رواية شجن الفصل الثامن عشر 18 - بقلم Lehcen Tetouani

 رواية شجن الفصل الثامن عشر 18 - بقلم Lehcen Tetouani

...... في المستشفى قال علاء لقد أنهيت إجراءات الخروج  

قال أيمن لو سمحت ياأبي ساعدني على تبديل ملابسي 

قال علاء ها قد انتهينا هل أنت جاهز للخروج 

تدخل أهداب معذرة منك سيد علاء أحضر هذه الأشياء لأنني سأحتاجها للتغير للجر.ح غداً


قال علاء حسنا هاتها سأجعل السائق يحضرها ونحن في طريقنا للمنزل

قال أيمن سنرسل لك السائق غداً ليحضرك للفيلا كما اتفقنا ياأنسة اهداب 

قالت اهداب سأكون جاهزة في الموعد لا تقلق

قالت حسناء لنفسها أنا التى بدأت أقلق من نظرات ابني نحوك 

ولكني لن أدعه يتعلق بمتسو.لة مثلك ثم تمسك بيد ابنها  هي ومجد ويغادرون المشفى 


في اليوم التالي في فيلا مجد يستيقظ مدحت ويلبس نفس الملابس التي سيلبسها مازن ويدخل من الباب الخلفي للمنزل الذي يؤدي للمطبخ فقد أعطاه مازن المفتاح بالأمس

ثم يتسلل لغرفة مازن الذي نام خارج المنزل تلك الليلة 

ويجلس على السرير جيد أن مازن صور لي المدخل بالفيديو وأرسله لي وإلا كنت دخلت غرفة أخرى وحدثت مشكلة


وفجأة يطرق الباب ويدخل مجد غرفة مازن وعندما يراه يجلس على السرير ماشاء الله أنت مستيقظ وتلبس ثياب العمل أيضاً هذا مذهل 

قال مدحت طبعاً ياأبي فأنا وعدتك أن أكون رجلاً يعتمد عليه

ويجب أن أكون على قدر المسؤولية 

قال مجد أنا سعيد للغاية بهذا الكلام هيا نتناول طعام الإفطار ثم نذهب


بعد دقائق في غرفة الطعام يجلس الجميع على المائدة

قالت حبيبة أنا سعيدة جدا فهذه أول مرة تتناول معنا وجبة الإفطار يا مازن 

قال مدحت ومن الآن وصاعدا ستجدونني يومياً على الإفطار

ثم يأكل بشراهة من كل الأصناف الموجودة على المائدة وهو يقول لنفسه ما أجمل طعام الأغنياء  لقد كنت  أرى هذه الأطعمة في التلفاز فقط


قالت شجن غريبة أنت تأكل من كل شيء تقريباً وهذه ليست عادتك

قال مدحت لنفسه أنت تأكل بشراهة يافتى وقد لاحظوا ذلك ولكن كل الأصناف الموجودة لم  اتذوقها في حياتي ولكني سأتحدث مثل مازن آسف ياجماعة فأنا أتجهز ليوم صعب وسأغير معظم عاداتي من اليوم ثم يضحك


قالت شجن أنا أقول هذا لأني سعيدة بك 

قال مجد ليس مثل سعادتي هيا يابطل فلدينا يوم حافل

ثم يغادران

تطرق سعدات الباب قالت شجن من أنت

قالت حبيبة أنا أعرفها  هي السيدة التي حدثتك عنها أمس وأخبرتك أنها ستقيم معنا لتساعدنا في تنظيف المنزل

تعالي سيدة سعدات سأفرّجك على الأماكن التي تحتاج لتنظيف ولا يشترط أن تفعلي كل شئ في نفس اليوم فأنت مقيمة معنا وسنك كبير  

قالت سعدات شكراً ياسيدة  هيا بنا في المكتب

قال مدحت أريد منك سيدي أن تشرح لي ماذا يجب أن أفعل بالضبط حتى أبدا العمل


قال مجد ماهذا الاحترام المبالغ فيه أنا بدأت أشك أنك لست ابني مازن

 يرتبك مدحت نحن في الشركة  وأنت قلت علي أن اعاملك كموظف 

قال مجد نادني بما شئت المهم أن تجتهد في العمل 

قال مدحت هل تريد شيئا آخر قبل أن أذهب لمكتبي

قال مجد نعم اليوم عليك أن تراجع الحسابات وتعد البرامج اللازمه للتسويق وريماس سوف تساعدك


يطرق الباب وتدخل السكرتيرة قال مجد تفضلي  ريماس لقد كنت على وشك أن أطلبك لتساعدي مازن في مراجعة الحسابات 

قالت ريماس حسنا سأفعل ولكن هناك شيء آخر قبل أن أبدأ العمل لقد أعطيت بعض الملفات المهمة للمهندس مازن بالأمس وقال إنه سيراجعها في البيت ونحن نحتاجها الآن

قال مجد أين الملفات يابطل ؟

 يرتبك مدحت ويقول لنفسه يبدو أن مازن هو من أخذها ولكنه لم يخبرني شيئا عنها كيف سأتصرف الآن وأخرج من هذا المأزق


قال مجد لماذا سكت  يامازن هل نسيت أمر الملفات ؟

قال مدحت معذرة أبي فيبدو أنني نسيتها في البيت

قال مجد ليست مشكلة  قلي أين وضعتها وسأرسل من يحضرها من المنزل


يتلعثم مدحت وقال أعطني دقيقتين  فقط سأتذكر وأخبرك

ثم يقول لنفسه علي أن أكلم مازن بسرعة وأعرف منه أين وضع الملفات ولكن كيف أكلمه أمام والده يجب ان اخترع حجة لأخرج من المكتب وأتحدث معه لقد وجدتها سأدعي أن عندي مغص آه يا بطني يبدو أنني أكلت شيئا ملوثا

فلدي مغص شديد

قال مجد هل أطلب لك الطبيب ؟

قال مدحت

قال لا أنا احتاج للذهاب للحمام فقط

قال مجد حسنا أذهب ولو بقيت متعباً أخبرني للأتصل بطبيب الأسرة


قال مدحت سأذهب للحمام وأعود فوراً 

ثم يجري للخارج ويسأل أحد العاملين عن مكان الحمام ويتجه نحوه واو هل هذا حمام أم غرفة استقبال إنه رائع  حقا ويساعد على التفكير هيا فكر يامدحت لقد كنت في الغرفة صباحا ولم أنتبه لوجود ملفات 

حسنا سأتصل بمازن وأعرف منه أين وضع الملفات؟

وأتمنى أن يرد علي فهو كسول ويحب النوم

يدق على هاتف مازن  ولكنه لايزال نائما في الشقة التي استأجرها ليسهر فيها هو وأصحابه فينهي مازن المكالمة ويكمل نومه


قال مدحت يال هذا الاحمق لقد أغلق في وجهي أكيد أنه مايزال  نائماً ولكني سأظل أتصل عليه حتى يرد


 بعد أكثر من اتصال من مدحت على مازن

 يرد مازن قائلا ماذا تريد لماذا توقظني باكراً هكذا؟

قال مدحت  أين الملفات التي أخذتها من ريماس؟

قال مازن أي ملفات ومن ريماس هذه 

قال مدحت أفق وركز معي قليلاً حتى لاننكشف

ريماس هي سكرتيره والدك وقد أعطتك ملفات خاصة بالشركة أمس تراجعها هيا قلي أين وضعت الملفات وإلا سنصبح في ورطة


قال مازن وهو يفرك عينيه تذكرت لقد وضعتها في غرفتي 

قال مدحت أين بالضبط لقد كنت في غرفتك في الصباح ولم أرها هيا أخبرني بمكانها حتى أخبر والدك ليحضرها


قال مازن ربما في أحد الإدراج  أو على الطاولة التي في غرفتي

قال مدحت هل أنت واثق؟

قال مازن لست متأكدا من المكان بالضبط ولكن لو بحثت في غرفتي ستجدها

قال مدحت حسنا ولكن هناك أمر آخر قبل أن أنهي المكالمة سأعود للفيلا الساعة الخامسة بعد العصر

وعليك أن تأتي لتأخذ مكانك حتى لا تورطني

قال مازن حسنا سأفعل ويكفي حديثاً لقد طيرت النوم من عيني أيها الأح.مق ثم يغلق الهاتف


قال مدحت لا أعرف من الأح.مق فينا أيها المدلل هيا نم براحتك وأنا سأنهي كل العمل بدلاً منك

يالك من محظوظ يعود مدحت لمكتب مجد

قال مجد هل أصبحت بخير ؟ قال مدحت

أوه طبعاً

 لقد ارتحت بالمناسبة لقد تذكرت أين وضعت الملفات هي على داخل درج الكامدينو أو على الطاولة في غرفتي 

قال مجد حسناً سأتصل بأمك حتى تجهزهم وسأرسل سائق الشركة ليحضرهم


يتصل مجد بشجن لتبحث عن الملفات في غرفة مازن 

وبعدها يتصل بالسائق ليذهب ويحضرها 

قال مدحت أعدك أن هذا الأمر لن يتكرر مرة أخرى

قال مجد أَمُل ذلك فتأخير الأوراق أو ضياعها سيكلفنا الكثير

لذلك عليك أن تكون أكثر حرصاً 


قال مدحت سأذهب الآن لمكتبي لأعمل فأنا متحمس جدا

قال مجد وأنا أيضاً مثلك تماماً متحمس لأن أراك رجلاً يعتمد عليه هيا بالتوفيق و إذا احتجت شيئا استدعى ريماس وهي ستشرح لك  كل ماتريده فهي معنا منذ سبعة أشهر وتفهم عملنا جيداً


قال مدحت طبعاً سأفعل سأذهب الآن لمكتبي ثم يغادر

بعد لحظات في المكتب قال مدحت أنا لا أعرف ماذا أفعل بالضبط سأنادي السكرتيرة الحسناء لأعرف منها كيفية العمل في هذه الحسابات ثم يتصل على ريماس لو سمحت يا أنسة أريدك في مكتبي


قالت ريماس حسنا سآتي فوراً ثم بعد لحظات يطرق باب المكتب وتدخل ريماس هل هناك ما أفعله ؟

قال مدحت تفضلي اجلسي أولاً وبعدها أريد أن أعرف بعض التفاصيل عن عملي هنا فأنت تعرفين أنني جديد في الشركة


قالت ريماس حسنا أفتح الحاسوب وسأشرح لك كل شيء

وبينما يفتح مدحت الحاسوب تضع ريماس كرسي خلف مكتب مدحت بالقرب من كرسيه وتجلس بجواره وتشير لأعمدة البيانات على الحاسوب هيا انتبه جيداً لما سأقوله 

وتبدأ بالشرح بينما ينظر مدحت بنصف عينيه لعيونها تارة ووجهها تارة 

ثم يقول بصوت مسموع دون أن يشعر توقف أيها الغبي ماذا تفعل


قالت ريماس عفو ماذا قلت؟

قال مدحت هل سمعت ماقلته ؟

قالت ريماس نعم قلت توقف ...

قال مدحت آسف لم أقصدك وإنما أقصد عقلي فهو شارد خارج الشركة وأنا أريد التركيز  في حديثك لذا فمن الأفضل أن تجلسي مكانك وأنا سأعتمد على حاسة السمع حتى أفهم 

قالت ريماس حسنا كما تحب


 •تابع الفصل التالي "رواية شجن" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات