رواية انا لك ولكن الفصل العاشر 10 - بقلم سارة بركات
رواية/ أنا لك ولكن .. بقلم/ سارة بركات
الفصل العاشر
فى صباح اليوم التالي، دخل أدهم قاعة المحاضرات وفتح باب مكتبه وكان كل إللى شاغل تفكيره إنه محتاج يقضى آخر النهار كله مع آية، وكان بيسأل نفسه هى النوبة إللى جاتلها دى سببها إيه عشان يخليها مش عاوزة تحكيله عنها، قرر إنه يجرب يسألها تاني، بطبعه إنه فضولى دايماً وبيحب يحل الألغاز و آية بالنسباله كانت أكبر لغز عاوز يحله، سمع باب القاعة بيتقفل وهو فى أوضة مكتبه عرف إنها جات لمحها وهى بتروح على مكتبها، موبايلها عمل صوت رنة رسالة بصت لموبايلها وضحكت وردت ف رسالة، خرج من مكتبه وراحلها ..
أدهم بابتسامة :" لو فى حاجه بتضحك، ضحكينى معاكى؟"
آية وقفت جمب مكتبها وهى باصه لموبايلها ومبتسمة ، رفعت راسها لأدهم وهى مازالت مبتسمة..
آية:"دي أروى، مصممة إنى لازم أروحلها يوم عيد ميلادها وأبات معاها دي حتى أخدت قرارها من نفسها ماستنتش رأيي، وقالتلي كمان إنها هتشوفلي شوية لبس عندها أخده ليا يعنى."
أدهم باستفسار:"هو عيد ميلادها إمتى؟"
آيه:"بعد حوالي كام أسبوع من دلوقتي تقريبا، بس مش عارفة أبات فعلا معاها ولا لا مش برتاح هناك، إستنى كده."
آيه بصت لموبايلها تانى وضحكت..
آية بقهقهة: إسمع دي، بتقولي إنها جايبلي عريس لُقطة مايترفضش."
أدهم قلبه إتقبض من مجرد فكرة إنها يجيلها عريس وتضيع من ايده ولوهلة كان متأكد إن العريس ده يبقى يحيى، فاق من تفكيره على صوت آية..
آية:" عن إذنك هروح أمسح السبورة."
آية حست بأدهم وهو بيتحرك نحيتها وهى بتمسح السبوره ووقف جمبها..
أدهم:"قوليلي يلا."
حاولت تمسك نفسها من الضحك ، وصممت إنها ماتقولوش بس ماينفعش تكذب عليه..
آية بابتسامة:"فى حاجات ماينفعش تتحكى صح ولا إيه؟"
أدهم ابتسملها ودخل مكتبه... باقي اليوم عدا بشكل طبيعي آية إشتغلت على كذا حاجة أدهم كان قايلها عليها وأدهم كان بيدى محاضراته ولما كان بيبقى فاضي كان بيرخم عليها ف موضوع نوبة الفزع ..
فى نهاية اليوم .. أدهم كان بيقفل باب مكتبه ورايح ناحية آية..
أدهم:" جاهزة؟"
آية وهى بتبص للموبايل وبتبعت رسالة لأروى:"أيوه خلاص خلصت."
أدهم:"تمام يلا بينا."
أدهم وآية خرجوا من الكلية وفضلوا ماشيين لحد ماوصلوا للرصيف نحية المتوسيكل بتاعه..
أدهم بهزار وهو بيديلها الخوذة:"تعرفى أنا عمرى ماهفهم البنات دول أبدا نفسى أعرف إنتم بترغوا في إيه ، أنا إللى أعرفه إن إحنا كرجاله آخرنا كلمتين لما بنتكلم مع بعض ده لو إتكلمنا حتى."
أدهم لبس الجاكت بتاعه ولبس خوده تانية كانت موجوده ع الموتوسيكل وآية كانت واقفه مستغربه..
أدهم بإستفسار:"مالك ساكته ليه؟"
آية بتعجب:"المره دى خوذتين؟!"
أدهم بهمهمة:"المرة دى عامل حسابك فجبت معايا واحدة زيادة."
آية بامتنان :"شكرا يا أدهم."
أدهم بإبتسامه:" العفو."
ركبوا الموتوسيكل وكالعادة آية كانت ماسكة في الموتوسيكل وبتحاول إنها تحافظ على مسافتها منه، وأخيرا وصلوا للبيت واستنوا لحد ما الموتوسيكل يقف، سابت أدهم ونزلت وقلعت الخوذة وحطتها على الموتوسيكل بعد ما أدهم نزل هو كمان وقلع الجاكت وحطه هو والخوذة بتاعته على الموتوسيكل برده وفضل ف مكانه.
دخلت البيت وجهزت كل حاجة عشان يبدأوا زراعة وخرجت بيهم طلبت من أدهم يحفر في أماكن معينةوبالفعل نفذ كلامها بس الأول قلع قمصيه عشان مايبوظش من التراب ،كانت واقفة مذهولة من جسمه إللى كله عضلات بس اتحرجت وحاولت ماتركزش وبدأت زراعة، أدهم كان متابعها وبيتفرج عليها وبيسمع شرحها وبدأ يساعدها، فضلوا شغالين فى صمت قبل مايقاطع السكوت ده صوت أدهم..
أدهم بإستفسار:"إحكيلي بقا يا آية ، أنا معرفش حاجه عنك."
آية:" بالعكس إنت تعرف عنى حاجات كتير مافيش حد غيرك يعرفها يا أدهم، وأنا من عادتي إني مابحكيش حاجة عنى لأي حد بس مستغربة نفسى أنا إزاي صريحة معاك كده."
أدهم بغرور:"عشان أنا مش أي حد ."
آية :" دمك خفيف على فكره."
أدهم :" بس إنتى ماقلتليش برده..."
آية لفت لأدهم وبضيق :"مش هقولك."
أدهم بضحك :"إهدى إهدى أنا ماقصدش على النوبة ، إنتى وضحتى وقلتى إنك مش هتحكى خلاص،أنا إللى أقصده إنك ماقلتليش إنتي رأيك إيه فيا قبل ما الطلبة يدخلوا القاعه يومها."
آيه:"أه آسفه إعذرنى."
أدهم:" ولايهمك، يلا قولى ."
آيه لفت و كملت زراعة..
آيه:"يعنى شايفة إنك شخص محترم وكويس وجدع يعنى وتستحق إنى أثق فيك وبعدين إنت أقرب حد ليا مش برتاح فى الكلام غير معاك."
آية بصتله بطرف عينيها لقته بيبصلها ومستنيها تكمل كلام..
آية:" وإني حاسة إنى فى أمان وأنا معاك، بس أكيد يعنى كل ده عشان إحنا أصحاب وبنشتغل مع بعض ولا إيه؟"
أدهم ابتسم ومستنيها تكمل ..
آية:"يعنى في حاجات كتير حاسه بيها أو شايفاها فيك حاجات مش عارفة أشرحها متلغبطه صدقني."
أدهم:" زي إيه؟"
آية بصت لأدهم بإحراج ووشها إحمر..
أدهم بإبتسامة وهو ملاحظ إحراجها:" صدقينى مش هفهمك غلط."
آية:" زى مانا قلتلك حاجات كتير زى مثلا مش عارفه حاسة إن فى حاجة بتشدنى نحيتك..."
آية بصت فى الأرض ووشها إحمر أكتر..
آيه بتوتر:"حاسه إنى محتاجاك فى حياتى بص أنا محتارة...* سكتت شويه وبعدها اتكلمت *.. بقولك إيه أنا هروح أجيب مايه عشان أسقى البذور دي."
إحتاجت إنها تهرب منه دخلت البيت بسرعة من غير ماتسمع رده، راحت عند الحوض وغسلت وشها بمايه بارده عشان تهدى وأخدت نفس عميق لإن دقات قلبها كانت بتزيد بجنون وهى بتتكلم معاه وبدأت تملى الجركن، بصت لأدهم من جوه البيت كان بيزرع آخر كمية من البذور وبعدها خلص ورجع لورا، خرجت من البيت وفى إيديها الجركن أدهم أخده منها وبدأ يسقى البذور..
أدهم بانشغال:"كنتي قولتيلي بقا إن كان في حد بيضرب نار فى أول يوم ليكي هنا،صح؟"
آية:"أكيد."
أدهم:"حسيتى إزاي بقا إنه مش هيأذيكي،يعنى إيه إللى خلاكي واثقه من كده؟"
آية إرتاحت إنه غير الموضوع وماحبش يحرجها أكتر من كده..
آية:"مش عارفة أكيد لو فعلا حب يأذيني كان أذاني ولا إيه؟، وبعدين إمبارح كان فى حاجة غريبة مع إني حاسة إنهم نفس الشخص."
أدهم بإستغراب:" إمبارح؟ إزاى مش فاهم ؟"
آية شاورت لأدهم إنه ييجي وراها جوه البيت عشان يشربوا..
آية:"يعني تقريبا نفس الشخص بتاع أول يوم ده جه هنا إمبارح بس حاجة غريبه كده أول يوم إتهيألى إنه إنت.."
أدهم شرق وهو بيشرب وبدأ يكح وآية خبطت على ظهره بتلقائية منها ..
شاورلها بإيده إنه هيبقي كويس وبدأ يتكلم بصعوبة..
أدهم:"إتهيألك إنه أنا؟!"
آية:"مش عارفه الصراحة بس إتهيألى فعلا إنه إنت بس حسيت إنى بتخيل لإني إمبارح حاولت أتأكد معرفتش أشوفه بس أنا مش عارفة هو بييجي هنا ليه علطول حقيقي مستغربة، إنت شايف إيه؟"
أدهم مكنش متوقع إن آية تشوفه وخاصة إنها مكنش فيه رد فعل من نحيتها في اليوم إللى بعد ضرب النار ده، حاول إنه يتصرف طبيعى..
أدهم:" هو أكيد مش أنا ، ممكن يكون حد عايش قريب من المنطقه دي وبيمشى فيها علطول بيحرسها مثلا."
إقتنعت بكلام أدهم وشافته تفسير معقول لكل التساؤلات إللي فى بالها، شربت آخر رشفة من الكوبايه إللي في ايديها ورجعوا للجنينة بتاعة البيت عشان يكملوا، وأثناء شغلهم أدهم فضل يتكلم عن المحاضرة بتاعة النهاردة وقد إيه هو مبهور بمعلوماتها وفاهمة كل حاجة، فضلوا كده لحد ما وقت الغروب دخل عليهم ..
آية بامتنان وابتسامة:"شكرا يا أدهم ، أنا آسفه لو إنت حسيت بملل معايا."
أدهم:"ماتقوليش كده أنا بالعكس إستمتعت جدا بالوقت ده واتعلمت حاجات جديدة وبعدين إنتى بتشرحي حلو، إنتي هتكملى الباقى بكرة صح؟"
آية:"أكيد."
أدهم بغمزة:"خلاص أنا هجيب الخوذة التانية تانى معايا لو إنتي حابة إني أجي أكمل معاكي."
آية قلبها دق كتير من فكرة إنها هتركب وراه تانى على الموتوسيكل وهتقضي معاه اليوم كله تانى..
آية:"هو أنت معندكش حاجه تانيه تعملها غير إنك توسخ هدومك معايا هنا؟"
أدهم بإبتسامة:" فى الحقيقه لا."
راح ناحية الموتوسيكل ولبس قميصه والجاكت بتاعه وبعد كده لف لآية...
أدهم:" أنا حابب أعرف عنك أكتر وعندي فضول كبير إني أعرف أكتر عن تجارة والدك، أنا سافرت كتير ودورت ورا تجار الآثار بحكم شغلى والدراسات إللى بعملها لكن إني أقرب من حدود والدك دى صعبة شويه ، و حاجة حلوة إني أسمع منك عن كل حاجه إنتي تعرفيها، بس الأكيد أو السبب الأساسى هو إني بحب أقضي وقت كبير معاكي."
اتوترت بسبب إبتسامته ليها لإنها كانت ساحرة، الاتنين كانوا بيبصوا في عيون بعض وأدهم محسش بتفسه غير وهو بيمسك إيديها جامد واتكلم بهيام:
"تصبحى على خير يا آيه، أشوفك بكره."
إتحرك بالموتوسيكل بتاعه،، وهى كانت واقفة مذهولة من الحركة دى وقلبها كان بيدق جامد لحد ما هديت ودخلت البيت ..
•تابع الفصل التالي "رواية انا لك ولكن" اضغط على اسم الرواية