رواية غرام و انتقام الفصل الثالث 3 - بقلم مروة البطراوي
علي أخر الزمن..و من الدكتور كمان.
عقدت ملاك ما بين حاجبيها كيف لملك أن تعلم بهذا الأمر فقصت عليها ملك اتصال وفيه بهاحيث قامت بالاتصال علي هاتف منزل الحاج محمد و نادتها زوجته التي لديها حاسة السمع ضعيفه و لم تنتبه الي اسم ملاك فنادت علي ملك و أعلمتها أن الهاتف لها وما ان ردت ملك حتي تحدثت وفيه بذعر قائله
-علشان خاطرى بلاش تجهضيه يا ملاك..روحي لجد الدكتور سفيان وهو هيجبلك حقك..انتي ممكن تموتي.
وبعد سرد ملك لملاك ما حدث و كان الحديث يتخلله صرخات لملك علي ملاك لتهبط ملاك بجسدها علي أرضيه الصاله قائله بانهيار
-خليكي بعيد عن الموضوع ده يا ملك..أنا كملت معاه علشانك..لأنه زى ما وصلي كان ممكن يوصلك..عرفتي ليه مكنتش رضيه أشغلك معايا.
رفعت ملك صوتها قائله
-أبعد ازاي..انتي حامل..هتجهضيه زى ما قلتي لوفيه يا ملاك..طب و بعدها ما هو برضه هيرجعك تاني لنفس الموال..وبلاش تطلعيني حجتك.
اتسعت حدقة عيني ملاك بذهول كيف لملك تعرف ما دار بفكرها .ها هم التؤام روح واحده وتفكير واحده يفهم كلا منهم الأخر ..أخذت تهز رأسها تنفي ما تخيلته ملك قائله
-لا يا ملك بلاش تعملي في كده..وتشكي فيا..جايز كنت خايفه تيجي تشتغلي معايا علشان لو عرف انك دكتورة ممكن ينجذب ليكي بس بعد كده خوفت عليكي.
بكت ملك وشعرت بالخزى من تفكير شقيقتها و تحدثت بسخريه قائله
-بعد ما بقيتي حامل خفتي عليا..مخوفتيش و انتي عارفه انه زباله وحقير و مع ذلك كملتي شغل معاه..أنا دلوقتي عرفت ليه كنت رافضه ابن الحاج محمد...هنعمل ايه في الفضيحه دي دلوقتي.
تناست ملاك أمر جد سفيان و أخذت تضرب بطنها بكل عنف قائله
-أنا مش عايزاه..أنا كنت باخد حبوب..بس الزباله هو اللي كان بيجيبهم..كان قاصد يفضحني يا ملك..و يرميني بفضيحتي...خلصيني منه يا ملك.
أوقفتها ملك عن استكمال ضرباتها لبطنها قائله
-أنا عمرى ما هساعدك في حاجه زى دي يا ملاك..روحيله وحاولي معاه..لو عايزاني أنا أروحله علي انه انتي أروح هو مش هياخد باله.
هزت ملاك رأسها ترفض اقتراح ملك قائله
-لا يا ملك..استحاله أسلمك له بايدي..تعرفي انه مفكرك عيله في ابتدائى ومع ذلك بيهددني انه يسلط عليكي أي عيل يغتصبك و بعدين يسرقوا أعضائك.
بتلك الكذبه خرجت ملك عن شعورها و أخذت تهز رأسها بغضب تقارن بين ما يحدث من شقيقتها و بين ما يحدث في الجامعه من زميلها و الدكتور الجامعيه..زاد غضبها لتعاود تكسير كل شئ حولها من جديد.
💕💕💕 #غرام_وانتقام بقلمي #مروه_البطراوى
-البقاء لله يا حاجه غاليه..حاولنا نعدي الأزمه دي زى اللي فاتت ..بس للأسف قدره سبقنا.
مجرد سماع غاليه لتلك الكلمات اتضحت لها أمر تلك الفتاه ملاك ولما جائت ...لم تستطع الوقوف كثيرا لصدمتها الكبرى في ابنها تمنت أن يكون هو الذي مات بدلا من والد زوجها الرجل الرحيم لسوء ما افتعل بتلك الفتاه ...ولدها الذي قتل بداخلها أي مشاعر أمومه..كانت تصرخ بداخلها تمسك بيديها يد والد زوجها و تطلب منه السماح لأنه بالرغم من ثباته وهو يستمع الي هذا الخبر من الفتاه الا أنه صدم مما قالته...اخذت تهتف بداخلها قائله..جبان...كان عليا أن أراقبك منذ ريعان شبابك لأنك تشبه والدك في كل صفاته..تمنت أن تقوم بفضحه كأنه لم يكن ابنها...غير مصدقه لما جرى...لولا أنها رأت الفتاه بأم عينيها وهي تنتحب. وهي نفسها الفتاه التي رأت صورها في هاتف ابنها . كيف له أن يفتعل هذا ماذا ترك لابن عمه الذي كانت تقوم بزيارته في المستوصف و كانت تشاهد الممرضات تبتعد عنه وتتجنبه...صرخت من أعماق قلبها حتي انطلقت الصرخه الي خارج فمها ليلتفت نحوها الطبيب يهدئها و يعلمها انه حرام
كان في هذه اللحظات هادي نائم في ثبات عميق و استيقظ علي صرخاتها و انتفض يركض نحو غرفة جده ..جحظ بعينيه عندما دلف الغرفه و وجد وجه جده مغطي بالملائه ليدنو من فوقه فقامت غاليه بابعاد الطبيب من طريقها و من ثم ذهبت نحو هادي بغضب تبعده عن جده قائله
-مش عارف في ايه..انت السبب..انتي اللي موت جدك بعملتك السوده...أنا قلتلك الظروف تتحسن و أنا هخطبها ليك بنفسي..علشان مش عايزاها تعيش هنا.
عقد هادي ما بين حاجبيه بعدم فهم ولكنه ترك يدها و توجه نحو جده يلثم جبينه قائلا
-هتوحشني يا جدو..يعلم ربنا اني كنت بحبك بالرغم من قسوتك عليا..بس أنا عارف ليه انت عملت كده..علشان تلاقيني راجل و أحسن من أبويا.
زفرت غاليه بتعب قائله
-و النتيجه ايه؟ مؤذي زى أبوك...عارف جدك نام نومته الأخيرة ليه..بسببك انت يا هادي..ليه اعتديت علي البنت ليه..استفادت ايه..البنت جت هنا وقالت كل حاجه.
قطب هادي جبينه باستغراب وحاول الربت علي ذراعيها بهدوء قائلا
-حبييتي يا ماما مالك..انتي بتقولي ايه..وبنت مين اللي أنا اعتديت عليها..هو أنا بتاع الحاجات دي برضه..ماما لو سمحتي نأجل كلام في الموضوع ده.
غضبت غاليه من حديثه الواثق..هي من داخلها لا ترغب أن يكون هو المغتصب و لكن كيف وهي نفس الفتاه التي شاهدت صورها و لكنها كانت مع رأيه فردت قائله وهي تكفف دموعها
-معاك حق..بعدين..اكرام الميت دفنه..بس خلي بالك ..الساكت عن الحق شيطان أخرص..ويمكن اللي حصل لجدك ده يغير أوضاع كتير.
هز هادي رأسه بيأس من عدم فهم ما تتفوه به ورد قائلا
-اللي حصل لجدي هيغير ايه مش فاهم..غير انه هيبعد عننا سفيان و أعتقد ده اللي كان نفسك فيه من زمان..رغم تمسك جدي بيه..يالا كله خير.
توجه هادي نحو باب الغرفه بحزن من داخله علي موت جده وعلي ما تتحدث به والدته..يريد أن يعرف معني ما تقوله...زفر بحنق و وضع يده علي صدره يشعر بالاختناق...تناول هاتفه و اتصل علي من يتكفل باجراءات الدفن وفي خضم ذلك تفاجئ باتصال من رقم غريب ليرد قائلا
-ألو.
ردت ملك بلهفه قائله
-دكتور هادي..أنا ملك..أسفه اني بتصل بيك في وقت زى ده..بس كنت محتاجه أتكلم معاك..لو وقتك سمح..موضوع مش هينفع علي الفون.
أوقفها عن استكمال حديثها بحزم قائلا
-ملك...أنا أسف حقيقي بجد..و ضعي مش هيسمح لا أكلم حد ولا أقابل حد.. كمان هاخد أجازة من الجامعه لو في أي مشكله استعيني بدكتور رشاد.
هزت ملك رأسها بانكسار قائله
-ربنا يعينك..أنا أسفه يا دكتور هادي علي الازعاج..تصبح علي خير.
أمر موت جده جعله يتناسي أمر ما مرت به أيضا هو لا يعلم بأمر فاجعة شقيقتها ولكن سرعان ما تراجع قائلا
-ملك استني.
ولكن سبق السيف العزم أغلقت المكالمه وهاتفها و أغلقت ملفه من حساب عقلها للأبد.
🤪🤪🤪 #موكا_سحر_الروايات رواية #غرام_وانتقام
انتظرت ثلاث أيام رده فعل جد سفيان علي ما قالته ولكن دون جدوى حتي علمت بوفاته من صديقتها وفيه حيث كان السبب الذي ترك فيه سفيان المستوصف ثلاثه أيام...شعرت أن ما تحمله أحشائها سيصبح لقيطا لعدم وجود من يدافع عن حقه..لقيطا يعني غير سعيدا...طفلا أو طفله ارتكب سفيان فيهم الخطيئه..سيصبح نسلا غير معروف..عرفت ملاك في هذه اللحظة معني القتل لأحدهما..نهضت مسرعه لتذهب حتي تأتي بحقها منه ..استوقفتها ملك قائله
-علي فين العزم يا ملاك.
-هروح لأي حد غير جده ما هو مش معقول عايش لوحده أكيد في حد تاني معاه ..أي حد هيسألني هعترف عليه و أخلص منه.
قالت تلك الكلمات وهي تبكي...تتساقط دموغها دون توقف...يتملكها شعور الهزيمه...تعلم أنها خاسرة في كل الأحوال...بينها و بين سفيان الذي تعمد تحقيرها و النزول من شأنها.
منذ لحظة رؤيتها صاح بها لأنه علم أنها ذهبت الي جده..علم عن طريق المناوشات بين غاليه وهادي طيلة الثلاثه أيام و انكار هادي لكل ذلك.
-انتي اتجننتي؟...ازاي جاتلك الجرأه تروحي لجدي تشتكيله مني..مخوفتيش يا ملاك اني ممكن أذي أختك الصغيرة و لا خلاص قلبك مات؟
كانت تغمض عينيها و تود أن تصم أذنيها عن صياحه ثم فتحتهم وهي تتنظر اليه قائله
-ايه انت عرفت؟..طب كويس..ياريت يكون واجههك بحقيقتك قبل ما يموت...و بعدين ايه كنت ناوى تأذي أختي وجدك ناره ما بردتش.
رد عليها سفيان بحنق قائلا قائلا
-وانتي مالك تبرد كدته و لا لا؟..زعلانه عليه أوى و انتي السبب في اللي جراله..ولا خايفه علي أختك العيله؟...عموما هو اتكل قبل ما يواجهني.
أردفت ملاك قائله
-هتفضل طول عمرك كذاب..منين مات قبل ما يواجهك ومنين عرفت اني روحتله..أكيد مفيش جواسيس ورايا ..لو كان فيه مكنتش لحقت أدخله.
ابتسم سفيان بشماته قائلا
-تقدرى تقولي كده يا ملاك..انه مات ومات السر بتاعي معاه..ياريت علي قد كده..تهمتك يا حلوة اتلزقت في ابن عمي..أصل مامته لما شافتك شكت فيه.
اتسعت حدقه عينيها بذهول و أردفت قائله
-أنا! وابن عمك!..طب ازاي..لا أنا مجبتش غير سيرتك..وانت لما تلاقي اللي في بطني اتلزق لغيرك هتقبل بكده..انت ايه يا شيخ مش خايف؟
رفع حابيه باندهاش علي بلاهتها و تحدث بسخريه قائلا
-انتي هبله يا ملاك..هما يعرفوكي منين علشان تتلزقي لابن عمي..انتي نكرة..كل ما في الأمر مرات عمي شكت في ابنها لأن عمي المحترم كان زيى كده.
هنا فهمت ملاك أن تلك السيده استمعت الي لكلمات الاغتصاب فقط ولم تعلم من المغتصب الحقيقي لتنظر اليه بغضب قائله
-يعني هي مسمعتنيش و أنا بتكلم عنك..طب تمام حلو أوى..اللي خلاني أروح لجدك هروح ليها...بس مش علشان حقي..لا علشان حق ابن عمك.
نهض بهدوء و وقف أمامها مربعا ذراعيه فوق صدره يذكرها بتهديده قائلا
-طب و اختك..هتعملي معاها ايه لما ترجعي تلاقيها زيك..و لا يمكن ترجعي متلقيهاش..لأن أكيد اللي في سنها ده مطلوب فيه الأعضاء.
جحظت ملاك بعينيها قائله
-لسه بتهددني يا سفيان...يعني حتي موت جدك مغيرش حاجه..مش كان عندك أمل تورثه..طب يا سيدي أنا مش عايزة منك حاجه غير عقد جواز.
أشار باصبعه حول صدره بكبرياء قائلا
-أنا أجوزك انتي..يعني بعد ما أورث و أعمل اللي بحلم بيه أقوم أبص لتحت قوى كده..طب اللي كنت خاطبها في يوم وسابتني تقول عليا ايه؟
سخرت من كلماته ليستطرد ببرود قائلا
-انتي حامل يا ملاك وبكده معنتيش تلزميني..و أنا كمان معدش يلزمني أي حاجه في مصر..هروح أفتح كلينك كبير في لندن و أعيش حياتي.
خشت ملاك من فكرة هروبه قبل زواجه منها فتوسلت اليه قائله
-طب حلو أوى..سافر زى ما انت عايز يا سفيان براحتك خالص..يا سيدي هي ورقه بس..وهبريك من كل حقوقي و طلقني بعدها..و أعيش مع اللي هجيبه.
اقترب منها بخبث قائلا
-انتي ليه مش ذكيه؟...هتستفادي ايه لما تعيشي عمرك كله مطلقه و بحته عيل..الله أعلم لما يكبر هيعمل فيكي ايه..و يمكن تكون بنت و يبقي مصيرها نفس مصيرك..يا ملك روحي اعملي اجهاض انتي لسه في الأول و عملية لطيفه خفيفه و ارجعي بنوته حلوة وابن صاحب البيت موجود.
استمعت ملك لحديثه جيدا..يتلاقي كل منهما الأخر في الرأي فهذا كان رأيها منذ البدايه و لكنها خشت فعله لأنه كان سيعيدها له بعد اتمام عملية الاجهاض و لكنه الأن سيسافر و سترتاح منه للأبد لذلك ستقدم علي اجراء العمليه و لا يهمها العمليه الأخرى لأنها لن تتزوج أبدا ستعيش تساند أختها و تدفع تمن أخطائها في حرمانها في العيش بطريقه سويه...
نظر اليها سفيان يراقبها وهي متعرقه لا تستطيع التحرك أو الكلام أو حتي النظر اليه بعد حديثه المر..فقرر أن يتركها بمفردها لتتخذ قرارها وبالفعل تركها ورحل حتي انها استمعت لصرير صوت سيارته ليذهب هو في طريقه و يتركها تتخبط في قراراتها و مصيرها...شعرت بالدوار فرفعت يديها الي رأسها تفركها من أثر الصداع..و ترددت في اختيار قرارها الأول أمثال سفيان لا بد لهم من العقاب و ليس الترك...قررت في لحظة أن تبلغ الشرطه عن أنها مخطوفه في هذه الشقه حيث كان اللقاء اليوم في شقته الخاصه و ما ان امتدت يدها الي هاتفها لتهاتفه حتي تفاجئت بوجوده أمامها و نظرته المظلمه حيث أوهمها أنه رحل ليعرف ما تود فعله فهو خبير بكيد النساء و مع ذلك يستطيع سحقهم .. شهقت خوفا منه ليقوم باخراج كل عصبيته عليها بالضرب و الاعتداء ولكن سرعان ما تناولت قارورة الماء و قامت بضربها علي رأسه لتترنح و من ثم تهرع هي و تناست أنها كانت في هذه اللحظه من الممكن أن تأخذ حقها منه.
•تابع الفصل التالي "رواية غرام و انتقام" اضغط على اسم الرواية