رواية بريق الحب الفصل العاشر 10 - بقلم اشرقت

 رواية بريق الحب الفصل العاشر 10 - بقلم اشرقت

روايه " بريق الحب " ✨♥️ البارت العاشر، إحدى كتاباتي أشرقت..☆

✍️...في صباح جديد، كانت تسنيم تتجهز للخروج إلى جامعتها، لكن قلبها دفعها أولآ للاطمئنان على أخيها.. 
ذهبت لغرفة باران، طرقت الباب مرة، ثم مرة ثانية، ولما لم يجب.! فتحت الباب بهدوء ودخلت..¤  كان باران في الحمام، فاقتربت من النافذة تستنشق هواء الصباح وتستمتع بجمال الشمس وهي تتسلل إلى الغرفة.

'خرج باران، وما إن رأها حتى ابتسم واقترب منها قائلآ : صباح الخير يا أميرتي الصغيرة.  
ردت عليه بابتسامة : صباح النور يا أخي، أردت الإطمئان عليكَ قبل خروجي. كيف أصبحت اليوم..؟  
رد يطمئنھا : أنا بخير.. لكن لا تخرجي قبل أن تفطري، مفهوم..!  
ضحكت تسنيم وقالت : حاضر يا حضرة القائد، هل تحتاج لشئ قبل أن أذهب..؟  
رد باران : سلمتِ يا حبيبتى، فقط انتبهي على حالك جيدآ.

'وحين همت بالخروج، ناداها بصوت هادئ : تسنيم...؛  التفتت إليه بسرعة وقالت : نعم يا أخي..؟  
قال وهو يحاول إخفاء توتره : ديلان.! هل استيقظت..؟  
ابتسمت تسنيم وقالت : لا، لا زالت نائمة.  
فقال وهو يشعر ببعض الراحة : تمام.

-نزلت تسنيم للأسفل، طرقت باب غرفة ميساء، فأذنت لها الأخرى بالدخول.  
تسنيم : صباح الخير يا ميساء.  
ميساء باستياء : صباح الخير.  
تسنيم : ميساء، ألن تذهبي معي للجامعة.! لماذا لا تتجهزين للأن..؟!  
ميساء : لا، لا أذهب.! وإن كنت سأذهب، فلن أذهب معكِ.
تعجبت تسنيم من ردها وقالت بتعجب :  ما الذي تقولينه ولماذا.! هل فعلتُ شئ أزعجك..؟  
نظرت ميساء إليها والدموع تلمع بعينيها قائلة : لا، لم تفعلي شئ، فقط منذ أن أتت ھذة ديلان وأنتِ نسيتيني تمامآ.! طوال الوقت معها وبجانبها، كأنها أصبحت أهم مني بالنسبة لكِ، حتى خالي وباران يعاملانها كأنها فرد من العائلة..!
قالت تسنيم وھي تحاول أن تحافظ علي ھدوئھا : ميساء انظري، ليس لدي وقت للجدال معكِ، فلدي محاضرة مهمة. لكن أظن أن والدي شرح لكم ما مرت به ديلان، ولماذا هي هنا.. فكوني متفھمة وضعھا، والأن اسمحي لي.  (وخرجت)

،،__كانت فاطمة تقف في الممر خارج غرفة ميساء، تسمع ما دار بينها وبين تسنيم.. كلمات ابنتها الموجعة علقت بقلبها، ولما دخلت الغرفة وجدتها تبكي بحرقة.؛ نظرت إليها مطولآ ولم تقترب، لم تضمها حتى، فقط جف وجهها من أي تعبير وكأن الغضب جَمدها..¤ استدارت وخرجت بخطوات ثقيلة، لكن قلبها يغلي.! يغلي لأن ابنتها تتألم، ولأنها تشعر بالعجز أمامھا. 

'لم تفكر كثيرآ، صعدت مباشرة إلى غرفة ديلان..¤ لم تطرق الباب، بل دفعته بقوة ودخلت كأنها تستعد لمعركة_.
كانت ديلان تقف أمام المرآة، تسرح شعرها بهدوء، ترتدي فستان أخضر أنيق    
(بيشبه ذاك الذي ظهرت به وقت السحور في الموسم الأول للزھور..، فبرغم نقابها، إلا أن أناقتها ورقتھا كانا يلفتان النظر دائمآ)

'اقتربت فاطمة منها بغضب، أمسكَت بطرف شعرها فجأة وطوته بقبضتها بقوة، ويدها الأخرى امتدت لتكمم فمھا حتى لا تصرخ ولا يسمعها أحد..💔 
كانت ديلان عاجزة وھي تحاول التملص منھا، لكن جسدها الضعيف تجمد من الصدمة.
همست فاطمة بنبرة مليئة بالكُره : أنتِ السبب فيما حدث لابنتي.! والأن سأجعلكِ تندمين على اليوم الذي وطئتِ قدمك فيه إلى هذا القصر..
راحت تهمس بكلمات قاسية تفيض بالحقد، لتمزق بھا روح ديلان قبل أن تجرحها..  وعندما لم تجد ما يكفي في كلماتها، التفتت فجأة نحو المقص الموضوع بجوارها ورفعَته بيد مرتجفة.. كانت على وشك أن تقص شعرھا، لكن أزاده كانت أسرع..؛ فعندما لاحظت غياب فاطمة انتابها شعور مريب. فتذكرت تهديدها_ في الليلة الماضية حين قالت إنها ستحول القصر إلى جحيم لديلان..¤  ودون تردد، صعدت مسرعة إلى الأعلى، وقبل أن تفتح باب الغرفة، سمعت همسات وبكاء مكتوم.

'فتحت الباب بسرعة، وكانت الصدمة أمامها..؛  رأت فاطمة تُمسك بديلان بقسوة، وعلى وشك إيذائها.!  تقدمت أزاده دون تردد ودفعت فاطمة بعيدآ عنها بعنف غير معتاد منها، وقالت بنبرة صارمة : هل جُننتِ يا فاطمة.! كيف تجرؤين..؟!
صرخت فاطمة وهى تحاول العودة نحو ديلان : دعيني أُخرج ما في صدري منها ياأمي، لم أعد أطيق وجودها. يكفيني صمت، سأضع حد لهذه المهزلة.!
لكن أزاده قبضت على ذراعها بقوة وقالت : كفاكِ، ألا تعلمين ما الذي سيفعله قدرت بكِ إن علم بما تفعلينه معھا..! أتريدين أن تُطردي من القصر..؟!
نظرت فاطمة لها بنار الغضب في عينيها، لكن أزاده لم تتزحزح ودفعتها نحو الباب وأمرتها بنبرة حاسمة : هيا أمامي قبل أن يراكِ أحد.

'خرجت فاطمة تئن من الغيظ مع والدتھا، وتركو ديلان خلفهم منهارة على الأرض، دموعها تنهمر بصمت مؤلم وقلبها ينزف.
لفت انتباه باران صوت ضجة من الخارج، خرج مسرعآ ليتفقد الأمر، لكنه لم يجد أحد.!  تساءل بقلق : إذآ، ما كان هذا الصوت..؟  
اقترب من باب غرفة ديلان، وكان على وشك أن يطرق، لكنه توقف عندما سمع صوتها المكسور وهي تبكي وتهمس لنفسها : ما الذي فعلته يا الله لأعيش كل هذا..؟  
كلماتها ألقت بثقل على قلب باران، فقبض على يده بقوة وكاد يتردد، لكنة لم يتحمل بكائھا فطرق الباب ببطئ.  

'كانت ديلان مستلقية على وجهها، الدموع تبلل وجنتيها وتخفي أنفاسها بين الوسادة كي لا يسمعها أحد، نهضت مسرعة تمسح دموعها وترتجف خوفآ من أن تكون فاطمة قد عادت مجددآ.!  ردفت بصوت مرتجف : من..؟
أجاب باران بحنو : أنا باران. 
قالت له بهدوء : تفضل.

'دخل ليجد ديلان في حالتها هذه، متوترة وخائفة لدرجة أنها لم تنتبه حتى لشعرها المكشوف بلا غطاء..¤ تعجب باران واقترب منها، ليرى عينيها حمراوتين ومتورمتين من كثرة البكاء.! ھتف بلھفة وبنبرة قلقة : ما بكِ.! ما حالتك هذه؛ هل تعرض لكِ أحد.! ھل قال أحدھم لكِ شئ.؟ قولي لي.  
نظرت إليه ديلان فاطمأن قلبها، شعرت أن أمان الدنيا قد سكن في عينيه.. كانت نظرتها أيضآ كالسهام التى اخترقت قلبه..☆  اقترب أكثر وأمسك يدها برقة، كان لا يدرك ما الذي يفعله، قال بصوت حاني : هل أنتِ بخير.! لماذا تبكين ھكذا..؟ احكي لي ما الذي يزعجك..! 
أمطت ديلان رأسها بتوتر قائلة : لا شئ، أنا بخير..  
قال باران : لا، لست ھكذا. يمكنك مشاركتي همومك، هيا قولي.!  
أصرت ديلان : صدقني، أنا الأن بخير بوجودك..🥹
ابتسم باران بلطف وقال : تمام، لن أضغط عليك أكثر.. والأن هيا لنفطر. 
ردت ديلان بتوتر : لا، لا، أنا لست جائعة.!
تأكد باران أن هناك شئ تخفيه عنه، نظر إلى عينيها مجددآ بحيرة، ليجدها ممتلئة بالدموع والألم.. اشتعل في داخله الحزن عليها، فسألها مرة أخرى : متأكدة أنكِ بخير..؟ 
حاولت أن تشتت انتباهه كي لا يواصل الأسئلة، فردفت : صدقنى بخير، فقط عندما جلست لأصفف شعري تذكرت والدتي، كانت ھي من تفعل ذلك لي. 
ابتسم باران وقال : ھذا ھو ما أزعجكِ؛ لا تقلقى، يمكنني أن أفعلها.
ردت ديلان بتردد خجول : هل أنتَ حقآ..؟
ابتسم لخجلها وقال : نعم، فعلتها كثيرآ لتسنيم.  
ضحكت بخفة وقالت : حسنآ، لنجرب.

'اقتربا معآ من المرآة، أمسك بفرشاة الشعر خاصتھا ووقف خلفها، كان منبهرآ بجمال شعرها الذي ينساب كالحرير فوق ظھرھا..☆ كان شعرها طويل جدآ لدرجة كانت تجد صعوبة في تمشيطه، وكانت والدتها هي التي تهتم به حقآ. كان كالحرير اللامع، يشبه خيوط الماس التي تتلألأ بموجاته من شدة جماله.  

'بدأ باران يمرر أصابعة بين خصلاته تارة، ويتبادل النظرات معها من خلف المرآة تارة أخرى، كان وكأنة يريد أن يستمتع بكل لحظة يقضيها معها..  
وبعد دقائق، ردف مبتسمآ : تقريبآ انتهيت.  
التفتت له ودون تردد، فغمز لها : 😉  
ما رأيك..؟ 
ابتسمت ديلان، ثم أمسكت بخصلات شعرها ونظرت إلى المرآة قائلة : إنه جميل، سلمت يداك.  
ضحك باران بعينيه عندما رأى كيف تغيرت حالتها للأفضل..¤ سألها : هل ممكن أن نفطر هنا معآ..؟
ردت ديلان متفاجئة : هنا..؟ 
اقترب منها يمازحها : أممم،، هنا. بقيت بدون أخذ دوائي حتى الأن، وإذا علمت تسنيم ستحزن منك كثيرآ.  
حدقت ديلان بعينيها مستفسرة : هل منى.! ماذا فعلت أنا..؟  
  ،،طرق باب الغرفة ودخلت جول قائلة : سيد باران، هيا الفطور جاهز..  
رد باران : أجلبيه إلى هنا، سنتناول اليوم أنا وديلان معآ............يتبع) البارت العاشر من البريق، بقلمى أشرقت_بين_السطور ✨

 •تابع الفصل التالي "رواية بريق الحب" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات