رواية غرام و انتقام الفصل السابع 7 - بقلم مروة البطراوي

رواية غرام و انتقام الفصل السابع 7 - بقلم مروة البطراوي

 علي الجانب الأخر ظهرت نادرة للاطمئنان علي هادي فتح عينيه و نظر اليها قائلا


-نادرة!...عرفتي منين اني فوقت ده لسه محدش جاني..لأن طلبت من الدكتور ميبلغش البيت علشان أعصاب أمي...انتي عارفه كفايه اللي كنت فيه.


نظرت له نادرة بهيام


-صباح الخير الأول يا هادي..حمد الله علي سلامتك يا حبيبي..خوفتنا عليك..و بعدين صعب أوى اني مش أتابع حالتك ده أنا أول واحده عرفت.


اقتربت منه تكاد تقبله و لكنه ابتعد لتمتغص


-ايه مش وحشتك و لا ايه..ده أنا قلت الحادثه هتغيرك..انت لسه زعلان مني..ده أنا بحبك يا هادي..كنت هتجنن عليك الأسابيع اللي فاتت.


نظر اليها مجددا


-أنا عايز تليفون جديد لو سمحتي و عايز حد يرجعلي الخط ده لو كان ضاع..انتي كنتي معايا الفترة دي كلها صح؟ حد اتصل بيا أو حتي بعت رساله.


هزت رأسها بتفهم لما يرنو اليه و المفاجأه أنها كانت صريحه


-أه رقم خارجي أعتقد مدريد لواحده اسمها ملاك..اتصلت كتير و كنت ديما أرد عليها مش بترد..بس في الأخر بعتت رساله و قالت انها كده اطمنت عليك.


رد هادي باقتضاب


-طيب..لو سمحتي رجعيلي الموب و الخط لأني محتاجهم..و المفروض ان الموب ده خاص بيا لو هيبقي مع حد يبقي مع أمي مش معاكي.


تضايقت نادرة من رده وز فرت بحنق قائله


-ايه يا هادي هو أنا أجرمت وبعدين ما هي مامتك هي اللي عطتني التليفون باعتبار اننا زمايل و في مكان واحد علشان لو في حاجه أقدر أحلها.


لاحظ في عيونها الغيرة القاتله فاحتد عليها قائلا


-و ماله معنديش أي مانع بس لما تلاقي رقم بيتصل بيا كتير ساعتها هنا أمي اللي تدخل مش انتي ..انتي مش بس ادخلتي لا انتي بحثتي عن الرقم.


ردت عليه بنفس الحده


-بقولك ايه..اصرف نظر عن الحوارات دي خالص انت بتاعي و بس يا هادي و علي فكرة فترة الغيبوبه أمي و أمك تقريبا اتفقوا ده حتي مامتك بتشتكي منك أوى.


نظر اليها بغضب لتيتسم بشماته و ترحل..ظلت طيلة الطريق تتأكل من الغيظ و عزمت أمرها مهاتفة شاهر ليتضايق من اتصالها


-اي يا دكتورة ..مش قلت ليا أبعد عنك علشان الدكتور هادي..أديني بعدت أهو ..خير ايه الدكتور مش سادد معاكي و لا ايه..بس انتي اللي غلطانه.


ارتفع صوتها بغضب


-أنا فعلا غلطانه علشان بتصل بواحد زيك..أنا كان قصدي مصلحتك و بعرفك ان أنا عرفت مكان الهانم..بس حتي لو قلت ليك انت خايب.


ضحك بشيطانيه


-شطورة أزغرط...حتي لو قلتي ليا مكانها و فرضا اني حبيت أروح ليها هي هترفضني حتي لو هي في احتياج ليا..يا دكتورة نادرة ملك مش من النوع المجاذف.


جزت نادرة علي أسنانها


-انتي عبيط يا شاهر..هي هربت بعد اللي عملته معاها لأنها اتأكدت انك هتفضحها..بس ده كان اعتقادي و اعتقادك..للأسف بقي احنا طلعنا عبطه بجد.


ابتسم شاهر بسخريه


-أيوه احنا عبطه فعلا..بس مش علشان هي ذكيه..لااا..علشان حاولنا نلعب بمشاعر و سمعة بنت ملهاش ذنب غير ان الدكتور بتاعك حبها.


استمعت الي كلمة الحب الذي ألصقها شاهر بهادي ليزيد الحقد بقلبها ليستطرد هو بتلاعب قائلا


-دكتورة نادرة انا رأيي تحلي عنه و تبعدي أكيد هتلاقي حد يحبك في يوم من الأيام..ولو ملقتيش أنا موجودأينعم أصغر منك بس ممكن أكبر علي ايدك.


لو تحدثت عن نادرة و شبهتها بالحرباء أكاد أن أكون ظلمت الحرباء نفسها لأن الحرباء تغير لونها لتحمي نفسها من الافتراس...أما نادرة فهي ترسم نفسها كفراشه و لكنها فراشه خبيثه تتسلل لكي تصل الي أهدافها...

🤪🤪🤪🤪🤪🤪🤪 #موكا_سحر_الروايات روايه #غرام_وانتقام


عادت الي منزلها تجر أذيال الخيبه ..شارده


-نادرة.


أفاقت علي صوت والدتها حسناء تنظر لها


-سورى يا ماما بالي مشغول شويه.


أومأت حسناء رأسها بابتسامه


-وايه اللي شاغل بال نادرة حبيبتي؟


ابتسمت نادرة بمرارة


-مفيش غيره.

😁😁😁😁😁😁😁 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات


الحي الشعبي ينسج الحكايات عن التوأمتان. منهم من يتحدث بطريقه أشبه بالحقيقه و منهم من قام بالافتراء.هناك من يستعطف ما مروا به و هناك من يلعنهم بناء علي أكاذيب. في النهايه الأغلبيه سيزيف وهي اختارت التزييف الذي يناسبها. اختارت مبدأ لن تخافوا و لكن احذروا.حيث خطت قدميها في لعبه الحرب التي تكون فيها كل الأسلحه مباحه. ومن الممكن استخدام المكر لتسقط غريمها.

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷 #غرام_وانتقام بقلمي #مروه_البطراوى


كان بمفرده في غرفته بالمشفي و أراد جذب كوب فأسقط الكوب و الزجاجه لتهرع الممرضه الجميله شدوة التي أخذت بيده لكي تعدله علي الفراش ليتحدث بأسف قائلا


-أنا أسف معلش نسيت ان المفروض أضرب الجرس علشان أي حد يجبلي مياه. معلش بقي لسه فايق امبارح. رغم اني دكتور و عارف.


ابتسمت شدوة


-بسيطه و لا يهمك و حمد الله علي سلامتك مرة تانيه. متبقاش تتعب نفسك وتقوم تاني علشت الجرح.. احم ممكن سؤال. انت أخو الدكتور سفيان؟


نظر اليها بتوجس


-لا ابن عمي. وعلي سيرته ياريت متتهربيش و تقولي أعرفه معرفه سطحيه. ياريت تقوليلي الحقيقه علشان لو ليكي حق انتي كمان أجبهولك.


ابتسمت شدوة بسخريه


-شكرا يا دكتور أنا حقي عرفت أجيبه بايدي. الكاس اللي كان هيشربه ليا شربه هو و أنا هربت و معرفش يوصلي بس للأسف وصل لواحده تانيه.


اعتدل هادي في جلسته و استمع الي كل التفاصيل التي سردتها عليه شدوة و أخذ يفكر في طريقه يصل بها الي ملك.الي أن أخبرته شدوة بمن يعرف طريقها.

الا و هو ممرض كان يقوم بتوزيعهم علي المستوصفات من الممكن أن يكون لديه هذه البيانات

💛💛💛💛💛💛💛 #موكا_سحر_الروايات رواية #غرام_وانتقام


بعد مرور سبعه أشهر


لم يبدأ استقرار تلك الفتاه المعزوله في المنزل الا بعد عدة أيام من عثوره عليها..هبط من سيارته الفارهه و التي أثارت استغرابها عندما كانت تنظر من نافذه منزلها...التف حوله مجموعه من العاطلين من شباب الحارة..بدأ بالسؤال عن أي منزل تقطن و تراودت الأساله حوله ومنهم من كان يريد اثارة الفضيحه لها ولكن صاحب المنزل الذي تقطن به جلس معه وتفهم طلبه جيدا و من ثم صعد معه


جلست ملك أمامه تنظر اليه تريد معرفة ما بداخله حتي نطق هادئ قائلا


-شهور بدور عليكي.


كاد أن يرق قلبها و لكنها حاولت اخفاء ذلك و أظهرت بعض الغضب ليسألها بتوجس قائلا


-ليه محضرتيش التيرم ده و ضيعتيه عليكي..لسه برضه بتفكرى في موضوع شاهر؟


شردت ملك في الفراغ و تذكرت أن هذا الموضوع تزامن فيما حل معها و أنه يريد عدم التحدث عن شقيقتها ليتأكد انها من النوع المتهرب ليواجهها قائلا


-ملك...انتي جبانه؟


انتبهت لنعته لها بالجبانه و أفاقت من شرودها قائله


-اعتبرني جبانه ..وجبانه من مجيتك هنا اللي هتخلي أهل الحارة يتكلموا عني..مجيتك اللي مش عارفه سببها ايه.


رد عليها بثقه قائلا


-أنا جاي أطلب ايدك للجواز يا ملك.


اتسعت حدقه عينيها بذهول و تسمرت بمكانها و هزت برأسها تعبيرا منها للرفض كان كل هذا يحدث أمام صاحب المنزل محمد و زوجته شريفه و ما كادت أن تعترض علي طلبه وهي تنظر اليهم ليدعموها لشعورها بالتقزز منه و من عائلته حتي ارتفعت نبرة صوته قائلا


-الحاج شريفه و الحاج محمد موافقين..أساسا أنا بقالي ساعة تحت و اتفاهمت معاهم علي كل حاجه كأنهم والدك و والدتك.


انتفضت ملك بغضب و صرخت بعناد و كبرياء انثى مجروحه قائله


-لا يمكن مستحيل.. هما ميعرفوش حاجه عنك علشان يوافقوا عليك بالسرعه دي... انت يدوب الدكتور بتاعي في الجامعه...و أنا كنت طالبه عندك.


كادت أن ترحل الي غرفتها و تتركهم حتي أوقفها الحاج محمد ممسكا كتفها يهمس في أذنها بكلمات جعلتها تضطر الي الموافقه علي الدكتور هادي و لكن علي مضض حيث قال

_اهل الحارة بعد مجيته مش هيسيبوكي في حالك


ليبتسم هادي قائلا


-انتي كمان متعرفيش الحقيقه عني و لا تعرفي وضعي المادي اتحسن ازاي بالسرعه دي..وضعي المادي اللي كان موقفني عن الارتباط بيكي.


كان يتحدث بعجرفه وهو يعقص أنفه و صوته يحمل لمحه غباء...حتي يريها أنه ليس لديه أدني استعداد أن يفقدها مجددا...أحيانا عليكي أن تضحي بحنانك وتخبئ الوجه الأصلي و تظهر وجههك القبيح حتي لا تكشف أوراقك و ما ترنو اليه...تمرر الكلام بشكل خادع كي يأتيك الرد كما تريد...


نظرت له السيده شريفه باعجاب


-دخلتك خرافه يا دكتور.

🌚🌚🌚🌚🌚🌚🌚 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات


بعد مرور أسبوع من هذا الاتفاق جائت السيده غاليه لتستقل ملك بسيارة هادي التي يقودها السائق و لصعوبه صعودها اليها طلب الحاج محمد من زوجته شريفه أن تخبر ملك..طرقت شريفه علي ملك التي عقدت ما بين حاجبيها


-هي مامته فعلا جت أنا فكرت بيقول كده وخلاص ..طب ما طلعتش ليه ولا احنا مش قد المقام..شفتي يا ماما شريفه من أولها بتتكبر عليا؟


هزت شريفه برأسها


-أيوه جت يا حبيبتي و متنظراكي تحت..الشهاده لله هادي طلع راجل و ابن أصول و وعد و وفي..و بعدين الست مش قادرة تخرج من العربيه.


لوت ملك شفتيها و أغلقت الباب و هبطت معها و كان أهل الحارة يلتفون حول السيارة كأنها سيارة زائر مهم وهي تنظر لهم بكل حب يتنافي مع نظرة ملك لها


نظرت غاليه الي ملك باندهاش وخرجت لها من السيارة قائله


-انتي هي مش كده؟.. وهو أكيد بيضحك عليا علشان يدارى غلطه..أصل مش معقول الشبه اللي بينك وبينها...قولي انك هي و أنا هتغاضي عن أي شئ.


غيمه أطاحت بنظرها عندما وجدتها ماثله أمامها...فهي مثلها في كل التفاصيل حتي منحديات جسدها و لون شعرها حتي نوعه و طوله و طريقه لمه...رفيعه من مناطق في جسدها مثل الأخرى..نعم هي لم تستطع ادراك كل تفاصيل شقيقتها الا أنها لن تنساها مطلقا...دققت ملاحظتها لمحت تلك النظرة الشفافه في عينيها..هنا وجد الاختلاف حيث تمثلت لها الأخرى في صورة حرباء تتلون بلون المكان المحيط...تلك يكمن الاختلاف...و لكن رغم وجوده فهي تراها محاطة بوابل من العقبات الواضحه تماما لها...لكن ابنها لا يراها.


تنحنحت ملك


-لا أنا مش ملاك..أنا ملك أختها التؤام..الدكتور هادي مش بيكذب علي حضرتك...متستغربيش الشيه بينا ده بيحصل و كتير كمان..أمنا كان ليها تؤام و الاتنين ماتوا في وقت واحد.


ابتسمت غاليه ابتسامه حزينه و جذبتها برفق من يدها نحو السيارة لترحل معها


-تعالي نروح مشوارنا و احنا في الطريق ندردش سوا..اتشرفت بمعرفتك يا بنتي..يعلم ربنا أول ما شفت المرحومه و فكرتها انتي انهارت.


جحظت ملك بعينيها لتستطرد غاليه بحنق


-منه لله سفيان.. و أنا اللي شكيت في هادي..بس غصبن عني..أبو هادي كان بيعمل زى سفيان بالظبط..وطبعا أي أم هتحس ان ابنها زى أبوه.


هزت ملك رأسها


-أيوه مع حضرتك حق..بس مش فاهمه ازاي شفتي ملاك وفكرتيها أنا؟ هو حضرتك تعرفيني؟..أقصد يعني ان اللي جت عندكم هي ملاك.


ربتت غاليه علي رجلها


-هادي مش ابني و بس ده صديقي أنا يعتبر مخزن أسراره و خصوصا العاطفيه..أول يوم ليكي في الجامعه جه و وراني صورتك وقالي لقيتها يا ماما.


قطبت ملك جبنيها بعدم فهم


-وحضرتك عملتي ايه؟ أكيد طبعا رفضتي لما عرفتي ظروفي..أها أنا كده فهمت..حضرتك شكيتي ان الدكتور هادي اغتصبني علشان يحطك قدام الأمر الواقع.


هزت غاليه رأسها بالنفي و ربتت علي كتف ملك


-متظلمنيش يا ملك زى ما انتي ظالماه..أولا أنا مرفضتش بالعكس انتي بنت تشرف أي عيله..أنا خفت عليكي انتي يا حبيبتي ذنبك ايه تروحي ضحيه.


ابتسمت ملك بسخريه


-طب و ملاك لما هو أكد ليكي انها مش أنا مصعبتش عليكي؟ ولا علشانها مش هتبقي دكتورة؟ ولا علشان الموضوع مش يخص ابن حضرتك؟


ربتت غاليه علي يدها


-مين قال انها مصعبتش عليا؟ بالعكس دي ست زينا...بس مقدرتش أعمل حاجه..و هادي الله يباركله ساعد انه يهربها بعيد عن سفيان اللي كان عايز يأذيها تاني.


ردت عليها ملك بكل حده


-النهايه واحده يا غاليه هانم..سبتوه و محدش افتكر ياخد حقها..هربتوها الله أعلم منه ولا خوفا عليه..الله أعلم جوازتي من ابنك حب ولا تسهيل.


انهارت ملك لتحتضنها غاليه


-انتي حب هادي يا ملك..صدقيني و ثقي في كلامي .. وطول ما أنا عايشه هدافع عنك..مش هسمح لا لهادي و لا سفيان انهم يمسوا شعرة منك.


وضعت ملك يدها علي صدرها تتنهد بحرقه علي فقدان نصفها الأخر


-أنا هبقي كويسه لو نسيت اللي حصل ليها..أرجوكي قوليله اننا مينفعش لبعض ويبعد عني..أنا و الله بحبه بس مش عايزة كل اما أشوفه أفتكر كل حاجه.


تركتها و ترجلت من السيارة و ذهبت نحو النيل ..جلست علي الكرسي الموضوع أمامه و هي ما زالت واضعه يدها علي صدرها تنتحب...أخذت نفس عميق تريد عدم اخراجه من جسدها..وجدت أمامها فتاه صغيرة تبيع الورد لتشترى منها زهرة لطالما ملاك تعشقها كثيرا..أخذت منها الفتاه النقود وركضت لتبتاع الحلوى المفضله لديها ألا وهي غزل البنات لتعتصر ملك جفنيها من الألم وهي تتذكر طفولتها مع ملاك وعشق ملاك لتلك الحلوى..وجدت الفتاه تعطيها قطعه الحلوى كمن تعطيها الدواء أخذتها منها و أغمضت عينيها تريد أن تغط في سبات عميق تشتهيه منذ فترة طويله.

😊😊😊😊😊😊😊 #غرام_وانتقام بقلمي #مروه_البطراوى


تكمن سعادته في اتخاذ الخطوة الأولي بمعرفه مكانها...عندما خطي أول خطواته خارج المشفي عزم أمره أن يذهب لها...شعر أن العمر قصير خاصه بعد حادثته...ولم يتبقي به مثل الذي مضي...


ذهب اليها بعد ما أخبرته والدته بمكانها..وجدها تقف أمام سور الكورنيش...تستمتع بهطول أمطار الشتاء التي تداعب قطراتها شعرها بالكامل...فملك تمتلك شعرا كستنائى فاتح عندما يغمرخ الماء يتحول الي غامق و هذا ما يثيره...قرر هادي تركها أمام الكورنيش لبضع دقائق..ثم أتي بمعطفه من السيارة... وتوجه اليها و وضعه علي ظهرها لتشهق فجأة و تلتفت اليه تريد التحدث عن أسباب مجيئه اليها ولكن عيناه منعتها عن التحدث لوهله ..أيضا عقلها قرر أن ينفض تلك الأفكار السلبيه التي تتضارب به..و تتخذ الصمت و لو للحظات قليله كهدنه ترتاح فيها من أعباء التحدث في نفس الموضوع..هو أيضا منعها بنظراته لأنه لا يريد سماع تلك الجمله التي تتكرر مرارا له...الجمله التي تبعده في كل مرة ألاف الأميال عنها..حتي و ان تحدثت بها لن يتركها الأن..هي لا ترى ما يفيدها..هي تنظر للسراب العالق تحت قدميها الذي يذكرها مرارا و تكرارا بما حدث لشقيقتها...و هو لا يريد ذلك ..بل يريدها مثل ما عرفها في بادئ الأمر...تلك الفتاه اليافعه المتفائله الصبورة علي فقرها و يتمها المتطلعه الي مستقبل أفضل..نعم شقيقتها كانت متطلعه و لكن بشكل أوقعها في الخطأ.

•تابع الفصل التالي "رواية غرام و انتقام" اضغط على اسم الرواية

تعليقات