رواية شجن الفصل الرابع عشر 14 - بقلم Lehcen Tetouani
.... يأخذ مدحت سيارة أجرة إلى بيته ويدخل الشقة ويضع النقود تحت ملابسه
قالت له سعدات أين كنت يامدحت في هذا الوقت المتأخر وماالذي تخفيه تحت ملابسك
قال مدحت لا شئ ياأمي
تتجه سعدات نحو ملابسه وتخرج المال وتصرخ عليه من أين أحضرت كل هذا المال إياك أن تكون قد سرقته
لقد هربت بك أنت واختك من ذلك الوكر اللع.ين حتى نعيش شرفاء ودفعت الثمن بموت ابني حتى لا تصبحوا لصو.ص وأتمني ألا تكون تضحيتي ذهبت هباء هيا أجب
قال مدحت لا تقلقي أمي لقد ذهب فكرك بعيداً لقد اقترضت المبلغ من صديق لي وسوف أعمل جمعية واقبضها أولا وأعيده له ولكن ينقص ألف عن المبلغ المطلوب
قالت سعدات جيد أنك وجدت أحدا يقرضك هذه الأيام فالحالة الاقتصادية سيئة مع الجميع
قال مدحت صدقت يا أمي
قالت وكيف سنتصرف في المبلغ المتبقي؟
قال مدحت سنطلب من صاحب العقار أن يؤجله قليلاً فهو ألف درهم وسأحاول تدبيره المهم غداً صباحاً سأذهب للرجل وأعطيه نقوده
في مكان أخر تجلس شجن مع ابنها فيطلب منها وضع المال في الفيزا كارد خاصته فتخبره أنه قد أخذ منها المال أمس
قال مازن ماذا تقولين يا أمي عن أي مال تتحدثين ؟
يدخل مجد للغرفة قبل أن ترد عليه شجن
فتسكت حتى لا يوبخها مجد وأمها على إعطائها المال لمازن في السر
قالت حبيبة حبيبة جيد أنك وصلت اليوم فغداً سنذهب جميعاً للمشفي لعمل تحليل د.م كامل لنطمئن على صحتنا ككل عام
قال مازن صحتي مثل الحديد لا أريد الذهاب
قالت حبيبة للأسف حفيدي ستجري التحليل في المشفى سواء أعجبك الأمر أو لم يعجبك لأنه شئ مهم جداً وصحتك ليست لعبة
ينظر مجد لمازن أليس من المفترض أن تكون في الشركة الآن لقد سافرت واعتمدت عليك في إدارتها ويبدو أنك لم تذهب أبداً
قال مازن أنا ذاهب حالاً ياأبي فقد كنت متعباً قليلاً الأيام الماضية
قال مجد حسنا هيا أذهب فقد بقي ساعة على الظهر ونحن نغلق الشركة بعد العصر مباشرة
قال مازن سأذهب ولكن ضع لي مالاً في الفيزا كارد فقد أفلست تماماً
قال مجد حسنا اذهب للشركة أولا وسأتصل بالحسابات حتى يحولوا لك راتب يوم ومن الآن وصاعدا لن أضع لك في الفيزا كارد إلا راتب يوم بيوم وعندما تنتظم في الذهاب للشركة سأنزل لك الراتب كاملاً بل سأعطيك خمسة أضعافه لو ألتزمت في العمل
فمن الآن وصاعدا لا نقود بلا عمل وعندما تجتهد في عملك وأراك قد نجحت سأعطيك ثلاثين ألف
يمسح مازن يمسح وجهه بيديه هذا ظلم يا أبي وحتى ذلك الوقت من أين سأنفق
قال مجد ليست مشكلتي
يتركهم مازن ويتجه نحو سيارتة الغالية ويقود بسرعة نحو الشركة وهو يقول لنفسه أريد أن أتعا.طى كيف سأشتري الآن والأهم كيف سأهرب من التحليل فلو حللوا لي سيكتشفون أنني اتعا.طى وقد يمنع أبي عني النقود نهائياً وفجأة يصد.م مازن شاباً كان يقطع الشارع بسرعة فينزل من السيارة ليطمئن على الشاب
وينظر لوجهه الذي فقد الوعي بسبب الاصطدام ماهذا ؟
الشاب يشبهني تماماً كأنني أنظر في المرآة ثم يضربه بأطراف أصابعه على وجهه فيستفيق مدحت
قال مازن هل أنت بخير؟
قال مدحت بذهول نعم بخير هل أنا أحلم هذا غريب جداً من أنت ؟
قال مازن أنا مستغرب مثلك تماماً فالشبه بيننا لا يصدق
تعالى سأخذك للمشفى لاطمئن عليك
قال مدحت لا داعي لذلك فأنا بخير ويجب أن أذهب بسرعة فقد تأخرت عن مقابلة العمل
قال مازن تعالى معي سأوصلك
يركب مدحت مع مازن في سيارته وينطلق مازن في طريقه قائلاً قل لي كم ستتقاضى من المال لو قُبلت في هذا العمل
قال مدحت ألف درهم
قال مازن مارأيك لو عملت معي وأعطيك خمسة آلاف درهم في الشهر
قال مدحت أقبل طبعاً ولكن مانوع الوظيفة بالضبط
قال مازن في الحقيقة هما وظيفتين في وظيفة
الأولي ستمثل أنك أنا والثانية ستعمل مديراً مكاني في شركة أبي
قال مدحت موافق ولكن ألن يكشفني والدك فبالتاكيد لديك اهتمامات وطباع مختلفة عني
قال مازن لا تقلق أبداً فأنت نسخة طبق الأصل عني وأبي لا يعرف شيئا عني غير أنني كسول وأحب النوم
حتى لا يكشفك سوف اشتري لك بعض الاطقم كالتالي عندي وسأعطيك بعضا من ثيابي التى تعود أهلي على رؤيتي ألبسها وعليك أيضاً أن تقص شعرك مثلي صحيح مانوع هاتفك
قال مدحت معي هاتف موديل قديم
قال مازن لا لن يصلح أبدا سأشتري هاتفا جديداً كالذي معي وأعطيك القديم مع الشريحة حتى إذا اتصل بك أحد من أهلي ترد عليهم
قال مدحت ومن أين سنبدأ العمل
يتوقف مازن أمام أحد المحلات ثم يقول لمدحت خذ صورة لي بهاتفك واذهب لهذا الحلاق وقص شعرك مثلي تماماً وبعد أن تنتهي تعالى لتقابلني في هذا العنوان ثم يعطيه بطاقه عليها رقم هاتفه وعنوان الشركة ثم يقول لمدحت
هذه البطاقة عليها عنوان الشركه وأرقام هواتفي
الرقم الأول سأعطيه لك بعد أن نشتري الهاتف والثاني سيظل معي المهم ستأتي للعنوان المطلوب ولكن لا تصعد فثيابك رثة وقد يراك أحد لذا أتصل بي وأنا سأنزل لمقابلتك
قال مدحت حسنا سأذهب الآن ثم ينزل ويتوجه للحلاق بينما يكمل مازن طريقه نحو الشركة وهو سعيد
يال حظي سأجعل الشاب يأخذ مكاني في الشركة ويأخذ خمسة آلاف بينما أخذ أنا خمسة وعشرين ألفاً دون عمل وسوف أجعله يجري التحليل بدلاً عني وهكذا لن يكشف أحد أمر التعا.طي أنا سعيد جداً اليوم
يصل مازن للشركة ويدخل مكتبه ويستدعي السكرتيرة
فتاتي لغرفة المكتب قال لها مازن مااسمك ياحلوة؟
قالت السكرتيرة اسمي ريماس وأنا ابنة علوان المهدي صديق والدك وشريكه في الشركة
قال مازن سررت بمعرفتك ريماس أنت جميلة جدا
قالت ريماس شكرا على المجاملة
قال مازن ليست مجاملة ثم يحاول أن يمسك يدها وهي تضع الملف على مكتبه ولكنها تسحب يدها بسرعة
قال مازن حسنا ماذا يفترض أن نفعل اليوم ؟
قالت ريماس سنراجع حسابات الشهر الماضي وهذا ملف المناقصة الجديدة يجب أن تراجعه وتوقع عليه
قال مازن اتركي الملف وأنا سأراجعه في المنزل
وبالنسبة للحسابات اجليها للغد لأنها تحتاج لتركيز
قالت ريماس حسنا سأذهب لمكتبي ولو احتجت لشئ استدعني وسأحضر فوراً
ثم تخرج من غرفة المكتب مازن يتفحصها بعينيه وهي تبتعد ويقول لنفسه أبي خطة أغر.اء رائعة لأحضر للشركة لا أنكر أن اختيارك مميز في النساء
في المشفى في غرفة أيمن قال علاء لقد تم نقلك للحرس الجامعي وبعد أن تشفى تستلم هناك
قال أيمن أنا لم أطلب نقلي سأعترض على ذلك القرار
قال علاء أنا من طلبت نقلك لتكون بعيداً عن الخطر
قال أيمن لا يا أبي أنا لا أوافق على قرارك أنا لم اتدرب من أجل أن أجلس في مكتب دون عمل
قالت حسناء ألا يكفي ماحدث لك وكدنا نفقدك
هل تريد أن نفقدك لاقدر الله ونموت بحسرتنا عليك
قال أيمن أمي أنا أخت.نق من الجلوس دون عمل أن لا أحب البقاء في المكاتب فمجرد التفكير في الأمر يزعجني
على الاقل انقلني لقسم الجنا.يات لأحل بعض الجر..ائم والحوادث الغامضة
ولكن هذا الوضع لا يعجبني ولن أستلم عملي الجديد
قال علاء حسنا سأطلب نقلك إلى القسم الذي طلبته ولكن أهدأ فالانفعال ليس جيدا للجرح
تدخل أهداب ومعها ممرضة للغرفة جئت للاطمئنان على صحة المريض
قالت حسناء شكلك ألست أنت طالبة الامتياز الذي سألتك عن حالة ابني قبل العملية
قالت أهداب أنا فعلاً طبيبة الامتياز ونحن نتدرب هنا في المشفى
قالت حسناء ماهذا انظر علاء ماذا تقول الفتاة كيف يحضرون متدربة للكشف على ابني الوحيد هذا إهمال كبير
قالت أهداب نحن درسنا كل شيء لست سنوات مدام
وأنا لم أتي لعمل عملية له كل مافي الأمر سأقيس له الضغط والنبض فقط
قال أيمن أمي لو سمحت اتركي الطبيبة تؤدي عملها فهي وقفت معي منذ أن دخلت غرفة العمليات وتبرعت لي بالدم أيضاً أرجوك أمي اجلسي أهدائي واتركي الطبيبة تؤدي عملها
تجلس حسناء بينما تؤدي أهداب عملها وتنصرف
قال علاء لماذا أحرجت الفتاة ؟
قالت حسناء أمركم عجيب لماذا تدفعان عنها أنتما الاثنان؟
قال أيمن لأنك تحدثت معها بعنف أهكذ تردين لها الجميل
قالت حسناء أنت ابني الوحيد وأنا خائفة عليك أهذا جزائي
حسنا سأخرج قليلاً من الغرفة حتى اخفف من توتري
خارج المشفى قالت حبيبة لشجن هل اتصلت بابنك ليجري تحليل الد.م
قالت شجن نعم وأخبرني أنه سيأتي بعد ربع ساعة
ثم يدخلان للمشفي فتري شجن حسناء
قالت حسناء ألست شجن ؟
قالت شجن نعم هل أعرفك؟
قالت حسناء هل نسيتي رفيقتك في الجامعة أنا حسناء
•تابع الفصل التالي "رواية شجن" اضغط على اسم الرواية