رواية شجن الفصل الخامس عشر 15 - بقلم Lehcen Tetouani

 رواية شجن الفصل الخامس عشر 15 - بقلم Lehcen Tetouani

..... تحتضن شجن حسناء وتقول لها أهلا حسناء لقد مر زمن منذ آخر لقاء بيننا ولقد سمنت وتغيرت ملامحك لقد كنت نحيفة جداً
قالت حسناء لقد مضي خمسة وعشرين عاماً منذ آخر لقاء فبعد أن أنهينا الجامعة تزوجت وانتقلت لمحافظة أخري وبعدها انقطعت الاتصالات بيننا
قالت شجن هل معك أولاد؟
قالت حسناء ابن وحيد وهو طفل أنابيب فقد حملت وسقط حملي اكثر من مرة ثم اكرمني الله بأيمن وأنت كم طفل لديك 
قالت شجن طفل واحد أيضاً اسمه مازن  فقد اضطررت لإز.الة الر.حم للاسف 
قالت حسناء يبدو أن قدرنا واحد  ولكن لماذا جئت للمشفى؟
قالت شجن سنجري تحليل د.م كامل للعائلة لن على صحتنا  فنحن اعتدنا على فعل هذا كل فترة وأنت لماذا جئت؟

قالت حسناء ابني تعرض لحادث في عمله والحمدلله 
الله نجاه تعالي حتى تسلمي عليه أنت وخالتي حبيبة
قالت شجن حسنا هيا بنا فهذه فرصة قد لا تتكرر 

في مكان آخر قال مازن ومدحت في السيارة هل أنت جاهز للمهمة ؟
قال مدحت على أتم الاستعداد 
قال مازن إذا هيا بنا للمشفى 

تطلب حسناء من شجن وأمها أن تدخلا معها لغرفة ابنها المريض لتسلم عليه  فيدخل الثلاثة لغرفة أيمن
قالت حسناء تفضلي شجن تعالي أعرفك على ابني الغالي
هيا سلم  يا أيمن على صديقة عمري شجن 
 تتجه شجن نحوه وتسلم عليه وهي تبتسم أهلاً أيمن الحمد لله على سلامتك

قال أيمن الحمد لله خالتي شجن أنا أفضل الآن
قالت شجن عندما رأيتك ذكرتني بابني مازن فهو في مثل عمرك  تقريباً ولكن المفارقة أن وجهك يشبه وجه زوجي عندما كان صغيراً 
قالت حسناء سبحان الله يخلق من الشبه أربعين
قالت حبيبة كيف حالك عزيزي ؟
قال أيمن بخير جدتي وغداً سأترك المشفى إن شاء الله 
قالت حبيبة أتمني لك العافية يابني  هيا ياشجن لنذهب لإجراء التحليل حتى يأتي مازن ثم يسلمان ويخرجان 

فلاش للخلف في الشركة قبل ساعة يدق هاتف مازن
فيرد عليه قائلاً هل وصلت جيد انتظرني أمام الشركة ودقيقة وأكون عندك
يخرج مازن من غرفة المكتب قالت ريماس هل انتهيت من مراجعة ملف المناقصة سيد مازن 
قال مازن اوووه لقد نسيت أمر الملف تماماً
لو سمحت هاته من مكتبي سأخذه وأراجعه في البيت 
تحضر ريماس الملف فيأخذه مازن منها ويتعمد أن يمسك يدها بينما ينظر في عينيها مباشرة
ترتبك ريماس وتسحب يدها بسرعة قائلة بالإذن منك فلدي عمل مهم 

قال مازن حسنا ياحلوة نلتقي غداً ثم

ينزل مازن من مكتبه في الشركة للشارع أهلا مدحت واو يال الهول أصبحت تشبهني تماماً كأنني أنظر في المرآة والآن لن يستطيع الجن أن يفرق بيننا ثم يضحك

قال مدحت ولكن ثيابي لا تمت بصلة لثيابك 
قال مازن تعالي معي للسيارة سأشتري لك نفس الطقم الذي ألبسه حتى لا تشك أمي في شيء
يذهبان لإحدي المحلات ثم يدخل مازن للمحل بمفرده

بعد دقائق يخرج مازن  من المحل وهو يحمل كيساً
ويعطيه لمدحت هيا ألبس هذا الطقم بسرعة حتى نذهب للمشفي وهناك ستجد جدتي وأمي ستجري تحليل د.م كامل
قال مدحت وهو يلبس وكيف سأعرف أمك وجدتك وأنا لم أرهم من قبل
قال مازن سأجعلك ترى الصور على الهاتف
قال مدحت لقد انتهيت أرني الصور
قال مازن انظر هذه أمي وهذه جدتي
قال مدحت في نفسه أنها نفس المرأة التي أعطتني المال أمس وهي تظن أنني ابنها يال غب.ائي كان على أن أتوقع ذلك فلقد رأيت صورة مازن على الحائط 

قال مازن  وهو يقود نحو المشفى لماذا تحدق في الصورة هكذا لا تنسى أنها أمي 
قال مدحت لا أعرف ولكني شعرت بأنني رؤيتها من قبل 
قال مازن ربما رأيتها على التلفاز أو المجلات فأمي سيدة من سيدات المجتمع ومناصرة لحقوق المرأة والطفل وتظهر كثيراً على الشاشات 

قالت مدحت معك حق ولكن لماذا توقفت نحن لم نصل للمشفي بعد
قال مازن لأشتري لك هاتف يشبه هاتفي فليس من المعقول أن تستخدم هذا الهاتف أمام أمي وطبعاً لن أعطيك هاتفي فلا استطيع أن استغنى عنه لحظه

قال مدحت ولكن هاتفك غال جداً
قال مازن لن نشتري النوع  الأصلي فليس لدي مال كاف سأشتري لك نسخة  مقلدة لهاتفي والرجل يعرفني وسيصبر حتى أعطيه المال هيا بنا

قال مازن للبائع أريد نسخة طبق الأصل من هذا الهاتف
قال البائع وأين ثمنه ؟
قال مازن ضفه على حساب ال وبمجرد أن أحصل على المال سأسدد فوراً
قال البائع حسنا أنت منضبط بصراحة ولكن لا تتأخر في السداد بالمناسبة لدينا سهرة جميلة الليلة ومعنا صنف جديد
ينظر مازن لمدحت أعتقد أنه مع وجود توأمي سأفعل

قال البائع نريد مكانا جديداً نذهب إليه فالشقة التي كنا نلتقي بها قد داه.متها الشر.طة وقبضت على الجميع وجيد أنني لم أكن موجوداً والعمارة كلها مراقبة الآن ولن نستطيع الدخول

قال مازن حسنا ستأتون لشقة في نفس العمارة التي بها شقتي فابي قد يأتي لشقتي في أي لحظة ويراكم عندي وساعتها سنصبح جميعاً في خبر كان

قال البائع حسنا اتفقنا بيننا إتصال ثم يخرج مازن ومدحت من المحل ويخرج إحدى الشريحتين من هاتفه ويعطيها لمدحت قائلاً عندي رقمان ولو اتصل بك أبي أو أمي سترد عليهم أنا سجلت لك الأرقام على الشريحة 
 ويذهبان  في طريقهما للمشفي

قال مدحت لا تأخذني على تدخلي ولكن هذا الشاب ليس مريح أبدا ويكفي أنه يجرك في طريق الإد.مان وهو طريق بلا عودة بالإضافة لو امسكتكم الشر.طة ستكون كار.ثة
قال مازن أنا استأجرك لتكون بديلاً عني وليس لتنصحتي فأنا أعرف ماذا أفعل فلا تنسى نفسك وألزم حدودك فأنت مجرد موظف 

قال مدحت آسف كنت أظنك تتقبل النصح معك حق لا دخل لي فيما تفعله فعندما تنهار صحتك وتنفذ نقودك وتهمل عملك أو تقبض عليك الشر.طة فلن يزعجني ذلك
 لأنه ليس من شأني
قال مازن كلامك ليس له أهمية عندي المهم لقد أرسلت لك الصور على هاتفك حتى تستطيع أن تتعرف على أمي وجدتي من خلالها ها قد وصلنا للمشفي أنزل وأنا سأنتظر في الكافيه تحسباً لأي مفاجأة هيا توجه لقسم التحليل مباشرة

يذهب مدحت منتحلا شخصية مازن ليقابل شجن وعندما تراه شجن تضمه جيد أنك جئت حبيبي هيا نحن حللنا وجاء دورك 
قال مدحت حسنا أمي سأذهب يمكنكما العودة وعندما أنهي التحليل سألحق بكم للبيت

قالت حبيبة لا حبيبي سننتظرك هنا في الإنتظار ونعود معا للمنزل فليس لدينا شئ مهم لنتركك من أجله ثم تقول لنفسها يجب أن أتأكد أنك أجريت التحليل وقد أوصيت كل العاملين في المعمل أن يرسلوا لي النتيجة فور ظهورها 

بعد بضع دقائق يحلل مدحت ويخرج بينما تخبره الممرضة
أن نتيجة التحليل ستظهر بعد أربعة وعشرين ساعة على الأقل وأنها سترسلها له عبر البريد الإلكتروني وتطلب منه أن يعطيها رقم هاتفه  

قالت حبيبة أرسلي لي النتيجة أنا أيضاً لو سمحت فحفيدي غالبا ما ينسى ولا يخبرنا فأنا أريد أن أعرف النتيجة فور ظهورها مباشرة 
قالت الممرضة  لا تقلقي مدام  بالإذن منكم 
قال مدحت أنت تهتمين بعائلتك جيداً جدتي
قالت حبيبة طبعاً فأنا أريد أن أطمئن على صحتك أنت بالذات
أقصد أنك الحفيد الوحيد الذي يعيش معي أما البقية فلا أراهم بالسنين ولا أحفظ كل اسماءهم
قال مدحت شكرا يا جدتي الجميلة أنت شخص رائع 
قالت شجن غريبة أنتما تتكلمان مع بعضكما بمودة ودون شجار هذا شيء مفرح بصراحة

يأتي مجد  للمستشفى ويراهن في الاستقبال فيتجه نحوهم قائلاً هل انهيتم التحليل؟
قال مدحت لنفسه من هذا الرجل ياتري فلم أره في الصور التي أرسلها لي مازن سأظل صامتاً حتى أعرف من يكون من خلال حديثه مع شجن وحبيبة 

قال مجد ماذا فعلت اليوم في الشركة؟
قال مدحت جيد جداً مثل كل يوم 
قال مجد هل تمزح هذا أول يوم لك هناك ؟
 يضطرب مدحت ولكنه يرد بسرعة طبعاً أمزح لقد حاولت أن أطلع على الخطوات الأولى لعمل الشركة ولكن كما تعرف هذا أول يوم  لي واحتاج للذهاب عدة مرات حتى أتقن العمل

قال مجد جيد أنك تريد الذهاب مرة أخرى بالتوفيق 
سأدخل أنا لاعمل التحليل وبعض الفحوصات وأنت خذ أمك وجدتك وأعدهم للبيت وأنا سألحق بكم عندما أنتهي
خذ مفاتيح سيارتي فقد قلت أن سيارتك ستحتاج لصيانة

 يأخذ مدحت المفتاح بالطبع سأفعل هيا أمي هيا جدتي 
ثم يمشيان نحو باب المشفى ياتري أين ذهب مازن ؟
فقد ترك السيارة أمام المشفى ولا أعرف إلى أين ذهب ؟
 بالإضافة أنني لا أعرف القيادة ماهذه الورطة الذي ورطت نفسي فيها

 •تابع الفصل التالي "رواية شجن" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات