رواية جنوني بك الفصل العشرون 20 - بقلم شيماء فيصل

 رواية جنوني بك الفصل العشرون 20 - بقلم شيماء فيصل


فتحت باب المكتب لتنظر تجاه نرمين بصدمه وغضب نارى ماذا تفعل هنااا ؟؟ دار هذا السؤال برأسها...نقلت انظارها تجاه اسد الذى كان يرمقها بنظرات لم تستطع تفسيرها ولم تستطع فهمها

اقتربت منها بخطوات هادئه لتصبح مقابله لها هتفت بصوت قوى : انتى بتعملى اى هنا

رمقتها نرمين بنظره كارهه ولكنها ابتسمت باصطناع:
جايه ابارك لصاحبه عمرى الف مبروك ياروحى

عقدت يدها امام صدرها مبتسمه لها ببرود : جايه تباركى لصاحبة عمرك...وصاحبه عمرك ليها مكتب جايه هنااا ليه

اخذت نرمين حقيبتها واقتربت من ريماس ببسمه واسعه : ماانا قولت اكيد هتكون عند اسد الف مبروك ياريمو فرحانه عشانك اوى

انهت كلماتها وخرجت من المكتب وابتسامه واثقه تزين ثغرها فاأخيرا تحقق ما تريده

اقتربت ريماس منه بضيق وغضب شديد :
انت ازاى تخليها تدخل هنا وتقف وتتكلم معاها كمان

كانت عيناه مثبته عليها يتابعها ببرود...زاد اقترابها منه لتهتف بصوت عالٍ : انا بكلمك يااسد

مرر يده على وجهها بابتسامه عابثه ليهتف : غيرانه

دفعت يده بضيق ونفور : مش وقته كلامك دا انت ليه بتقف وتتكلم معاها وتخليها تدخل عندك هنا

سحب خصله من خصلاتها ولفها على اصبعه ليهتف :
وانتى مش عايزانى اقف معاها ليه خايفه تقولى عليكى حاجه

رفعت حاجبها بدهشه واستنكار لما يقوله لتصيح بحده : عليا انا...هخاف منها ليه يعنى وبعدين مافيش حاجه عشان تقولها ليك...وانت بتكلمنى كدا ليه اصلا

شد خصلة شعرها بعنف وقوة : متأكده يا حبيبى

تأوهت بآلم من فعلته ولكنها دفعته بقوة وشراسه لتقف امامه تصرخ بجنون : انت اتجننت يااسد الحيوانه دى قالتلك اى

سحبها من خصرها وقربها منه ليعانق خصرها بذراعيها....ويجعلها بين احضانه...حاولت الابتعاد عنه ولكنه كان اقوى..مرر يده على وجهها ليرجع خصلاتها للخلف مبتسم لها بحنان : ماقالتش حاجه انا كنت بنكشك مش اكتر..وبعدين انا كنت بقولها تمشى اصلا من قبل انتى ما تدخلى

ادارت وجهها بعيد عنه لينحنى مقبل عنقها بشغف شديد وعيناه تلمع ببريق غامض يقبلها بشغف وعشق ولكن بداخله نيران تشتعل.....بداخله نفور وغضب تجاهها...هتفت بصوت متحشرج : اسد ابعد بقا خلاص انا مش زعلانه

ابتعد عنها قليلاً ولكن وجهه قريب من وجهها مسك ذقنها ورفع وجهها له هاتفاً بهدوء : لازم اتأكد بنفسى

انهى جملته ليخطف شفتيها بقبله قويه قبله عنيفه ويداه تلتف حول جسدها بجنون غارق بعشقها وحبه
لها قلبه يتآلم لفعلتها تلك ولكنه لا يستطيع التوقف عن عشقها ولو للحظه واحده

انهى قبلته لتخفض وجهها بخجل طفيف...ظلت عيناه تتعمق بالنظر لها يريد ادخالها وحبسها بين ضلوعه يريد ان ينسى كل ماسمعه الان...لا يصدق انها تكذب...تلك المشاعر توهمه بها...كيف وصل بها الحال لتلك الدرجه....لماذا تكرهه...لماذا لا تريده ؟؟

_ يالااا عشان نشوف شغلنا يااسد...قالتها وهى تتهرب من نظراته

منعها بيده...ممسك بيدها بقوة جعلتها تنظر له باستغراب...ليسألها بصوت حزين : انتى بتحبينى بجد يا ريماس....لو جواكى اى حاجه تانيه قوليها وانا هسامح لو فى حاجه مخبياها عليااا قوليها وانا هنسى وهسامح....

زادت حيرتها....لا تعرف عما يتحدث ماذا يقول...
احتضنت يده بيدها الاخرى هاتفه بعشق : انا اه فى الاول ماكنتش بحبك...بس صدقنى من بعد ما كتبنا الكتاب...وانا بدأت احس بمشاعر ليك...اكتشفت انى كنت بحبك من زمان بس انا اللى كنت غبيه اوى...انا
لما قولتلك بحبك فعلا كانت طالعه من قلبى لكن قبل
ما احبك كنت بقولك مش بحبك دى برضوا ماكنتش حقيقه كان غرور منى ورفض انى اتقبل مشاعرى ليك بس انا بحبك يا اسد بحبك اوى اوعى تسمح لاى شك انه يدمر كل اللى بينا يا حبيبى اوعى عشان خاطرى

سحبها داخل احضانه بسكون وعيناه تلمع بغضب ونفور منها...ولكنه لن يصدر اى شئ الان لن يفعل لها شئ الان...تكذب عليه مجددا لا تصارحه...بما فعلته

ابتسمت وهى تبتعد عن احضانه لتجلس على المكتب تنظر له بعشق...بادلها النظره بابتسامه مصتنعه ابتسامه خاليه من المشاعر

________________________________________

_ طب ليه ما ستنتش لما اكون فى البيت يافارس جاى تطلبها منى هنا....هتف شادى بكلماته وهو لفارس الجالس امامه بثقه

ابتسم فارس له : انا جيت عشان مستعجل وعاوز اسمع ردك عليا يا عمى انا طالب ايد جورى منك ولو وافقت هجيب اهلى ونيجى نتقدم رسمى بس انا عاوز كتب الكتاب على طول والفرح بعديه على طول

ضحك شادى هاتفاً : دا انت شكلك مستعجل اوى
يا فارس

سند جسده على الكرسى براحه ليهتف بصوت ملتاع
: جدااا يا عمى انت ماتعرفش انا بحب جورى قد اى واستنيت لحد مااثبت نفسى واستحقها لحد مابقيت انسان يعتمد عليه عشان كدا عاوز اتجوزها فى اسرع وقت

رمقه شادى بابتسامه هادئه فا فارس يعجبه شديدا يعجبه استقلاله بنفسه وانه يريد فعل كل شئ دون مساعده احد...وايضا يرى فى عيناه نظرات الحب لابنته

_ انا موافق يا فارس..بس برضوا الأهم من موافقتى
موافقه جورى بنتى

وقف سريعاً وهتف : وانا مستنى المعاد اللى تحدده
ونيجى نتفق على كل حاجه

_ خرج من الشركه وابتسامه تزين ثغره فااخيرا ستكون له...جلس بسيارته ليخرج هاتفه متصل بها
ولكنها كالعاده لا تجيب عليه...فتح الواتساب ليرسل لها رساله ولكنه تذكر انها فعلت له حظر

_ ارسل لها رساله من رقمه الاخر

« اقسم بالله يا جورى لو مارديتى عليا دلوقتي لاكون عندك فى اوضتك ومافى مخلوق هيحوشنى عنك ابدا »

دفعت هاتفها بغيظ وغضب...لتمسح بواقى دموعها بقهر وعذاب...ولكنها اجابت على اتصاله : انت عاوز اى منى

_ عاوزك لما ابوكى يقولك فارس اتقدملك انتى اى رأيك تقولى موافقه يا جورى سامعه تقولى موافقه

_ مستحيل.....انا مستحيل اوافق بيك يا فارس انت ليه مش عايز تفهم انك انتهيت بالنسبه ليا انا وانت مستحيل نكون لبعض

علت صوت ضحكاتها الساخره...ليهتف ببرود : غلط ياروحى انتى مستحيل تكونى غير ليا...وانا وانتى مش هنكون غير لبعض انا بنبهك بس انك توافقى عشان لو موافقتيش انتى مش عارفه انا ممكن اعمل اى ولا اقول اى

_ انـا بــكــرهــك....صرخت بها بعذاب ودموع تسقط من عينيها الباكيه

_ وانـا بـــحــبــك...و عمرى ماحبيت غيرك...وبعمل كدا عشان مش عاوز من الدنيا غيرك... صدقينى يا جورى

هزت راسها بنفى لتهمس بصوت مرتجف : لو بتحبنى عمرك ما تعمل فيا عمرك ماكنت قهرتنى ولا ذلتنى الذل دا انا تعبت منك ونفسى تخرج من حياتى انا بدعى ربنا كل يوم انك تبعد عنى وتنسانى وانا والله هنسى اللى انت عملته فياا بس انت سيبنى فى حالى

اغمض عيناه بآلم لنبرتها الباكيه لصوتها المرتجف ولكنه هتف بتصميم : انا مش هسيبك افهمى انا مستحيل اسيبك...هخليكى تنسى كل اللى حصل

_ اللى حصل مستحيل يتنسى يا فارس...اللى انت عملته انا مستحيل اتخطاه ابدا...ولا بقيت اقدر اكمل حياتى...انا حاسه انى بقيت رخيصه اوى فى نظرك وفى نظر نفسى...انت بتبتزنى يا فارس بتهددنى انى لو ما وافقتش هتحكى على اللى انت عملته فيا اللى كان غصب عنى انت دمرتنى ولسه مكمل برضوا ومش ندمان على اللى عملته

_ انتى عمرك ماكنتى رخيصه فى نظرى ولا هتكونى رخيصه....انا مش بهددك انا عايزك تدينى فرصه....
هعوضك عن كل اللى عملته

هتفت بخوف : ولو قولتلك مش موافقه برضوا

ضرب مقود السياره بعنف ليصرخ بجنون : هتوافقى
هتوافقى غصب عنك يا جورى الزوق مش نافع معاكى العافيه هتنفع اقسم بالله لو ما وافقتى لاندمك وهاتشوفى فارس هيعمل اى

اغلق الهاتف بوجهها وادار سيارته بسرعه فائقه
نظرت للهاتف وجسدها يرتجف بخوف من القادم احتضنت جسدها بقوة تريد ان تشعر بالامان تريد ان تهرب بين ذراعى والدها هو الوحيد الذى ترتاح بقربه
مسحت دموعها بسرعه تحاول ان تخفى تلك الدموع حتى لا يلاحظ احد

________________________________________

_ بعد مرور يوم

وقفت ريماس تضم جورى بحنان : انا عارفه انك تعبانه ومش موافقه بس مافيش قدامك حل تانى كتب كتابك دلوقتي يا جورى كفايه عياط عشان خاطرى انتى ممكن بعد شهرين من جوازكوا تقرفيه فى عيشته وهو هيطلقك....او تديه فرصه تانيه

مسحت دموعها ونظرت لها بانكسار : انتى عارفه يا ريماس انا طول عمرى بحلم باليوم اللى هكون فيه مع فارس بس لما اليوم دا جه مش حاسه بفرحه اى عروسه بتبقى هطير من الفرحه فى يوم زى دا كسر فرحتى ودمر كل احلامى اللى كنت رسماها لليوم دا
انا مش عاوزاه بس هو هددنى وانا خوفت اوى واضطريت اوافق

مسحت ريماس لها وجهها بحب : انا مش عاوزاكى تعيطى افرحى ياحبيبتى اللى حصل كان غصب عنك هو اللى حيوان انا والله مش طيقاه وعايزه انزل اموته دلوقتي بس عايزه اشوفك فرحانه وبعدين انا وانتى هنتجوز فى يوم واحد مع بعض المفروض تفرحى بقااا

ابتسمت لها بهدوء لتخرج معها من الغرفه....قابلتهم ليلى التى تصرخ بصوت عالى وفرحه شديده...

تابع نزولها بقلب ينبض بالعشق لها....اااخ كم اصبحت جميله...يريد ان يذهب لها ويأخذها بين احضانه ولكنه تحلى بالصبر فالجميع يقف حولهم

جلست بجوار والدها تنظر له باستحقار وقرف...
ابتسم لها بسماجه وبرود...ليبدأ المآذون بعقد قرانهم

_ بعد وقت انتهى المآذون من عقد قرانهم...ليبتسم باتساع فور سماعه تلك الجمله " بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير "

علت صوت الاغانى والتصفيق الحار والجميع يبارك لهم...ولكن عيناه مثبته عليها هى فقط من بين الحاضرين

مرت عدة دقائق... ليقترب منهااا...انخلع قلبها بخوف لاقترابه ولكنه نظر لشادى هاتفاً : عن اذنك بقا ياعمى

ابتسم شادى له : خلاص بقت مراتك...ليمسك يد ابنته ويضعها بيد فارس : انا سلمتك اغلى ما عندى عايزك تصون الامانه يا فارس جورى ماتزعلهاش فى يوم بنتى ما تزعلش ولا تتوجع ابدا بنتى غاليه اوى عايزك تحافظ عليها

_ فى عنيا يا عمى....

_ ايوه لازم تكون فى عينك لو يوم بس زعلتها اعرف انك بتلعب فى عداد عمرك....قالها اسد وهو يقترب من شقيقته ويقبل رأسها بحنان وحب

ابتسم له فارس....لتنظر جورى لوالدتها ووالدها واخيها بدموع لا تريد تركهم لا تريد ان تذهب معه
ولكنه خرج بها للخارج بعيد عن اعين الجميع

دفعت يده بضيق شديد...ولكنه اقترب منها بشده : خلاص مهما حاولتى تبعدى مش هتعرفى تبعدى عنى انا قدرك يا جورى سواء رضيتى ولا لا انا بقيت جوزك

ادارت وجهها...لا تريد النظر داخل عيناه لم تعد تريد قربه منها...ولكنها تفاجأت به يسحبها من يدها ويجلسها بسيارته وبسرعه البرق كان جالس جوارها واغلق السياره حتى لا تستطيع فتحها

صرخت بغل : افتح يا فارس انا مش عايزه اتجمع معاك فى مكان واحد نزلنى وافتح الزفته دى

لم يعيرها اهتمام فقد ساق سيارته ببرود ولم يستمع لصراخها وحديثها المستمر....وقف بالسياره امام منزل ما

فتح لها باب السياره ومد يده لها ولكنها دفعت يده ونزلت هى...عقدت يدها امام صدرها هاتفه : ايوه انت جايبنى فين بقااا

مد يده ومسك يدها بقوة واتجه بها لداخل المنزل اغلق الباب خلفهم ليسقط قلبها برعب...هربت منه واتجهت للباب : افتح الباب دا انت عاوز تعمل اى

اقترب منها بهدوء....لتسقط دموعها بخوف شديد ولكنه سحب يدها بحنان : اهدى ومتخافيش انا مش هعمل اى حاجه انا جايبك هنا عشان تشوفى المكان اللى هنعيش فيه انا وانتى سوا

نظرت للمكان حولها لتزيد دموعها...زاد اقترابه ليمسح دموعها بحزن : بتعيطى ليه

_ اعيط ليه....والله بجد....انت لسه بتسأل لسه بجح برضوا مافيش عندك انسانيه ابدا انت اى حرام عليك
يا شيخ...هتفت بها بضحكه باهته واستنكار لحديثه

بدون من مقدمات كانت شفتيه ملتصقة بشفتيها يقبلها بنهم وعشق ويده تلتف حول جسدها بقوة
غرق بعشقها وبقبلته لها....حاولت دفعه بقوة...دفعته
بكل قوتها لتصرخ بصوت عال : ماتقربش يا فارس اللى حصل بينا مستحيل يتصلح مهما عملت انت فاهم وانا مش هنسى ابدا انا مش عايزاك تقرب منى ارحمنى بقاا وابعد عنى

احكم قبضته حول خصرها ينظر لوجهها القريب منه بوجع : ابعد عنك ازاى....انا مستحيل ابعد عنك انتى ليه مش عاوزه تفهمى ان اللى عملته عملته عشان بحبك عملته عشان مش عاوز حد ياخدك منى ليه مش عاوزه تفهمى انى بحبك بطريقه ماحدش ممكن يتخيلها انا مااقدرش اكمل من غيرك....انتى كل حاجه
ليا

_ روحنى يا فارس انا عايزه ارجع بيتنا كفايه اللى فيا انا مش عارفه ازاى بعد يومين هكمل حياتى واعيش معاك وانا لا حاسه معاك بأمان ولا حتى حب

التصق جبينه بجبينها مغمض بقوة ليهمس لها : كدابه
انتى مهما عملتى هتفضلى تحبينى عاوزه تبينى العكس بس صدقينى برضوا شايف حبك ليا مش فارس اللى يتنسى بالسهولة دى يا جورى انتى عمرك ماحسيتى بالحب غير معايا انا ولا هتحسى بيه غير معايا برضوا

هزت راسها بتعب...فقد سئمت من الحديث معه لا يقدر شئ ولا يهتم بما تشعر به فضلت الصمت معه فقد اتعبها الحديث مع قلب قاسى لا يفهم بالحب

________________________________________

_ واخيرااااااااا جاء يوم زفافهم

وقفت ريماس امام مرآه الاتاليه تتابع هيئتها تلك بفرحه طاغيه لا تصدق انها ستصبح ملكه اليوم ستكمل عمرها بجواره....اصبحت فائقه الجمال زادها
الفستان جمال فوق جمالها...فكان فستان صك بأكمام شفافه وتلك الطرحه تصل للارض ورفعه خصلاتها على هيئه فورمه رائعه وميكياجها الرقيق زادها فتنه وجمال

تابعت جورى هيئتها بعدم اهتمام فلم يعد يهمها شئ
لا تشعر بالفرحه ابدا....كان جمالها خاص جمالها يفتن
من ينظر لها فستانها الضيق من الخصر واسع من اسفل خصلاتها الشقراء المتطايره على وجهها

_ بالخارج....وقفت ليلى وليان يلتقطوا بعض الصور لهم بفرحه وسعاده ويرددوا الاغانى معاً...منتظرين قدوم فارس و اسد

وقف فارس بسيارته امام الاتليه وبحواره عز
وبسياره اسد كان بجواره ايهم....خرجوا من السياره واتجهوا للاتليه...لتقابل ليلى اسد بفرحه : الف مبروك يا ابيه...ولا اقول يا عريس اختى ولا صبرت ونولتها
اخيراااا

ضربها اسد على رأسها بخفه وابتسامته متسعه فتلك الشقيه يعشق الحديث معها...وقف ايهم يتابع مظهرها
الجذاب بأعين تلمع العشق...التزمت بسماع حديثه ولم ترتدى الفستان العارى الذى كانت تريده وارتدت هذا الفستان المحتشم بأمر منه....غمرها بابتسامه حنونه لتنظر له بخجل

اقترب عز من ليان ليخبط كتفها بيده : اى دا والله بقيتى حلوة وزى البنات يا بت

ادارت وجهها بعيد عن ايهم...تتابع همسه لليلى وضحكاته معها بحزن...كانت تريد ان يقترب منها يحدثها مثلما يفعل مع ليلى ولكنه لم ينظر لها من الاساس....ابتسمت سريعاً حتى تخفى تلك الدموع
لتنظر لعز هاتفه بغرور : واحلى من البنات كلهم انت بس اللى مش بتشوف ولا بتقدر

مسك يدها ليجعلها تدور حتى يتمكن من رؤية فستانها....ليصفر باعجاب : اوباااا والله واحلويتى يابت

استمع ايهم لحديثه ليقترب منه بغيظ وسحب ليان من يده مزمجر بحده : انت اتجننت ياض ولا اى انت واعى انت بتقول اى

نظرت ليان له بخوف....ليقترب عز منه بضيق : انت مالك....هو انا جيت جمبك ولا كلمتك...واحد وبيتكلم مع صاحبته ليك فى اى

_ يخربيت سنينك يا عز....قالتها ليان بصوت منخفض

سحبه ايهم من ياقته بغل وغضب : صاحبتك مين يالااا ماتتظبط كدا وتعدى ام اليوم دا على خير

_ ماتتظبطوا انتوا الاتنين احسن ليكم....قالها اسد وهو يفض الشباك بينهم بغضب منهم

ابتعد عز عنه بقرف : انا فى حالى مش عارف بيتحدف عليا ليه

جز ايهم على اسنانه ونظراته مثبته عليه....

خرجت ريماس وبجانبها جورى....رفرف قلب فارس وهو يتابعها ليقترب منها سريعاً ممسك بيدها بين كفيه ليقبل جبينها بعشق وعيناه تلمع بفرحه...نظرت له ببرود ومشاعر خاليه...لا تريد النظر داخل عيناه يكفى ما فعله بها

اقترب اسد منها بخطوات هادئه ليشبك اصابعها بأصابعه مقبل جبينها....ليهتف بهدوء : زى القمر يا حبيبتى

ابتسمت له بسعاده ليأخذها ويخرج.... وكذلك فعل فارس...لتركب ليلى و ليان بالخلف بسياره اسد
وايهم و عز بالخلف بسياره فارس فكان كل منهما يطالع الاخر بنظرات كارهه متضايقه

_ وصلوا للفيلا ليستقبلهم الجميع بفرحه....ريتال تحتضن اسد بقوة...واسد يضم ريماس بفرحه وطاغيه...لتقترب سيلا وتضمهت بدموع تلمع بعينيها
وشادى احتضن ابنه بحب وفرحه لأجله

_ ضم شادى ابنته بقوة واعين تلمع بدموع متآلمه لا يصدق انها ستفارقه من اليوم....بادلته جورى عناقه بقوة لا تريد ان تبعد عنه تريد ان تظل جوار ابيها
اقتربت ريتال من صغيرتها لتقبل جبينها بحنان وتضمها بقوة.... واقتربت تولين وفراس من ابنهم يضموه بسعاده

_ لف يده حول خصرها مقربها منه بشده لتلف يدها حول عنقه مقتربه منها اكثر تستمع لنغمات الموسيقى بسعاده وعشق يلمع بعينيها

_ نظرت جورى له بضيق من اقترابه منها ووجهه المقترب من وجهها بشده....ولكنه كان غارق بالنظر لعينيها...محكم يداه حول جسدها اللين

_ بدأت الاغنيه مع تناغم الموسيقى

_ بتوصفني بتكسفني تقول مالك ارد مفيش ورغم كسوفي صعب اقول ماتوصفنيش تقول حسن القمر جنبي يضيع وما بينا فرق كبير وخد الورد من خدي بقى بيغير

زاد اقترابه منه ليدفن وجهه بعنقها مغمض عيناه متنهد براحه انها اخيرا اصبحت له....حاولت جورى الابتعاد عنه...ولكنه شدد ضمه لجسدها لتدمع عينيها بآلم

_ تقولي الليل على شعري...على شعرى بقى بينام كلام ماسمعتهوش عمري ولا في دنيا ولا في احلام وصوتي بتسمعه غنوه عيوني بسحرها قاتلاك وانا لو حلوه انا حلوه عشان وياك

هتفت ريماس كلمات الاغنيه بعشق...وعينيها مثبته على عينيه ومقتربه منه بشده...لتضع رأسها على صدره ويدها تعانق خصره

_ حلمت تشوفني بالطرحه ولون قلبي على الفستان
بجد هموت من الفرحه طب احكي كمان عن الأيام وعن بكره وعن كل اللي بحلم بيه وبيت فوق السحاب نبنيه ونسكن فيه

همست ريماس بتلك الكلمات جوار اذنيه...زاد ضغطه على خصرها مقربها منه اكثر ليخطف قبله رقيقه من شفتيها جعلتها تغمض عينيها بضعف

_ تقولي الليل على شعري....على شعرى بقى بينام كلام ماسمعتهوش عمري ولا في دنيا ولا في احلام وصوتي بتسمعه غنوه عيوني بسحرها قاتلاك وانا لو حلوه انا حلوه عشان وياك

تنهدت جورى بحسره....كانت تتمنى ان تشعر معه فرحتها بهذا اليوم...تمنت ان تردد تلك الكلمات تمنت الكثير ولكنه مازال يضمها له...ويهمس لها ببعض الكلمات الدافئه

انتهت الاغنيه لتليها اغانى المهرجانات....ذهب عز للاستيدج ومعه ليان وليلى يرقصون بفرحه على تلك الاغانى....تابع ايهم رقصها بجوار عز ليذهب للاسيدج وينظر لها بنظره قاتله جعلتها تبعد وجهها عنه وتكمل رقصها وكأنها لا تراه....نظر ايهم تجاه ليان المقتربه من عز بشده وترقص معه ليمسك يدها بغيره...ولكن عز سحب يدها منه واخذها مبتعد عن ايهم يكمل رقصه معها...

_ وقف نادر يتابع مظهرها بالفستان الابيض بحزن شديد تمنى ان تصبح له....تمناها واحبها بشده ولكنها
لم تبادله شعوره...ابتسم سريعاً يتمنى لها الفرحه من قلبه رغم شعوره بالعذاب والقهر انها اصبحت لغيره ولكنها يحبها ويتمنى سعادتها

________________________________________

_ فور سماعها لصوت غلق الباب انتفض قلبها بين ضلوعه بخوف لتهرب داخل الغرفه تضع يدها على قلبها النابض تحاول ان تهدأ قليلا....مازالت ذكريات ما فعله تراها وكأنه حدث البارحه

نظر لفعلتها ليتنهد بضجر...دلف لغرفه اخرى ليغير ملابسه...وبعد وقت انتهى من تغيير ملابسه...ذهب لغرفتهم ليدق الباب بهدوء : جورى انتى خلصتى

كانت انتهت اخيرا من تغيير هذا الفستان....وكانت تجلس على الفراش بخوف ترتدى منامه بيتيه تصل
لركبتها وتجمع شعرها على هيئه كحكه فور سماعها لصوته وقفت خلف الباب هاتفه بقوة : انت عاوز اى

_ يعنى اى عاوز اى....افتحى الباب دا....قالها وهو يحاول ان يفتح باب الغرفه

صرخت بصوت عال : اوعى....اوعى تفكر تدخل هنااا والله اقتلك لو دخلت انا مش عايزه اشوفك انت مفكر ان احنا متجوزين ولا اى

جن جنونه من كلماته...ليركل الباب بقدمه : اومال احنا يا جورى.....بلاش جنان بقولك وافتحى الباب دا

ذهب للغرفه المجاوره ليأخذ المفاتيح منها....بخفه وهدوء فتح باب الغرفه....ركضت بعيد لتقف اعلى الفراش وترفع اصبعها امام بتحذير : اوعى تقرب منى ساااامع اياك تقرب يا فارس

اغلق الباب بالمفتاح ليبقترب منها بهدوء : اهدى....
انا هفهمك على كل حاجه بس عايزك تهدى...بلاش جنان ياحبيبتى...جورى تعالى ياروحى وانا هفهمك كل حاجه

جورى بقوة : لا انا مش عايزه افهم مش كفايه اللى عملته فيا انت عاوز اى منى تانى هااا عاوز اى منى

قفز سريعاً وسحبها له لتسقط على الفراش وهو فوقها...ابعد خصلاتها للخلف...ليهتف : انا ماعملتش حاجه يا جورى....

عقدت حاجبيها بعدم فهم...ولكنها لن تسمح باقترابه ابدا....اقتربت منه بشده....ليبتسم لها بحب....دفنت وجهها بعنقه لتغرز اسنانها به وتركله بقدمها حتى يبتعد عنها....فرت بعيد عنه ومسكت تلك السكين
لتهدده بها : والله لو قربت لاموتك يا فارس

اقترب منها ببرود ليبتسم بسخريه : والله وانتى شايفه ان اللعبه اللى فى ايديكى دى هتخوفنى
سيبها لتعرورك يا حبيبى

اقترابه منها جعلها تضع السكين على رقبتها لتدمع عينيها بخوف منه وخوف من اقترابه....لتهتف : عندك حق....بس انا مش عايزاك يا فارس انا مابقيتش طايقه قربك منى....كفايه لحد كدا انا عندى اموت ولا انك تلمس شعره منى تانى

_ ارمى السكينه....مش هقرب مش هقرب منك خلاص....انا بس عايز افهمك عايز احكيلك كل حاجه عايزك تسمعينى يا جورى....

_ وانا مش عايزاك ولا عايزه اسمعك...ولا افهم منك حاجه كفايه بقا....مش كفايه اللى عملته فيا بالغصب ومش كفايه انك ابتزتنى عشان اوافق واتجوزك انا عمرى مااتخيلت ان يوم جوازى منك هيكون كدا هكون مقهوره ومكسوره كدااا....انت ماتعرفش انا فضلت احلم باليوم دا قد اى كنت راسمه اى واى اللى وصلت ليه بفضل عمايلك.....بسبب غرورك وتملكك اللى انت للاسف شايفه حب....بس اللى بيحب بيخاف على حبيبه....بيحميه من الهوا...بيبقى عايز يشوف اسعد انسان فى الدنيا ياريتنى ماحبيتك ولا ضيعت عمرى معاك.....وهبت سنينى كلها ليك وعمرى ليك بس انت متستاهلش

_ انا مالمستكيش يا جورى....والله ماعملت حاجه

تركت تلك السكينه....وعقدت حاجبيها بصدمه وعدم تصديق لما يقوله....لتهتف بصوت مهزوز : بتقول اى
انت كداب انت بتقول كدا عشان تهدينى

اقترب منها بلهفه محتضن وجهها بكفيه : والله ما بكدب عليكى....انا ماقربتش منك....لما اغمى عليكى انا فوقت من اللى كنت فيه....مااقدرتش اعملها ولا اوجعك بالطريقه دى....

_ و...وليه....فهمتنى....ان..فى...حاجه...حصلت...بينا
ليه؟؟.. ضحكت...عليا...واوهمتنى....ليه...

مسح دموعها بعذاب : عشان خوفت...خوفت تروحى منى...خوفت توافقى على نادر وتسبينى....ماارضتش
اقول عشان تكونى ليا......لو كنت قولتلك كنتى هتسبينى يا جورى....كنتى هتبعدى عنى ياحبيبتى
ماكنش سهل عليا اعمل كداا....والله ماكان سهل ابدا انى احرق قلبك و اوجعك طول الايام دى

مسكت ملابسه بترجى....لتسقط دموعها بخزى : قول انك بتكدب...انت كمان عملت فيا كداا....هنت عليك للدرجه دى....اوهمتنى....انى بقيت...

خرجت شهقه باكيه....لم تستطع اكمال جملتها...انفطر
قلبه آلما لوجعها وبكاؤها....ليمسح وجهها بكفيه : عمرك ما تهونى عليا ياحبيبتى....عارف ان اللى عملته غلط....وانى اخبى عليكى غلط اكبر...بس اعمل اى ماكنش قدامى حل غير كدا

خرجت من شفتيها ضحكه متآلمه لتهتف بسخريه : وانت مفكر بعد اللى حكيته دا انا ممكن ارجع ليك
انت خليتنى كرهتك اكتر من الاول خليتنى افقد ثقتى فيك للمره التانيه.....

رفع وجهها له ينظر داخل عينيها بتساؤل : يعنى اى يا جورى كلامك دا معناه اى

_ معناه انى عاوزاك تطلقنى.....عاوزه اتخلص من اى حاجه تربطنى بيك.... سامع انا عاوزه اتطلق...يافارس

ضغط على وجهها بكفيه ليبتسم ببرود : مافيش طلاق.....الطلاق دا اخر حاجه تفكيرك يوديكى ليه
انت مش هتتخلصى منى غير لما اموت غير كدا اسمك هيفضل مربوط بإسمى لاخر عمرى

________________________________________

ادارت ظهرها له لتهتف بصوت منخفض : اسد ممكن تفك ليا السوسته انا مش طايلاها ولا عارفه افكها

هز رأسه بهدوء....ليقترب منها....فكها له...كادت ان تبتعد عنه...ولكن اصابعه...ظلت تلامس ظهرها....
ارتجف جسدها اثر لمساته...همست باسمه ليحاوط خصرها بيده... واضعاً ذقنه فوق كتفها ليهتف بصوت متحشرج : ادخلى غيرى يا ريماس

_ حاضر.....قالتها بخجل شديد لتبتعد عنه سريعاً متجه للمرحاض

خلع قميصه والقاه بعنف على الفراش ليجلس على الاريكه يلعن ضعفه امامها يلعن عشقه المجنون بها
ولكنه لن يضعف مره اخرى.....

_ بعد وقت....خرجت من المرحاض بقلق وخوف لتراه يجلس على الفراش....مد يده لها لتقترب منها سحبها لتتوسد صدره....ولف يده حول جسدها ليبعد خصلاتها للخلف....هامساً بجوار اذنيها : متخافيش
يا حبيبى مش عايز غير انك تكونى جمبى...احنا هنسافر من بكرا لشرم انا وانتى وبس

تنهدت براحه....لتغمض عينيها وتدفن وجهها بعنقه ويدها تعانق خصره بقوة

_ فى صباح يوم جديد

فتحت عينيها لتراه يغلق تلك الحقائب نظرت له بتساؤل : اسد انت بتعمل اى

حملها بين ذراعيه واتجه بها للمرحاض : كفايه نوم مش قولتلك احنا هنسافر بكرا

وضعت يدها على وجهه بنعاس : بس بدرى كدا

_ ايوه بدرى كدا.....ثم غسل لها وجهها بالماء وتركها وخرج

_ بعد عدة ساعات مرت

وصلوا معاً للشاليه الخاص بهم بشرم الشيخ

القت جسدها على الفراش بتعب : اخيرا وصلنا يا اسد انا هموت وانام

جلس على الاريكه ووضع قدم فوق الاخرى ليهتف بنبره جافه : دا مش وقت نوم كفايه نوم....قومى حضرى ليا الفطار وشوفى طلباتى....انا مش متجوزك
عشان تتدلعى وتفضلى نايمه طول النهار......قومى

اعتدلت بجلستها لتنظر له هاتفه : انت بتقول اى وبعدين بتكلمنى كدا....

اقترب منها وسحب يدها بقسوة....ليصرخ بها بغل :
انا اتكلم زى ماانا عاوز....وانا بقول اى اظن انك سمعتينى كويس اوى.....قومى شوفى طلباتى واعملى اللى بقولك عليه لاحسن يكون ليا تصرف تانى خالص معاكى

ضحكت بصوت شبه عال : انت اكيد بتهزر صح....ما هو انت لو مش بتهزر انا اللى هيكون ليا تصرف تانى

مسك ذقنها بكفيه....ليضغط على بقوة جعلتها تصرخ بآلم : وانا عايز اشوف تصرفك دااا....ليدفعها امامه بغل : غورى اعملى اللى قولتلك عليه....

التفتت له واقتربت منه بقوة.....لتهتف بكبرياء : انا مش خدامه عشان اعملك اللى انت عاوزه....عاوز تطفح يبقى تطلب بأدب واحترام غير كدا تقوم وتعمل لنفسك.....وبعدين مش ريماس الشافعى اللى تكلمها بالطريقه دى....انت ناسى نفسك ولا اى انت ماتعرفش متجوز مين

لوى ذراعيها للخلف وضغط عليه بقسوة....لتنظر له ببرود وقوة جعلته... يزيد من صغطه عليها : لا مش
ناسى....بس غرورك....دا اقسم بالله لادمره ليكى انتى
اللى لازم تعرفى متجوزه مين وتفوقى لنفسك كدا

ترك ذراعيها ليسحبها من خصلاتها بعنف : وانتى مش اكتر من خدامه....ولو اللى بطلبه عملتيه وماعجبنيش
هتجوز اللى تعملى كل اللى نفسى فيه

_ سيب شعرى يا اسد.....قالتها بآلم تحاول اخفاؤه و دموع تلمع بعينيها

نظر للمعه دموعها..ليبتسم بتشفى: اهدى كدا مش من اولها عياط العياط لسه ماجاش وقته وحياة الحب اللى حبيته ليكى لاندمك على غدرك بيا وعمايلك اللى عملتيها عشان مش اسد الايوبى اللى يتلعب بيه من واحده زيك

________________________________________

متابعه سريعه هنا عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية

تعليقات