رواية سر بين السطور الفصل السادس و الخمسون 56 - بقلم ريو الطائي
.............
جيلان................
حسّيت كلبي وكع ببطني واني أسمع صوت الأكبر يعيّط
قفلت الجهاز وركضت للبيت دخلت بسرعة للغرفة وفتحتهه وانصدمت
الأكبر لازم نيران من كتافها ويهز بيها بقوة وهيه ماكو حتى راسها يتلوح بين إيديه صاح بأعلى صوته
:: نيرانننن احجي ويايي صحييي على نفسج ليش ما تباوعلي رفعي راسج خَليني أشوف عيونج رحميني ردي عليه لا تكسّرين كلبي مثل ما سوى ماجد
ركضت علي أحاول أباعده عنها جان ضاغط عليها بقوّة عيونه حمره وشرايين ركبته بارزة
صرخت
جيلان: وخّر عنهاا تخبّلِت جاي تأذيها
سحبها بقوة وكال بعصبية
:: اسكتي إذا بقت هيج تموت ما تفتهمين
سكتت ما جاوبت وهو بعدها يحجي بحركة وهيه ماكو ساكته حتى راسها ما رافعته
رفع راسها بكف إيده وهمس
:: انكسر ضهري بموت ماجد لا تكسّرين كلبي انتي هم
كمل كلامه وحضنها بقوة وبدا يبچي حسّيت بي مو صاحي على نفسه خفت تركهم وطلع ويسولها شي
كال بصوت مبحوح
:: نيران رجعي تعبت بدونج شفت بيچ أهلي ولمّيت نفسي بحضنج والله ما أتحمّل أخسرچ
ماكو أي رد نيران بعدها ساكته دموعي بدت تنزل على وجهي من ورا كلامه على دموعه الي تنزل اول مره أشوف الاكبر ضعيف ويبجي هيج
تركتهم وسدّيت الباب ما أكدر أبقى أكثر يمكن يريد يفرغ الي بداخل صدره
دخلت غرفتي مرّة ثانية سدّيت الباب كعدت على الجربايه نزعت حجابي ودموعي جانت تنزل بغزارة
نيران حيل تعذبت بحياتها من هي وصغيرة مو مرتاحة
شنو فائدة وجودي إذا ما أگدر أكون سند إلها أحس إيديه مربطات وما أعرف شلون أرجّعها مثل قبل
بجيت ما عندي غير ربي أشكيله همّي
حضنت نفسي وبقت دموعي تنزل بدون توقف
حتى نسيت الاتصال ما مر وقت يلا إجه ببالي
لا أكيد جاي أتخيل شنو علي رجع
شلون هو مو بالسجن
فتحت الجهاز بسرعة وبعدني ما داخله
دك الجهاز شفته نفس الرقم هو علي
بلعت ريگي وحسّيت الوقت رجع بيّه لذاك اليوم
أخذت نفس عميق وردّيت
بعدني ماحجه ولا كلمة وجاني صوته يكول
علي: وكّفي جيلان لا تسدّين الاتصال بس إحچي وياج بشغله وبعد ماتشوفين وجهي
جيلان: إحچي شنو تريد ما كفاك الي سويته لا تخلّيني أدخلك السجن مرّة ثانية
حسّيته بي جاي ياخذ نفس وبعدها كَال بهدوء
علي: والله العظيم ندمان على كلشي سويته وياج ويه نيران سويت هواي شغلات وطول هالسنين واني مستغرب من نفسي معقولة لأن أحب نيران
بس هاذه مو حب هاذه تملّك
جيلان: عوف نيران قسم بالله أروح وكول للأكبر عليك وخلي يرجعك للسجن حتى تتأربه ما أريد أسمع شي منك روح إن شاء الله الله ياخذ حقي منك حسبي الله على كلشي سويته بيه وعيشتني ياا
كلت هيچ وجيت أسد الاتصال بس صوته رجع وهو يكول بسرعه
علي: وكفي جيلان والله جَذب ما سويتلج شي
جيلان: ش... شنو
علي: إي والله كلشي جان جذب ما سويتلج شي
جيلان: شلون وأني شفت نفسي بدون ملابس
علي: ورا ما خدّرتج طفيت الضو ونزعتهم الج قسم بالله ما سويت شي مشكلتي چانت ويا نيران رِدت أقهرها بأي طريقة وما شفت كدامي غيرچ
جيلان: شنو يعني الصور دزّيتهن لنيران
علي: إي جيلان والله بس حتى أقهرها سويت هواي شغلات بيها هدّدتْها ودخلت إلها من أرقام غريبة وخطفتها بس من دخلت السجن عرفت كلشي سويته غلط
بقيت ساكتة مصدومة من كلامه ومن كلشي چان يكوله
سديت الاتصال بدون ولا كلمة وحظرت الرقم
بقيت كاعدة وأحس كلشي ما جاي أستوعبه يعني كلشي جان جذب ما أعرف شلون شرح الإحساس الي داخلي
غريب بين الفرح والحزن
غمضت عيوني وحضنت نفسي ونمت بعد تفكير طويل ثاني يوم كعدت الصبح غيرت ملابسي ولبست حجابي وطلعت شفت لازان وإلياس كاعدين بالمطبخ يتريّكون ويضحكون
ابتسمت بهدوء وگلت أروح أشوف نيران
رحت للغرفة فتحت الباب على كيف شفتها نايمة والأكبر نايم يمها حاضنها من ظهرها
رجعت وسديت الباب بهدوء ورحت للمطبخ. كالت لازان بضوجة
لازان: شوكت نرجع لبيتنه ضجت هنا ماكو أحد حتى چلاب ماكو
كال إلياس وهو يباوعلي وضايج
إلياس: لا خاله لا تروحين بس تجي ماما ملاك وعمو ماجد روحن
غمت كصتها لازان وكالت بحزن
لازان: شكد أثول مو گتلك توفو هسه هُمه بالجنة وهواي مرتاحين مو جيلان ماما
هزّيت راسي وگلت بابتسامة
جيلان: صحيح كلام لازان ولازم انت تتقبل امك نيران
إلياس: بس هيه ما تحچي حتى ما تباوعلي
حضنته وگلت
جيلان: معليك تتحسن إن شاء الله بس إنتَ اصير ولد حباب
هز راسه بابتسامة ورجع ياكل بكل هدوء ونزاگه مو مثل لازان الي تثرد بالجاي
أخذت نفس عميق وزفرته شوي ودخل الأكبر گال بهدوء
::صباح الخير
جيلان: صباح النور أخويه نيران كعدت أخلي أساعدها تغير ملابسها
گال وهو يخلي الجاي عالنار
:: لا تعبّين نفسج آني موجود يمها
هزّيت راسي وما گلت شي سوى هو ريوك وأخذه وراح للغرفة الأطفال راحو يلعبون بالحديقة، وبقيت آني كاعدة أقره قرآن
مرت الأيام والوضع نفسه ماكو شي تغير الأكبر أبد ما يترك نيران يساعدها تسبح يغيرلها ملابسها يمشط شعرها يسولف وياها علمود تتحسن حالتها يرجع من الدوام أول شي لغرفتها عسى ولعل يشوفها متحسنه حالتها
حسّيت إن ما لازم أبقى هنا أكثر لأن وجودي بينهم مثل عدمه. قررت أرجع لبيتي بيوم جانت الدنيا ليل وگاعده يم نيران بالغرفة وأقره قرآن على راسها ولازان وإلياس كاعدين يباوعولي
كملت وخليته على صفحة وأخذت نفس عميق وزفرته
إياس جاي يبچي ليل ونهار يريد أمه ما متعوّد تعوفه كل هالوقت لارا وهدوء محتارات شيسوّن وياه
وأني ما أگدر أسوي شي بدون ما تعرف نيران أخاف أتصرّف ويصير شي أكبر
فززني من تفكيري صوت لازان، وهيه تكول بخوف
لازان: جيلان أخاف خاله نيران تموت مثل خاله ملاك
جيلان: لا اسم الله ما بيها شي كم يوم وترجع مثل قبل
لازان: يوميه هيچ تكولين بس جاي تجذبين علينه
خزرتها وباوعت على إلياس شفته يضحك ابتسمت بهدوء وسحبته بحضني وبسته من خدّه
انفتح الباب ودخل الأكبر عدّلت كعدتي بسرعه وهو فرك وجهه بتعب وكال بصوت مبحوح
:: عذريني أخويه معبالي أگـو أحد هنا
جيلان: لا عادي تفضل أدخل حنه إن شاء الله باچر نروح أني ولازان
باوعلي مستغرب وسأل
:: وين تروحين هذا هم بيتچ زعجتچ بشي بدون قصد
جيلان: لا والله بالعكس بس أحس ما له داعي وجودي هنا بعد هم لازم أرجع لبيتي لشوكت أبقى هنا
ما گال شي سكت ما يريد يلح عليه أخذت الأطفال ورحت للغرفه خليتهم بحضني ونومتهم
بس أني شنو ينومني
مر وقت طويل يلا نمت وثاني يوم الصبح كعدت من وقت جهزت غراضي وكلشي وخليتهن يم الباب شفت الأكبر كاعد بالصالة ويمه إلياس يحچي وياه بهدوء
الأكبر جان باين علي الحزن والتعب والهم مغطّي ملامحه وحقه منو يكدر يحچي وياه هذا صديق دربه وحتى من يحچي أحس كلماته تسليك مو مثل قبل
رفع راسه وباوعلي وكال
:: ليش هيچ مستعجلة
جاوبته بهدوء
جيلان: أريد ألحك أروح للبيت قبل ماروح للدوام صارلي أشهر ممداومة بس إلياس عادي آخذه وياي
:: شنو وليش تاخذين إلياس
نزلت نظراتي للأرض وگلت
جيلان: لأن وحده وإنت عندك شغل وضع نيران ماكو أحد ينتبهله
تنهد وگال بصوت هادئ
:: لا تشغلين بالج المساعدات موجودات وإذا ضاج وحده جيب ابن صديقي يظل يمه
ماگدرت أجاوب سكتت أخذت أغراضي ولازان وصلني للبيت مالتي وراح على شغله دخلت رتبت كم شغلة وبعدها جيت طلع للدوام گلت للازان بهدوء
جيلان: يلا أني رايحة انتبهي على نفسج ولاتلعبين بأي شي خطر
ضحكت وكالت بثقة
لازان : فهمت جيلان
خزرتها
جيلان: شنو جيلان يعني خلص بعد ما أكو ماما
لازان: لا باوعي من أگلج ماما أحسچ عجوزة بس أنتي بعدچ صغيرة حتى أني أحس روحي أكبر منچ علمود هيچ أگلج جيلان
بستها من خدها وگلت
جيلان: ماشي مدام لازان
ضحكت وتركتها وطلعت من البيت أخذت تاكسي ورحت للمستشفى
أخلصت دوامي بشكل عادي ماكو شي يُنذكر بس جنت حاسة بتعب مو طبيعي ما أعرف شبيه كأن جسمي مو إلي رجعت للبيت
من وصلت چانت سيارة شيت واكفة كدام البيت
عگدت حواجبي باستغراب
شنو جاي يسوي هنا خير إن شاء الله
قربت من الباب وهو نزل من السيارة مشى بخطوات ثابتة نزع نظاراته الشمسية وكال بهدوء
شيت: السلام عليكم
ردّيت ببرود
جيلان: وعليكم السلام تفضل
شيت: جاي أشوف لازان وأروح مشتاقلها
جيت دخل للبيت بدون ولا كلمه بس هو رجع گال
شيت: ماراح تسألين وين أروح
درت وجهي وباوعتله نظرة مباشرة چنت باردة
جيلان: مالي علاقة بيك ليش حتى أسأل حتى ما تقربلي صلة
بقه يباوعلي بنظرات طويلة عيونه تحچي هواي بعدين گال بصوت هادئ
شيت: ليش تردين صير قريب إلچ
هزّيت راسي بـ "لا" گلت بهدوء
جيلان: لا الحمد لله ما أريد
شرت على گلبي وعلى عقلي وگلت
جيلان: طلعت منه ومنه صدكني الله يوفقك بحياتك الجديدة
هو سكت ما علق بس ابتسم نص خد وكال
شيت: جيبيلي لازان
ماجاوبت دِرت وجهي وفتحت الباب دخلت للبيت شفتها گاعده بالصالة وجايبه كل مكياجي وتارسه وجهه شكله صاير مثل الخريطة
فتحت عيوني على وسعهن وهيه بس شافتني رفعت راسها بسرعة وباوعتلي وكالت
لازان: ماما عليچ الله خلي أفهمج
خزرته وكلت بنبرة متفاجئة
جيلان: شنو هاذه لازان شنو مسوية بنفسچ
لازان: والله حلوه شوفي صرت جني كـح...
فتحت عيوني على وسعهن وگلت بحدة
جيلان: شنو هاي الألفاظ لازان منو علمچ هالحچي
تنهدت واخذت نفس عميق وحاولت أتمالك نفسي
جيلان: روحي شيت واكف برا ينتظرچ
توسعت عيونها من الفرح وكالت بصوت عالي
لازان: شنو بابا إجه يــااا
ركضت بسرعة وأني لحگتها شفته حضنها على گلبه وهيه هم حضنته بكل لهفة ضحك وكال
شيت: بويه لهه لهه هيچ مشتاقلي شنو مسوية بنفسچ
ردّت عليه وهيه مبتسمة وعيونها تلمع
لازان: اريد طلع حلوه بابا حبيبي والله حيل أحبك عفية لا تعوفنا ابقه هنا ويانه
ابتسم وباس خدها بحنية وأني بقيت واكفة أباوع عليهم انكسر خاطري عليها من حجت بهالطريقة بس شسوي؟ ماگدرت أسوي شي
حضنه بقوة وكال
شيت: ما أگدر بنيتي عندي شغل بس أوعدچ كل شهر أجي وأبقه أسبوع علمودج
لازان: وعد يعني بابا
شيت: إي وداعتچ على گلبي آخ يروح بابا إنتي
حضنته بقوة وباست خده وكالت
لازان: ماما جيلان گالت آخذج تزورين قبر أبوچ بس ما قبلت لأن ما عندي أب غيرك
باوعلي شيت وأني نزلت نظراتي عنهم
شيت: لا بابا ما يصير هو أبوچ ولازم تروحين تزورين قبره ويا أمچ
لازان: بس هيه ما تروح گالت هيچ علمودي بعدين بس انت بابا
شيت:ما راح يتغيّر شي حتى لو رحتي راح أبقه أني أبوچ حبيبتي
سكتت ما كالت شي وهو بقه يحچي وياها شوي بعدين نزلها من حضنه وكال
شيت: دخلي لجوه وانتبهي على نفسچ أريد أحچي ويا أمچ بموضوع
ما كالت شي باست خده وهو نزل جيس چبير بيه ألعاب وملابس ونطاهن إلها وهي أخذتهن وركضت فرحانة
باوعلي وكال
شيت:انتبهي عليها جيلان وديري بالچ على نفسچ هم
هزّيت راسي وجيت أدخل بس رجع وكال
شيت: ما راح تكولين إلي كلمة قبل لا أروح
جيلان: مودّع بالله شيت
كلت هيچ ودخلت للبيت وسديت الباب وهنا جانت نهاية علاقتي بي وبكل شي يخصه. قفلت گلبي ومابي غير بنتي لازان
تمر الأيام والأشهر وكلشي استمر بحياتي نفس ما هو شيت على وعده كل شهر يجي ويشوفها تبقى يمه لحد ما يروح ماكدر منعها عنه لان حيل تحبه
الحمد لله حفظت القرآن الكريم وصرت أقرب إلى رب العالمين صرت ما أحس براحة إلا واني كاعدة على مصلاي أشكيله اله مو للبشر
استمريت بقراري أن أعيش بس علمود بنتي ونفسي ولهنا انتهت قصتي بس هي بعدها مستمرة بالواقع
دعواتكم إلنا ولا تنسونا....
........................
نيران..........
ماعرف شنو أگول شنو أوصف شعوري بهذيچ الفترة
ما أذكر شي حسّيت روحي چنت بغيبوبة وصحيت منها هسه
فتحت عيوني ببطء وكل جسمي يوجعني
غمضتهن ورجعت فتحتهن حاولت أحرّك جسمي ببطى
بس شفت شخص جان حضني طفل لام روحه بحضني ونايم والغرفة باردة حيل
بلعت ريگي وفركت وجهي بتعب ماچنت مستوعبة شنو صاير رجعت غمضت عيوني ونمت من وجع جسمي وراسي
كعدت ورا فترة على إيد على خديابتسمت وگلت وأني مغمضة
نيران: أياس حبيبي
ماكو رد فتحت عيوني وشفته إلياس
فتحت عيوني على وسعهن، شفته كاعد يمي وجهه قريب حيل عليّه بس من شافني كعدت رجع لوره بخوف
بقيت باوع علي وكلبي يدك من الصدمة ماكدرت أتنفس زين إلياس شلون هنا واني وين شنو صاير
رجع كلشي صار بيه كأنه شريط ينعاد بدماغي
مد إيده على راسي ولمسني بحنية، وكال بصوت هادي
إلياس: انتي زينة بابا گال أبقه يمها لا تتركها واني سمعت كلامه ونمت يمج
بدون ولا كلمة سحبته لحضني وحضنته بكل قوتي وبچيت ما حجيت ولا كلمة بس أبچي وبوس بي وشمّيت ريحته اللي طول هاي السنين وأني بحسرتها
لمّيته على صدري وگلت
نيران: حبيبي إلياس يروح أمك إنت
مسحت دموعي وگلت والابتسامة على وجهي
نيران: آسفة لأني تركتك كل هاي السنوات بس والله مو بإيدي
مد إيده الصغيرة ومسح بيها دموعي وگال
إلياس : لا تبچين بابا گال إنتِ مريضة وما تكدرين تجين حتى تشوفيني ودوم يحجيلي عنچ وشگد تحبيني عفية ماما لا تتركيني مثل ماما ملاك راحت وتركتني وحدي
حضنته على صدري بقوة وگلت
نيران: مستحيل أتركك يروحي خلص حبيبي
ابتسم وحضني بقوة مر وقت طويل وأني مخليته بحضني وأحچي وياه من خلال كلامه عرفت شگد ملاك چانت حنونة عليه وتحبّه عيوني غرغرت دموع من تذكرهم
آخر شي شفته نام وهو لازمني بإيده بقوة حتى ما أتركه
حضنته، وبقيت كاعدة وكل شوي أبوسه مو مصدگة ابني بين إيدي
حسّيت بالباب نفتح غمّضت عيوني وعرفته من عطره منو غيره كلبي صار يدك بكل قوته من الخوف والتوتر
ثواني وحسّيت بي إجه تمدد ورا ضهري خلى إيده على خصري حضنّي وخلى راسه بشعري من ورا
جسمي كله صار يرجف حسّيت راح أموت من الخوف
سمعت صوته گال
:: شوكت تكعدين روحي رايحة عليچ محتاج أفرغ كلشي بداخلي بحضنج تعبان وعلاجي إنتي وعيونج
بقيت على وضعي حتى ما تحركت الخوف يقره ألف
رجع حچى بصوت مخنوك يمكن چان يبچي
:: ما بقه عندي غيرچ صديق عمري وأخويه دفنته بين إيدي تتذكرين من گلتِي مره (عار) صدگ كلامج لو بيه خير جان سويت شي على أقل علموده
روحي جاي تطلع كل ما أشوف مكانه فارغ بالبيت
وبالمكتب ماكو لا كلامه ولا صوته
بصعوبة تمالكت نفسي لا دمعة تزل مني ولا صوت طلعت
رجع يحچي بوجع أعمق
:: چان يفرح على فرحي ويسندني من أحتاج أحد
چان فرحان لأن راح يصير أب بعد كل هاي السنين
بس برمشة عين راح كلشي
حسّيت بركبتي تبللت من دموعه حضنّي بقوة وكال
:: رجّعيلي نيران والله روحي تعبانة
چانت هاي أول مرة أشوف بيها الأكبر بهالضعف والانكسار هوه حيل يحب ماجد حب ما ينوصف ودوم همه سوا بالبيت وبالدوام
بدون ولا كلمة نسيت كلشي درت وجهي عليه وحضنته بكل قوتي وبجيت بصوت عالي
حسّيت جسمه تشنّج وانصدم، بس بثواني حضنّي بقوة واني چنت أشهگ من البچي كلت واني شهگة
نيران: صخر
وخرني عنه وبقى يباوعلي وهو مصدوم الدموع مغرّگة وجهه خلى إيده على خدودي وكال بالهفه
:: نيران حبيبتي إنتي زينة بيچ شي يوجّعچ روحي راحت بدونج صارلج أثلاث اشهر على هاي الحاله احجي حبيبي لاتبقين ساكته
هزّيت راسي ومسحت دموعي وحضنته من ركبته وكلت
نيران: ما بيه شي لاتخاف
حضنّي بقوة چأنّ يريد يدخلني بداخله نسيت كلشي بحضنه حضنته وبقينا ساكتين مانسمع غير صوت نفسنا
فززني صوت إلياس وهو يكول
إلياس : شنو جاي تسوون بابا
وخرت عنه ضحكت وأني أمسح وجهي ابتسم الأكبر وكام ياخذ إلياس وشاله وكال
:: ما نسوي شي بس جنت أواسي أمك لأن تعبانة
حضنه إلياس من ركبته وكال
إلياس: ماما نيران طلعت أحلى بهواي من الصور حتى عيونها حلوة مو صح بابا
رد عليه الأكبر بسرعة بصوت مزعوج
:: انجب إياس محد يحقله يتغزل بعيونها غيري
ابتسمت وهو شكله جان جدي نزل إلياس من حضنه وركض عليّه حضني وبادلته الحضن
ورفعت نظراتي على الأكبر شفته يباوعلي وعيونه مليانة
أحب على لهفة إجه وأخذ إلياس من حضني وكال
:: روح على المساعدة خلي تجهز العشه
إلياس: بابا أريد أبقى يم ماما حباب
خزره وكال بصوت هادئ
:: شنو كلت
نزل إلياس راسه وطلع من الغرفة وسد الباب وراه. كلت
نيران: ليش هيچ حجيت وياه أريد أشبع منه
سحبني كعدني على الجرباية وكعد بصفي وكال
:: بعدين هسه لازم نتفاهم
بلعت ريگي وگلت بهمس
نيران: عن شنو نتفاهم صخر
:: نيران آني ما أگدر أبقى بدونچ تقبلين ننسى كلشي صار بالماضي ونعيش الحاضر ويه ابنه إلياس
بقيت ساكتة لحظة إجه ببالي إياس شنو يكون صايرله ياترى رفع راسي وكال
:: إحچي نيران شنو قرارچ تردين تتركين إلياس مرة ثانية
هزّيت راسي بـ"لا" وگلت بسرعة
نيران: مستحيل آني ما أگدر بدونه
:: خلي نجرب نعيش سوه من جديد وعد مني ما راح أزعلچ ولا أبجيج
نيران: بس شلون وأنت مزوّج مستحيل أرجع أنام بحضن شخص نامت غيري بي
:: هذاك مجرد كلام آني ما مزوّج غيرچ ولا راح أزوّج غيرچ آني گلت هيچ لأن جنت أريد أعرف شغلة وأطلع الحقيقة بس إنتي غدرتيني
نيران: شنو جاي تحچي لعد وين ليلى هسه وعن أي حقيقة تحچي
:: نيران كرهچ لإلياس مو عبث هاذه سحر وآني جنت أعرف ورحت لأكثر من سيد علمودچ بس نفس الكلام لازم ألكه السحر يلا ينفك عنچ وترجعين تتقبلين إلياس دورت البيت كله ولكيته وأخذته للسيد ومن خلاله عرفت إنو اللي مسوين السحر هن الحجية وليلى
نيران: شنووو الحچية ليش
:: حتى أزوج ليلى بوقتها من عرفت ما صدگت حتى ما استوعبت ليش هيچ سوت نكول ليلى نعرف السبب بس هيه ليش رحت عليها وهددتها وفهمت كلشي ومن ذاك اليوم قطعت علاقتي بيها وليلى دبّرت إلها تهمة وطلعت خارج العراق وما تگدر ترجع بعد أبد
بقيت ساكتة مصدومة معقولة كل هاذا صاير شلون ما جنت أعرف؟ باوعت على إيده وگلت
نيران: لعد والحلقة ليش مغيرها
باوع على إيده وكال
:: من شردتي چنت معصب منچ وحلفت بس أشوفچ أموتچ كسرتها بسببج بس بعدين شتريت غيرها
بقيت ساكتة ما أعرف شنو أحچي لحد هسه مجاي يدخل لعقلي شي حضنّي وكال
:: طول هاي السنوات وآني ما نسيتچ چنت أتأمل يجي يوم وترجعين لحضني ولحياتي
نيران: لعد ليش تركتني ما دورت عليه
:: رِدتچ تعيشين حياتچ وتحققين كلشي تردينه بس ما چنت أعرف إنو بهذا البعد آني اللي راح أتعذّب
سكتت ما كلت شي وجنت محتارة وكلبي يم إياس
أخذت نفس عميق وكلت
نيران: راح أوافق بس علمود ابني إلياس
باوعلي وهو رافع حاجبه وكال
:: لإلياس لعد آني شنو نكبة
ابتسمت وحسيت بإحساس غريب، كلت بهدوء
نيران: إنت كلبي كله
حضني بقوة وباس خدي وكال
:: ياريت أهلي لما شامّ ريحتهم
حضنته بقوة ما أريد أتركه أبد انفتح الباب بعدت عنه بسرعة دخل إلياس وكال الأكبر
:: إلياس مو كلت قبل لا تدخل تدك الباب
رد بهدوء وهو مدنّك راسه
إلياس: آسف بابا بس جهز الأكل كومو نتعشى
كمت وبسته من خده وكلت
نيران: ماشي حبيبي بس صخر أريد أغير ملابسي أحس نفسي مو نظيفة
:: اصعدي فوك اكو ملابس لج
هزّيت راسي وطلعت من الغرفة أحس رجليه يوجعني كَوة أمشي صعدت فوك وبالي يم إياس صارله ثلاث أشهر بدوني أخذت نفس عميق وفتحت باب الغرفة ودخلت
شفت صوري بكل مكان ابتسمت، وحسّيت بفراشات ببطني فجأة نحضنت من ورا وكال بهدوء، كزبر جسمي من صوته
:: ناري نوّرت الغرفة بوجودج
ابتسمت ودرت وجهي له، وهو لف إيده على خصري وسحبني إله وخلى شفته على شفتي بهدوء
بادلته البوسة بكل حب جنت أحس ما أريده يبتعد عني أبد إيده جان يحركها على ظهري بهدوء حسّيت روحي تسرسحت چنت راح أوكع بس لزمني ابتعدت عنه وگعدنا نلْهَث
باس أنفي وكال بهدوء
:: روحي اسبحي وتعالي ننزل
هزّيت راسي وگلت
نيران: ماشي بس أريد جهازي وينه
رد وهو مبتسم
:: موجود جوّه بالغرفة حبيبي
ما أكلت شي أخذت ملابسي ودخلت الحمام سبحت وحسّيت براحة شوي طلعت وما شفت الأكبر لبست تراك أسود ورفعت شعري كعكة لأن صاير طويل ويضوج
نزلت جوّه شفتهم گاعدين على الطاولة بالصالة
ابتسم الأكبر والياس كال بحماس
:: مامااا أريد أنتي توكليني حبابه
گعدت وگلت
نيران: تدلّل حبيبي تعال گعد هنا يمي
إجه بسرعة وگعد على الكرسي اليمّي
بقينا گاعدين ناكل ونسولف، باوعت على إلياس چان هواي فرحان كل شويه يبوسني
نكسر گلبي علي شنو چنت أحس من تركته ورحت
كملنا والياس أخذته المساعدة وصعد غرفته ينام رحنا أني والأكبر وكعدنا بالصالة كعدت بصفه حضنني من كتافي وكال
:: ممصدّك إنتِ كدامي نيران
حضنته وگلت بهمس
نيران: بعدك تحبني مثل قبل
ضحك وكال بهدوء
:: جاي يزود كل يوم حتى لو ماجنتي كدام عيوني نار آنه بدونچ ما أعيش
حضنته أكثر وسمعت صوت جهاز يرن گلت
نيران: جهازك حبيبي
:: لا مو جهازي شوي شويه بعدي حبيبتي
بعدت عنه، گام هوه وأني تذكرت جهازي فتحت عيوني على وسعهن وگلت
نيران: هذا جهازي يمكن هسه أروح أشوف
گلتها وجيت گوم بسرعة بس هوه گال
:: رجعي اكعدي آنه أشوف
راح للغرفة وأني بقيت كاعدة كلبي يدك من الخوف صرت أدعي ربي بكلبي يا رب مو لارا ولا هدوء مو هن اللي يتصلن
ما تحمّلت كمت بسرعة ورحت وراه للغرفة
دخلت شفته لازِم الجهاز وعاكد حواجبه رفع راسه وباوعلي بنظرة نطاني الجهاز وكال
:: شنو هاي الرسالة منو إياس
بلعت ريگي باوعت عالجهاز شفت رسالة من لارا جانت تكول
لارا: نيران صرتي زينة الحمدلله والشكر ولچ ممصدگه قبل شوية كالتلي جيلان ازوّجچ كايله إلها عليچ الله تعالي شوفي إياس يبچي كل شويه ويگول أريد أمي
رفعت راسي وباوعتله شفت عيونه ناطّه من العصبية گلت بهدوء
نيران: صخر خلي أفهمك
قاطَعني بصوت عالي
:: شنوووو تفهميني منو إياس ليش رجعتي تجذبين عليهه
نيران: لا لا والله ممجذبة وهسه جنت أريد أكلك…
:: شنو تكولين إحچي لازم عصابي گوه ما أريد أتهوّر أحجييييب عاااد
نيران: إياس هو ابنك
عكَد حواجبه وتقدم خطوة، صوته نزل بس عصبيته جانت واضحه
:: شنو عيدي
نيران: إي والله العظيم إياس ابنه أني وياك من شردت منك عرفت إني حامل
:: ليشششش ما حچيتي وينه هسسسّه وين مخليته
ماحجيت شي خله إيده على راسه وصار يفتر بالغرفة
:: ولچ صارلچ ثلاث أشهر وانتي مو يمه ويييييين هوه؟ إحچي
نيران: بس إهدى أني راح أحجيلك كلشي والله موجود يم صديقتي وهو بأمان لاتخاف
وكف بمكانه باوعلي بعيون مليانة نار وكال
:: عفية عليچ نيران نطيني العنوان بسرعة أحسن ما أطلع روحچ
لزمته من إيده بسرعة وگلت بصوت مبحوح
نيران: عليك الله إهدا خليني أفهمك كلشي
لف وجهه عليّه بعصبية وكال
:: العنوان أول وبعدين حسابچ
نطيته العنوان، وبس شفته راح يروح حضنته من ضهره واني أتوسل بي
نيران: لاتروح صخر عفية
أخذ نفس طويل سحب نفسه مني وتركني وطلع من البيت رحت كعدت بالصالة وخليت إيديه على وجهي دموعي تنزل بدون ما أحس
محتارة شنو أسوي ما خلاني أشرحله شراح يصير هسه لا لازم أروح وراه أخاف يسوي شي
كمت بسرعة حتى أروح أغير ملابسي بس شفته رجع
دخل وهو شايل الجهاز بإيده يراسل حاجبه معكود
سده الجهاز وتركه وصعد فوك بدون لا يحچي ولا كلمة
لملمت نفسي وصعدت وراه دخلت للغرفة وشفته واكف يم البلكونة ضهره إلي
تقربت منه، گلت بهدوء وخوف
نيران: خلي أشرحلك كلشي صار لا تسرع وتخسرني مرة ثانية ما أريد أبقى ساكتة لازم تعرف
مارد تنهدت وكملت
نيران: اللي صار كله مو بيدي والله جنت خايفة
من تعرف عندي طفل منك خفت تاخذه وتحرمني منه
دار وجهه إلي عيونه مشتعلة، گال
:: لهالدرجة ما عندي رحمة وهيچ أسوي
وحق رب الكعبة إحتاريت وياچ ما أعرف شنو أحچي وشنو أسوي
أخذت نفس وگلت
نيران: والله مو بإيدي آخر مرة شفتك بيها بالعرس كلامك هواي خوّفني خفت أخسره واني أبقى وحدي ما عندي غيره
بقى ساكت گلت
نيران: شنو سويت يعني باچر نروح نجيبه
:: لا هسه راح يجيبه وهب
نيران: بس شلون ولارا منو يبقى عدهاا
:: منو لارا شعلينه بيها
نيران: ما عدها أحد أختها تزوجت وما ينطيني گلبي أتركها هيه جانت وياي بفرحي وحزني صارت إلي سند ولابني
:: سهله هسه گوله لهوهب يجيبها وياه
ابتسمت، حضنته من خصره، وگلت
نيران: آسفه عفيه لا تبقى كالب وجهك عليه
خلّى عيونه بعيوني وكال
:: بس كدامج أصير ضعيف وما أگدر أسوي شي نار ما أريد تجذبين عليّه أو تظمين عليّه شي
هزّيت راسي وبسته من خدّه وگلت
نيران: ماسوي شي بعد وداعتك حبيبي
:: جذبتي بس راح أمشيها وهسه تعالي نشوف شغلنه
گلت بدلع
نيران: أممم شنو قصدك مجاي أفهم
رفع حاجبه وكال وهو يشيلني
:: هسه أفهمچ حبيبتي
ضحكت بدلع خلاني على الجرباية ونام فوگاي أخذ شفايفي بين شفايفه خليت إيدي ورا ركبته وجذبته إليّ أكثر مشتاقتله وما أريد شي يبعدني عنه بعد…
سبحت وكعدت أمشط بشعري وهو جان متمدد على الجرباية صدره عاري والجگارة بإيده ويباوعلي
تربّعت على الكرسي وكلت
نيران: شبيك ليش تباوعلي حبيبي
ابتسم وكال
:: جاي أتذكر شلون ضحكتي عليه وتركتيني
عضّيت شفتي السفلية وكلت
نيران: راح أروح أشوف إلياس
كلت هيچ وطلعت ركض من الغرفة أخاف يرجع يفتح الموضوع ونكتل ينعل شكله لهسه ما نسيه الراشديات
دخلت للغرفة شفته نايم وحاضن حجاب ملاك ابتسمت بكسرة ورحت غطيته وبسته من خدّه وطلعت
ما زعلانة، بالعكس أعرف شكد يحب ملاك وشكد متعلق بيها، صارتله أكثر من أم على طول وياه
رحت للمطبخ أخذت تفاحة وكعدت فوك الطاولة آكل وصافنة بالفراغ
فززني عن تفكيري دخول الأكبر أخذ ماي من الثلاجة وكال
:: شبيچ بنيّتي
نيران: ماكو بس بالي يم إياس شوكت يجي وهب
:: هسه الساعة 3 يعني الصبح
ما أكلت شي إجه وكف كدامي وقرب باس خدّي وكال
:: كومي ننام يلا حبيبتي
هزّيت راسي وگمت وياه دخلنا الغرفة شمر البلوزة مالتـي وحضنـي من ظهري ونمنا نومة عميقة
كعدنا الصبح على صوت وهب يعيّط من جوّه فركت عيوني وباوعت على الأكبر نايم حتى ما يحس
دقيته من صدره وگلت
نيران: صخر إكعد حبيبي وهب فضحنا بالعياط
ما رد رجع تغطّى باين علي حيل نعسان
رحت غيرت ملابسي وخليت حجاب على شعري
أخذت گلاص ماي وقربت يمه عضّيت شفتـي وكبيت الماي البارد كله علي
فتح عيونه مصدوم ضحكت وتركته ونزلت جوه وهو صار يعيّط وراي
:: نيرااااانننن
ما رديت نزلت وشفتهم بالصالة وهب لارا وإياس
بعدني ساكتة ما حجيت ولا كلمة
جت عليّه لارا حضنتني بقوّة وصارت تبچي بصوت عالي
ابتسمت وحضنتها صارت تحچي وهي تشهگ
لارا: الحمدلله عالسلامة ولج مشتاقتلج أحس حياتي صارت فارغة بدونج
نيران: عمري إنتِ لا تبچين
گال وهب وهو يخلي رجل على رجل
وهب: ياريت هيچ وحدة تجي تگلي مشتاقتلك
خزرته وبعدت عن لارا باوعت على إياس گاعد على الكرويته داير وجهه وزعلان مني يمكن
باوعت على لارا شرتلي (روحي له)
بلعت ريگي ورحت له أخذته بحضني حضنته بكل قوّتي وگلت
نيران: زعلان مني والله آسفة يروحي إنت
كال وهو يبعدني عن حضني
إياس: ليش هيچ عفتيني كل هاي الفترة شنو چلب لو ابنج
رفعت إيدي على خده وكلت
نيران: لا مو چلب انته قطعة من گلبي بس الظروف جبرتني أجي لهنا بس منه وهيج راح نبقى اني وياك هنا
مارد ابقى ساكت
نيران: خلص بس لا تزعل ما تريد تشوف أخوك وأبوك صخر
هز راسه بقهر
إياس: لا خلي يولّون أمشي نرجع لبيتنه
حضنته من جديد وجيت احجي
وشفت الأكبر ينزل من فوك يطبّك ردان القميص شعره نازل على وجهه وعيونه أول ما نزل وكعت مباشرة على إياس
وإياس من شافه، حضني بقوّة وصل الأكبر وعيونه مدمّعة وكال بصوت
::إياس تعال على بابا
خزره وباوعلي بنظرة مترددة وكال
إياس: امشي نروح منو هاذه
مسحت على راسه وهمستله بهدوء
نيران: هدي شبيك حبيبي مو أنت گلت تريد تشوف أبوك هاذه هو أبوك
ظل ساكت يباوعله بعصبية الأكبر مد إيده بسرعة وسحبه لحضنه حضنه بقوة وكأنّه يريد يدخله بصدره دموعي نزلت من الموقف
الأكبر ظل حاضنه صوته يرتجف
:: يروح أبوك أنت قطعة من روحي
باوعله وبادله الحضن وهمس
إياس: يعني صدگ أنت أبوي
هز راسه الأكبر وعيونه مليانة دموع إياس ابتسم وحضنه بقوّة
باوعت على وهب شفته يباوع على لارا وهيه جانت صافنة على المشهد بين الأكبر وإياس بعدها دارت وجهها عليّه حضنتني وكلت اني
نيران: شكراً لأن اهتميتي بإياس كل هالفترة ما أعرف شلون جازيچ
لارا: ماسويت شي صحيح خلصنه كل هاي الأيام نتعارك اني وياه بس تحملته لخاطرج أنتي مو بس صديقة أنتي أختي مثل هدوء والله
ابتسمت، وظلّينا كاعدين سوه نحچي ونضحك وإياس بحضن أبوه ما تركه لحظة
بعدها وهب راح دليت لارا على غرفتها ترتاح چانت تعبانة ونعسانة گلت
نيران: خلي نصعد نشوف أخوك يلا تعال حبيبي
رد إياس بضحكة خفيفة
إياس: قصدچ أخوي الفاهي
نيران: ليش تحچي علي ما شايفه بعدك
إياس: عمو غياث من كال الأبيض يصير فاهي
ضحكت بصوت والأكبر ابتسم وباس إياس من خدّه وهمسله
:: عيب هذا أخوك الجبير بابا
إياس باوعله ببرود صفّح وما گال شي بس أخذنه وصعدنه فوك سوه
فتحت الباب شفته بعده نايم، دك جهاز الأكبر، باوعلي وفتح الخط وطلع برّه يخابر.
شلت إياس وكعدت على الكرسي يمه كلت بهدوء
نيران: إلياس حبيبي شو كعد يروحي انته
فتح عيونه بنعس وكال
إلياس: صباح الخير ماما
بعدني ما رديت كال
إياس: شفتي مو كتلج فاهي ما صدكتي
خزرته وكلت
نيران: صباح النور حبيبي اكعد خلي أحچي وياك.
كعد عدل وباوع على إياس باستغراب وكال
إلياس: منو هذا ماما شيسوي بيتنه
إياس: تاج راسك مجاي على بيتك جاي على أمي
بقى إلياس يباوعله ومبين مو فاهم شي عضيت إياس من إيده وكلت
نيران: صم حلكك وسكت خلي أعرف أحچي
هز راسه باوعت على إلياس وكلت
نيران: حبيبي هذا أخوك إياس
استغرب وكال
إلياس: شنو أخويه منين إجه
نيران: شوف هو جان عايش وياي من أنت چنت يم أبوك وهسه منه ورايح راح تعيشون اثنيناتكم كدام عيوني وراح نصير عائله جبيرة
إلياس: صدك ماما يعني هذا أخويه بس شو مو حلو
عاط إياس بعصبية وكال
إياس: احترام نفسك الأبيّض الفاهي
غميت كصتي وكلت
نيران: احسن شي تكومون تغيرون ملابسكم وننزل جوه نتريك
نزل الياس من الجرباية وركض حضني وكال
إلياس: ماما غيرلي انتي ملابسي
كمت وشلته وبسته من خدّه وگلت
نيران: تدلل حبيبي يلا
كال اياس وهو يكعد على الكرسي
إلياس: فاهي بكد البعير وهيه تلبسك صير رجال مثلي
ما تحملت ضحكت من كل كلبي باوعت على الباب شفت الأكبر واكف ويباوعله ومبتسم بس من شافه اياس راح له بسرعة والأكبر حضنه ونزلو جوه
دخلت الياس للحمّام غسلته وغيّرت له ملابسه وكفت أمشّط بشعره وأني فرحانة وأدعي ربي ما يصير شي ويخرب حياتي مرة ثانية
كملت وبسته من خده ونزلت جوه كعدنا نتريك ونسولف ونضحك نحاول نرجع شوية من السنين اللي راحت
آخر شي أخذهم الأكبر وطلع رحت للغرفة فتحت الباب ودخلت شفت لارا بعدها نايمة تمددت يمها وحضنتها بقوة فزت وكالت
لارا: يمه نيران فززتيني
ضحكت وگلت
نيران: أوي عيني
دارت وجهها إلي وكالت
لارا: بعد شوية أخابر هدوء وأروح يمها
نيران: ليش شعندچ تروحين يمها لارا والله العظيم ما أخليچ تطلعين من البيت خلي الأكبر يعينچ بشركه يمه حتى لو بس مساعده وأبقى هنا
لارا: شلون ما أگدر أحس عيب والله بعدين هسه هدوء إذا عرفت مستحيل تقبل
نيران: أنـي أحچي وياها وإذا على الأكبر هم أني أحچي وياه وخلي ما ينزل لهنا هواي بعدين هو عنده شغل وما يجي هواي للبيت أعرفه
لارا: ماعرف بصراحة
حضنتها بقوة وكلت بهدوء
نيران: يلا كومي تريكي وآني راح أروح أحچي ويا هدوء
هزّت راسها وكامت دخلت للحمّام تغسل وتبدّل ملابسها
آني طلعت من الغرفة أخذت الجهاز وكعدت بالصالة
اتصلت على هدوء بالبداية ما قبلت بس الحمد لله كدرت أقنعها فرحت كلش بعدين حچيت ويا جيلان وتطمنت عليها.
بقينا كاعدات آني و لارا نحچي ونضحك مرّ أسبوع وماكو أحلى منّه چنت كلش فرحانة صحيح واجهنه صعوبة وياهم لأن إياس ما يتقبل إلياس
مع إن علاقتهم حلوة بس يغار هواي وإحنا نحاول نهتم بيهم اثنينهم
بيوم چنت كاعدة بالغرفة مالتهك أقرأ إلهم قصص لأن إلياس يريد وإياس يتأفأف سديت الكتاب وگلت
نيران: شبيك شنو مشكلتك
رد بعصبية
إياس: يمّه شنو هاذه مال جهّال
نيران: لعد شنو تريد أستاذ إياس
إلياس: ماعليچ بي ماما والله حيل حلوة كمّلي
إياس: لا مو حلوة تِسكت لا أشگ حلكك
نيران: إياااس أخوك الجبير احترام لا أگسر فكّك
باوعلي صفح أخذت نفس عميق وخرت عنهم خليت كل واحد على جرباية وغطيته بهدوء وكلت
نيران: يلا كافي نامو تأخر الوقت
طفيت الضوء وطلعت رحت للغرفة دخلت شفت الأكبر
گاعد على مكتبه وكدامه وراق يشتغل سديت الباب بهدوء رفع راسه وباوعلي وكال وهو يرجع نفسه على الكرسي
:: نامو
نيران: إي أحس راسي دا يوجعني من وراهم راح أنام نومة عميقة لا تگعدني
:: لعد وأني مو ابنچ الجبير غير تنوميني
ابتسمت وگلت وأني أكعد على الجرباية
نيران: تعال نومك بگلبي
عض شفته وكال بهمس
:: أريد بنيه نيران منج كون عيونها مثل عيونج
خزرته وغيرت الموضوع بسرعه
نيران: وين چنت من العصر وهسه يلا جيت؟
غمّض عيونه وكال بصوت واطي
:: يمّه رفيج عمري
بلعت ريگي وحسّيت بحزن أخذت نفس عميق ورحت فتحت إيده گعدت بحضنه وحضنته بقوّة
نيران: ما أحب أشوفك ضعيف حبيبي الله يرحمه ويرحمنا جميعًا
باس خدّي بابتسامة هادئة شالني وحطني على الجرباية حضنته بقوّة وكلت بهمس
نيران: تتوقع علاقة إياس والياس راح تتحسن
:: بعدهم طفال أكيد تتحسن إلياس فقير بس ابنچ مجلوب
نيران: لا والله غير إنت أبو أكيد يطلع عليك
ضحك وهز راسه
:: ليش ما تكولين عليچ انتي النكبة أم النفط
ردّيت ببرود
نيران: ما أرد عليك لأن عندي أخلاق
عصر شفتي بيده وباسه وكال
:: نطمري أحسن ما أدوس على فجّچ
خزرته بضوجة وخليت راسي بركبته حضنته بقوة ونمت براحه
تمر الأيام والشهور وحياتنا ماكو أجمل منها
اني تركت دوامي والأكبر اشترالي مطعم وجنت حيل فرحانة من اني وصغيرة وأني أحلم يكون عندي مطعم
صرت أشتغل بي ولارا دومً وياي بكل خطوة تساعدني وتدعمني
إلياس وإياس ملو عليه الدنيا وجنت يوميه حمد ربي على هاي النعمة
علاقتي بالأكبر كل يوم تكبر وتقوى أكثر صرت ما أكدر أعيش بدونه حتى لو لحظة
ماجد وملاك ما ناسينهم أبد كل جمعة نروح نزور قبورهم
الأكبر كل ما أسأله وين جنت يكلي
: يمه ما أگدر أتركه وحده
الحمد لله على كل حال اني وجيلان رجعت علاقتنه مثل قبل وأحسن
حضنّي الأكبر من ظهري وخلى إيده على بطني وكال بهمس
:: متأكد راح تطلع بنت
حضنته بكل حب وكلت
نيران: بعدني بالشهر الثاني شلون عرفت
ضحك وكال بثقة
:: كلبي حاس راح تجي الأميرة أبوهه وأخوانه
ابتسمت وبسته من خدّه وكلت
نيران: أحبك صخري
ضحك وهمس
الأكبر: أحبچ نار كلبي
............................
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( سر بين السطور) اسم الرواية