رواية شجن الفصل العشرون 20 - بقلم Lehcen Tetouani

 رواية شجن الفصل العشرون 20 - بقلم Lehcen Tetouani

......تلتقي أهداب بمازن في حديقة الفيلا فتعتقد أنه مدحت أخوها وتنادي عليه 

يلتفت مازن إليها نعم ياآنسة هل تريدين شيئا؟

قالت أهداب مابك مدحت أتمزح معي

قال مازن لابد أنك تقصدين شخصاً آخر فأنا لست مدحت 

قالت أهداب ماهذا المزاح الثقيل؟

قال مازن بجدية ولماذا أمزح معك أنا لم أرك من قبل

قالت مالذي تقوله ،هل تهذي أنا أهداب أختك انتظر لأفحصك فلابد أنك تعا*طيت شيئا اليوم


قال مازن لنفسه آه لقد نسيت أمر شبيهي الذي أحضرته بالأمس ليسكن هنا فيبدو أنها تظنني هو ثم ينظر إليها

آسف يا آنسة ولكني أقول الحقيقة 

أنا اسمي مازن وهذا بيتي ولو كنت تريدين مدحت ووالدته فهما يعيشان في الاستراحة التي أمامك 

هيا معي لنطرق الباب لتتأكدي بنفسك


قالت أنا لا أفهم شيئا نفس الشكل ونفس اللبس وتقول أنك لست أخي ولكن سأذهب لأري آخر هذا المزاح الثقيل 

يذهبان نحو الإستراحة  ويطرق مازن الباب

 تفتح سعدات الباب تفضلا جيد أنك عرفت العنوان يابنتي فقد كنت خائفة أن تدخلي منزلاً آخر 

ثم تنظر سعدات لمازن معذرة هل أنت مازن أم مدحت فأنا لا أستطيع التفريق بينكما 


قال مازن أنا مازن فلو سمحت سيدة سعدات أشرحي الوضع لابنتك لأنها تظن أنني مدحت أخوها فأرجو أن توضحي لها كل شيء بالتفصيل حتى لا أقع في ورطة ثم يسمع صوت بوابة الفيلا الخارجية يُفتح على مصرعيه

فينظر خلسة من باب الاستراحة فيرى سيارة والده تدخل الفيلا ومدحت يجلس بجواره 

فيدخل الإستراحة بسرعة ويغلق الباب

قالت أهداب هل انتهت المزحة وستقولان لي الحقيقة


قال مازن ليست مزحة أنا لست أخوك فعلا والآن أبي قد وصل ولا أريد أن يراني فالمفترض أنني بجواره في السيارة 

قالت اهداب  أمي هل تعاطى أخي شيئا؟

قال مازن أهدئي حتى تخبرك أمك بالحقيقة 

قالت سعدات انتظري سأخبرك بكل شيء ولكن اذهبي وبدلي ملابسك أولاً 


وفجأة يفتح باب الإستراحة ويدخل مدحت وهو يلبس نفس الثياب ويغلق الباب بسرعة ويقول لمازن هيا اذهب بسرعة فلقد قلت لوالدك أنني سأكلم صديق لي على الهاتف وألحق بك للداخل 


يخرج مازن بسرعة ويغلق الباب قالت أهداب ماالذي يحدث بالله عليكم هل أنا أحلم أم ماحدث حقيقي؟

هل يوجد نسخة أخرى من أخي مدحت ؟

قال مدحت  أهدئي عزيزتي وهيا غيري ملابسك فأنا أشم  منها رائحه المشفى ريثما أدخل الحمام ثم سأخبرك بكل شيء بالتفصيل الممل 


في منزل علاء قال كيف حالك الآن يا أيمن؟

قال أيمن بخير الحمد لله أشعر فقط بوخذ مكان الجرح

قال علاء هذا يعني أن الجر.ح في مرحلة الشفاء فقد جربت هذا قبلك

قال أيمن فعلاً فعندما غيرت أهداب على الجر.ح أخبرتني أنه يتعافى بالفعل


قال علاء بمناسبة أهداب يبدو أن الفتاة تعجبك 

قال أيمن الحقيقة أنها فتاة راقية ومهذبة و...

وقبل أن يكمل أيمن كلامه تدخل حسناء مالذي تقوله علاء 

الفتاة ليست من مستوانا كيف تفكر هكذا ؟

قال أيمن أمي لا تقلقي هي مجرد طبيبتي فقط فهل رأيتني أطلب يدها للزواج لتنفعلي هكذا 


قالت حسناء جيد أنك تفهم ذلك لأنك لو جئت تخبرني أنك

تريد أن تتزوج منها فلن أوافق أبدا

قال أيمن اهدئي ياأمي لن يحدث شيء مما تفكرين فيه

هو مجرد أعجاب بشخصية الفتاة ليس أكثر 

قالت حسنا سأسكت ولكن أرجو ألا تتخطى نظرتك إليها نظرة الاعجاب


في فيلا مجد في استراحة الفيلا يجلس مدحت مع سعدات وأخته أهداب ويشرح لها ما حدث

قالت أهداب ألا تعتقد ياأخي أنك هكذا تساعد الفتي المدلل على التهرب من المسؤولية لأنك تقوم بعمله


قال مدحت وماذا أفعل من وجهة نظرك نحن نحتاج المال والسكن فعملي في التربية والتعليم أجره ضئيل جداً ولن يكفي حتى الإيجار بغض النظر عن الطعام والشراب 

بينما نحن نسكن هنا مجاناً في منطقة راقية واستراحة فخمه بل واتقاضى راتباً كبيراً بالنسبة لأقراني 


قالت سعدات ليس هذا فقط فحتى الطعام لن نشتريه فالسيدة شجن تعطيني كل ما يفيض من الطعام الذي أطهوه لهم وكذلك سنوفر المال لزواجك أنت وأخيك

قالت أهداب كل هذا جيد بالنسبة لنا ولكننا نضر شبيه مدحت ونساعده على الهروب من المسؤولية والكسل


قالت سعدات أنت تقولين ذلك ولا تعرفين المص.يبة التي وجدتها في غرفه مازن فالفتي يتعا.طى المخد.رات 

ثم تخرج من جيبها ظرف انظروا ماذا وجدت في غرفته

قالت أهداب هذه كار.ثة أخرى فنحن هكذا نساعده على تدمير نفسه لو سكتنا

قال مدحت هل لهذا الأمر علاج ؟


قالت أهداب نعم لو كان في بدايته فستكون فرصة علاجه أسرع أحضره للمشفى وأنا سأتكفل بالأمر فعندنا فريق متخصص في علاج هذه الحالات 


قال مدحت هو عنيد جداً ولكني سأحاول معه وهكذا نكون قد قدمنا له خدمة مقابل مساعدته لنا

قالت سعدات من يدري ربما هذه التمثيلية تكون في صالح الجميع ويعود مازن لعقله

قالت أهداب عليه أن يعود لرشده سريعاً وإلا فلن أقبل بهذا الوضع أبدا 


داخل المنزل على مائدة الطعام قالت شجن هذه أول مرة تبقى في الشركة كل هذا الوقت عزيزي مازن

قال مجد  ليس هذا فحسب بل راجع حسابات الشركة كلها واكتشف غلطة فيها بصراحة أنا فخور بك جدا يابني

ثم يربت على كتفه

قالت حبيبة غريبة مازن المدلل يعمل كل هذا وفي اليوم الثاني له في الشركة 


قال مازن لماذا لاتثقين بي جدتي انتظري فقط بضعة أيام وسوف تشاهدين مني العجب  

قالت حبيبة أتمني ذلك من كل قلبي لأني بصراحه غير مصدّقة لما يحدث فكل ما يقوله أبوك صحيح وأتمنى أن يكون هناك بديلاً عنك


قال مجد أنا كنت مثلك متعجب وغير مصدق حتى شاهدت بعيني مافعله ابني البطل والآن فقط سأكون مطمئن على الشركة لو حدث لي شئ

قال مازن لاتقل هذا ياأبي نحن لا نساوي شيئا من دونك 

فأنت أساس هذا البيت 

قالت شجن ماشاء الله أبقي لي قليلاً من هذا الحب ياولدي والوحيد


قال مازن أنت لك مكانة خاصة ياأمي فكم أعطيتني المال من خلف أبي ثم يضحك

قال مجد هكذا إذن تلعبون من خلف ظهري

قالت شجن لا تمثل مجد لقد كنت تعرف بكل شيء ولكنك تتجاهل الأمر

قال مجد بصراحة نعم فأنت لصة غير محترفة وكلما أخذت المال تتركين دليلا خلفك ثم يضحك 


قالت شجن شكرا عزيزي على المديحثم تضحك 

بالمناسبة  حبيبي مازن فكرتك في مساعدة السيدة سعدات وجلبها إلى هنا كان فكرة ممتازة لقد ساعدتنا كثيرا في عمل المنزل اليوم وإعداد الطعام


قال مازن هذا جيد أنكم مسرورين منها ولكننا ساعدناها أيضاً ببقائهم هنا

قالت شجن معك حق فقد حكت المسكينة كيف طردهم صاحب العقار هي وولديها وأخذ حتى أثاث منزلهم 

قالت حبيبة فعلاً هذه الفكرة أعجبتني وخصوصاً أنك فكرت فينا أنا وأمك لأول مرة وقد شعرت أنك ستتحمل المسؤولية قريبا جدا


قال مازن لقد تحملتها وانتهي الأمر ياجدتي 

قال مجد هل اعطيتموها من الطعام الذي طبخته؟ 

قالت شجن لقد اعطيتها باقي الطعام  كله كما أعطيتها ملابس تخص أمي وكذلك بعض النقود بعيداً عن راتبها حتى تشتري ما ينقصها لا تقلق حبيبي 


قال مجد أحسنت حبيبتي ولكن بين الحين والآخر أعطها ثياباً جديدة وليست مستعملة فلن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون 

قالت حبيبة معك حق فقد اعجبني مقولة أحد الشيوخ لا تجعل  الفقراء كصناديق القم.امة تتخصلون فيها من مقنياتكم القديمة 

قالت شجن معكم حق  

قال مازن أبي سأخرج  الليلة وأسهر مع أصحابي ولو تأخرت فقد أبات عندهم وآتي للشركة من هناك 

قال مجد مع أنني لا أحب موضوع المبيت خارج المنزل ولكن ماباليد حيلة سأوافق فقط لأنك ألتزمت بالذهاب للشركة 

ولكن حاول أن تأتي حتى لو كان الوقت متأخراً

أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي ولكن المهم أن تأتي في موعدك  للشركة


قال مازن حسنا سلام 

قال مجد  نسيت أن أسألك عن سيارتك فأنا لم أرها في جراج الفيلا  منذ فترة 

قال مازن لقد أرسلتها لتصليح وسوف تأخذ وقتاً حتى تكون جاهزة وحتى هذا الحين سأركب سيارات أجرة


قالت شجن تستطيع أن تأخذ سيارتي لو أحببت حتى تصلحها

 فأنا لا أخرج كثيرا

قال مازن شكرا أمي ولكن يجب أن تظل سيارتك معك فقد تحتاجين إليها في أي وقت وأنا في الخارج 

بالإضافة أن لدي تطبيق على الهاتف أستطيع من خلاله جلب سيارة أجرة في أي وقت في غضون دقائق بالإذن منكم


يخرج مازن خارج الفيلا ثم يتصل بمدحت

ألو تعالى لخارج الفيلا بسرعة ودون أن يراك أحد 

وعليك أن تلبس القميص اللابيض و الجينز كما ألبس أنا

قال مدحت ثواني وأكون عندك 

يلبس مدحت بسرعة ويذهب نحو باب الإستراحة ليفتحه ويخرج  ليقابل مازن  فيجد شجن واقفه وترفع يدها لتطرق الباب وعندما تراه تقول له مازن ماذا تفعل هنا ألم تقل أنك ستغادر


 •تابع الفصل التالي "رواية شجن" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات