رواية سر بين السطور الفصل الرابع و الخمسون 54 - بقلم ريو الطائي
....................
جيلان........
شيت: جيلان أني تركت شغلي وراح أسافر
باوعتله بصدمة وكلت
جيلان: شنو
أخذ نفس عميق وكال
شيت: من فترة وبالي أترك كلشي وأسافر ما أگدر أبقى هنا أكثر من هيچ
عضيت شفتَي وكلت بصوت مكسور
جيلان: شنو السبب ليش تريد تسافر
بقى ساكت يحاول يبعد عيونه عني ابتسمت بكسرَه وكلت
جيلان: نيران السبب مو؟
رفع راسه وباوعلي وعيونه بيها تعب وجع سنين وكال
شيت: جاي أحاول أنساها أبتعد عنها وأبعدها عن تفكيري بس ورب الكعبة ما جاي أگدر هيچ داخله بعقلي وگلبي تعبت من هذا الشعور أريد أسافر بلكت أگدر أنساها
بقيت ساكتة ما عرفت شنو أحچي دنكت راسي وكلت
جيلان: معقولة تحبها لهل درجة تترك رتبتك كنقيب وتسافر
كال وصوته بي وجع
شيت: ترك كلشي علمودها أني أحبها من هي وصغيرة أحب ضحكتها عيونها الملونة شعرها طولها كلشي بيها أحبه أني دخلت الكلية العسكرية بس علمودها لأن مرة سمعتها تكول أريد أتزوج ضابط درست وتعبت بس حتى من أتقدم إلها تقبل بيّه
بقيت ساكته وكلبي يوجعني رجع بصوت واطي وكال
شيت: نيران تحب الأكبر وحتى هو يحبها مستحيل يجي يوم وتفكر مجرد تفكير تحبني يستاهلها أكثر مني وراح يصير عدهم طفل ثاني الله يوفقهم بعد
رفعت راسي وبصعوبة كَمَشِت دموعي وكلت
جيلان: وهسه ليش خليتني أجي بس حتى تحجيلي هالكلام؟
هز راسه وكال
شيت: لا حتى أشوفج وأشوف لازان آخر مرة لأن طيارتي اليوم بالليل
بلعت ريگي وكلت
جيلان: إذا هيچ تحب لازان شلون راح تتركها وهي متعلقة بيك
هز راسه بحزن وكال
شيت: منو كال راح أتركها هاي بنتي وقطعة من كلبي راح أبقى أحچي وياها يوميًّا على الجهاز مستحيل أتركها
ما أگدرت أتحمل تركته وكمت أركض للحمامات دخلت وسديت الباب ودموعي نزلت بدون رحمة
شهگت شهگة من كل گلبي غطّيت وجهي بإيدي وبچيت ليش ليش جاي يصير كل هذا معقولة لهالدرجة صعبة يحبني
نيالها نيران نيالها على الحب الي بگلبه إلهه
ياريت يحبني ربع من حبها
ظليت أبچي بهدوء كل شهگة تطلع من صدري توجعني كأني أخنگ نفسي بيدي اخذت نفس طويل وغسلت وجهي
مسحت دموعي بسرعه ورجعت، شفته بعده على كعدته ولازان بحضنه رفع راسه باوعلي، وعيونه جانت مليانه دموع ماعرف، على حالته لو عليه
ابتسمت بوجهه مجاملة، وكلت وأني آخذ لازان من حضنه
جيلان: تروح بالسلامة إن شاء الله تعيش حياتك بعيد وإنت مرتاح
بقى ساكت كام من مكانه وباس لازان وهيه تكول كلبها حاس راح يتركها كامت تبچي
سحبها من إيدي وحضنها بقوة وهيه تبچي وهو يمسح على ضهرها دنكت راسي كَوه حابسه دموعي ماريد نفضح كدامه
بقى يسكت بيها شوي لحد ما سكتت، نطاني ياها ومسح عيونه عرفت إنه بجه
بدون ولا كلمة أخذت لازان وتركته وطلعت من المطعم وكلبي يعصرني وهاي جانت
آخر مرة أشوف بيها "شيت"
رجعت للبيت ودموعي بعدهن على خدي دخلت للداخل ولازان جانت تبچي خليتها على الأرض ومن حركت كلبي عَطّت بيها
جيلان: كافي اسكتي ما يريدج لو صدك تهمينه چان ما راح يسافر ويتركجج
كامت تبچي بصوت عالي هاي أول مرة أعيّط عليها
سحبتها بسرعة حضنتها بقوة ودموعي نزلن بغزارة وكلت بين شهكاتي
جيلان: اسكتي خلص ماما آسفة آسفة لأن عيطت عليج يروحي
نومته ورحت تمددت على جربايتي حضنت نفسي وبچيت بصوت عالي
ليش رغم كلشي صار بعدني أحبه؟
ليش أتمنى أشوف منه ولو يوم نظرات أحب
ليش أريد يحبني يبادلني نفس الشعور؟
شنو ناقصني ما بيه شي مو حلو
أخذت نفس بشهكة وخليت راسي بين المخدة
وعطت بصوت عالي حسّيت روحي جاي تطلع من مكانها
كأنه كل التعب كل كبت السنين انفجر بدمعة
فجأة سمعت الجهاز يرن مسحت دموعي كمت على كيف أخذته شفت الرقم نيران ابتسمت من بين دموعي وهمست بيني وبين نفسي
غلطت مرّة وكرهتج من ورا رجال
بس مستحيل أكرر نفس الغلط
أخذت نفس عميق مسحت دموعي فتحت الخط وكلت
جيلان: ألو هلا يروووح أختج
نيران: جيلااان لا تتغزلين بيه أحب نبقى أني وياج مثل قبل من الروس
ضحكت وگلت
جيلان: ماشي شعجب متصله عليّه؟ لازم وراج شي
نيران: أممم بصراحة ضايجه وأياس بس يبچي موتني
جيلان: ليش شبي أخذتي للمستشفى ولو أكيد طالع عليج مكروص
قهقهت وكالت
نيران: شنو جاي تظلِميني تشبّهيني بهالقرد خافي ربچ
أصلاً ماكو أعقل مني بالدنيا
ضحكت وبقيت أحچي وياها شوي شوي تغيرت نفسيتي
هيه كل شويه تسألني وتگول شبيج صوتج مو طبيعي بيج شي وأنـي كل مرة أغير الموضوع
ما أريدها تحس بوجعي
سديته منها وأخذت نفس عميق ورحت توضيت وصليت وكعدت أقرأ قرآن شويه بعد ما كملت قريت هذا الدعاء حتى يريح كلبي
"اللهم إني أستودعك قلبي فلا تجعل فيه أحداً سواك
اللهم طهره من كل حزن واملأه رضاً وطمأنينة
اللهم اجبر كسر قلبي جبراً يليق بعظمتك
واجعل لي في كل خطوة فرجاً وفي كل لحظة راحة
اللهم لا تعلّق قلبي بما ليس لي
واكتب لي السعادة حيث أكون."
كملت ورحت تمددت وغمضت عيوني ونمت وأني أحس بشوية راحة
مرات أيام وأشهر والسنوات ختفى شيت من حياتي طول هاي السنوات من يتصل مارد علي ولا خلي يحجي وياه لازان ولا يسمع صوتها اريدها تنسه وهو هم ينساها
وجنت أدعي ربي يوميًا وبكل صلاة بس حتى يمحي حبّه من كلبي وينوّر طريقي
كبرت لازان وصار عمرها 7 سنوات وصارت سوالفها تضحك وكحتها تشبه نيران دوم معصبة وما يعجبها شي مو بس بالشكل تشبه نيران لا بكلشي
سدار اختفى من ذاك الاتصال لا رجع اتصل ولا شفته بعد
ارتاحيت ودعيت ربي يوفقه بحياته
بيوم من الأيام جنت راجعة من المدرسة الخصوصية لتحفيظ القرآن
جنت مخليّة لازان وحدها بالبيت لأن كبرت وما عاد تتقبل تروح وياي مثل قبل فاشتريت إلها جهاز وخليته يمها وكل شوية أتصل عليها أتطمن
فتحت الباب ودخلت شفتها وأكفه بالحديقة وكدامها جلب صغير وهي شايلة ليفة وتايت وتغسل بي
فتحت عيوني على وسعهن وگلت بصوت عالي
جيلان: لازااان شنوو هاذا
رفعت راسها وباوعتلي وكالت بكل هدوء
لازان: ماما عليچ الله خلّي أفهمچ
جيلان: شنو تفهميني إنتي تعرفين شكد هاي الجلاب بيها أمراض أمشي طلّعي برّه بسرعة
لازان: لا والله خطية شوفي شفته برّه وحده يبجي لان وصخ
جيلان: وشنو أسويله يعني أمشي طلعي أحسلج لا تخلين إيدچ علي لازان
لازان: خطيه وصخ وبي ريحة مو حلوة خلي كمله
أخذت نفس عميق وزفرته دخلت غيرت ملابسي ولمّيت شعري وطلعت شفتها جايبة عطري الجديد وترشّه على الجلب
غمّيت گصتي وگلت
جيلان: لازان إذا هسه ما تطلعين الجلب من البيت أشمرچ إنتي وياه بره
رفعت بجامته وكالت بكل برود
لازان: كملت هسه أطلعه يلا، امشي روح لأهلك
كالتها وسحبته من حبله وطلعته برّه
سديت الباب باوعتله وهي كالت
لازان: هسه سبحته أكيد هسه راح يتوصخ
خزرتها وأخذتها للحمّام چانت تعيط أبد ما تحب تسبح
سبحتها غصب ولفّيتها بالمنشفة وطلّعتها للغرفة
لبستها غصب وكعدت أمشط شعرها وهيه مبوزة، شفتها كلت
جيلان: شلون تطلعين بره وحدج أني شنو كلت من قبل؟
رفعت عيونها وكالت
لازان: شبيج طلعت شويه لعبت وياه جنو وشفته بره وجبته
جيلان: بسيطة يا لازان إذا ما أقفلت الباب عليج بعد من أطلع
لازان: لا عليج الله والله ضوج وحدي شبيج وياي أنتي تره إذا تظلين هيچ أكول لعمو مروان عليج
جيلان: آها وصرتي تخوفيني بمروان
لازان: لا بس هوه يخليني أحجي وياه بابا مو مثلج أنتي ما تقبلين
عكدت حواجبي وكلت
جيلان: شنو مجاي أفهم منو بابا
دارت وجهها إليّ وكالت
لازان: بابا شيت كل ما يجي عمو مروان أحجي وياه
وكل مره كله شوكت تجي يكول من كمل شغلي
خزرتها وگلت
جيلان:وليش ما گلتِ لي ليش تظمين عليه لازان
لازان: عمو مروان كال أنتي ما تقبلين أحجي وياه وكال لا تكولين لأمچ
بقيت ساكتة ما عرفت شنو أحچي بهاي السنوات يوميه يجي مروان وياخذ لازان ويطلعها وهيه صارت متعلقه بي كلش بس ما جنت أعرف إنه يخليها تحچي وياه شيت
فززتني عن صفنتي وهيه تخلي إيدها على خدي وتكول
لازان: شبيج ماما زعلانة مني
ما رديت تركتها وكمت من الغرفه بقيت أروح وأرجع بنفس الوقت جنت متوترة طول هاي السنوات واني أگول لازان نست أبوها بس طلع العكس
لازان عكس عمرها الي يشوف كلامها وتصرفاتها يحسها بنت جبيرة وتفهم
أخذت نفس عميق ورحت للمطبخ أسوي عشه إجت لازان وراي دِرت وجهي إلها شفت الدموع بعيونها كلت
جيلان: شبيج ليش هيچ زعلانة
جت وحضنتني من رجلي وكلت
لازان: ماما لا تزعلين مني بعد ما أسوي شي انتي ماتقبلين بي
ابتسمت وشِلتها، وكلت وأنا أبوسها من خدها
جيلان: ولو أعرف بيچ جذابة بس راح أسامحچ بس بعد ممنوع تظمين علية شي مفهوم، لازان
لازان: إي ماشي
ابتسمت وكلت وأني أطفي عن الأكل
جيلان: يلا نروح نتوضه حتى نصلي سوه
هزت راسها وهيه تضحك حضنتني بقوة وأخذتها نتوضه
علمتها من هيه وصغيرة شلون تصلي صح صلاتها مو كلش بس أهم شي تتعلم وتعرف كلشي
توضينه ورحت فرشت المصلّاية واني شنو أسوي هيه تسوي مثلي كملت وبقيت كاعدة أسبّح وهيه همّ لازمة السبحة وياه وتسبّح
بستها من خدها بقوة
جيلان: أموت عليج أم المشاكل
باوعتلي صفح ما عاجبها حضنتها وخليتها على الطاولة اللي بالمطبخ كملت العشه وكعدنا نتعشى أني وبنتي
من بعدها غسلت المواعين وهيه راحت كعدت تباوع على التلفزيون كملت كلشي ورحت طلعت الأوراق واللابتوب وكعدت أعيد كلشي قريته اليوم من القرآن
مر وقت طويل واني كاعدة شفت لازان نامت وهيه تباوع ابتسمت بتعب وكمت أخذتها ودخلتها للغرفة غطّيتها وبستها من خدها ورحت لمّيت كلشي وطفيت التلفزيون ورحت نمت
كعدت الصبح من وقت جهزت الريوك للازان والي اكلت
ورحت سبحت وأمشطت شعري لبست ملابسي وعدّلت حجابي
طفيت الغاز وكل النقط كملت كلشي وبستها وغطيّتها زين وطلعت من البيت جان الجو مغيّم بداية شتة والجو حيل حلو أخذت نفس عميق وزفرته
بهاي السنوات اللي مرّت جان روتيني عادي
ماكو شي جديد بس كملت دراستي وتوظّفت بالمستشفى وكدرت أعتمد على نفسي وحققت ولو شي بسيط من أحلامي
أخذت تكسي ورحت للمستشفى وبلش دوامي
دوم أحاول أرسم الابتسامة على وجهي وأحچي ويا الكل رغم إن أكو غصة بكلبي محد راح يفهمها
جنت كاعدة بالغرفة أشرب عصير لأن وقت استراحتي
فجأة دخلت علينه وحدة من الممرضات وهي تعيط
:- طلعوو بسرعة جابو واحد مسوي حادث وحالته حيل خطرة
طلعنا بسرعة دخلوه لغرفة الطوارئ وحنه وگفنا نجهز كلشي للعملية
إجه واحد من الدكاترة وكال
-: منو جابه وين غراضه جهازه أو الجنسيه مالته خابرو أهله
اجت الممرضة بسرعة وكالت
-: هذا جهازه دكتور جابو وياهم
كال وهو مستعجل
:- اتصلوا بيهم ليششش واكفين
كمل كلامه ودخل بسرعة للغرفة وحنه بقينا بالغرفة الثانية ما يصير ندخل إلا وقت الضرورة
كالت اللي شايلة الجهاز
-: مخلي رمز، شلون نتصل خلي ننتظر شويه بلكت يتصلون أهله أو أي شخص ثاني
بقينه ساكتين ننتظر أي أحد يجي أو يتصل
مر وقت طويل وماكو أحد
كمت طلعت بالممر رحت أطمن على الباقي
أخذت جهازي واتصلت على لازان أطمن عليها
اتصلت أكثر من مرة ويالله ردت
لازان: ألو ماما ليش متصله
جيلان: تأدبي لازان شنو جاي تسوين بس لا طلعتي برا تسوفين من الصبح ؟
لازان: لا بعدني
جيلان: لازانننن؟
لازان: شبيج شاقة جاي أتريك ماما
جيلان: لعد ليش اتصلت أكثر من مرة ويالله رديتي
لازان: غير رحت بول ماشفت الجهاز
ضحكت بهدوء وسديت الخط رجعت يمهم، وشفت أهله جايين مرة وياها بنت ما شفتهم لأن جانو مدنكات ويبچن
فجأة البنت رفعت راسها نصدمت من شفتها زيتونه
شجابها شجابها لهنا هاي يعني اللي بغرفة الطوارئ سدار
حسيت كأنه صاعقة نزلت عليه
هيه باوعتلي بس يمكن ما عرفتني أو مو مركّزة
رحت عليها وكَلت
جيلان: زيتونه اللي بغرفة الطوارئ أخوج سدار شنو صاير
رفعت راسها هيه وعمتها وكَالت وهيه مصدومة كأنها تذكرتني
زيتونه: جيلان؟
كَالتها وحضنتني حضنتها وهيه كامت تبچي بصوت عالي
زيتونه: جيلان فدوه أخويه ما عندي غيره لا يصيرله شي والله أموت ما عندي غيره إنتِ تعرفين شكد أحبه
جيلان: اشش حبيبتي اهدي ما بي شي إن شاء الله
إنتِ بس اهدي
بقت تبچي بصوت عالي كعدت يمها، ظلّيت أهدّيها لحد ما هدأت شويه تركتها وكمت أشوف وضعه
إجت وحدة من الممرضات اللي جانت يمهم
كَلت بسرعه
جيلان: شلونه وضعه إن شاء الله بخير؟
ردت الممرضة ببرود
-: ما أعرف والله بعده حالته مو مستقرة والضربة جاية براسه ليش تعرفيه إنتِ
جيلان: لا بس أخته صديقتي
باوعتلي بقرف وكالت
-: قصدچ هاي أخته اللي واكفة بره تبچي صديقتج
هزّيت راسي إي، واني مستغربة من نظرتها
رجعت كالت وهيه تضحك بسخرية
-: إيع شلون تصادقين هيچ ناس
خزرتها بنظرة حادة وگلت
جيلان: ليش شبيهم بشر حالنا حالهم وللمعلومية حبيبتي ذوله متعلمين وفاهمين وأخوها اللي جوه محامي
كالت وهي مصدومة
-: صدك تحچين
ما رديت عليها تركتها وطلعت من الغرفة
واني تافأفأ بضوجه دايمًا تصرفاتها هيچ مو جديدة عليها
سمعت صوت زيتونه تعيط بصوت عالي دك كلبي ...
..........................
نيران.......
حسّيت كلبي راح يطلع من مكانه هو ما جان منتبه إلي جان لازم الجهاز بإيده ويباوع بي وعاكد حواجبه
جان لابس رسمي بدون رباط ومحلق جديد القميص مفتوح شوي من يَم صدره
حسّيت كلبي راح يوكف من الخوف والصدمة باوعت على البنات الموجودات شلون يباوعن له ويضحكن ويحجن بهمس
حسّيت نار شبّت بين ضلوعي رجعت بسرعة للغرفة وسديت الباب وبقيت أصفنه لحظة شلون هيچ راح عن بالي إنو راح يجي الأكبر للعرس صديقه أكيد راح يجي شنو جان ببالي حتى هيچ خاطرت وجيت
لازم أروح بس وهدوء شلون معقولة تركها بهيج يوم مهم بس لأن الأكبر موجود
أخذت نفس عميق وزفرته لبست الجبّة وعدّلت حجابي وتنقّبت بي وسمعت صوتهم يعني أجوا أخذت إياس جان كاعد
أخذت نفس عميق ودعيت ربي ما يعرفني طلعت برّه الغرفة وكلبي يرجف من الخوف
دخلت وما شفته بمكانه گلت بيني وبين نفسي بلگت راح وما أشوفه ربي بس هالمرة كون وياي
رحت گعدت على طاولة يم بنت جيرانه وشفت هدوء من دخلت هي وغياث كل الضويه صار عليهم. جانت لابسة البدلة البيضة والنقاب وتاج على راسها شكلها طالع حيل حلو وغياث كل شوي يباوعلها مو مصدگ بيها صارت إلـه
فزّزتني من تفكيري بنت جيرانه رنا وهي تكول
رنا: مو صديقتچ هي ليش گاعدة روحي سلمي عليها ونطيني هذا الحلو خلي يمي
باوعتله بحيرة بس ما أگدر أگول شي نطيته إلها وشفت هدوء وغياث گعدو رحت أسلمت على هدوء وبوستها وگلت
نيران: ألف مبروك حبيبتي
حضنتني وهمست
هدوء: الأكبر موجود نيران
نيران: أدري شفته وحيل خايفه
هدوء عصرت إيدي وغمضت عيونها كأنما دا تكلي هدي
ابتسمت بوجهها تمثيل وباركت لغياث هم ورجعت گعدت بمكاني
جت لارا وكعدت وأني عيني تفتر أريد أشوف الأكبر وين راح ثواني وشفته طلع من الحمامات يمسح إيده بكلينس
بقيت أباوعله وكلبي يدگ بقوة ما أعرف شعور ملخبط جاني فجأة
راح يمهم، مد إيده لغياث وسلّم علي ما أعرف شنو كال غياث بس الأكبر ضحك وحضنه ويطبطب على ظهره
سلم بعدها على هدوء وباركلها وبعدين نزل جوّه گعد على وحدة من الطاولات
يمه گعدو ثلاثة كلهم ضخام مثل حجمه اثنين ما عرفتهم بس الثالث جان وهب
أخذت نفس عميق وغمضت عيوني
ندستني لارا وهمست
لارا: شبيچ ولج متنقبة شنو اليوم قررتي تتنقبين
همستلها
نيران: إنجبي لا بس الأكبر موجود وخايفة يعرفني
ضحكت وكالت
لارا: وينه شو أشريلي علي
رفعت إصبعي وشرت عليه وفجأة التفت وباوعلنه بسرعة نزلت إيدي ودرت وجهي عنه
كالت لارا بهمس
لارا: ولج جاي يباوع علينه
نيران: صخام كله من وراج هسه وقتها تشوفي منو هو
لارا: أنـي شعلـيـه بس ولج شو صدره جبير
ما أعرف ليش بس لزمتني الضحكة ضربتها على إيدها وكلت
نيران: ما مبين هواي هسه بس من ينزع قميصه
هزت راسها وكالت
لارا: هاذه كله وممبين ماكول غير الحمدلله بيج نفس لحد هسه
سكتت ما حجيت شي رجعت باوعتله
شفته ساند ظهره عالكرسي يحچي ويه أصدقائه بهدوء
أخذت نفس عميق وزفرته تذكرت كلشي سواه بيه وكلشي سواه علمودي من ودي ترك كلشي
وركض لحضنه شمر تعبي كله علي
بس ما أگدر ما أگدر أنسى ولا أگدر أرجع
عيوني نترست دموع كمت من مكاني كالت لارا بسرعة
لارا: شكو شبيچ وين رايحة
نيران: للحمّام لا تخافين مابيه شي انتبهي على إياس فدوة
ما گالت شيتركته ودخلت الحمّام جان حمّام الرّجال بمكان والنّسوان بمكان نزعت الحجاب والعباية غسلت ورتّبت وجهي بحذر حتى ما أخرب المكياج
كملت بس حسّيت الباب نفتح درت وجهي وانصدمت من شفته الأكبر وأكف يم الباب
فتحت عيوني على وسعهن وكلبي دك بسرعه من الخوف دخل هو وسد الباب وراه وقفله
رجعت ورا من الرعب وكلت بتوتر
نيران: الأكبر
باوعلي وماعرف شنو أوصف نظراته كُره؟ حقد؟ خلي إيده بجيب البنطلون وكال
:: زين تذكرين اسمي بعدچ
سكتت جسمي كله جان يرجف سحبت الجبه والحجاب همّ جيت أطلع بس سحبني من عكس إيدي ورطمني بصدره وكال
:: وين بعدنا ما حجينه شي
دفعته وگلت بصوت مرتجف
نيران: وخر صخر لا تسوي هيج شتريد مني شلون عرفتني
لزم فكي بإيده الثانية وعيوني صارت بعيونه وكل بجديّة
:: نسيتي أني حافظچ كلچ حافظ نظرات عيونچ حتى لو تتنقبين
ماحچيت حاولت أبعده بس ماگدرت عصر فكي قوي وكال من بين سنونه
:: ليش هيچ سويتي نيران ليش خليتيني مضحكة بين الناس بشنو قصّرت وياچ سويتلچ كلشي تريدي حتى ما جنت أزعّلچ ولا أخليچ تنامين وانتي زعلانة هيچ تجازين اللي يحبچ إحچيييي
آخر كلمة گاله وهو يعيّط غمضت عيوني ودموعي نزلت رجع وكال
:: احچيييي جاييي كولللل بعدييين وين جنتييي هاي الفتره كلهاااا
فتحت عيوني وكلت بصعوبة لأن جان لازم فكي قوي
نيران: ماريدك لاتدخل بيه
خزرني
:: أنييي لاتردينييي وإلياسسس الييي تركتييي ورحتييي بدون لا تكولين ابنيي ولا حتى تهتميييين انتييي شنوو من بشررر ماهتميتي لا الي ولا ابنچج
دفعت إيده بقوة وتراجعت ودموعي تنزل أمسح بيهن ما عرفت شنو أرد ولا شنو أحچي
باوعت على إيده شفت بيها حلقة غير الي جان يلبسها
نكسر گلبي يعني تزوج شاف حياته ويا "ليلى" وهسه جاي يحچي وياي بهالطريقة شنو أحجي وياه ماكو كلام بينه بعد
ما كلت شي سحبت غراضي وگمت أريد أطلع هستوني اريد فتح الباب حصرني بينه وبين الباب نفسه متسارع وگال بصوت مبحوح وهو يرفع حنچي بإصبعه
:: أكرهج نيران
وبلحظة أخذ شفايفي بين شفايفه عصرت إيده بأظافري بقوة بس ما ابتعد كل ما له يزود أكثر وإيده الثانية على ظهري يقربني إله أكثر وأكثر
حاولت أدفعه بس ما كدرت جان لازمني بقوة حسّيت نفسي انقطع ضربته على صدره بكل قوتي بس همّ ما ابتعد عصر إيدي بقسوة وكل ما أحاول أبعد يزيد أكثر
مابتعد اله هوه براحته أشهگت
وأخذت نفس عميق وبعدني ما أحجيه ولا كلمة رجع أخذ شفايفي بين سنونه حسّيت شفتـي تكطعت من قوّة عضته ونزل الدم منها دموعي نزلت وأني أحاول أبتعد عنه بس مايخليني
وخر عني گعدت على الأرض وأني أبچي بصوت عالي أمسح على شفتـي المجرّحة وصحت بحركة
نيران: ليش سويت هيچ أكرهك صخر جاي تفهم شنو أحچي ماريدككك أنت شنوو ترييد منييي شوكت أخلص منككك واحد حقيررر وهمجيي
ابتسم بنص خد وكال بكل برود
:: ولا أني أحبّج وأتمنى تموتين اليوم قبل باچر وجهچ ما أريده أشوفه مرّة ثانية جاي تفهمين
گمت من مكاني دفعتـه من صدره بقوّة وگلت
نيران:ولا أني أريد أشوف وجهك بس رجّعلي ابني الياس
ضحك بخفة وعينه تطلع منها نار وكال
:: تريدين أنطي ابني لوحدة مثلچ جاي تحلمين زيادة نيران الياس مستحيل تشوفينه لو تطلع روحچ جدامي
نيران: مو بكيفك الياس ابني أني
سحبني من إيدي عصرها بقوة وكال
:: صوتچ لا يعله عليه وانتي ما عدچ ابن يمي وإذا شفتچ راجعة وتحاولين تشوفين الياس هذيچ اللحظة محد يخلصچ من إيدي تحمّلتج هواي نيران هواي لأن جنتي تهميني بس هسه ما أشتريچ بحذائي
كالها ودفعني بقوّة فتح الباب وطلع من الحمّام
حضنت نفسي وبجيت بصوت عالي ليش هيچ جاي يتصرف وياي أني أريد ابني ندمت لأني خليته عنده بس والله ما أجاني هذا الموضوع بإيدي الله ياخذني
كمت مسحت دموعي وتذكرت ابني إياس إذا شافه مستحيل يخلي عندي وأكيد راح ياخذه مني إي منو يكدر يحچي وياه ما عندي لا أهل ولا سند غير ربي
كمت بسرعه غسلت وجهي شفت شفتـي مورّمة وصاير زراك تحتها شويه الله ياخذك جلب حقير
لبست الجبة وطلعت رحت بسرعة للغرفة أخذت جهازي واتصلت على لارا مرت شكم دقيقة وردت گلت بسرعة
نيران: لارا تشوفين الأكبر كدامج
ردت
لارا: إي هياته گاعد مكانه ليش شكو شنو صاير؟
نيران: ما أگدر أگول شي كومي من مكانج وكولي لرُنا تجيبلي إياس لا تكومين إنتي
استغربت وكالت
لارا: ليش شكو نيران جاي تخوفيني
نيران: بـــــدون تسئلـــــين فدوه أروحلج بسرعة
لارا : يلااا إصبري
سديت المكالمة ولمّيت كل أغراضي لازم أطلع بسرعة من هنا قبل لا الأكبر يشوف إياس وياخذه مني
دموعي رجعت نزلت بس من فكرة إنه ياخذه
إجت رُنا وهي شايلة إياس أخذته منها بسرعة
بدون ولا كلمة طلعت من القاعة من الباب الخلفي
ووجهي كله خوف عيوني تلتفت بكل جهة خايفة يشوفني أو حتى أحد ثاني ينتبه لي
مشيت بسرعة أخذت تكسي ورجعت للبيت
طول الطريق واني حاضنة ابني على صدري دموعي تنزل ما جنت متوقعة أبد هيچ يصير
لهالدرجة حاقد عليّ وكارهني
وصلت للبيت نطيت للكروة ودخلت بسرعة خليت إياس بالغرفة أخذت ملابس ودخلت للحمّام نزعت هدومي ووكفت جوّه الماي تذكّرت كلامه وحقده عليه
شنو أسوي حتى أصلح غلطتي؟ شلون أرجّع إلياس لحضني الأكبر مستحيل ينطيني إياه أعرف هسه هو شايل حقد الدنيا عليه
مسحت وجهي لبست ملابسي وطلعت
شفت إياس يبچي أخذته وبقيت ألف بي بالبيت أحاول أسكّته رجليه ماتن لحد ما نام خليته على الجرباية غطّيته وبسته من خدّه
مشّطت شعري ورحت كعدت بالصالة لمّيت رجليه وبقيت ساكته وأفكر بكلشي صار مر وقت طويل وسمعت الباب ينفتح يعني هي جت أخذت نفس عميق وزفرته
دخلت لارا باوعتلي نزعت العباية والحجاب وكالت
لارا: شبيچ نيران ليش رجعتي
ما جاوبت هيه كعدت يمي مدت إيدها على حنچي تباوعلي شهكت وكالت
لارا: هاي شنو شبيها شفتچ وشنو هذا الأثر نيران إحچي شنو صاير
بعدت إيدها وحضنتها بقوة وبچيت حضنتني وهيه مو فاهمة شي وكالت بخوف
لارا: شكو جاي تخوّفيني شبيچ يروحي
أخذت نفس بشهگه وحچيتلها كلشي صار
هيه ظلت ساكتة تمسح دموعي وبهدوء كالت
لارا: إنسي ابنچ إلياس نيران
فتحت عيوني بصدمة وكلت
نيران: ابني شلون أنسه إنتي ما تعرفين شلون كل ثانية جاي تتكطع روحي لأن هو مو يمي
أخذت نفس وكالت
لارا: عندچ حل ثاني إذا رجعتي والأكبر عرف راح ياخذ أياس منج بدون تفكير وإنتي بنفسچ كلتي إن هو مزوّج وعلى هاي تصرفاتة وياج مبين حيل حاقد عليج وراح يسوي كلشي حتى يحرگ كلبج
صفنت للحظة وكلت بصوت مكسور
نيران: لا لا ما أكدر أعوفه كافي علي من جان ببطني واني ما أريده حتى من كبر هسه شلون ما أكون يمّه
هيه هزت راسها وكالت
لارا: ماكو غير هذا الحل إذا رجعتي راح يروح إياس منچ وراح تبقين تايهة بدونه
بقيت ساكتة ومحتارة من جهة كلامها صحيح ومن جهة ثانية ابني اللي ما شفته ولا شميت ريحتة
أخذت نفس عميق وزفرته حضنتني هي وكالت
لارا: لا تخافين الله كريم يجي يوم وتشوفينه وبوقتها كلشي راح يتغير
سكتت وبقينه ساكتين تقريباً نص ساعه بعدين كلت
نيران: هم سألَت عليه هدوء سودة عليه تركتها بأهم يوم بحياتها
كالت بهدوء
لارا: لا تكولين هيچ بالعكس تفهمت الوضع بس گالت لا تبقين تاكلين بنفسج كلشي إله حل
سكتت ما حجيت ولا كلمة راحت هي لغرفتها وأني هم رحت غرفتي نزعت بلوزتي وحضنت إياس ونمت بعد تفكير طويل
مرت الأيام والسنين وكلشي بقى مثل ما هو إياس كبر وصار يجنن نفس طباعي بكلشي بسرعة يعصب وما يتحمل كلمة
أني ولارا تخرجنا هي ما تعيّنت لأن ماكو تعيين فاا صارت اشتغلت بمحل ملابس وأني تعيّنت وصرت مهندسة وهذا أكبر إنجاز سويته
هدوء صار عندها بنت اسمها رشا وعايشة حياتها ومرتاحة
الحياة جانت حلوة ما ناقصها غير ابني إلياس
طول هالسنين وأني بحسرة شوفتة بس ما بيدي شي
جنت أدعي ربي بكل ليلة يجمعني بي
بيوم وأني بالدوام كاعدة بالمكتب نتناقش بمشروع دك تليفوني
استأذنت من الموجودين وطلعت من الغرفة رحت المكتبي فتحت الاتصال وأكفت عدّلت بحجابي جاني صوت لارا يرعد بالتلفون
لارا: ويينجج مدام ابنچ گلب البيت عليه كلت أريد أظل بالبيت أرتاح بس لااا ماكو راحة وابنج الشيطان موجود
نيران: خافي ربچ شنو مسوي سودة عليه دومه مظلوم مثل أمه
أخذت نفس عميق وردت بعياط
لارا: ولچ نيران راح تگتليني انتي وابنج
نيران: هسه خليني أفهم شنو سوه حتى هيچ حاقدة علي هالمسكين
لارا: مسكين گلتي مو لكَيتَه شايل المقص يريد يقص شعري
نيران: جاي يلعب وياج
لارا: وكع الفازة الجبيرة وصارت طحين
نيران: هيه شعدها وأكفت كدامه
لارا: شغّل الماطور وترس البيت ماي
نيران: غير شافه وصّخ
لارا: لا نظّف ابن الگلب نيراااان بعد ممنوع تطلعين من البيت وابنج تخلي جايي تفهمييين
كَالت هيچ وسدّت الباب بوجهي عضّيت إصبعي وكلت بسيطة يا إياس أرجع وإذا ما أشلعت اذانك
أخذت نفس ورجعت يمهم خلص الدوام وطلعت بره أخذت تكسي ورجعت للبيت
كلت بيني وبين نفسي لشوكت أبقى هيچ لازم أشتري سيارة تعبت من التكسي بس أول لازم أجمع بعد فلوس
وصلني للبيت نزلت فتحت الباب ودخلت بعدني ما داخلة وانصدمت من اللي شفته
لارا رافعة بجامتها وشعرها منكوش وتمسح بالماي وإياس شايل الجهاز مالته وواكف فوك الكرويته
بقيت ساكتة لحظة أريد أستوعب شنو جاي يصير كلت بصوت مصدوم
نيران: شنو جاي يصير؟
كالت لارا بسرعة
لارا: عليج الله خذي الجهاز منه ولج ما ينطيني ياه يريد يشمره بالماي
باوعتله بخزرة وگلت
نيران: عوف جهاز خالتك وتعال وكف هنا
هز راسه ونزل من الكرويته وگال وهو يباوع لوجه لارا
إياس: هاج جهازج ولا تخليني أشوف وجهج بعد
نيران: إيااااس
إياس: شبيج يمه جنت أشاقه وياها
گال هيچ وشمر الجهاز عليها لزمته بسرعة وهي تعيط علي لزمته من إذنه وگلت
نيران: شنو هاي التصرفات مالتك راح تخبلني ليش هيچ مجلوب
إياس: ما أرد عليج لأن إنتي أمي
نيران: خره عليك وعلى أمك وعلى تربيتك
باوعلي صفح وما رد سحبته من إيده ودخلت للغرفة شمرت حجابي ولمّيت ردان القميص وطلعته ملابس وگلت
نيران: يلا كدامي للحمام شنو هذا الوصخ اللي يشوفك ما يكول هذا بشر
إياس: شنو مو كتلج إني أسبح وحدي بعد
أخذت نفس عميق وگلت
نيران: ماشي يلا أروح إياس بس دير بالك تبقى تلعب بالماي
إياس: غير حتى أصير نظيف
گلت بعصبية
نيران: إمشِي إمشِي نظيف إبن الوصخه
دخلته للحمّام وسديت الباب وگلت
نيران: إسبح زين لا تطلعلي مثل المصروع
رحت أنظّف الصالة ويا لارا كمّلنا وهي راحت تصب الغدى وأني لبّست إياس ملابسه وهوه بعده يعاند مصر إنّه صار جبير
مشطت شعره وكملت غيرت ملابسي اني هم ورحنا گعدنا نتغدّى ولارا تباوع علي صفح وهو ولا مهتم. گلت
نيران: هدوء راح تجي علينه
لارا: صدگ شوكت تجي لعد
نيران: المغرب إن شاء الله
هزّت راسها وباوعت على إياس وگالت
لارا: هسه تجي حبيبة گلُب خالتها فدوة شلون بنية عاقلة بس تزوج ويصير عندي ولد زوجها إله
خزرها إياس وكال بعصبية
إياس: رشــــااا مالتي
گالت لارا بسخرية
لارا: إنعال أحسن منو تاخذك وإنته تشبه القرد
باوعلي وجان معصّب يريد يسوي شي بس خايف مني سحبتـه وكعدتـه بحضني وبسته من خدّه وگلت
نيران: ماعليك بيها حبيبي رشا مالتك محد ياخذها منك
حضنـي وبقى يخوزر بلارا وهي هم تخوزر بي
خبلوني كملنا أكل وأني كمت غسلت المواعين وهي سوت الجاي كملنا وكعدنا بالصالة نحچي وإياس راح يباوع على التلفزيون
من بعدها أخذته ودخلنا للغرفة حضنته ونام وأني سحبت جهازي وطلعت صورة إلياس ما عندي صور إله غير من جان صغير
دموعي نزلت وأني أفكر هسه شلون كبر شلون صار شكله
هسه عمره ست سنين وأني ما شايفته ولو أمر بشارع ما أعرفه ولا هو يعرفني
ليش هيچ صار معقولة كل اللي صار بسببي لو بسبب الأكبر لو الله كاتب لنا هيچ يصير
حضنت إياس بحضني ودموعي تنزل ما أعرف بعدها شلون غمضت عيوني ونمت
گعدت العصر على صوت إياس وهو كاعد على بطني ويصيح
إياس: يمه يمه يمه
خزرته وگلت
نيران: يمه شنو؟ گول ماما
كال وهو يباوعلي
إياس: لا عمو غياث گال هذا بس المايع يكول ماما
هزّيت إيدي وبسته من خدّه وسحبته بحضني وگلت
نيران: وين خالتك هدوء اجتي
إياس: لا بعدها بس لارا راحت للمحل تشتري وماأخذتني وياها
گلت باستغراب
نيران: شنو تسوي تروح وياها
گام واكف وكال بثقة
إياس: شلون يعني خلّيها تروح وحدها جيبي الكرن مالتي أني رجال البيت تره
وخرته عني وسمعت الباب يندك سحبت حجابي بسرعة
وجيت طلع لزمني إياس من إيدي وكال
إياس: هاي شعراية طالعة ضميها وآني أفتح الباب
كالها وطلع يركض ضحكت على تصرفاته دايمًا يتصرف هيچ وحيل يغار سواء علي أو على لارا
منو غير غياث يعلمه على هيچ سوالف
رحت وراه شفت هدوء جاية ويا غياث وإياس شايل رشا
رحت سلّمت عليهم ودخلو داخل گعدنا بالصالة وكالت هدوء
هدوء: وين لارا لعد؟ شو ماكو
نيران: راحت للمحل قبل شويه هسه تجي
باوع غياث لإياس بنظرة وكال
غياث: أنا شنو كلتلك روح جيب كرنك تاخليلك يا
رد إياس وكال وهو مزعوج
إياس: عمي والله ما يسمعون كلامي شنو أسوي
غياث: جا على شنو الزلمة إذا ماتگدر تسيطر عليهم
إياس عصّب گام وخلى رشا بحضن هدوء وطلع ضحكنا على تصرفاته من يضوج وما يگدر يحچي يخلي ويگوم
بقينا كاعدين ونحچي كالت هدوء نبقى نتعشّى وياكم
اجت لارا وسوّينا عشه وفرشنا بالحديقة وكعدنا ناكل وبعد ما كمّلنا راحت هدوء ولارا يخسلون المواعين وأني نطيت الجاي لغياث
وجيت دخل بس ستوقفني صوته وهو يكول
غياث: أخويه نيران
باوعتله وهو رجع وكال
غياث: هاج خذي الجهاز وشوفي إبنج
گلت باستغراب
نيران: شنو قصدك إلياس
هز راسه ومدلي الجهاز وكال
غياث: هاج خذي وشوفي براحتچ
ما كلت شي أخذت الجهاز منه ورحت للغرفة وسديت الباب باوعت عالجهاز وگلبي يدك بكل قوته
چانت صورة إله وهو لابس زي عربي ومخلي الشماغ على راسه ولافينه بطريقة حيل حلوة وجانت مرسومة ابتسامة على وجهه وعيونه الزرك وكلشي بي متغيّر
ماعرف شنو صارلي أول ما شفته حسّيت گلبي گام يدك بسرعة
ما أعرف شنو أحچي أو شلون أوصف شعوري شلون طلع إلي بكلبي من سنين حضنت الجهاز على صدري كأني دا أحضن ابني ابني إللي ما شايفته ولا شامه عطره ولا حتى يعرفني
دموعي نزلت بغزارة وأني أتذكّر كلشي من أول لحظة حملت بي لحد هاي اللحظة
مسحت دموعي بسرعة من نفتح الباب بكل قوّة ودخل إياس بقى واكف مكانه يباوعلي وساكت بعدين گال
إياس: شبيچ يمه ليش تبچين منو كتلج
مسحت دموعي مرة ثانية وكَلت بهدوء
نيران:ماكو شي حبيبي شنو تريد ليش إجيت
إجه عليه وكعد يمي على الجرباية گال
إياس: رِدت تشغليلي التلفزيون بس بطلت ما أريد هاذه مو جهاز عمي غياث
هزّيت راسي ودرت الجهاز طلعت صورة إلياس سحبه مني بسرعة وگال
أياس: منو هذا يمه
أخذت نفس عميق وكَلت
نيران: أخوك الجبير إلياس نطيني الجهاز إياس وروح من هنا
إياس: إنتظري وينه ليش مو يمنه وأبوي الجلب هم مو ويانه
نيران: لا تحچي هيچ إلياس موجود يم أبوه ما يگدر يتركه
أياس: بس شو هو حلو وأني لا
بسته من خدّه وگلت
نيران: تجنن إنت بس هو طالع عليه وإنت طالع على أبوك بس ماكو فرق أثنينكم تخبلون
أياس: خلي أشوف أبوي ليش ما تخليني أشوف صورته
ما رديت طفيت الجهاز وكَلت بصوت هادئ
نيران:كوم وخذ الجهاز لعمك غياث وخلصني من هاي الأسئلة
كلب عيونه ونزل من الجرباية وطلع أخذت نفس عميق وزفرته ما أگدر أشوفه صورة الأكبر أبد أخايفه يجي يوم ويشوفه كدامه ويعرفه ويروحله طفل بسرعة ينضحك علي اعرف
رحت للحمّام غسلت وجهي ورجعت يمهم شفت غياث عيونه عليه بس ما بَيَّنت حزني
بقو للساعة 12 وراحو سديت الباب ورحت للغرفة شفت إياس نايم بعدها رحت لغرفة لارا دخلت عليها شفتها هم نايمة شبسرعه
أخذت نفس عميق غطّيتها وبستها من خدها وطلعت من الغرفة رحت حضنت إياس ونمت
كعدت الصبح مثل العادة صليت غيرت ملابسي خليت شوية مكياج وعدلت حجابي ورحت للمطبخ
سويت ريوك وكعدت أترَيَّك وحدي لارا تتأخر يلا تروح للمحل تقريباً للساعة 8 وترجع بالـ12 الظهر فماتكعد من وقت ومن تروح للشغل تاخذ مرات إياس وياها يا أما نخليه يم بنت الجيران
كملت ريوكي وكمت أخذت كل غراضي وبست إياس وطلعت من البيت واني مستعجلة لأن عندي هواي مشاريع اليوم وعدنا اجتماع ويا المدير
أخذت تكسي ورحت للشركة دخلت وسلّمت على الموجودين رحت لغرفتي صفطت غراضي ورتبت كلشي
بعدني ما آكلت بسميّت باسم الله ودخلت ومرّة وهي تعيط عليّ كمت من مكاني
:- وأخيراً شفتچ بوگتٍ الزلم إنتي ما تخافين ربچ تركضين ورا واحد متزوج شنو من بشرررر إنتن
رفعت حاجبي وكلت ببرود
نيران: زوجة الأستاذ وطن تفضلي بشنو أگدر أساعدچ
هيه من سمعت كلامي وطريقة كلامي وياها بهالبرود تخبّلت وصارت تعيط بصوت عالي لدرجة كل الي بالممر إجو
:- تساعديني ساعدي نفسچ إنتييي ما عندچ لا تربية ولا أخلاق وحدة بدون أهل وبدون مستحة
ردت أحچي ودخل الأستاذ وطن سحبها من إيدها وكال
وطن: خير، شنو صاير
دفعت إيده هيه وكامت تعيط
:- وخرررر هي هاي اللي جاي تخوني وياها بشنو قصرت وياك حتى تسوي هيچ احچي
عصر إيدها بقوة وكال بحدة
وطن: لاتمظرطين زايد أمشي نروح لمكتبي ونتفاهم
رجع باوعلي وكال
وطن: عذريني أستاذة نيران صار سوء فهم
كالها وسحبها من إيدها وطلعو هزّيت إيدي بضيق ما عجبني الموقف هي تحسب إني أحب وطن وهو يحبني ما تدري هو على علاقة ويا مريم مو وياي
ما همّني الكل رجع يكمل شغله كعدت بمكاني أكمل شغلي
مرت تقريباً ساعة واندك الباب غمضت عيوني وگلت بهدوء
نيران: دخل
انفتح الباب ودخل وطن متفشل يمسح على وجهه
سد الباب وتقدّم وكعد على الكرسي وكال
وطن: أني أعتذر على سوء الفهم اللي صار هاي زوجتي دايمًا متسرعة وتتصرف بدون ما تفكر
نيران: لا بالعكس تصرفها ما بي شي بس إنت تصرفاتك مو طبيعية زوجتك مبينة حيل تحبك وتغار عليك لا تكسر كلبها وتحب غيرها إذا ما تريدها احچي وياها وانهي كلشي أو شوف حل ثاني
وطن:أدري ولازم اليوم أصحح هذا الغلط
نيران: براحتك بعد بس ياريت تفهمها الموضوع لأن مو حلوة أطلع بهذا المنظر بنظرات زملائي
هز راسه واعتذر مرة ثانية وطلع من المكتب
أخذت نفس وگمت جمعت غراضي وطلعت لغرفة الاجتماع
جنت متأخرة دخلت بسرعة وسديت الباب سلمت بهدوء وكعدت واني أحس بدوخة ماعرف شبيه
خلص الدوام عادي وبعدها أخذت تكسي ورجعت للبيت
وأني بالطريق جاني اتصال من جيلان
فتحت الخط وبعدني ما نطقت ولا كلمة سمعت
صوتهاا وهيه تبجي وتكول
جيلان: نيران لحگييي بسرعة راح تموت .........
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( سر بين السطور) اسم الرواية