رواية غرام و انتقام الفصل الثامن 8 - بقلم مروة البطراوي

 رواية غرام و انتقام الفصل الثامن 8 - بقلم مروة البطراوي

لايك و كومنت و كوميكس و ريفيو علشان انزل الفصل العاشر
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 🌹🌹🌹
النهار يحل بعده الليل معني ذلك أنهم في تتابع دائم . مثل الخير و الشر ما ان يأتي الخير و يمكث فترة قصيرة حتي يحل الشر من بعده.و كأنهم في حالة عدم استغناء عن بعضهم البعض. عنصر منهم يرى الأخر أشد و أقوى ليريه الأخر أنه سيبقى محاربا ضده.

في البداية أول ما ان رأته و تفاجئت بها صرخت من أعماق قلبها.ثم هدأت نفسها.حيث أن بداخلها بات أشد وحشه من كثرة الصراخ النفسي.عاصفه ثلجيه مروعه سقطت فجأة فوق رأسها. و قبل أن تغرقها بالكامل انتشلها هو من مكانها بذراعه الصلب. وحملها تعلقت عيناها به.نظرتها بدت مثل طلب انقاذ و لكن لسانها عجز عن هذا الطلب.

ظل حاملا لها الي أن وصل الي السيارة و أوضعها ثم ارتد ليجلس خلف المقود بجوارها ينظر اليها

-انتي كويسه؟

احتضنت نفسها بخوف قائله

-انت ايه اللي جابك هنا؟ مامتك صح؟ طب ليه و أنا شرحت ليها الموضوع و عرفتها ان مستحيل اننا نتجوز. هادي أنا مش معترضه عليك.

رفع اصبعه مواجهه الي فمها قائلا بتحذير

-اسكتي بقي أنا أساسا من أول ما جيت هنا فضلت ساكت علشان مش عايز أسمع البؤقين الحمضانين بتوعك دول. بس هو المطر بقي اللي خلاني أجيبك هنا و أسمع.

أشاحت ملك بوجهها الي الجانب الأخر قائله

-انت مفكر اني فرحانه و أنا بقولك مش عايزاك رغم اني اتمنيت اللحظة دي من زمان. بس للأسف ظروفها مخليانه ألعن اليوم اللي عرفتك فيه.

نظر اليه بحزن و ابتسم بسخريه علي ما لفظته بخصوص لعنها لليوم الذي عرفته به ليرد عليها قائلا

-طب و ماله خليني أنا كمان ألعن اليوم اللي شفتك فيه. اقنعيني اني أكرهك زى ما كرهتيني. و صدقيني أنا بنفسي اللي هسيبك. بس من دلوقتي لساعتها برضه هتجوزك.

ضمت ملك كفيها الي ذراعيها و احتضنت نفسها مجددا كالطفل الذي يحتمي بنفسه و يربت عليها جيدا لعدم وجود من يفتعل هذا الأمر له و أنهكها التفكير منذ لحظة وطوء والدته قلب حارتها الشعبيه. و احساسها أنها لا تريدها لمجرد أنها شبيهه لملاك.
🤨🤨🤨 #غرام_وانتقام بقلمي #مروه_البطراوى

بعض النساء لا تخضع لقانون الجاذبيه... ولا تسقط تحت سطوة أي رياح تمر عليها...

طرقات علي الباب ...لا تشبه طرقاته..كان عنيفا في طرقه كأنه يود خلع الباب من مكانه...فظنت أنه شخص أخر لأن لا أحد يعلم بمكان هذا المنزل... ولكن انتابها الخوف و لا تعلم لما أتاها... ولفطرة أنثويه نمت بداخلها أغلقت الباب باحكام من خلال المقبض الموجوده عليه بالداخل...لتعلم الطارق بعدم فتحها له أين كان من هو...وضعت يدها علي رأسها تنظر الي رداء النوم الفاضح الذي ترتديه تشدد علي خصلا ت شعرها تريد معرفه من الطارق تذكرت وجود العين السحريه فنظرت منها لتجده هو...فتحت و قلبها ينفض بين جنابتها بوجل و اضطراب و اندهاش من أين له أن يعلم بمكانها...ما ان فتحت حتي دلف بدون مماطله في الحديث حتي لا يثير لها فضيحه...ينظر اليها نظرة غاضبه لم تعهدها من قبل

- ادخلي البسي حاجه عليكي و تيجي معايا تحت البيت لاوم نتكلم في أمور مهمه.

و للتوقيت الباكر أخذها الي مطعم قريب لتناول الفطور..أردف يسلط أبصاره بحده عليها قائلا

-ايه هتفضلي عايشه بعقل المراهقه ده لامتي..مش هتعقل بقي.. ده طالباتك أعقل منك لدرجه انهم بيستهزأوا بيكي و فضيحتك ماليه الجامعه.

تنهدت نادرة

-أه هفضل مراهقه يا هادي طالما ملقتش حد يحتويني ..الانسان الوحيد اللي حبيته و اتمنيته عمال يجرى ورا عيله مقشفه ملهاش لا أصل و لا فصل.

نظر هادي الي قهوته يريد دلقها عليها و لكنه عدل عن الأمر و ارتشف منها بهدوء قائلا

-المهم انها مش بتجرى ورا ملذاتها و دايرة تفضح في نفسها و في اسم عيلتها زيك يا بنت الحسب و النسب.. ذنبها ايه والدتك ها.. للدرجه دي المتعه أهم عندك؟

نظرت له نادرة نظرات سخريه

-يعني انت مش نفسك تتمتع بالسنيورة علشانها أصغر منك يا هادي..بس انت عبيط رايح تتمتع بالحلال أو يمكن ده شرط السنكوحه..عامله نفسها شريفه.

هز هادي رأسه برفض حديثها

-لا يانادرة مش كل الناس عاملين شرفاء زيك.. ده أنا حاسس انها حالفه القسم من يوم ما دخلت الجامعه.. تعرفي ان ملك رافضني رغم ان أمي راحت لها لحد عندها؟

تذكر ما كانت ترتديه من ثياب النوم فزفر قائلا

-عايز أعرف ازاي تقعدي في شقه لوحدك و ساعات طويله لا و بقمصان نوم فاضحه زى دي.. مش خايفه يا هانم تتمسكي أداب و تبقي فضيحتك عالميه؟

اتسعت حدقه عينيها بحقد

-هادي ملكش دعوة بيا طالما انت رافضني ملكش الحق انك توبخني علي أي شئ أنا حرة و بعدين متنساش انك عارف كل ده و كنت هترتبط بيا..
🤗🤗🤗 #موكا_سحر_الروايات رواية #غرام_وانتقام

منذ هزيمته أمامها عندما اختارت العقاب له بسرد لحبيبته عن نيته بالارتباط بها و هو يجد الظلام أمامه بعينيه ..يرى ظلها و هي تبخ السم في أذن معشوقته كأنها ساحرة شريرة...تفرض السواد عليهم من جديد بينما هو يريد حياة حتي لو كانت مدموجه بالرماديه...و لكنها أرادت أن تغيب شمسه عنه... و تعيد صغيرته الي الغابه و ظلامها...ليجف نهر حبهم من جديد...حيث تعاظمت سوداويه قلبها تبلع برائتها من جديد و سحقه كوحش أمامها..أصبحت هي كالوحش أو لو نقل كالذئب...عندما وجهت عقابها عليه...و الجميع تابع مواجهتها للأخرى.. وهي تنقض عليها بمخالبها لرفضها مجرد السماع لما تقوله...جزت علي أنيابها كالذئب...و تحولت عينيها الي لون أسود قاتم..لفت انتباه الجميع رده فعله و تحولوا من متابعتها الي متابعته هو و الي الرماد الذي انشق منه نحوها لمواجهتها بكل حسم.

اقتحم مكتبها هو و أمن الجامعه ينظر اليها نظرات قاتمه أتبعها حديث مفعم بالحقد قائلا

-الدكتور نادرة هتاخدوها من ايدها و تسلموها للشرطه تحت و المكتب ده يتقفل تماما لحين ما نشوف النيابه رأيها ايه في كل اللي حصل هنا.

نظرت اليه نادرة بصدمه

-بتقول ايه يا هادي هتسجني علشان واحده ستكوحه زى دي ؟ طب ما هو سهل أثبت ان طالبه اطاولت عليا.. و لا كل ده علشان عايزة أقولها الحقيقه؟

نظر اليها باستحقار كانت تتوقع أنه سيترجاها حتي لا تسرد بقيه كلماتها .. شئ منعها من ذلك وهو تصميم الأمن علي أخذها تضاربت الافكار برأسها

-هادي انت ضعيف لدرجه انك خايف مني..خايف لأقول الحقيقه..بس هقولها..بصي يا ملك أنا و هادي كنا خلاص هنتجوز لولا ظهورك من جديد.

خرجت ملك من مكتبها علي الفور ليدلف بقيه الطلاب يشاهدون المنظر و نادرة تسحب أمامهم من قبل رجال الأمن تنظر الي شاهر نظرات لكي يدافع عنها و لكنه أشاح بوجهه الي الجانب الأخر..أخرج شاهر الطلاب من المكتب ليجد هادي يجلس شاردا في الفراغ و لأول مرة يراه ضعيفا و يتألم.. وتنساب دموعه ليسرع شاهر بالربت علي كتفيه فور رؤيته بهذه الوضعيه و لم يهتم بالفروق بينهم قائلا

-دكتور هادي حضرتك عملت الصح و اللي كان المفروض تعمله من زمان.. أنا زمان جبتلك كل المستندات اللي تدينها بس حضرتك مش اهتميت.

شدد هادي علي أسنانه بغيظ فتحدث شاهر

-هي كده كده كانت هتتسجن بس حضرتك خفت عليها و علي اسم عيلتها و ده غلط.. وده اللي بيخلي اللي زيى و زى ملك يضيعوا.. حاول ترجع ملك تاني.

انتفض هادي بعصبيه

-مش عارف أعمل ايه مش عارف.. كل مرة ما بتصدق تتلكك و تهرب أنا اتخنقت.. ما انا كنت همنع نادرة أنها تتكلم بس دخله الأمن هي اللي بوظت كل حاجه.

شعر شاهر بالمعاناه التي يمر بها هادي و حتم عليه معالجه الأمر.
♥️♥️♥️ #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات

-تعالي يا ست غاليه

كانت تلك كلمات ترحيب من السيده شريفه الي غاليه حيث أخبرها هادي بما حدث و من ثم ارتدت ملابسها و توجهت الي ملك . و ما ان فتحت لها شريفه المنزل بعد طرقات متتاليه منها و لم يفتح أحد. ..ركضت نحوها السيده غاليه ما ان رأتها تبكي و تبعتها السيده شريفه التي كانت تتحدث و هي في غفلة عن أمر ملك.نظرت السيدتان اليها و الي وجهها الذابل وجدوها يفوق عمرها الحقيقي بكثير... لقد حانت اللحظه بعد هدوئها ليسألوه عما حدث و تجادلها غاليه في الأمر و لكن ملك عادت صلابتها الي أدراجها و انتفضت قائله

-ايه اللي جاب حضرتك و انتي يا ماما شريفه ليه فتحتيلها الباب؟

جذبتها غاليه الي أحضانها و قبلت رأسها و بالمثل فعلت شريفه هي الأخرى.كأنهم يتعاملون مع ابنتهم...ثم أخرجتها غاليه من أحضانها و احتضنت وجهها بكفيها و ابتسمت بوجهها تطمئنها بعنايه..ثم رفعت أنظاره باشارة الي شريفه أن تقوم بتحضير بعض الطعام لها...فأغمضت شريفه عينيها تؤمي و تفتحهما باذعان... و دلفت الي المطبخ لصنع بعض اللقيمات لملك.

توجهت ملك الي الكرسي المتهالك و هبطت بجسدها المتثاقل عليه قائله

-طبعا حضرتك عرفتي ايه اللي حصل...لما هو كان هيتجوز خلاص نادرة ليه كان بيضحك عليا و أنا مسافرة و يقولي مش قادر أعيش من غيرك؟

انحنت اليها غاليه و ربتت علي ركبتيها بحنان

-فعلا هادي ميقدرش يعيش من غيرك.. وصدقيني هو عمره ما كان هيتجوزها..هي اللي كانت بطارده ديما... و لما لقيتك رجعتي قالت تبخ السم في دماغك.

خرجت شريفه من المطبخ و بيدها صينيه صغيرة بها بعض السندوتشان فابتسمت لها غاليه

-هاتي عنك انتي يا ست شريفه. أنا هأكل ملك بنفسي. هي من هنا و رايح بقت بنتي و مسيرها تقولي يا ماما زيك..شكلك هتبقي منافس قوى .

تعالت ضحكات ملك بسخريه

-انتو كلكم عايزني أقولكم يا ماما..حتي ملاك الله يرحمها كانت ديما تقولي كده..أنا أمك يا ملك مش أختك التؤام.. كل ده علشان ملحقتش أنطق الاسم ده.

ظلت ملك علي حالتها المتحسرة تتناول الطعام في صمت مطبق...حتي أتت سيارة غاليه لتعيدها الي منزلها مرة أخرى...تنهدت ملك بعمق.. بعد رحيلها و نهضت و دلفت غرفتها مجددا.

لتأتيها رساله من هاتف ملاك الذي قامت باسترجاعه مجددا

-نورتي البلد يا ملاكي...يعني لما أسافر ترجعي تاني.

ارتجت من رسالته و أظلمت عينيها و كممت فاها من الصدمه كيف له أن يعرف المجهول...شقت الصمت الذي استخدمته و هاجت و قررت عبور القناطير بينها و بينه...حتي تسقط فوق رأسه و يعلم أنها ماتت و أن ما يراه أمامه ما هو الا أشباح جثه بارده ستحطمه لألف قطعه...

أخذت تضحك بهوس...تغوص أفكارها في الانتقام بجنون...و عادت تبحث عن بقايا الطعام الذي كانت تتناوله منذ دقائق لتلتهمه كناية عن احساس انفتاح شهيتها...ثم فتحت نافذتها ناظرة الي ابن صاحب المنزل الذي كان يريد شقيقتها فيرمقها بعينه الكارهه الحاده...مثل بصر ذئب...ينتظر الي أن تمتلئ بطن فريسته حتي تصلح أن ينقض عليها كل ذلك جعلها تعزم أمرها علي العدول عن رفض زواج هادي.
•تابع الفصل التالي "رواية غرام و انتقام" اضغط على اسم الرواية
تعليقات