رواية غرام و انتقام الفصل السادس 6 - بقلم مروة البطراوي
في الأغلب توقعت هروبه و الاستعلام عنها عن بعد...قلما يتم الاتصال من شقيق الجاني الي شقيقة المجني عليها...نعم هو ابن عمه و لكن بفعلته اعتبرته شقيقه.
أعطت الهاتف لعبد الغفور ليرد عوضا عنها ليصيح هادي في أذنه قائلا
-انت بترد بدل ملك ليه..ملك جرى ليها حاجه..انطق اتكلم..ولا هي مش عايزة تكلمني..قولها مش بمزاجها..اعطيها التليفون ترد عليا..بدل ما أرجعلها.
بأيدي مرتعشه قام عبد الغفور باعطائها الهاتف لتجذبه بعنف و تزفر بحنق قائله
-انت عايز مني ايه يا هادي...اوعي تفكر اني مصدقه حوار انك قلقان عليا..انت بتراقبني لهدف أنا عارفاه كويس...أقولك ايه؟...عايز تعمل فيا زى ما الزفت عمل في ملاك.
جحظ هادي بعينيه قائلا
-ايه اللي انتي بتقوليه ده يا ملك؟..انا يا ملك تشكي فيا بالطريقه المهينه دي..ده أنا حافظت عليكي و انتي طالبه عندي..لو عايز كنت عملتها.
تنهدت بتعب قائله
-هادي أرجوك..كفايه بقي اللي شفته من ورا عيلتك..متحاولش أنا مش هرجع مصر و لو رجعت صدقني مش هتعرف مكاني لأني مش كاتباه في عنوان الجامعه. و نادرة لما عرفته عرفته عن طريق شاهر و الزفته اللي كنت مفكراها صاحبتي.وطبعا استحاله هتسأل نادرة لأنها مش هتقولك
تنهد براحه قائلا
-عارفه علي قد ما أنا مضايق اني مش عارف عنوانك في مصر الا اني مبسوط جدا من دماغك في عدم ذكر عنوان البيت.
جزت ملك علي أسنانها بغل فردت قائله
-انت لازم تنساني يا هادي وتسيبني أكمل معركه سفيان بنفسي أو أنساه هو كمان ما هو مش معقول هفضل عايشه علشان أنتقم من واحد زباله زى ده.
سخر هادي من ملك قائلا
-أه و المفروض اني أصدقك انك ممكن تصرفي نظر عن الانتقام من سفيان..لا يا ملك أنا عارفك كويس ومن قبل ما يحصل ده ما بالك بعد اللي حصل.
ردت عليه ملك بعصبيه قائله
-انت مالك..أنا حرة..و انت مجرد واحد ساعد أختي و بس..و كل قرش بتبعته هنا مش بيتصرف..انا بشتغل و بصرف علي نفسي و مسيرى أكمل دراستي.
ابتسم هادي بسخريه قائلا
-مش قلت ليكي اللي حصل غيرك..ياريته ما حصل يا ملك..كان نفسي تفضلي علي برائتك اللي حبتها فيكي..أرجوك يا ملك تعالي ننسي اللي حصل.
تعالت ضحكاتها قائله
-اللي هو ايه يا هادي..طب أنا لو نسيت أختي اللي ماتت علي ايد حد من عيلتك..انت مش خايف يرجع يقرب منك و يفتكرني ملاك و يفضحني؟
رد عليها بهدوء قائلا
-مش هيقدر..لأنك مش ملاك..انتي ملك..ساعتها هاحط شهاده وفاتها قدامه عينه..وهعرفه انك أختها و هبعده بعيد عننا..أرجوكي يا ملك.
نظرت ملك الي عبد الغفور وجدته يتابع حديثهم فلمعت فكرة خبيثه في رأسها و هي أن العناد لا يجدي شيئا فحاولت اظهار أنها علي أتم استعداد للتفكير فردت قائله
-حاضر يا هادي..هحاول علشان خاطرك..بس أرجوك مش دلوقتي..اعطيني فرصه أنسي و كويس اني بعيده...هرجع بنفسي من غير ضغوطات.
ود أن تكون أمامه ليقوم باحتضانها فرد عليها بفرحه عارمه قائلا
-يااه علي الراحه اللي بعتهالي من عندك يا ملك ..ايوه كده يا حبييتي ..صدقيني أنا الفترة اللي جايه مش هضغط عليكي..حتي لو عايزاني أمشي عبد الغفور همشيه.
سخرت من داخلها قائله
-لا يمشي يروح فين؟...ده الخير و البركه برضه..ده كفايه انه كان هيتجوز ملاك ويتستر عليها و ينسب طفل له...أعتقد محدش بيعمل كده بالساهل.
ابتسم هادي قائلا
-انتي أدرى يا روحي..اعملي كل اللي يريحك طالما راجعالي..بس بالله عليكي بلاش قسوة علي نفسك و شغل ليل نهار ده اللي هيخليكي لسه فاكرة.
بالفعل هي لم تنسي أي أمر مر بها خاصة من عائلته ..انتظر ردها طويلا فاستطرد هو حديثه قائلا
-ملك..انتي وحشتيني أوى..بلاش تبعدني عني تاني..علشان أنا بضيع في بعدك....بس أنا ربنا بيحبني اني لقيتك بعد غياب...خليكي معايا ديما.
تذكرت نادرة لتشك من طريقه حديثه أن ضياعه كان سيكون معها فحذرته ولا تعلم لما وهي عازمه أن تزيله من حساباتها الا أنها تعتبره ملكيه خاصه فأردفت قائله
-اوعي مكاني في قلبك حد تاني يسكنه..أنا عارفه ان غيابي صعب...و ممكن تكون الدكتور نادرة استغلته كويس..بس صدقني أنا مش غيرانه منها أنا خايفه عليك.
انفرجت أساريره من السعاده نظرا لتحذيرها ورد قائلا
-أخيرا..قلتلك يا ملك أنا ربنا بيحبني..كنت أتمني أسمع منك الكلام ده و انك خايفه عليا..أنا أتمني تغيرى عليا مش تغيرى منها وانتي كده.
ضحكت من داخلها بسخريه قائله
-ابقي سلملي عليها..تصدق وحشتني هي و نظراتها المستحقرة ليا..أه و أخبار شاهر ايه..يا ترى فصلته من الجامعه يا هادي..و لا لسه مكمل؟
💓💓💓💓💓💓💓 #غرام_وانتقام بقلمي #مروه_البطراوى
أصبح جمادا حين يقهرني الحب بكل معانيه...لذلك عليا توخي الحذر لأن القادم عبارة عن حقل ألغام يزهق أي نفس بشريه...
بعد شهر
كان يراوده شعور غريب ثقل في صدره و طنين قلبه يزيد ودقاته كانت مثل ضربة الحديدكأنه وضع صخرة كبيرة مدببه و حاده فوق صدره لتعمل علي تأكل جدران قلبه...كان يعمل بالنهار و لا يستطع النوم ليلا من هذا الثقل فينطلق بسيارته لعله يستنشق هواء الليل النقي البارد و يغفو..بينما كان يقود سيارته ..ولا يعلم الي أين وجهه يتجه...يقود حتي يشعر بالراحه فقط... ولا يعلم متي و أين سيجد هذه الراحه...و لا يملك اجابه لكل الأسأله عنها...لأنه لم يريد التطفل عليها أكثر...حاول التخلص من تلك الوساوس التي تدور في رأسه...و لم يخلو قلبه من اليأس...لم يتوقع أنها تهاتفه في تلك الأثناء و لذلك اختار دائما أن يكون هاتفه في وضع الصامت... لتملك اليأس منها و من رجوعها اليه...أسرع في قيادته..كما لو يطير فوق الأرض وهاتفه لم يتوقف عن الرنين هي الأخرى لا تعلم سبب اتصالها به...و حين انتبه لاهتزاز هاتفه توقف ليلتقطه..و لكن تم اصطدام سيارته بسيارة أمامه لتصبح سيارته حطام..السيارة الأخرى خرج منها قائدها سليم معافي أما عنه فقد كان الحادث قاسي بالنسبه له...كانت متمسك بالهاتف بين يديه و كانت صوتها أخر مسامعه قبل الحادث... لتتحرك هي و تهرول تهبط للأسفل لا تعلم ماذا تفعل و هي في بلد أخرى بعيده عنه... لتجد التوقيت لديه في نصف الليل
نظر اليها عبد الغفور باستغراب
-انتي بتصرخي ليه يا ملك حصل حاجه..رايحه فين دلوقتي و مصر ايه و طيارة ايه اللي انتي عايزة تركبيها ..الدكتور هادي محرج عليا انك تنزلي مصر.
أخذت ملك تزيحه من طريقها قائله
-حاسب يا راجل انت مش فاهم حاجه..أنا لازم أنزل مصر دلوقتي هادي عمل حادثه و مش سامعه صوته كل اللي سمعته تكسير هادي مات.
توجه عبد الغفور الي باب المنزل و أغلقه باحكام قائلا
-أنا لا يمكن أسيبك تروحي له و هو في الظروف دي..بلاش غباء يا ملك..انتي ظهورك هيخلي سفيان يفكر انك ملاك اصبرى لحد ما أشوف الوضع في مصر ايه.
نعم هي أخطات...و لكنه خطأ طفيف ناتج عن ضعفها كانت لا تريد ايذائه...صعدت الي غرفتها و وقفت دامعه أمام مرئاتها وهي تتذكر منذ لحظة التقاط هاتفها للاتصال به حتي تسمع صوته...يبدو أن ذكرى وفاة شقيقتها السوداء تمشي خلفها مثل الظل الشيطاني...دققت في صورتها في المرأه وجدت ملاك تبتسم لها ابتسامه جميله و ما ان امتدت بأصابعها نحو صورة شقيقتها في المرأه حتي اختفت صورتها..نظرت الي الغرفه حولها فلم تجد شيئا..استعاذت بالله...أعلمها عبد الغفور أن هادي يعود الي المنزل بعد اتمام مهامه في الجامعه و يحمل نفسه و يذهب الي المستوصف و من بعدها يسير بسيارته ولا يعود الي وقت الصباح...شهقت علي اهماله لحاله..نعم هو رجل انشغالاته عديده... ولكن كل هذا أوصله الي عدم السيطرة علي وقته و تناول قسط من الراحه...لتحمله متاهات ابتدت من لحظة معرفته أنها شقيقه ملاك.
بعد معرفتها باصابته تحدثت بصوت عالي
-انت عارف اننا السبب في اللي حصل ده كله..عارف كمان انه لما هيفوق هيسأل عليا.. و هيزعل اني مش جمبه...طيب أشوفه من بعيد.
ابتسم عبد الغفور بسخريه قائلا
-لا بجد ..من عقلك كل اللي بتقوليه ده..انتي نسيتي انك مجهزة أوراقك ترجعي مطرح ما جيتي و متفقه معايا اني أقوله انك هربتي...ايه اللي خلاكي تتصلي بيه؟
ارتبكت ملك غير قادرة علي البوح أنها افتقدت هادي فتحدث عبد الغفور بدافع الأب الذي يخشي علي ابنته من الضياع مثل شقيقتها التي تم التلاعب بها
-انتي مفكرة انه مستنيكي صح؟...فوقي يا ملك و افتكرى ان ده ابن الراجل اللي سفيان كربونه منه و يمكن كمان يبقي زيهم و حتي لو مش كده مينفعش.
كتمت ملك ما بداخلها فتنهد عبد الغفور بنفاذ صبر قائلا
-افتحي قلبك يا بنتي و قولي نفسك في ايه..متبقيش زى أختك..اللي غلطت غلطة عمرها ..لو بتحبيه عرفيني و أنا ليا سكتي الصح معاه..
لا تعلم ملك بما تجيبه فردت قائله
- سبني أفكر في الموضوع ده..و صدقني يا عمو عبده أنا معرفش أنا ليه اتصلت بيه..يمكن كان ليا نصيب ان أعرف انه عمل حادثه قبل ما أخد أي قرار.
نظر اليها عبد الغفور بريبه
-اوعي يا ملك تهربي أو تاخدي قرار مجنون أنا هنا زى أبوكي و اوعي تروحي له مصر أنا علمت من الست والدته ان سفيان نزل مصر.
تنهدت قائله
-حاضر هسمع كلامك و هفكر كويس و هاخد رايك قبل ما أعمل أي حاجه..صدقني أنا مش عايزة أتأذي أنا عايزة أذيهم بأي شكل حتي لو منهم هو.
👇👇👇👇👇👇👇لينك الجروب اللي بتنزل فيه
https://m.facebook.com/.../permalink/1159709831514743/
#موكا_سحر_الروايات رواية #غرام_وانتقام
بعد مرور ثلاث أسابيع من الحادث كانت نادرة تقف أمام المراءة ترى نفسها..دخلت والدتها اليها تنظر اليها بانبهار علي جمالها الأخاذ للغايه...ابتسمت ابتسامه واسعه و قالت
-ايه الجمال ده يا نادرة؟
ابتسمت نادرة في سعاده و أخذت ترفع أكتافها بغرور قائله
-حلوة بجد؟
ردت والدتها بثقه وقالت
-جدا يا نادرة.
ثم استطردت بغرور
-عرفتي ليه سميتك نادرة؟علشان لما اتولدتي كان جمالك مغطي علي كل اللي اتولدوا يومها.
ايتسمت نادرة قائله
-تفتكرى بعد اللي حصل لهادي ممكن يشوفني زى ما انتي شايفاني كده؟
ردت والدتها في زهو
-و ليه لا؟هو انتي شويه؟
تعالت ضحكات نادرة ثم التقطت حقيبتها وتوجهت نحو والدتها و قبلتها وقالت
-يبقي لازم متأخرش عليه و أكون أول واحده يشوفني بعد مافاق. سلام يا ماما.
ثم خرجت من غرفتها و والدتها خلفها قائله
--ما تخافيش يا نادرة كل اللي نفسك فيه هيحصل.
😌😌😌😌😌😌😌 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
بعض أخطاء الأخرين خاصة الأقرباء تلازمك الي الموت ولا يمكنك التنكر لها..كل محاولاتك للتنصل منها تفشل...
عادت الي وطنها بدون أن تخبره أرادت العيش بمفردها خاصه بعد ما علمت من عبد الغفور انا نادرة تلازمه بعثرت في أشياء شقيقتها الراحله لتجد الخط الخاص بها الذي تركته قبل سفرها الي مدريد وضعته في هاتفها لترى الأسماء به فاكتشفت وجود رساله نصيه يعود تاريخها الي بعد سفرها بخمسه أيام كانت رسالة يهددها ان لم تأتي لمقابلته سيختطف شقيقتها الصغرى.. جحظت عينيها بذهول .. من هذا الرجل الذي من بعد ما فعله فيها يهددها..كان يقتلها نفسيا أكثر من أنه يميتها بيده .كل تاريخه معها بذئ بدايه من اوهامها الحب و من ثم اغتصابها و اجبارها علي مرافقته كعشيقه و ما ان حملت بأحشائها طفل منه استتكره... و ما ان ارتاحت منه يعود ليفسد حياتها ويهددها بكل بجاحه و جبروت برساله ويرغمها علي مقابلته من جديد كما لو أنها ملكه...قامت ملك بالاتصال بشركه الاتصالات و اخبارهم ان مالكه الخط توفت لكي يقوموا ببيع الخط لاخر حتي لا يستطيع الوصول اليها...تحمد ربها أنه لا يعرف المكان الذي تقطن فيه...لو كان يعلمه لكانت بعثرت بمكانها.
•تابع الفصل التالي "رواية غرام و انتقام" اضغط على اسم الرواية