رواية جنوني بك الفصل الرابع عشر 14 - بقلم شيماء فيصل

 رواية جنوني بك الفصل الرابع عشر 14 - بقلم شيماء فيصل



_ بعد مرور يومين.."

فاقت من نومتها لتفتح عينيها مبتسمه باشراق من الامس وهى تفكر ان تعطيه فرصه..قررت ان تبدأ معه
من جديد ان تبعد عن كل افكارها العنيده وتتخلى عن غرورها قليلاً من اجله

انتهت من ارتداء ملابسها ووضع مكياجها وخرجت من غرفتها..بخطوات هادئه فتحت باب غرفته لتراه مازال نائم.. اقتربت منه وجلست امامه تنظر لملامح وجهه بابتسامه واسعه..لاول مره تتمعن بالنظر له لاول مره تريد القرب منه

مررت يدها على وجهه بحنان واقتربت منه بشده هامسه له بصوتها الرقيق : اســد قــوم عـشـان اتأخرت

تململ قليلاً بنومته ليبتعد الغطاء عنه..شهقت بخجل وهى تراه عارى الصدر.. كادت ان تقوم سريعاً ولكنه سحبها من خصرها النحيل وقربها منه بشده..ابتسم وهى يرجع خصلات شعرها المتطايره للخلف..ليهمس
بعشق : صباح النور يااجمل ماشافت عينى

توترت من هذا الوضع المخجل فهو كان يحكم قبضته حول خصرها بشده وجسدها مرتطم بصدره العارى ووجها قريب من وجهه..انفاسه الحاره تحرق وجهها بشده..هتفت ريماس بصوت منخفض : اسـد ابعد عيب كدا ماينفعش

_ هو اى دا اللى عيب واللى ماينفعش انتى مراتى سامعه يا ريماس انتى مراتى..قالها وهو يزيد من سحبها له اكثر

وضعت يدها على صدره ووجهها إحمر بخجل طفيف
: مراتك اه بس برضوا ماينفعش كدا احنا لسه ماعملناش فرح

مرر يده على وجهها بحنان وشغف : لو على الفرح نعمله من بكرا ياريمو انا بعد الدقايق عشان تكونى جمبى لاخر العمر وماتبعديش عنى ابداً

التمعت عينيها بفرحه من كلماته لتبتسم له هاتفه بشغف : انت بتحبنى اوى كدا يا اسد

اطلق تنهيده حاره..ليضمها بقوه واضعاً رأسها فوق صدره ويداه تلتف حول جسدها..يحتضنها بقوة وشده ويغمض عيناه بلذه وراحه من هذا القرب المريح لقلبه..

لتسمعه يهتف بصوت صادق ملئ بالعشق : انتى لسه جايه تسألينى دلوقتي..انا عمرى ماحبيت حد غيرك ولا عمرك فكرت غير فيكى...كنتى توجعينى بكلامك وعمايلك بس برضوا عمر قلبى ما فرط يوم فيكى ولا
هُنتى عليا..كنت دايما اقول لا كفايه لحد هنا من النهارده لازم ابعد واعاملها معامله تانيه معالمه قاسيه
من اللى هى بتقول عليها...بس برضوا قلبى اللى مابيحبش غيرك دا يرجع ويقول لااا مستحيل تهون عليك مستحيل تقدر توجعها...كلمه بـحـبـك دى قليله
اوى على اللى جوايا ليكى

شددت يدها حول خصره بقوه..تدفن وجهها بعنقه وتغمض عينيها بآلم وضيق من نفسها..سقطت دمعه من عينيها على افعالها التى كانت تفعلها به..وكيف تحمل منها كل هذا..

هتفت بصوت متحشرج : هو انا وحشه اوى كدا يا اسد

ابعد وجهها عن عنقه ورفعه له..ليمسح دموعها بحنان
وعشق..هز رأسه بنفى : انتى عمرك ماكنتى وحشه انتى اه مغروره عنيده متمرده قلبى..بس دا كله على قلبى زى العسل..بس هو غرورك وعنادك دا وحياتك عندى لازم اخليكى تبطليهم

ضحكت من بين دموعها..ولكنها ضمت شفتيها بحزن شديد..ثم لكزته بصدره بغيظ : وهو انا كنت بعمل كل دا ليه ماهو من عمايلك ومن تحكمك الزايد فيا وانك كنت دايما عارف عنى كل حاجه و ورايا فى كل حاجه ماكنتش بعرف اخد نفسى منك ابدا.. تنهدت وهى تنظر داخل عينيه : و اهو انا طول عمرك بهرب منك وفى الاخر اتدبست فيك للعمر كله

مسك ذقنها بيده وقبل ثغرها بعشق وشغف شديد..
ليبتعد عنها هامساً : بس اى اللى غيرك فى يوم وليله كدا يا ريماس..انا مش مطمن ليكى..قال جملته الاخيره بشك من هدوئها واستسلامها الشديد

مررت يدها على وجهه بابتسامه : انا فكرت كتير اوى وقررت اديك فرصه يااسد وابدأ معاك من جديد و

لم تكمل حديثها فقد سحبها فى قبله قاتله قبله متملكه يثبت لها انها ملكه هو فقط..ظل يقبل شفتيها بتمهل واستمتاع شديد..اغمضت عينيها بضعف شديد لتلف يدها حول عنقه تبادله قبلته برقه ونعومه منها

ابتعد عنها مستند بجبينه فوق جبينها مغمض عيناه
ابتسمت بخجل طفيف وهى تغمض عينيها وتلتقط انفاسها بصعوبه من تلك القبله الداميه

دفعته عنها وقامت من على الفراش تقف بعيد عنه ضحك وهو يتابع مظهرها..ليمرر يده بخصلات شعرها
لا يصدق انها اصبحت معه تحمل كثيراً لكى يصل لتلك اللحظه معها

_ قوم بقااا انت هتفضل نايم كدا..قالها وهى تسحب الغطاء من عليه

مسك يدها بلهفه : طب ماتيجى فى حضنى تانى انتى وحشانى اوى

سحبت يدها من يده سريعاً : يااسد قوم بقااا قوم

قام اخيرااا من مكانه ليقف امام المرحاض وينظر لها
قبل ان يدخل..وقفت امام المرآه تضع يدها على قلبها
وابتسامه مشرقه تعلو شفتيها...ضربت رأسها بغيظ كيف كانت مغفله لتلك الطريقه..كيف كانت تبتعد عنه
ولا تطيق قربه..اصبحت الان قلبها يرجف من اقتربه منها..

_ بعد دقائق خرج اسد من المرحاض فكان مازال عارى الصدر ويرتدى هذا البنطال البيتى..ليراها تقف امام المرآه ابتسم لها واقترب منها بهدوء..ضمها من الخلف بقوه ودفن وجهه بثنايا عنقها يقبله بلهفه وشغف..

اغمضت ريماس عينيها بضعف شديد من اقترابه بتلك الطريقه.. تشعر بشفتاه يمررها على بشرتها الناعمه ويلف يده حول خصرها يضمها من الخلف بقوه

ابتعد عنها قليلاً ينظر بالمرآه..ليشدد على احتضانها بقوه : عمرك ماكنتى هتبقى غير ليا انا وبس ياريمو
مستحيل كان فى راجل غيرى يقف الواقفه دى ولا يقرب منه القرب دا

لمعت عينيها وهى تتابع مظهرهم معاً..كم يبدو رائعين معاً كم زادت جمال بقربه منها..التفتت له لتحتضن وجهه بين يديها هاتفه بأعين لامعه : اسد
انا اسفه على كل اللى كنت بعمله معاك انا مش عارفه ازاى كنت غبيه كدا ازاى كنت ببعدك عنى.. وكنت بوجعك بكل برود وقسوه منى انا اسفه

قبل يدها بحب ليسحبها..ويضمها بقوه..دفنت وجهها بعنقه ورفعت جسدها له حتى تتمكن من احتضانه بقوة..ظل يمرر يده على جسدها بشغف : المهم عندى انك دلوقتي معايا وفى حضنى مش مهم تعبت قد اى عشان اوصل للمرحله دى مش مهم عندى المهم انك دلوقتي بين ايديا ومعايا بكل رضاكى

كاد لسانها ان ينطق الان بحبها له..اكتشفت انها تعشقه..تريد ان تخبره بكل ما بداخلها ولكنها خجله خائفه ان لا يصدقها..قررت ان تصمت قليلا وتخبره بوقت اخر

ابتعدت عنه ليمسك يدها ويفتح الدولاب الخاص به
سند على الدولاب ونظر لها هاتفاً : النهارده عايز البس على زوقك

وضعت يدها على ذقنها بحيره تنظر للملابس امامها
لمعت عينيها وهى تخرج هذا التشيرت الاسود.. ثم اخرجت البنطلون الاسود ونظرت له بابتسامه هاتفه بعفويه : اى رايك فى دول الاسود هيبقى جاحد عليك

غمز لها بخبث : متأكده انه هيبقى جاحد عليا

عضت على شفتيها من تصرعها وعفويتها بالحديث لتهتف بغيظ : ماتركزش معايا اوى كدا ويالااا ادخل البس دا

سحب الهدوم من يدها ليخطف قبله سريعه من عنقها ويهتف : لو ماركزتش معاكى هركز مع مين
بس

_ بعد دقائق..خرج من المرحاض..تابعت هيئته تلك بابتسامه راضيه لتقترب منه وتشبك اصابعها باصابعه
نظر لفعلتها تلك واقعرب منها مقبل جبينها بعشق

_ نزلوا معاً للاسفل..مظهرهم هذا ادهش الجميع
نظر اسد لإبنته وتنهد بارتياح وهو يرى وجهها المشرق وابتسامتها المتسعه ونظر لابن اخته وابتسم على ثقته به فكانت ثقته بمكانها فهو من المستحيل ان يأذى ريماس ابداً

________________________________________

_ بعد عدة ساعات..."

_ هتفضل مخاصمني كدا ياايهومى..قالتها وهى تحاول الاقتراب منه ولكنه منعها بنظراته لتنظر له بضيق من عناده فهى تحاول بكل الطرق ان تراضيه ولكنه مُصر على عناده وغضبه منها فكرت بفكره حتى تصالحه

ابتسمت وهى تربط بلوتوث السياره بهاتفها لتقوم بتشغيل تلك الاغنيه محاوله منها أن تراضيه.."

بدأت نغمات الموسيقى لتغنى هى بصوتها الرائع وهى تنظر له بعشق : بيقولولي توبي توبي توبي توبي ازاي بس ازاي تتوبي ياعيني ازاي

_ بيقولولي توبي توبي توبي توبي ازاي بس ازاي تتوبي ياعيني ازاي

مسكت يده بحب وهى تهتف بمحايله : عاشقه وغلبانه والنبي عاشقه ومسكينه والنبي

حاول اخفاء ابتسامته على طريقتها تلك..لتقترب منه أكثر وتلمس وجهه بكفها الرقيق : مقدرش افوته والنبي دا انا كل حته في توبي دايبه دايبه في هوا محبوبي

ضحك ايهم بعلو صوته لتندس بين أحضانه سريعاً وهى تهتف : عنيه اه ياعنيه اعمل ايه ياعنيه عايزين يحرموني من الدنيا الحلوه ديه

دفنت وجهها بصدره لتكمل بحزن : عايزين يبعدوني يبعدونى ...ومش صابرين عليه

لف يده محاوطها بعشق وابتسامته لا تفارقه بسب أفعالها وطريقتها الذى خطفت قلبه

شبكت أصابعها بأصابعه وعينيها تلمع ببريق عشق : عاشقه وغلبانه والنبي عاشقه ومسكينه والنبي

_ ااااه منك ياليلى..قالها ايهم وهو يتنهد بحراره

_مقدرش افوته والنبي دا انا كل حته في توبي دايبه دايبه في هوا محبوبي

_ دا انا افوت الدنيا ولا افوتك ياليلى..هتف
ايهم بها ويده تزيد من ضمها لصدره بقوة

_ عينى ياقلبى علينا انا وانت مساكين ياعينى
مابقاش فاضل لينا غير دمعك ياعينى ياعينى

قبلت وجينته بعشق شديد : عاشقه وغلبانه والنبى عاشقه وتعبانه والنبى..مااقدرش افوته والنبى

_ دا انا كل حته فى توبى..دايبه..دايبه فى هوا محبوبى

اخذت تمرر يدها على ذقنه وهى تكمل بشغف :
ان كان مكتوب علينا نفارق القمر، هنفارق القمر

_ وان كان حكم القدر الحيره والسهر، نسهر من غير قمر

أخذ يقبل خصلاتها بحنان بالغ وعشق شديد لتكمل هى بابتسامه : عاشقه وغلبانه والنبي عاشقه ومسكينه والنبي

_ انتى غلبانه ياليلتى..قالها وضحكته تعلو أكثر

_مقدرش افوته والنبي...دا انا كل حته في توبي دايبه دايبه في هوا محبوبي

أوقف السياره لتنظر له..احتضنها ايهم بقوة وكأنها ستهرب من بين يداه لم يتعلق بأحد كما تعلق بها لم يدق قلبه الا لها ولم تعشق عيناه الا هى..دفنت وجهها بصدره وتغمض عينيها براحه شديده ليقبل جبينها بحنان وحب

ابتعدت عنه تنظر له بفرحه : خلاص كدا مش زعلان منى يا ايهومى

ايهم بحزن مصنتع : لا طبعا زعلان وزعلان جامد اوى منك ياليلتى..وبعدين هو انا مش قولتلك قبل كدا كلام مع الولاد اللى معاكى فى السنتر ممنوع واروح عشان اجيبك الاقيكى واقفه مع الواد الملزق دا

ضمت شفتيها بحزن طفيف لتقترب منه بأعين لامعه : ليه كدا ياايهومى منا بصالحك اهو اعمل اى بس عشان ترضى عنى ياحبيبى..انا اسفه ياحبيب ليلى وعيون ليلى انت

عض شفتيه بقوة يحاول ان يتماسك بشده ولا يضعف امام كتله البراءه التى تجلس بجواره
شاور بيده على شفتيه وهو ينظر داخل عينيها بوقاحة : بوسه هنا وانا هنسى انى زعلت منك وهسامحك ياليلتى

فتحت عينيها بصدمه لتضع يدها على فمها بخجل طفيف..ثم لكزته بصدره بغضب : انت قليل الادب اوى ومستغل ياايهومى.. وبعدين انا مستحيل اعمل حاجه زى دى

هز كتفيه ببرود : خلاص براحتك انسى انى طلبت منك حاجه..وكمان انسى انى اسامحك ولا نتصالح احنا لسه متخاصمين

نفخت بضيق شديد من تسلطه..لتقترب منه بشده ثم رفعت نفسها له ونظرت له بعينيها..اخذ نفس قوى وهو يحاول اهداء دقات قلبه الثائره بسبب نظراتها المسلطه عليه..انحنت وقبلت جانب شفتيه برقه وبراءه جعلته يضع يده خلف عنقها ويسحبها بقبله داميه يعلمها بها فنون العشق..

ابتعدت عنه بخجل شديد..ليسحبها داخل حضنه ويضمها بقوة..لفت يدها حول خصره ورفعت وجهها له بابتسامه : خلاص كدا اتصالحنا ياايهومى

قبل مابين عينيها بعشق : خلاص ياروح قلبى

ابتسمت ببراءه لتغرز اسنانها بعنقه بتشفى وغضب شديد منه..تآوه ايهم من فعلتها ولكنه انحنى هو الاخر وغرز اسنانه بعنقها اللين..مستمع لهذا القرب..
اطلقت انين متآوه وهى تبتعد عنه لتضع يدها على عنقها بتآلم ثم هتفت بزعل : اااه كدا ياايهم انت وجعتنى اوى حرام عليك

سحبها له ليقبل موضع تلك العضه برقه ونعومه وكأنه يداويها..اغمضت عينيها بضعف لتفعل مثله وتقبل موضع عضتها له ولكنه ابعدها عنه سريعاً وهتف بتماسك : ليلتى حبيبتى بلاش عشان خاطرى انا ماسك نفسى عنك بالعافيه

ارجعت خصلاتها للخلف بضيق : يوووه بقا هو انا عملت اى انت كنت بتداوى مكان عضتك ليا وانا كمان عملت زيك

_ انتى لمستك ليا دى خطر اقسم بالله لمستك دى ماتعرفيش بتعمل فيا اى.. ليكمل بابتسامه وهو يقرص وجينتها : وبعدين مش كل حاجه اعملها تعملى زيها

هزت راسها بغيظ وهى تقترب منه : يعنى اى هو
حلو ليك و وحش ليا انا

_ ايوه وحش وزى الزفت كمان ومش هايجى غير دماغك ودماغى انا فى الاخر..قالها وهو ينظر لها بغيظ

عقدت يدها امام صدرها بزعل وابتعدت عنه سانده رأسها على شباك السياره..ابتسم بحنان وهو يتابع زعلها الجميل مثلها

_ ليلتى..هتف بها بحنان وهو ينظر لها

لم تجيبه ونظرت امامها..لتمسح تلك الدمعه المتمرده
الذى فرت من عينيها وهتفت بصوت مبحوح : رجعنى الفيلا انا عايزه اروح

نظر لدمعتها تلك بقهر وحزن شديد ليمسك يدها ويقبلها بلهفه : انتى بتعيطى يا ليلى فى اى ياحبيبى انا زعلت فى حاجه بتعيطى ليه بس

مسح دموعها بحنيه : بس بقاا عشان خاطرى اهدى كدا ياحبيبى اهدى وفهمينى فى اى انا ماقدرش اشوف دموعك دى ياليلى..

نظرت له بعتاب واعين دامعه لتهتف بحزن : انت بتعلى صوتك عليا وتقولى ايوه وزى الزفت كمان
هو انا كنت عملت حاجه لكل دا

تنهد وهو يسحبها داحل احضانه يضمها بلهفه وعشق شديد لا يتحمل دموعها ولا يتحمل حزنها ابداً..ظل يقبل خصلات شعرها بحنان : انا ماكنش قصدى اعلى صوتى عليكى ياليلى انا اسف ياليلتى

ابعدها عنه ومسح دموعها بحزن : لسه عايزه ترجعى انا مالحقتش اشبع منك ولا اقعد معاكى

صعب عليها مظهره الحزين لتمرر يدها على وجهه بحنان : خلاص ماتزعلش مش بحب اشوفك كدا انا مش عايزه ارجع خلاص هفضل معاك ومش هسيبك
ولا هرجع

ابتسم واقترب منها مقبل جبينها بلهفه وعشق يتأسف لها عن خطأه الغير مقصود..

________________________________________

مسحت دموعها وهى تتذكر كلمات اسد لها : (( جورى حبيبتى انتى طبعاً عارفه نادر صاحبى هو جه وكلمنى وعايز يجى يتقدم ليكى اقعدى مع نفسك وفكرى وصلى ياحبيبتي وبعد ماتاخدى وقتك
تعالى وقوليلى رأيك اى وموافقه ولا لا ))

اخرجت تنهيده حاره وهى تفكر بالامر هل تقبل به وتنسى فارس وعشقها له..ولكنها كيف ان تنساه ابتسمت بمراره وقهر فهو لم يقدرها ولم يهتم بما قالته ولم يأتى لها كيف لها ان ترجع له مره اخرى

اعلن هاتفها عن اتصال لترى تولين المتصله بها اجابت
عليها بهدوء : ايوه ياطنط عامله اى

_ بجانب اخر..نظرت تولين لإبنها بغيظ شديد ولكنها هتفت بابتسامه : جورى ياحبيبتي كنت عايزاكى تيجى تقعدى معايا شويه الااا انا قاعده لوحدى ومافيش حد معايا

ابتسمت جورى بحب : حاضر ياطنط خمس دقايق واكون عندك

اغلقت معها الاتصال لتلتف تولين لابنها : كدا يافارس
تخلينى اضحك عليها عشان تيجى

تنهد بحزن وهو ينظر لوالدته : ياامى انا عايز اتكلم معاها ومش عارف عملالى بلوك من كل ابلكيشن وبعتلها مع ليلى كذا مره وهى برضوا مصممه على اللى فى دماغها

تنهدت جورى بحب : ربنا يهدي ليكوا الحال ياحبيبى

وقفت ينتظرها ليراها تدلف للداخل اعترض طريقها ووقف امامها..شهقت بخضه من دخوله المفاجئ..
لترجع هى خطوه للخلف سريعاً وهتفت بغضب :
انت بتعمل اى هنا ابعد من قدامى

مسك يدها وسحبها معه : تعالى معايا احنا لازم نتكلم

حاولت ترك يداه وهى تصيح بغضب : سيب ايدى وابعد عنى بقااا انت عاوز منى اى

خرج بها من الصالون ليدلف بها لغرفته..واغلق الباب خلفهم..نظرت له بغل لتتخطاه متجه للباب..سحبها من ذراعيها بعنف : انا عايز اتكلم معاكى يبقى تتهدى
كدا وتقفى تسمعى انا هقول اى

اغتاظت بشده من تسلطه وعجرفته الزائده لتضربه بصدره بغيظ : ابعد عنى بغرورك بقرفك دا انا زهقت منك ومن عمايلك ومابقيتش عايزه اشوفك قدامى

ازداد غضبها بشده وهى تصيح به : انا خلاص نسيتك ومسحتك من حياتى انت بقيت برا حياتى يافارس...لتكمل بتسرع دون ان تحسب حساب لكلمتها : ودلوقتي بقا فى انسان جديد غيرك وجه اتقدم ليا وانا وافقت

وكأن الزمن توقف من حوله..اقترب منها اكثر ليهتف بعدم فهم : انتى قولتى اى

نظرت له بتوتر لتحاول الافلات من قبضته ولكنه صرخ بها بجنون : سمعينى تانى كدا قولتى اى

_ قولت انى خطوبتى قربت وممكن تكون الاسبوع الجاى..قالتها بثقه زائفه وهى تنظر له

كان يمسك ذراع واحد من يدها..ليمسك الاخر بعنف وقوة ويقربها منه بشده... ليحرق بشرتها الناعمه بانفاسه الحاره..زاد من ضغط يده على ذراعيها لتتآوه
بآلم ولكنه لم يعيرها اى اهتمام..وصرخ بجنون : اقسم بالله اقتلك واشرب من دمك لو عملتيها..قتلك عندى هيكون اهون انك تكونى لحد غيرى..انتى ليا انا وبس

التمعت عينيها بدموع خائفه من مظهره..لتحاول
الابتعاد عنه ولكنه قربها اكثر وهتف بغل : مين دا اللى اتقدملك...هاااا رودى علياااااا مــــيـــن دااا

سقطت دموعها بخوف شديد..لتهز راسها بنفى :
مش هقولك هو مين..وسيبنى خلينى امشى

ضحك بشر وهو ينظر لدموعها : خايفه عليه...بتحبيه
صح..خلاص حبيتى حد غيرى ونستينى بالسرعه دا

تآلم قلبها لتلك الحاله التى وصلوا لها لتشهق ببكاء وهى تحاول الافلات ولكن كيف له ان يتركها..هزها بعنف وقسوه وعيناه تلمع بالدموع : انطقى بقيتى بتحبيه صح

هزت راسها بنفى وصوت شهقاتها يعلو اكثر لتهتف بصوت متقطع : انا..مش.. بحبه..وع..عمرى..ما..حبيت
حد..غيرك..انتى..

تنهد وهو يخفف قبضته عليها ولكنه هتف بقوه : قوليلى هو مين

_ سيب ايدى..هتتكسر يافارس..قالتها بآلم وهى تنظر
داخل عيناه

_ مش هسيبك غير لما تقولى هو مين ؟

اخذت نفسها بقوه..لتهتف : مش هقول وسيب ايدى

ترك يدها..ليطالعها بغضب وضيق..مرر يده بخصلات شعره يحاول ان يهدأ..اقترب منها وهتف بعتاب : انتى وافقتى عليه

هزت راسها بنفى..اقترب منها اكثر ليخفض وجهه ويقبل جبينها بعشق..ثم مسح دموعها بحنان شديد :
طب ليه قولتى كدا ليه تعملى فيا كدا

ابتعدت عنه خطوه..لتهتف بصوت مختنق : انت اللى وصلتنى لكدا يا فارس

جلس على الأريكة بتعب يضع رأسه بين يداه : انت بتضغطى عليا جامد اوى ياجورى انتى ليه مش قادره تفهمى انى عاوزك وعاوز اتجوزك بس مش عايز حد يساعدنى فى حاجه قولتلك شهر واحد وهاجى اتقدم ليكى وانتى اللى فى دماغك فى دماغك

جلست امامه وابعدت يده عن رأسه ثم نظرت له بحزن : اســفــه

مسك يدها وقلبها بعشق : خليكى واثقه انى عمرى ماهسيبك وعمرى ماهتخلى عنك انتى ليا انا وبس ومستحيل حد ياخدك منى..ياخدوا روحى قبل ما يبعدوكى عنى

________________________________________

_ بالمساء..بفيلا اياد وفراس

كانوا يجلسوا معاً على طاوله الطعام..لينظر عز لوالده هاتفاً بنبره جاده : بابا انا كنت عايزك تيجى معايا انت وتولى عشان اتقدم لبسمه

وقف الطعام بحلقها وهى تنظر له..لتشعر بانقباض قلبها من هذا الخبر..سحب كوب الماء ترتشف منه باعين دامعه

ترك فراس المعلقه ونظر له هاتفاً بهدوء : بسمه مين

_ بنت زميلتى بحبها وعايز اتجوزها..

ابتسمت تولين بفرحه وهى تنظر لصغيرها.. كان فارس ينظر لأخيه بسخريه فهو لم يتخرج ويريد الزواج الان..وكان اياد وشذى يتابعون الحوار بهدوء

هتف فراس بنبره جاده : ولما تتجوزها هتصرف عليها منين وانت مابتشتغلش

تنهد بضيق من كلمات والده..ليهتف سريعاً : انا خلاص فاضلى كام شهر واتخرج احنا هنروح نقرا فتحه واول ماتخرج هخطبها..وانا اول ماتخرج هقدم
ورقى فى شركه او مصنع

نظر فراس لتولين هاتفاً : رأيك اى يا تولين

اتسعت ابتسامتها وهى تنظر تجاه عز : موافقه طبعاً دا انا بتمنى اليوم دا طول عمرى انه يتجوز ويعيش مبسوط مع اللى يحبها

ابتسم فراس هو الاخر ليهز رأسه بالموافقه..قفز عز بفرحه واحتضن والدته ووالده واخيه..وايضاً احتضن
اياد..وجميعاً باركوا له الااا هى كانت تنظر لفرحته وتبتسم بقهر وآلم..لتتركهم دون ان يشعروا وتذهب لغرفتها

التفت عز ولكنه لم يراها..عقد حاجبيه باستغراب : اومال فين ليان..امممم هربت عشان ماتباركش ليااا
بس مش هسيبها

فر سريعاً لغرفتها وهو يصيح بسعاده..والجميع كان يتابعه بابتسامه فرحه من اجله

وضعت يدها على اذنيها لاتريد سماع اى شئ..سقطت
دموعها بوجع..كلما تذكرت فرحته وحبه الشديد لها وماذا يفعل من اجلها..لماذا تحبه بتلك الطريقه لماذا

دقات متتاليه على باب غرفتها جعلتها تمسح دموعها بسرعه وترسم ابتسامه كاذبه على وجهها..دلف عز ليراها جالسه اقترب وجلس بجوارها : هربتى على فوق ليه يالينو

ابتسمت له هاتفه : لااا ابدا انا قولت اسيبكوا تفرحوا مع بعض وبعدين انا اصلا عايزه انام

رفع حاجبيه باستغراب : ومن امتى وانتى بتنامى بدرى كدا..بس خلينا فى المهم مش هتباركيلى ولا اى

ارتعشت شفتيها وهى تجاهد لرسم تلك البسمه على وجهها..سقطت دمعه متآلمه ولكنها مسحتها سريعاً
اقترب منها بلهفه : انتى بتعيطى ياليان

هزت راسها بنفى وهى تبتسم بشده : اعيط اى بس دا انا فرحانه ليك او ياعزوز..هتفت جملتها الاخيره وهى تقرص وجينته بابتسامه واسعه..جاهدت كثيراً لاخراجها..لتكمل بحزن : الف مبروك ياعزوز

وضع رأسه على قدمها واغمض عيناه براحه ليمسك يدها ويجعلها تمررها بخصلاته : ايوه كدا يالينو

نظرت له ودموعها تسبقها على وجينتها..لتمرر يده بخصلاته وقلبها ينزف بوجع..ابتسم عز براحه : تعرفى انى دلوقتي ارتحت اوى..خلاص هخطب بسمه وبعد مااتخرج ان شاء الله هقدم ورقى واشتغل واجيب لينا بيت واعيش معاها فيه واخلف عيال عفاريت كدااا..

كتمت تآوها المتآلم بداخلها وهى تستمع حديثه عن أخرى غيرها... لماذا تشعر بهذا الحقد تجاه بسمه لماذا
لم يحبها هى بدلاً منها.. لماذا لم يحلم بها هى ويفكر بها هى..

مسحت دموعها سريعاً مبتسمه بمرح وهى تسمعه يكمل : انا عايز اخلف بنت واسميها ليان..قال جملته الاخيره وهو ينظر داخل عينيها

ردت عليه بنبره مرحه حتى لا يكشف حزنها : لا يااخويا مافيش غير ليان واحده بس ومش هيكون فى غير ليان واحده بس

ضحك وهو ينظر لها ليقوم ويجلس بجوارها وقبل وجينتها قبله سريعاً : هو فعلا ماينفعش يكون فى غير ليان واحده بس

لمعت عينيها بعذاب وهى تسأله : هو انت لما تتجوز هاتمشى من هنا ياعز

هز رأسه بالايجاب..دفعت يده بعنف وهى تمسح تلك الدموع المتساقطه على وجهها : قوم من هنا مش عايزه اشوفك ولا اتكلم معاك مالكش دعوه بيا

مسك يدها وهو يضحك بشده : اهدى يالينو اهدى ياحبيبتي...هههه..خلاص وبعدين دا انا كل يوم هكون
عندك هنا وهقرفك لحد ماتزهقى منى وتقولى مش عايزه اشوفك خالص

رمقته بغيظ ودفعت يده بعيد عنها..قطع هذا الهدوء رنين هاتفها..لتمسكه وتراه رقم غريب...نظر عز لها هاتفاً : مين دا اللى بيتصل

_ مااعرفش..قالتها وهى تهز كتفيها بعدم معرفه

_ طب افتحى الاسبيكر ورودى

فتحت الاسبيكر واجابت عليه : ايوااا

رد طارق بنبره فرحه : ايوه ياليان انا طارق عشان خاطرى ماتفقليش انا اتمرمط عشان اجيب رقمك واكلمك ليان انا بحبك صديقنى بحبك ومش عايز من
الدنيا غيرك ادينى فرصه وانا اثبتلك والله هخليكى تحبينى زى مابحبك بس ثقى فيا

كادت ان تجيب عليه ولكنه سحب الهاتف من يدها بغضب ليعلى صوته وهو يسب طارق بالفاظ جعلت ليان تخفض وجهها بخجل..

اغلق الخط بوجهه وعمل لرقمه حظر وبلاغ تحت نظرات ليان..ليهتف عز بغضب : الحيوان دا لو حاول بس يبصلك تيجى وتقوليلى..اقسم بالله ماهرحمه على اللى عمله دا

نظرت له بهدوء ولم تجيب ليترك الغرفه ويخرج بغضب..تابعت خروجه بحزن.. لتضع راسها على الوساده وكل يجول بعقلها هو خطوبته وزواجه بأخرى غيرها..وآلم قلبها الذى لا يشعر به احد غيرها
تسقط دموعها كلما تفكر بالامر لتمسح دموعها بسرعه

________________________________________

جلست رحمها على الفراش وهى تمسك بيدها صور اسد الشافعى تتابع هيئته وهيبته بالصور بقلب يخفق له..ابتسمت بخبث وهى ترى خطتها تسير كما رسمت لها فهى خططت لدخول هذا البيت حتى تقترب منه وكل شئ نجح

اخرجت هاتفها لترى اتصال من اركون.. أعادت الاتصال به لتسمعه يهتف : ماذا فعلتى

تنهدت بضيق وهى تسمعه يهتف بتلك اللغه التى لا
تفهمها ابدا..هتفت بغيظ : اتكلم بالعربى يااخويا انت عارف انى مش بفهم لغتكوا السودا دى

هتف اركون بحده : قولى عملتى اى مع اسد

مسكت صورة ونظرت لها بشرود : عملت اللى قولتوا عليه وبقالى شهرين اهو فى بيت اسد وماحدش شك
فيااا..وخلاص اللى انتوا عايزينوا هاجيبوا ليكوا وانا كمان هاخد اللى انا عاوزاه

ابتسم أركون بخبث وهو يرد عليها : واى اللى انتى عايزاه يا رحمه

التمعت عينيها بشر وهى تلتهم صوره اسد بعينيها : اللى انا عاوزاه هو اسد ومش عاوزه غيره انا هاجيب ليكوا الورق اللى انتوا طالبينوا وهنفذ خطتى التانيه وهخلى اسد يكون ليا

_ اتفقنا يارحمه بس استعجلى نفسك عشان سيفاك عايز يخلص الموضوع دا ويرجع ايطاليا فى اسرع وقت

ابتسمت وهى تغلق الهاتف وتخرج من جيبها شئ ما
سوف تنفذ به خطتها القادمه وتخرج سيلا من حياة اسد للأبد

________________________________________

اى رايكوا فى البارت ياقمراتى تفاعل على البارت

اى توقعاتكم للاحداث الجايه 🔥

من الحلقه الجايه والاحداث هتولع 🔥

متابعه سريعه هنا عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية

تعليقات