رواية سر بين السطور الفصل الخامس و الخمسون 55 - بقلم ريو الطائي

     

 رواية سر بين السطور الفصل الخامس و الخمسون 55 - بقلم ريو الطائي 

 

..... .............. 



جيلان........ 



ركضت أشوف شنو جاي يصير شفت الدكتور طالع وزيتونه بحضن عمتها وتبچي
رحت يمهم وگلت للدكتور وجسمي كله يرجف



جيلان: شنو صاير دكتور شلون صارت حالة سدار؟



هز راسه وكال بهدوء
:– الحمد لله تعدى مرحلة الخطر



تنفست نفس عميق وحمدت ربي من كل كلبي
زيتونه جانت تبچي وتضحك بنفس الوقت ملامحها بين الصدمة والفرحة حضنتها وهمست إلها



جيلان: شفتي الحمدلله مابي شي



بادلتني الحضن وكالت
زيتونه: ألف الحمد لله والشكر والله ممصدگه



بقيت ساكته وأبتسم نقلو لغرفة ثانية وخلو تحت المراقبة خلص دوامي گعدت شوي يم زيتونه وهيه كالت



زيتونه: حيل مشتاقتلج طمنيني عليج إن شاء الله بخير؟ إنتي متوظفة بهاي المستشفى



جيلان:  إي الحمد لله حياتي ماشية عادي وإنتي شنو أخبارچ



زيتونه:  من بعد ما رفضتي تزوجين سدار مرت سنتين وهو بحالة صعبة حيل تعب وشاف أيام كلش صعبة فـ عمتي قررت تزوجّه خطبتله وحدة من يمنا وجانت حيل حلوة وحبابة أول ما أكناله صار يعيط وفضحنه بالعياط وبالأخير خله وطلع



جيلان: وبعدين شنو صار؟



زيتونه: عمتي سوت زعلة منه وصار كل ما يحچي وياها ما ترد عليه تخيل شهرين وهيه ما تحچي وياه
بعدين وافق وتزوجها



جيلان: الله يوفقه بس وينها مرته لعد ما أشفتها



زيتونه: ما أكنالها حامل وحملها حيل صعب



ابتسمت وگلت
جيلان: وإنتي تزوجتي



زيتونه: إي تزوجت وعندي أثنين ولد وبنيه



جيلان: الله يحفظهم إن شاء الله يروحي



بقينا نحچي شوي وبعدين ودعتها ورحت للبيت
حيل تأخرت على لازان أخذت تكسي ورجعت

 
 
                
فتحت الباب ودخلت بس ماكو لا صوت ولا شي استغربت يوميّة من رجع هيه كاعده بالباب



فتحت باب الغرفة شفتها حاضنة حجابي ونايمة بالكاع لا مخدة ولا غطة



باوعت عالساعة ١ ونص الظهر نزعت حجابي والعباية ورحت شلتها بين إيديّ بس أول ما لمستها فتحت عيونها



حضنتها لصدر وبستها من خدها وكلت
جيلان: شبيج يروحي ليش نايمة بالكاع



حضنتني وكالت
لازان: چنت ألعب على إنه إني ميّتة ونمت بالغلط



جيلان: اسم الله عليج لازان شنو هاي اللعبة يلا كومي نغسل ونروّح ونتغدى



بس سمعت بيها أكل بسرعة كامت راحت تغسل غيرت ملابسي وغسلت وصليت ورحت للمطبخ آني مسوية أكل من الليل، فـ من رجع بس حمي



حميته وكعدنا ناكل آني وياها كلت
جيلان: هم إجه عمج مروان



لازان:  إي إجه الصبح وجابلي هواي حلويات وحچيت وياه وبابا هم



بلعت ريگي وكلت
جيلان: شنو حچيتي وياه وهم سألچ عليه



لازان:  إي كال وين جيلان گلت بدوام سكت وبعدها ما كال شي 



ما حجيت شي بعدها كملت أكل وغسلت المواعين وأخذت لازان ودخلنا للغرفة خليتها على الجرباية وكعدت يمها وكلت بهدوء



جيلان: لازان حبيبتي



باوعتلي أخذت نفس عميق وكلت
جيلان: إنتي تعرفين إنّه شيت مو أبوج الحقيقي وأبوج الحقيقي متوفي



لازان:  إي گلي عمو مروان بس ما يهمني آني أحب بابا شيت لأن هوه حيل يحبني



حضنتها لصدر وكلت
جيلان: يعني ما تردين تزورين قبر بابا



لازان:  لا ما أريد هوه ما يريدني أخاف إذا أروح يضوج مني عمو مروان كال هوه ما چان يحبّچ



جيلان: لا غلط هذا الحچي وما يصير تحچين هيچ يبقى أبوچ وماكو أب يكره طفاله



لازان: جيلان ما أريد أروح



سكتت ما حچيت شي. حضنتها وتمددت على الجرباية وغمضت عيوني ونمت وهيه بقت كاعدة تباوع على جهاز




        
          
                
العصر كعدت على صوت اتصال أخذت الموبايل وشفتها ملاك فركت عيوني بنعس ورديت



جيلان: ألو ملاك هلا حبيبتي



ردت بصوتها المرتبك وفرح
ملاك:  جيلان ولج يمكن إني حامل



كمت بسرعة وكلت بصدمه
جيلان: شنو تحجين صدك



ملاك: إي والله دعيلي يطلع التحليل صحيح باچر راح أروح للدكتورة بالمحافظة....... وإن شاء الله أطلع صدك حامل



جيلان:  إن شاء الله يروحي بس مو بعيدة هاي الدكتورة ليش تروحين إلها



ملاك:  لأن دكتورتي وتفهمني جيلان والله حيل متحمسة سويت تحليل منزلي وطلع خطين بس أريد أتأكد يم الدكتورة



جيلان:  منو ياخذج إلها ماجد



ملاك: لا ماجد عنده شغل راح أروح ويه السايق أريد من أرجع أسويله مفاجأة



ابتسمت وكلت
جيلان: الله يتممها على خير وتكمل فرحتج



بقت تحچي وياه ساعة تضحك وساعة تبچي وكل شوي تحمد ربها وتشكره آخر شي كالت  أروح أصلي ركعتين



سديت منها وأني مبتسمه والدموع نازله من عيوني طول هاي السنين وهي تعاني ما خلّت دكتور ما راحتله حتى مرة كالت يجوز لأن أهلي ما راضين عليه والله ما رزقني راحت لأهلها واعتذرت بس طردوها وأبوها ضربها رجعت وهي مكسورة منهم الحمد لله الله جبر خاطرها هسه



أخذت نفس عميق وباوعت على مكان لازان ماكو سحبت حجابي لبسته وطلعت ما شفتها بالبيت



فتحت باب الشارع شفتها تلعب وياها جنو بنت الجيران يلعبن طوبة بقيت واكفة أباوع إلها



لازان حيل حلوة شعرها طويل وسرح دايمًا ترفض تشده وتخليه مفتوح هيه طويلة وضعيفة تذكرني بنيران



ركضت إليّ وهي تلهث وكالت
لازان: جيلان أريد فلوس أروح أشتري وياه جنو



ردّيت بهدوء
جيلان: ماكو تشترين عندج كلشي من الحلويات وكافي لعب يلا دخلي للبيت



كالت بصوت بي دلع
لازان: لا عليج الله بداعت جدي



ضحكت حضنتها وشلتها سديت الباب ودخلنا
كلت



جيلان: ماكو يعني ماكو تعالي نطيج حلويات



بوزت وزعلت وكلشي أنطيها ما تقبل تاخذه
آخر شي كلت لها




        
          
                
جيلان: لا تاكلين بعد أحسن أروح أنطي هاي الحلويات لجنو



كامت بسرعة وكالت
لازان:  لااااا والله ما أنطيييي



ضحكت وگلت
جيلان: خوش جا هاااچ كلي وبدون صوت يلا



من بعدها مر الوقت مثل كل يوم. ثاني مثل العادة جهزت كلشي للازان قبل لا أطلع



أخذت تكسي ورحت للمستشفى دخلت وإجت عليّ بسرعة بنت هم ممرضة زميلتي اسمها ندئ وكالت



ندئ: ولجج هذا البارحة اللي إجه مسوي حادث يجنن يمّه من شفته حسّيت نفسي راح أذوب



جانت تسولف وهيه تسوي نفسها متسرسحه دفعتها عني وكلت بابتسامة



جيلان: مزوج ترى ومرته حامل



ندئ: وإذا الشرع محلل أربعة



جيلان: خوش لعد ابقي انتي المراقبة على حالته حتى يحبچ يلا وخري عن طريقي



ندئ: للأسف هو من مسؤوليتچ إنتي حبيبتي



جيلان: شنو



ندئ: إي والله يلا روحي وشوفي وضعه



دفعتها عني ورحت وهيه چانت تضحك دخلت للغرفة خليت جنطتي وغراضي وطلعت أخذت نفس عميق ورحت للغرفة فتحت الباب ودخلت



شفته مفتّح عيونه ويباوع عالشبّاك صدره كلّه جرّوح وملفوف ولافين راسه هم  بلعت ريگي وانكسر گلبي على حالته



دخلت وهو دار وجهه إلي باوعلي ومصدوم حتى ما رمش بعيونه توترت من نظراته وگلت وأني أشوف المغذي



جيلان: الحمدلله عالسلامة سِدار



سدار: جيلان شتسوين هِنا



باوعتله وهو بعده على نفس النظرات. گلت بهدوء
جيلان:  داوِم شنو سوي يعني المهم بشنو تحس أكو ألم



چانت عيونه عليه حتى ما ركز بكلامي وبعدين گال
سدار:  جيلان



جيلان:  نعم تفضل



سدار:  أحبچ



بقيت ساكته وهو رجع كال
سدار:  طول هاي السنوات واني ما نسيتچ كل لحظة كل ثانية گلبي يدك بأسمچ ما تعرفين شكد تعذّبت من رفضچ إلي




        
          
                
گلت بهدوء وأني أحس بوجع على حالته
جيلان:  عيب هذا الكلام أستاذ إنت رجال مزوّج وعن قريب راح تصير أب



سدار: ليش أنتي تعرفين بالعيب لو صدگ تعرفين ما چان سويتي هيچ بيّه جنتي تشوفيني شگد أحبچ وأريدچ إلي بلحلال  ومع هذا كسرتيني وما همچ شي



خزرته وكلت 
جيلان: شنو هالحچي لا تجرحني بكلامك أني ما سويت شي بس گتلك ما أريد أتزوّج علمود بنتي مو من حقك تحچي وياي بهالطريقة



كملت كلمتي ومدّيت إيدي على صوندة المغذي أبدلها  وهو خله أيده على  إيدي خزرته وبعدني مااحجيه 



نفتح الباب بسرعة بعدت وباوعت شفت مرة داخلة يمكن هي زوجة سِدار وجهها كلّه دموع وحالتها تبچي الحجر



ركضت له حضنته خلت راسها على ركبته وبچت بصوت عالي وهي تحچي



:– سِدار حبيبي إنت بخير جاي تتأذى سوده عليه إن شاء الله ليش ما گلتولي



غمض سِدار عيونه وبعدين فتحها ببطء، وبنبرة هادئة گال



سدار: ما بيّه شي لا تخافين بس شويه بعدي جاي تأذى



وخرت بسرعه ومسحت دموعها وهي تكول
:– آسفة وجعتك بالغلط مو قصدي شلون تحس نفسك بعدك تتأذى



دارت وجهها إلي وكالت 
:– شلون حالته طمنيني ياخيتي



بلعت ريگي وهزّيت راسي وگلت وأني أعدّل المغذي
جيلان:  بخير لا تخافين حبيبتي



بعدت عنها وأني مبتسمة
جيلان: عليه العافية إن شاء الله



هزّت راسها وهي تبتسم والدموع تارسة عيونها
رجعت نظراتي لسِدار شفته يباوعلي درت وجهي وطلعت
وسدّيت الباب 



شكد سهلة طلعت علي مرته يمه وهو عيونه على غيرها
مبَيّن تحبه حيل بس ليش تزوجها إذا هيج ما يهتم إلها



أخذت نفس عميق ورحت أطمن على باقي المرضى
أخذت الجهاز واتصلت على لازان تطمنت عليها وسديت الاتصال رجعت كعدت بالغرفة ما جان عندي شي وجنت وحدي



أخذت الجهاز وقرأ بي قرآن شوية لأن اليوم عندي درس هذا آخر فصل من القرآن حفظته كله الحمدلله 




        
          
                
فززني صوت الباب وهو يندك
رفعت راسي شفتها مرت سدار كالت بهدوء



:– حبيبتي تعالي شأيلي المغذي أخلص



هزّيت راسي وكمت من مكاني رحت وياها وإحنا نمشي هيه كالت



:– صدگ حالته زينة يعني مو حچيتي هيچ جدامه علّمود نفسيته



جيلان:  لا ليش حتى أچذب الحمد لله ما بي شي



:– ألف الحمد لله والشكر حسّيت گلبي راح يوكف من الخوف من عرفت حتى إجيت بدون لا أگول لعمتي



ما حچيت شي بقيت ساكتة دخلت وراها للغرفة
شفته كاعد حتى ما خليت عيني بعينه. ملصت المغذي وخليت واحد ثاني وجيت أروح بس ستوقفني صوته وهو يكول



سدار: بعد شكد أطلع منه



جيلان: ما أعرف يجي الدكتور ويشوف وضعك يلا يقرر



سدار: احچي وياه خلّي يجي ما أتحمّل أبقى هنا أكثر



رفعت راسي وباوعتله شفته يباوعلي وعاكد حواجبه چان حيل معصّب ما أعرف شبي. هزّيت راسي وتركته وطلعت



رحت لغرفة الدكتور دكّيت الباب ودخلت، وكلت بهدوء
جيلان: دكتور المريض سدار يريد يطلع منّه



:– بعده حالته مو تمام وين يريد أقل شي لازم يبقى أسبوع حتى نطّمن على الجرح اللي براسه



ما كلت شي كام هوه وراح علي رحت وراه أبقه يحچي وياه ويفهمه وهوه چان حيل معصّب يرد على الدكتور بعصبية والدكتور متحمّل آخر شي سكت ما كال شي تركتهم وطلعت أخلّص دوامي



لمّيت غراضي وجاني اتصال من ملاك ابتسمت وردّيت بسرعة كالت وهي تبچي وتضحك بنفس الوقت



ملاك: جيلاااننن حامللل والله حامل الله جبر بخاطري بعد ست سنين من التعب ولچّج حيل فرحانة والله ما أعرف شنو أسوي من الفرحه



جيلان: يروحي ألف مبروك إن شاء الله وين إنتي هسه



ملاك: هسه طلعت من عند الدكتورة وكالت حملي كلش زين وماكو أي خوف صارلي يومين داخله بالشهر الثاني



جيلان: حبيبتي إن شاء الله تكمل فرحتج وتشوفينها بين إديج حجّيتي ويا ماجد




        
          
                
ملاك: إي ما اتحملت أوصل للبيت يلا أكله فدوه اروحي عليهم ضل بالي يم إلياس سودّه عليه چان يريد يجي وياي بس الأكبر كال الطريق بعيد علي ومو زين يتعب
تعرفين بعد ماكو أحد بالبيت البنات وتزوجن



جيلان: إن شاء الله لا تخافين هسه بس أرجع آخذ أزان وأروح عليهم



ملاك: ماشي انتظريني لا ترجعين للبيت



ابتسمت وودّعتها وأخذت غراضي ورجعت للبيت واني حيل فرحانة إلها ملاك أحسها مثل أختي الثالثة أحبها مثل ما أحب نيران



دخلت للبيت وركضت كبل شي على لازان شلتها بحضني وصرت ألف بيها وهي مستغربة وتضحك



لازان: جيلان شبيج راح توكّعيني



جيلان:  ولچچ آخ شكد أحبچ يروح جيلان



حضنتها بقوّة وبعدين خليتها على الكرويته وگلت إلها
جيلان: بين ما أروح أسبح غيري ملابسچ بسرعة حتى نروح على بيت عمّو الأكبر



لازان: صدگ ونشوف إلياس هم



ابتسمت وهزّيت راسي ركضت هي للغرفة بسرعة واني أخذت ملابسي ودخلت للحمّام سبحت بسرعة وطلعت



كملنه وأخذتها ورحنه للبيت مالهم فتحو الباب الحرس ودخلنه للداخل وشفت بالحديقة أربع خرفان مخلينهم 



دكّيت الباب فتحته المساعدة ودخلنه شفت ماجد مخبوصهو والأكبر جانو يجهزون بالبيت شكله ناوين يسوّون حفلة



اجو وسلّمت عليهم ولازان ركضت حضنت ماجد من ركبته گال ماجد وعيونه مدمعه



ماجد: وأخيراً راح أصير أب



ابتسمت وگلت بهدوء
جيلان: ألف مبروك إن شاء الله 



ماجد: الله يبارك بيج ويوم نشوف لازان مزوّجة



لازان: لااا إييع ما أتزوج



ضحكنا على كلمتها وأخذها الأكبر من حضن ماجد وكال ببرود



::منو يزوجج إنتي بكيفچ تختارين بابا شنو تردين تسوين أسوي محد يكلج لا



باسَته من خدّه وكالت
لازان:  أحبك عمو



ابتسم وباسها من خدها گلت له بهدوء
جيلان: وين إلياس لعد




        
          
                
ماجد: فوك بالغرفة زعلان لأن ما راح وياه ملاك هذا أبو صدر على كولة نيران ما خلاه



تغيّرت ملامح الأكبر أول ما سمع اسم نيران وضرب ماجد على ركبته وكال



::  انجب الطريق بعيد راح يتعب إذا تردين اصعدي فوك وشوفي



هزّيت راسي وصعدت فوگ
فتحت الباب ودخلت شفته كاعد على الكرويته بالصالة يباوع التلفزيون شعره نازل على وجهه ولابس تراك أسود ووجهه حيل أبيض



رفع راسه باوعلي وضحك بفرحة فتحت إيدي اله ركض عليه وحضني وكال بصوته الطفولي



ألياس: خالة جيلان حيل مشتاقلج



ضحكت وحضنته بقوة
جيلان: روح خالتك حتى أني مشتاقتلك ليش كاعد هنا وحدك



نزل راسه وكال بزعل
ألياس: ما خلاني بابا أروح وياه ماما ملاك



شلتَه وكعدت على الكرويته وخليته بحضني وگلت بهدوء
جيلان: حبيبي الطريق بعيد راح تتعب وتمل وبعدين ملاك راح يصير عندها طفل يعني أخ إلك



رفع راسه  وكال
ألياس: أخ يعني بعد ما راح تحبني



جيلان: بالعكس ملاك تموت عليك وهسه يلا كوم انزل وياي جوه إلعب ويا لازان



هز راسه وابتسم إلياس حيل متعلق بملاك لدرجة حتى يكول إلها ماما  هادئ جداً وتصرفاته تشبه تصرفات الأكبر بكل شيء



أخذته ونزلت جوه شفت زلم واكفين وجاي يجهزون ديكور للحفله



خليت إلياس على الأرض وركض راح يلعب ويا لازان اللي جانت كاعدة يم الخرفان بالحديقة



رحت وكعدت على الكرويته إجا الأكبر وكعد كبالي
جيلان:  راح تسوّون حفلة



::  أكيد ومو أي حفلة



ابتسمت
جيلان: الحمد لله، الله فرّحهم بعد كل هذا التعب وراح يصير عدهم طفل



ابتسم ودار وجهه يباوع على ماجد اللي جان يركض ويا هاذه وهاذه يجهز وفرحان  



::  لو أدري يقتنع من كلامج چان من الصبح جبتج إله تعبني 



جيلان : عادي هو طفل بس إحچي وياه بهدوء راح يقتنع بس لأن متعلق بملاك هيچ يتصرف



هز راسه وسكت دك جهازه أخذه وگام يرد
إجا إلياس يركض عليه وكال 



إلياس:  خاله أريد السيارة مالتي موجودة بغرفة بابا جيبلي إياها




        
          
                
ابتسمت بُسته من خدّه وگلت
جيلان: تدلل حبيبي هسه أجيبها لك



عفته وگمت صعدت الأكبر كلش يخاف على إلياس إذا نزل جوه ما يخلي يصعد إلا هو ياخذه لأن الصعدة والنزلة مو زينة وهو حالته مو تمام كلش



صعدت فوك وفتحت باب غرفة الأكبر جانت الغرفة ظلمة
شغلت الضوء وانصدمت من الصور الموجودة



چانت الغرفة مليانة صور لنيران صور إلها وهي كاعدة وهي تضحك أو وهي زعلانة كل الصور مأخوذة بدون ما تعرف



أكبر صورة چانت مقابيل الجرباية إلها وهي حاضنة المخدة ونايمة وشعرها نازل على وجهها



انصدمت وبقيت فاتحة عيوني من الذهوله إذا لهالدرجة يحبها ليش ما حاول يدور عليها بكل هاي السنين
معقولة أكو إنسان يحب هيچ حب ويكتمه سنين وأني تخيلت إنه نساها حتى من چنت أشوفه ما يجيب اسمها ولا يسأل. الأكبر چان كتوم حتى بحبه 



::  شنو جاي تسوين هنا



فزّيت ودرت وجهي شفته الأكبر واكف حاجبه معكود ويباوعلي بعصبية رديت بسرعة وبصوت مرتبك



جيلان: آسفة بس إلياس يريد اللعبة مالته وجيت آخذها



ما گال شي بس خزرني بطرف عينه ومشى للميز جاب اللعبة ومدّها إلي وكال



:: مرّة ثانية لا تدخلين للغرفة



هزّيت راسي وأخذتها ونزلت جوه بسرعة وكلبي يدك حيل متفشله 



نطيت اللعبة للياس ورجعت كعدت بالصالة أنتظر ملاك
ما حسّيت إلّا بصوت ماجد وهو يعيط بعصبية



ماجد: شنووو حادث



.............................. 



نيران......... 



عطت بيها وكلت 
نيران: شكو جيلان منو مات



ردّت وهي تشهك بصوت عالي
جيلان: ملاك حالتها حيل خطرة أو ويكول يمكن ميته أصلآ  نيران أبوس إيدچ  تعالي



صوتي ارتجف وگلت بقلق
نيران: شبيها شنو صاير احجييي عاااد مجايي أفهم عليجج



جيلان: لاتسئلين تعالييي بسرعة نيران آني خايفة بسرعة عليج الله 




        
          
                
سديت الخط وگلبی يدگ، دعيت ربي تطلع منها سليمة ما أعرف شنو صاير ويّاها حتى مافهمت شنو صاير بالتفصيل 



وصلت بسرعة للبيت فتحت الباب وركضت للداخل حاولت أتصل بجيلان حتى أفهم منها بس ماكو ما ترد
دخلت للصالة شفت لارا وإياس كاعدين ركضت على غرفتي غيرت ملابسي بسرعة وجمعت الأغراض اللي أحتاجها



وراي إجت لارا وكالت باستغراب
لارا: شكو ليش تبجين شنو صاير



باوعتلها ودموعي تنزل وگلت بصوت مبحوح
نيران: ملاك... ما أعرف شبيها لازم أروح أشوفها



لارا: شنو تروحين إنتي خبلة



مسحت دموعي وگلت 
نيران: ما أگدر أبقى فدوة خابري هدوء وخلي تبقى هنا يمچ



لارا: وإياس شلون تاخذي وياج 



لحظة سكتت وباوعت على إياس شفته واكف يم الباب ويباوع عليّه عيونه مليانة دموع مسحت دموعي ورحت له، نزلت لمستواه وگلت



نيران: حبيبي إبقى هنا يم لارا آني باچر أرجع بس تطمن على ملاك إي حبيبي



هز راسه وگال بصوت مكسور
إياس: لا أريد أروح وياچ يمّه



حضنته بقوة وهمست
نيران: لا حبيبي ما أگدر آخذك صير عاقل ولاتعذب خالتك انته مو رجال مايصير تبجي  بعدين أنت مايصير تخلي لارا وحدها 



چان ساكت بسته من خدّه وحضنته على صدري بعدها رجعت أخذت أغراضي وطلعت لارا أتوصي أنتبه على نفسي  دموعي تنزل بغزاره 



أخذت سيارة وصعدت وطول الطريق واني أبچي وأدعي ربي تكون بخير مر وقت طويل يلا وصلت



چان گلبي يدگ بقوة من الخوف والرعب وصلت للمستشفى نطيت الكروة ودخلت أركض



ما أشوف زين من ورا دموعي صرت أركض بالممر والناس تباوع عليه شفتهم من بعيد چانت جيلان كاعدة وتبچي وماجد گاعد مخلي إيده على راسه والأكبر واكف يمه



رفعت راسها جيلان وشافتني وشهگت بصوت عالي إجت بدون تفاهم وشمرت نفسها بحضني، حضنته بقوة وهي تبچي



جيلان:  نيران... ملاك



نيران:  شنوو صاير شبيها ملاك




        
          
                
گالت وهي تشهگ
جيلان: وهي راجعة من الدكتورة مسوية حادث جانت فرحانه لان طلعت حامل بس. ماكملت فرحتها



كملت كلامها وشهگت بصوت عالي حضنته ورفعت عيني على الأكبر، چان صافن بوجهي حتى ما يرمش



وماجد صار يروح ويرجع وهو يبچي ويحچي



ماجد :ربي حتى أطفال ما أريد بس أريدها ترجع إلي



سحبه الأكبر وحضنه وكال
:: هدي شبيك ما بيها شي إن شاء الله



حضنه ماجد وأبچى بصوت عالي وهو يحچي
ماجد : صخر أخايف لا يصير شي عليها والله أموت وراها ما عندي غيرها هي أهلي أنت تدري شكد تعذبت يلا صارت الي 



ضل الأكبر يطبطب على ظهره وهو يبچي بصوت عالي باوعت على الأكبر حتى هو عيونه مدمعة



مر وقت طويل وماكو أي خبر بقيت كاعدة يم جيلان ودموعي تنزل وماجد تخبّل يروح ويرجع ما يعرف شيسوي آخر شي طگ خشمه دم وهو يكول



ماجد: تأخرو  راح تصير الهم ست ساعات وهمه جوه



راح الأكبر بسرعة يصيح الدكتور رحت يم ماجد طبطبت على ظهره وكلت بصوت مبحوح 



نيران: اهدأ ماجد ملاك ماراح يصيرلها شي 



خلى الكلينس على خشمه وكال بصوت مبحوح
ماجد: دعيلها نيران من عمري على عمرها الله ياخذني ولا يفكر بيها



نيران:  أشش شنو هالحچي إن شاء الله تطلع بخير



هز راسه وكال 
ماجد: كله من وراي لو رايح وياها ما جان صار هيچ ربي ارحمني 



بقيت ساكتة أبچي من كلامه إجت لينا وباري وناني وركضو علي حضنو ويبچون وهو صار يبچي وياهم المنظر يكسر القلب



الأكبر إجه وگعد بعيد يباوع عليهم عيونه حمرة يكابر  حتى لا تنزل دموعه جيلان نتهت من البچي ركضت  وحضنته وبقيت هدي بيها 



لحظة طلع الدكتور من الغرفة رحناله كلنا وهو نزل الكمامة عن حلكه وكال بدون لا يرحم بحالنه



: البقية بحياتكم ما گدنه ننقذها



بقينا كلنا نباوعله وحنا صافنين ما أحس اله على طبة قوية درت وجهي بسرعة شفتها جيلان واكعة من طولها




        
          
                
لزم الدكتور من ياقة قميصه وكال بصوت عالي
ماجد: شنووووو جاي تحچي تخبلت ليششش تفاول عليها



كمل كلامه وضرب الدكتور بوكس بنص وجهه
ركضو  الممرضين يحاولون يبعدو وهو متخبل
ما يعرف شيسوي يعيط بصوت عالي



ماجد: وخروووو خلوني أموته ملاك ما تعوفني
وخروووو! خلي أشوفها أكيد نايمه هسه تكعد وكلشي ما بيها وخروووو أنعل شرفكممم



لزمو أربعة والأكبر يلا كدر يبعدو عن الدكتور
الممرضين أخذو جيلان بسرعة للغرفة



وأني واكفة صافنة بكلشي جاي يصير، ممصدگه
ولا شي من الجاي يصير دا أستوعبه
رجليه صارت وحدة تطك بالثانية من الخوف



شنو يعني؟
خلص؟
راحت ملاك؟ سوالفها الحلوة
ابتسامتها؟ طيبة قلبها؟
خلص؟ انتهى كلشي؟



ما أحس إلّا سمعت طبة ثانية ماجد واكع من طوله وخشمه ينزف دم  خواته صارن يعيطن ويبجن بصوت عالي



الأكبر كعد يمه يطبطب على خده بس ماكو شالو وودّو للغرفة ولينا وباري وناني بعدهن يعيطن 



غمضت عيوني وحسيت بدوخة قوية جيت وأكع لزمني أحد درت وجهي شفته الأكبر سحبني وكعدني على كرسي وكال 



:: كعدي هنا لا يصير بيج شي إنتي الثانية



باوعتله، وكلت بصوت يرجف
نيران: صحيح الكلام اللي گاله الدكتور يعني خلص ماتت ملاك



ما رِدّت أبقى ساكتة دفعت الأكبر بسرعة وكِمت دخلت للغرفة اللي بيها ملاك رحت بسرعة وهو وراي شفتهم مغطين وجهها بشرشف أبيض



بلعت ريگي وجسمي كله رجف بدون ما أفكر شمرت نفسي عليها وبچيت بصوت عالي



نيران: ملاك كعديي فدوة روحلج لا تروحين بعدچ صغيرة شتسوين بنص المقابر فدوة كعدييي لا تروحيين
ماجد انتي مو تحبينه كومي شوفي متخبل عليچ أكعدييي وروحيله خطية لا تعوفي ما عنده غيرچ أكعديييي فدوة ملاكككككككك



آخر كلمة كلتها بصياح وانهيار حضنني الأكبر يحاول يهديني بس بقيت دفع بي وعيط




        
          
                
نيران: وخررر صخرر  أبوس إيدك إحچي وياها هي تخاف منك أكيد راح تسمع كلامك وترجع إحچي وياهاا
كول الهه ماجد ما يكدر بدونها ولا حنه نكدر ملاك ليششش هيچ أنانية وما تفكرين غير بنفسج  أكعدييي
لا تبقين نايمه والله هاي النومه مو إلچ أكعديييي أبوس إيدچ



كملت كلامي وشهگه طلعت بوجع مزقت داخلي كله
نفتح الباب ودخل ماجد وهو يبچي الأكبر ابتعد عني وراح له حاول يلزمه، خايف يصير بي شي



دفع الأكبر  وأكف يم راسها فتح الغطى عنها چان وجهها حيل أبيض وعيونها مغمضة حضنها بقوة وصار يبچي بصوت عالي



ماجد:  گعدييي ملاكك مو كلتيي ما أترككك كومي ورجععيي وياي للبيت مو تركتيي أهلج علمودي ليشش ماعاندتي  الموت ورجعتيي ليشش هيچ صار ربييي ليشش جاي يصيررر ما عندي غيرهاااا كوميي ياا نور عيونيي أنتيي والله بدونجج ماأعيش



كمل كلامه وشهگ من البچي وأني حضنت إيدها وأبچي إجت جيلان وضلت تبچي وتشهگ بصوت عالي چان أسوأ يوم بحياتي



إجو الدكاترة وبالقوة طلعو ماجد من الغرفة وأخذو الجثة



رجعنا للبيت والناس ملت البيت إجو أهلها وحنان موتت نفسها من البچي شكد شفت ناس حقيرة بس مثل أمها ما شفت حتى ما گالت بنتي ميتة أشوفها آخر مرة ما إجت



بقينا كاعدين ونبچي كل ما أتذكر خلص ماكو ملاك أحس روحي تطلع من جسمي. ملاك بنت حيل لطيفة وكلبها طيب ماكو مثل حنيّتها



شفتهم دخلو وجابوها للبيت وهي بالتابوت خلوها على الأرض باوع على ماجد، مفرفح كلبه يبچي بصوت عالي والبلوزة مالته مشكوكة من الطول للطول حضن التابوت وگام يبچي وحنان مروان مرتضى الكل جان يبچي ويشهگ



خلى راسه على التابوت وكال بصوت مختنك
ماجد: هيچ هنتِ عليّج ملاك تعوفيني وتروحين كعدي ملاك مو چنتي فرحانة لأن راح يصير عدنا طفل أكعدي والله حتى الطفل ما أريده بس افتحي عيونچ ورجعيلّي 
دخيلج روحي راح تطلع



كمّل كلامه وچان يريد يفتح التابوت أجو الزلم لزمو وهو تخبّل ما يعرف شيسوي مرّ وقت طويل والكل يبچي على حالته بالأخير إجا أبو ملاك وكال بدم بارد،ولا كأن بنته هي الي ماتت




        
          
                
-: وخر تأخرنا لازم ندفنها



ماجد جان حاضن التابوت ومغمض بس أول ما سمع كلامه فتح عيونه باوعله وعيونه حمر گام من مكانه ودفعه وهو يصيح



ماجد: منو عاتب عليك تجي ألف مرة اجت عليكم بس حتى تسامحوها بس چنتو كل مرة تكسرون بخاطرها وهسّه جاي ترید تدفنها وتروح  ولا كأن بنتك الي ماتت شنو من كلب عندك اروح منّه محد عاتب عليك تجي يلاااااا طلععع منااااا



من كمل كلامه إجه يضرب أبوها بس الأكبر لزمه وهو يشيل بروحه ويركعها على الأرض من قوة الحركة



إجه السيد گام يحاول يقنعه يروحون يدفنوها لأن راح يصير الليل بس ماجد معاند حضن التابوت وما يتحرك



بلكَوه سحبه الأكبر وأجو أخذوها وهو يدفع الأكبر بس جان لازمه بقوّة 



لحد ما خلوها بالسيارة تركه وراح بسرعة صعد ورا يمها وحضن التابوت كلّنا صعدنا بسيارات ورحنا وياهم



باوع على جيلان تبچي بصمت وحنان ما خلّت لا شعر ولا شي ما سوته حقهاا أختها الوحيده 



وصلنا للمقبرة نزلنا كلنا وجان أكو ناس مجهزين القبر شكد سهلة يخلوها ويروحون و ولا كأن دافنين بشر سبحان الله 



خلوها بالقبر وماجد جان واكف حتى ما خلا تراب على قبرها مروان جان كاعد ويبچي



كمّلو وبدو يقرون الفاتحة والسيد يدعي بلشت الناس  تروح ما بقى غير قارب ملاك



شمر نفسه ماجد على القبر حضنه بقوّة ما يبچي ساكت بس حضن قبرها وتمدد وياه على طوله



ما كدرت أبقى أباوعله درت وجهي وبچيت. حسّيت بشخص خلّى إيده على متني درت وجهي شفته الأكبر



بقيت أباوعله وأني أبچي، فتح بطل ماي وغسّل وجهي وكال



:: أششش سكتي



كلت بشهگة
نيران: صخر  ملاك



مسح دموعي وكال
:: راحت لرحمة ربها الله يرحمها



ما رديت بقيت ساكتة باوعت على ماجد جان مغمض عيونه حتى ما يتحرك دگ گلبي وخفت لا يصيرله شي
مرت تقريباً ساعة وهو على نفس النومه



باوعت على الأكبر شفته حتى هو عينه بي آخر شي راحله وخلى إيده على ضهره يحرك بي بس ما يتحرك




        
          
                
سحبه بقوّة ماكو ولا حركة من شافه هيچ تخبّل صار يضرب على خدوده بس ماكو 



::  فتح عيونك ماجد



ماكو حركة خلّى أصبعه كدام خشمه ورفع راسه باوعلي
أنـي حسّيت گلبي طاح ببطنـي من الخوف



إجه يشيله ويحركه بس الأكبر گال بصوت مبحوح
:: عينوني نأاخذه  للمستشفى بسرعةةةة



أجو الكل وهم خايفين شالو  وصعدو بالسيارة ركضت بسرعه وراهم أني وجيلان
وأخواته جانن يبچن ناني موتت نفسها من البچي حضنتها، حاولت أهدّيها وهي تحچي بشهگه



ناني: أخويه نيران لا يصيرله شييي فدوه ما عدنه غيره هوه أخونه وأبوناا



نيران:  ششش ما بي شي اسكتي



شهگت بصوت وهي تبچي وصلنه للمستشفى شالو بسرعه ودخلوه للداخل دخلنه وراهم وحنا ما نعرف منين جت كل هاي المصايب بيوم واحد
الأكبر يروح ويرجع وهو يتمتم بكلام مو مفهوم



بقينه كاعدين ننتظر وحنا مخلين إدينه على گلوبنه ما نعرف شنسوي مر وقت طويل وفجأة شفنا كل الممرضين يتراكضون وطلع الدكتور من الغرفة



من الخوف حتى جسمي ما چان يشيلني  گوم  حتى أسمع الجواب



غمضت عيوني وحسّيت بدوخة حيل قوية
آخر شي سمعته من الدكتور وهو يكول بصوت 



:- صاير عنده سكتة قلبية بسبب الصدمه
البقية بحياتكم



بعدها ما حسّيت على شي رحت بالظلام........ 



............................... 



جيلان....... 



بقيت فاتحة عيوني أباوع عالدكتور ما أعرف شنو أحچي مات أخلص حتى ماجد ما جاي يستوعب شي من اللي ديصير



باوعت شفت نيران طاحت من طولها تخبلت من شفتها طاحت رحت عليها بسرعة حاولت أكعدها



ما حسّيت إلّا على صرخة
لينا : لاااااا أخوييييييييييه شنوووو جايييييييي تحچي



تخبلن صارن يبچن بصوت عالي ويعيطن كل اللي بالمستشفى صار يبچي على حالتنا




        
          
                
الأكبر بدون أي تفاهم دفّر الدكتور على بطنه ودخل للغرفة وهو يعيط نعاد كلشي صار



بس الأكبر ما خلّى شي ما كسره أخذو نيران للغرفة وأني كمت أحاول أهدي البنات وأني أصلاً أحتاج واحد يهديني



درت وجهي شفت شيت نصدمت من وجوده بس ما اهتمّيت چانت عيونه حمرة راح بسرعة يحاول يلزم الأكبر



والأكبر چان يعيّط بصوت عالي ويضرب راسه بالحايط بكل قوته وشيت يحاول يسحبه



بس ما يكدرله صار مثل الثور الهايج وماكدرله  رجعنه  للبيت غصب ونيران تمشي مثل الجثة نفس بلا روح



خفت يصيرلها شي أموت والله كافي عليه الجاي يصير
الكل راح ما بقى بالبيت غير النسوان



أخوات ماجد كعدن بالصالة يلطمن ويعيطن صوتهن ملأ البيت دموعي ما وكفت تنزل بلا صوت



لزمت نيران ودخلتها وحدة من الغرف مددتها على الجرباية وهي مفتحة عيونها صافنة بالفراغ ما ترمش ساكتة مثل التمثال



ندستها وگلت بصوت مخنوگ
جيلان: نيران احچي وياي فدوه لاهيج تسوين رحمي بحالي كافي الي صار بينه اليوم



ماكو حتى ما باوعتلي نزعت حجابها وغطيتها وطلعت من الغرفة وسديت الباب أخذت نفس 



رحت للمطبخ سألت العاملة
جيلان: وين إلياس ولازان؟



-: نايمين فوك مدام ما خليناهم ينزلون



هزّيت راسي ما گلت شي مشيت للصالة گعدت يمهم
لمّيت نفسي وبچيت على بجيهم



مر وقت طويل وصار البيت هدوء ما ينسمع غير صوت الشهكات باوعت على لينا جانت حاضنة أخواتها ودموعهم تنزل بهدوء



مسحت دموعي وكمت توضيت وأخذت القرآن وكعدت أقره. كل كلمة أقراها تنزل دموعي عشرة عشرة



لهاللحظة ما مصدگة اللي ديصير يعني خلاص راح ماجد وراحت ملاك بعد ماكو إلهم وجود



كملت وخليت القرآن على الصفحة وصعدت فوك حتى أطمئن على الأطفال فتحت باب غرفة إلياس



الغرفة جانت ضلمة فتحت الضوء شفت إلياس كاعد ويبچي بهدوء ولازان جانت نايمة ركضت له حضنته وگلت بصوت مبحوح




        
          
                
جيلان: شبيك يروحي ليش تبچي



رد وهو يمسح دموعه 
إلياس وين بابا أريد بابا حتى ماما ملاك ما إجت وينها



غمضت عيوني ومسحت دموعي بسرعة وگلت
جيلان: بابا مشغول وملاك تعبانة ما تگدر تجي تشوفك بعد



نزل راسه وسأل بصوت مخنوك
إلياس: شبيها؟ خلينا نروح نشوفها خطية دوم أشوفها تبچي بالغرفة من أگول إلها ليش تبچين ما تحچي بس تحضني



حضنته أكثر وگلت
جيلان: خلص حبيبي إلياس ما تگدر تشوفها
تعال نروح نشوف أمك نيران



رفع راسه من حضني
إلياس: نيران



جيلان:  إي أمك تعال نروح نشوفها أكيد هسه من تشوفك تتحسن حالتها



ما گال شي بقى ساكت غطّيت لازان وشلت إلياس ونزلت بي دخلنا الغرفة شفت نيران نايمة وجهها مجروح يمكن من ورا أظافرها 



سحبت كرسي وكعدت علي وخليت إلياس بحضني
بقى يباوع عليها ساكت وبعد شوي همس



إلياس: شبيها خطية ليش وجهها بي جروح



بلعت ريگي وگلت بهدوء واني دا أحضنه
جيلان: تعبانة وتريدك يمها



باوعلي وسكت ما گال شي



من بعد هذا اليوم الحزن خيم علينا
تمر الأيام والوضع نفسه ما تغير شي الأكبر ما شفناه أبد اختفى وكأنه مو من البيت



نيران، نحجي وياها ما ترد حتى مرات أجيب إلياس وأخليه يمها تبقى ساكتة ما تحس كأن ماكو بشر حواليها
أياس حجيت وياه لارا وتطمنت علي كالت يدور على نيران  كلت الهه على حالتها وخطيه صارت تبجي 



لينا وباري وناني كل وحدة رجعت لبيت زوجها وما بقى أحد أما أني ما كدرت أرجع لبيتي وأترك نيران وحدها خصوصًا وماكو أحد غيرنا بالبيت



جبت إلها الدكتور وكال اللي صاير إلها صدمة مو مستحيل تتحسن بس لازم تظلون تحجون وياها وتخلوها تحس بالحياة



صرت يوميًا أجيب إلياس ولازان وأكعدهم يمها يلعبون ويحجون يمكن صوتهم يوصل إلها ويهز شي جوّاها



بس إلياس جان كلش متعلق بـ ملاك كل شوية يجي يسألني شوكت تجي ملاك كوه قنعة وخلي ينسه 




        
          
                
بيوم من الأيام جانت الدنيا ليل وگاعدين  بالصالة مخليّة إلياس ولازان كدامي يلعبون لازان كل شوية تكتل إلياس وأني أفزع بينهم 



جنت مخليه القرآن وكاعدة أقره



فجأة نِدَك الباب راحت العاملة  فتحته وانصدمت من شفته  الأكبر دخل حالته يرثى لها شعره نازل على وجهه ولحيته طويلة وتعبان بشكل 



بس شاف إلياس عاط بصوت عالي
إلياس: باباااا



ركضله ابتسم الأكبر بتعب عيونه حُمر وتحتها سَوَاد شال إلياس من الأرض وحضنه وإلياس هم حضنه بكل قوّته



ابتسمت على شكلهم رفع الأكبر راسه وباوع على لازان مدّ إيده إلها وهي ضحكت وركضت علي وحضنته



گلت بهدوء
جيلان: الله يساعدك أخويه



:: ويساعدچ تعبناچ ويانه



هزّيت راسي بـ "لا" وبقيت ساكتة ما گلت شي باسهم وخلاهم على الأرض وأجه يصعد فوك بس لازان كالت



لازان : عمو خالة نيران تعبانة ما تتحرك حتى من نحچي وياها ما ترد يمكن راح تموت 



بسرعة دار وجهه وكال بصوت مصدوم
:: شنو شبيها نيران؟



كمل كلامه وباوع عليه گلت 
جيلان: من هذاك اليوم وهي بصدمة لهسه ما تتحرك ولا ترد على أحد أجبت الهه الدكتور وكال تتحسن وياه الوقت 



فتح عيونه على وسعها وكال 
:: وينها هيه هسه



شرتله على الغرفة بدون ولا كلمة راح يركض 
تنهدت تنهيدة طويلة وزفرت نفس إجت  العامله وكلت الهه 



جيلان: حبيبتي خذي لازان وإلياس فوك خلي ينامون



:– حاضر مدام



أخذتهم وراحت وأني جنت ضايجة حيل عدلت حجابي أخذت جهازي وطلعت للحديقة كعدت على الكرسي



شغلت قرآن وبقيت أسمع دموعي تنزل رغم كل محاولاتي أكون قوية علمود  نيران بس من أبقى وحدي أبچي وأفرغ كلشي جوّاي



فجأة، فزّزني صوت من وراي مسحت دموعي بسرعة دِرت وجهي وانصدمت من شفته شيت بلعت ريگي وگلت بخوف



جيلان: انته شتسوي هنا اروح قبل لا يشوفك الأكبر وتصير مشكلة




        
          
                
ما اهتم كعد على الكرسي المقابلي وكال بهدوء
شيت: يعني تردين نهزم  منه شنو ممكن يسوي يضربني مو أول مرة



رجعت كعدت وباوعتله شكله متغير سألته بهمس
جيلان: تصالحتو



زفر دخان الجگارة وكال 
شيت:  هاي بس بالأحلام تصير صدكيني



جيلان: لعد شتسوي هنا



شيت: ما أكدر أتركه وحده بهالظروف طول هالأيام واني وياه انضرب منه وسكت ينعل شرف أهله جيس ملاگمه كل مايعصب يجي يضربني



جيلان:  لاتحچي علي الي صار وياه مو قليل هاذه صديق عمره 



هز راسه بحزن وكال
شيت:  علاقتهم چانت حيل قويّة الأكبر چان يعتبره مثل أخوه الصغير غصب جبته للبيت حصلت منه ألف كتله يلا كدرت أجيبه



غرغرت عيوني بالدموع من تذكرته همست
جيلان: الله يرحمه



رفع راسه وسألني بنبرة هادئة
شيت: وانتي شلونج



جيلان:  بخير، الحمد لله عايشه ويا بنتي ومرتاحه



سأل وهو يباوع حوله
شيت: وينها شو مو وياج



جيلان: راحت تنام هيه وإلياس يلا عن اذنك



چنت راح أكوم بس سمعته يكول
شيت:  لا لاتكومين رجعي كعدي أني رايح أبوس لازان من تدخلين يلا في أمان الله 



گالها وهو يكوم باوعلي أنظرات أخيره وراح 
أخذت نفس عميق، وزفرته وبقيت بمكاني ساكته



بقيت أفكر منو كله وشلون إجه بهاي السرعة بذاك اليوم معقولة هو چان جاي قبل بيوم ليش ما جاي أفهم أي شي من اللي ديصير



لمّيت رجليه وخليت راسي عليهم راح بيه التفكير لذكريات شلون جنت وشلون صرت شلون ما حسّيت بلهفة لوجوده معقولة خلص؟ طلع من گلبي



غمضت عيوني وتذكّرت كلشي صار بالماضي مر مثل شريط شكد چنت غبية وما چنت أعرف أتصرف چنت أنتظر منه نظرة أو كلمة حلوة تفرّح گلبي كلمة وحده تفرحني



هسه أحس كبرت وعيت عالدنيا
كبرت قبل وقتي صرت أم وأني بعدني ما شايفة شي من الدنيا تعذّبت وانضربت وانذلّيت



سبحان الله ماكو شي يبقى ع حاله
فجأة،فززني عن تفكيري رنت تلفوني أخذته بإيدي المرتجفة ومسحت دموعي اللي مبلّلة خدّي وردّيت



جيلان: ألو منو وياي



تجمدت بمكاني من جاني صوت "علي" بعدني مامستوعبة وسمعت صوت عيطه من البيت ........... 



............................ 


 
تعليقات