك أنت

قال مدحت لقد وجدت مدام شجن ظرفا فيه شيء في غرفتك ولولا وجود أمي التي أخذته منها على أنه للصراصير كانت أمك ستجعل والدك يراه وكانت ستحدث مشكلة 


قال مازن لقد نسيت أمر الظرف نهائيا سأنتبه المرة القادمة

قال مدحت أنا أقول هذا ليس لتنتبه ولكن لتقلع عنه نهائيا وأختي اهداب  سوف تساعدك للتخلص من الإد.مان


قال مازن لا تتدخل أنت واختك في حياتي فأنا حر 

قال مدحت ولكن معذرة منك إن لم تقلع عن هذا الأمر سأكشف السر أمام والدك وقد يطردك من المنزل وساعتها أصدقائك الذين تسهر معهم كل ليلة سيتخلون عنك ولن يعطيك أحد منهم جنيها واحدا

قال مازن هل تهددني؟

قال مدحت أعتبره كذلك


قال مازن  ولكنك ستخسر وظيفتك والسكن  أيضا

قال مدحت لا أعتقد ذلك فوالدك معجب بعملي وسوف يبقيني واحصل على راتب أكبر مما تعطيه لي وحتى على أسوء الظروف لو طردني سأجد عملا جديداً أما أنت فلن تستطيع إيجاد عمل لأنك ولدت مرفها ولن تستطيع العمل


قال مازن حسنا لم أعرف أنك لئ.يم هكذا وتقابل الإحسان بالإساءة سأحاول أن أقلع بالتدريج

 قال مدحت على العكس أنا أرد الإحسان بإحسان مثله فمستقبلك وصحتك هي الأولية الآن

قال مازن هل ستتخلي عن الوظيفة فعلا من أجل أن اتعالج

قال مدحت نعم فأحياناً أشعر أننا شخص واحد فأنت هو أنا 

وأريد أن أرى انعكاسي في أفضل صورة


قال مازن حسنا أعدك أنني سأحاول التخلص من هذا الإد.مان 

يضمه مدحت أحسنت يافتى 

قال مازن سأذهب الآن وأنت أجلس على الكورنيش قليلاً أو اذهب وتسوق حتى يتأخر الوقت وعد للمنزل

قال مدحت  حسنا سلام ثم يركب سيارة أجرة ويمضي

بينما ينطلق مازن بسيارته نحو الشقة


بعد دقائق في شقة مازن قال مازن لصابر وشريف أين عامر ؟ هل أحضر الطلبات 

قال صابر لقد تم القبض عليه  هو و الرجل الذي يحضر لنا الطلبات وبيته مراقب بعد أن حدثت مواجهة بينه وبين رجال الشرطة وأصيب ضابط ولن تصلنا كل الكمية التي نطلبها الآن لقد حصلنا على ظرف واحد سنقسمه علينا نحن الثلاثة


قال مازن يبدو أنني سأقلع إجباريا عن الأمر فقد أصبح مدحت يهددني بأخبار أبي

قال شريف ومن مدحت هذا ؟

قال مازن  صديق قديم  ولكن دعنا منه الآن ولنبدأ السهرة 

بما توفر لدينا


في مكان آخر ينزل مدحت ويتمشى على الكورنيش

ويجلس على إحدي المقاعد الحجرية ماذا سأفعل وحدي هنا ؟

ألم يكن الأفضل أن أعود للمنزل وأبقي مع أمي واتسلل بعدها لغرفة مازن لا هذا غير ممكن فقد تراني الجدة فهي كالصقر تتابع كل شيء من بعيد ثم يجد يد تربت على كتفه 

ماذا تفعل هنا مازن ؟

ينتفض مدحت وينظر خلفه فيجد ريماس واقفة مع إحدي

صديقاتها وهي تبتسم له


 •تابع الفصل التالي "رواية شجن" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات