رواية زهور بنت سلسبيل الفصل السادس 6 - بقلم منى عبدالعزيز

   

رواية زهور بنت سلسبيل الفصل السادس 6 - بقلم منى عبدالعزيز


السادس
          
                
حسن رفع راسه يزيح التراب من فوقةالقبر  بيده وصوت نحيبه يتردد بالمكان 
قوم يا زياد قوم قولي 
هعيش ازاي من غيرك  ،  كنت  قولي عرفني اني خلاص مش هشوفك مرة تانيه نبهني ان روحي هتطلع مني   وقلبي هيقف  بعدك ، 
اول مرة تكون اناني بالشكل ده وتفكر في نفسك كان لازم افهم من كلامك ان في حاجه  هتحصلك اول مرة تكون متشائم اول مرة مقدرش احس بوجعك 
وانت  بتوصني علي الكل امك ومراتك وبنتك
زهرتك ال ملحقتش تشبع منها  وصتني علي الكل   بس نسيتني طيب من هياخد باله مني يا صاحبي  بعدك مين ال 
هيشجعني  ويقوني بعدك  لما اكون تعبان ومهموم مين هيوسني هتصل بمين في نصاص الليالي  اقوله 
مش جايلي نوم تعال نتمشي  مين  ال هيهون عليا بعدك. 
يارتني يا صحبي اخدتك في حضني وشبعت منك 
انا ال غبي  كنت لازم افهم من نظرة عنيك وصوتك ان خلاص ده اخر حاجة  هسمعها منك  ياريتني ما سبتك تمشي وقتها    دلوقتي بس فهمت قصدك من الكلام ال قلته لما جيت المكتب  
ليعود بذاكرته لقبل يومين. 
حسن بيمر علي مريض عنده بيطمن عليه بعد ما فاق من العمليه  لياتيه اتصال هاتفي. 
حسن / وحشني  يا لورد  بقالي اربع سعات مسمعتش صوتك. 
زياد / بصوت حزين  حسن عاوز اتكلم  معاك لو فاضي تعال انا مستنيك  في نفس المكان 
حسن / عشر دقايق  وهكون عندك انا خلاصت اخر حاله  وكنت  هتصل اطمن عليك وعلي سلسبيل. 
زياد / مستنيك متتأخرش. 
انهي حسن عمله وذهب لمقابله صديقة 
حسن / عشر دقايق  بالظبط مفروض اخد جايزة نوبل في الالتزام بالمواعيد. 
زياد / واقف وعينه علي النيل انت تستحق جوايز كتير واهمهم جايزة افضل صديق  . 
حسن / ههههههه  لا  انت راضي عني اوي متريقتش ولا دبتني كلمتين زي عادتك أكيد حاجه  هتحصل تشكر فيا من غير تريقه ولا تقلب الطربيزة عليا. 
زياد / بصوت حزين  ابق كداب يا صحبي لو قلت غير كدة أنا مطلعتش من الدنيا غير بيك انت وامي وسلسبيل وماما زهروان    انتم بس ال بتحسوا بيا وبتهونوا عليا كل وجع وتعب الدنيا. 
حسن ابتسامته راحت من علي وشه اقترب من صديقه حط ايده علي كتفه 
حسن / مالك يا صحبي فيك ايه ليه الوجع ال في كلامك فين التفائل ال كنت بتوصني بيه. 
زياد / التف لصحبه يبكي بقهر عوزين يحرموني من حب عمري من مراتي ام بنتي ال لسه ما شفتهاش 
ماخلوش حاجه  معملهاش استحملت الاهانه والمرار بس مقدرتش استحمل ازيتها او القيها جثة والفاعل مجهول. 
حسن / بفزع مين دول وعرفوا ازاي علاقتك بسلسبيل. 
زياد / بابا وزيد  عرفوا بجوازي منها ومصممين يبعدوني عنها بحجه تفهة  قال انها طمعانه فيا وفي اسم عالتي وانها ممرضه وابوها بياع خضار عوزة العز والجاه ميعرفوش انها متعرفش غير اني ابن اخت زهروان  ميعرفوش انها بريئه ملاك  كل ال شغله بالها بيه انها تسعدني وتهون عليا قسوت الدنيا عليا  الوحيدة بعد امي ال اتقبلت شكلي ومرضي 
كتير سهرت تداوني وانا عاجز عن كلمه شكر ليها وانا شايفها وخده بالها مني ومن ماما زهروان لحد اخر لحظه في حياتها و حتي امي في زيارتها كانت بتأخد بالها منها وعمرماما قالت ليها كلمه   حلوة الا انها دايما تحسسه انها خطفتني منها 
سلسبيل دي روحي الا بعدها  عني بموتي سلسبيل بس مراتي سلسبيلى الدم ال بيجري في  عروقي 
بصوت بكاء قلبي هيقف من وجعي علي بعدها  
مش عارف هكمل ازاي وهي بعيده عني  ولا هي هتسامحني لما تعرف  انا مين وابن مين واني ضعيف مقدرتش احميها واحافظ عليها  هتسامحني يا حسن 
لما تعرف اني طلقتها  وبنتي ال لسه مخرجتش للدنيا هشوفها في يوم واحضنها واشبع منها 
انت فاكر شرط سلسبيل  علي الجواز كان ايه اني مجرحاش ولا اوجعها وانا النهاردة  مطلوب مني اجرحها واديها ورقة طلقها وابعد عنها  تفتكر بعد كل ده هتسامحني  قولي يا حسن سلسبيل ال تعرفها هتسامحني  ولا هتأس هي كمان عليا. 
ليأتي اتصال هاتفي ويخرج زياد الهاتف يري اسم سلسبيل عليه 
يفتح الهاتف سريعا 
زياد الو./  انا في الطريق  ثواني وهكون عندك  حسن معايا متقلقيش مش هسوق خليكي في نفسك انتي وانا مسافة السكه وهكون عندك.
زياد /* حسن بسرعه سلسبيل بتولد  وتعبانه اوي 
ليسرع زياد وخلفه حسن مهرولا الي سيارته وخلفه حسن بسيارته متوجهين لبيت زياد يجد سلسبيل تأن من الالم 
زياد بلهفه متناسي كل شيء  حبيبتي  مالك يا عمري 
سلسبيل  ببتسامتها ال بتخطف قلبه  متقلقش يا حبيبي  انا كويسه خالص بس ست زهرة مش قادرة تصبر للصبح ومصممه تنزل دلوقتي  . 
لتصرخ بالم ينتفض زياد. 
زياد / بصريخ بسرعه يا حسن كلم الاسعاف انت واقف تتفرج تعال شوف  سلسبيل واديها حاجه  تخفف الوجع ده. 
لينتفض مرة اخري علي صرخة سلسبيل ليسرع حسن  يلا بسرعه علي المستشفي عقبال الاسعاف ما تجي هنكون وصلنا  .
سلسبيل / زياد هات شنطتي فيها حاجات البيبي  ال هحتجها انا مجهزاها جنب سريرها.
زياد انت واقف مكانك يا حسن ادخل جيب الشنطه وانا هشيل سلسبيل وانزل بيها.
يحضر حسن الحقيبه ويسرع بالنزول خلف زياد الذي انطلق بسيارته ليصل للمشفي بعد قليل ويحمل سلسبيل مرة اخري ويدخل بيها للمشفي مناديا علي حسن الذي يهرول خلفه داخل المشفي حتي وصلا الي غرفة الكشف وطلب حسن إحدي زميلاته  طبيبة النساء لتجري الفحص وتخبرهم بانها ستالد قيصري  
ليوافق زياد وهو يري تراخي وجه زوجته وتلك الصرخات التي تخرج منها  .
زياد /  بخوف وعيون ممتلئه بالدموع حسن ليه هتولد قيصري  من كام يوم الدكتورة مطمنانا وقايله ان الوضع طبيعي والجنين  وضعه كويس  ومافيش حاجه  تقلق. 
حسن / دي حاجه  طبيعية متقلقش انت خد الحبايه بسرعه وهدي نفسك  . 
زياد/ ادخل معاهم يا حسن خاليك جنبها وطمني الله يخليك انا مرعوب عليها  . 
حسن اهدي يا زياد سلسبيل كويسه انت ال حالتك بتسؤ فين الحبوب بتاعتك   خرجها وخدلك حبيتين بسرعه ايدك بداءت في الارتعاش وعينك بتهتز  ليسقط زياد ارضا وبداء جسده بالانتفاض وهناك سائل يخرج من فمه ليصرخ حسن مناديا باسمه 
وينحني يمسك بيده وبالاخري يضرب وجنته. 
حسن / ينادي بصوت عالي علي احدي الممرضات 
الممرضه  / تحت امرك يا دكتور 
حسن بسرعه جهزي حقنه ««»»»  وابعتي اتتين من التمريض بحماله بسرعه لسه وقفه اتحركي اعملي ال قلت  عليه. 
تهرول الممرضه تحضر ما طلبه حسن منها  




        
          
                
حسن  ممسك بيدين زيادويصغط علي قدمه بقدميه
لتهداء ارتجافه جسد زياد وتقل تلك الغرغرة من فمه 
الممرضه /الحقنه جاهزة يا دكتور  اتفضل أهي. 
حسن / تعالي اديهالوه بسرعه وانا ماسكه قبل ما الحاله ترجع مرة تانيه
بعد قليل يرتخي زياد  وتهداء حالته ويحمله حسن ومعه التمريض  ويتجهون إلي  إحدي غرف المشفي
بعد ان وضع حسن زياد علي الفراش وتعليق له سيرون وحقنه ببعض العقاقير الطبية  جلس علي الكرسي  بجوار  السرير  عينه علي صديقه ينظر له بحزن وشفقة علي حالته حتي أتته ممرضه تخبرة بولاده سلسبيل لفتاة بصحة جيده وسوف تنقل لغرفة الافاقة. 
حسن /  انا هروح اطمن عليهم وانتي خليكي  هنا 
رقبي حالته كويس ولو فاق اتصلي بيا فورا واوعي تسمحي له بانه يقوم من مكانه مفهوم. 
اومت الممرضة برأسها  حاضر يا دكتور  تحت امرك 
ليخرج حسن مسرعا تجاه  غرفة العمليات يجد سلسبيل ممدة علي الفراش ويتم نقلها الي غرفة الافاقة وهناك ممرضه  تحمل الصغيرة علي يدها ليقترب منها ويمد يده يحمله وعينة مغروة بالدموع 
أذن بأذنها اليمني وكبر في اليسري. 
حسن بعد ان إنتهي قبل جبينها  ندي عليها ثلاث اسمك زهروان زياد عبدالرحيم  بنت زياد وسلسبيل 
لتتدحرج دمعه من عينه   ويعطيها للممرضه  اعملي اللازم للبنت وخالي بالك منها  واول ما الام تفوق تدوني خبر ومافيش حد يكلم معاها في اي حاجه  وانسوا خالص انها كانت زميلة ليكم هي هنا مريضه وبس. 
الممرضه  / حاضر يا دكتور تؤمر بحاجه تانيه. 
أشار حسن لها بالرحيل وتوجه مرة اخري  لغرفة صديقه الذي بداء يفيق  . 
زياد يأن بالم يضع يده علي رأسه يتحسسها بيدة 
حسن  جالس علي الكرسي  امامه ينظر له ويتحدث 
وزياد يتسال ماذا جري له وما تلك الاسلاك الموضوعه بيدة. 
حسن / بقالك قاد ايه ما نمتش ولا اخدت علاجك. 
زياد / بعد ان ادرك كامل وعيه حاول التهرب من السؤال. 
زياد / حسن طمني سلسبيل عامله ايه والدت ولا لسه  وانا بقالي قاد ايه هنا. 
حسن / متغيرش الموضوع وتهرب من الاجابة. 
بقالك قد ايه ما نمتش والعلاج موقفة ليه انت ناسي عندك السكر مافهوش هزار  والحاله دي  جاتلك كام مرة الفترة دي وليه مقلتليش والانسولين اخدته اخر مرة امته. 
زياد / حيلك حيلك كل ده وحدة وحده عليا  متقلقش انا بقيت كويس الحمدلله التوتر بس هو السبب.
حسن بعصبيه / اخلص يا زياد متهربش قولي كل حاجه من غير لف ولا دوران وخالي عينك في عيني وانت بتحاوب.
زياد / بحزن نظر لعين حسن ثم  اغمض عينه بقالي تلات ايام ما نمتش وعنيا ما شفوش النوم من وقت بابا ما بعت زايد ليا وعرفت انهم عرفوا بجوازي انا وسلسبيل وتهديداتهم ليا وخصوصا بابا  ال هددني بحبسها بتهمه بطاله او يقتلها  . 
والحاله رجعت  في نفس اليوم ال بابا  صمم اني اخطب نهال  يومها الحاله جات ولولها بابا كان صمم اني اتقدم ليها في نفس اليوم 
حسن / والانسولين بقالك قد ايه. 



زياد /سيبك مني سلسبيل  عاملت أايه  ولدت والبنت اخبارها ايه 
حسن / قول يا زياد بقالك قاد ايه ما اخدتهوش. 
زياد / نظر له واخفض بصرة مرة اخري  بقالي شهر 
او اكتر كنت كويس وبقيس النسبه باستمرار وكانت مظبوطه  . 
حسن / في ممرضه هتيجي بعد شوية هتسحب عينه سكر وحضرتك  هتفضل نايم مكانك مش هتتحرك لحد المحلول ما يخلص وكمان في كيس دم هيتركب ليك  بعد ساعه مش هتقوم ولا هتروح في حته لحد ما ينتهي مفهوم. 
زياد / حسن مش وقتة خالص الكلام ده انا عاوز اطمن علي سلسبيل وزهرتي  دول اهم حاجه  بالنسبالي اجل كل حاجة  لبعدين واوعدك اني هاجي  بنفسي واقلك انا جاهز اعمل الةانت عاوزة فيه. 
حسن / البنت كويسه أوي ودخلت الحضنه  ساعتين يطمنوا عليها  وسلسبيل لسه ما فقتش من البنج اول ما تفوق هديك خبر  دلوقتي  خالينا فيك  نعمل التحليل وتعلق الدم وان شاءالله هتتحسن وترتاحلك شويه وتنام  تكون سلسبيل وزهروان فاقوا. 
زياد / نوم ايه يا حسن مافيش وقت لازم حجات كتير تخلص  قبل ما بابا وزايد يعرفوا بالبنت الا  هياخدوها من سلسبيل  وهيحرموها منها ارجوك سبني اروح ليهم عشان يطمنوا  وميعرفوش  مكانها. 
حسن / بحزن علي حال صديقة متقلقش محدش يعرف مكانكم وكمان  المستشفي  جديدة  ولا ابوك ولا اخواتك   يعرفوا مكانها  . 
يدق باب الغرفه وتدخل ممرضه تحمل بيدها  صنيه بها بعض الادويه  وكيس دم اخذ  حسن  بعض المصلات وحقن بهم كيس السيرون وهو يكلم حسن حتي غاص في نوم عميق. 
حسن.  / اقترب منه واخرج هاتف زياد وقام بغلقه واخبر الممرضه بمتابعته والاتصال به فور استيقاظه. 
ليخرج حسن  يتوجه الي غرفة سلسبيل  للاطمئنان عليها. 
مر اليوم سريعا وحسن بين غرفة زياد وسلسبيل  ومتابعه مرضاه  حتي اخبرته الممرضه  باستيقاظ زياد. 
زياد افاق من نومه يسب ويلعن في حسن ويتوعد له بالانتقام منه. 
حسن / اهدي بس ونتكلم كان لازم اعمل كده  لو مكنتش اخدت الانسولين وارتحت كنت ممكن تدخل في غيبوبه لقدر الله. 
زياد /تعال شيل البتاع ال في ايدي ده هموت واطمن علي سلسبيل وزهرتي. 
حسن / متقلقش الحمدلله  هم بخير انا طمنتها عليك ودلوقتي وخده علاجها ومرتاحه والبنت كمان. 
زياد / فين تليفوني في اتصال  مهم كنت منتظرة. 
حسن  اخرج هاتف زياد وقام بفتحه واعطاة له 
لينظر زياد له بغيظ وهو يري كم الرسائل  التي صدح بها الهاتف. 
زياد / انا هخرج بسرعه مشوار ساعة  واحده وهرجع 
وعاوزك تدي سلسبيل  منوم عشان اقدر ادخل واشوفها ولو سالت عليا قول راح يسجل البنت وهيرجع وبعدها تتصى تقولي انها نامت. 
حسن / مشوار ايه دلوقتي  متقدرش تسوق  وانا لا يمكن اسيبك تروح اي حته لوحدك  مهما كان  ال انت رايحله مهم وتسجيل البنت لسه بدري. 
زياد / متقلقش خليك معايا  علي التليفون لحد ما اروح وارجع وكمان هاخد تاكسي مش هسوق انا 
معتش في وقت لازم انهي كل حاجه  النهاردة. 
حسن / امري لله بس لازم تاخد علاجك الاول تخسبا لاي عارض ولو حسيت بدوخه ولو بسيطه ترجع  فورا. 
زياد / فور انتهاء حسن من نزع الاحهزة المتصله به وقف واخذ هاتفه وحزلانه وخرج مهرولا من المستشفى  حتي وصل ل مكتب المحامي الخاص به وبعد قليل خرجا سويا متوجهين الي السجل المدني وكتابة صغيرته  زهروان  زياد،وبعدها توجهوا الي الشهر العقاري 
انهيا بعض الاوراق وخرجوا.
المحامي / اتفضل يا زياد بيه دي الاوراق  بس ليه حضرتك كتبت  كل حاجه باسم بنتك وطلقتك.
زياد / اغمض عينه فور سماع كلمه طلقته لتتدحرج دمعه منها يتنهد بحسرة، 
حقها عليا يا استاذ محمود المهم محدش يعرف بالموضوع ده الفترة دي وبعدين الورق ال معاك عاوزك تحتفظ بيه واول ما يجي معاده تخرجه وتدي كل واحد الظرف ال مكتوب عليه اسمه.
ممكن توصلني في طريقك للبيت عندي  .
اوم المحامي وقام بتوصيل زياد.
بعد مدة اتصل حسن بزياد الذي اخبرة  بقيامه بوضع منوم لسلسبيل وانها نائمه ليخبرة زياد انه امام غرفتها وانه سيمر عليه بالمكتب بعد ان يرها.
مر وقت ليس بقليل ووجد حسن زياد يدخل لديه المكتب منهار من البكاء لينتفض ويهب واقفا ويقف امامه ليجزبه زياد ويضمه ويبكي بصوت عالي جعل حسن ينهار كليا وتنزل عبراته حزنا علي صديقه يربت علي كتفه ويهدئه بكلماته. 
يبتعد زياد بعد ان هداء قليلا وجفف دمعاته وجلس علي اقرب كرسي. 
زياد / حسن انا مش هلاقي حد  في الدنيا دي كلها  استأمنه علي مراتي وبنتي غيرك انت اهتم بيهم وحافظ عليهم وعوزك تجوز سلسبيل  بعد ما عدتها تنتهي وتعوضها  هي تستحق كل خير  ليشير لحسن بعدم مقاطعته     حسن انا هسيب روحي بين اديك  خالي بالك منهم مراتي وبنتي مسئوليتك  ومد يده  
خد يا صحبي  الظرف ده امانه عندك والصندوق بل فيه تديه بايدك لزهرتي لما تكبر  عرفها كل حاجه عني وعن صدقتنا وحبي لامها  علمها تكون قويه وتاخد حقها بايديها  عرفها اني بخبها اوي واني سمتها زهروان علي اسم خالتي ال ربتني  احكلها عنها وعرفها اني بعدت عنهم عشان احميهم لاني ضعيف مقدرتش احميهم وهم جنبي    خال بالك منهم يا حسن انت ال فاضل ليهم من بعدي حافظ عليهم والورق ده افتحه  ونفذ ال فيه بس مش دلوقتي   . 
ليخرج زياد مسرعا من المكتب ويهرول مبتعدا وحسن جالس مكانه غير مستوعب ما قاله زياد شاردا فيما قاله ليفيق ويرفع راسه يجد زياد يخرج مسرعا من الباب لا يرد علي منادته له. 



ليرفع حسن  نفسه مبتعدا  عن القبر ويهب واقفا  
يمسح دموعه اوعدك يا صحبي مش هسيب حقك وهاخده منهم وكل ال قلت عليه هنفذة والاوراق هديها لبنتك وهعلمها ازاي تبق قوية وتاخد حقها  وتنتقم من كل واحد ظلمك واولهم اخواتك وابوك. 
ليرحل حسن متوجها الي سيارته  يجلس بها قليلا 
وهو ناظر علي قبر صديقه ليرحل مبتعدا. 
ليصل لحارة سلسبيل مرة اخري ويصعد الدرج بسرعه ويدق علي باب شقة والدتها بعنف ليخرج الجيران من شدة الخبطات ليخبرة نفس الشخص بانها رحلت مع خالتها حاملين حقيبه ولم يعرف الي اين ذهبوا. 
ليتركهم حسن ويهرول لسيارته ويذهب الي منزل الي منزل خالة زياد  وقام بدق الجرس عدة مرات والخبط علي الباب  دون استجابه ليضع جبينه عليه ويبكي رحتي فين يا سلسبيل  رحتي فين  ياتري عرفتي ان زياد مات ولا بعدتي عشان تنتقمي منه 
والله لو كنتي عملتي كده لاندمك وانتقم منك زيك زيهم بالضبط  ليبتعد عن الباب ويرحل حسن الي مشفاه يسال جميع الممرضات  الذين يعرفوا سلسبيل  
لعل واحدة تعرف مكانها ليمر اليوم وهو يبحث عنها دون جدوي 
ياتري حسن هيستسلم ولا لا 
وهينفذ انتقامه ولا هيعمل ايه 
استغفروا لعلها تكون ساعه إستحابه. 






تكون ساعه إيجابه .




        

تعليقات