رواية جنوني بك الفصل السادس عشر 16 - بقلم شيماء فيصل

 رواية جنوني بك الفصل السادس عشر 16 - بقلم شيماء فيصل



مر يومان على تلك الحادثه تجلس وحيده بغرفتها لا تخرج منها ولا ترى احد فقط تبكى وتنام...دلفت لها ريتال واسد الكثير من المرات ولكنها تخبرهم انها مرهقه قليلاً وليس بها اى شىء

تذكرت هجومه عليها تذكرت غدره بها لا يبتعد عن خيالها مشهد غدره بها دمر كل شئ بداخلها قضى على هذا العشق المخلص و لوثه كيف لها ان تنظر بوجهه مره اخرى....كتمت صوت بكاؤها وشهقاتها بوسادتها لا تصدق مافعله بها إلى.االان..كيف قتلها بكل هذا البرود ااااه كم تريد أن تصرخ بأعلى صوتها كم تود أن تغرز سكينه حاده بقلبه الخائن.."

استمعت لتلك الاغنيه لتقوم بزياده الصوت حتى يصدح صوت الاغنيه بصوت عالٍ جدااا

غــــــــــــدار ...... غـــــــــــــدار ...... غـــــــــــــدار
فكرتك حبيب ايامى ... فكرتك ملاك احلامى نورت الحياه قدامى بشموع الفرح

وضعت يدها على قلبها تبكى بقوة وهى تستمع لكلمات الاغنيه بقهر: اتاريك انت غلطة عمرى والجرح اللى حيقسم عمرى..سواد الليالى فى عمرى على ايدك طرح

كيف لاغنيه أن توصف حالتها بتلك الدرجه كسرها هذا المغرور لتغمض عينيها وهى تستمع لصوت مصطفى كامل يهتف : غـــــــــــــدار....غـــــــــــــدار غـــــــــــــــدار كنت بحب عذابى وضعفى وقلقى وصبرى وخــوفــى عليـــــــــــــك كان لا هاممنى صديق ولا صاحب ولا احباب طول مـانـا فــأديــــك عارف بعد الحب ده كـــــــــله ... انا دلوقتى بدعى عليــــــــــــك

_ ااااه يــافاااارس اااااه..صرخت بها بصوت مكتوم

_زى ماهان على قلبك المى وظلمى يارب تحس بنــــــارى زى ماخان الحب وخانى وباعنى وسابنى وخان مشوارى زى ماجرح الجرح ده كله ... قادر منه تخلص تـــــارى

اخذت تشد خصلاتها بجنون مستمره ببكاء حارق لتهمس باختناق : ماحبتش فى دنيتى غيرك يافارس لييييه تعمل فيااا كدا

غـــــــــــــدار ..... غـــــــــــــدار ..... غـــــــــــــــدار
كنت بحبك حب لايمكن يخطر يوم على بال انســــان كنت بحس ان انت الأمل اللى مصبرنى على الأحزان كنت اعز واغلى ما ليــا ... وانا معرفش ان انا بتخان

احتضنت جسدها بقهر وهى تتذكر لحظاتها معه"

كنت واهمنى خادعنى آسرنى مالكنى طاوينى بأحلى كلام كنت فارشلى السما حنيه وفارش الأرض بحور احـــــــلام ليه تخدعنى وتجرح فيــــــــا ... ما كفايه ظلم الأيــــــــــام

اهتز جسدها ببكاء وهى ترى مافعله بها أمام عينيها ترى كيف رخص بها وجعلها رخيصه بنظر نفسها ونظره.."

غـــــــــــــدار ... غـــــــــــــدار ... غـــــــــــــــدار
كل ما احس ان انا وعينيا وقلبى فى نظرك كنا رخــــــــــاص

كل ما احس ان انا كان عشقى وصدق مشاعرى اترمى وانداس كل ما بندم على اخلاصـــــى فى بنى آدم مالهوش احســـــــــاس

وضعت يدها على فمها تكتم تلك الشهقات القاسيه حتى لا يسمعها أحد.."

لسه مابينى وبينك دنيا ولسه مابينا ليالى كـتـــــــــار ويا عالم مين فينا هيضحك فى الآخر ده زمن دوار قادر ع الخاين والآسى ..... وانت خـــايــــــــــــن غـــــــــــــــــدار.....غـــــــــــــــــدار....غــــــــــــــــدار

فيديو تمثيلى ل فارس وجورى 👇

 

انتهت الاغنيه لترااااه يتصل بها بكل بجاحه صرخت بجنون وهى تلقى الهاتف بالمرآه وتنهار باكيه.."

دخل اسد على صوت صراخها بفزع..نظر لتلك المرآه المنكسره بصدمه ليقترب منها بلهفه وخوف عليها : جــــــــورى مالك ياحبيبتي

انفجرت ببكاء حارق وهى تهرب بأحضان أخيها ليعلى صوت شهقاتها بوجع..آلمه قلبه لرؤيه حالتها تلك اخذ يربت على جسدها بحنان بالغ ليهمس لها بهدوء : جـــــــــورى احــكــيــلى يــاحــبيبتــي اى اللـــى حــصــلك

تعلقت أكثر باحضانه وفقط صوت بكاؤها هو مايعلى
..جن جنونه وهو يرى تلك الحاله الذى أصبحت بها شقيقته

هدأت أنفاسها وهدأت هى لتغمض عينيها بتعب
شعر اسد بهدوئها لينظر لوجهها ليراها أغمضت عينيها وكأنها تهرب من مواجهته

شدد على احتضانها بقوة متنهد بصبر فليس الان وقت الحديث معها وهى بتلك الحاله..''

دفنت وجهها داخل أحضانه هاربه من نظراته الموجهه لها كيف ستنظر لوجهه ووجه ابيها بعد ما فعله بها هذا الــخـــائـــن الـغــــــــدار.."

_ بعد وقت تركها اسد وخرج..نظرت بآثر اخيها متنهده بحسره و قهر عليه ماذا سيفعل بعد ان تخبره
ولكنها خائفه ان تخبره خائفه ان لا يصدقها ويضع اللوم عليهااا..سقطت دموعها بحسره فالذنب عليها هى....هى من وثقت بهذا الخائن الغدار هى من خانت ثقه عائلتها من اجله..تفكر بالانتحار تفكر بأن تنهى حياتها وتخلص من هذا الوجع

غامت عينيها بدموع وهى تتذكر ماحدث..."

Flash pack

مرر يده على وجهها بآلم وعيناه تفيض بالدموع لا يصدق تلك الحاله التى وصلوا لها.. يتذكر طفولتهم
يتذكر كل لحظه بينهم..كيف هانت عليه حبيبه عمره

فتحت عينيها وهى تشعر بآلم حاد برأسها...انتفضت فازعه وهى تجلس على الفراش...احتضنت جسدها وهى تنظر له بخوف شديد....يجلس بجوارها بأعين دامعه..انهمرت دموعها وهى تتذكر كل ما فعله لتسحب الغطاء فوق جسدها ببكاء لا تصدق أنه فعلها
لا تصدق أنه سحب اغلى ما لديها بكل جبروت منه

نظر لها بوجع لتتحرر دمعه من عيناه وهو يتابع
انكسارها وخوفها منه..أخذ يقترب منها بهدوء لتنفض بفزع وهى تهرب لآخر الفراش بعيده عنه

شهقت ببكاء وهى تنظر داخل عيناه بكره : ابـعـد

حاول أن يقترب ولكنها صرخت بصوت مرتفع :
اوعى تقرب منى

هتف بصوت متحشرج : اهدى يا جورى اهدى يا حبيبتي انااا

وضعت يدها على اذنيها لا تريد سماع صوته بعد الان
لا تريد رؤيه وجهه.... تشعر بالنفور والقرف وهى تنظر لملامحه... كلما نظرت له تذكرت فعله الشنيع بهاااا

انهارت باكيه وهى تصرخ به : ماتقوليش حبيبتى انا مش حبيبتك انت حيوااان واحد زيك مايعرفش يعنى اى حب....انا بكرهك ساااامع يافاااارس بكرهك

هز رأسه نافياً..ليقترب منها بلهفه يمسك يدها بقوة :
عشان خاطرى اهدى وتعالى نتكلم انا هفهمك كل حاجه اهدى ياجورى...انا فارس ياحبيبتى والله..انا

دفعت يداه بقوة وكره وعينيها اصبحت كالدماء من كثرة بكاؤها...لتهتف بقهر وعذاب : انت مش فارس
انت واحد خاين خونت العشره والحب والثقه اللى كانت بينا ازاى جالك قلب تعمل فيا كدا ازاى هونت عليك... وضعت يدها على وجهها بآلم : انت دمرتنى انا من اللحظه دى مستحيل انا وانت نتجمع تانى انا مش طايقه اسمع صوتك دا

ركضت للمرحاض وهى تلف المفرش حول جسدها ثم خرجت بعد دقائق لتهرول لباب الغرفه قبل ان يلحقها لتجده مازال مغلق بالمفتاح صرخت بجنون وهى تخبط بيدها على الباب : افتح البااااااااب دااااا افتحه

وقف امامها يطالعها بعجز ورفض من افعالها يريد ان تسمعه...يريد ان يشرح لها ولكنها ترفض وتبتعد عنه
فتح باب الغرفه..لتخرج سريعاً من تلك الغرفه تنظر لهذا الفندق بكره شديد وعينيها تذرف الدموع

انحبست انفاسها وهى ترى ابيها " شادى الايوبى " يقف بالاسفل.. وضعت يدها على قلبها النابض لتهرب بزاويه ما وهى ترتجف من الخوف...تريد ان تهرب الان لأحضان ابيها تريد ان تشعر بالامان بين ذراعيه

انهارت باكيه وهى تضع يدها على فمها تكتم صوت بكاؤها وعينيها تنظر لوالدها وكأنها تناديه تريد الهرب لملجأ امانها....طافت عينيها بقهر وهى تراه يخرج من الفندق

_ بعد دقائق خرجت من هذا الفندق الملعون وهى تجر قدامها غير قادره على السير تشعر بالعجز والوجع...ولكنها تضع الذنب على حالها..كيف ان تثق بهذا الخائن وتعطيه كل هذا الحب والثقه لا يستحق تريد ان تذهب لأخيها تخبره على مافعله بها هذا الواطى تريد ان يأخذ بحقها منه ولكنهااا هى من ستأخذ بحقها منه

________________________________________

نظر ايهم لهاتفه بحزن فهى لم تتصل به منذ يومان لم
تحدثه لم يسمع صوتها...اتصل بها ولكنها لا تجيب عليه ولا ترود على رسائله...يشعر بثقل على قلبه لمجرد فكره انها ستبتعد عنه

خرج من غرفته وجلس بالصالون يشعر بالضيق....
عاود الاتصال مره اخرى ولكنها لم تجيب عليه ليهتف
بصعوبه : للدرجادى ياليلى

نظرت لهاتفها بحزن فهو مازال يتصل بها لا تعرف ماذا تفعل ولكنها حزينه منه ومن قسوته على شقيقته...تلك الصفه تكرهها تكره القسوة والجفاء فهى احبته وعشقته لحنانه وحبه لها لم ترى به عيب ولكن بدأ يظهر لها صفات تكرهها ولا تريدها به

دفع الهاتف بغضب ليستمع لدقات ورنين جرس منزله
فتح الباب...ليرى ليان تقترب منه وتضمه بقوه : وحشتينى اوى

لم يبادلها العناق ولم يضمها...فقد ابعده عنه واغلق الباب عليهم...نظرت لفعلته ولم تعقب حتى لا يزعل منها ويبتعد عنها مره اخرى...اقتربت منه ومسكت يده بحب لتهتف بمرح : كدا ماتتصلش ولا تسأل عليا

ترك يدها وابعدها عنه ببرود : مافتكرتكيش

نظرت له بحزن حاولت ان تخفيه...لتراه يجلس على الاريكه اقتربت منه وجلست بجواره هاتفه بأعين لامعه : انت مش هترجع بقا ياايهم

_ لا....رد بها ياختصار فهو لا يريد التحدث معها

احتضنت وجهه بحنان وحب : ليه ياحبيبى مش احنا كنا متفقين انك ترجع و....

دفع يدها بغضب وضيق من اقترابها منه وتلك النبره الحانيه التى تصنعها...ليهتف بقسوة : قولتلك مش راجع... واخر مره تقربى منى كدا انا مش طايق اشوفك قدامى

هتفت بصوت مهتز ودموع تهدد بالنزول : ليه انا عملت اى مش احنا كنا اتصالحنا وبقينا كويسين

_ سحبها من ذراعيها بغل وغضب : كفايه تمثيل بقااا
كفايه تمثلى انك الطيبه الحنينه اللى مافيش منك انتى عملتى كدا ليه هاااا...انا هفضل اكرهك لاخر عمرى...انا عمرى ماحبيتك ولا هحبك ابدا

_ ا..انا..ع..عملت..ا..اى..قالتها بصوت متقطع وهى تنظر داخل عيناه

دفع يدها بعصبيه مفرطه : مش انتى اللى صورتينى
انا وليلى مش انتى اللى بعتى الفيديو لليلى وبتهديديها كمان...

شاورت على نفسها بصدمه : انا يا ايهم...رمقها بسخريه ولم يرود عليها...وقفت امامه ودموعها تتساقط على وجينتها...هتفت بصوت متحشرج :
مش انا والله انا ماصورتش حاجه ولا بعت حاجه لليلى والله العظيم ماعملت كداا انت ليه دايما ظالمنى وشايفنى وحشه كداا..انا عمرى ماهعمل حاجه تإذيك ابداً

مسك يدها وقام بدفعها : امشى وكفايه كدب انا مش عاوز اشوف وشك دا مش عايز اشوفك تانى اطلعى برااا

مسكت يده بآلم : مش انا ياايهم والله ماهو انا حرام عليك تظلمنى كدا....ليلى انا بعتبرها اختى وانت اخويا الوحيد اللى ماليش غيره عمرى ماافكر ااذيكم
ابداً

سحبها من ذراعيها بقوة ينظر داخل عينيها الباكيه بغضب : مهما قولتى ومهما عملتى مستحيل اصدقك
امشى من هنا وانسى ان ليكى اخ سامعه

ترك ذراعيها وقام بدفعها لتسقط على الارض اثر دفعته القويه لها...ضمت جسدها بوجع...ارتفع صوت بكاؤها وعلت صوت شهقاتها...زفر بغيظ وهو يجلس امامها ليرفع وجهها له : كفايه عيااااط بقولك

هزت راسها بالايجاب...وهى تمسح دموعها بأنامل مرتجفه...ليكمل بصوت بارد : اخر مره اشوف وشك هنا واقسم بالله لو بعتى حاجه تانى لليلى لاكون مدمرك سامعه ياليااان

_ حاضر...قالتها بوجع وخذلان لم تتوقع منه ان يذلها
ويكسرها... ولكنها مسكت يده هاتفه ببكاء : والله مش انا اللى بعت كدا لليلى ومااعرفش فيديو اى اصلا...انا عارفه انك مش هاتصدقنى عارفه انك عمرك ماحبيتنى عمرك مااعتبرتنى اختك فى يوم بشوف كل الاخوات حنينه على خواتها الااا انت عمرك ماكنت حنين عليا...لما اتصالحنا انا وانت كنت مبسوطه اوى انى خلاص نهيت المسافه اللى كانت بينا بس واضح انى مهما اعمل هفضل مكروهه منك انا همشى ياايهم ومش هخليك تشوف وشى اللى بتكرهه دا لو صدفه حتى

انهت كلماتها وتركت يده وخرجت من المنزل جلست على السلم تبكى بقهر وعذاب فالواضح انها مكروهه من الجميع اخيها لا يحبهااا فكيف لعز ان يحبها كيف ان يحبها أحد...

خرجت من المنزل ووقفت بالشارع لتجد اياد ينزل من سيارته وفى طريقه لمنزلهم...ولكنه رأها تقف بزاويه وتبكى...اقترب منها بلهفه : ليااان بتعملى اى هنا وبتعيطى ليه ياحبيبتى.

هربت داخل احضانه فا ابيها الوحيد الذى يحبها ويخاف عليهااا....ضمت نفسها له اكثر تشبع من دفئ احضانه...ضمها اياد بحنان وحب : اى اللى جابك هنا

ابتلعت ريقها بصعوبه : كنت جايه اشوف ايهم

ابعدها عنه ومسح دموعها بحزن : وهو اللى عيطك كدا

هزت راسها بنفى لتهتف بكذب : لا مش ايهم انا افتكرت حاجه كدا وهى اللى مزعلانى

_ بتكدبى عليا ياليان تعالى ياحبيبتى يالااا نرجع

نظرت له بحزن : انت مش كنت جاى عشان تشوف ايهم روح شوفه يابابى هيفرح اوى لما يشوفك

مسك يدها واتجه بها السياره : اركبى ياليان...ليهتف بداخله : عمرك ماهتتغير يا ايهم هتفضل قاسى على اقرب الناس ليك ربنا يهديك يابنى عشان انا تعبت وجبت اخرى منك

________________________________________

دخلت الغرفه وهى تسير على اصابعها كى لا يشعر بها لتجده يقف ويدخن سيجارته بشراهه تنهدت بضيق فهى تريده ان يكف عن هذه العاده...لفت يدها حول خصره تضمه من الخلف بقوه..رفعت جسدها تقبل عنقه بعشق : صباح الخير يا حبيبى

_ صباح النور...رد بها بهدوء شديد جعلها تستغرب لتبتعد عنه وتقف امامه تنظر له باستغراب : مالك

القى السيجاره من يده وقام بدهسها بقدميه هاتفاً بضيق : مافيش حاجه ياريماس اطلعى وسيبنى لوحدى مش عايز حد معايا دلوقتي

مسكت يده بحب مقتربه منه بشده لتهمس بحنان :
وهو انا حد برضوا...قولى مالك ياحبيبى

ترك يدها ومسح وجهه بعصبيه مفرطه يحاول ان يهدأ قليلا...مشهد بكاء وانهيار شقيقته بين يداه لا
يخرج من تفكيره ابداً يريد ان يعرف ما بها...

_ مش عاوز برضوا تقولى مالك...قالتها بحزن ويدها تمررها على وجهه بحنان

نظر لها وقام بسحبها داخل احضانه يلف ذراعيه حول جسدها بقوة ويدفن وجهه بخصلات شعرها يستنشق رائحتها....ويغمض عيناه بتعب...ضمته لها بشده وتمرر كفيها على ظهره وهى تهمس له ببعض الكلمات

ظلوا على هذا الوضع لعدة دقائق...ليبتعد عنها وهو يرتب خصلاتها ويرجعها للخلف...كادت ان تتكلم ولكنه دفن وجهه بعنقها هاتفاً بصوت متعب : مش عايز اتكلم يا ريماس

_ بس انا مش هسيبك كدا لازم اعرف مالك فيك اى ياحبيبى واى اللى مزعلك وتاعبك كدا...

_ جــورى....قالها وهو يتنهد بتعب وحزن من اجلها

ابتعدت عنه بلهفه : مالها جورى

سحبها داخل احضانه سريعاً يضمها بقوه : مااعرفش مالها بس اللى شوفته النهارده مش مطمنى خالص ريماس عايزك تروحى وتقعدى معاها وتعرفى مالها وفيها اى اكيد هتحكيلك انتى

_ حاضر يا اسد...هتفت بها وهى تلف يدها حول عنقه
تضمه بشده تحاول ان تخفف احزانه فقلبها بدأ يؤلمها لرؤيته حزين لتلك الدرجه تتآلم لآلمه وتحزن لحزنه...ابتسمت وهى تتذكر حالها كيف كانت تكره وجوده ولا تطيق قربه والان لا تريد الاااا اقترابه ورؤيته

_ انا هروح اشوف جورى... هتفت ريماس بها وهى تحاول الابتعاد عنه

زاد من ضمها وهو يتمنع عن ابتعادها عنه...ليهمس بعذوبه : خليكى معايا شويه

انهى جملتها وهو يقبل عنقها بشغف وعشق شديد ويداه تشدد على ضمها لصدره....ارتجف جسدها وسارت رعشه به اثر افعاله... لتغمض عينيها بضعف وهى تدفن وجهها بعنقه مستمعه بتلك اللحظات التى تقضيها بقربه

_ بعد مرور نصف ساعه...دخلت ريماس غرفة جورى لتراها نائمه على فراشها تغمض عينيها ولكن دموعها لا تتوقف عن النزول...اقتربت منها وجلست بجوارها تمسد على خصلاتها بحنان : جــورى

فتحت عينيها لترى ريماس بجوارها سقطت دموعها اكثر وهى تنظر لها...ضمتها ريماس بلهفه وخوف شديد : مالك ياجورى مالك ياحبيبتي

_ انا اتدمرت يا ريماس خلاص انتهيت...هتفت كلماتها
بتقطع وبكاء حاد وهى تزيد من ضم نفسها لريماس

ابعدتها ريماس قليلا محتضنه وجهها بحب : قوليلى اى اللى حصل وانا معاكى ومش هسيبك ابداً

مسكت يدها بخوف : مش هتقولى لحد ولا بابى
ولا اسد اخويا عشان خاطرى

_ فى اى يا جورى....قالتها بقلق وخوف عليها

_ مش هتقولى ليهم احلفى ان مافيش حد هيعرف

هزت راسها بنعم وعينيها تلمع بخوف وقلبها يرتجف
....بكت جورى وهى تخبرها ماحدث ومافعله فارس بها وكيف سرق اغز مالديها بكل قسوة كيف دمرها ودمر برائتها

سقطت دموع ريماس وهى تنظر لها لا تصدق ان فارس فعل كل هذا....فارس العاشق المجنون كما يدعونه كيف يطاوعه قلبه على كسرها وتدميرها
بكل قسوة...

_ ف...فارس...عمل...كدا.. ياجورى...قالتها بذهول وصدمه لا تصدق كيف ان يفعلها...كيف ان يخون العشره والحب...بفعلته تلك دمر العائلتين معاً كيف لفراس وشادى ان يجتمعوا معاً بعد ان يعرفوا ما حدث كيف لريتال ان تجتمع ب تولين مره اخرى
ماذا سيفعل اسد به من المأكد سيقتله بدون تردد

شدت جورى خصلاتها بجنون وآلم : انا مش عارفه اعمل...مافيش غيرك انتى اللى حكيت ليه ياريماس
انا بفكر اموت نفسى وارتاح...انا دمرت نفسى لما وثقت فى واحد حيوان زى دا دمرت اهلى وكسرتهم ياريماس دمرتهم ودمرت نفسى الحل الوحيد ليا انى اموت نفسى وارتاح

_ انتى اتجننتى انتى بتقولى اى....قالتها ريماس بعصبيه وغضب نارى...لتكمل بكره : اللى مفروض يموت هو الحيوان دا الخاين....الغدار...ازاى يغدر بيكى ويعمل كداا ازاى يدمر كل دااا...انا مش عارفه اعمل اى ياجورى بس اسد لازم يعرف...

انتفضت بفزع عندما سمعت اسم اخيها...لتمسك يد ريماس بلهفه وترجى : لا يا ريماس عشان خاطرى اوعى تعمليها اوعى تقولي لاسد...

ضمتها ريماس بوجع عليها... ودموعها تتساقط من اجلها : ماتخافيش انا معاكى ومش هسيبك اهدى ياجورى واوعى تفكرى تانى فى الجنان دا تموتى نفسك عشان واحد حيوان مايستاهلش

_ انا بقيت بكرهه اوى ياريماس على قد الحب اللى كنت بحبه ليه على قد مابقيت بكرهه...

قبلت ريماس خصلاتها بحنان وهى تمسد على ظهرها
لتغمض جورى عينيها بتعب وارهاق....غارقه بالنوم تهرب من واقعها المرير تهرب من تلك الحقيقه التى تلاحقها

_ بـ غــرفــة فـارس....."

كاد ان يكسر الهاتف من قوة ضغطه عليه يريد ان يراها يريد ان يفهمها ماحدث...وضع رأسه بين يديه
مُتذكر تلك الليله وما فعله بغباءه وتسرعه كيف ان يفعلها بأى حق يكسرها لتلك الدرجه...لعن نفسه ولعن
قسوته وتملكه الشديد وغيرته عليهااا...يحمد ربه انه فاق بآخر لحظه قبل ان يلمسها...ولكنها تتخيل وتظن انه فعلها....ولكنه لم يقرب منها لحظه انهيارها وسقوطها فاقده للوعى بين يداه جعله يبتعد عنها جعله يفوق من غفوته

زفر بضيق وهو يستمع لدقات الباب المتتالية ليفتح الباب بغضب ولكنه وجد ريماس تدخل وتغلق الباب خلفها مقتربه منه بشرر لتصرخ به : ماشوفتش فى حقارتك ولا وساختك...انت ازبل انسان شوفته انت ازاى تعمل كدااا ياحيواااان ازاى....هاااا....ازااااى

كادت ان تلكمه بيدها ولكنه مسك يدها بغضب : ريماس انتى اتجننتى انتى بتقولى اى

دفعت يده بقرف ونفور : ابعد ايدك دى اوعى تلمسنى يا حقير...جورى... تعمل فيها كدااا تكسرها بالطريقه...تغضب ربنا وتعصاه....تدمر الحب والثقه اللى بينكم عشان اى..كل دااا.. انت عارف لو حد عرف لو اسد او خالى شادى عرفوا هيعملوا فيك اى
انت شايف العيله دى...ادمعت عينيها بآلم : العيله دى كلها هتتفرق بسببك وبسبب حقارتك وقلة ايمانك انت مستحيل تكون فارس اللى اتربى وعاش معانا مستحيل

اطلق تنهيده حاره وهو يحاول السيطره على تلك الدمعه...هتف بأعين لامعه : انا عاوز اشوف جورى

دفعته بصدره بغل وغضب : لسه ليك عين لسه بتتكلم وبجح كداا...جورى دى انضف منك جورى دى ماتستهلهاش جورى تستاهل واحد احسن منك تستاهل انسان شهم...رااااجل مش زيك

_ ريــمــاس....قالها بعصبيه وجنون وهو يقترب منها

وقفت امامه بقوة : هتعمل اى هاااا هتعمل اى انا قدامك اهو لو تقدر تعمل حاجه اعملهااا...انهت جملتها وهى تقترب منه اكثر

نظر لقوتها ونبرتها تلك بغضب ليهتف بصوت حاد : امشى يا ريماس انا مش عاوز اشوف حد ولا اتكلم مع حد

_ وانت مفكرنى جايه عشانك ولا جايه عشان اتكلم معاك انت...انا جايه عشان اقولك تنسى جورى ماتفكرش مجرد التفكير انك تقرب منها...جورى مسحتك من حياتها انت كنت مجرد غلطه...وهتعيش وتنساك وتتجوز سيد سيدك....هتفت كل حرف بغل وقوة وشراسه جعلته يجز على اسنانه بغضب نارى من كلماتها

هتف بابتسامه بارده : وهتتجوز غيرى ازااااى

رفعت وجهها له تنظر له باستحقار ونفور لترمقه بنظره كارهه قبل ان تخرج من الغرفه...جلس على فراشه يعاود الاتصال بها ولكن هاتفها مغلق

خرجت ريماس من غرفته وهى تشعر بأن قدامها لا تحملها لم تتوقع هذا الرد الجارح منه...قابلتها تولين بابتسامه : ريمو ازيك ياحبيبتى عامله اى

ابتسمت ريماس ابتسامه مصتنعه... تنظر لتولين بحزن لا تصدق انها أنجبت هذا الشخص...كيف لتولين الرقيقه الطيبه ان تنجب انسان كا فارس

وصلت داخل فيلتهم لتأتى لتدخل لغرفتها ولكنه سحبها من يدها واتجه بها لغرفته...نظرت له هاتفه :
_ فى اى يا اسد

اغلق الباب ونظر لها بغضب : كنتى فين وانا مش كنت باعتك تشوفى جورى

_ ماانا كنت عند جورى...

سحبها من خصرها بغضب : وانا شايفك جايه من فيلا عمى فراس وعمى اياد كنتى هناك بتعملى اى

انعقد لسانها ولم تعرف بما تجيب لتهتف بكذب :
_ كنت قاعده مع ليااان

رد عليها بضيق : وجورى شوفتيها قالتلك حاجه

هزت راسها بنفى...ليرمقها بنظره قويه... نفخت بضيق فهى لا تريد ان تكذب عليه ولكنه يضطرها لفعلها...هتفت بنبره هادئه : جورى مافيهاش حاجه هى بس تعبانه شويه وانت قلقت عليها لكن هى كويسه ومافيهاش حاجه

نظر لها يشعر ان تكذب عليه...لا يصدق هذا الحديث فمظهر جورى وبكاؤها لا يغادر تفكيره...هز رأسه بهدوء وتركها..كاد ان يخرج ولكنها مسكت يده بلهفه؛
انت رايح فين يا اسد

_ هكون رايح فين طالع برااا هتمشى شويه بالعربيه بتاعتى عشان مخنوق...

اقتربت منه بحب لتهتف بنبره مغريه : طب خاليك معايا انا جمبك ومعاك

ترك يدها هاتفاً بتعب : هخرج شويه وارجعلك انا مخنوق وعايز افضل لوحدى

تركها وخرج لتجلس على السرير بحزن شديد كلما تذكرت جورى وما حدث لها تشعر انها مكتفه الايدى لا تعرف ماذا تفعل لا تعرف ماذا تقول ومن تخبر خطر ببالها اسد ابيها هو من تخبره هو من يتصرف بعقلانيه ولكنها تذكرت الوعد الذى اعطته لجورى لا تقدر على خيانة سرها وخيانة ثقتها بها

_ بالمساء فى تمام الساعه العاشرة

دلفت ريتال غرفة ابنتها لتراها مازالت نائمه تنهدت بآلم وهى تجلس بجوارها تمسد على خصلاتها بحنان
: جورى قومى ياحبيبتى انا حضرتلك الاكل انتى ماكلتيش حاجه طول النهار

فتحت عينيها وهى تنظر لوالدتها...لتهتف برفض :
مش عاوزه حاجه ياماما مش عاوزه اكل

مررت يدها على وجهها بحب : ليه ياحبيبتى مالك فيكى اى احكى لأمك حبيبتك

نظرت لها بخوف وتردد تريد ان تخبرها ولكنها خائفه
من ردة فعلها خائفه ان تخبر والدها واخيها خائفه من الجميع

قامت من نومتها وجلست امام والدتها هاتفه بتردد : عاوزه احكيلك بس خايفه

احتضنت ريتال وجه صغيرتها بين يدها بحنان : خايفه منى انا خايفه من امك...ياجورى قولى اى
اللى مزعلك وواجعك احكيلى ياحبيبتى

اطلقت تنهيده متعبه ودموعها بدأت بالسقوط لتنظر لوالدتها وتحكى لها كل ماحدث تخبرها كيف وثقت به واحبته تخبرها كيف ذهبت معه للاوتيل تخبرها ماذا فعل بها كيف غدر بها

لطمت ريتال على خديها بذهول لما تسمعه من ابنته مسكتها من يدها بقوة لتصرخ بها : بتقولى اى فارس
عمل فيكى اى و روحتى معاه فييييين....يالهووووى

كادت ان تقبل ايد والدتها وهى تبكى بقهر : ياماما عشان خاطرى وطى صوتك اسد هايسمع وبا...

قاطعها ريتال بقسوة شديدة....لتصفعها على وجينته
بغضب وغل ثم سحبتها من ذراعيها بقوة : انتى تعملى فينا كدااا انتى ياجورى...اوطى صوتى دا انا هقول للكل هقول للكل على عملتك السودا

انهارت باكيه وهى تنظر لوالدتها وقلبها ينتفض من الخوف...دخل اسد ومعه ريماس وخلفهم شادى واسد الشافعى وسيلااا....اقترب شادى من ابنته الباكيه : فى اى مالك ياجورى

واقترب اسد من والدته الباكيه : فى اى ياامى

نظرت ريماس لهم وهى تشعر بآلم وخوف على جورى...لتقترب بلهفه لها وتضمها سريعا تريد ان تحميها منهم... واقترب اسد وسيلا من ريتال

اخبرتهم ريتال بما حدث... صعق الجميع مما يسمعوه
لتزيد ريماس من احتضان جورى وتخبئتها خوف عليها منهم...اقترب اسد منهم ومسك يد ريماس يحاول ابعاده عن شقيقته ولكنها متمسكه بها بقوة ليصرخ بها بجنون : ابعدى عنها ياريماس ابعدى عنها بقولك

هزت راسها بنفى وبكاء حاد : لا مش هبعد عنها ولا هسيبها

سحبها اسد من ذراعيها وقام بدفعها لتسقط على الارض اثر دفعته القويه لهاااا....قام بسحب جورى المترجفه وصرخ بها : عملتى كدا ياجورى الحيوان دا عمل كداا

شهقت ببكاء ويداها ترتجف من ضغطه القوى...اتجه شادى لابنته ينظر لها بدموع تلمع بعيناه : تعالى ياجورى...انا واثق فيكى ياحبيبتى تعالى...

هربت من ايدى اخيها متجه لوالدها ليضمها لصدره بقوه وآلم لتسمعه يهمس لها : الكلام دا حقيقى ياجورى

انفطر قلبها لنبرة والدها المترجيه...لم تبدى اى رده فعل فقد تبكى...خرج اسد من الغرفه متجه لغرفته هرولت ريماس خلفه بلهفه لتراه يخرج سلاحه مسكت يده بخوف : انت هتعمل اى

دفعها بقسوة واعين تلمع بالنيران : ابـعـدى عن وشى مش عايز اشوف حد قدامى

صرخت ريماس بصوت عالى لكى يلحقه احد.... لحقه اسد وشادى وريتال...تجرى خلف ابنها خائفه ان يفعل شئ..."

_ فــااااااااارس....صرخ بها اسد بصوت هز جدران الفيلاااا...خرج الجميع ينظروا له بدهشه...ليهتف فراس بجهل : فى اى ياااسد...

لم يجيبه فقد ينظر للاعلى منتظر خروج هذا الحقير
اقترب فراس من اسد الشافعى ونظر لشادى وللجميع
لا يفهم مايحدث وما يدور

خرج فارس من غرفته ببرود وخلفه عز...نزل درجات السلم وعيناه مثبته عليها هى فقط من الجميع هى الوحيده التى تهمه...سحبه اسد من ياقته بغل وجنون وقام بلكمه عده لكمات متتاليه...صرخت تولين بفزع وخوف على ابنها

اطلق اسد رصاصه من سلاحه وصوبها تجاه فارس الذى كانت عيناه مثبته تجاه جورى...سقط فارس وهو يبتسم بآلم....لم تحملها قدماها لمشاهده هذا المشهد...لتسقط على الارض وهى تراه غارقاً بدمه يلتقط انفاسه الاخيره يودعها بنظراته لهاااا

________________________________________

توقعاتكم اى للاحداث الجايه 🔥

تفاعل عشان التفاعل فى النازل 💔

متابعه سريعه هنا عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية

تعليقات