رواية شجن الفصل الحادي عشر 11 - بقلم Lehcen Tetouani
..... بعد مرور خمس سنوات كان مازن في غرفته بعد أن أحضر شهادة التخرج من الجامعة فتلقى إتصال في هاتفه أنه عماد صديقي ألو أهلا عماد ماذا فعلت هل نجحت فى السمر
قال عماد أولا مبارك لك على التخرج أما أنا فرسبت كالعام الماضي ولكن ذلك لا يمنع أن نحتفل بك أنت
قال مازن أين سنلتقي ؟
قال عماد يفضل في مكان مغلق فهناك رفيق جديد سينضم لنا ومعه بعض الحبوب المن.شطة سنجربها
قال مازن حسنا لقد اشترى لي أبي شقة لأتزوج فيها مستقبلا وبها بعض الأساس القديم يمكننا أن نلتقي هناك ونحتفل
قال عماد حسنا حدد الساعة وأرسلها مع العنوان في رسالة
قال مازن حسنا سلام
تدخل حبيبة الغرفة وتلتقط بعض ملابس مازن التي ألقاها في كل مكان وتضعها في سلة بجانب الغرفة كالعادة الفوضى في كل مكان ألم أخبرك أن تضع الثياب المتسخة في الباسكت وتعلق النظيفة
قال مازن جدتي أنت تخن.قيني فعلا وأنا لم أعد أتحمل تحكماتك
قالت حبيبة لقد جئت أعطيك هذا
قال مازن أنه مفتاح سيارة هل تمزحين معي
قالت حبيبة انظر من الشباك
يجري نحو الشباك غير معقول هل هذه السيارة الفخمة لي
قالت حبيبة نعم هذه هدية تخرجك فقد جاء الوقت المناسب لها وقد أوصيت عليها منذ شهر
قال مازن أنا لا أفهمك جدتي عندما أخذت الشهادة الثانوية طلبت سيارة جديدة ووقفت لي بالمرصاد وأمس أعدت الطلب مرة أخرى فاعترضت كالعادة وقلت يجب أن أعمل حتى أحصل على سيارة فلماذا إذا كانت توبخيني أمام أمي لأنني طلبت سيارة جديدة
قالت حبيبة لأعرفك الصح من الخطأ بالإضافة أنك ستعمل فعلا فأنت خريج حاسبات ومعلومات ستكون مفيدة جداً حين تعمل في شركة والدك
قال مازن فكرة جميلة سأفعل حتى تنهي الحرب التي بيننا
قالت فعلاً الهدنة مفيدة لكل منا ثم تتجه نحو الباب ولكنها تعود مرة أخرى بالمناسبة لقد تذكرت شيئا
لقد قرأت في مواقع التواصل الإجتماعي أنه تم القبض على مجموعة من الشباب كانوا يتاجرون في الممنو.عات ونشروا صورهم انظر أليس هذا صديقك فتحي
قال مازن بالفعل أنه هو يال الهول متى حدث ذلك
قالت حبيبة انظر للخبر يقولون أنهم كانوا في إحدي الشقق المفروشة حين تمت المداهمة معهم بعض المد.منين واطلقوا النا.ر على أحد الضباط وحالته خطيرة أتمني ألا تكون قد تعاطيت شيئا معهم فالصاحب ساحب كما يقول المثل
قال مازن بتوتر طبعاً لا جدتي فأنا لست غ.بيا لهذه الدرجة
قالت حبيبة طبعاً حفيدي ليس غبيا ليفعل شيئا كهذا
هيا سأترك لترتاح
قال مازن لا سأفرح بالسيارة قليلاً فأنا انتظرها منذ خمس سنوات ويلبس بسرعة ويجري نحو حديقة الفيلا حيث السيارة بينما تقول حبيبة لنفسها لن أتركك سأقوم بعمل تحليل د.م لك لأتأكد أنك لا تتعا.طى شيئا
في فيلا الضا.بط علاء كانت حسناء تتحدث مع زوجها علاء
لماذا تأخر أيمن ابني لهذا الوقت؟
قال علاء أنت تعلمين أنه عين في المباحث العامة منذ عام ومنذ ذلك الوقت يذهب لمهمات خط.يرة للقبض على المهر.بين ادعو له ليعود بالسلامة
قالت حسناء لماذا لا تتوسط له ليكون بعيداً عن هذه المدا.همات
قال علاء ابنك عنيد ورفض كل محاولاتي لابعاده عن هذه المهام لقد حاولت نقله أكثر من مرة خلال العام الماضي لأي قسم آخر ولكنه رفض في هذه اللحظة يدق هاتف علاء فينظر في هاتفه أنه زميلي مراد يبدو أنه يتصل بي من القسم
ألو أهلا مراد
قال مراد أنا أعتذر مما سأقوله لك ولكن يجب أن أخبرك ابنك في المستشفى وهو في حالة حرجة فقد أصيب بطلق ناري في صدره
قال علاء أي مستشفى تكلم بسرعة؟
قال مراد المشفي الذي بجوار القسم الذي نعمل فيه
قال علاء أهتم باجراءات دخوله لغرفة العمليات وأنا سآتي حالا
تدخل حسناء الغرفة فتجد علاء يبحث عن مفاتيح السيارة هنا وهناك لماذا تغير وجهك بعد المكالمة ؟
قال علاء أيمن مصاب وهو الآن في غرفة العمليات
قالت حسناء ابني لا لا لا خذني عنده فوراً ها قد وجدت المفاتيح هيا ألبسي أي عباءة بسرعة وألحقي بي سأنتظرك في السيارة
تلبس حسناء العبائة وهي تجري نحو السيارة وتركب بجوار علاء ويتجهان للمشفي وبعد أن يصلا إلى هناك تنادي حسناء على فتاة تلبس لبس الأطباء المتدربين وتكلمها وهي تبكي لو سمحت أريد أن أعرف ماذا حدث لابني
قالت أهداب ومااسمه
قالت حسناء الضا..بط أيمن علاء
قالت أهداب أنا طبيبة امتياز ولا أدخل غرفة العمليات إلا بإذن مسبق ولكني سأدخل واطمئنك انتظري لحظات
ثم تدخل اهداب غرفة العمليات بعد أن تعقم نفسها وتخرج بعد دقائق وتتجه نحو حسناء مدام ابنك بخير فالرص.اصة لم تنفذ للقلب بسبب السترة الواقية ولكن لديه جر.ح صغير في صدره وأخر في ذراعه اثر رصاصة اخترقت كتفه ولكن تم إخراجها
قالت حسناء الحمد لله أشكرك يا رب ومتى سيخرج من العمليات ؟
قالت أهداب الأطباء يخي.طون الجرح وخلال ربع ساعة سيكون في غرفته
قال علاء أهدئي حبيبتي لقد أخبرتك أنه سيكون بخير فقد أخبروني زملائه أنه كان يلبس سترة واقية
قالت حسناء هذه المرة خرج سليما من المداهمة ولكن ليس كل مرة تسلم الجرة عليك أن تستخدم نفوذك وتنقله لمكان ليس به مواجهات حتى لو فعلت ذلك رغماً عنه
قال علاء أعرفه جيدا لن يقبل بذلك ولكن حتى يطمئن قلبك سأكلم صديق لي لينقله لأمن الجامعة ليكون بعيداً عن الخطر
تأتي أهداب وتتجه نحو حسناء لقد تم نقل ابنكم لغرفته الآن وتستطيعون الاطمئنان عليه
قال علاء شكرا يابنتي لقد تعبت معنا الليل بطوله
قالت أهداب لا شكر على واجب هذا عملي بالإذن منكم
تذهب اهداب لغرفتها زميلتها وفاء هل رأيت الضا..بط المصاب كم هو وسيم؟
قالت اهداب لم انتبه على شكله كنت أهتم فقط بما هو مطلوب مني
قالت وفاء لو تقدم لك واحد مثله هل ستوافقين
قالت أهداب اطمئني لن يحدث ذلك فهؤلاء من علية القوم وأنا غالبا ما أنام جائعة لأننا لا نجد الطعام
قالت وفاء أنت دائما تحبطين أي علاقة جميلة
قالت اهداب لأنني أعرف قدر نفسي وعندما أتزوج سأتزوج شاب من نفس مستواي الاجتماعي والثقافي سأتركك الآن مع احلامك الوردية وسأذهب لاتابع باقي المرضى وأتمني أن ينتهي هذا النهار بسرعة لأعود لمنزلي فقد تعبت جدا
في منزل شجن قال مجد لقد أصبحنا قرابة المغرب
فلماذا لم يستيقظ مازن حتى الآن أليس من المفترض أن يذهب للشركة اليوم أنا ذهبت وعدت ولم يأت كالعادة
إلى متى سيظل مستهترا هكذا
قالت شجن هو لايزال صغيرا وغداً سيتحمل المسئولية عندما يتقدم في السن
قال مجد أنا عندما كنت في سنه كنت متزوج منك ومتحمل مسؤولية أسرة وشركة وولد وهو لايزال يسهر حتى الفجر ويستيقظ قرابة المغرب وهذا بسبب تدليك له يامدام
قالت شجن هو ابننا الوحيد هل تريد أن نجعله يعاني في هذا السن لماذا نجبره على العمل ونحن أغنياء ومعنا نقود تكفينا لنعيش كالملوك حتى نموت وسواء عمل مازن أو لم يعمل سيرث أموالاً طائلة
قال مجد ماهذا الكلام الفارغ الذي تقولينه العمل ليس من أجل جلب النقود فقط وإنما لأجل تحمل المسؤولية وبناء الشخصية فأنت يامدام لن تعيشي معه طوال العمر
وهو لن يظل اعزبا طوال حياته فبعد فترة سيتزوج وينجب وعليه أن ينفق على أسرته من حر ماله أم سيأتي ليأخذ مصروفه منك ومني بالإضافة أن ابنك لو ورث بنكا سيجعله يفلس بعد وقت قصير فهو مسرف لابعد الحدود
قالت شجن أعرف أن معك حق ولكن كيف ستجعله يعمل
وهو يتهرب كل مرة من الذهاب للشركة
قال مجد عندي فكره هو يحب الجري خلف الفتيات
وأنا سأجعله يأتي للشركة ركضا من أجل فتاة تعمل عندي فهي مناسبة وتصلح أن تكون زوجة له
قالت شجن ومن هذه الفتاة المناسبة من وجهة نظرك
فهناك احتمال ألا تعجبه
قال مجد بل ستعجبه جدا هي سكرتيرتي الخاصة وهي من عائلة محترمة وابنة شريكي في الشركة وهي جميلة جداً وذكية وقد تخرجت من الجامعة سأعرفه عليها وأظنه سيأتي للشركة خصيصا من أجلها ومن يدري قد يرتبط بالعمل بسببها ثم يحبها ويتزوجها
قالت شجن حسنا موافقة حاول أن تقنعه بالذهاب للشركة أولا فهذه هي المشكلة الأساسية ثم من السهل أن تعرفه على الفتاة بعد ذلك
قال مجد لا تقلقي سأفعل
•تابع الفصل التالي "رواية شجن" اضغط على اسم الرواية