رواية سر بين السطور الفصل الثاني و الخمسون 52 - بقلم ريو الطائي
.................
نيران....
شفته المدير أعدلت البلوزه بسرعه وهو واكف يباوعلي بعيونه الحادة خزرته گلت بصوت عالي
نيران: شنووو جاي تسوي هناا ما تستحيييي على نفسككك
ابتسم وسد الباب وراه كلبي وكع من الخوف لأن أساساً ماكو أحد المطعم تسكر ومحد بقه غيري اليوم دوري أني أُسده
بلعت ريگي وگلت بتوتر بس حاول كون قوية
نيران: شكو شتريد ليش سديت الباب شوف لاتخليني أعيط وأفضحك بين الناس يلااااا أروحح منه
گال بهدوء غريب
:هدي شبيچ معصبه ماريد شي بس أريد أحچي وياچ
سحبت جنطتي بسرعة وخليت بيها ملابسي ناويه أطلع بس لزم إيدي بقوة وكال
: إنتي مزوّجه لو تحبين آني أريحچ
نار طلعت من بين بعيوني سحبت إيدي بعصبية ورفعت إيدي وضربته براشدي بكل قوتي وگلت
نيران: كل خره وأنجب عندي تاج راسك وراس الخلفك ياجلب وخرررر عن طريقييي
كملت كلامي وجيت أريد أطلع رجع سحبني من ورا وحضني تخبلت صرت أدفع بي بقوة أريده يوخر وهو مخلي راسه بركبتي ويكول
: حتى الخره منج عسل أوف نيران
چان لزمني بقوة حسّيت كلبي راح يطلع من الخوف رفعت رجلي وضربته على منطقته بكل قوتي
تركني بسرعة وصار يتلوى بالأرض من الوجع باوعت بسرعة يمين وشمال شفت فازه جبيرة أخذتها وضربته من ورا عراسه عاط بصوت عالي وهيه تتكسر على راسه
رجعت ورا من شفت الدم ينزل من راسه أخذت جنطتي فتحت الباب وركضت من الخوف والرعب اللي صار بيه
طلعت بسرعة من الباب الخلفي وركضت للعمارة واني كلبي يدك بقوة من الخوف
رحت بسرعة وصعدت بالمصعد حتاريت شسوي أخاف مات أو صار بي شي على منو أخابر واني ما عندي أحد
الدموع ترست عيوني نفتح باب المصعد ركضت للشقة فتحت الباب دخلت وقفلته وراي وخليت الجنطة عالأرض وأخذت نفس بصعوبة واني ألهث
مسحت دموعي الي على وجهي ورحت للغرفة فتحت الجرّار طلعت رقم شيت ما عندي غيره وهو الوحيد اللي يگدر يحلها
أخذت الرقم، وتصلت علي مرة مرتين ثلاث مرات وأخيراً رد وبدون مقدمات گلّت بصوت متقطع
نيران: لحگلي شيت بسرعة ما عندي غيرك
رد هو صوته مستغرب
شيت: خير؟ خير نيران شنو صاير شبيچ
نيران: أول شي وين انت رجعت للبيت لو بعدك هنا
رد بعصبية وهو يصيح
شيت: ماموووليييي احجيييي شنوو صايرر شبيج
كلت بسرعة ودموعي تنزل
نيران: شوف تعال وحچيلك كلشي عليك الله لا تتأخر
سد الخط بوجهي بسرعة كعدت على الكرويته وانهمرت دموعي، وأني أتذكر شلون لزمني
رحت للغرفة أخذت ملابس ودخلت للحمام سبحت بسرعة كل لحظة أتذكر شلون لمسني حس إني خنت الأكبر حرام وممنوع يتقرب أي أحد مني غيره
سمعت صوت باب الشقة ينفتح حطّيت الطاگية على راسي وطلعت بسرعة سمعت صوته يعيّط من داخل الشقة
شيت: نيرااان وينج
فتحت الباب وطلعت شفته جاي يركض لابس تراك بيت ويلهث من التعب أول ما شافني قرب مني وكال بلهفة
شيت: احچي شنو صاير بيج صاير شي
هزّيت راسي وگلت بهمس
نيران: لا ما بيه شي بس
شيت: بس شنووو احچييي بسرعة
تنهدت بدمعة وگلت
نيران: ضربت المدير بالفازة ونشگ راسه أخاف مات
فتح عيونه على وسعهن من الصدمة وكال
شيت: شنو؟
نيران: عليك الله ساعدني انت بالجيش عفيه ما أريد أدخل للسجن والله مو صوجي
اقترب مني وكال بجديّة
شيت: شلون هيچ صار سوالج شي احچي نيران راح لطمج على حلگج
نيران: لا لا بس تحرّش بيه بس مااخليته
تنفسه تغير وعيونه نطّت من الغضب كال
شيت: لاتخافين تنحل أكو كاميرات بالمكان الي چنتي بي
نيران: لا هيه غرفة التبديل ما بيها كاميرات لأن نبدل بيها ملابسنا
هزّ راسه وسحب جهازه من جيبه يخابر وطلع بسرعة من العمارة سديت الباب وراه وكلبي يدگ من الخوف
رحت وكعدت على الكرويته وجسمي كله يرجف بنفس اللحظة فكرت شنو راح يصير بعدين ليش كل هذا الخوف بكلبي وإذا يموت آخ لو بس عندي نفط ابن الجلب عباله نيران هينه
تنفست نفس عميق ورحت للغرفة تمددت على الجرباية وغمضت عيوني ونمت
مر يومين، وماكو أي خبر لا عن شيت ولا عن المدير واني ما طلعت من الشقة أبد
جنت واكفة بالمطبخ جاي أسوي مخلمة لأن هو الشي الوحيد اللي أعرف أسوي طفيت النار وسمعت الباب يندك
غسلت إيديه بسرعة ورحت فتحت الباب، شفت كدامي "هدوء" و"لارا"
: – السلام عليكم
نيران: وعليكم السلام، هلا حبيباتي تفضلن
ابتسمن ودخلن، كعدن بالصالة وكعدت يمهن
هدوء: شلونج حبيبتي إن شاء الله بخير شو ما تطلعين بره مجاي نشوفج
نيران: الحمد لله إي والله شويّة تعبانة ومجاي أطلع
هزت راسها، وصارت تباوع على الشقة وترجع تباوعلي
كالت بصوت حنون
هدوء: نيران انتي بخير؟
ما أعرف ليش بس أول ما كالت هاي الكلمة وسألتني عن نفسي نزلت دموعي بغصّة يمكن لأنّي جنت أنتظر أي شخص يسألني أو يشوف تعبي
كامت بسرعة وجت حضنتني خلت راسي على كتفها وأبچي بشهگة ما حجت شي بس بقت ساكتة يمكن جانت تريدني أفرّغ كلشي بداخلي كلشي مكبوت جواي من سنين
بعد ما هدأت شويه كامت لارا وجابتلي ماي شربت شويه وكالت
هدوء: هسه تكدرين تحجين شبيج شنو صاير وياج ليش جاي أشوف التعب والحزن بعيونج
أخذت نفس بشهگة وقررت أحچيلها كلشي عن الأكبر وعن إلياس وجيلان وكلشي صار وياي
هي واخَتّها جانوا بس يستمعون إلي وبعد ما كملت كالت
هدوء: اني ما راح ألومج ولا أضايقج فوك التعب اللي بيچ بس سالفة انتي ما تحبين ابنچ هاي مبينة حبيبتي انتي مسحورة أعوذ بالله
هزيت راسي وگلت
نيران: أدري ولكيت السحر ورجعت أحب الأكبر بس ابني ما تقبلته من أول لحظة نزرع بين حشائي واني ما أطيقه
ابتسمت إلي وكالت
هدوء: كلشي ينحل بالقرآن والدعاء الله موجود وماراح تبقين على هالحال
بقيت ساكتة، ولارا كالت
لارا: هدوء مو لازم نأخذها للسيد يشوفها
هزت راسها وكالت
هدوء: إي العصر نروح وهسه تعالي نيران تمددي
خليت راسي على رجلينها وهي أخذت الجهاز وشغّلت قرآن وخَلّته على الطاولة وكالت
هدوء: نيران ما عندج قرآن بالبيت
نيران: لا أو يمكن أگو ما أعرف
هدوء: مو مشكلة حبيبتي لارا نطيني جهازچ
طلعت جهازها ونطته لاختها أخذت نفس وصارت تقرأ قرآن بصوت عالي غمضت عيوني وحسّيت بمغص ببطنـي كأن نار مشتعلة بداخلي وديّه صارت تحكني
فتحت عيوني وجنت أريد أكوم لان بعد ماتحمل بس لارا لزمتني وثبتتني بمكاني مرّ وقت وهيّه بعدها لازمتني وهدوء تقرأ لحد ما صرت متعودة على صوتها بس الحركة بعدها موجودة
مرت تقريبًا ساعة وكالت
هدوء: يلا كعدي حبيبتي وخرّي لارا عنها
وخرت وسندت راسي على الكرويته حسّيته راح ينفجر من التعب. كالت هدوء بنبرة حنونة
هدوء: كومي لارا جيبي ماي من المطبخ بكلاص نظيف
غسلي أكثر من مره
كامت لارا وراحت للمطبخ رجعت وكالت وهي تباوع عليه
هدوء: بشنو تحسين حبيبتي
هزّيت راسي بتعب وگلت بصوت واطي
نيران: ماعرف كل جسمي جاي يوجعني
ابتسمت وكالت وهي تمسح على جبيني
هدوء: لاتخافين ما بيج شي مجرد كم يوم ويروح هذا التعب منج وترتاحين صدّكيني نيران كلشي ينحل بالقرآن والتقرب من الله
ابتسمت إلها بتعب اجت لارا ونطته لهدوء الماي أخذته منها قرة علي شوية وبعدها نفخت بي ونطتني يا
كالت بابتسامة صغيرة
هدوء: يلا شربي نيران
أخذته منها وشربت شوية بس رجعت كالت
هدوء: شربي كله نيران حبيبتي مابي شي
هزّيت راسي وشربته كله رجّعت الكلاص وخليته على الطاولة رفعت راسي عليهم وشفتهن اثنينهن يبتسمن وابتسامتهم جانت تجنن هدوء جانت حيل حلوة أنتبهت الهه جانت رافعه النقاب ولارا هم تجنن، كالت لارا بهمس
لارا: جاي تحسين بشي
جيت كول لا بس حسّيت روحي راح تقيأ تركت كلشي وركضت للحمّام وتقيئت حسّيت روحي راح تطلع
إجت هدوء وراي لزمت شعري ورفعته عن وجهي وغسلت وجهي، وكالت بلطف
هدوء:هدي حبيبتي هو الزين تقيّيتي يلا تعالي كعدي وارتاحي
هزّيت راسي بهدوء وسندتني ورجعنا كعدنا سوا
بقينا نحچي سوالف عاديه وكالن لي العصر نروح لسيد حنه نعرفه حتى يشوف حالتي جنت موافقة بدون اعتراض لأن جنت أريد أخلص من هذا الهم اللي آني بي
وفعلاً العصر طلعنا ثلاثتنا ركبنا السيارة وهنه اثنينهن يهونن عليه ويكولن ماكو شي راح تخلصين من كلشي
وصلنا لبيت السيد نزلنا ودكينا الباب فتحته مره جبيرة بالعمر أكلتنه أكل بسلام وجانت كلش حبابه دخلتنا للاستقبال وكالت
: هسه يجي الحجي انتظرنه شويه
هدوء: عادي خاله ما عدنه شي ننتظره
ابتسمت المرة وطلعت لأن جان عدهم خطّار لزمت إيد هدوء وهمست
نيران: خايفه عفيه لاتعوفيني
هدوء: من شنو تخافين والله ماكو شي هسه بس يشوفج وينطيج علاج وترجعين مثل قبل
هزّيت راسي وسكتت شويه ودخل الحجي علينا جان رجال جبير بالعمر بس وجهه يطلع من عنده نور لابس أبيض ناصع كعد كبالنه وكال
: خير إن شاءالله بشنو أكدر أساعدچن بنياتي
بدت هدوء تحجي له عن وضعي وعن اليأس وهو ساكت ومدنّك راسه يسمعلها بكل تركيز وبعد ما كملت كَال
:ماكو شي إن شاءالله
بقينه ساكتين كام هو راح جاب وصله وقرآن وكال
: لزميها بنيتي
لزمتني هدوء واني جنت ساكته خله إيده على راسي وصار يقرأ قرآن بصوت عالي ماعرف شنو صارلي أو شنو حسيت غمضت عيوني وفقدت الوعي بعد ماعرف شنو صار
كعدت ورا فتره على ماي ينكب على وجهي فتحت عيوني شفت هدوء ولارا لازمتني وحده تمسح على وجهي والثانية تمسح على إيدي والحجي كاعد على الكرويته
هدوء: انتي بخير نيران تحسين بشي
بلعت ريگي وكلت
نيران: لا مابيه شي شنو صار
كال الحجي
: ما صار شي بابا يلا كومي مابيج شي
هزيت راسي وگمت كام الحجي وراح شوي ورجع جايب وياه بطل ماي نطنياه وكال
: هذا شربي منه يوميه الصبح قبل لا تاكلين شي والمغرب قبل لا يذّن شغلي قرآن أكثر شي بالبيت ومن تنامين خلي مشغل يم راسج
تشكرنه منه وطلعنه من البيت، كلت لهدوء
نيران: شنو صار ليش مجاي أتذكر أي شي
هدوء: ما صار شي بس قرا قرآن عليج وانتي غمه عليج وصرتي تتقين وانتي نايمه
نيران: شنو إي وبعدين شصار
هدوء: ماكو حتى كال هذا شكم يوم ويروح منج السحر جان موجود بغرفتج الغرفه الي جنتي بيها وبعدين مسويلج واحد ثاني لنفس السبب حتى تكرهين ابنج بس السحر الثاني معرف مكانه شخص عرفه منو جان يدخل غرفتج غيرج
نيران: ماكو بس آني وزوجي ومرات ملاك صديقتي بس مستحيل أشك بيها
هدوء: ماعرف حتى هو ماقبل يكول منو المهم هسه تكونين بخير وبأمان هسه انتي خارج ذاك البيت والغرفه راح تتعالجين بسرعه
نيران: إن شاء الله بس هو ما كَال منو الي مسوي السحر
هدوء: لا بس كَال نسوان اثنين
سكتت بعدها ما حجيت شي لأن جنت حيل دايخه صعدنه بالسيارة ورحنه كبل وصلنه العماره راحن هنّ لشقتهن واني دخلت لشقتي
سديت الباب ورحت شغلت القرآن بالبيت ورحت تمددت على الكرويته وجسمي حيل يوجعني مثل كإن شخص لازمني ودكّ بالعصاية غمضت عيوني ونمت من التعب
ثاني يوم الصبح كعدت شربت من الماي وهم شغلت قرآن ورحت أخذت ملابس ودخلت للحمّام سبحت وطلعت وجنت أحس بحساس غريب أحسه بشوية راحه
رحت أخذت المصلّاية لأول مرة وكَفت أصلي
جنت أعرف أصلي لأن من جنت صغيرة أصلي ويا جيلان
بس من كبرت بطّلت
صلّيت بعد سنين متعبة وأيام حيل قاسية عليه
بجيت على مصلّايه بتعب وقهر، كملت وخليت وجهي بين إيديه ودعيت :
"اللهم إني أستغفرك من كل ذنب يُبعدني عنك وأتوب إليك من كل طريق سلكته دون هدايتك اللهم طهّر قلبي ونقّي صدري وجدّد إيماني واغفر لي ما مضى وارزقني الثبات على طاعتك اللهم إن قلبي قد أثقلته الذنوب
فاغمره بعفوك وبلّله برحمتك واجعلني ممن يعود إليك وأنت راضٍ عنه اللهم لا تجعلني من الغافلين بعد ما عرفت ولا من التائهين بعد ما هديت خذ بيدي إليك وخذ بقلبي لطاعتك ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
واجعلني ممن إذا تذكّرك رقّ قلبه وإذا دعاك استُجيب له وإذا استغفرك غفرت له يا من رحمته وسعت كل شيء ارحمني وتب عليّ وقرّبني إليك اللهم لا تخرجني من هذه التوبة إلا وقد غفرت لي وكتبتني من المقبولين التائبين الصادقين آمين يا أرحم الراحمين."
مسحت دموعي وكَلبي صار أخف حسّيت إنّي رجعت إلي ورجعت لربي شوي شوي أكو بداية جديدة تنتظرني
ابتسمت بتعب بيني وبين نفسي كمت غسلت وجهي ورحت للمطبخ سويت ريوگ وكعدت أتريگ
وأنـي أحس براحة راحة غريبة ما حسّيت بيها من قبل
سمعت الباب يندك كمت فتحته شفتها "هدوء" ابتسمت وحضنتها بدون ولا كلمة وكلت
نيران: شكراً لج هواي هدوء
ضحكت وكالت
هدوء: على شنو حبيبتي ما سويت شي عسه دوم هالفرحة بوجهج يروحي شلونها نفسيتچ اليوم
نيران: تمام الحمد لله حيل مرتاحة تعالي دخلي وين "لارا"
هدوء: بالبيت جايين نجمع أغراضنا لأن هالأسبوع نرجع لبيتنه ذاك
بهت وجهي وكلت
نيران: شنو؟
رحنه وكعدنه بالصالة وهيه ردت وكالت
هدوء: بعد أسبوع نرجع لا تزعلين بس جينه هنا بسبب التعيين مالتي والحمد لله هسه رجعت ونقلت لنفس منطقتي القديمة
سكتت ما حجيت شي بس حيل زعلت
بقت كاعدة يمي نحچي عن كلشي وقرت عليه قرآن وبعدها راحت
مرّت خمسة أيام وكل يوم يجن عليه "هدوء" و"لارا" وتقره عليه حسّيت نفسي صرت أحسن وبدت تجيني راحة غريبة
كل ليلة أدخل على حساب "الأكبر" وأنتظر لحظة بلحظة ينشر شي عن إلياس بس ماكو أنام وأني حاضنة ملابسه والدمعة على خدّي متندمة لأن تركته بس شنو يفيد الندم
إذا رجعت الأكبر ماراح يخليني أشوفه وأكيد راح يحاربني بي
بليلة جنا كاعدين أني و"هدوء" و"لارا" نسولف ونضحك
عادي كالت
لارا: أوف والله حيل حبيتج باچر راح نروح ما أتوقع نرجع نشوفج مرة ثانية
نيران: ما أعرف حتى أني تعلقت بيجن ما أريد تروحن
هدوء: حسب كلامج هاي الشقة مو إلج هي مال زوج أختج السابق وحتى الشغل هسه ما عندج بعد اللي صار
شنو رأيج تجين ويانه للبيت مالتنا وتعيشين ويانه
نصدمت وكلت
نيران: شنو؟ لا ما أگدر مستحيل
هدوء: ليش مستحيل بالعكس هذا الشي أحسن إلج
إنتي ما تكدرين ترجعين لمحافظتج وإذا بقيتي هنا منو يمج
لارا: والله صحيح كلامها وبعدين إذا ما حبيتي تبقين ويانه تكدرين تأجرين شقة بصفنا وهيچ نكون قريبات ودوم ويا بعض وهناك أقدمي على كلية وندرس اني وياج
صفنت لحظة أفكر بكلامهن وهنّ يباوعن عليه حيل حبيتهن حسّيت إنّه هنّ سبب الراحة اللي أني عايشتها هسه
رجعت هدوء كالت
هدوء: أفكري من هسه لباجر والله كريم
حنّه دا نحچي على مود مصلحتج
نيران: بس شلون مجاي تدخل عقلي؟
هدوء: ليش بالعكس والله أحسن إلج هيج مراح تبقين وحدج
سكتت ماحچيت شي وهنه كعدن شويه وبعدها راحن
سديت الباب، ورحت أخذت جهازي وكعدت على الكرويته فتحت حساب الأكبر شفته ناشر ستوري لأول مره
بدون تفكير بسرعه دخلت علي شفت نشر صوره إلَه وهوه مخلي إلياس بحضنه ونايم ركزت على شكل إلياس والأكبر جان إلياس حيل حلو صاير شكله يجنن أبيض وشعره نازل على وجهه
والأكبر وجهه تعبان وعيونه تحتها هالات سودا
بلعت ريگي وسويت سكرين للستوري وحظرته حتى مايشوف الحساب
رجعت طلعت الصوره وبقيت أباوع إلها ودموعي نزلت نزلن بضعف وتذكرت شلون تركته ومشيت بدون ما ألتفت وراي هوه ماله علاقه باللي صار بيني وبين الأكبر
بشنو چنت أحس من تركته ومشيت؟
ليش ما أغصبت نفسي وجبته؟
الله ياخذك، يا الي چنت السبب باللي صار بيه
گلت هيچ وشهگت من البچي
ماعرف شلون غمضت عيوني ونمت من التعب بعدها
كعدت ثاني يوم وياه الأذان كمت توضّيت وصليت كملت وقررت أحچي وياهن بهدوء وروح وياهن أحسن شي أسوي ما أبقى هنا بعد
رحت طلعت ملابسي وغراضي كلشي حطّيته بالجنطة
صح ما تحجّبت بس لبست جبّة فوك ملابسي وهاي جانت أول خطوة أسويها
جهّزت كلشي ورحت للمطبخ سويت أكل وكعدت آكل
لأن جنت حيل جوعانة
سمعت جهازي رن رحت أخذته شفت رقم لارا
ردّيت وهيه كالت
لارا: ألو صباح الخير نيران شنو قررتي حبيبتي
نيران: صباح النور اي جايه وياجن
ردّت بفرحة
لارا: صدك تحچين عليچ الله
ابتسمت وكلت
نيران: إي وين انتن
لارا: موجودات جوّه راح يجي أبو التكسي يلا نزلي لعد بسرعه
نيران: ماشي انتظريني دقايق
أخذت نفس عميق ورحت سحبت الجنطة وطلعت
قفلت الباب ورحت للمصعد
نزلت جوه، شفتهم واكفات بره ابتسمت من شفت عيونهم تنتظرني بحب ولهفة
لزمت إيدي هدوء وكالت
هدوء: إن شاء الله مراح تتندمين أبد لأن راح تروحين ويانه
كالت لارا بفرحة
لارا: الله والله حلو راح نعيش ثلاثتنا سوى
ابتسمت وما حجيت صعدنا بالسيارة وكعدنا ثلاثتنا ورا
خليت راسي على كتف هدوء وغمضت عيوني
أفكر بكلشي دا يصير أخذت نفس عميق وزفرته
فتحت الجهاز طلعت صورة إلياس قربتها على وجهها وضلّيت أركز بي كالت هدوء بهمس
هدوء: هذا ابنچ إلياس
كلت بابتسامة مكسورة
نيران: إي ابني
باسَت راسي من ورا النقاب وكالت
هدوء: الله يجمعچ بي إن شاء الله، يا روحي لا تيأسين
ما حجيت بس بقيت أباوع لصورته
لحد ما غفلت عيوني من التعب والتفكير
كعدت ورا فترة شفت السيارة بعدها تتحرك
وهدوء جانت مخلّيتني على رجلينها وتلعب بشعري
دنكت باوعتلي وكالت بابتسامة
هدوء: صح النوم يحلُوَه
ابتسمت إلها وكلت بنعس
نيران: بعد شكد نوصل
هدوء: ما بقه هواي إن شاء الله
ما حجيت شي عدلت كعدتي وسكتت مرت تقريباً ساعة وبعدها وصلنا نزلنا من السيارة شفت نفسنا واكفين جدام بيت البيت جان شوي جبير وشكله من بره حيل حلو
كالت لارا بحنيه
لارا: هذا بيت جدّو خلّصنا كل حياتنه بي وأخيراً رجعنا
ابتسمت إلها وما كلت شي
هدوء فتحت الباب ودخلنا للداخل
جانَت بي حديقة صغيرة بس جانت حيل وصخة لأن تَاركينه من أشهر دخلنا للداخل البيت من جوه عبارة عن ثلاث غرف نوم وصالة وصحيات برة الغرفه ومطبخ واستقبال شكله من داخل حيل حلو وفخم رغم الغبار
كالت هدوء وهيه تتنفس بتعب
هدوء: البيت حيل وصخ بس هسه كلنا تعبانين
العصر نجيب أغراض وننظف كلشي هسه راح أروح أجيب غده نتغدى وأرجع.
كالت لارا بحماس
لارا: خلي أروح أني عفيه
هدوء : لا ابقي يم نيران ما أتأخر
راحت وحنه كعدنا على الكرويته كلت للارا وهيه تباوعلي
نيران: بيتكم حيل حلو
كالت بإعجاب
لارا: إي صحيح وأنه حيل أحبه
ابتسمت إلها وبقينا نسولف سوالف عاديه نضحك ونحجي مرّت نص ساعة وجت هدوء
كعدنا نتغدى سوه وهنه يحجن وياي ويضحكن
ما حسّسوني بالغربة أبد
من بعدها غسلنا وتوضّينا وصلّينا رحنا تمددنا بالصالة كلنا ونمنا
العصر راحت لارا وجابت دَوات للتنظيف وصرنا نغسل كلشي ونمسح ما خلّينا لا حديقة ولا غرف كلشي نظفنه
ما كملنا إلا بليل وحسّيت ظهري انكسر من التعب
من بعد ما خلصنا رحت أخذت ملابس ودخلت الحمّام
سبحت بسرعة وطلعت ارتاحيت شوي ودخلت وراي هدوء
أخذت المشط ونطيته لارا
نيران: أمشطي شعري
ابتسمت وكالت
لارا: تعالي حبيبتي
كعدت تمشطلي شوي وبعدها طلعت هدوء
جانت لابسة دشداشة ولمّة شعرها كعكة
كملت تمشيط ودخلت للحمام لارا
وأني خليت راسي على الكرويته لان راسي جان حيل يوجعني حسّيت بوجع قوي براسي
مسكته وعصرته من الألم
اجت هدوء، كعدت يمّي، وكالت
هدوء: شبيج حبيبتي تعبتي راسج يوجعج
نيران: لا عادي إي راسي يوجعني عندج حب أو أي شي يهدي
هدوء: لا والله ما عندي تكومين نروح للصيدلية نجيب ونرجع
نيران: الدنيا ليل وما بيّه حيل أكوم
هدوء: دكومي ومناك نتعشّى بره ونرجع
ما عدنا شي نطبخه بين ماانسوك باجر
ما كلت شي راحت تلبس ملابسها
ولارا هم اجت وكلت الهه راح نطلع طارت من الفرحه لأنها تريد تطلع أني رحت لبست الجبّة وگفت يم الباب أنتظرهن
اجني وهن لابسات طلعنه ثلاثتنه نمشي ونسوالف جان البيت قريب على كلشي صيدليه محلات والمول والكليه هم نكدر نروح ونرجع أمشي
هدوء: تعالي أول شي ناخذ حبوب وبعدها نروح نتعشه
ما آكلت شي رحنه للصيدليه دخلنه وكالت
هدوء: نريد حبوب لوجع الراس
كالت الصيدلانيه
: عدكم وصفة دكتور
هدوء : شنسوي بي هو بس وجع راس ناخذه ونروح
كالت البنيه ببرود
: ما أگدر أنطي أي شي بدون وصفة دكتور هاي قوانين الصيدلية
هدوء: شنو الحل هسه
ردت الصيدلانيه
: اخذي تحليل من هاي الصيدليه الي بصفنا وتعالي نطيچ علاج
أخذت نفس بضوجه وكلت
نيران: امشي نروح هدوء ماله داعي كلشي ما بيه
هدوء: اسكتي وجهچ أصفر ما نخسر شي تعالي ناخذ تحليل
تفافات بضوجه ودخلنه للصيدليه الثانيه، أخذت تحليل وبقينه كاعدين ننتظر الدكتوره تجيب النتيجة
شويّة واجت الدكتورة وكالت وهي تباوعلي بنص عين ماعرف شبيها
-: ألف مبروك حبيبتي إنتِ حامل
فتحت عيوني على وسعهن وكلت بصدمه
نيران: شنو؟ شنو جاي تحجين حامل
كالت وهي تبتسم
:-إي حبيبتي حامل شبيچ ممصدگة شنو ممزوّجة إنتِ
هدوء: لا مزوّجة طبعًا بس متفاجئة لأن ما متوقعة تكون حامل شكراً الج عيني
ما گدرت أگول شي بقيت ساكته واني لحد هسه ممستوعبة شنو؟ حامل لا ياربي شنو حامل مجاي أصدگ
تذكرت الشهريّة، وعلاقتي بالـ"أكبر" آخر فترة
نزلت دموعي بغصّة لزمت إيد لارا، وهدوء راحت تجيب العلاج
طلعنه برا الصيدلية، كالت لارا وهي تباوعلي
لارا: شبيچ ليش تبچين ما چنتي تعرفين نفسچ حامل
هزّيت راسي بـ"لا" وكلت بصوت مبحوح
نيران: لا والله ما أعرف
ما گالت شي بس جانت تباوعلي وساكتة وكل ما أمسح دموعي تنزل بغزارة أكثر اجت هدوء وكالت
هدوء: يلا نروح للبيت ونحچي نيران لاتبچين روحي لارا جيبي العشه وتعالي
راحت لارا واني ما گلت شي دك جهازي طلعته شفته رقم شيت
أخذت نفس ومسحت دموعي حاولت أهدّي نفسي وأحچي وياه رفعت راسي وانصدمت من شفت كدّامي.....
...............................
جيلان.......
حسّيت گلبي وگع بين إيديه بلعت ريگي وگلت بسرعة
جيلان: شنو عندك جاي هنا روح روح أجه شيت ماريد تصير مشاكل
رد بعصبية وكال
سدار: وشنو يعني منو هو أصلاً آني جاي أحچي وياج؟ شايفتيني جبان حتى أخاف منّه
ما حچيِت شي بس راحت عيوني على سيارة شيت
شُفتَه واكف ونزل وهو شايل لازان بين إيديه
حسّيت گلبي راح يوكف من الخوف إجه واگف وكال وهو عيونه على سدار
شيت: خير شنو صاير وإنتَ شنو تسوي جاي بهالليل
خلى إيديه بجيوب البنطلون وكال بكل هدوء
سدار: جيت أسمع جوابها وأروح
عكد شيت حواجبه وكال باستغراب
شيت: شنو تحچي جاوب شنو
سدار: آني تقدمت إلها على سنة الله ورسوله بيها شي
دار وجهه شيت عليّه باوعلي وكال
شيت: شنو جاي يحچي هذا تردين تتزوجين
جنت ريد أحچي بس سدار سبقني وكال بصوت هادي
سدار: ستهدي بالرحمن أخويه شبيك ليش معصب
شيت: آني جاي أحچي وياها لا تدخل وخليك عالصفحة
رفع سدار حاجبه وكال ببرود خلاني أحسه جاي يستفزه
سدار: ماشي
خزره وبعدها رجع باوعلي وكال
شيت: هاج جيلان خذي بنتچ وادخلي للبيت
ما حجيت ولا كلمه أخذت لازان منه جانت نايمه ودخلت للبيت وشيت سدّ الباب رحت بسرعه وخليتها عالفراش وطلعت واني خايفه خايفه يصير شي أو يتعاركون
شنو راح تحچي الناس وهم يشوفون زلم واگفين يم باب بيتي
ما تحملت رحت وكفّت ورا الباب أريد أسمع شنو ديحچون
سمعت سدار يكول
سدار: ماكو شي بينه بس آني نعجبت بأخلاقها وتعاملها وجيت تقدّمت إلها وهذا كل الموضوع ليش عصّبي إنت
رد شيت بصوت مشحون
شيت: أمم وهيه شنو جان ردها إلك
سدار : مموافقة علمود بنتها أريدها تعرف إنو ما عندي مشكله وياها عادي أعتبرها مثل بنتي
شيت : إحچي عدل لازان بنتيي آني منو أنت وتصير أبوها
سكت شوي بعدها سمعت سدار ياخذ نفس طويل وبعدين كال
سدار: أخلِص آني رايح في مـاأن الله
رد علي بحدّة
شيت: الله وياك وبعد ما أريد أشوف وجهك هنا
ما سمعت صوت سدار يمكن سحكه وراح بس سمعت صوت سيارته وهي تتحرك وتبتعد
أخذت نفس براحة شويه، لأن ما صار شي آني متأكده شيت إجه حتى يعاركه بس سدار رجال محترم ما كال شي مع أن جان جاي يستفزه شيت
جيت دخل للبيت وسمعت صوت الباب يندك عرفته شيت شنو راح يخلصني من لسانه ما أعرف ليش مجاي يفهم إنو أخلص ما بينه شي
رحت فتحت الباب شفته واكف كبالي رفع راسه وباوعلي وكال
شيت: ممكن تفهميني شنو جاي يصير
ردّيت بهدوء متصنع
جيلان: ماكو شي وهسه أريد أروح أنام تصبح على خير
جيت أسد الباب، لزم الباب بيده وكال
شيت: ليش تخليني أكسر الباب على راسج
جيلان: منو إنت وتكسر الباب على راسي طلع منّه شيت كل مجاي أحترامك شويه ترجع تنزل من عيني
أريد أفهم من الآخير شنو تريد مني بالضبط
مجاي أفهم شي ولا إنت جاي تفهم نفسك
بقيت ساكت ماكال شي رجعت گلت
جيلان: بخصوص سدار هو رجال والنعم منه إجه وتقدملي بس آني مـ موافقة مستحيل أتزوج مرة أخره تعبت كافي أريد أعيش لنفسي ولبنتي
وحتى إذا وافقت، إنت ما مسموحلك تعارض لأن إنت طليقي وما بينا شي حتى حرام هسه آني واكفة وأحچي وياك
أخذ نفس عميق وكال
شيت: كلامج صحيح جيلان بس آني خايف لا توافقين وهو يظلم لاَزان إنتي تعرفين كلشي اله لاَزان عندي هم شي بعدين صحيح هاي حياتج وآني مجاي أتدخل
بس مو حلوه هو رجال غريب وجاي يحچي وياج بنص الليل
نظرتله بحدة وگلت
جيلان: حتى إنت رجال غريب صرت عليه بس وأكف وجاي تحجي وياي عادي
شيت: چنتي بحياتج ما راح تشوفيني لو مو لاَزان
آني ما أگدر بدون لا أشوفها وعلى كل حال كلامج صحيح بعد شنو تردين تسوين سوي ما يهمني
ماكلت شي هوه دار وجهه وراح للسيارة مالته شغّلها ومشى أخذت نفس عميق دخلت وسديت الباب
هاذه يحچي من كل عقله والله ما جاي أفهم شيريد بالضبط دخلت الغرفة نزعت حجابي حضنت لاَزان ونمت من التعب
مرّ أسبوع ماكو أي شي جديد شيت ما شفته أبد بس يتصل يحچي ويا لاَزان كاميرا وآني أنطي الجهاز للاَزان وأكوم أشتغل
بيوم العصر لبست وبدّلت ملابس لاَزان وخابرت السايق يجي أريد أشوف إلياس
إجه السايق شلت بنتي وطلعت سلّمت وصعدت بالسيارة
رحنا للبيت، نزلت واني شايلة لاَزان
دگّيت الباب وبعد شوية نفتح وطلعت العاملة استقبلتني ودخلت للداخل
كعدنا بالصالة جان البيت فارغ ماكو أحد، والهدوء يلف المكان اجت العاملة وهي جايبة ماي أخذته منها وكلت
جيلان: وين ملاك موجودة
: – لا مدام ملاك راحت للطبيب
جيلان: لعد منو موجود بالبيت إلياس أخذته وياها
: – لا موجود يم الأستاذ الأكبر فوك جيبلج يااا
هزّيت راسي وهي ما كالت شي راحت
نزلت لاَزان من حضني وكعدت بصفي
شوي ونزل الأكبر وهو شايل إلياس باوعت له جان لابس كله أسود شعره نازل على عيونه ولحيته صايرة طويلة الي يشوفه ميصدّگ هذا نفس الأكبر الي كل همه قبل ناقته
إجه باوعلي وابتسم بهدوء وكال
:: السلام عليكم هلا نور البيت بيچ خويه
ابتسمت وكلت
جيلان: وعليكم السلام أخويه شو نطيني إلياس
نطاني ياه وكعد على الكرويته المقابلي
راحت لاَزان علي وهو ابتسم وأخذها يحضنها ويبوس بيها وهي كالعادة تسرسح على بوسه وتضحك
كعدت بمكاني حضنت إلياس وبسته من خدّه وكلت
جيلان: ليش ما تجيبه يبقى يمي
رد بهدوء وهو يباوع على إلياس
:: ماله داعي أخويه موجود يمي وملاك ما جاي تتركه مو مثل ما سوّت أمه
عضيت شفتَي السفليه وهو كمل كلامه
:: أدري جاي تحجين وياها وتعرفين هي وين ومجاي تحجين هاذه حقج لأن تخافين عليها بس كولي إلها شي واحد تنسی إن عدها ابن يمي ومالها حق بي بعد لو أتموت
رفعت عيوني علي وكلت
جيلان: شنو جاي تحچي تبقى أمّه ليش هيچ شايل بكلبك عليها بعدين مو بس هيه الغلطت حتى إنت ماتعرف شكد جاي تتعذب بدون أبنها
ابتسم نص خد وكل بنبرة سخرية
:: حلو يعني تعرفين وين هيه وتحجين وياها
حسّيت بنفسي تجفصت وكلت شي ما جان لازم أكوله
بقيت ساكتة وهو رجع وكال بنبرة هادئة
:: لاتخافين ما تهمني وين ما جانت عسى ما بجهنم ما يرفلي جفن عليها
رفعت نظراتي إله وهمست
جيلان: يعني كرهتها
ما رد بس ظل ساكت طلع باكيت الجكاير من جيبه ومد إيده يعلك وحدة بسرعة كلت
جيلان: شبيك إلياس لاتعلكها يما
حسّ على نفسه ركز عيونه على إلياس ومسح على وجهه بتعب فجأة الباب نفتح ودخلو ملاك وماجد بس شافهم وخر لازان منه باسها وخلاها على الكرويته وصعد فوك بدون ما ينطق بكلمة
حسّيت إنو بي شي مكبوت نظراته غريبة
ماجد سلم وكعد وأخذ لازان بحضنه يبوسها بحنية وكال وهو يضحك
ماجد : يابوييي ترعطين ترعط شنو من جمال عندج بابا
ميلت راسها وكالت
: بابا عم
ضحك ورجع يبوسها مددها على الكرويته ونام فوكها يكركش بطنها وهيه تضحك ببراءة
ملاك جانت تباوعله تبتسم وعيونها مليانه دموع أعرف كلبها مكسور علي لأن ما جاي يصير عدهم طفل وهيه تعرف إن الصوج منها مو منّه
باوعتلي وكالت
ملاك: نطيني إلياس يمكن جوعان
نطيته إلهه وكلت
جيلان: شنو كال الدكتور إن شاء الله أكو تحسن
دنكت راسها وكالت بصوت مكسور
ملاك: ما أتوقع يصير عندي أطفال جيلان والله كلبي جاي ينكسر من أشوفه شلون متلهف على طفل ومابيدي أسوي شي
جيلان: لاتيأسين الله كريم إله ما الله يفتحها بوجهكم ويجيكم طفل يملئ عليكم الدنيا
ملاك: إن شاء الله جيلان
أخذت إلياس وراحت للغرفة رجعت عيوني على ماجد جان يباوع وراها وعيونه مليانة قلق باوعلي وهمس
ماجد: دعيلنه يصير عدنه طفل
جيلان: إن شاء الله إنتو بس كولوا يالله ماكو شي صعب على رب العالمين
بقى ساكت لازان سحبت إيده وكعدت بحضنه. ابتسم وحضنها على صدره
من بعدها رجعنه للبيت أني ولازان نزعت العباية
ورحت توضيت وخليت لعاب كدام لازان تلعب ورحت أخذت المصلاية
واكفت أصلي ودعي ربي أن يرزقهم بطفل
اللهم يا واسع العطاء ويا مجيب الدعاء ارزق ماجد وملاك الذرية الصالحة التي تقرّ بها أعينهم
اللهم اجعل لهم من كل همٍ فرجًا ومن كل ضيقٍ مخرجًا وامنن عليهم بطفلٍ يملأ بيتهم سعادةوقلوبهم راحة وطمأنينة اللهم ارزقهم كما رزقت زكريا بيحيى وبشّرهم كما بشّرت إبراهيم بإسحاق اللهم لا تذرهم فردًا وأنت خير الوارثين ربّ لا تذرهم فردًا وأنت الوهاب
اللهم اجعل حلمهم قريب، وارزقهم من واسع فضلك عاجلًا غير آجل يا أرحم الراحمين
كملت وأخذت نفس عميق وكمت من مكاني رحت طلعت غراضي وكعدت أدرس
بعد ما أكملت شفت لازان نايمه مكانها ابتسمت بهدوء وأخذتها دخلتها للغرفة خليتها وغطيّتها وبسته من خدها وگلت
جيلان: الله يحفظچ إلي يروح أمچ
طلعت وسديت الباب ورايي رحت للمطبخ سويت صحن فواكه أخذته ورحت شغلت التلفزيون وكعدت أباوع
شفت جهازي جاي يرن كمت بسرعة وأخذته عبالي نيران بس شفته رقم غريب
عگدت حواجبي وبدافع الفضول رديت وگلت
جيلان: ألو منو وياي
تحمحم وكال
سدار: جيلان أني سدار أريد أحچي وياج لا تسدين اسمعي مني وبعدها لا تردين عليّ وعدج ما أشوفج وجهي
أخذت نفس عميق وگلت
جيلان: تفضل سدار شنو تريد
رد عليّ بصوت مليان وجع
سدار: ما فكرتي بالگلتلج يا ليش هيچ جاي تسوين أني أحبج وأريدج على سنة الله ورسوله، وجاي أحجي صدك مو لعب عليج لا أسامح الله
انكسر گلبي من نبرة صوته چان يحچي بكسرة وقهر
گلت بهدوء
جيلان: سمع سدار والله مو لأن إنت بيك شي مجاي أقبل أو بيك شي مو زين بالعكس إنت رجال والنعم منك وميّة ألف بنية تتمنّاك بس أني ما أريد أتزوج أريد أكَرَز حياتي كلها لبنتي وأتمنى تفهم معنى كلامي
سدار: ماشي مثل ما تردين بس عندي سؤال واحد
جيلان: تفضل كول سدار
سألني فجأة بصوت واطي
سدار: إنتي تحبين شيت
بلعت ريگي وبقيت ساكتة ما گدرت أگول شي شلون هيچ لاحظ؟ مجاي أفهم رجع گال بهدوء وبتنهيدة مكسورة
سدار: عرفت جوابچ جيلان الله يوفقچ بحياتچ بعد ذلّيت نفسي هواي يمكن بس علمود أحصل موافقة منچ بس ما لگيت غير الصد
هزيت راسي بضعف وكلت
جيلان: فهمتني غلط أني وشيت ما بينا شي هو طليقي وبس ما بينا أي مشاعر
بقى ساكت ما گال شي سديت الجهاز وخليته عالصفحة
تنهدت بوجع وگلت أوف ياربي دخلت للغرفة حضنت لازان ونمت
كعدت الصبح سبحت ولبست ملابسي وكعدت لازان لبسته بهدوء وسويت ريوگ بسيط تريكت وراها أجا السايق
حسيت نفسيتي كلش تعبانة اليوم حتى ما إلي خلك أروح للدوام بس جان عندي امتحان ولازم أروح
أجا السايق خذت لازان وطلعت صبّحت عليه ورحنه للكليّة
مرّ الوقت عادي ومن خلص الدوام طلعت مثل كل مرة أنتظر السايق يجي بس فجأة شفت سيارة شيت وكفت كدّامي
نزل الجام وبنبرة هادئة گال
شيت: اصعدي خلي أوصلچ للبيت الجو حار
هزّيت راسي وگلت بهدوء
جيلان: لا شكراً هسه يجي السايق
شيت: جيلان بدون عناد الجو نار وخطيّة لازان ما تشوفين شلون صارت حمرة
تفأفأت وفتحت الباب وصعدت لازان قبل كلشي شمرت نفسها بحضنه وتعيط بالهفة
:– بابااااا
ضحك وهو يحضنها وكال بصوت مليان حنية
شيت: روح أبوچ انتي آخ ينور عيوني انتي
هيه حضنته أكثر وخلّت راسها على كتفه باس خدها بشوق وشغّل السيارة وبعد لحظة التفت عليه وسأل
شيت: إي شلونچ جيلان
ردّيت بهدوء
جيلان: بخير الحمد لله وانت شلونك
شيت: على الله موجود مخلّص الوقت كله على الشغل
جيلان: الله يكون بعونك
سكت ما گال شي بس ظل ساكت وصلني للبيت نزلت من السيارة وهو هم نزل شايل لازان راح فتح باب السيارة من ورا وطلع علاكة جبيرة بيها هواي لعب خلّاها يم الباب باس لازان بقوةو باوعلي وكال
شيت: أريد آخذ لازان وياي باچر أرجّعها إلچ
شهگت بصوت خافت وگلت
جيلان: شنو باچر لا طبعاً ما أقبل هوه آني ساعة ما أگدر بدونها
هز راسه وسكت ما گال شي نطاني ياها وهيه بدت تحرك إيدها صوبه تحاول توصله سحب إيدينها بهدوء، وباسهن وهمس
شيت: جيج يروح أبوچ انتي
صرخت لازان
: – باباااااا
باوعلي وكال بنبرة ضايجة وهو يشوف دموعها
شيت: دخليها للبيت ما أگدر أشوفها هيچ تبچي
ما كلت شي تركته وجيت دخل بس قبل لا أسد الباب رجع وكال
شيت: خذي لعابها وياچ
ردّيت ببرود
جيلان: بس ما إلها داعي هي عدها هواي
شيت: مالج علاقه ليش تدخلين بين أب وبنته
ما رديت ما ريد أطول بالحچي وياه خذتها ودخلت للبيت
سديت الباب ورحت شمرت العباية وبقيت روح
ورجع حاول سكت بلازان لحد ما سكتت
بالليل گاعده وبحضني لازان قرة إلها قصص مثل العادة
فجأة جتني رسالة على الجهاز
وخرت لازان بهدوء من حضني وكمت ورحت للجهاز
فتحته وشفت الرساله فتحت عيوني على وسعهن
واني.......
....................
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( سر بين السطور) اسم الرواية