رواية جنوني بك الفصل التاسع عشر 19 - بقلم شيماء فيصل
_ بتحب مين يا روح امك...دا انت نهار اهلك اسود معايا...قالها فارس والغضب يشتعل بجسده عيناه تتابع تلك التى تنظر له بصدمه وذهول من دخوله المفاجئ ظلت عيناه الغاضبه مثبته على عينيها الحزينه وجسده يشتعل بالنيران من هذا البجح الذى يسمك يدهااا
انتفض قلبها بين ضلوعه وهى تراه يقترب منها وعيناه مازالت مثبته على عينيها فاليكن هذا اللقاء الاول بينهم بعد ما حدث
رفع نادر عيناه عليه ليقف امامه بغضب : انت بتقول اى يا فارس انت اتجننت
لاحظت نظرات فارس الغير مبشره بالخير لتقف بينهم هاتفه بلهفه : معلش يا نادر انا اسفه بالنيابه عنه اصل فارس زى اخويا اسد ومتربيين مع بعض فلما سمعك بتقول اى زعل
رمقها فارس بنظره ناريه نظره غاضبه ليبتسم له نادر بهدوء : متتأسفيش ياجورى وبعدين انا مش تايهه عن فارس يعنى انا همشى بقا عن اذنك
تابعت خروجه متنهده براحه لتتجه بأنظارها تجاه هذا الواقف التى يتابعها بعيناه الغاضبه لتهتف بقوه وكره : انت اول واخر مره تتدخل فى شئ يخصنى
كادت ان تذهب وتبتعد عنه ولكنه سحبها من ذراعيها وعيناه الغاضبه مثبته على عينيها الكارهه ليهتف من بين اسنانه : انت كلك على بعضك كدا ماتخصيش حد غيرى...زاد من ضغطه على ذراعيها بقوة : فاهمه ماتخصيش حد غيرى....وبعدين بتصل بيكى مش بترودى ليه
برقت عينيها بعدم تصديق من هذا المغرور المتملك الااا يكفى ما فعله بها بأى حق يحدثها بتلك الطريقه جزت على اسنانها وهى تحاول جذب يدها من قبضته القويه ولكنه ممسك بها بقوة صرخت بصوت شبه عالٍ : انت جايب البجاحه دى منين انا مش طايقه اشوفك ولا ابص فى وشك دا...انا كل يوم بقيت بكرهك اكتر من اللى قبله انت مش عارف انت عملت فياا اى مش عارف كسرتنى وذلتنى ازاى
رد بثبات وثقه : انتى عمرك ما تكرهينى عشان قلبك دا عمره ماهيحب غيرى انا وبس...وبعدين انا كدا كدا هتجوزك
لمعت عينيها بدموع متآلمه منه ومن بروده وجبروته معها سقطت دموع عينيها وهى تحاول دفعه : ابعد عنى وكفايه تتكلم عشان كل ما بتتكلم بتنزل من نظرى اكتر افهم بقااا انا بــكــرهــك ومستحيل اتجوزك انت
ضيق عيناه وهو يزيد من اقترابه منها...اغضبه حديثها اغضبته بكلماتها...هتف بصوت متملك مغرور : انتى مش هتتجوزى غير فارس الشريف وبس اسمك مش هيتكتب غير على اسمى انا ساااامعه
دفعته بكل قوتها وجسدها يعلو ويهبط من فرط عصبيتها وغضبها منه كيف مازالت تعشق هذا المغرور الهمجى تريد التخلص منه ومنه عشقه الملعون...شدت خصلاتها بجنون : انت لو اخر انسان فى الدنيا انا مابقيتش عاوزاك افهم بقااا انا مستحيل اتجوزك انت وهتجوز غيرك واحرق قلبك
ابتسم ببرود وهو يقترب منها بشده ليمرر يده على وجينتها بسخريه : و هتتجوزى غيرى ازاى يا جورى
لكمته بوجهه بقوة وعنفوان ودقات قلبها تتعالى بشده.. كادت ان تلكمه مره اخرى ولكنه مسك يدها سريعاً وقربها منه ليلتصق جسدها بصدره...لانت نظراته ليبتسم لها بعشق وهو ينظر لملامح وجهها الذى اشتاق لها بجنون..همس بصوت ملتاع : وحشتينى يا جورى
ابعدت وجهها عنه بنفور وقرف ليمسك ذقنها ويرفع وجهها له هاتفاً بأمر : بُــصــيــلــى
شهقت ببكاء وهى تحاول الابتعاد عنه : ابعد عنى يا فارس
مسح دموعها بعشق وحب شديد ليحتضن وجهها بين يداه : بلاش عياط انا مش عايز اشوف دموعك دى
لن يلين قلبها له ابدا ظلت تنظر له ببرود وشفتيها تبتسم ساخره على مايقوله فقد سئمت من حديثه ومن افعاله
ضحكت بصوت منخفض لتهتف بآلم : انت ازاى كدا يا فارس
عقد حاجبيه بعدم فهم : كدا ازاى
علت صوت ضحكاتها المتآلمه : ازاى بالجحود وقسوة القلب دى ازاى انا كنت عاميه كدا وماكنتش شايفه كل عيوبك دى كنت مستحمله وبقول هتتغير بس انت مش بتتغير ابداً يا فارس بالعكس بتزيد فى الغرور والقرف انا مش عايزه منك اى حاجه غير انك تخرج من حياتى انا مستحيل احس بالامان معاك بعد اللى عملته فياا...ثم تابعت حديثها بدموع : انت عارف انا ماقولتش لأهلى ليه خوفت اسد يقتلك بس مش خوف عليك انت خوف على اخويا الوحيد اللى ممكن يدمر مستقبله كله بسببى وبسبب واحد زيك جبان وناكر للمعروف ازاى هان عليك عشره العمر والسنين اللى بينا ازاى جالك قلب تخدعنى وتغدر بيا وبحبى ليك وثقتى فيك اللى ادمرت
ابعد عيناه عن عينيها لم يقوى على النظر لعينيها يشعر بالخجل من عملته الدنيئه معها يريد ان يخبرها بالحقيقه ولكنه لن بخبرها الااا بعد ان يتزوجها
اقتربت منه ومسكت ذقنه لتجعله ينظر لها : بصيلى مش قادر تبصيلى صح....يااااه اخيرااا حسيت باللى عملته فيااا...مايغركش انى واقفه على رجليا كدا وبتكلم معاك انا من جوايا واحده مدمره واحده انتهت وماتت يا فارس وانت اللى قتلتها
_ انا عملت كدا عشان بحبك عشان كنت خايف تروحى منى كنت....
قاطعته بجنون وحده : اسكت اسكت ما تكلمش انت اللى زيك مايعرفش يعنى اى حب اصلاً...بص انا مش هوجع قلبى معاك اكتر من كدا...مش هقولك بص بعيد بص لاخوك عز اللى اصغر منك راح وخطب الانسانه اللى بيحبها قدام الناس مع أنه مش معاه وظيفه لسه بس عشان بيحبها ماقبلش انها تزعل ولا تنجرح...واقولك ليه كمان عشان عز راااجل...والرجاله
بقت قليله اوى الايام دى
انهت جملتها وهى ترمقه من اسفل لاعلى باستهزاء وقرف...جن جنونه وهو يرى تلميحها ليسحب يدها بغل وغضب نارى يغرس يده بلحملها : بلاش تلميحاتك دى انا راجل يا جورى مش هقبل ابدا انك تهنينى بالطريقه دى
ابتسمت رغم آلم ذراعيها لتهتف : كلامى وجعك مش
كدا بس دى الحقيقه انت ماتعرفش حاجه عن الرجوله
تماسك بشده حتى لا يصفعها بقوة على وجهها تماسك حتى لا يقتلها الان...قربها منه بشده وعيناه تلتمع بالنيران ليصرخ بنبره محذره : جــــورى
صرخت هى ايضاً بكره : جورى كرهتك مابقيتش عايزه تشوفك تانى ولا تتجمع بيك فى مكان يا فارس انا لما بشوفك بحس بالنفور والقرف منك
اقترب منها بشده يتحسس شفتيها بيده ليهتف بنبره واثقه : طب اثبتلك دلوقتي انك عمرك ماتكرهى قربى منك
كاد ان يقبلها ولكنها انتفضت مبتعده عنه لترفع يدها وتصفعه بغضب وغل شديد...نظر لها بذهول لا يصدق مافعلته الان..رفعت اصبعها امام وجهه بتحذير : اخر مره تفكر تقرب منى يا قذر انا بقيت بستحقرك بجد مش عارفه ازاى كنت مخدوعه فيك
_ انت قد اللى عملتيه واللى بتقوليه يا جورى...قالها بهدوء ما يسبق العاصفة
هزت راسها بقوة : لو ماكنتش قده ماكنتش عملته
ابتسم ابتسامه جانبيه ليقترب منها مقبل وجينتها بقوة شديده جعلتها تشعر بالتقزز من اقترابه منها ليبتعد عنها قليلا هاتفاً بجوار اذنيها : اسبوعين بالكتير وهكون عند ابوكى وكاتب كتابى عليكى واياكى بس تفكرى ترفضى انتى ليا انا ومافيش مخلوق خلقه ربنا هيقدر يبعدك عنى ولا ياخدك منى
________________________________________
نزلت ليلى من السياره وهى تشعر بالضيق فا والدها اصبح مشدد عليها كثيراً..نظرت لهاتفها بحزن تتصل به من البارحه ولكنه لا يجيب عليها
وقفت بجانب ما لتشعر بأحد يقف بجوارها رفعت وجهها لتراه يميل عليها يهمس لها باشتياق : وحشتينى يا ليلتى
ابعدت وجهها عنه بزعل محبب قلبه...احتضن وجهها بكفيه مقترب منها اكثر : ليلتى انتى زعلانه منى
_ لا مش زعلانه انا مخصماك...وبعدين ابعد عنى كدا احنا متخاصمين وماينفعش نتكلم...
داعب انفه ب انفها ويده تقربها منه بشده ليهمس امام وجهها بعشق : احنا ماينفعش نكون متخاصمين لو انتى تقدرى انا مقدرش
ابعدت يده عنها بضيق : ماتضحكش عليا بالكلام انا لما بتصل بيك بليل مش بترود عليا خالص انت بتكون فين كل يوم بليل يا ايهم
مرر يده بخصلات شعره يحاول ان يجد مخرج... فهو لا يريد اخبارها عن تلك الاماكن التى يذهب لها من المأكد انها سوف تتركه...ابتسم بهدوء ليهتف بكذب :
بكون فين يعنى ياليلى ساعات بكون فى البيت وساعات بخرج مع اصحابى فى اى كافيه ونقعد سوا
انا اسف ياروحى مش عايزك تزعلى ياليلى من النهارده لو كنت فين كدا هرود عليكى
مدت يدها له هاتفه بابتسامه بريئه : وعد ياايهم
خطفت قلبه بابتسامتها ليحتضن يدها بكفيه وعيناه تلمع ببريق خاص : وعد ياروح ايهم... ارجع خصلاتها
المتطايره للخلف : فاضل قد اى على امتحاناتك
تغيرت ملامحها قليلا لتهتف بتوتر : اسبوع ويومين انا خايفه اوى يا ايهم
اقترب منها وقبل جبينها بعشق : متخافيش ياروح
ايهم انا جمبك...ثم اطلق تنهيده قويه ومازالت يده تحتضن يدها : مش عايزك تزعلى من اللى هقوله انا مش هشوفك الفتره دى لحد ماتخلصى امتحانات
قاطعته بحزن وملامح منكسره : ازاى يعنى انت مش عايز تشوفنى شهر واكتر كمان
رفع يدها وقبلها بعشق : اكيد لا طبعا بس بعمل كدا عشانك مش عايز حاجه تشغلك وتوترك ابدا عايزك تركزى فى مذاكرتك وبس
تنهدت بحزن لتخفض وجهها هاتفه بأعين لامعه : حاضر
رفع وجهها له واقترب منها مقبل مابين عينيها بشغف
: لا مش عايزك تعيطى ياليلى عشان خاطرى ياحبيبى انا بعمل كدا لمصلحتك هو سهل عليا ابعد عنك كل دا بس عشان مصلحتك يانور عيني
رمشت بأهدابها عدة مرات وهى تتابع ابتعاده عنها تشعر بقلبها يكاد يخرج من مكانه من شده حزنها ولكنها اتجهت للستنر الخاص بدروسها وعقلها شارد
معه تريد ان تمر تلك الايام حتى تعود له
________________________________________
خرجت ليان من عرفتها لتغمض عينيها متننيه ان تمر
الامتحانات بخير....نزلت للاسفل لتقترب من والدتها تقبل وجينتها بحب : صباح الخير يامامى
ابتسمت شذى لها بحب : صباح النور ياحبيبتى...
اقتربت منها بحنان : امتحاناتك النهارده صح
هزت راسها بابتسامه مرتعشه لتهتف بتوتر : ايوا وخايفه اوى
ضمتها شذى بحب شديد : متخافيش ياحبيبتى هتعدى والامتحان هيبقى سهل
_ يارب...قالتها وهى تغمض عينيها براحه
اقترب اياد منهم بحب : صباح النور على حبايب قلبى
اتسعت ابتسامه ليان لتهرب لاحضانه تضمه بشده :
صباح الخير يا بابى
قبل خصلاتها بحب ليهتف بحنان : ربنا معاكى ياحبيبتى ان شاء الله الامحتان يجى سهل
_ الله انتى عايزه تمشى وتسبينى لوحدى يالينو ما
حودتيش عليا ليه وانتى نازله...قالها عز وهو يقترب منها
خفق قلبها وهى تتابع اقترابه وبسمته المهلكه لها ولقلبها..لترسم ابتسامه واسعه على شفتيها : لا كنت
هستناك برا يا عزوز
_ ااايـــهـــم....قالتها شذى بلهفه عندما رأته يقف لتقترب منه باشتياق شديد هاتفه بأعين دامعه :
وحشتينى يا حبيبي وحشتينى
ضمها ايهم لصدره بحب..وعيناه تتابع احتضان اياد لليان بغيره فاأبيه لم يفعلها لمره ويضمه فقد يهتم بابنته...ابتعدت ليان عن ابيها لتدمع عينيها بآلم وهى تبعد وجهها عنه انظاره
خرجت من الفيلا...تضع يدها على قلبها المتآلم بحزن وقهر على حالتها..ترى بعيناه نظرات الكره لها..تذكرت
وعدها له انها لن تجعله يراها ابدا لتسقط دموعها بمراره
شعرت بيد توضع على كتفها لتلتف لترى عز يطالعها بابتسامه هادئه....اختفت ابتسامته عندما رأى دموع عينيها احتضن وجهها بلهفه : مالك ياليان بتعيطى ليه
مسحت دموعها سريعاً مبتسمه له : لا ابدا انا مش بعيط انا بس عينى وجعانى من المذاكره
غمز لها بمشاكسه : مذاكره برضوا هو انتى بتاعت مذاكره يا بت
لكزته بصدره بغيظ وغضب : بت اما تبتك ياحيوان
اقترب منها بشده ليهتف بتساؤل : انتى مذاكره يالينو.....فتح ذراعيه لها : تعالى ياحبيبة قلبى هو انا ليا غيرك برضوا
ضربت يده بقوة لترمقه بنظره غاضبه : تصدق انك بتاع مصلحتك دلوقتي بقيت حبيبة قلبى...اعتدلت ملابسها بغرور : وبعدين لو مفكر انى هغششك يبقى
بتحلم انا مجهودى مش بوزعه ولا بديه لحد
مسك يدها وقبلها برقة : وهو عز حبيبك حد برضوا
الصاحب ليه اى عند صاحبه خليكى جدعه معايا دى اخر سنه لينا واخر امتحانات
رمقته بتعالى لتخفض عينيها له تنظر بتساؤل :
المهم هتدفع كام حق مجهودى اللى عايز تاخده
_ طول عمرك ماديه و واطيه...عايزه كام يااختى
_ جااااك خوت ماتقولش اختى دى قدامى خالص انت ساااامع....هتفت كلماتها بتعصب وضيق شديد منه
رد عليها بضيق : يا بت ماتنجزى بقااا هنتأخر على الامتحان
رفعت كفها امام وجهه...ليبتسم براحه : 500 جنيه يعنى
_ خمسة الاف ياحبيبى خُمسيه اى دى.....
_ ليه يااختى هتطلعينى معيد ولا هتطلعينى الاول على الدفعه
_ لا هطلعك من رابعه تجاره يا فاشل....قالتها وتركته
متجه للسياره لتركب بها جز على اسنانه بغيظ منها ولكنه ابتسم سريعاً...اااخ كم يعشق المشاكسه مع تلك المجنونه...
ركب بجوارها ليستمع لصوتها المشاغب : هااا فكرت
اقترب منها بشده...خفق قلبها بعنف من هذا للاقتراب ليبتسم وهو يسحب حزام الامان ويربطه حولها...ثم مرر يده على وجهها : فكرت و موافق طبعا دا انا اديكى عمره كله هستخسر فيكى كام جنيه يالينو
يكفى لم يعد يتحمل قلبها ما يقوله هذا المشاغب خطف عقلها وقلبها...توردت وجينتها خجلاً ليقبل خدها بقوة وكأنه يقطم تفاح...ابعدته عنها بخجل طفيف هاتفه بتحذير : عـــز
يا عيون عز....قالها بابتسامه بلهاء وعيناه تلتهم وجهها بنظراته
مسكت وجهه ولفته للامام : بص قدامك ويالااا بينا عشان هنتأخر
_ مرت عدة دقائق ليقف امام الجامعه بسيارته... خرجت من السياره وعز بجوارها...تغيرت ملامحها عندما رأت تلك الحيه تقترب منه بلهفه : عز اتأخرت كدا ليه ياحبيبى
تنهدت وتركته وذهبت....تابع ذهابها بضيق ليهتف بضجر : فى اى يا بسمه ماتأخرتش ولا حاجه
_ انت بتتكلم كدا ليه ياعز مالك فى اى...ردت بها بغضب وغيره وهى تراه يتابع تلك الليان بعيناه
ترك يدها وهتف : مافيش حاجه يالااا بينا
ياالله متى ستتخلص من عذابها وآلامها تلك لماذا احبته لماذا قلبها لم يرى سواه....كلما رأت تلك الحيه قريبه منه يشتعل قلبها بالغيره والقهر منها... كادت ان تسقط دموعها ولكنها رفعت وجهها تخفى تلك الدموع بابتسامه كاذبه منحته له عندما وقف امامها ويده متشابكه معها
______________________________________
__
مر شهر كامل...انتهت ليلى من امتحانتها...تبقى على زفاف اسد وريماس يومان فقط...تخرجت ليان اخيراا
وأيضاً عز...بدأ عز عمله فى بنك ما ومعه ليان...وقع فارس اول عقد له باختياره فى فريق اجنبى اخيراا
لم تتخطى جورى مافعله بها لم يخرج من رأسها ابدا
مازالت رحمه تحاول التقرب من اسد بأى طريقه....
ومازال ايهم يسهر بالاماكن الليله ويشرب بها...بدأ سيفاك بتنفيذ خطته لكى يأخذ ليلى له هو فقط
اتصلت به بسعاده وفرحه طاغيه : يوووه ما ترود بقا
يا ايهم انت وحشتينى اوى
اغلق هاتفه بضيق يشعر بالصداع يكاد يفتك رأسه :
_ اااه قالها بآلم..استعمت ليان لنبرته المتآلمه لم يتحمل قلبها ان تراه بتلك الحاله...اقتربت منه بلهفه :
ايهم مالك انت كويس اى اللى واجعك
دفع يدها بضيق وقسوة : انتى مالك...خليكى فى حالك ما تتدخليش فى اى حاجه تخصنى سامعه
مررت يدها على رأسه بحزن وكأنها لا تستمع لشئ : طب اى اللى واجعك راسك هى اللى وجعاك انا ممكن اعملك تدليك ليها او اعملك كبايه شاى وهتبقى كويس...طب اعملك قهوه اى اللى انت عاوزه
_ عاوزك تمشى من قدامى مش عايزك...
قاطعه وهى تمرر اصابعها بخصلات شعره تدلك رأسه بحنيه شديده : انا مش همشى خالص غير لما انت تبقى كويس
شعر بارتياح نوعاً منى ليتركها تفعل ماتفعله...ابتمست
عندما رأت هدؤه...بعد وقت...اغمض عيناه متنهد براحه فأخيراا ذهب هذا الألم....ابتعدت عنه لتهتف بلهفه : انا هقوم اعملك فنجان قهوه هيظبط دماغك اكتر وهتبقى ميه ميه
تركت وركضت للمطبخ بسعاده وفرحه شديده...تابع خروجها وركضها بحزن هو لا يكرها ولكن يكره حنان والده عليها هى فقط يشعر بالغيره منه... يعاملها بقسوه ولكنه يحبها بشده يتمنى ان تصبح مقربه له ولكن كبريائه وغروره يمنعه من التقرب منها
_ بغرفة ليلى
نظرت لهاتفها بحزن لتجلس على فراشها تضم شفتيها بزعل شديد...اغلق بوجهها ولم يجيب
عليها
دخلت ريماس وسحبتها من يدها : قومى ياليلو تعالى معايا احنا هنشغل اغانى انا والبنات ونرقص مع بعض
تركت ليلى يدها بحزن : لا انا مش عايزه
_ كدا ياليلو مش عايزى تكونى مع اختك حبيبتك
ذهب حزنها وابتسمت لها بفرحه : لا لا خلاص متزعليش انا هاجى وهرقص معاكى وهغنى وهعمل كل حاجه
________________________________________
_ بــغــرفــه عـــز....."
_ ايوا خلاص يا بسمه كمان اسبوع كدا وهنجيب الشبكه وهعملك الخطوبه... قالها عز بهدوء وهو يتحدث لبسمه فى الهاتف
كادت ان تقفز بمكانها لتصيح بفرحه : بجد يا عز انا بحبك بحبك اوى يا حبيبى...سلام بقااا عشان اروح اقول لبابا
اغلق هاتفه وخرج من غرفته ونزل للاسفل...نفخ وهو يرى ايهم يجلس بالصالون...جلس على الاريكه المجاوره له لينفخ ايهم هو الاخر بضيق....مسك ريمود الشاشه يقلب بها...شم رائحه القهوه الخاصه بها ليغمض عيناه بتلذذ ثم صاح بصوت عالٍ : لينو اعمليلى فنجان قهوه معاكى
_ حاضر ياعزوز....قالتها من الداخل بابتسامه واسعه
رمقه ايهم بغيره شديده فهو يكره ويغار من علاقة عز بشقيقته...صاح ايهم بغضب : وهى تعملك ليه ما تقوم تعمل لنفسك اى انت اتشليت
رفع عز حاجبيه بدهشه...ولكنه هتف باستفزاز : وانت مالك هو انا قولتلك انت انا بقول لليان...خليك فى حالك....الواحد كان مرتاح من الاشكال دى ياربى
اقتربت ليان منهم لتبتسم لعز هاتفه : خد ياعز دا الفنجان بتاعك
اخذه منها بابتسامه حانيه : تسلم ايدك يااجمل لينو
اقتربت من ايهم هاتفه بتوتر : اتفضل ياايهم
اخذها منها ببرود....ليغتاظ عز منه : البنى ادم الطبيعى بيشكر...اى مافيش شكرا ولا تسلم ايدك
ولا اى حاجه...يا معدوم المشاعر انت
_ هتفت ليان بسرعه لكى تلطف الجو فهى لاحظت نظرات ايهم الغاضبه تجاه عز : عادى يا عز مافيهاش حاجه انا همشى هروح عند ريماس
تركتهم وخرجت وكل منهم يتابع الاخر بغيظ وضيق شديد وكأنهم يريدوا ان ينقضوا على بعضهم الان
________________________________________
_ بعد عدة ساعات
وصلت للفيلا الخاصه بهم لتراه يقف بالداخل ينتظرها اقتربت منه بهدوء وخفه لترفع جسدها وتضمه من الخلف بقوة....ابتسم وحاوط يدها التى تضمه بعشق ليسحبها ويديرها له محتضن وجهها بكفيه : اتأخرتى كدا ليه
_ عبال ما خلصت مع البنات كنا مشغلين اغانى وسيباهم هناك لسه مشغلين بس قولت اجى واشوف
...قالتها وهى تنظر للفيلا من حولها
لف ذراعيه حول عنقها وسحبها له ليصبح ظهرها مرتطم بصدره وذراعيه تضمها له بشده....قبل خصلات شعرها الناريه بعشق : هااا اى رأيك كل اللى طلبتيه عملته ليكى
نقلت انظارها للديكور باعجاب شديد فكل ماكانت تريده فعله لها لتهمس له بحب : جميل اوى يا حبيبى
اخفض وجهه ليدفنه بثنايا عنقها يستنشق رائحتها الذى اشتاق لها بشده...اغمضت عينيها بضعف من لمسات يده وقبلاته الذى يوزعها على عنقها لتهمس له : اســـد
اغمض عيناه ويده تضمها لصدره بقوة شديد ليهمس بجوار اذنيها بشغف : اى ياحبيبى
همست بصوت منخفض : ابعد بقاا عشان نمشى
كادا ان تهرب من بين ذراعيه ولكنه سحبها من يدها سريعاً هاتفاً بمكر : بتهربى رايحه فين
ارجع خصلات شعرها للخلف ليكمل : مهما حاولتى تهربى مش هتعرفى تهربى منى انا مصيرك
رفعت يدها لتمررها على وجهه بابتسامه واسعه :
انت مصيرى وانا مصيرك انا مااعرفش اهرب منك حاولت كتير وفى الاخر سلمت ليك
_ ومش هتندمى ابداً صدقينى عمرى مااوجعك ولا اجرحك هشيلك جوا عنيا واخبيكى جوا قلبى...هتف كلماته بعشق نابع من قلبه
حاوطت عنقه بيدها..ليحتضن خصرها بذراعيه القويه...مالت بوجهها ناحيه شفتيه لتهمس امامها برقه : واثقه انى معاك هعيش اجمل ايام حياتى انا بقيت بحبك اوى....كنت غبيه اوى لما كنت برفض حبك...كنت شيفاه تملك وتحكم فياا..بس دلوقتي راضيه...راضيه ومبسوطه بكل حاجه منك
اغرته بقربها وهمسها الرقيق امام شفتيه...استند بجبينه فوق جبينها مطلق تنهيده حاره تنهيده تعبر عن مشاعره لها...اغمض عيناه وشفتيه تقبل جبهتها بحنان وحب
حملها بين ذراعيه ليطلع بها للاعلى دلف بها لغرفة النوم...نظرت له بخوف : انت هتعمل اى يااسد
وضعها على الفراش واقترب منها هاتفاا امام شفتيها بتساؤل : خـايـفـه مــنــى
هزت راسها بنفى ليسحب شفتيها بقلبه عاصفه قبله جعلتها تحاوط عنقها بيدها...وكانت يده الاقوى بسحبها له ضمها لصدره بجنون انحنى ليوزع قبلات متتاليه على عنقها يشعر بالتلذذ للمسه لبشرتها الناعمه
كاد ان يفك سحاب فستانها ولكنها مسكت يده سريعاً لتهمس بصوت مرتجف : لا يا اسد عشان خاطرى
دفن وجهه بثنايا عنقها حتى يهدأ ويده تحاول خصرها اللين... لتغمض عينيها بضعف شديد وخوف
شعر بارتجاف جسدها ليبتعد عنها هاتفاً : اهدى يا حبيبتي متخافيش...قبل جبينها بحنان : مش هعمل حاجه انا بخاف عليكى اكتر من نفسى غصب عنى كنت هقرب
هربت بين احضانه تلف يدها حول عنقه دافنه جسدها بين ذراعيه....عانقها بقوة ولهفه ويده تضم جسدها اللين لجسده الصلب بقوة
_ هديتى...قالها ويده تلتمس خصلاتها الناريه بحب
ابتعدت عنه قليلاً هاتفاً براحه : بقيت كويسه...انا اسفه يا...
وضع اصبعه على شفتيه يمنعها من استكمال حديثها
: هششش انا اللى اسف مش عارف كنت هعمل كدا ازاى انا اسف ياروحى
تحسس شفتيها بيده...لتنظر له بتوتر مال عليها يقبل جانب شفتيها برقه ونعومه اذابتها بين يداه ليهمس لها : يالااا بينا الااا كمان دقيقه ومش هضمن نفسى
وقفت بسرعه...ولكنه لم يمل ابدا وقف خلفها وقبل عنقها قبلات متوزعه قبلات شغوفه....هتفت بضحك :
اســـد بس بقااا يالااا بينا أنا كدا مش هتجمع معاك فى مكان تانى لحد مانعمل الفرح
همس بجوار اذنيها : ماتقدريش ولا انا اقدر انا يومى عمره مايعدى غير باللل...
التفت له ووضعت اصبعها على شفتيه بخجل :
بس اسكت اسكت بقااا
قبل اصبعها ايضاا لتضحك عليه بشده فهو لن يتغير ابدا....حملها بين ذراعيه واخذ يدور بها لتتعلق برقبته
بشده تشعر بسعادة العالم وهى بين ذراعيه تشعر بالامان بالقرب منه لا تريد سواء قضاء عمرها بين ذراعيه تريد ان تشيب وهى معه وبجواره ولكن فالسعاده لا تدوم كثيراً
________________________________________
_ ليلى...هتف بها ايهم بغيظ فا المره الخامسه يناديها
ولكنها تدير وجهها ولا تجيب عليه
اقترب منها وسحبها من يدها خلفه ليقف بها بركن ما
تركت يده بعضب : انت ماسكنى كدا ليه
_ وانتى بتعلى صوتك عليا من امتى...قالها بعصبيه
لا تقل عن عصبيتها
عقدت يدها امام صدرها لتهتف ببرود : انت عاوز اى
_ لــيــلـى.....قالها بصوت شبه عالٍ جعل ملامحها تنكمش بخوف من نظراته المسلطه عليها
ارجعت خصلاتها للخلف وابعدت نظراته عنه لتهتف بصوت منخفض : قولتلك قبل كدا ماتزعقليش ولا تعلى صوتك عليا يا ايهم
ابتسم بعشق مسك يدها المترجفه ليقبلها بلهفه وحب
: وحشتينى او ياليلتى
لمعت عينيها بدموع متآلمه لتهتف بصوت مختنق :
لو كنت وحشتك كنت جيت وشوفتنى ولا حتى كنت رديت عليااا ولا اتصلت بيا
قربها منه بشده يده تمسح عينيها بضعف شديد :
كل دا ياليلتى انتى زعلانه منى اوى كدا
_ انا اصلاً مابقيتش اهمك ولا بقيت بتفكر فيا انت مابقيتش تحبنى اصلا....قالتها بصوت مخنتق لتسقط دموعها على وجينتها
لم يتحمل قلبه رؤيته لدموعها...مسح دموعها بحزن ليهتف بلهفه وصوت اجش : انا ياليلى انا عمرى ماحبيت غيرك ولا هحب غيرك....اليوم اللى هبطل احبك فيه هيبقى يوم موتى...انا ماعنديش اغلى منك انتى انتى الوحيده اللى فارقه فى حياتى انتى الوحيده اللى لو سبتينى مااعرفش اعيش ولا اكمل
فتحت ذراعيها له وكأنها دعوه صريحه ليضمها ضمها باشيااااق ولهفه...احتضنت عنقه بيدها الصغيره ليلف
حول خصرها النحيل بقوة ويدفن وجهه بخصلات شعرها يستنشق رائحتها بسكر وتلذذ
اصدر همهمات بسيطه مشدد على احتضانها بجنون
تأوهت بنعومه اثر ضغطه القوى على جسدها الرقيق
قبل عنقها قبله طويله ليهمس بصوت عذب : وحشتينى ياروح ايهم وحشتينى ياحبيبة عمرى
_ انا بحبك اوى ياايهم....قالتها بصوت رقيق..قبل
ان تدفن وجهها بعنقه وتغمض عينيها براحه
_ مش قدى ياليلى انا عمرى ماكنت اتخيل انى ممكن احب واعيش اللحظات دى...انتى عملتى اللى مافيش
واحده قدرت تعمله كسرتى كل الحواحز اللى كنت عاملها انا مش بس بحبك انا بعشقك..مش عايز حاجه
من الدنيا غير انك تكونى جمبى ومعايا
_ انا عمرى مااسيبك ابدا انا مابقيتش اقدر ابعد عنك ياايهم....قالتها وهى تبتعد عن احضانه
سحبها داخل احضانه مره اخرى ولكن تلك المره كان اقوى فى عناقه لها كان عنيف يضمها بتملك وجنون منه..ليهمس بشغف : خليكى فى حضنى...ما تعبديش عنى
________________________________________
وصلوا معاً للشركه لتسير بجواره وابتسامه مشرقه تزين وجهها...لف ذراعيه حول خصرها وكأنه بفعلته يخبر الجميع انها ملكيه خاصه له هو فقط
وقفوا امام مكتبه لتبتعد عنه : انا هروح اشوف بابى
وهاجى ليك على طول ياحبيبى
ابعد خصلاتها للخلف مقبل عنقها قبله طويله : متتأخريش عليااا
قبلت شفتيه سريعاً : مااقدرش ياحبيبى
تركت وذهبت لتتسع ابتسامته العاشقه لها ولكنها تغيرت للغضب فور فتحه لباب المكتب ليرى تلك الجالسه على الاريكه تنظر لها بابتسامه لعوب
_ انتى بتعملى اى هنااا....قالها اسد بعصبيه وغضب
اقتربت منه بخطوات متهاديه لتلف يدها حول عنقه :
اى يااسد جيت ابارك ليك على فرحك من السنيوره
اللى عمرها ماحبتك ولا هتحبك
دفع يدها بقسوة وغل ليسحبها من ذراعيها بقوة : غورى من وشى مش عايز اشوفك يانرمين انتى اى ماعندكيش دم ابداً....اى البجاحه دى
_ انا بحبك انا اللى استاهل حبك مش هى احنا اللى كان المفروض يكون فرحنا كمان يومين مش انت وهى ريماس عمرها ماحبتك أبدا
ضغط على ذراعيها بجنون ليصيح بحده : انتى مالك اى اللى يدخلك فى حياتى انا راضى بيها ومش بحب غيرها ابعدى عنى بقرفك وغلك دا
دفعت يده بآلم لتمسك هاتفها وتفتح هذا التسجيل بعد ان عدلت به الكثير : طب اسمع السنيوره بتقول عليك اى وعلى فكره الكلام دا من قريب اوى من اسبوع وااقل كمان
_ انا عمرى ماحبيته ولا هحبه بس انا عايزه اتسلى شويه كدااا انا اسد طول عمرى رفضاه ومستحيل اقبل بيه ابدا كل اللى بعمله واللى هعمله لسه تمثيل مش اكتر وبعد مااوصل اللى عوزاه هسيبه لانى عمرى ماحبيته ولا ممكن فى يوم احبه
لا تصدق اذناه ماتستمع لا يصدق كاد ان يكذب هذا التسجيل ولكنه صوتها....صوت معذبه قلبه...لا يتخيل كل ماعاشه معها كان كذبه...كان تمثيل منها هى فعلت
به كل هذااا...ولكن كيف...ضعفها بين يداه...نظراته له كيف اتقنت التمثيل بتلك الدرجه كيف تمنكت من فعلهااا...
استغلت تواهنه ونظراته الزائغه لتقترب منه : انا بحبك يااسد وشرياك صدقنى ريماس مش بتحبك ولا عمرها حبتك ابدا انا اللى بقالى سنين بحبك وعايزاك انت بس ياحبيبى
ابعدها عنه بنفور وضيق شديد : ابعدى عنى...ليهتف بصوت قوى : اللى قولتيه ليا واللى حصل بينا دا مافيش مخلوق هيعرفه غيرنا انا وانتى بس
_ انت هتتجوزها بعد كل اللى سمعته...سألته بقلب ملتاع
_ ريماس مراتى...انتى سامعه...ثم سحبها وقربها منه
ولف يده حول خصرها : بس الراجل من حقه يتجوز واحده واتنين وتلاته واربعه كمان
اتسعت شفتيها بفرحه لتحضتنه بقوة وعدم تصديق
ابعدها عنه سريعاً وهتف ببرود : امشى انتى دلوقتي
وانا هتصل بيكى واكلمك بعدين
فتحت باب المكتب لتنظر تجاه نرمين بصدمه وغضب نارى ماذا تفعل هنااا ؟؟ دار هذا السؤال برأسها...نقلت انظارها تجاه اسد الذى كان يرمقها بنظرات لم تستطع تفسيرها ولم تستطع فهمها
________________________________________
لسه عند اتفاقى البارت يوصل 700 فوت هرجع وانزل مرتين فى الاسبوع ماوصلش هنزل مره واحده
فى الاسبوع كل اتنين ❤️
متابعه سريعه هنا عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية