رواية عرض جواز الفصل الثاني و الثلاثون 32 - بقلم اسماء صلاح
البارت الثاني والثلاثين من عرض جواز
توقفنا لما وبتتقلب والدته، وفتحت عينيها، لقيت مروان واقف،وقالت باستغراب:
–"مروان؟"
والتفت لها مروان بدهشة: ماما.
وقعدت والدته على السرير:
– انت لسه مانمتش؟
مروان: لا يا ماما، لسه ما نمتش. وهو أنتِ كنتِ صاحيه ولا إيه؟
والدته: لا، كنت نايمه. إنما أنت لسه صاحي ليه؟
مروان بارتباك: ها، لا مافيش يا ماما، ارجعي أنتِ نامي، تصبحي على خير.
(وماشي)
والدته: استني يا مروان.
ووقف مروان، والتفت لها بحزن.
والدته: انت كنت عاوز حاجة يامروان؟
مروان بحزن: لا يا ماما، مش عاوز حاجة. أنا كنت بس بطمن عليكِي.
والدته بابتسامة: طيب تعال يا مروان.
(وشاورت له)
وراح لها مروان مسرعًا،وقعد قدامها على السرير،ونام على رجلها بحزن.
والدته باستغراب: في إيه يا مروان؟ مالك؟
(وحطت إيدها على ضهره)
مروان بحزن: مافيش حاجة يا ماما.
والدته: مافيش حاجة إزاي؟ قولي يا مروان في إيه؟
واتذكر مروان نجمة وهي منهارة من العياط،ولنفسه:
– أنا بتذكر نجمة ليه؟بما إنها بقيت كويسة، وليه زعلان
كده؟ما هي قالت لي إنها مسامحاني، يبقى زعلان ليه؟
وبتذكرها ليه؟ أنا مش فاهم إيه اللي بيحصل معايا ده.
والدته: مروان.
مروان: ها، أيوه يا ماما.
والدته: مالك يا حبيبي في إيه؟
وشال مروان راسه من على رجلها:
– مافيش حاجة يا ماما.
وشالت والدته إيدها من عليه:
– مافيش إزاي يا مروان؟ في حاجة مزعلاك؟
مروان بارتباك: ها، لا يا ماما مافيش.
والدته بقلق: بس أنت باين عليك مضايق. قولي يا حبيبي
لو فيه حاجة مضايقك.
مروان بتوتر: ها، مافيش حاجة يا ماما. أنا بس مش جيلي نوم، فقلت أجي أقعد معاكي شوية… بس لقيتك نايمة… بس يا ماما.
والدته باستغراب: يعني مافيش حاجة مضايقك يامروان؟
مروان بقلق:ها، لا يا ماما مافيش.ويلا بقى نامي يلا تصبحي على خير.
(وقام.)
والدته: إيه، أنت مش هتقعد معايا؟ مش أنت قلت إنك جاي تقعد معايا؟
مروان:أيوه، بس الوقت اتأخر، وأنتِ لازم ترتاحي يا ماما.
والدته: مش مشكلة يامروان، اقعد معايا شويه وبعدين أبقى أنام.
مروان: لا يا ماما، السهر مش كويس علشان صحتك. وبعدين أنا كمان هروح أنام. يلا بقى ياماما، نامي.
والدته بقلق: طيب، بس أنت كويس؟
مروان:آه يا ماما، كويس، وبعدين ما أنا قدامك أهوه، مافيش فيا حاجة.يلا بقى نامي يا ماما.
والدته بابتسامة:طيب.
(ونامت على السرير.)
ومسك مروان الغطا، وحطه عليها بابتسامة:مانتش عاوزه حاجه يا ماما قبل مانام؟
والدته: لا ياحبيبي، روح انت نام.
مروان: طيب، بس هو كريم لسه صاحي؟
والدته: لا، ده نام من بدري، نام وهو بيذاكر.
مروان باستغراب: بيذاكر؟
والدته: أيوه، دخلت عليه الغرفة، لقيته نايم على المكتب، قدامه الكتاب بيذاكر.
مروان بابتسامة: آه آآه، يعني نام وهو بيذاكر على المكتب.
والدته بابتسامة: أيوه، من التعب طول النهار في الشغل، نام على المكتب وماحسش بنفسه.ابقى خليه يرتاح يا مروان شوية في الشغل، ده هو من ساعة ما اشتغل في المطبعة وهو باين على وشه التعب.واهو بقي بينام على نفسه كمان!
ابقى خليه ياخد راحة شوية في الشغل، وبعدين يكمل، بدل ما هو بينام على نفسه كده.
مروان: مش هينفع يا ماما.
والدته باستغراب: مش هينفع ليه طيب؟ انت عاوزه يتعب يعني ولا إيه؟
مروان: لا طبعًا يا ماما، أنا عاوزه دايمًا مرتاح بس.
والدته: بس إيه يا مروان؟
مروان:بس كريم بيشتغل في المطبعة، ومحدش يعرف إنه ابن صاحب المطبعة يا ماما غير الأستاذ فتوح اللي ماسك المطبعة.ولو عملت زي ما حضرتك بتقولي واعطيت كريم راحة في الشغل وبعدين يكمل، كده العمال هيشكوا، وساعتها هيعرفوا إن كريم ابن صاحب المطبعة يا ماما.
والدته: طيب ما يعرفوا يا مروان، ما هما كده كده مسيرهم يعرفوا. وبعدين أنا مش فاهمة، انت وكريم مخبيين ليه عليهم إن كريم ابن عابد الشناوي؟
مروان: يمكن كريم عمل كده علشان عاوز يعملوه كواحد منهم، مش ابن صاحب المطبعة.بس أنا مش عاوز بس كده،
يا ماما.
أنا عاوز كريم يعيش حياة العمال دول، ويعرف إن مافيش حاجة بتيجي بالسهل، يا ماما، وإنه لو عاوز حاجة، لازم يتعب علشان يقدر ياخدها.
وعاوزه كمان يعرف اللي حواليه كويس.
إن زي ما فيه ناس طيبة وبتسعده للخير، فيه ناس برده مش كويسة، وبتأذي، وممكن تعمل أي حاجة علشان تاخد اللي هي عاوزاه، يا ماما.
وكريم طيب، يا ماما، وأنا مش عاوزه يعامل الناس بطيبة زيادة دي، علشان لو حصل كده، هيستغلوه مش هيرحموه،
يا ماما.
علشان كده أنا شغلته عامل في المطبعة، وخلّيت العمال ما يعرفوش إنه ابن صاحب المطبعة، علشان يعرف كل حاجة حواليه على حقيقتها من غير مظاهر، يا ماما.
ولو عرف كده، هيقدر يفهم اللي حواليه كويس، ويعامل كل واحد باللي يستاهله، يا ماما.
وساعتها الكل هيفهم إنه مش سهل، ويعملوا له ألف حساب لما يتعاملوا معاه… زيي بابا، الله يرحمه، يا ماما.
والدته: الله يرحمه.
مروان: كان دايماً يقولي افهم اللي حوليك كويس اوي يا مروان علشان تعرف هو ايه كويس وتعرف تتعامل معه. وانا عاوز كريم كده يا ماما يفهم الناس اللي بيتعملوا معه وده بدا يحصل ياماما بالدليل اللي حصل النهارده.
والدته: اللي حصل النهارده؟
مروان: أيوه يا ماما، تعرفي كريم كان ليه زعلان ومش راضي ياكل وهو على السفرة؟
والدته: آه، ما انت قلت لي إن في واحد صاحبه عنده مشكلة وانت حلّتها؟
مروان: أيوه فعلاً يا ماما، أنا قلت لك كده… وتعرفي مين صاحبه ده؟
والدته: مين يا مروان؟
مروان: فاتح، اللي معاه في المطبعة يا ماما.
والدته: فاتح؟
مروان: أيوه، كان جاي يقولي… وحكى لها على اللي حصل.
شوفتي كان زعلان عليه إزاي يا ماما؟ علشان عرف كويس مين فاتح ده، علشان كده عامله كويس.
والدته: أيوه يا مروان، بس غريبة… عابد الله يرحمه
مقليش إنه كان بيعمل كده.هو صحيح كان بيعمل خير ويساعد المحتاج، بس ملقيش إنه بيعمل كده مع العمال اللي في المطبعة.
مروان: ولا بابا قالي أنا كمان يا ماما، بس هو تلاقيه عمل كده علشان مش عاوز حد يعرف إنه بيعمل خير… يا ماما.
والدته: أيوه، ممكن برده يا مروان. أصل عابد، الله يرحمه، كان بيحب يعمل الخير في السر ومايقولش لحد إنه عمل كده. المهم، انت عملت إيه لما كريم قالك كده؟
مروان: متقلقيش يا ماما، أنا اتصرفت وعملت، وحكي لها
على اللي حصل.
– مافيش حاجة زي دي بابا، الله يرحمه، كان بيعملها وتُقطع أبدًا. هو صحيح مش معانا، بس ولاده لسه عايشين، وطول ما أنا وكريم عايشين… عمل الخير اللي كان بابا الله يرحمه بيعمله مش هينقطع يا ماما.
والدته بابتسامة: ربنا يخليك انت وكريم وتفضلوا دايمًا
تعملوا الخير.
(وحطت إيدها على دراعه)
وحط مروان إيده على إيدها بابتسامة:
– ويخليكي لينا يا ست الكل،ومتقلقيش، كريم بس تعبان
من الشغل علشان لسه مخدش عليه.بس لما ياخد عليه، مش هيحس بتعب ولا حاجة يا ماما.وبس أنا مش هينفع أعطي له راحة،علشان كده هضطر أعمل مع العمال كده برضه، وأعطلهم راحة هما كمان،وكده الشغل هيعطل يا ماما.بس متقلقيش يا ماما، هو كريم بس يفهم الشغل كويس،وبعدين أخليه يمسك معايا الشركة.
والدته: طيب يا حبيبي، روح نام لك شوية قبل ما النهار يطلع.
مروان: طيب يا ماما، تصبحي على خير.
والدته: وانت من اهله ياحبيبي.
"ومشي مروان، وبتبص له والدته وهو ماشي وبابتسامة."
ووقف مروان عند الباب، وطفى النور وخرج، وقفل الباب وراها.
وبعدها دخل غرفته، وقفل الباب وراه، وقعد على السرير، وحط مفتاح العربية والتليفون على الكومودينو، وطفى الأباجورة، ونام.
بعد مرور شهر
في الصباح:
في شقة نجمة:
في غرفة جمال:
وصحه جمال من النوم بنعاس: هي الساعة دلوقتي كام؟
واخد تليفونه وفتحته.
– أما أقوم أصحي نجمة علشان كليتها، وأعمل الفطار.
وقام وراح عند البلكونة وفتحها:
– يا فتاح يا عليم، يا رزاق يا كريم.
وخرج من الغرفة وراح على الحمام.
ودخل، وبعد شوية خرج منه.
– أروح بقى أصحي نجمة علشان متتأخرش على كليتها.
وراح على غرفة نجمة، وخبط على الباب، ودخل، وسرج النور.
وبص علي السرير ، لقي نجمة نايمة، فاراح عند السرير:
– نجمة، اصحي يا حبيبتي، يلا نجمه.
(وحط إيده على كتفها)
– نجمة، اصحي يلا.
(وهزها)
"وفاقت نجمة والتفت وراها بنعاس: في ايه؟ يا بابا."
والدها: قومي يلا النهار طلع انتي مش رايحه كليتك ولا ايه؟
نجمه بنعاس: لا رايحه يابابا
والدها: طيب يلا قومي اغسلي وشك عقبال ما احضر الفطار.
نجمه: طيب يابابا روح انت وانا جايه وراك علي طول.
والدها: طيب يلا قومي.
نجمة: حاضر يا بابا.
وقعدت على السرير، وبتتتاوب، وحطت إيدها على بقها.
ومشي والدها، وبيتلفت بالصدفة على يمينه، لقى البخاخة على المكتب، فوقف:
–نجمة.
وشالت نجمة إيدها من على بقها:
–ايوه يا بابا.
والدها: حطي ياحبيبتي البخاخة بتاعتك دي في الشنطة.
(والتفت نجمة على البخاخة اللي علي المكتب)
والدها: سايبها بره ليه؟حطيها في الشنطة علشان ما
تنسيهاش،ولو جالك ضيق تنفس، تعملي بيها.
نجمه: حاضر يابابا هحطها.
والدها: طيب ومطلعهاش من الشنطة تاني ماشي؟
نجمه: حاضر يابابا.
والدها: طيب يلا قومي اغسلي وشك.
نجمه: حاضر يابابا قايمه اهوه.
والدها: طيب انا هروح احضر الفطار.
نجمه: طيب.
"ومِشي والدها، وخرج من الغرفة."
"وبتتلفت نجمة على يمينها، وهتقوم، جت عينيها على البخاخة اللي على المكتب. فتذكرت مروان لما كان جيبه لها البخاخة، فبصّت لها بحزن، ولِنفسها: "أنا مالي؟ حاسّة إني مخنوقة ليه؟ أما أقوم أفتح البلكونة أشم شوية هوا، علشان مايجيليش ضيق تنفّس.
وقامت، وراحت عند البلكونة، وفتحتها، وطلعت فيها، وأخدت نفس.
"أنا مالي بتذكّره كتير كده ليه؟ مش أنا اللي عاوزة كده، إني ما أشوفوش تاني؟ أمال ليه بقى حاسّة إني زعلانة؟ وبتذكّره… هو إيه اللي بيحصلي ده؟"
"ونظرت على الشارع، والتفت علي شمالها،واتذكرت لما كانت واقفة مع مروان في الشارع،ولما كان بيقولها إنها بنت مش كويسة.
فنظرت قدامها بحزن."
في شقة عم شفيق:
"صحه عم شفيق من النوم: صباحنا وصبح الملك لله.
وقام من على السرير وخرج من الغرفة.
لقى الحته عتمة: أما أفتح البلكونة، وبعدين أروح أتوضى علشان أصلي."
"وراح عند البلكونة، وفتحها، ونظر علي شماله، لقى نجمة واقفة في بلكونة شقتهم.
وطلع البلكونة بابتسامة: يا إيه الصباح الحلو ده.
"وسرح نجمة بتفكيرها في مروان بحزن."
عم شفيق باستغراب: "نجمة؟"
"وسرح نجمة بتفكيرها في مروان بحزن."
عم شفيق لنفسه: "مالها نجمة ما بتردش ليه؟"
(وبصوت مرتفع) – "نجمة!"
والتفت نجمة على شمالها بحزن، لقت عم شفيق واقف
في بلكونة شقته:
– "ها، عم شفيق… صباح الخير."
عم شفيق: "صباح الخير يا حبيبتي، مالك؟"
نجمة بارتباك: "ها، مافيش يا عم شفيق".
عم شفيق: "مافيش إزاي؟ يا أنا قاعد أنادي عليك وما
بترديش".
نجمه بتوتر: "ها، معلش يا عم شفيق، مسمعتكش".
عم شفيق: "مالك يا نجمة في إيه؟ أنتِ شكلك زعلانه كده ليه؟"
نجمة: "مافيش حاجة يا عم شفيق، وأنا مش زعلانة ولا حاجة."
ونظرت في الشارع
(وبينظر لها عم شفيق باستغراب)
"جمال وهو في المطبخ شقته خرج منه وفي إيديه صينية عليها الفطار والشاي."
وراح على السفرة، وحط الصينية عليها:
– "يلا نجمة يا حبيبتي علشان تفطري. هي ما بترُدّش ليه؟ ليكون نامت تاني؟أما أروح أشوفها."
وراح على غرفتها، ودخل. مالقاش حد.
وباستغراب: هي راحت فين؟
والتفت على شماله، لقى نجمة واقفة في البلكونة.
فاراح لعندها، ودخل البلكونة.
–" نجمه"
والتفت له نجمة: "أيوه يا بابا."
والتفت والدها،لقى عم شفيق واقف في بلكونه شقته ، وبابتسامة:
– "صباح الخير يا عم شفيق." (وشاور له)
عم شفيق بابتسامة: "صباح الخير يا جمال."
ونظر جمال لنجمة بابتسامة:
– "أهااا… قولتي لي، أنا قاعد أنادي عليكي وإنتِ ما بتردّيش. اتريكي واقفة هنا بتكلمي مع عم شفيق. هتردّي إزاي بقى؟"
نجمة (باستغراب): انت ناديت عليه يا بابا؟
والدها: اه ناديت عليكي.
نجمة: امتى ده يا بابا؟ أنا مسمعتش حاجة.
والدها: من شويه، وبعدين هتسمعي ازاي؟ وبصوت مرتفع، وعم شفيق واخدك مني على طول.
عم شفيق: واخدها منك ايه يا جمال؟ ماهي معاك على طول اهي، وهو أنا بشوفها غير فين وفين؟
ووقف جمال جنب نجمة:
– "معايا على طول فين ده؟ وما أنت واخدها مني أهو
يا عم شفيق؟"
(وسند على سور البلكونة.)
عم شفيق: ايه يا جمال؟ انت ناسي إنها بنتي؟ أنا كمان ولي حق فيها، ولا ايه يا نجمة؟
نجمة بحزن: اه طبعاً يا عم شفيق. أنا هروح اغسل وشي يا بابا.
(عم شفيق استغراب).
جمال: انتي لسه مغسلتش وشك؟
عم شفيق لنفسه: مالها نجمة؟ باين عليها زعلانه. ليه يا ترى؟ ايه اللي حصل علشان زعلانه كده؟
نجمة: ايوه أنا هروح أغسله.
والدها: طيب روحي يلا علشان أنا حضرت الفطار علشان نفطر.
نجمة: طيب يا بابا. عن اذنك يا عم شفيق.
عم شفيق: ها، اتفضلي يا حبيبتي.
(ودخلت نجمه من البلكونه)
جمال: ما تجي تفطر معانا يا عم شفيق؟
عم شفيق: ها، لا يا جمال، شكرا.
جمال: شكرا ايه؟ أنا محضر الفطار اهو. تعال. هو انت فطرت؟
عم شفيق: لا لسه.
جمال: طيب خلاص، تعال افطر معانا.
عم شفيق: لا، افطر انت ونجمة بالهنا والشفاء. لسه هغسل وشي وأصلي. انما أقول لي نجمة مالها؟
جمال باستغراب: مالها نجمة يا عم شفيق؟ ما هي كويسة.
عم شفيق: لا يا جمال، شكلها زعلانه. هو انت زعلتها ولا ايه؟
جمال: لا، ما زعلتهاش يا عم شفيق. هو أنا أقدر برده أزعلها؟
عم شفيق: أمال شكلها زعلان كده ليه؟
جمال: ولا زعلانة ولا حاجة يا عم شفيق. هي بس اللي لسه قايمة من النوم، عشان كده انت مفكر إنها زعلانة، بس هي مش زعلانة ولا حاجة.
عم شفيق: طب يا جمال، أنا هروح أتوضى وأصلي بقى.
جمال: طب يا عم شفيق، وأنا كمان هفطر وأنزل أروح المدرسة. ما انتاش عايز حاجة أجيبها لك وأنا جاي من المدرسة؟
عم شفيق: لا يا جمال، شكرا.
جمال: طيب يا عم شفيق، عن اذنك بقى، أخش أفطر.
عم شفيق بابتسامة: طيب اتفضل يا جمال.
"ودخل جمال من البلكونة."
"ونظر عم شفيق للشارع، والتفت ودخل من البلكونة."
في شقة جمال:
وخرج جمال من غرفة نجمة، لقى نجمة جاية.
– "غسلت وشك يا نجمة؟"
نجمة وهي جاية: "آه يا بابا، غسلته."
ووقفت قدامه.
والدها: "طيب يلا علشان نفطر بقى."
نجمة: "يلا يا بابا." وماشيه ،"هو عم شفيق دخل ولا إيه؟"
والدها: "آه دخل، ليه عاوزة حاجة ولا إيه؟"
نجمة: "لا يا بابا، أنا بسال بس."
ووقف والدها قدام السفرة:"طيب يلا، اقعدي بقى علشان نفطر."
وشدّ الكرسي، وقعد عليه.
نجمة: "طيب يا بابا."
وشدت الكرسي، وقعدت قصاده.
والدها: "معلش بقى، مافيش النهاردة فول وطعمية، أصل لو كنت نزلت جبت لك فول وطعمية كنت هتأخر، علشان بيبقى عليه زحمة، وانت كمان هتتأخري على الكلية، فقلت بلاش أحسن. ونفطر أي حاجة علشان ما نتأخرش أنا وإنتِ."
نجمة: "مش مشكلة يا بابا، مش لازم يعني فول وطعمية علشان نفطر. وبعدين الفطار اللي إنت عامله كويس يابابا."
والدها (باستغراب): "انتي كويسة يا نجمة؟"
نجمة (بقلق): ها؟ آه، كويسة... ليه يا بابا؟
والدها: علشان انتي أول مرة تقولي كده، يا نجمة! يا انتي بتحبي تفطري فول وطعمية، وبتحبي تلاقيهم على السفرة الصبح... إنتي تعبانة ولا حاجة؟
نجمة: لا يا بابا، مش تعبانة ولا حاجة، أنا كويسة.
والدها: أمال غريبة إنك تقولي كده يعني.
نجمة: ولا غريبة ولا حاجة يا بابا، إنت قلت لو نزلت تجيب فول وطعمية، هتتأخر عند الراجل، وهتروح المدرسة متأخر، وأنا كمان هروح الكلية متأخر. يبقى مافيش داعي تنزل تجيب يا بابا فول وطعمية، وبعدين الفطار اللي إنت محضّره كويس أهو يا بابا. (ونظرت للفطار)
(والتفت والدها على الفطار، ونظر لها.)
نجمة: والفطار مش ناقصه حاجة يا بابا، يبقى مافيش داعي تنزل بقي. علشان كده قلت مش مشكلة يا بابا.
والدها: طيب يا حبيبتي، يلا نفطر.
نجمة: طيب. بسم الله وبتاكل.
والدها: بسم الله وبياكل
في فيلا الشناوي:
"خرجت عايشة من غرفتها، وبتنظر حواليها، مالقيتش حد.
ولنفسها: أما أروح أحضر فطري أنا وجاد، تلاقيه صحي ومستني أجيب له الفطار... أما أروح أحضره.
وراحت على المطبخ."
في غرفة مروان:
"وصحه مروان، وقعد على السرير، وبص على المنبه.
ولنفسه: أما أقوم أخد حمام، علشان ما أتأخرش على الشغل."
وقام من على السرير، وراح عند الدولاب، وأخذ هدومه، ودخل الحمام.
في غرفة وجدان:
صحيت وجدان من النوم، وخرجت من غرفتها، ووقفت
قدام السلم:
– "عايشة… يا عايشة!"
وسمعت عايشة وهي في المطبخ بتحضّر الفطار ليها ولجاد صوتها.ولنفسها:
– "دي وجدان هانم؟ صحيت… أما أروح أشوفها عايزة إيه."
وخرجت مسرعة من المطبخ، وبتبص على يمينها، لقت وجدان هانم واقفة فوق على السلم:
– أيوه يا هانم، صباح الخير.
وجدان: صباح الخير يا عايشة، حضري الفطار.
عايشة: حاضر يا هانم.
وماشية…
وجدان: استني!
ووقفت عايشة ونظرت لها: "أيوه يا هانم؟"
وجدان: كريم ومروان صحوا؟
عايشة: معرفش يا هانم.
وجدان: طيب، روحي انت حضري الفطار، وأنا هشوفهم صحوا ولا لسه.
عايشة: حاضر يا هانم.
ومشت...
وبتنظر لها وجدان وهي ماشية، وراحت على غرفة كريم.
وخبطت على الباب، محدش رد ،وخبطت تاني، محدش رد.
ولنفسها: "اظهار كريم لسه نايم… أما أدخل أصحّيه."
"وفتحت الباب، ودخلت، لقت الأوضة عتمة. سرجت النور، وبصّت على السرير، لقت كريم نايم."
"– أنا قلت كده بردك… وهزّت راسها: مافيش يوم أبداً يصحى لوحده، لا، لازم أنا اللي أصحّيه."
وراحت عند السرير، ووقفت جنبه.
– كريم… اصحى.
وقعدت جنبه:
– كريم، اصحى… النهار طلع، كريم!
وحطّت إيدها على ذراعه:
– كريم، كريم، اصحى بقى. وهزّته.
وفاق كريم، لقى والدته قاعدة جنبه،بنعاس: "إيه يا ماما؟ بتصحيني ليه دلوقتي؟"
وشالت والدته إيدها من على دراعه: دلوقتي إيه؟ ده النهار طلع! وبعدين هصحيك إمتى؟ وأنت وراك شغل! قوم يلا.
كريم بنعاس: طب يا ماما، روحي إنتي، وأنا كمان شوية هصحى...
والدته: كمان شوية إيه يا ابني؟ قوم بقى، هتتأخر على الشغل! هتروح الشغل إمتى؟ بالليل؟ قوم يلا!
كريم: إيه يا ماما... ماأعرفش أنام شوية يعني؟ روحي، وأنا هاجي وراكي شوية كده...
والدته: ماتعرفش تنام؟ إيه؟ ما انت نايم طول الليل، وبعدين انت مافيش يوم تقوم فيه لوحدك زي أخوك. لازم يعني أنا اللي أجي أصحيك وتقعد تناهد فيا كده اهو.
كريم: اناهد فيك إيه يا ماما؟ أنا عايز أنام. سيبيني أنام شويه، وبعدين عايزاني أصحى كمان لوحدي؟ مش كفاية بشتغل كمان أصحى لوحدي ده كتير حتي.
والدته: اه، تصدق كتير فعلاً. طب ما هو مروان أخوك بيشتغل أكتر منك، ومع ذلك بصحيه لوحده. أشمعنا إنت بقى؟
كريم: "يا ماما، يا حبيبتي" (وبيتاوب)، "أنا مش زي المنظم، أنا إنسان طبيعي."
والدته باستغراب:انسان طبيعي أمال أخوك إيه؟ ما هو إنسان طبيعي زينا، هو إنت بتخرف وانت نايم ولا إيه؟
كريم: لا يا ماما، مابخرفش. مروان مبرمج على الشغل علشان كده بيصحى لوحده بدري، أما أنا لا، بشتغل وخلاص، وسيبيني أنام بقى.
والدته: اسيبك تنام؟ إيه؟ هتتأخر على الشغل.
كريم: مش هتأخر ولا حاجة يا ماما، سيبيني أنام بقى.
والدته: مش هتأخر إزاي يعني؟ ما إنت لو فضلت نايم هتتأخر. قوم يلا.
كريم: يا ماما حرام عليك، بتصحيني ليه دلوقتي؟ خليني أنام شويه. مش هيحصل حاجة يعني لو نمت شويه وغطه وشه بالغطاء.
والدته: خلاص، خليك نايم بقى، إنت حر. خلي مروان يجي يزعق لك علشان لسه نايم.
ونام كريم، وهو تحت الغطا.
والدته: "إنت ما بتردش ليه يا ابني؟ إنت نمت تاني ولا إيه؟"
وشالت الغطا من على وشه، لقيته نايم.
وهزّت راسها:
"إنت نمت، إنت حر بقى. أنا هروح أجيب لك مروان علشان يتصرف معاك بقى، علشان أنا زهقت منك."
وقامت وخرجت من الغرفة، وراحت على غرفة مروان.
وخبطت على الباب، وما حدش رد. وخبطت تاني، وما حدش رد، وبدهشة:
"مروان نايم هو كمان؟ ولا إيه؟"
وفتحت الباب، ودخلت الغرفة.ما لقيتش حد على السرير، وباستغراب:
"مروان راح فين؟"
وسمعت صوت مَيّة، والتفت للحمام:
"آه، في الحمام. أما أستنى لما يطلع."
وراحت عند البلكونة، وفتحتها، وطلعت فيها.
لقيت جاد نايم وهو قاعد على الكرسي عند البوابة:
"حتى جاد كمان نايم؟ هو فيه إيه النهاردة؟ الكل مش عاوز يصحى كده؟"
وهزّت راسها، وسندت على سور البلكونة، وبتنظر على الجنينه.
في المطبخ:
عايشة لنفسها:"أدي فطار جاد بقى جاهز أهو، أما أروح أدني عليه علشان يجي ياخده بقى، علشان أحضر الفطار التاني."
وراحت عند باب المطبخ اللي وراها، وفتحته، وخرجت منه، ورايحه عند البوابة.
لقيت جاد نايم على الكرسي جنب البوابة.
ووقفت مكانها باستغراب:
"إيه ده يا جاد؟ لسه نايم؟ مش مشكلة، لما يبقى يصحى بقى، يبقى يجي ياخد فطاره من المطبخ."
وراحت عند باب المطبخ اللي وراها، ودخلت:
"أما أحضر بقى الفطار التاني."
وراحت تحضر الفطار.
في غرفة مروان:
في البلكونة:
واقفة وجدان وبتنظر على الجنينه.
تذكرت نجمة، ولنفسها:
"هي نجمه ما عادش بتتصل بيا ليه؟ من ساعة آخر مرة كلمتها لما خلصت الرواية. وهي بقى لها فترة مااتصلتش بيا، يا ترى ليه؟ أنا مازعلتهاش في حاجة؟ يمكن زعلت علشان أنا زعقت لمروان على اللي عمله معاه في مكتبه لما كانت عنده في الشركة؟ وافتكرت إن هي عملت مشكلة بيني وبينه؟ لا، ما أعتقدش، علشان أنا قلت لها إن هي مش السبب في أي حاجة، وإن ما حصلش مشكلة ولا حاجة. أمال ما عادش بتتصل بيا ليه؟"
وبتفكر.
جوه الغرفة:
خرج مروان من الحمام، وبينشف شعره، ورايح عند المراية.
ونظر بالصدفة قدامه، لقى والدته واقفة في البلكونة.
فوقف، ولنفسه باستغراب: "ماما؟"
وراح عند البلكونة، والفوطة على راسه، ودخل: "ماما!"
"وسرح والدته بتفكير في نجمة."
"وبينظر لها مروان باستغراب، وراح عندها ووقف جانبها: "ماما؟"
"وسرح والدته بتفكير في نجمة."
مروان: "ماما."(وحط إيده على كتفها.)
- "ماما."
والتفت له والدته: ها، مروان؟
وشال مروان إيده من على كتفها : "مالك يا ماما، في إيه?"
والدته: "ها، لا مافيش حاجة. إنت خرجت إمتى من الحمام?"
مروان: "من شوية، وشفتك واقفة في البلكونة، فجيت أشوفك، وقاعد أنادي عليكي، وإنتي ما كنتيش بتردي. مالك يا ماما، في حاجة?"
والدته: "لا يا حبيبي، ما فيش حاجة."
مروان: "ما فيش حاجة إزاي؟ لا، أكيد فيه. قولي لي يا ماما في إيه?"
والدته: "ما فيش يا مروان، كنت بفكر..." وسكتت.
مروان: "سكت ليه يا ماما؟ كنت بتفكري في إيه?"
والدته: "ها، ما فيش."
مروان: "ما فيش إزاي ياماما؟ إنتي كنت هتقولي حاجة. قولي يا ماما، كنتي بتفكري في إيه?"
والدته: "ما أنا لو قلت لك يا مروان، إنت هتزعل. وإحنا لسه الصبح، ومش عايزة أزعلك."
مروان: "أزعَل?"
والدته: "أيوه، هتزعل. يبقى خلاص، ما فيش داعي بقى."
مروان: "وأنا هزعل ليه يا ماما؟ هو أنا هقدر أزعل منك بردك؟ قولي يا ماما، إنتي كنتي بتفكري في إيه؟ وأنا مش هزعل."
والدته: "يعني مش هتزعل بجد؟ ولا بتقول لي كده وخلاص؟ ولما أقول لك، تزعل?"
مروان: "لا يا ماما، مش هزعل والله. قولي بقى، إنتي كده قلقتيني، في إيه?"
والدته: "ما فيش حاجة يا مروان، ما تقلقش. أنا كنت بفكر في نجمه بس."
مروان بحزن: "نجمه?"
والدته: "أيوه."
مروان: "مالها يا ماما?"
والدته: "ما فيش. أصل بقى لها فترة ما اتصلتش بيا، فكنت بفكر ليه ما عدتش بتتصل."
مروان بحزن: "آها، خلاص بقى يا ماما، انسيها."
والدته: "انساها ليه يا مروان؟ دي بنت طيبة والله. بس مش عارفة بقالها فترة ما اتصلتش بيا ليه. أنا ما زعلتهاش في حاجة."
مروان: "تلاقيها مشغولة يا ماما. وبعدين، إنتي عايزاها تتصل بك ليه؟ إنتي عاوزها في حاجة ياماما?"
والدته: "لا يا مروان، بس مستغربه إنها ما عدتش بتتصل. على العموم، هبقى أنا أكلمها، يمكن تكون تعبانة ولا حاجة، أطمن عليها."
مروان: "لا يا ماما، بلاش تكلميها."
والدته: "ليه يا مروان؟ والله البنت طيبة وأخلاقها عالية. أنا مش عارفة أنت متضايق منها ليه."
مروان: "أنا مش متضايق منها ولا حاجة يا ماما. بس ما تتصليش بيها، وحاولي تنسيها."
والدته: "انساها ليه بس يامروان؟ دي البنت زي السكر."
مروان: "كده يا ماما، انسيها وخلاص."
والدته: "طيب يا مروان، مش وقت الكلام ده. روح شوف
بس أخوك ده."
مروان باستغراب: "كريم?"
والدته: "أيوه، كريم اللي مغلبني دايمًا."
مروان: "ليه، عامل إيه ياماما?"
والدته: "مش راضي يقوم علشان يروح الشغل. قاعدة أصحي فيه وهو ولا هنا."
مروان: "إزاي يعني مش راضي يقوم?"
والدته: "أنا عارفة بقي، روح شوفه أنت علشان أنا زهقت منه."
مروان: "طيب يا ماما، أنا هكمل لبسي وأروح أشوفه."
والدته: "طيب يا مروان، خلص لبسك علشان تفطر. أنا قلت لعايشة تحضر الفطار."
مروان: حاضر يا ماما، شويه كده وهاجي وراك على طول.
والدته: طيب، أنا هروح أخد حمام أنا كمان، وانت ما تنساش تصحي أخوك اللي مش عايز يصحى ده.
مروان: حاضر يا ماما، مش هنسى، ما تقلقيش، هصحيه.
والدته: طيب.
"وخرجت من البلكونة، راحت عند باب الغرفة،وخرجت… وقفّلته وراها."
والتفت مروان وهو في البلكونة، واتذكر نجمه لما كانت منهارة من العياط وهو بيقول لها إنها بنت مش كويسة
ولنفسه بحزن:
يا ترى هي عاملة إيه دلوقتي؟أكيد طبعاً كويسة بما إنها ما عدتش بتشوفني…أنا مش عارف ليه دايمًا بتيجي على بالي، وبفتكرها؟و حاسس بشعور غريب، عمري ما حسيته قبل كده،
وإني زعلان، مش مبسوط، وإن في حاجة ناقصاني…
المفروض أكون فرحان مش زعلان كده،إن أنا ما عدتش بشوفها،دي كانت بتعمل لي مشاكل، وكل مشكلة بتبقى مصيبة لوحدها.دي كانت مجنونة، بس تلاقيها دلوقتي لسه مجنونة برضه…هي دي تعقل أبدًا؟ليه بقى مش مبسوط بما إني عارف إنها مجنونة؟بحس إني زعلان ومتضايق، مش مرتاح…هو إيه اللي بيحصل ده؟أنا ما عدتش قادر أفهم اللي بيحصل معايا ده…
وهز راسه:
-"أحسن حاجة أعملها، إن أنا ما عدتش أفكر فيها تاني.
أما أروح ألبس أحسن."
"وخرج من البلكونة، وراح عند المراية، ووقف وبينشف شعره.
ونظر في المراية، وأتذكّر نجمة وهي بتربط له على الجرح في العربيه.
والتفت على يمينه وسرح… ونظر في المراية، لقى نجمة وراه!"
وبدهشة:
" إيه ده؟! نجمه؟!"
والتفت وراه… ملقاش حد! وبينظر حواليه… ملقاش حد في الغرفه!
-"إيه ده؟ أنا شُفت نجمة دلوقتي… أمال راحت فين؟هو إيه اللي بيحصلي ده؟ هو أنا اتجننت ولا إيه؟!باين عليا كده… ما أنا عِرفت مجنونة يبقى لازم أتجنن زيها!يعني مش مكفيها إنها ما بتنيمنيش بالليل، كمان عايزة تجنني!لا، كده كتير… أما أكمل لبسي أحسن، خليني أروح أشوف شُغلي."
ونظر في المراية، وبينشف شعره.
في شقة نجمه:
على السفرة…
وبياكل جمال: قولي لي يا نجمه.
نجمه وهي بتاكل: أيوه يا بابا؟
والدها: ما حدش من شركة الشناوي كلمك علشان المسابقة؟
نجمه: ها… المسابقة؟
والدها: أيوه، المسابقة! أنتِ نسيتي ولا إيه إنك مقدمة في مسابقه؟
نجمه: ها...
والدها: ها إيه يا نجمه؟ شكلك نسيتي إنك مقدمة في المسابقة، مش كده؟
نجمه: آه يا بابا، نسيت فعلاً.
وبحزن: بقولك إيه يا بابا، أنا عايزة أنسحب من المسابقة دي.
والدها بدهشة: إيه؟!........... يتبع
بقلم : Asmaa Salah
•تابع الفصل التالي "رواية عرض جواز" اضغط على اسم الرواية