رواية سر بين السطور الفصل الثالث و الخمسون 53 - بقلم ريو الطائي

     

 رواية سر بين السطور الفصل الثالث و الخمسون 53 - بقلم ريو الطائي 

 


نيران..... 



من غياث جان واكف يم سيارته لابس بنطلون أسود وقميص أزرق وعيونه علينا 



حسّيت كلبي راح يوكع ياربي لا إن شاء الله ما يعرفني
نسيت الحمل نسيت دموعي نسيت كلشي لزمت إيد هدوء وهمست بخوف



نيران: امشي نروح بسرعة



استغربت هدوء وسألتني
هدوء: خير شبيج لحظة خل ننتظر لارا



بلعت ريگي ونطيته ضهري حتى ما يشوفني كالت هدوء وهي تباوعلي باستغراب



هدوء: نيران شبيج شكو



گلت بهمس ودموعي محبوسة
نيران: وراي واكف صديق الأكبر المقرب إذا عرفني يعني انتهيت اني



رفعت راسها ببطء گالت 
هدوء : جاي يباوع علينا أخاف عرفج



ردّيت عليها وأني جسمي يرجف
نيران: راح أروح للبيت ما أگدر أبقى هنا أخاف يعرفني



هدوء: شلون تروحين وحدج خبلة انتي حتى ما تعرفين طريق البيت



نيران: لا أعرفه لا تخافين



ماخليته تكمل تركتها ومشيت بسرعة حتى ما التفتت وراي وكلبي يدك بقوة. جنت خايفة خايفة لا يكون عرفني وإذا عرفني منو يخلصني من الأكبر



وصلت للبيت فتحت الباب بسرعة وسديته دخلت للداخل ورحت لغرفتي سديت باب الغرفة همين بعدني مامخذه نفس



فزّيت على الاتصال مرّة ثانية شفته شيت يتصل
أخذت نفس عميق ورديت على المكالمة وبعدني ما نطقت ولا كلمة بس وصلني صوته يعّيط



شيت:  وينججج يا غضب الله وييييييين موليه



نيران: شيت لا تعيّط عليه خليني محترمتك 



سمعته ياخذ نفس ثكيل يحاول يهدي أعصابه بعد لحظة رجع كَال بصوت أخف



شيت: إحچي وين أنتي ليش مو موجودة بالشقة شفتي شكم مرة اتصلت عليچ وحظرتچ ماااااكو



ردّيت عليه بنبرة هادئة 
نيران: اخلِص شيت آني طلعت من شقتك وهسه آني بغير بمحافظة 




 
                
شيت: شنو؟ وليش هيچ طلعتي وين أنتي إذا خفتي من صاحب المطعم فآني لزمته ودخلته للسجن لان هوه التعرضلج انتي ماعليج شي 



هزّيت راسي رغم إنه ما يشوفني وكَلت
نيران: لا مو هيچ. بس آني ما أگدر أبقى بشقتك أكثر من هيچ



شيت: ليش صاير شي عرف مكانچ الأكبر



هزّيت راسي مرّة ثانية وكَلت
نيران:لا بس شيت آني حامل



شيت: حامل



كلت بهمس
نيران: إي قبل شويّة عرفت ولازم منه وهيج أعتمد على نفسي 



سكت وبعدين كال
شيت: ماشي ألف مبروك نيران انتبهي على نفسچ وين ما جنتي



جنت راح أرد بس هو سد الاتصال ماهتميت أخذت نفس بتعب 



تمدّدت على الجرباية وحضنت بطني مشاعري متلخبطة مو كادرة أرتب شي براسي شلون هيچ صار شلون حملت ما صارلي ستة أشهر من جبت 



أخذت نفس عميق وزفرته بتعب وسمعت صوتهم بالبيت يحچون بس ما بيه حيل أتحرك غمضت عيوني وتماثلت النوم



بس حسّيت الباب نفتح دخلت بهدوء وكالت بهمس
هدوء:  نيران نمتي حبيبتي



ما جاوبت ولا تحركت چنت أريد أبقى وحدي، أرتّب أفكاري أرتّب كلشي بيّه



ذبت نفس هي وطلعت من الغرفة وسدّت الباب فتحت عيوني وظليت أباوع على الشباك الجو بارد والهوى يجي منه بس كلبي نار تطلع منه



كمت نزعت العباية لبست بس بجامة من دون بلوزة ورجعت تمددت. تذكّرت



شلون الأكبر كل ليلة غصب ينزعلي البلوزة بس حتى يلزگ ظهري على صدره جتني قشعريرة غطّيت نفسي بالغطه وحضنت بطني



ابتسمت بهدوء وگلت
نيران: شنو شعور الأكبر من يعرف إني حامل



بس بلحظة اختفت ابتسامتي تذكّرت كلشي سواه بيّه وكل ما أتذكّر، الحقد يشتعل بداخلي من جديد



غمضت عيوني ونمت من التعب والتفكير ثاني يوم كعدت من الصبح صليت وطلعت شفت هدوء كاعدة بالصالة وتقره قرآن، ولارا جانت متمدده ابتسمت وگلت



نيران: صباح الخير



لارا: صباح النور يروحي تعالي نسوي ريوگ حيل جوعانه هم زين كعدتي




        
          
                
رحنه أني ولارا وگفنا نجهز الريوك يمكن أمس جايبات وياهن غراض أخذت نفس عميق وگلت بيني وبين نفسي لازم بأسرع وقت ألكه شغل وأجر شقة وأطلع ما يعجبني هذا الوضع



كملنه وگعدت ويانه هدوء وتريكنا وحنا ساكتين هدوء گالت



هدوء: هذا الي گلتي علي البارحة يمكن عرفچ



تركت الخاشوكة ورفعت راسي إلها وگلت
نيران: شنو قصدچ؟ غياث



هزت راسها وكالت
هدوء: إي هو بعد ما رحتي بقه يباوع وراج إجه يمي سلّم، وگال شنو اسم هاي البنية الي راحت



نيران: إي وشنو گلتي



هدوء:  ما نطيته وجه گتله منو إنت وشنو تريد منها روح أحسن لك ما گال شي بس بقه يباوعلي بنظرات غريبة وأني تركته ومشيت بعدها



بقيت ساكتة ماحچيت شي وخفت بداخلي يعرفني بس أني ماشايفته غير مرة وحدة يمكن يطلع من ذولة الولد السرسريّة ويدور بنات ماكو غيرها



كمت غسلت إيدي ولبست الجبّة، إجت عليّه هدوء وكلت
هدوء: وين تردين تروحين



باوعتلها وكلت 
نيران:  أريد أدور على شغل وين أروح يعني



هدوء: انتي ليش هيچ مستعجلة اليوم لازم نروح للدكتورة نشوف شگد صارلچ حامل لا تهملين نفسچ



نيران: عود العصر نروح بس هسه لازم أطلع أني



هدوء:  انتظري نروح أني وياچ شلون تروحين وحدچ



نيران: لا ما له داعي انتي هم عندچ دوام أني أعرف أدبر أموري



ماگالت شي سكتت بس واضح إن ما عجبها طلع وحدي ما اهتمّيت وطلعت
دورت على شغل والحمد لله لگيت بمحل مال مكياج تفقت ويه صاحبة المحل ورحت سوّگت كلشي للبيت وجرت تكسي ورجعت للبيت



نزلت الغراض ودخلتهن للبيت جان فارغ ماكو أحد
أخذت نفس عميق وزفرته بتعب



رتبت كلشي ورحت گعدت بالصالة طلعت الجهاز وفتحت الحظر عن حساب الأكبر لگيته ناشر ستوري آخر
فتحته جان ناشر نفس الأغنية بس بمقطع مختلف هالمرّة




        
          
                
"ريت الحلم ماگضه
وريت آني ما فزّيت
ضاع العمر غُربة
وكلمن امشى بدربه"



بقت هاي الأغنية تتردد بداخلي حضنت نفسي ورجعت بتفكيري على كلشي صار ليش هيچ الوقت يمشي بسرعه
أمس چنت أضحك وأنكتل من خالي وماهمني شي وهسه
انكسرت والصار بيّه مو قليل تعبت
وانكسرت فوك كسرات گلبي



مرّت الأيام وتحسّنت حالتي أكثر
صرت كل يوم أروح للشغل من الساعة 6 الصبح لحد الساعة 12 الظهر وكل يوم نفس الروتين ماكو شي جديد.



هدوء ولارا ظلّو وياي وحسّيت بيهن صارن مثل خواتي من كدّ ما يحرصن عليّه 



حملي استمر وماتنسيت على ولا شي چنت حيل متحمّسة أشوفه ويومياً أدعي ربّي وأشكره على هاي النعمة



رغم كلشي ورغم إنّه حملي الثاني بس "الياس" ظل غصّة بكلبي توجعني كل مرة أتذكر شلون تركته ومشيت
بدون حتى ما ألتفت وراي



بيوم چنت بالشغل وتعلّمت هواي شغلات عن المكياج
صرت أعرف شلون أعتني بنفسي وشلون أرتّب مكياجي وحتى حسّيت روحي سمنت شوية



كملت شغلي وطلعت من المحل مشيت بهدوء والدنيا تمطر مطر خفيف چنت لازمه الشمسيّة بقوّة وعيني على بطني اللي چانت كبرانه شويّة وصارت واضحة



ابتسمت حسّيت إن ربي عوّضني بعد كلشي صار وياي



فجأة حسّيت بسيارة وگفت يمّي درت وجهي على الرصيف وانصدمت من شفته غياث



بقيت صافنة بمكاني وهو نازل جامّ السيارة كلها ابتسم وكال



غياث: انتي حرمة الأكبر مو



خزرته وگلت
نيران: شنو منو انت



نزل من السيارة وأجه واكف بعيد عني شوي وكال
غياث: أنـا رفيج زلمتچ شتسوين هين وحدچ



گلت بحدة
نيران: وإنت شعليك لا تدخل يلا روح منّه



مشيت بس سمعت صوته وراي يكول
غياث: زلمتچ يدور عليچ وصاير مسوّدن ليش عفتي وشردتي



درت وجهي إلـه وگلت بحدّة أكبر
نيران: لا تدخل هذا شي خاص بيني وبينه أفهمت




        
          
                
ضحك بخفة وكال
غياث: تدلّلين بويّه نطري شوية أحچي وياه وشوف شنو ردّه من گله حرمتك موجودة محافظة...... 



بقيت ساكتة ما حجيت شي وهو رجع وكال
غياث:حطي عگلج براسچ وارجعي لزلمتج وعوفج من هالسوادين



صرخت بوجهه
نيران: لا تدخل منو إنت لتگلي ارجعي إنت ما تعرف شنو صار بيّه بسبة صديقك الي جاي تدافعله إذا شويّة عندك غيرة أو شرف لا تگله إنك شفتني



ما گال شي بقى ساكت بس نظرات عيونه تغيّرت مسح على وجهه وكال



غياث: هو زمال أني شكو آكل خره مچانه أستغفرك ربي امشي اصعدي أوصّلچ للبيت وولي من هين



گلت ببرود
نيران: لا شكراً أگدر أروح وحدي بس إنت لا تگله إنك شفتني بداعت عزاز كلبك



زغّر عيونه وهز راسه وجان رايح بس رجع باوعلي وكال
غياث: انتي حامل



بسرعة سحبت الجبّة على بطني ضحك وكال
غياث: والله وصار أبو للمرة الثانية ابن طركه يلا روحي ما أحچيله شي



نيران: وعدني ما تگله شي



غياث: روحي بويه ما أگول بس راح يطيح حظي من وراج أذا دره بيه أعرف مچانج ومااحجيت 



ما گلت شي تركته ورجعت للبيت وأني أمشي بسرعة ممصدّگه بي وخايفة يعرف مكان بيتي وقتها محد راح يخلصني منّه



فتحت الباب ودخلت للبيت جانت هدوء ولارا كاعدات يم صوبه رحت غسلت وسلمت عليهن وبعدين دخلت الغرفة لبست تراك نص ردن وطلعت



كعدت يمهن هدوء كالت وهي متحسرة
هدوء: شلونج انتي والله من ورا عنادج راح يصير لج شي ولج انتي حامل ولازمج راحة



كلت بهدوء
نيران: شنو راح يصير بيّه مثلاً ماكو شي لاتخافين



ضحكت لارا وهي تخلي إيدها على بطني وكالت بحماس
لارا: أووي والله حيل متحمسة نعرف شنو ولد لو بنية شنو تتوقعن



ابتسمت وكلت أني وهدوء سوى
: - بنت



باوعت إلنه وضحكت ولارا خلت راسها يم بطني تنتظر يتحرك



العصر غيرنه ملابسنا ورحنه ثلاثتنه للمستشفى حتى نعرف جنس الطفل واني جنت متحمسة هواي عكس حملي بالياس




        
          
                
دخلنه للدكتورة تمددت عالسديه وهدوء ولارا واگفات يمي متحمسات أكثر مني سألت الدكتورة وهي تباوع علينا



: - انتن أخوات



ابتسمت وأني باوع عليهن وكلت
نيران: وأكثر من أخوات



:- الله يحفظجن متحمسات تعرفن شنو جنس الطفل



ضحكت لارا بحماس وكالت
لارا: إي والله يلا بسرعة عفيه أريد تجي الماسة



ابتسمت الدكتورة ورجعت تركز على الجهاز وهدوء جانت لازمه إيدي تحاول تهديني بعد لحظات، التفتت الدكتورة وكالت بابتسامة



:- مبروك راح يجيج ولد



انصدمت شوي وبنفس الوقت كلبي دك من الفرحه دموعي ترست عيوني وهدوء لفت إيدها عليّ ولارا صرخت بصوت عالي



لارا: ولــــــد؟ يمعودين راح يجي ولد يااااا 



ضحكت من ردة فعلها وكلت بهمس
نيران: راح يجيني أخو لإلياس الحمدلله



حضنتني هدوء وكالت
هدوء: ألف مبروك إن شاء الله



ابتسمت وكلت من بين دموعي
نيران: الله يبارك بيج حبيبتي



من بعدها رجعنه للبيت وحنا طايرين من الفرحه لارا من الفرحه صارت تهلهل وهدوء ضربتها على راسها وتكلها
فضحتينا عيب جان أحلى يوم بحياتي



رجعنه للبيت واني دخلت غرفتي تمددت على الجرباية وأخذت الجهاز وطلعت صورة إلياس وصرت أحجي وياها والدموع تنزل من عيني



نيران: إلياس حبيبي راح يجيك أخ حلو مثلك راح تحبه ويحبك واحد يصير سند للثاني



بچيت بگد ما بيه حيل واني أذكر كلشي صار



فجأة جتني رسالة على الجهاز مسحت دموعي وفتحته



شفت اسم من حساب الأكبر دك كلبي بقوة شلون أني مو حضرته؟ شلون عرف حسابي أخذت نفس عميق وباوعت على إيدي چانت ترجف



دخلت على الرسالة شفت مكتوب
: - منو انت 



بدون لا أرد أو أكتب حرف مباشرة حضرته وحذفت الحساب حسّيت مغص ببطنـي من الخوف أعرف إذا رديت علي كبل راح يعرفني إذا مو هو هسه أصلاً يعرفني



طفّيت الجهاز وخليته عالصفحة غمضت عيوني ونمت من التعب والتفكير



مرت الأيام واني كلش متحمسة أشوف طفلي من ينور الدنيا وبنفس الوقت جنت خايفة




        
          
                
جمعت فلوس وأجّرت شقة قريبة كلش من بيت هدوء ولارا مع إن هن زعلن مني وما قبلن أطلع وحدي لأن تعودنا نعيش سوى بس أني جنت أحس بحرج دايمًا لأن ما يخلوني أصرّف شي على البيت أو أجيب شي، فهالشي جان أفضل قرار



دخلت بشهري وبطني كبرت هواي



غياث جنت أشوفه كل فترة وفترة يبقى واكف يم المحل الي أشتغل بي يظل شوي ويروح جنت لزمه كلبي بإيدي خايفة لا يكول للأكبر بس الحمد لله ما كال
ومن سألته ليش تجي هنا؟ كَال ما أكدر أترك حرمة صديقي وحدها بدون ما أنتبه عليها  إنتِ أمانة برگبتي
ما حجيت وياه شي بعد



بيوم جانت الدنيا ليل واني جنت كاعدة أقرأ قرآن وأدعي ربي يسهل أمري ويحفظلي طفالي 



حسّيت بمغص ببطني بس عبالي مثل كل مرة مجرد ألم ويروح بس هالمرّة ما راح جان يزداد أكثر من قبل



عضّيت شفتي السفلية ولزمّت ظهري وكمت على كيف أخذت الجهاز واتصلت على هدوء، والألم جان يزيد أكثر وأكثر



شوي وردّت يمكن جانت نايمة، كالت بنعس
هدوء: ها نيران حبيبتي



نيران:  هدوء فدوه تعالي ولج يمكن راح أجيب



هدوء:  شنوو؟ صدگ تحجين



نيران:  ولجج هسه وقت هالحچي بطني موّتتني عليج الله استعجلي مجاي أكدر أتحرك



هدوء:  يلا جايه جايه لاتتحركين إنتِ وهدّي نفسچ ما طول



سديت الاتصال ورحت سحبت الجبه مالتي لبسته واني شويّة وابچي من الوجع وبنفس الوقت متحمّسة أشوف ابني



كعدت يم الباب ما بيه حيل أتحرك، حسّيت ضهري نكسر من الوجع عطيت بصوت عالي



نيران: أخخخ يمّه بطنيييي



عضّيت إيدي وحاول أكتِم صوت عياطي ندك باب البيت وسمعت صوت هدوء ولارا يعيطن  بس ما بيه حيل أكوم أفتحه



كمت على كيفي ورحت فتحته حسّيت راح يُغمى عليّ من الوجع والألم



هدوء: يلا امشي نيران لازم تمشين حتى تسهّل الولاده



بچيت وگلت بصوت عالي
نيران: ما بيه أمشي ولچج ضهريييي




        
          
                
لزمني اثنينهن وطلعني من العمارة الحمد لله بيتي بالطابق الأرضي من طلعت شفت التكسي واكف



رحنا للمستشفى وهدوء تحاول تهديني وأني حسّيت هاي نهايتي



وصلنـه للمستشفى راحت لارا تركض وصاحت للممرضات جابوا السديّة وخلوني عليها ودخلوني بسرعة لغرفة العمليات بعدها ما حسّيت على أي شي



كعدت ورا فترة فتحت عيوني ببطء شفت هدوء شايلة طفل بإيدها ولارا واكفة يمها يسولفن ويضحكن
دارن وجوهن باوعلي إجت بسرعة لارا وحضنتني وكالت



لارا: ألف مبروك يا روحي



ابتسمت إلها ما بيه حيل أرد 
هدوء: الحمد لله على السلامة إن شاء الله يتربى بعزچ شوفي ما شاء الله شكد حلو



كالت هيچ وجابته يمي عدلتني لارا وفتحت حضني وگلت



نيران: خلي بين إيديه أريد أشمه



خلّته بين إيديه وشفته سبحان الله على جماله ابتسمت وبسته من خدّه ودموعي نزلت من الفرحة



لارا: إي مدام نيران شنو راح تسمّين القمر مالتنه



باوعتله، وگلت بابتسامة
نيران: أياس



لارا:  واو حيل حلو وقريب من اسم أخو إلياس ربي يحفظه الج حبيبتي



باوعت إلها وابتسمت من بعدها بقيت يومين بالمستشفى ورجعت للبيت هدوء ولارا ما تركوني أبد



دخلوني غرفتي تمددت عالجرباية وأياس يمي
هدوء: أوف منج نيران لو تقبلين وتروحين ويانه للبيت على الأقل هناك نبقى يمچ لحد ما تطلعين من الأربعين



نيران: ما له داعي والله أعرف شلون أدبّر أموري وانتو هم عدكم دومات وشغل



هدوء:  بس الشغل مو أهم منچ نيران إنتي أختنه الثالثة



ابتسمت، حضنتها وگلت
نيران: شكراً إلكم على كلشي



كالت لارا وهي تحضن أياس
لارا: أخخ حنّه ما نريدچ تجذب بس نريد أياس فدوه أروح لهذا الحلك الصغير نيران أحس أبد ما يشبهچ



هزّيت راسي وگلت بتنهدة
نيران: طالع يشبه أبوه



بقينا كاعدين ونسولف عادي مرّت عشرة أيام بسرعة ما حسّيت بيهن بسبب وجود ابني يمي




        
          
                
رحت للدكتورة وفتحت اخيوط العملية
ورجعن هدوء ولارا لبيتهم وأني استمريت بحياتي وابني
ملة عليه الدنيا



مرات أيام وقدمت على الكلية وجنت متحمسة لحياتي الجديدة جنت أخلي أياس يم هدوء تاخذه وياها للدوام مالتها لأن ما أگدر آخذه وياي



من أرجع من الدوام أروح للشغل ومن أرجع العصر آخذ أياس ونرجع للشقة بهاي الفترة حيل تعبت من الدوام والشغل وأياس



بس التعب كله جان يتبخر من أشوف ضحكته



هدوء ولارا أبد ما تركوني وحدي دوم موجودات وياي
حبيتهم وتعلقت بيهن



راح يوم وجا يوم وبيوم من الأيام، جنت كاعدة ويا هدوء ولارا ببيتهم وأياس بحضني



كالت هدوء وهي متوترة
هدوء: أريد أحچي وياچن بموضوع



باوعتلها أني ولارا وگلت
نيران: احچي حبيبتي شبيچ



كالت وهي خدودها صايرة حمرة من الخجل
هدوء: شسمة صديق زوجچ غياث البارحة إجه وحجى وياي وكال يريد يتقدملي



گلت أني ولارا بنفس الوقت وبصوت مصدوم
: شــنــو؟



بقت ساكتة ما كالت شي جانت حيل مستحية
خليت أياس بحضن لارا وكلت وأني أسحبها من إيدها



نيران: احچي ولج وين تعرفيه وين يعرفچ حتى يريد يتقدملج



ردت بخجل
هدوء: والله ما أعرفه بس دائمًا من أروح للدوام أشوفه واگف يم باب المدرسة ويجي ياخذ أياس مني يبوسه ويتطمن علي وبعدين يروح



صحت بصوت مصدوم
نيران: شنوو وليش ماگلتي الي



هدوء: هو گال لا تكولين لأن راح تقلق بدون سبب
هو ما يريد شي بس يشوف أياس ويروح



بقيت ساكتة ما عرفت شنو أحچيلارا سألتها بهدوء



لارا: وإنتي شنو رأيج تريدين تتزوجين



كالت هيج والدموع تارسه عيونها حضنتها وكالت
هدوء: شبيج خبلة بعده كلشي ما صاير هو بس گال وكلت اگوللجن



نيران:  معليج بلارا انتي احچي هسه شنو رأيج بي



هدوء: ما أعرف بس شكله لطيف وكلامه حلو
صح أغلب كلامه ما أفهمه بس من گلّـت له مافهم كلامك كال أنـي أعرف أحچي مثلكم بس هاي لهجتي بعد




        
          
                
ابتسمت، حضنته وكلت بهدوء
نيران: موافقة تزوجي إذا انتي هيچ معجبة بي وحابته



هدوء: شنو معجبة بي انجبي نيران عيب هيچ تحچين



لارا: وافقي عليج الله نريد نركص



ضحكت وضربتها على ظهرها بلطف وكالت
هدوء: عيب وبعدين حتى لو وافقت مستحيل أشغل أغاني بيوم العرس



ضحكنا على سوالفها هواي تستحرم بس أحب هذا الطبع بيها بقينا كاعدين ونحچي



من بعدها نمّينه ثلاثتنه وبينه إياس اللّيل كلّه سوالف وضحك وخطط ونحچي عن شلون راح يكون العرس وهو بعده كلشي ما صاير  



ثاني يوم رحت للدوام يوم عادي مرّ ومن رجعت هدوء گالت باجر راح يجون أهله ويشوفوني
جانت حيل خايفة ومتوتره



بس الحمد لله صادف يوم جمعة وما عندي شي
بقينا نرتب البيت ونسوي حلويات ومعجنات
وجنت  حيل أفرحانه إلها من كل كلبي لان تستاهل كل خير



بدّلت ملابسي لبست شي حلو ولبّست إياس هم
وجَو أهل الولد  أمه، أبوه ونسوان اثنين وياهم والسيد
وياهُم هو ماعرف ليش هيج مستعجل 



دخلو للاستقبال وما دام ماكو أحد غيري لازم اني دخل
أخذت ابني وطلعت أسلّم عليهم كعدت وهو أخذ إياس بحضنه يبوس بي



اجت هدوء وقدّمت القهوه إلهم وهو عيونه كلّتها أكل لأن  أول مره يشوفها بدون نقاب بوضوح چان مصدوم من جمالها وهيه حيل خجلانه وإيدها ترجف



كملت وكعدت بصفي بَدَه يحچي أبوها وامّه تشاركه الحديث عن خطوبه وهيه حيل خجلانه طلعت من الصاله أول ما گالها السيد انتي موافقه



گمت لحگتها وجت امه هم وياي دخلنا للغرفه شفناها حاضنه لارا وتبچي ولارا تبچي وياها



ضحكت امه وكالت
: ياا يمه وين ماخذيج ليش تبچين يبعد چبدي هوه بس يعقد عليج هسه وشكو ما تردين تتزوجين



بعدت عن لارا وبقت تبچي حضنته وحاول يهديها لحد ما شويه هدات رجعت گعدت يمهم وعقد السيد  جان عقد بسيط بينا ماكو احد من بعدها كال غياث أريد أحچي وياها وحدنا تركناهم وطلعنا




        
          
                
أهله راحو وآني و لارا گعدنا بالغرفه نسولف نص ساعه دخلت علينا هدوء ووجهها أحمر من الخجل تتنفس بصعوبه وتلهث



غمزتلها وگلت
نيران: شنو سوالج وهيچ خجلانه



خزرتني وگالت
هدوء: يريد العرس الأسبوع الجاي كلت ما أگدر عندي دوام وبعدني ممجهزه شي  بس گال عادي خذي اجازه أشهر وبعدها رجعي داومي



ابتسمت وگلت
نيران: لا ترفضين نلحك نجهزچ بهالأسبوع وآني هم راح آخذ اجازه علمودج



اجت وحضنتني وگالت
هدوء: بعد روحي والله حيل أحبچ



ابتسمت، وگالت لارا
لارا: وآني لعد ما تحبيني



فتحت إيدها إلها وگالت
هدوء: انتي بروحي خليج



اجت وحضنتها بقوه تذكرت جيلان ابتسمت على علاقتهم گالت 



هدوء: لحظه نيران صدگ شلون تزوج وعوف لارا شلون خليها وحدها بالبيت



نيران: لا تخافين لارا راح تعيش وياي بشقتي ما راح أتركها أبد



لارا: نيران رجعي هنا ليش هيچ تعاندين على الأقل ما تدفعين أجر وهذا هم بيتچ



نيران: لا آني مرتاحه بشقتي والله



لارا: خوش لعد آني راح أبقى وحدي هنا ومستحيل أوافق أروح وياچ



خزرتها وگلت
نيران: ليش هيچ تسوين



باسَت خدي وگالت
هدوء: وافقي عاد نيران



أخذت نفس عميق وهزيت راسي بـ 'إي
ضحكت هيه و لارا واجت حضنتني



من بعدها رحت وجبت كل غراضي ورجعت للبيت بدينا نجهز للعرس نطلع من الصبح حتى نلحك كالو العرس راح يصير بقاعه. جهزنا كلشي وجنت حيل فرحانه اله



اليوم هو يوم العرس گعدنا من الصبح راحت هدوء ولارا للصالون، واني بقيت بالبيت رتبت البيت وسبحت إياس لبسته ملابسه وخليته على الجرباية ونطيه الممة مالته



أخذت بوكس العناية مالتي ودخلت للحمّام سويت كل جسمي ووجهي واعتنيت بشعري وما خلصت إلا الظهر طلعت شفت إياس نايم بسته وغطّيته، وكعدت أخلي مكياجي رتبت نفسي ولبست الفستان جان لونه وردي من فوك ضيّك ومن جوه كلوش وطويل مستور لأن القاعة جانت مختلطة




        
          
                
كملت وسشورت شعري وخليته مفتوح جهزت الجبّة وخليتها على الجرباية وغراض إياس خاف يبچي عليه هناك ما شاء الله هو طالع خَبَل مثل أبوه أبد مو مثلي مايسكت



كملت كلشي ولبست الجبّة وخليت هيچ الحجاب على شعري وشلت إياس والغراض أخذت تكسي ورحت للقاعة



وصلت ودخلت من الباب الخلفي لأن جان أكو زلم هواي يم الباب دخلت للداخل وإياس خبلني بس يبچي



احتاريت شلون أسكته مرت تقريباً ساعة ونام إياس خليته على الكرويته اللي بالغرفة وغطّيته بالغطّة مالته وسمعت صوتهم نزعت العباية وبقيت بس الحجاب على شعري هيج وطلعت



شفت الصالة بيها هواي نسوان وكفت أباوع على بنات أقاربهم وصدك جان ماكو أغاني محد يركص وكفت يم الباب ما أگدر أعوف إياس وحده أخاف يكعد



ابتسمت وباوعت على طاولات المقابيلي وانصدمت من شفت الأكبر..... 



......................... 



جيلان.... 



واني أشوف صوري أني وعلي وهو مخليني بحضنه واني نايمة وجسمي طالع من فوك



انصدمت حسّيت راح يغمى عليّه من الصدمة كلبي صار يدك بقوة جيت أكتب شي حرك إيدي ما گدرت
بثواني انمسحت الصورة وانحظرت



عيوني نترست دموع وگلبـي وجعني رجع بيّه ذيج الليلة ما نسيت شي بس چنت أحاول أتناسى وأگول هذا مو ذنبي كل اللي صار مالي علاقة بي حاولت أعيش حياتي وأكمّل بس هذيج اليلة ابقت ببالي 



دموعي صارت تنزل وحدة ورا الثانية حضنت نفسي وبچيت بكتمة بچيت بتعب بكسرَة حيل
احتاجيت شخص يطبطب عليّه ياخذني بحضنه



آخ يمّه والله تعبت. كل ما أگول هانت وأوكف على رجليه
يرجع يصير شي يرجّعني لنقطة الصفر



ليش هيچي حظي معقولة الله ما كاتب النا نفرح لا أني ولا نيران أني مو يائسة من رحمة ربي بس تعبت
كُلّ ما أگول هانت يجي شي يكسرني من جديد
صارلي هواي أحلم نعيش مرتاحين بدون مشاكل بدون وجع بس  ماجاي يجي  هاليوم؟



أخذت نفس عميق وزفرته مسحت دموعي ورحت غسلت وصليت ركعتين گلت بلگت الله يريح گلبي 




        
          
                
مرت الأيام، ونفسيتي زفت وكل لحظة تجي بوجهي هذيج  الصوره حتى ماعرفت منو الدزها أذا علي بالسجن منو دزها من التفكير والتعب  وبدون وعي دموعي تنزل



ملاك چانت تجيب إلياس يومياً وتجي يمي
نبقى أني وياها سوه وبهاي الفترة تعلّقت بيها أكثر من قبل لأن ما چان عندي أحد غيرها



حتى شيت ما شفته ولا يجي بس بين فترة وفترة، يتصل ويحچي ويا لازان



بيوم چنت كاعدة بالحديقة ومخليّة لازان كدّامي تلعب وأحچي ويا ملاك اتصال كلت



جيلان:  إي وشنو صار بعدها



ملاك: ماكو گالت كدامج فترة كلش طويلة من العلاج شنو أسوي بعد راح أتحمّل وسكت بالكت والله يفتحه بوجهي وحمل



جيلان:  الله كريم حبيبتي إن شاء الله تحبلين وتترسين البيت أطفال



ملاك:  إن شاء الله، ولچ ما گتلج شنو صار البارحة بليل



جيلان: خير إن شاء الله شنو صاير



ملاك: مو چنّه آني وماجد كاعدين بالصالة نباوع فلم سمعنا صوت دگ على الباب گام ماجد وگمت وراه فتح الباب وشفنا الحراس لازمين الأكبر وهو جان سكران



جيلان: شنووو ليش هوه هم يشرب



ملاك:  ما أعرف بس أبد ما شايفته هيچ هاي أول مرّة بس لا ما أتوقّع جان يشرب لأن ماجد گله من كل عقلك تروح تشرب مو إنت چنت تنصحني حتى ما أشرب ولا أروح لهالطريق جيلان والله إنكسر گلبي علي خطيّة



جيلان:  شنو نكدر نسوّي هذا الشيء خاص بينهم بعد



ملاك:  أتمنّى تكون نيران عايشة حياتها وفرحانة خطيّة حيل تعذبت بسببه



تنهدت بحسرة وبقيت أحچي وياها وفجأة سمعت صوت الباب يندگ سديت منّها وگمت أريد أفتحه ولازان تركض قبلي



ابتسمت، وفتحت الباب شفته شيت



جان شعره نازل على وجهه وكانونه بيده استغربت من حالته لازان ركضت وحضنته، وهو حضنها بس مو مثل كل مرة جان حضن عادي وكال وهو يباوعلي



شيت:  السلام عليكم



جيلان: وعليكم السلام خير إن شاء الله شبيك مريض




        
          
                
شيت:   لا ماكو شي بس تعب شوية



ما حجيت بقيت ساكتة وهو هم ساكت رجع كال بهدوء
شيت:  أريد آخذ لازان وياي



جيلان:  شسمة بس ترجعها بالليل ما أگدر على فراكها



شيت: باچر أرجعها أريدها تبقى يمي لا تخافين باچر من تخلصين دوام جيبها إلچ



بقيت ساكتةما ريدها تروح وبنفس اللحظة انكسر خاطري علي لأنه جان حيل تعبان كلت



جيلان: ماشي بس انتبه عليها فدوه



ما كال شي، ابتسم ابتسامة باهتة وكال
شيت: جيبي ملابسها واغراضها



هزّيت راسي ودخلت للداخل جبت كل غراضها



جبتهم ونطيتهم إلَه أخذهم  أخذها وراح دخلت وسديت الباب ذبيت نفسي بضوجه ودخلت للداخل



ثاني يوم رحت للدوام ومر الوقت عادي لحد ما طلعت بره وجاني اتصال من ملاك رديت بهدوء



جيلان:  ألو ها حبيبتي



ملاك:  ولج جيلان لحگيييي



جيلان:  خير؟ شنو صاير؟ شبيچ ليش تبچين؟ شكو



ملاك:  إلياس ولج مريض مدا يگدر يتنفس أخذنا للمستشفى وحالته خطرة 



فتحت عيوني بصدمة وكلت
جيلان:  شنووو وين انتو بأي مستشفى



ملاك: بالمستشفى...... تعالي بسرعة ولج راح أموت أخاف يصيرله شي



سديته منّه وطلعت أركض وكلبي يدك من الخوف تذكّرت نيران وبچيها يوميّة علي أجّرت تكسي وطلعت بسرعه عالمستشفى وأني أدعي ربي يكون بخير 



وصلني للمستشفى نطيته الكروه ورحت أركض للداخل وأني ألهث، وناس تباوع عليّه مستغربين



رحت بسرعة سألت وحدة من الممرضات كالت بغرفة الطوارئ موجود تخبلت رحت بسرعه شفت ملاك كاعدة وتبچي والأكبر يروح ويرجع بالممر وماجد واكف يم الباب



رحت بسرعة، وكلت وأني دموعي تنزل
جيلان: شنووو صار ليش هيچ تعب فجأة



كالت ملاك وهي تبچي
ملاك: ما أعرف فجأة صار ما يگدر يتنفس گال الدكتور شم ريحة جكاير قويّة



باوعت على الأكبر جانت عيونه حمرة وشرايين ركبته بارزة رحت سحبته من إيده وكلت



جيلان: انتههه مووو أبوه وتدرييي بي مريضضض شلووون تشرب جكايررر يمااااا




        
          
                
دفع إيدي وكال بصوت عالي
:: كلللل اللي صاررر من وراااا نيران أختججج



عطيت بي بعصبية 
جيلان: إختيييي شعليهاااا كل اللي صار من قلّة اهتمامك بي كُلتلك خلي يمّي وأني أعرف شلون أنتبه علي



:: منووو إنتييي حتى أخلي ابني يمچ روحييي من وجهييي أحسن مااا أسوي شيي أندم علي بعدين



چنت أريد أرد بس أجت ملاك لزمتني وماجد سحب الأكبر بعيد وهو يحچي وياه ويحاول يهدي



ملاك سحبتني وكعدتني على كرسي
وكالت بصوت هادئ



ملاك: هدي ترى هو هم زعلان على ابنه شلون تحچين وياه بهالطريقه



كلت وأني حابسه دموعي
جيلان: لو صدگ زعلان ويهمه إلياس چان ما شرب جكاير يماا من وراه الطفل هسه بغرفة الطوارئ بأي حق يكول نيران السبب وهي أصلاً مو يمّه



ملاك:  هدي جيلان لاتعيطين راح يطردونه من المستشفى



سكتت، بس إيديي چانت ترجف من العصبية والخوف اللي صار بيه دگ جهازي فتحته شفته الرقم شيت
كمت شويه بعيد ورديت



جيلان: ألو شيت



شيت:  وينچ جيلان صارلي ساعه أنتظرچ بره الكلية سألت عليچ كالو طلعتي وين إنتي



جيلان:  بالمستشفى إلياس حالته خطره



شيت: شنوو ليش شبي



جيلان:  مجاي يكدر يتنفس طبيعي شيت خايفه لا يصيرله شي



كلت هيچ وشهگت من البچي، كال هو
شيت: أششش لاتبچين ما راح يصيرله شي وين مكان المستشفى جايكم



نطيتـه اسم المستشفى وسديت الخط
رجعت، كعدت على الكرسي واني أدعي ربي يطلّع بخير وسلامه



مرت تقريبًا نص ساعة وماكو أي خبر عن إلياس ولا واحد طلع من غرفة الطوارئ الأكبر تخبّل صار يروح ويرجع، وكل شويه يريد يفتح الباب ويدخل وماجد يلزمه



رفعت راسي وشفت شيت جاي من بعيد وهو شايل لازان
بس الأكبر شافه عيونه نطّت ترك كلشي وركض علي معصب ماجد لزمه وهو يعيّط



:: شنوووو جاييي تسوييي هنااا ابن النكس



ما رد شيت خلى لازان عالأرض ولازان جت تركض عليه شلتها بحضني واني خايفه




        
          
                
ماجد كال وهو يبعد الأكبر
:– هدي شبيك حنّه بمستشفى لا تنسه



::  وخررر ماااجد هاذه ما يفيد بي إلا أموتـه بيدي شعندكككك جايييي ترييييد تشمت بيهههه موووو



ابتسم شيت ببرود وكال
شيت: لا والله بس إنت لو بيك خير مجان ابنك هسه بالطوارئ



فتح الأكبر عيونه على وسعها ورفع إيده وضرب شيت بوكس بنص وجهه ضربة قوية خلت راس شيت يلف



بس حتى بهاللحظة ما تحرك ما نطق ما تغيرت ملامحه
ظل هادئ، ساكت، كأنه جان ينتظر الضربة كأنه يستفزه عن قصد



ماجد سحب الأكبر بكل قوته يحاول يبعده والناس بدأت تلتف وتصيح



:– شباب  عيب بمستشفى انتو أستهدو بالرحمان



الأكبر فقد أعصابه تمامًا، صار يعيّط بصوت عالي
أجا وصل المدير ومعه الشرطة وطلعوهم كلهم من المستشفى بالقوة



رجعت حضنت لازان وملاك جانت تبجي عيونها تنقّط دموع، بالها مو يمهم 



بقينا كاعدين ننتظر مرت تقريبًا ساعة وطلع الدكتور
رحنا له وكلنا ملهوفين



گتله وأني أبچي
جيلان: شلونه؟ شلون وضعه؟



تنهد وكال
:-الحمد لله وضعه حاليًا زين بس يحتاج عناية
الولد عنده ضعف بالتنفس وربو شلون تخلونه يشم ريحة الجكاير



بچيت، وملاك گالت
ملاك: وهسه شلونه يعني تمام ما بي شي



هز راسه وكال
-: إي الحمد لله هسه راح ينقلو لغرفة ثانية يبقى بيها أسبوع لحد ما يتحسن وضعه ونطمن علي



سكتنا وهو راح حضنتني ملاك وكالت وهي تضحك دموع بعيونها 



ملاك: الحمد لله جيلان الحمد لله طلع منها بسلام رايحة أگول للأكبر وماجد



هزيت راسي وأني أمسح دموعي وهي راحت 



شوي وطلعو إلياس لغرفة ثانية جانت الأجهزة محاوطة من كل مكان بچيت من شفت حالته شلونها تعور القلب



دخلو الغرفة وكالو لازم يبقى وحدة ومحد يدخل
بقيت كاعدة أنتظرهم يجون ودموعي على خدي



دگ جهازي شلته وشفتها نيران
كلبي دگ بقوة مسحت دموعي وأخذت نفس حاولت أهدّي نفسي ورديت




        
          
                
جيلان: ألو هلا حبيبتي شلونج؟



ردت بصوت تعبان
نيران: الحمد لله تمام أنتي شلونج



جيلان: ع الله شعجب اتصلتي هسه مو من عادتچ بيج شي يروحي



نيران:  ما أعرف والله بس كلبي جاي يوجعني ما أعرف ليش صاير شي شو صوتچ مو على بعضه



ما گدرت أحچي قبل لا أگول شي سديت الاتصال وشهگت بدموعي أمه أكيد كلبها حاس بي
شلون أگولها على علي وهي حامل
مو زين عليها التوتر والقلق



خليت إيدي على وجهي وبچيت بحركة وردّ هذا الدعاء:



"اللهم يا من شفيت أيوب وكشفت ضر يعقوب اشفِه شفاءً لا يغادر سقماً اللهم ألبسه ثوب الصحة والعافية عاجلاً غير آجل يا أرحم الراحمين."



كملت وخليت لازان بصفي دخلو كلهم من بره وكال الأكبر وهو يلهث



:: وينه طلعو  للغرفة الثانية



گلت بدون لا أباوعله
جيلان: إي بس گالو ممنوع أحد يدخل علي



::  شنووو بكيفهممم أرييييد أشوفف ابنييييي



كال هيچ وراح للغرفة وفتح الباب ودخل محد حجه وياه لأنه جان معصّب شوي ودخلت الممرضة هم داخل ونسمع صوتها شلون تريده يطلع، وهو لا رد ولا مهتم



لحد ما يأست منه وطلعت بقينه كاعدين فترة طويلة وبعدين طلع الأكبر وعيونه چانت حمره راحَتله ملاك وكالت



ملاك: شلونه؟



هز راسه وما گال شي تركنا وطلع من المستشفى نزل جوه بالحديقة



لازان صارت تبچي شلتها وحاولت أسكتها بس ما سكتت
أخذتها ونزلت جوه طلعت للمحل اللي بصف المستشفى واشتريت إلها كيك وعصير ورجعت



شفت الأكبر كاعد على وحدة من المصطبات والجگارة بإيده والجهاز بالإيد الثانية



تنهدت بحسرة ورجعت دخلت للداخل بقينا كاعدين وننتظر لحد ما اجا الليل رجع الأكبر دخل وكال بهدوء



:: ماجد روح للبيت وصل جيلان بطريقك لاتخليها تروح وحدها



رد ماجد وهو معترض
ماجد: لا شنو أروح  راح أخابر السايق يجي ياخذهن وآني أبقى هنا يمك




        
          
                
كِمت وكلت 
جيلان:لا  آني ما أرجع أريد أبقى هنا يم ابن أختي



رفع راسه الأكبر باوعلي ومسح على وجهه وكال بتعب
:: ما يقبلون بكثر من واحد يلا روحو للبيت ما بيه حيل أناقش أي أحد



سكتنه ما حجينه شي وهو راح كعد على كرسي ورافع راسه فوگ أخذت لازان شلتها وطلعنا من المستشفى



رجعنا وماجد للبيت وراح هو وملاك دخلت للداخل، ودموعي بعدهن ينزلن محتارة شنو أسوي



رحت نومت لازان صليت وبعدين حضنتها ونمت من التعب



ثاني يوم خليت لازان يم المساعدة ببيت الأكبر وطلعت للمستشفى ونفس الوضع ما متغير شي من وضعه 
شفت جهازي يرن نيران



كمت ابتعدت عن الأكبر وهو جانت عيونه  عليه دكول كلبه حاسه أن نيران اللي اتصلت



أخذت نفس عميق ورحت وكفت يم الشباك بالممر ورديت
جيلان:  ألو نيران



نيران: وينج يمعوده من أمس أتصل وانتي ما تردين شنو صاير بيج شي



جيلان: لا والله بس جنت مشغولة



نيران: بربج موتيني رعب حسبالي صاير شي كلج



جيلان: كولي حبيبتي



نيران: هم شايفه إلياس كلبي يوجعني علي وأحسه أن هو مو بخير  عفيه بداعتي صاير شي 



بلعت ريكي وگلت
جيلان: لا بس أن شاءلله من أرجع أدزلج صورته هو بخير لاتخافين حبيبتي 



بقت تحچي شوية وسديت منها ذبيت نفس درت وجهي وانصدمت من شفت الأكبر وراي



جان مخلي إيده بجيوب البنطلون ومدنك راسه من سديت رفع راسه وكال بهدوء غريب



:: نيران مو



ما حجيت بقيت ساكتة صخام الصخمني شلون عرف واني أحچي على كيف رجع وكال



:: إذا لهالدرجة تحبه وتريده  ليش تركته أختچ وحده بدون إحساس حتى ما تعرف تحب على اللي شفته منها لو أشوفها أموتها بإيدي



كال هيچ وراح. وأني حسيت نفسي راح يغمى عليه من الخوف أخذت نفس ورجعت، كعدت، وهو جان يهز برجله



من بعدها مرات أيام وضعه تحسن ورجعو للبيت
وبيومها الأكبر سوا حفلة جبيرة، وعزم عليها الكل حسيت كلبي ارتاح شوي




        
          
                
بيوم، جانت الدنيا ظهر اتصل شيت رديت علي واني مستغربة، لأن من صارت المشكلة هو اختفى



جيلان:  الو شيت



شيت:  جيلان راح أرسل لج هذا العنوان تعالي عليّ أريد أحچي وياج



جيلان:  ليش شكو شنو صاير؟ وين إنت؟



أخذ نفس عميق وكال
شيت: جيلان تعالي وبدون أسئلة راح أنتظرج لا تتأخرين



كال هيچ وسد الاتصال حتاريت شنو أسوي أروح لو لا
بس شنو صاير يا ترى ليش يريدني أروح وشنو يريد يحچي



رحت على لازان غيرت ملابسها وملابسي وطلعت أجرت تكسي ورحت للعنوان الي دزّه



وصلت نزلت من السيارة ونطيت الكروة شفت المكان مطعم لزمت إيد لازان ودخلت وجان مليان ناس



جان كاعد على طاولة عاصفحه رحت له بخطوات مترددة، وهو من شافنا كَام فوراً



راحت له لازان تركض وهو فتح حضنه وشالها، ظل يبوس بيها ويضحك، وهيه تضحك وياه 



گلت بهدوء بصوت خفيف
جيلان:  السلام عليكم



باوعلي بنظرة طويلة وكَال بهدوء
شيت: وعليكم السلام كعدي جيلان



كعدت وهو هم رجع گعد ولازان بعده بحضنه تلعب بخده 
كتله بهدوء



جيلان:  احجي شيت بشنو تريد نحجي؟ 



اخذت نفس عميق وكال وهو صوته بي تعب شي صدمني وكسر كلبي. 



شيت:....... 

 
تعليقات