رواية جنوني بك الفصل الحادي عشر 11 - بقلم شيماء فيصل

 رواية جنوني بك الفصل الحادي عشر 11 - بقلم شيماء فيصل



_ فى صباح يوم جديد

فتحت عينيها لتبتسم سريعاً فاليوم ستبدأ خطتها فى الاقتراب منه..كم تشعر بثقل كبير على قلبها ولكن لكى تربح هذا الرهان ستفعل المستحيل

ارتدت دريس يصل لبعد ركبتها عارى الاكتاف لتربط رباط الدريس على خصرها باحكام وترفع خصلاتها الناريه على شكل كعكه وتنزل خصله من شعرها لتصبح اكثر جاذبيه وضعت الروج باللون النبيتى شبيه ل لون خصلاتها الناريه وتضع البرفيوم الخاص بها ابتسمت بثقه وهى تتابع مظهرها الجذاب

خرجت من غرفتها واتجهت لغرفته لتدلف داخل
غرفته دون ان تطرق عليه..كان يقف بالشرفه ويشرب سيجارته بشراهه..اقتربت منه لتضع يدها على كتفه

التفت اسد لها لينتفض قلبه من مكانه وهو يرى هيئتها تلك..تنهد بقوة وهو يحاول ان يسيطر على نفسه يسيطر على دقات قلبه الثائره من جمالها..
فتنته بأناقتها وجمالها

اقتربت منه بشده عندما رأت نظرات عيناه ليصبح وجهها قريب منه بشده..همست بصوت ناعم : صباح الخير يااسد

رفع حاجبيه باستغراب لما تفعله تلك الماكره

هتف اسد بسخريه من افعالها : صباح الخير ومنك انتى..انتى عايزه اى ياريماس على الصبح

لفت يدها حول عنقه تقترب منه بشده : مالى بس يااسد انا قررت ابدأ معاك من جديد واديك فرصه

ازاح يدها وابعدها عنه ليهتف بنبره جافه :
فرصه من ناحيه اى بالضبط

ريماس بأعين لامعه : فرصه انى احـــبـــك

لو كان بوقت اخر لكان اسعد انسان بالعالم كيف ان تداويه بتلك الكلمات بعد قتلها له..ابتسم وهو يقترب منها..لتتسع بسمتها الواثقه..هتف اسد بصوت خالى من اى مشاعر : بس حبك مابقاش يلزمنى ياريماس انا دلوقتي فى حياتى واحده بحبها وبتحبنى ومااقدرش اخونها

علت وتيره نفسها بغضب من رفضه الصريح لها
لتسحق اسنانها بغل وغضب مقتربه منه اكثر فاصله لتلك المسافه بينهم..هاتفه بثقه : كداب انت عمرك ماحبيت ولا هتحب غيرى..

لانت ملامحها عندما لاحظت نظراته الغاضبه..لتهتف بصوت هادئ حتى لا تفسد خطتها : انت مش بتحبها يااسد وبلاش تستفزنى اكتر من كدا انا جايه ليك وبقولك نفتح مع بعض صفحه جديده وننسى كل اللى فات

لفت يدها حول خصره ورفعت وجهها له هاتفه بأعين لامعه : انا مش عايزه اخسرك يااسد انا اسفه على كل اللى عملته معاك واللى قولته ليك

وضعت رأسها موضع قلبه لتغمض عينيها بضعف سيطر عليها : قلبك مش هيدق غير ليا انا وبس

اطلق تنهيده قويه تنهيده متعبه منها ومن تقلبات مزاجها..يقف مكتف الايدى غير قادر على ضمها اكثر حتى تهدأ نيران قلبه المشتعله بعشقها..ترددت كلماتها المهينه له على مسامعه يتذكر كل ماقالته أبعدها عنه بضيق شديد : ريماس كل اللى انتى فى دا وهم انا مابقيتش عايزه..لا بقيت بحبك ولا بكرهك حتى انتى مش فارقه معايا قبل كدا كنت انا عايزك وانتى رفضتى ودلوقتي انتى عاوزانى وانا برفض

اتسعت عينيها بصدمه من اهانته الصريحه لها لتكور يدها وتضغط عليها بقوة كى تهدأ من غضبها كادت ان تصرخ به وتخبره انها ايضاً لا تريده ولا تتقبل وجوده ولكنها ابتسمت بمكر وهى تنظر له : قول ماهما تقول انت قلبك دا ملكى انا وبس

انهت كلامها وهى تبتعد ولكنه سحبها من ذراعيها بقوة دافعها للحائط محاصرها بذراعيه القويه هاتفاً بجنون : انتى عاوزه اى ياريماس

مررت يدها على ذقنه برقه شديده وعينيها مثبته على عيناه لتهمس بتنهيده : عايزه احبك

تبخر غضبه فى لحظه هدأت وتيره نفسه..اثرت عليه بكلامها ونظراتها له..ابتعد عنها سريعاً ليهتف بصوت حاد : اطلعى ياريماس اطلعى برا

نظرت له بحزن مصتنع ونظرات بريئه من عينيها
واقتربت منه اكثر : مهما تحاول تقسى قلبك عليا برضوا هيرجع ويحن تانى

لتخرج من الغرفه بضيق...نزلت للاسفل وهى تردد بكلمات غاضبه منه ومن حدته فى الحديث معها ورفضه لها

كان اسد يجلس على فراشه بضيق شديد متذكر قربها منه وضعفه الشديد الذى لا يظهر الا لها هى فقط قربها خطر عليه وبعدها عذاب له ماذا يفعل لا يستطيع نسيان كلماتها الجارحه له ولكنه يريدها قلبه لا يعشق سواها..ابتسم وهو يتذكر كل مافعلته تلك المتمرده المجنونه

خرجت جورى من غرفتها لترى اسد اخيها.. ابتسم اسد وهو يضمها : صباح النور ياحبيبتي

ضمته جورى بحب : صباح الخير ياحبيبى

ابتعد عنها مقبل جبينها بحنان : مالك ياحبيبتي وشك اصفر كدا ليه وشكلك متغير جامد

توترت ملامحها قليلا لتهتف بابتسامه مزيفه : فين بس دا انا زى الفل اهو قدامك

لف يده حول كتفها يضمها لاحضانه بحنان شديد متجه بها للاسفل..لينظر لها ويهتف : حاسس انك تعبانه ونفسيتى وحشه اى رأيك اخدك ونخرج انا وانتى سوا

لمعت عينيها بفرحه لتضمه بقوة : حبيبى والله انا موافقه..انا بحبك اوى يااسد

ضمها اسد بحنان شديد : اهى فرحتك دى عندى بالدنيا ياروح اسد

كان شادى يتابع مايحدث فخور بإبنه وحنانه على شقيقته..اقترب منهم : اى الحب والحنان اللى على الصبح دا

ابتعدت جورى عن اسد لتضم شادى بفرحه : بابى..صباح النور ياحبيبى

ضمها شادى بحنان : صباح الجمال على اجمل ماشافت عيونى

رفعت وجهها له بابتسامه مشرقه : اسد قالى انه هياخدنى ونخرج سوا ماتيجى معانا يابابى

ضحك شادى وهو يزيد من احتضانها : وهو بابى فاضى ياحبيبتي اخرجى انتى مع اسد واوعدك على اخر الاسبوع كدا نخرج كلنا ياحبيبتي

قبلت وجينته بحب : خلاص ياحبيبى اللى انت عايزه..ثم اقتربت من اسد ولفت حول ذراعه متعلقه به بشده : يالاااا بينا بقااا

نظر اسد ل شادى هاتفاً بمرح : انا شكلى كدا جبت لنفسى صداع يابابا والبت دى انت عارفها زنانه ومش هتبطل

زمت شفتيها بزعل وهى تنظر له : كدا يا اسد

قبل وجينتها بابتسامه : مااقدرش اشوف الجميل زعلان تعالى يالااا بينا

قالها وهو يسير معها..تابعهم شادى بابتسامه واسعه.. ليشعر بيدها على كتفه التفت لها سريعاً ليلف يده حول خصرها : صباح النور على اجمل عيون..قالها وهو يقبل مابين عينيها بعشق

ابتسمت ريتال وهى تلف يدها حول عنقه مقتربه منه بشده : صباح الجمال ياحبيبى..هو اسد وجورى رايحين فين

خطف قبله رقيقه من شفتيها..لتنظر له بتحذير من ان يفعلها مره اخرى..فهم واقفين على جانب السلم ولو احد طلع..

_ اسد واخد جورى يفسحها..تعرفى انى كل يوم
ببقى فخور اوى ب اسد وحنيته على اخته وانه الحمدلله مالوش فى جو السهر والا البنات ولا كل الحوارات دى وطول عمره شايل المسؤوليه
ولا يوم قصر..وعمره فى يوم مازعلنى ولا زعلك

احتضنت وجهه بعشق : طالع لحبيب قلبى نفس حنيتك ياشادى...لتكمل بحزن : بس انا نفسى افرح بيه واشوف عياله وهو اللى فى دماغه فى دماغه وانا عارفه ومتأكده ان اللى هو عاوزه مش هيحصل عشان خاطرى اتكلم انت معاه وعقله

مرر يده على وجهها بحب : انتى عارفه ان ابنك مش بيحب غير ريماس..كادت ان تتكلم ولكنه قاطعها : وعارف انها مش بتحبه وانه مستحمل وراضى بالوجع دا ومش عايز غيرها بس دى الحاجه الوحيده اللى مستحيل اتكلم فيها معاه دى حياته ياريتال وهو اللى هيعيش يعنى انتى تفضلى تزنى عليه لحد مايتجوز واحده عشان يرضيكى وبعد شهر يطلقها بنات الناس مش لعبه ياحبيبتي سبيه ياريتو يختار اللى هو عاوزها... ليكمل بمرح عندما لاحظ حزنها : وبعدين انا عرفت البت جورى طالعه زنانه لمين طالعه ليكى ياروحى

_ انا زنانه ياشادى..قالتها وهى تشير على نفسها

ابتسم وهو يقبل شفتيها برقه ونعومه :
اجمل زنانه عشقها شادى ياروح شادى

_ بالصالون.."

كان الجميع يجلس على طاوله الافطار ليلقى اسد عليهم الصباح وبيده جورى..هتفت سيلا بحنان : يالااا ياحبايبى عشان تفطروا

اقترب اسد منها وقبل جبينها بحب : حبيبه قلبى..احنا هنفطر برااا

زمجر اسد الشافعى بعصبيه من هذا الاقتراب :
ارجع ورا وابعد عنها احسنلك ياحبيب خالك

ابتعد اسد الايوبى بابتسامه : الله وفيها اى لما قرب منها دى عمتى وليا فيها

اخرسه اسد بنظره عيناه الحاده ليهتف بغيره :
ليك فى مين كدا سمعنى تانى

نظرت ليلى لهم بابتسامه : ابيه ابعد عن مامى بقا اصل بابى بيغير اوووى اوووى..ثم هتفت بحزن وهى تنظر لجورى : وانتى هتخرجى انتى واسد كدا بس حتى ماعزمتوش عليااا ولا حاجه اخص عليكى بجد

اقتربت جورى منها بلهفه وقبلت وجينتها بقوه : ياروحى انتى وانا اقدر اسيبك قومى تعالى معانا

نظرت ليلى لوالدها باعين لامعه مترجيه ليهتف اسد باستسلام : روحى ياليلى اما اشوف اخرتها معاكى..

اقتربت منه وقبلت وجينته بقوة : حبيبى انت

ظلت ريماس تتابع مايحدث بهدوء لتقترب جورى منها : ريمو تعالى معانا..

كادت ريماس ان ترد ولكن قطع حديثها رد اسد البارد : لا ريماس مش جايه...قصدى يعنى أنها اكيد مش فاضيه مش كدا ولا اى..قال جملته الاخيره وهو ينظر لها بنبرة ذات مغذى

وقفت امامه بقوة وعناد : مين قالك انى مش فاضيه دا انا فاضيه وفاضيه جدا كمان

جز على اسنانه بغيظ منها فهو يحاول بقدر الامكان ان يبتعد عنها ولا يجتمع معها بمكان ولكنها مصره على عنادها

خرجوا الاربعه معاً..ليظل سيلا واسد ورحمه معاً
على طاوله الافطار..مررت سيلا يدها على وجه
رحمه بحنان : افطرى ياحبيبتي ماتتكسفيش

ابتسمت رحمه لها بهدوء ونقلت عينيها ل اسد
تتابعه بنظراتها..وتتابع كل شئ يفعله بأعين لامعه

...........................................................................

نظرت شذى له بحزن لتقترب منه اكثر هاتفه بترجى : طب عشان خاطرى يااياد روح ليه وصالحه وخليه يرجع تانى

تنهيد اياد بضيق شديد من اصرارها : مش رايح ياشذى المفروض مين اللى يروح لمين كفايه دلع فيه قعدتى تدلعى فيه لحد ماخاب خالص

لمعت عينيها بدموع متآلمه من اجل صغيرها لتمسك يده بترجى : عشان خاطرى لو ليا خاطر عندك انا مش قادره افضل هنا وابنى بعيد عنى يااياد انت زعلته وانت روح صالحه دا مهما كان ابنك

احتضن وجهها بكفيه : المفروض الكلام دا يتقال للبيه ابنك اللى وقف فى وشى وقله ادبه عليا وكمان عايزانى انا اصالحه مش هيحصل ياشذى

ابعدت كفيه عن وجهها.. لتسقط دموعها بآلم :
يعنى دا اخر كلام عندك

هز رأسه بالايجاب..سحبت تلك الشنطه..لينظر لها باستغراب لما تفعله : انتى بتعملى اى ياشذى

اغلقت الشنطه باحكام لتقترب منه هاتفه بتعب :
الشنطه دى محضراها من امبارح وقولت انا اقولك تروح ل ايهم وترجعه لو رضيت هفضى الشنطه وافضل هنا ولو رفضت هاخد حاجتى واروح عند ابنى اقعد معاه

مسك ذراعيها بغضب نارى ليقربها منه بجنون : دا انتى شكلك اتجننتى خالص تمشى تروحى فين وانتى مفكره انى هسيبك تروحى ليه ولا اسيبك تتحركى خطوه واحده تبعدك عنى

تآلمت من ضغطه القوى على ذراعيها لتهمس بصوت باكى : انا تعبت يااياد هو انا مكتوب عليا الوجع طول عمرى.. انت ليه بتعمل فى ايهم كدا ليه بتعامله بالقسوه دى و انا مااقدرش ابعد عن ابنى اكتر من كدا

سحبها داخل احضانه يضمها بحنان وعشق لتدفن وجهها بصدره تبكى بآلم ووجع..شدد اياد على ضمها له اكثر واكثر : خلاص اهدى ياشذى اهدى ياحبيبتي

ظلت على وضعها هذا لعده دقائق تبكى وتأن بصوت متآلم حتى غفت بين ذراعيه..ليضعها على الفراش بحنان ويقبل جبينها بعشق ثم دثرها بالغطاء جيداً وتركها وخرج

...........................................................................

رنت جرس منزلهم القديم بتوتر تنتظر خروجه لها..''''

نفخ ايهم بضيق من تلك الرنات المتتاليه ليسحب التيشرت ويلبسه متجه للخارج...فتح باب الشقه ليراها تقف امامه وتبتسم له..فتح لها الباب ودخل وتركها..دخلت ليان خلفه بحزن واغلقت باب الشقه لتهتف : ايـهـم

جلس على الاريكه يطالعها ببرود وضيق شديد :
خير عاوزه اى ياليان

جلست بجانبه لتهتف بأعين لامعه : وحشتينى وجيت عشان اشوفك..

صمت ولم يرد عليها لتمسك يده بحب هاتفه بحنان شديد : عشان خاطرى ايهم بلاش عشان خاطرى انا عارفه انى ماليش خاطر عندك طب عشان خاطر ماما ارجع بقا ياايهم..لتكمل بحزن وآلم : ايهم انا ماليش غيرك انت اخويا الوحيد انا والله بحبك اوى انا مش عارفه ليه بتكرهنى انا ماليش ذنب والله انا عمرى ماكرهت فى يوم برغم معاملتك ليا وبرضوا بحبك عشان ماليش غيرك.. سقطت دموعها بقهر وعذاب : انت ماتعرفش انا بحس بإى لما بشوف معاملت اسد ل جورى و معاملته ل ليلى وقد اى هو حنين عليهم بس انت عمرك ماكنت حنين عليا انا مش جايه هنا عشان اقولك كدا ولا اضايقك..مسحت دموعها سريعاً مبتسمه بآلم : انا عايزاك ترجع وبص لو انت مش عايز تشوفنى خالص والله انا مش هخليك حتى تلمحنى ابداً بس عشان خاطر ماما ارجع..

ترك يدها ببرود وقسوه ولم يتحرك بداخله اى ذره مشاعر تجاهها..لينظر لها هاتفاً بجفاء : ولا فى يوم هاتشوفى حنيتى عليكى عشان انا مش بحبك ولا هحبك ابداً..ادمعت عيناه بآلم : عشان انتى السبب مااعرفش هو بيحبك انتى وبيكرهنى انا ليه مع انى ابنه زيك انتى عارفه ساعات بفكر اقتلك واخلص منك

شهقت بصدمه وعدم تصديق لما هتف به.. زادت دموعها وهى تستمع له يهتف : كنت بقول لو قتلتك اكيد هينساكى ويحبنى انا..امشى ياليان انا مش عايز اشوفك ولا اشوفه..امى انا بروح ليها لما بتكونوا مش موجودين وبطمن عليها

_ يعنى انا لو موت انت هترتاح يا ايهم..قالتها وهى تقترب منه اكثر

ابعد نظره عنه لتسقط دموعه لاول مره..جلست امامه محتضنه وجهه بين يدها..لتهتف ببكاء :
والله لو قولت انى موتى هيريحك انا مستعده اموت نفسى ودلوقتي بس انت تكون مرتاح ياايهم انت ماتعرفش انا بحبك ازاى..ضحكت من بين دموعها : انا اصلا ماليش غيرك ومستعده اعمل اى حاجه عشانك بس انت ترجع ياحبيبى

ابعد يده عنها ومسح دموعه سريعاً..نظرت له بابتسامه متآلمه لتضع رأسها على قدمه متنهده بصوت منخفض : قولت اى ياايهم

لم يجيبها لتقف سريعاً متجه للمطبخ..فتح عيناه
بصدمه وهو يرى ماتريد..ليلحقها سريعاً وسحب تلك السكينه من يدها صارخاً بجنون : انتى اتجننتى ياليان انتى عايزه تعملى اى

شهقت ببكاء ويدها ترتجف بآلم : بعمل اللى هيريحك ياايهم مش موتى هو اللى هيريحك

سحبها داخل احضانه يضمها بلهفه وخوف من فقدانها..اخذ يشدد على احتضانها بقوة يقبل خصلات شعرها بلهفه ليهتف بدموع وآلم : بعد الشر عنك ياحبيبتي انتى بتقولى اى بس مفكره انى هعيش مرتاح وانتى مش موجوده انا عارف انى مالكيش ذنب بس غصب عنى انا والله عمرى ماكرهتك ابداً

لفت يدها حول عنقه تدفن وجهها بصدره وتغمض عينيها براحه لاول مره تشعر بحنانه عليها لاول مره يضمها..

ابعدها عنه يمسح دموعها بحنيه : ماتعيطيش بقا كفايه كدا

ابتسمت سريعاً لتهرب داخل احضانه مره اخرى غير مصدقه انها اخيرااا تصالحت معه

_ بعد وقت كانت جهزت لهم الفطار وفطروا معاً
ابتسمت ليان وهى تخرج هاتفها : اى رأيك نكلم مامى..هى اكيد هتفرح اوى لما تشوفنا مع بعض

ابتسم ايهم وهو يجلس بجوارها.. اتصلت بشذى
مكالمه فيديو..لتجيبها شذى : ايوه ياحبيبتي

اتسعت ابتسامه ليان : انا عندى ليكى مفاجاه حلوه اوى وهتفرحك جدااا

نظرت شذى لها بهدوء فلم يعد شئ يفرحها ابداً

وضعت ليان الهاتف بجانب حتى تراهم شذى معاً..
لتعتدل شذى بجلستها غير مصدقه ما تراه فكان ايهم يحتضن ليان بحنان وحب..هتفت شذى بصوت باكى
: حبايبى ربنا يخليكوا لبعض يارب..عرفت ياايهم انك مالكش غيرها وهى مالهاش غيرك

زاد ايهم من ضم ليان بحنان : عرفت ياحبيبتي انى ماليش غيرها..بس هى اكيد هتسامحنى على كل اللى عملته

قبلت ليان وجينته بحب : انا اصلاً مش بزعل منك ابداً ابداً

_ ظلوا بتحدثوا معاً لوقت طويل..انتهوا من المكالمه لتتنهد شذى بارتياح.. نظرت ليان ل ايهم بفضول وهى ترى ابتسامته وهو يحدث احد..اقتربت منه لتراه يتحدث مع احد عبر الواتساب..هتفت بصوت فضولى : بتكلم مين ومخلياك مبسوط اوى كدا

اغلق الهاتف سريعاً وهو ينظر لها : بكلم واحد صاحبى

غمزت له بشقاوه : واحد صاحبك برضوا وبعدين انت هتقولى يعنى هاتقولى انا مستحيل اسيبك غير لما تقولى كنت بتكلم مين

_ كنت بكلم ليلى..قالها بابتسامه واسعه

هتفت ليان بجهل : ليلى مين..ثم نظرت له بعدم تصديق : ليلى ليلى بتاعتنا انت..بتح

قاطعها ايهم سريعاً : انا مش بحبها..بصى انا هحكيلك كل حاجه بس الكلام دا هيكون بينى
وبينك وماحدش هيعرف بيه

هزت راسها بايجاب : وعد والله سرك فى بير

اخذ يحكى لها عن كل شئ منذ اول مره رأى بها ليلى وانه اصبح يتحجج حتى يراها كل يوم ظل يحكى لها كل ماحدث بينهم

لوت شفتيها بتربم : وهو دا بقا السر ياايهم

هز رأسه بنفى ليكمل بعشق وهو يتذكرها : لا مش دا السر..قولتلك انى مش بحبها صح بس انا بعشقها ليلى غير اى حد انا بقيت مااقدرش اعيش من غيرها مااقدرش اكمل يومى من غير مااشوفها واتكلم معاها فى الوقت القصير عرفت ازاى تغير حاجات كتير فيا وسرقت قلبى منى بعمايلها ورقتها وبرائتها انا عاوز اتجوزها عارف انها لسه صغيره بس انا مستنيها تخلص السنه واول ماتخلصها هتقدم ليها

لمعت عينيها بفرحه لفرحته لتمسك يده بحب :
انا مبسوطه اوى ياايهم مبسوطه عشان شيفاك مبسوط..ليلى مافيش اجمل منها ولا اطيب منها

ظلو يتحدثوا معاً كثيراً واخيراا زال هذا الحاجز
بينهم..اتصل ايهم ب ليلى لتخبره انها مع اسد وانهم جميعاً بالملاهى..اخذ ايهم ليان ايضاً ليذهبوا لهم..
لتذهب ليان معه وابتسامتها لا تفارق وجهها من سعادتها

_ وصل ايهم وليان للملاهى ليبحثوا معاً عنهم لمحها ايهم بجانب وتلقتط لنفسها العديد من الصور..ظل يتابعها بأعين تفيض بالعشق..لكزته ليان بكتفه : هتقف تبحلق كدا روح ليها وانا هروح عند اسد وريماس وجورى

انهت جملتها وتركته..اتجه ايهم لها ليقف خلفها ويهمس لها : وحشتينى ياليلتى

التفتت له سريعاً.. لتتسع بسمتها هاتفه : ايهم

كاد ان يجيبها ولكن قطع خلوتهم صوت اسد : ايهم مش تقول ياراجل انك جاى..

رمقه ايهم بضيق.. اقترب اسد من ليلى لينظر ل ايهم هاتفاً : بس مين قالك ان احنا هنااا

ادارت ليلى وجهها بعيداً ومررت يدها بخصلاتها بتوتر.. وأخذت تصور نفسها وكأنها لم اسمع شيئاً..

_ اكيد ليلى اللى قالتلك مافيش غيرها وانا ملاحظ القرب بينكم الفتره دى اوى..قالها وهو يسحب ليلى من ذراعيها ويوقفها بجواره

شاروت على نفسها بعدم تصديق : انا لا طبعاً
ياابيه انا مقولتش حاجه وبعدين انا وايهم مافيش كلام بينا عشان اقوله مش كدا ياايهم

_ لا انتى اللى قولتى ليا ياليلى وبعدين بتكدبى ليه..قالها بضيق شديد من نفيها لأى شئ بينهم

_ اخص عليك ياايهم كدا ترمينى فى وش المدفع..قالتها بصوت منخفض..لتفر هاربه تجاه البنات مبتعده عنهم

اقترب اسد من ايهم ليضع يده على كتفه : تعالى ياصاحبى وربنا يهديك عن اللى فى دماغك..لحد دلوقتي انا ساكت ياايهم ومش راضى اتدخل عشان لو اتدخلت انت هتزعل اوى وانا مش عايز ازعلك

تنهد ايهم وهو يبتعد عنه ويجلس بعيد عن الجميع يتابع فرحه ليان بابتسامه هادئه فهى ليس لها ذنب بما يفعله ابيه معه..ثبت نظره على ليلته..ظهرت ابتسامته وهو يتذكر خوفها وارتباكها من اسد..اغمض عيناه بآلم وثقل يشعر به على روحه لماذا لا يفرح مثل الجميع لماذا وحيد بحياته..

_ وقف اسد امامها بغضب : قولتلك مش هتركبى الزفته دى يعنى مش هتركبيها

وضعت يدها بخصرها بغضب : والله وانت بقا متخيل انى ممكن اسمع كلامك

جز على اسنانه بغيظ مقترب منها بشده ليهتف :
هتسمعيه غصب عنك انتى فاهمه

رمشت بأهدابها عدة مرات وهى تقترب منه لتضع يدها على صدره ويده الاخرى تمررها على ذقنه برقه ونعومه..جعلته يطلق زفير حار من هذا الاقتراب المهلك لقلبه..اغمض عيناه يتنفس بصعوبه..ليسمعها تهمس برقه : عشان خاطرى

هز رأسه بنفى..ليهتف بغيظ : ومتحاوليش تآثرى عليا بحركاتك دى عشان مش بتآثر ابداً

ضيقت عينيها بتحدى : بجد مش بتتآثر يااسد

اسد ببرود ظاهرى : ايوه مش بتنيل وابعدى بقا

اقتربت منه اكثر لترفع نفسها حتى تصل لطوله
حاوطت عنقها بيدها..لتميل عليه وتقبل وجينته بحنيه وهدوء شديد.اغمض عيناه وهو يستنشق عطرها ويشعر بملمس شفتيها الناعم على جلده..
بدون وعى منه لف يده حول خصرها وانحنى مقبل عنقها قبلات متوزعه غير مراعى للمكان الذى يقفون به وان لو احد مر سوف يراهم..همست بإسمه وهى تدفن وجهها بعنقه وتغمض عينيها بضعف من قبلاته لها واقترابه منها

_ اســـد..قالتها بضعف شديد وهى تحاول ابعاده

رفعت وجهها له لينظر داخل عينيها بعشق محتضن وجهها بين يديه..ليستند بجبينه فوق جبينها متنهد باضطراب : ماتلعبيش بالنار ياريماس اخر مره تقربى منى كدا انتى سامعه

هزت راسها بخجل طفيف لتبتعد عنه سريعاً قبل ان يمر احد ويراهم..لتهتف بحماس : هروح اركب اللعبه بقا يااسد

_ قولت لا يعنى لا..قالها وهو يمسك يدها بين يديه ويتجه بها للخارج..اخذت تقاومه متذمره من بروده وتحكماته بها

...........................................................................

القى الهاتف بعصبيه وجنون من عدم ردها عليه ليجلس على فراشه بغضب : ماشى ياجورى بتعاندى معايا انا ومش بترودى عليا

ظل على وضعه لعده دقائق..ليرى والدته تدلف لغرفته مقتربه منه بحنان : مانزلتش تفطر معانا ليه ياحبيبى

فارس بضيق : ماليش نفس ياماما

جلست تولين بجواره لتمرر يدها على وجهه بحنان : مالك ياحبيبى اى اللى مضايقك

خرج عز من المرحاض ليقف امام المرآه يدنن
رمقه فارس بضيق وغضب : اخرس يازفت هى
مش نقصاك

سحب عز تفاحه من طبق الفاكهه ليجلس على الاريكه بأريحيه : ماتخليك فى حالك ياعم اى هتحرمنى اغنى ولا اى

جز على اسنانه بعصبيه مفرطه وكاد ان يقوم عليه ولكن منعته تولين : سيبك منه يافارس قولى ياحبيبى اى مزعلك كدا

_ مافيش حاجه ياماما متضايق شويه بس

_ هاتخبى على ماما حبيبتك برضوا ريحنى ياحبيبى وقولى مالك

غمز لها عز بابتسامه : ماتفكك من الكئيب دا ياتولى واعمليلى صنيه مكرونه بالبشاميل عشان نفسى فيها من ايدك

اجابته بابتسامه حانيه : عيونى ليك ياحبيب تولى

قفز من مكانه ليقبل جبهتها بحب ويرمق فارس بضيق : استغفر الله العظيم يارب دى اشكال الواحد يصطبح بيها ويشوفها

انهى جملته وخرج من الغرفه صافعاً الباب خلفه ليهتف فارس بغضب : شايفه ابنك مش هيرتاح غير لما اخلصلك عليه

ضحكت تولين بشده لتهتف بحنيه : سيبك من عز دا مجنون ومحدش بياخد على كلامه وقولى بقا مالك اى هفضل اتحايل عليك طول النهار

ابتسم فارس لها ليقبل يدها بحب..لتتحول ملامحه متذكر جورى..هتف فارس بغضب : هيكون مالى ياتولى هو فى غيرها بتنكد عليا بعمايلها بكلمها ومش بترود عليا وفى الاخر تقفل فى وشى وتقفل الفون خالص

ابتسمت له بحنان : ماانت اكيد مزعلها يافارس

حكى لها ماحدث بينهم امس لتنظر له بضيق شديد : ماينفعش يافارس انت غلطان ازاى تعمل كدا جورى بتحبك اوى وبتغير عليك لكن توصل انك تشدها من شعرها وتزعق ليها كدا غلط وانا ابنى مايعملش كدا ولا انا ربيته على كدا

_ انا مش غلطان هى اللى على طول نكد وغيره وقرف انا زهقت منها اصلا بس النهارده هحط حد لعمايلها دى

رمقته تولين بحزن متذكر فراس بشبابه ف فارس يشبه بغروره وقسوته..ولكنها لا تعرف ان فراس بالنسبه ل ابنها ملاك

_ بمنتصف الليل..."

وقف بالاسفل ينظر لغرفتها بغضب وهو يعيد الاتصال بها ولكنها لا تجيب..ليرسل لها فويس بصوته

تنهدت جورى بضيق من اتصالاته المستمره ليدق قلبها بخوف وهى ترى انه ارسل لها رساله صوتيه..

(( انا واقف تحت ياجورى قدامك خمس دقايق اقسم بالله لو مانزلتى لاكون طالع عندك واللى يشوفنا يشوفنا انا مابقيتش فارقه معايا ))

وضعت يدها على قلبها النابض..لتهمس بداخلها
: مجنون ويعملها منك لله يافارس على اللى بتعمله فيا

_ بعد خمس دقائق.. خرجت من الفيلا لتراه يقف وينتظرها.. اقتربت منه بغضب نارى : انت شكلك اتجننت على الاخر انت عاوز منى اى تانى

اقترب منها بأعين تلمع بنيران غاضبه..ليهتف بصوت حاد : الهانم مش بترود عليا من الصبح

عقدت يدها امام صدرها ببرود : احنا مابقاش بينا كلام عشان ارود عليك

سحب ذراعيها بغضب وجنون مقترب منها بشده
ليهتف بعصبيه : مش انتى اللى تحددى فى بينا
كلام ولا مافيش انااا وبس اللى اقول انتى سمعانى

حاولت الابتعاد عنه بكل قوتها ولكن قوته كان الاكبر لتهتف بضيق : سيب ايدى بقولك

الصقها به بتملك وجرآه ليمرر يده على وجهها بجنون وهوس : انتى كلك على بعضك كدا ملكى انا ياجورى شغل العيال دا تنسيه عشان مهما حاولتى تبعدى مش هتبعدى غير بمزاجى

لمعت عينيها بدموع متآلمه منه لتدفعه عنه بكل قوتها..هتفت بصوت متآلم من افعاله : انا مش جاريه عندك ولا لعبه فى ايدك عشان تعمل فيا كدا انا تعبت منك ومن طباعك وقسوة قلبك عليا اللى عمرها ماهتتغير ابدا انا عارفه انى بُعدى عنك هيوجعنى اوى عشان انا بحبك بس هتحمل الوجع دا..انت مابتعملش حاجه غير انك تإذينى وخلاص يافارس..
ارتجف صوتها بآلم لتكمل ببكاء وقهر : حتى جوازنا انا اللى عرضت عليك وانت بكل برود وقسوة رفضت..اى واحد فى الدنيا بيكون هيتجنن عشان يتجوز اللى بيحبها الا انت يافارس.. ضحكت بوجع : بس صحيح هو انت اصلاً بتحبنى

سحبت نفس قوى وهى تمسح دموعها بآنامل مرتجفه : كفايه اوى لحد كدا يافارس كفايه وجع وذل فيا انا تعبت منك ومابقيتش اقدر استحمل

ضيق عيناه بتساؤل : قـصـدك اى

وضعت يدها على جبينها تفركه بوجع : انسانى
يا فارس ربنا يكرمك بالاحسن منى ويكرمنى بالاحسن منك عشان انا وانت مع بعض صدقنى
مش هينفع مش هستحمل اليوم اللى تيجى فيه
وتمد ايدك عليا يافارس..شهقت بعذاب : بعدك عنى مش هيكون سهل عليا بس هتعود

زينت شفتيه ابتسامه بارده وهو يقترب منها ليمسح دموعها بغل من حديثها ويهتف بثقه : عمرك ماهتعرفى تنسى فارس ياجورى مهما حاولتى بس اللى انتى عايزاه هعمله خلاص مابقتيش عايزانى

هزت راسها بقلب منفطر وهى تبعد وجهها عنه ادار وجهها له ويده تتحسس بشرتها بجمود لبهتف بنبره قاسيه خاليه من اى رحمه لقلب تلك المسكينه : وانا هعملك اللى انتى عاوزاه ياجورى..تؤ مش اللى انتى عاوزاه انا كمان تعبت منك وقرفت ومابقيتش قادر اتحملك اكتر من كدا هنساكى وهعيش حياتى بس انتى مش هتقدرى تنسينى مهما حاولتى

_ مين قالك انى مش هقدر.. وبعدين انت مش محتاج تقولها ليا انك هتنسانى انا عارفه نفسى وعارفه قيمتى عندك كويس وانى عمرى ماكنت
غاليه عندك ابداً..

رمقها ببرود قاتل : شاطره وبتفهميها وهى طايره

وضعت يدها موضع قلبها..لتحاول ابعاد يده عن وجهها وصوت نفسها يعلى بشده..لم تستطع قدمها ان تحملها اكثر..جلست على الارض تبكى بقهر وعذاب على هذا العشق الذى ضيعت به عمرها وافنته به..من طفولتها وهى تحبه وتريد قربه اعطته الكثير وضحت بثقه اهلها من اجله ولكن ماذا فعل كسرها وتركها مهشمه وقلبها منفطر بأفعاله

جلس امامها ينظر لحالتها تلك بآلم ينهش بصدره..
ليطلق تنهيده حاره متعبه وهو يحاول السيطره على قلبه..مسك يدها ليهتف بخشونه : قومى واطلعى عشان تنامى

ادارت وجهها بعيد عنه..كيف تخبره انها لا تستطيع ان تقف على قدميها كيف تخبره انها اصبحت هشه ضعيفه بسبب تركه لها فقط تخيلت انه سيتمسك بها ولكنه خالف توقعاتها

_ قومى ياجورى..قالها بنبره قويه

_ مش قادره اتحرك يافارس والله ماقادره رجلى مش شايلانى..همست بضعف وصوت مهزوز من كثره بكاؤها

كاد ان يحملها بين ذراعيه ولكنها صرخت بقسوة
: ابعد وسيبنى انا هاتصرف ماتشغلش بالك بيا
ثم نظرت داخل عينيه بقهر : ماتحاولش تبين انى اهمك وانى فارقه معاك

جز على اسنانه بعصبيه مفرطه ليهتف بغضب : مش وقت عنادك..اقترب منها بشده ليهمس لها بجوار اذنيها : انتى عارفه ومتأكده ان مافيش غيرك بيفرق معايا

دفعته بصدره بغل : ابعد عنى ماتقربش منى انا مش عايزاك يافارس ابعد عنى انا هعرف اقوم لوحدى

حاولت ان تسند على الحائط لكى تقوم ولكنها لم تقدر..نفخت بضيق شديد وهى تنظر له..لم تمر ثوانى وانفجرت بالبكاء الحاد وعينيها لا تحيد عن عيناه

تنهد بتعب وهو يسحبها داخل احضانه ويحكم ذراعيه حول بقوة..لم تقاومه فقط دفنت وجهها الباكى بعنقه ولفت يدها حول خصره.. شدد على
احتضانها بقوة..ظل يقبل خصلاتها بحنان وحب شديد ليسمعها تهمس له ببكاء : انا قلبى واجعنى اوى منك يافارس

اغمض عيناه بوجع وهو يستمع لنبرتها المنكسره
رفعت وجهها له وهى مازالت بين أحضانه : هو انت ليه بتحب توجعنى وتقسى قلبك عليا مع انك عارف ومتأكد انى مابستحملش ابعد عنك ليه مصمم تكسرنى

قبل جبينها بحزن عليه ليهتف بصوت متحشرج
: سلامه قلبك من الوجع ياحبيبى انتى عارفه فارس بيحبك قد اى ياعمرى كله انا عارف نفسى عارف انى مافيش حد يستحملنى ابدا ولا يتحمل طبعى..عارف انى قاسى عليكى بس دا بيكون غصب عنى والله انتى اللى بتستفزينى ياجورى انتى اللى بتخرجى شيطانى..

ظل يقبل وجهها بحنان وشغف : انتى اغلى مافى دنيتى ياجورى انا مااقدرتش استحمل انك مابقتيش عاوزانى انتى متخيله انى بعدك عنى هيكون سهل عمره مايكون سهل ابداً يا جورى

ابتسمت بحزن..لتمرر يدها على وجهه بتعب : بس انا مابقيتش اقدر استحمل انت عارف لما قولت انك هتسيبنى وانك هتنسانى انا رجلى مابقيتش قادره تشيلنى الحاجه الوحيده اللى تكسرنى واللى مااقدرش اتحملها هو بعدك عنى عشان خاطرى كفايه توجع فيا عشان فى يوم هتلاقى جورى خلاص اخر ماتزهق هاتسيب الدنيا باللى فيها وتريحك منها

ضمها لصدره بجنون وهوس ويده تلتف حولها بخوف من فقدانها..قبل جبينها قبلات متتاليه وعيناه تلمع بآلم..تنهدت وهى تدفن وجهها بعنقه وتغمض عينيها بتعب وارهاق من ماحدث اليوم ظل يقبل جبينها وخصلاتها باعين دامعه فهو لا يتخيل حياته بدونها يقسى عليها ويرهقها ولكن لا يعرف الراحه الااا بوجودها بين ذراعيه وبأحضانه فهى بالنسبه له كا جرعه الادمان وهو مُدمن بها يعاند ويكابر معها ولكن قلبه لا يطالب الااا بوجودها

 

...........................................................................

رايكم في البارت ياقمراتى ❤️

لو البارت وصل 400 فوت وعد هنزل بارت هديه بكرا ان شاء الله لكن لو ماوصلش استنوا البارت الجديد فى ميعاده يوم الاتنين ❤️🖇️

توقعاتكم اى للاحداث الجايه 🔥

رايكم فى علاقه فارس وجورى ؟؟

رايكم فى علاقه اسد وريماس ؟؟

رايكم في علاقه ايهم وليلى ؟؟

مين اكتر كابل بتحبوه فى الروايه ؟ عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية جنوني بك" اضغط على اسم الرواية

تعليقات