رواية بريق الحب الفصل العشرون 20 - بقلم اشرقت
" بريق الحب " ✨♥️ البارت العشرون، بقلمى أشرقت
،،،______✍️...تقدم حكمت بخطاه الواثقة نحو ديلان، ملامحه تخفي شئ من الشوق والتأنيب.! مد يده ناحيتها قائلآ : هيا يا ابنتي، فـ منزلك ينتظرك، وهناك تبدأ أيامنا الجميلة، سأعوضك عما مررتِ به، أعدك بذلك..
'ليعتدل باران في وقفته، عينيه لا تفارقانها، وصوته يخرج من أعماقه، مترددآ ومشحونآ بلهفة : ماذااااااا..؟
نظرت ديلان نحوه، حيرى تائهة بين قلبين.! هل تتبع أباها الذي طالما حلمت بعودته، أم تبقى بجانب ذاك الذي أعاد إليها الحياة..؟
هل كانت مشاعره تجاهها حبآ حقيقيآ أم شفقة، أو كان مجرد حنين عابر..؟
،،وفي الجهة الأخرى، باران الذي ظن دومآ أنه قوي..، الأن يشعر بأنه عاجز أمام لحظة قد تُفقده كل شيء.!
عيناه تترجياھا : لا تذهبي، ابقي فأنتِ مني..💔
'رأى قدرت الصمت يخيم بينهما والشرارة التي تكاد تخبو..! تدخل بصوته الحازم : سيد حكمت، ديلان لا تزال زوجة باران، لم يحدث أي انفصال رسمي بعد.!
نظر له حكمت بنظرة يختلط فيها الامتعاض بالقلق، قال : لكن يا سيد قدرت، الزواج تم دون علمنا ودون إرادتها الكاملة.. والأن قد ظهرت الحقيقة، لا أجد ضرورة لبقائها معكم.!
'لا زالت العيون متشابكة بين باران وديلان، نظرات صامتة تحمل الكثير من الكلمات، وكأن كلاهما ينتظر أن يبدأ الآخر بخطوة، بكلمة أو بأمل يُنقذ هذا الرابط الهش من التلاشي.!
التفت باران فجأة نحو حكمت، بصوته الرجولي الذي أخفى ارتجاف قلبه، قال : نعم، هي زوجتي ومكانها الطبيعي بجانبي.
تنهدت ديلان براحة، وارتسم على وجهها تعبير امتنان وارتياح، كأنها كانت تنتظر فقط هذه الجملة لتستقر روحها.
اقتربت خطوة وقالت لوالدها : أبي، هم أيضآ عائلتي.. وجودي معهم طبيعي، فأنا حتى الأن كنة في هذا البيت.
'كلماتها أسعدت باران، وزادت من احترام قدرت لها، فابتسم كل منهما بصمت فخور.
لكن حكمت، وقد اجتمع في عينيه القلق والغيرة الأبوية، قال بنبرة صارمة : هذا الزواج تم دون علم أي أحد منا، وبدون إرادتھا.؛ والأن قد عادت الأمور إلى نصابها، سأطلب من المحامي تحضير أوراق الطلا-ق. يجب أن تطوى هذه الصفحة وتبدأ من جديد.
'صمت باران قليلآ يناظرة بجمود، وفجأة.! أمسك بيد ديلان بقوة، نظر في عيني والدها مباشرة وصوته هذه المرة كان حادآ ورجوليآ، لا يقبل النقاش : تمام، افعل ما تريد. واتصل بمن تشاء،
لكن طالما لم ينتهِ هذا الزواج رسميآ فمكان ديلان معي، لن تذهب معك إلى أي مكان.
سحبها معه، وفتح باب السيارة دون أن ينتظر ردآ.. جلست ديلان بصمت، وقلبها يطرق بقوة، بينما انطلق هو مسرعآ وكأنما يخشى أن يسر،قها أحد منه.
،،حاول حكمت اللحاق به، لكن صبيحة أمسكت ذراعه وهمست : دعهم، من الواضح أن قلبها قد اختار.!
وفي الخلف، كان قدرت قد لحق بھم بسيارته يراقب المشهد فى صمت.
-وصل باران إلى المنزل، تتبعه سيارة والده. كان الغضب يسيطر عليه بالكامل، ملامحه متجهمة، ونظراته متوترة. أوقف السيارة بعصبية، ترجل منها بقوة وأغلق الباب خلفه بعنف.
لم يكن ينظر إلى ديلان، لا يريدها أن ترى النار المشتعلة في عينيه.
،،تقدم نحو الباب وفتحه لها، ثم قال بصوت حاد : اصعدي إلى غرفتي.
'توقفت ديلان في مكانها، تنظر إليه بذهول. لم تفهم نبرته ولا غضبه.! هل أخطأت..؟
نظر إليها قدرت بحنو وأشار برأسه : هيا يا ابنتي، افعلي كما طلب منكِ باران.
صعدت ديلان بتردد، وما زالت عيناها تبحثان عن تفسير لما يحدث.!
'دخل باران ووالده المكتب، جلس يضغط كفيه بعنف.. جفونه ترتعش، وأنفاسه مضطربة.!
قال قدرت بهدوء : اهدأ يا بني.
صرخ باران وهو ينهض من كرسيه : كيف أهدأ يا بابا.! أسمعت ما قاله والدها.؛ إنه يريد أن ننفصل، يريد أن يأخذها منى.!
اقترب منه قدرت ووضع يده على كتفه : نعم سمعته، لكن حتى الأن لم يفعل شئ، ولن يستطيع أن يفرض شيئآ لا توافقان عليه..& لكن يجب أن تصارح ديلان بمشاعرك فى أقرب وقت.! حينها ستكونو أقوياء وتقفو أمامهم وتدافعو عن حبكم.
باران : وماذا عنها ياأبى، ربماا..!
قدرت : لا أظن يابنى ، صدقنى لو لم يكن لديها مشاعر لك ما كانت هنا الأن.؛ كانت ذهبت مع والدها..
'اطمأن قلب باران قليلآ، نھض وصعد إلى غرفته ليجد ديلان تجلس هناك بتوتر ظاهر على ملامحها.! نھضت فور رؤيته، فاقترب منها بهدوء قائلآ : ديلان، هل يمكنك أن تأتي معي، إذا كنتِ متفرغة..؟!
نظرت إليه بدهشة، لكنها ردت فورآ : تمام، لكن إلى أين..؟
ابتسم قائلآ : سأخبرك هناك.!
'أخرج هاتفه واتصل : ألو، نعم يا أمي.! سأأتي اليوم لزيارتك.
شهقت ديلان ورددت داخلھا :أمه..؟!
لم تسأله، ذهبت معه دون اعتراض. قلبها يخبرها أن ما سيأتي سيكون مختلف
-خرج باران وديلان معآ، لتتقاطع خطواتهما مع ميساء التي كانت تقترب من بوابة القصر.
نظرت إليه مسرعة وخاطبته بابتسامة خفيفة : باران، هل يمكنني التحدث معك قليلآ..!
أجابها وهو ينظر إلى ساعته : لدي مشوار مهم يا ميساء، انتظريني لنتحدث عندما أعود.
أومأت برأسها : تمام، سأنتظرك.
'دخلت ميساء القصر، فيما كانت ديلان تراقب حديثهما بصمت ونظرات خفيفة متوترة. لاحظ باران ذلك، فاقترب منها قليلآ وقال : ديلان، ما بكِ..؟
فركت أصابع يدها بخجل، وهزت رأسها نافية : لا شيء، هيا لنذهب.
ابتسم ابتسامة صغيرة وقال : تمام، هيا بنا.
-وبعد مسافة الطريق، وصلا معآ إلى منزل السيدة صفية، لكن قبل ذلك توقفا في السوق ليشتريا كل ما تحتاجه من أغراض.. طرق باران الباب، وما إن فُتح حتى ابتسم ابتسامة دافئة، وقبل رأسها ويدها بحب.
نظرت صفية للفتاة التي معه بدهشة وقالت : من هذه يا بني..؟
وقبل أن يجيب، رفعت ديلان النقاب عن وجهها وقالت بابتسامة خجولة : أنا ديلان يا خالة.
فتحت صفية عينيها بدهشة وقالت بانبهار : ما شاء الله، أنتِ حقآ آية من الجمال يا بنيتي.
عانقھا باران بنظرات عاشق، قال : هذه زوجتي يا أمي.
'شهقت صفية بدهشة ممزوجة بالفرح : ماذ..! ولماذا لم تخبرني من قبل..؟
قال باران وهو يحك رأسه بخجل : أعتذر، لكن الظروف جعلت كل شيء يتم بسرعة.
اقتربت صفية من ديلان وربتت على كتفها بحنان : أجمل عروس رأتها عيناي، جعلكِ الله قرة عين لزوجك.
نظرت ديلان بخجل لباران وقالت بهمس : سلمتِ يا خالة.
'دخل باران إلى المطبخ ووضع الأغراض، ثم عادت صفية تطلب من ديلان أن تحضر الغداء معها.
نهضت ديلان على الفور، وبدأت بطبخاتها المتقنة، وبجانب الطبخ رتبت المنزل في هدوء.
كانت حركاتها تعكس خفة وذوقآ رفيعآ، مما جعل صفية تُعجب بها بشدة، بدأت في الحديث مع باران عنها، وهي تبتسم بارتياح : هذه الفتاة ستكون أمآ رائعة لأولادك بحق يا بني.! تحسن الطبخ والترتيب والاحترام، كيف تعرفت عليها أخبرني، أريد أن أعرف كل شيء عن زواجكما. ( ملحوظة : صفية ھي سيدة يعولھا باران )
'نظر إليها باران، ثم ابتسم ابتسامة خفيفة وهو يستعد لسرد حكايته وحكايتهما.
روى للسيدة صفية كل ما مر به مع ديلان منذ اللحظة الأولى وحتى اليوم. أنصتت له في صمت، ووجهها يزداد حزنآ مع كل كلمة.
قالت بنبرة دافئة يملؤها الأسى : آه يا ابنتي، هذا الوجه الملائكي لا يستحق كل ما قاساه. لكن صدقني.! بداخل كل شر يكمن قدر كبير من الخير.. ديلان هدية من الله، فإياك أن تُفرط بها.
'توقف الزمن للحظة وهو ينظر إليها وھي تقف ھناك بالمطبخ، ينظر إلى تلك التي اعتادت أن يكون سندآ لها، فباتت الأن مصدر ضعفه وراحته معآ.
لاحظت صفية ذلك الوميض في عينيه، فربتت على يده برفق قائلة : اذهب إليها يا بني، انظر إن كانت تحتاج شيئ
'نهض باران بخطواته الهادئة، واتجه نحو المطبخ حيث كانت ديلان ترتب الأطباق، بحركاتها الهادئة وأناقتها البسيطة.
قال وهو يقف خلفها : ديلان، هل تحتاجين للمساعدة..؟
التفتت إليه وابتسمت : لا، أوشكت على الانتهاء.
قال : أعتذر منكِ، أعلم أنني أتعبتكِ كثيرآ اليوم معي.!
رفعت حاجبيها بدهشة وقالت برقة : سامحك الله يا باران، عن أي تعب تتحدث.! صدقني سعادتي تكتمل حين أقدم المساعدة لمن أحب.
نظر إليها بامتنان، إقترب وأمسك يدها برفق وھو يحدق في عينيها : وهذا ما يميزكِ يا ديلان.
'ارتبكت قليلآ، ومالت لتغير مجرى الحديث خجلآ من قربه، فسألته بصوت ھادئ : ومن تكون السيدة صفية..؟
ابتعد خطوة، ثم أجاب بهدوء : كانت أقرب صديقة لوالدتي، أحبتها كثيرآ. وبعد وفاتها، أوصتني بها.. هي لا تملك أحد، فصرت أزورها من وقت لآخر لأطمئن عليها. واليوم أردت أن تشاركيني هذا.
نظرت إليه بحب وهمست : سعيدة جدآ أنك شاركتني هذا الجزء من حياتك.
غاص باران في عينيها، وكل حرف منها كان يذيب شيئآ داخله.. اقترب منها أكثر ثم تمتم بصوت ھامس ونظرة ذائبة : ديلااااان،، أنا...............يتبع) البارت 20بقلمى #أشرقت_بين_السطور 🎀
..{عارفه إنكم مليتو منى، وعارفه إنى رخمه والله. بس خلاص هانت.! الأعتراف قرب أوى..😍
بس بارت الأعتراف لازم يكون مميز..😌
أعمل شوب قهوه..☕ وأحط فيه ربع كيلو بن وأمخمخ وأنزلكم ببارت يطلع من نفوخكم ان شاء الله..😇 🏃🏼♀️🤸🏼♀️🚶🏼♀️
•تابع الفصل التالي "رواية بريق الحب" اضغط على اسم الرواية