رواية ضائعه في غابة ظنونه الفصل الحادي و الثلاثون 31 - بقلم رونا فؤاد
قبل قليل....!! كانت قد توقفت تلك السيارة السوداء الضخمه علي الجانب الاخر وأمام المقود جلست سيدرا تنظر بترقب بانتظار تلك الخادمه التي تمثل مفتاح دخولها لمنزل حمزة والذي به ستنتقم منه وتستعيد كل ماسلبه منها..... لقد دفعت الثمن غالي للغايه ولا تحتمل المزيد من نيران احتراقها ...... لقد
قضيت ايام سوداء بالسجن تجرعت بها الذل والهوان حتي توصلت لتلك الاتفاقيه مع جمال بأن يساعدها بالهرب بعد ان عرفت ان ليس هناك أي احتمال لخروجها بعد تلك القضيه المحكمه التي وضعها حمزة بها لذا واقفت ان يهربها جمال أثناء، ترحيلها النيابه ومقابل هذا تناولت لأنها عن كل شئ تملكه.... حاولت ناديه تحذيرها بأن تبتعد عن طريق حمزة ولكن الانتقام اعمي عيونها وجعلها لاتريد شئ قدر ان ترد له الصفعه....
جند لها جمال احد رجاله المشبوهين لمساعدتها بمراقبه منزل حمزة فعرف ان الخادمه تأتي لسيرين كل يومان وهي الوحيدة التي تستطيع الدخول لمنزل حمزة بسهوله.... بعد قليل ظهرت ام ماجد وخلت الي المنزل ليحاول هذا الرجل الهاء حارس الأمن بينا تتسلل سيدرا خلف ام ماجد التي دخلت للمصعد دون أن تهتم لوجود سيدرا التي ظنتها احد سكان العمارة بملابسها الراقيه واختفاء ملامحها بنظاره شمسيه ضخمه ....!
تلفتت سيدرا حولها لتجد الممر الي شقه خالي لتباغت ام ماجد بوضعها تلك السكينه بجانبها... شهقت المرأه برعب لتزجرها سيدرا :اكتمي بدل مااخلص عليكي
همهمت المرأه بخوف لتدفعها سيدرا تجاه شقه حمزة... اوعي تطلعي نفس والا هخليه اخر نفس تطلعيه
اغلقت سيرين سترتها القطنيه واسرعت تجاه الباب وهي تقول بابتسامه : معلش ياام ماجد اتاخرت عليكي...... ااااه
كانت تلك اخر مانطقت به شفتيها قبل ان تتلقي تلك الضربه علي راسها بظهر ذلك المسدس الذي بيد سيدرا لتسقط علي الارض فاقده الوعي.... صرخت ام ماجد.. ست سيرين....قاطعتها صرختها التاليه حينما ضربتها سيدرا بعنف علي مؤخرة راسها لتقع بجوار سيرين غارقه بدماءها.....!
تلفتت سيدرا حولها قبل ان تجر سيرين بانفاس لاهثه وتصعها علي احد المقاعد وتقيدها ثم تعود الي الخادمه وضربها بقوة اكبر لتجهز عليها......
........
صرخ حمزة بهلع حينما وقعت عيناه علي سيرين الفاقده للوعي وتلك الدماء تسيل من صدغها.... ليصرخ بهلع وهو يركض تجاهها..
: سيرين...
قالت سيدرا بتحذير وهي تظهر له السكين وتضعه علي رقبه سيرين : مكانك ولا عاوزني ادبحها
خانته قدمه وخطأ خطوة بينما يزمجر بها بغضب.... لو لمستي شعره منها هقتلك يابنت ال....
رفعت سيدرا راس سيرين الفاقده للوعي واحكمت قبضته عليها وقالت بجديه : قلت مكانك بدل ماادبحها
توقف مكانه كالمشلول يهتف بها... ابعدي عنها احسنلك
قالت سيدرا بغل... خايف عليها اوي..... حبيتها..؟!
كانت الدماء تغلي بعروقه بشعر بعجز قاتل بيننا واقف بلا حراك وسيرين تحت يد تلك الخيرة وهو لايستطيع حمايتها.....
زجرته سيدرا بصراخ.... انطق حبيتها
قال حمزة وعيناه زائغه بقلب لهيف علي سيرين يخشي ان يكون مكروة حدث لها.... ظلمتها... ظلمتها لما دخلتها حياتي وخليتها تدفع تمن غلطتك
احتقن وجهه سيدرا بالفل وهي تقول بتهكم :لما كل الخوف والحب ده في عينيك ظلم امال انا كنت اية في حياتك
هتف بها حمزة بصراخ غاضب ; انتي أقذر حاجة عملتها في حياتي...انا مندمتش علي حاجة قد اني عرفتك يابنت ال..
جذبت سيرين من شعرها بقوة وحقد : مادام كدة انا هخليك تندم صح
صاح حمزة بتحذير..... سيبيها يابنت ال......
ابعدي عنها
شددت سيدرا قبضته علي سيرين وهي تهتف به ; كنت فاكر انك هتخلص مني بالسهوله دي بعد ماخليت كل الشر والحقد ده جوايا ...... لا انا كدة كدة مسجونه ومطوله.... اروح بقي فيها صح....انا ادبحلك الحلوة اللي سبت كل البنات واتجوزها هي دون عن غيرها عشان تقهرني ..... اختي انا
انا هقهرك عليها وعلي ابنك اللي في بطنها
رأي حمزة جديتها في تهديديها بيحاول التحدث بعقلانيه ; اعقلي ياسيدرا ومالكيس دعوة بيها.... اللي حصل بينا خرجيها هي برا
هتفت بغل : واوجعك ازاي..... ده انت حتي ذكي اوي ...
فكرك لو كنت عاوزة اقتلك ماكنت عملتها زي المرة اللي فاتت..... بس لا.. انا عاوزة انتقم منك واوجع قلبك عليها
قال بيأس وهو واقف مكانه كالمشلول: دي اختك....
صاحت بانفعال : مراتك
بدأت سيرين بتشوش تستعيد وعيها بتحاول فتح عيناها المثقله تتساءل عن هذا الألم الشديد الذي تشعر به لتقع عيناها علي حمزة الذي هتف بقهر.. سيرين حبيتي انتي كويسة
زمجرت سيدرا بحقد :ماهي زي القرده قدامك
قالت سيرين بوهن وهي تحاول رفع يدها لتجدها مقيده فتتذكر وجهه سيدرا التي ضربتها بقوة علي راسها وافقدتها الوعي.. :حمزة....
دمعت عيونها حينما رأت ام ماجد غارقه بدماءها..... ام ماجد....
قال حمزة بوجع ; حبيتي انتي كويسة.. متخافيش ياسيرين
قالت سيدرا بغل ; أخرس بقي.... وانتي يابت انتي بطلي كهن
هتف حمزة بعنفوان : لو قربتي منها مش هرحمك
نظرت لسيرين بحقد وضحكت بسخريه ; وريني هتعمل اية
بقوة هوت علي وجهها بصفعه عنيفه ادمت شفتيها ليزمجر حمزة كالاسد الحبيس ...والله ماهرحمك وهدفعك تمن القلم ده غالي اوي
زجرته بتحذير : ..... مكانك ولا عاوزني ادبحهالك
أصعب دقائق تمر عليه وهو مضطر للوقوف مكتوف الايدي بينما يراها قد جن جنونها وفقدت عقلها وهي تضع السكينه فوق عنق سيرين
قال وهو يحاول التمسك باعصابه : عاوزة اية
هتفت بغل وحقد : عاوزة اذلك زي ماعملت فيا
اومأ لها : طيب سيبي سيرين واعملي فيا اللي انتي عاوزاه.... انا قدامك اهو
نظرت اليه بغل وحقد ثم هتفت بتهكم بينما تمرر السكينه برفق فوق عنق سيرين : خايف عليها.... ... أنزلت السكين لتمررها فوق بطن سيرين وهي تكمل : ولا علي ابنك
اغمضت سيرين عيونها حينما وصلت السكين تمررها علي بطنها
صرخ حمزة بها بقهر وهو واقف عاجز لا يستطيع الاقتراب ; ابعدي عنها
قالت سيدرا بتحذير : خليك انت مكانك ومتقربش.... لو خطيت خطوة كمان هتلاقي السكينه في قلبها
تعالي رنين هاتف حمزة بلا توقف بضع مرات قبل ان يتعالي رنين جرس الباب .... توترت قليلا نظرات سيدرا التي احكمت قبضتها حول سيرين المقيده... وقالت بتحذير من بين أسنانها : لو فكرت تعرف حد بوجودي هقتلها
انا كدة كدة رايحة في، داهيه....
ابتلع حمزة لعابه يفكر كيف يستغل الوضع ولكن بوجود سيرين تحت يدها لايستطيع ان يغامر....
كان زين كما توقع حمزة ليقول بجبين مقطب : اية ياحمزة اتاخرت كدة ليه
قال حمزة باقتضاب : انت اية الي جابك يازين
انا مش قلت انا جاي وراك
نظر اليه طين بدهشه فقبل قليل كان بمزاج رائق الان واضح توتره.....
قال زين ; في أية ياحمزة.... ؟
قال حمزة باقتضاب : مفيش... اسبقني انت
وانا ساعه وهاجي وراك عشان عندي ضيوف قال زين بدهشه :ضيوف مين ..؟
قال حمزة وهو يغلق الباب ;وانت مالك يااخي... امشي يازين وانا هاجي وراك
استدارت زين وسار بضع خطوات يتبرطم....
هو مش قالي مطرود عشان الشغاله جايه.... توقف مكانه وتمتم..... كدة في حاجة مش طبيعيه
............
...
استدارت حمزة وسار تجاهها بضع خطوات لتوقفه.... مكانك
قال بنفتك صبر ; عاوزة اية وتسيبيبها.... ؟
رفعت حاجبيها بانتصار ; هتنفذ اللي انا عاوزاه
اومأ لها : سيبيها وهنفذ
قالت بثقة وهي تخرج تلك الأوراق المطوية من جيب سترتها الجلديه.... الورق ده... عقود بيع بكل اللي تملكه هتمضيها وانا ابقي احط اسم المشتري اللي يعجبني..... وفي كمان دفتر شيكات تمضيه كله علي بياض
اندفعت الدموع من عيون سيرين وهي تري نظرات العجز وقله الحيله بعيناه ليحترق قلبها وجعا من أجله.... حمزة متمضيش
نظر اليها وهز راسه يطمئنها لتكررها باصرار : متمضيش علي حاجة ياحمزة
وكزتها سيدرا بظهر السكين بكتفها : خايفه عليه ياحنينه
نظرت اليها سيرين بحقد وغضب قائلة :اه خايفه عليه
قالت سيدرا من بين أسنانها : اخرسي يابت انتي
قال حمزة بعنفوان : ابعدي عنها... همضيلك اللي انتي عاوزاه بس متقربيش منها تاني
هزت سيرين راسها وانهمرت دموعها : لا ياحمزة اوعي تمضي.... لو بتحبني متنفذلهاش اللي هي عاوزاه.... افتكر انت تعبت اد اية عشان تقف علي رجلك متتنازلش عن تعبك بالسهوله دي
قال بغصه حلق وهو يري حالتها الواهنه مهما حاولت التظاهر بالقوة : اي حاجة قصادك ملهاش تمن وكل حاجة اقدر اعوضها بس انتي لا .....انتي اغلي حاجة عندي في الدنيا مقدرش اتنازل عنك
القت له سيدرا بالاوراق ليمد يده يمسك بها والقلم..... صاحت به سيرين لتشجعه ان يتخلي عن الاستسلام لتلك الحقيرة ; اوعي تعمل كدة ياحمزة.... متمضيش
نظر اليها باعتذرا ; غصب عني ياسيري
نظرت اليه ببكاء وهي تهتف به برفض تموت من أجل خضوعه لتلك الحقيرة .... مش غصب عنك ياحمزة .... افتكر كويس انها مجرمه وغداره وملهاش كلمه كده كده مش هتسيبني....وانت هتكون خسرت كل حاجة
لوت سيدرا شفتيها بينما قال حمزة : حبيبتي ميهمنيش غيرك
قالت سيدرا بسخريه : وبعدين بقي في جو الرومانسية الهابط ده....ماتخلص ياحمزة
وامضي قبل مااعير رايي
صرخت به سيرين ماان امسك بالقلم : حمزة بلاش وغلاوتي عندك
قال حمزة يهدئها فهو لايهتم لأي شئ سوي سلامتها : سيرين حبيبتى اهدي
قالت سيدرا بغضب ; ماتخرسي يابت انتي بدل مااقطع لسانك
وبطلي الشويتين دول.... طول عمرك بت سوسه بتغيري متى ومهدتيش الا لما اخدتيه
نظرت اليه سيرين باحتقار وضحكت بسخريه : فعلا واضح اني بغير منك...
قالت سيدرا بجنون ; ايوة..بتغيري مني
قالت سيرين لتغيظها : عموما واضح اني كسبت في الاخر لانه حبني انا
احمر وجهه سيدرا بغضب وامسكت سيرين من خصلات شعرها لتكمل سيرين وهي تتجاهل الألم الذي تشعر به : حبني انا...
واتجوزني انا.... وابنه مني انا وانتي داسك بجزمته
صاحت سيدرا بجنون : اخرسي
هتف حمزة بانفعال وهو يري غياب تعقل سيدرا والذي قد يؤدي بها لأي فعل :سيرين.... اسكتي
تابعت سيرين استفزازها وهي تقول : انا مش خايفه منك....
ضحكت سيدرا بجنون وسخريه لتنحني امام وجهه سيرين وتقول بوعيد.... لا خافي مني.... وخافي اوي... عشان انا معنديش حاجة اخسرها.... إنما انتي عندك
عضت علي أسنانها وتطلعت الي بطنها بمغزي ليهدر حمزة بقهر.... ابعدي عنها.... هنفذلك اللي انتي عاوزاه بس ابعدي عنها...
سيرين لو بتحبيني اسكتي....
قالت سيرين بجراه تستفز بها سيدرا ; انتي اجبن من انك تعمليلي حاجة
رفعت سيدرا حاجبيها باستنكار بينما رفعت السكين من فوق عنقها وانزلتها ببطء تجاه طفلها لتحتقن سيرين بالغضب وباندفاع تضرب مقدمه راسها برأس سيدار صارخة بعنف : متقربيش،لابني....
كانت لحظة هي الفارقه ليختل توازن سيدرا من قوة ضربه سيرين لينقض عليها حمزة كالوحش الضاري...... رفعت سيدرا راسها بنفس اللحظة تتجاهل الألم الذي تشعر به لترفع السكين بسرعه وتسددها تجاه سيرين التي صرخت ماان تلقي حمزة الضربه بقبضته....... حمززززه
قبض حمزة علي السكين بيده متجاهل نصلها الحاد المنغرس بها بينما تقاومه سيدرا بقوة تحاول تخليص السكين من يده وسط صراخ سيرين التي ارعبتها الدماء النازفه من يد حمزة...... ضرب يدها بركبته بقوة لتسقط السكين من يدها فيمسك بها بقوة من خصلات شعرها وينهال عليها بصفعات عنيفه ينفث بها عن ما فعلته بها..... لم تحتمل سيدرا تلك الصفات التي ادمت وجهها بينما لم يرحمها حمزة ليدفعها بعنف علي الارض وينقض علي عنقها بينما لاتغيب عن عيناه أفعالها بسيرين ليقبض علي عنقها بقوة.....
ياكلبه يابنت ال...... هقتلك
اختنقت سيدرا وبدات أنفاسها بالتلاشي وهربت الدماء من وجهها لتصرخ به سيرين وهي تتململ تحاول فك قيودها
حمزة..... حمزززة.. هتموت في ايدك
تجاهل حمزة صراخ سيرين وتابع خنقها بقوة ليقتحم بنفس اللحظة قوات البوليس وخلفهم زين.... الذي قفز سريعا تجاه حمزة يحاول فك يداه من حول عنقها.... (شك زين بوجود خطب ما واستمع لهمهمات من خلف الباب ليسرع بطلب الشرطة التي أتت بخلال دقائق بعد معرفتهم بهروب سيدرا)
تلاحقت أنفاس حمزة بينما سحبته أفراد الشرطة وزين من فوق سيدرا ليقوم بسرعه ويتجه الي سيرين.....احتضنها بقوة كادت تحطم ضلوعها.... سيرين حبيتي.... انتي كويسة... .. سامحيني ياقلبي مقدرتش احميكي منها
غابت بدموعها وهي تدفن راسها بعنقه... انا كويسه....
فك قيودها وعاد ليدفنها بصدره مجددا بيننا سحبت أفراد الشرطة سيدرا بعد تكبيلها بالقيود.....
انحني زين لتفحص ام ماجد ليهتف بهم... لسة فيها الروح اطلبوا الإسعاف بسرعه....
لمعت الدموع بعيون حمزة بيننا يمسك وجهها بيده غير مصدق انه كاد يفقدها بتمسك سيرين بيده التي تنزف بغزراره... حمزة ايدك
قال وهو يضمها اليه ; مش مهم... المهم انتي
: انا كويسة
اقترب منهم زين قائلا باسف وهو يحل ربطه عنقه وينحني يلف بها يد حمزة المجروحة .. حقك عليا ياصاحبي اتاخرت عليك....
قال حمزة : الحمد لله...
: طيب خلينا نروح المستشفي
اومأ له حمزة قائلا وهو يحيط بكتف سيرين : يلا حبيتي نطمن عليكي.....
..........
.....
نظر الطبيب الي يد حمزة قائلا ; الجرح ده لازم يتخيط فورا
قال حمزة بعدم اكتراث وهو يمسك بسيرين :طمني عليها وعلي ابني الاول
: يافندم.. هنعمل اللازم لها بس اتفضل انت مع نسيرين لدكتور درجة يشوف ايدك
هز حمزة راسه بعناد لتقول سيرين ; حمزة انا كويسة.... عشان خاطري ايدك بتنزف
قال زين... حمزة كدة غلط عليك... متخافش انا معاها وكلمت سارة وزمانها جايه
.............
هرع عبد الحميد وشريف الي المشفي ما ان هاتفتهم سارة ومعهم نبيله التي كاد قلبها
ان يتوقف لولا سماعها لصوت حمزة الكي طمأنها انهم بخير....
ربتت هدي علي كتف ابنتها ببكاء هي وهشام لا يصدقون ماحدث...
شكر حمزة الله حينما اطمئن ان ام ماجد لم تموت ولكنها اصيبت بجرح هائل براسها تسبب بارتجاج ولذا ستظل بالمشفى بضع ايام ولكنها ستكون بخير
............
....
قال الطبيب بعد ان انتهي من فحص سيرين : الحمد لله الوضع كويس والمدام بخير
قبل حمزة راسها قائلا ; حمد الله على سلامتك ياحبيتي
: الله يسلمك ياحبيبي
بعد قليل جاءت الشرطة لأخذ أفاده سيرين وحمزة لتشعر سيرين بالاختناق ويراودها مجددا الشعرة بالخوف مما عاشته لتهمس لحمزة بعد انصراف الشرطة .... حمزة عاوزة اروح انام في حضنك
اومأ لها قائلا ; حاضر بس الدكتور يسمحلك بالخروج
امسك بيدها وقبلها بحنان قائلا : انا اسف ياسيرين
قبلت يده هي الاخري : حبيبي متقولش كدة... انت كنت هتضحي بكل حاجة عشاني
: فداكي عمري كله ياسيرين
ارتسحت ابتسامه علي شفتيها قائلة بمرح :مكنتش اعرف انك بتحبني اوي كدة
رفع حاجبه : ياسلام
: ااه...
نظر لعيونها وقبل راسها.... انا بموت فيكي ياسيري
ضحكت قائلة : اهي سيري دي كانت هتخليها تدبجني
ضحك حمزة بالرغم من غصه حلقه لتذكر مامرت به ليقول : بس اية الدماغ دي....
رفعت عيناها اليه بثقه وغرور ; عشان تعرف بس... مراتك ب ١٠٠ راجل
قبل راسها قائلا بحب ;مراتي دي اغلي حاجة عندي في الدنيا
بعد قليل دخل الطبيب لفحصها لتساله سيرين : هو انا اقدر اروح
قال الطبيب ; هو الوضع عموما ياحمزة بيه كويس بس انا شايف ان مدام كدة دخلت في الشهر التاسع فممكن ندخلها للولادة
هزت سيرين راسها ; لا.. انا مش مستعجله
قال حمزة بهدوء ; حبيبتي طالما الدكتور شايف كدة.. ماتولدي احسن
هزت راسها باصرار : لا ياحمزة... انا عاوزة اروح
: ياحبيتي وهتروحي ليه بس.... كدة كدة مش عاوزك ترجعي البيت دلوقتي وتفتكري اللي حصل
قالت برجاء : خدني نروح عند ماما او اي حته
نظر اليها بقله حيله لتوميء برجاء
ليتنهد حمزة قائلا ; حاضر... هروح اخلص إجراءات خروجك ونبات في اي أوتيل
........
كانت سارة وزين وهشام وهدي خارج الغرفه واقفين بقلق.... قال حمزة : الحمد لله كويسه بس مصممه تخرج
: لية بس ياحمزة ماتخليها لغاية بكرة
: مصممه ياطنط...
...........
...
برفق ساعدت هدي ابنتها لترتدي ملابسها بينما انهي حمزة إجراءات خروجها وتوجه للغرفة ليحملها الي السيارة....
أحاط عنقه بذراعيها تنظر اليه بحب فهي لاتريد اكثر من تبقي بحضنه...
قال هشام لهدي برجاء مهذب... اتفضلي ياهدي اوصلك
تحرك حمزة بالسيارة خارج المشفي وكدذلك زين وسارة وهدي مع هشام الذي أصر علي توصيلها
..........
...
ماان قطع حمزة نصف الطريق حتي شعرت سيرين فجأه بهذا الألم أسفل بطنها لتلتفت اليه قائلة.... حمزة... لف رجعني المستشفي
التقت اليها بجبين مقطب... مالك ياحبيتي
قالت وهي تضع يدها علي بطنها بوجع ;شكلي بولد
قطب جبينه بانفعال... بتولدي
اومات له.. اااه
اسرع يستدير بالمقود وعيناه تنظر اليها بقلق
ليهتف بانفعال.... ماكنا هناك كان لازم تعاندني معايا....
قطبت جبينها وهتفت به : متتعصبش عليا وبعدين اللي انا فيه ده بسببك
رفع حاجبه باستنكار وهو يزيد سرعته... انا
هتفت به بغيظ من بين المها : ايوة... انت السبب .. كله من قله أدبك
هتف من بين أسنانه... ايوة بدأنا الاسطوانه .... ... انا خطفتك واتجوزتك غصب عنك وقليت أدبي وخليتك حامل ومجبتش ليكي شيكولاته...
بذمته بصدره بغيظ.. ايوة انت كل ده
انسابت دموعها ليجذبها الي صدره ويقبل راسها... انا ابن كلب حيوان
افلتت ضحكتها من بين دموعها ليركن السيارة ويحتضنها بقوة قائلا وهو يمسح دموعها... لا ياسيري مش عاوزك تعيطي...
قالت بألم وهي تضع يدها علي بطنها : ااه في وجع جامد اوي ياحمزة
مرر يداه برفق فوق بطنها قائلا بحنان : سلامتك ياقلب وعيون حمزة.....
سرعان وضعها الاطباء علي المقعد المتحرك بدي وصول حمزة بها لتدخل بها الي غرفة الطوارئ الطبيبه واحدي الممرضات لتجهيزها للعمليات.....
: حمزة انت خايفه..
قال وهو يمسك بيدها ويربت علي شعرها بحنان قائلا : متخافيش ياروحي... كلها ساعه وتخرجي زي الفل ان شاء الله..
تغيرت ملامح وجهها فجأه لتنظر اليه هاتفه بغيظ ; طبعا وانت فارق معاك ايه.... انا اللي هيفتحوا بطني جوه
اخفت الطبيبه التي تعدها ضحكتها بينما قال حمزة ببراؤه : لا... يفتحوا بطنك اية بس ياسيري.... اهدي انتي ومتسبقيش الاحداث
هدرت سيرين به بغيظ : وانا عيله صغيرة بتضحك عليها.... امال هيطلعوا ابنك ازاي
قال حمزة يحاول تهدئتها : اكيد ليهم طريفه ياحبيبتي... متشغليش بالك
أفلتت ضحكة الطبيبه والممرضين على كلام حمزة لها لتقطب سيرين جبينها بقوة ماان راودتها تلك الانقباضات المؤلمه وتمسك بيده قائلة بألم ... حمزة ينفع اعضك
هز راسه وحاول سحب يده من يدها.. لا تعضيني ايه.... اعقلي ياسيري
يادكتورة... ماتديها بنج ولا اي حاجة...
ضحكت الطبيبه حتي ادمعت عيناها لتنظر له سيرين بغيظ بينما يتحركون بها للعمليات وهي تهتف به.... ماشي ياحمزة لنا اطلعلك
ماان انغلق باب غرفه العمليات حتي تلاشت ابتسامته وحل محلها قلق شديد فكل ماله بهذه الدنيا خلف هذا الباب.....!
اعتاد ان يقف وحيدا ولكن الآن له عائلة فسرعان ماكانت تصل عائلته وزين وسارة وهشام وهدي مجددا....
اسرعت نبيله تأخذه بين ذراعيها فهي تشعر بقلقه بالرغم من تظاهره بالثبات.....
هتبقي كويسة ياحبيبي... ان شاءالله هي وابنك هيخرجوا بخير
قال حمزة برجاء : يارب ياحجة.... يارب...
.........
....
ساعه وكانت الزغاريد تمليء المنزل حينما اتصلت نبيله بهم واخبرتهم ان سيرين قد خرجت بالسلامه....!
.....
دخل حمزة الي غرفتها بينما كانت تحاول فتح عيونها بوهن لينحني نحوها ويقبل جبينها بحب قائلا : حمد الله علي سلامتك يا روخي وعمري وحياتي ومراتي وأم ابني
تهادت الابتسامه الي وجهه سيرين المتعب لتقول بوهن... كل ده
قال وهو يتطلع لعيونها التي لم يري بجمالها :واكتر من كده ياسيرين...
قالت بصوت ضعيف : الولد شبه مين..؟
قال بابتسامه وهو يمرر يداه علي خصلات شعرها بحنان; مش انتي بتحبيني.... اكيد الولد شبهي ياروحي....
ضحكت قائلة : بجد
; مش بتحبيني ولااية..؟
: بموت فيك
........
...
في المساء امتلئت الغرفه بالمهنئين ليخرج حمزة وتركها مع والدتها وخالتها وسلمي ليجلس برفقه زين الكي لم يتركه هو وساره التي اخذتها والدتها لآخر الرواق...
قطبت هاديه جبينها وهي توبخ ساره بهمس : خايفة من اية ياحمارة هو هياكلك
قالت سارة وهي تزم شفتيها : الله بقي ياماما..... انا غلطانه اني قلتلك
هزت هاديه راسها باستنكار : لا.. كنتي حبي عليا خيبتك اكتر من كدة...
نظرت هاديه بطرف عيناها الي زين الواقف بعيد برفقه حمزة لتلوي شفتيها قائلة : بلا وكسه.... ال وطول بعرض.... واخرته اسبوع مقربش منك
زجرتها سارة... ماما. بس بقي
.......
... عقد زين حاجبيه قائلا لحمزة... يانهار اسود.. شايف ياحمزة حماتي بتبص ليا ازاي..... تلاقيها فكرتني مبعرفش
ضحك حمزة عاليا ومال تجاه زبن بمشاكسه... انا صاحبك وستر وغطا عليك.. لو عندك مشكله قولي
وكزة زين بكتفه : ماتتلم ياحمزة هو انا ناقصك.... ده فضيتي بقت بجلاجل.. ولسة لو الحج عبد الحميد عرف... يقول عليا اية الراجل
ضحك حمزة بصخب قائلا بهمس : هات ودانك وانا اقولك هيقول عليك اية
أفلتت ضحكة زين ليقول بوعيد.... طيب وحياة امك ياساره اللي زمانها جابت سيرتي بابشع الألفاظ النهاردة هتكون دخلتنا... ولما اشوف بقي اخرتها
ضحك حمزة بقوة قائلا : ايوة كدة يااسد... اثبت رجوله ...
.......
....
دخل حمزة الغرفة مجددا لسيرين ليجد هدي جالسة علي الفراش بجوارها وعلي الجهه الاخري نبيله تحمل طفله بين ذراعيها...
بسم الله ماشاء الله.. قمر شبهك ياحمزة
ابتسم قائلا : عندك حق هو فعلا زي القمر
ابتسمت سيرين ليغمز لها بشقاوة ويكمل :
بس حق ربنا قمر شبهه امه
......
.....
نزلت ريحان من غرفتها لتتجه الي الحديقه تزفر بضيق من نفسها فهاهي حبيسه المنزل وامها وجدتها لايتحدثون معها ....
سارت تجاه الاصطبل دون أن تنتبه الي فكاك لجام فرسه ابيها الجامحه التي تعالي صهيلها ماان اقتربت منها ريحان لتتراجع الي الخلف بخوف. ..... صهلت الفرسه مجددا بقوة لدي صراخ ريحان التي تراجعت بسرعه للخلف دون أن تشعر باشتباك طرف عبائتها بأحد المسامير في البوابه الخشبيه.....
رفعت الفرس حوافرها وانزلتها بقوة وهي تصهل لتزحف ريحان للخلف بخوف بينما تتابع الفرسه حركاتها الهائجة..... رج صراخ ريحان الاصطبل بينما أيقنت ان الخطوة القادمه للفرسه هي فوقها.....
صرخت برعب وغطت وجهها بكلتا يديها بينما رفعت الفرسه حوافرها امام ريحان وسط تعالي صهيلها الممزوج بالصراخ.....!!
فتحت عيونها بخوف علي صوت اصطدام حوافر الفرس بالارضيه الصلبه ماان امسك علي بلجامها وابعدها عن ريحان يحاول التحكم بحركاتها الهائجة بحكنه حتي هدات واستطاع إعادتها لمكانها ..... نظر الي ريحان المتكومه علي الارض تبكي بخوف ورعب لياتيه صوت الغفير الخاص به .... علي بيه.. ؟
هتف به علي حينما رأي انزلاق وشاح شعر ريحان من فوق رأسها..... مكانك ياواد
انت مويس ياعلي بيه
; ايوة... امشي استناني برا
انحني ناحيتها ومزق طرف عبائتها المشبوك بالمسمار ومد يده لها يساعدها علي الوقوف قائلا.... انتي كويسه
هزت راسها ولم تساعدها قدماها الهلاميه علي الوقوف بيهز راسه وينحني ناحيتها يحملها ويسير بها الي المنزل .....
ركض حسين ماان اخبره الغفير بسامعهم لصوت صهيل فرسته ممزوج بصراخ احد النساء وبالصدفه كان علي بالقرب من الاصطبل ليهرع اليه....
علي....
هتفت حياة بزعر وهي تري حاله ريحان
قالت ريحان بدموع :كنت هموت ياماما.... لولا علي
اسرع حسين تجاههم..... اية ياعلي اللي حصل
قال علي باقتضاب : الحمد لله ياعمي قدر ولطف
استأذن ورحل لتعض ريحان علي انامها ندمت علي عدم رؤيتها لشهامته ورجولته من قبل.....
.....
...
كعادتها سيدرا غدرت بامها واعترفت امها من ساعدتها علي الهروب ليتم القبض عليها سريعا بينما استطاع جمال الهرب ليزيد من ضغطه قدمه علي دواسه الوقود بابتسامه خبيثه بعد ان اخذ من ناديه الأموال التي اخذتها من سيدرا ليضحك عاليا فهي دائة مغلقه كانت يتوقع بها كل ماحدث.... بالتاكيد لم تكن سيدرا لتخرج من تحت يد حمزة وكان متأكد انها ستشي بامها فهي ليس لها امان.... تلاشت ابتسامه جمال وابتلع لعابه بتوتر حينما وصلت له تلك الرساله علي هاتفه (صحيح كلاب زي بعض..... رايح تهربها وفكرت اني نسيت انك اللي دبرت ليا الحادثه....!!)
دعس جمال علي فرامل السيارة التي كانت معطله لتتعالي ابتسامه حمزة بينما يرسل الرساله الاخري ( انت وشطارتك.... ياتموت يا........)
لحظات وكانت تنقلب بجمال السيارة بضع مرات قبل ان تتوقف علي جانب الطريق ويرتطم جمال بالمقود غارق بدماءه
............
.....
نظرت سارة بتوحس لزين الذي دخل الغرفه خلفها لتساله.. زين في حاجة.. ؟
ابتسم لمكر بينما خلع سترته والقاها بعدم اهتمام... لا
تراجعت للخلف ماان تقدم ناحيتها بتلك النظرات العابثة
.. زين في أية انت بتقرب كدة ليه
فتح بضع ازرار من قميصه قائلا : ابدا بس عاوز نكمل تعارف
كان قد توقف امامها مباشرة ليتسطيع سماع ضربات قلبها التي تتخبط بصدرها بينما عيناه تلتهمها وهو يقول بمكر ..... احب اعرفك عليا.... انا زين....جوزك.... وجوزك لازم يعمل كده
قبل ان تستوعب كلماته كان يطبق بشفتيه فوق شفتيها البريئة يلتهمها بقبله عاصفه تذوق بها كل انش بشفتيها بتمهل بينما امتدت يداه ليحيط بخصرها يقربها اليه ويوفقها عن مقاومته بينما سلب أنفاسها الخجوله...... اندفعت الدماء، لوجهها بينما ترك زين اسر شفتيها وتطلع اليها لحظة والي خجلها ليميل عليها مجددا وتناول شفتيها بقبله اخري اكثر عمقا....
حاولت سارة ابعاده ولكنه تراجع بها الي الفراش ليتع عليه ويجثو فوقها دون أن يترك شفتيها.... اخيرا عتق تلك الشفاه ليرفع عيناه اليها هامسا .... انتي حلوة اوي ياساره...
حاولت أن تبتعد ولكنه لم يدع لها الفرصه ليكمل بهمس.... ومش بس حلوة..... انتي احلي واحدة انا شفتها وهتجنن لو مبقتيش ليا النهاردة
سرعان ماعا ليقبلها من جديد وشفتاه لا تتوقف عن الهمس لها بكلمات الحب والغزل لجعلها تهديء وتطمئن له بينما تمتد يداه بجراه الي اكتشاف خريطة جسدها وقبلاته الشغوفه لاتتوقف عن الأنهار علي كل انش بوجهها وعنقها....!
...........
....
ثلاثه ايام مضت وسيرين بالمشفى وحمزة برفقتها كل يوم.... استغل الوقت وغير بعض اثاث المنزل الذي تندس بدخول تلك الخيرة اليه لتبتسم سيرين بسعاده ماان دخلت الي المنزل واحدي يداه تحيط بكتفها وباليد الاخري يحمل طفله عاصم... انه لا يترك شئ لتقلق من أجله لترفع عيناها ناحيته.... غيرت الفرش
اومأ له بينما قال بخبث... بس مجتش جنب اوضتنا.... عشان لينا فيها ذكريات حلوة
ابتسمت واسندت راسها الي كتفه لاخذها الي الغرفة ويجعلها تتمدد علي الفراش بينما يضع عاصم بفراشة الصغير بجوار سريرهم.... ابتسمت له قائلة : مش كنت خليتني اقعد عند ماما
هز راسه : محدش هياخد باله منكم غيري
ابتسمت له بسعاده فهو رفض تصميم نبيله وهدي علي اخدها الي منزلهم وحاولت نبيله كثيرا بلاجدوي ولكنه وعدها انه سيقيم السبوع برفقتهم ماان تستعيد سيرين صحتها.... وها قد مر اسبوع وهو بجوارها كل يوم لا يتركها... يهتم بها وبطفله الجميل.... ساعدها حمزة علي الاستحمام ليجلسها علي طرف الفراش ويلبسها ملابسها برفق ويجفف شعرها لتمسك بيده وتقبلها قائلة بحب : حمزة
نظر اليها لتقول : هو كان اية اللي هيحصلي لو مكنتش قابلتك
تعالت ضحكته ليقول بمشاكسه : ابدا... كنت هتحرم من أجمل واخلي بنوته لسانها أطول منها
وكزته بكتفه... انااا
: لا انا ياروحي.... جلس بجوارها علي طرف الفراش وداعب وجنتها قائلا : طيب مين اللي كانت كل شوية تقولي ياحيوان...
ضحكت قائلة : مش انا
رفع حاجبه... امال كنتي بتقولي اية.. ؟
اجازت عنقه بذراعيها وقالت بدلال.. كنت بقولك ياميزو وياقلبي وياعمري وياحبيبي
وضع يده علي قلبه.... ياقلب حبيبك اللي هيقف
ضحكت : بعد الشر عليك
جذبها اليه وعانقت شفتاه شفتيها بقبله طويله قبل ان يبتعد عنها باحباط قائلا..... وحشتيني ياسيري... لسة هستني شهر كمان
ضحكت بخجل.. اتلم ياحمزة عيب كدة
: ياروحي ماانا ملموم غصب عن عين اهلي اهوو.....
تبرطم بحقد : جه اليوم اللي تهيص فيه يازين الكلب وانا لا
ضحكت سيرين وهي تتذكر كلمات نبيله وهاديه عن زين يوم ولادتها.. لتحاول الدفاع عنه امام حرج ساره.. بس ياماما نبيله هو محترم اوي ولطيف... كتر خيرة مش عاوز يضايقها
هتفت هاديه باستنكار :بلا خيبه
ضحكت سيرين : لا ياطنط والله هو طيب ومش عاوز يضايق ساره
.........
....
في الأسبوع التالي توجهوا الي البلد لاقامه سبوع ضخم لعاصم الصغير لم تتواني نبيله عن جعله حدث كبير لأيام.....سعدت به سيرين كثيرا بينما كانت برفقتها أمها وابيها وكذلك خالتها وسلمي ...!
........
اعتذرت ريحان بالسر لسيرين عن سوء فعلتها ولم تعترض سيرين علي اعتذارها كما انها لم تستعيد علاقتهم مرة اخري عكس سارة وباقي البنات.....!
شعرت ريحان بمدي خسارتها وخاصه علي حينما أخبرت انها انها موافقه علي زواجها به بعد موقفه معها ولكن والدتها اخبرتها ان ابيها أبلغهم لرفضها وانتهي الأمر وقريبا سيخطب فتاه اخري....!
ضحك حمزة ووكز زين بكتفه قائلا ; اخيرا ياجدع دخلت دنيا
ضحك زين قائلا بتنهد : اخيرا ياحمزة......
اجتاحت الابتسامه وجوه الجميع بينما يحتفلون بهذا الصغير....
........
....
وضعت سيرين قبله حانيه علي جبين صغيرها بينما تضعه برفق فوق فراشه الصغير ثم توجهت الي الخارج لتضع لمستها الأخيرة علي العشاء بينما اتسعت ابتسامتها لسماعها لصوت مفتاح حمزة يدور بالباب....
توقف امامها بانبهار بينما تلك الجميله واقفه امامه بجمالها الخاطف للانظار بتلك العيون الخضراء الجميله وشعرها المنسدل حول وجهها الباسم الجميل ليتقدم منها ببطء وعيناه متركزة عليها ليطلق صفيرا بشقاوة وهو يتطلع الي جمالها بهذا القميص الحريري الفاتن.... حمد الله على السلامة يا حبيبي
قالتها برقه ليمد يداه اليها يجذبها الي صدره... اية الجمال ده
ابتسمت له واشارت الي طاوله العشاء التي اعدتها له علي ضوء الشموع...هامسه بحب وحشتني
طبع قبله علي جانب شفتيها قائلا : وانتي اكتر ياروحي
: يلا نتعشي عشان الأكل ميبردش
اومأ لها وهو يقبل يديها قائلا : تسلم ايدك
ماان جلس الي الطاوله حتي اخرج لها الشيكولاته من جيبه.... منستنش النهاردة
ضحكت وأخذتها من يده : ربنا يخليك ليا ياحبيبي
بعد العشاء حملها حمزة لتحيط عنقه بذراعيها بينما يضعها برفق فوق الفراش ويلتهم شفتيها بقبله مشتاقه قبل ان يهمس لها... وحشتيني ياسيري...
بعد وقت طويل توسدت سيرين صدره ليطبع حمزة قبله راضيه علي جبينها بينما يستدرك قائلا بهمس... اية المفاجاه الحلوة دي ياسيري
ضحكت ومررت يداها برقه علي صدره ليقول :انا قلت هتبقي زي كل الستات اللي بتخلف وتهمل جوزها ارجع الإقيكي مستنياني بالحلاوة دي وعشا وشموع
ضحكت قائلة بغرور ; مراتك مسيطرة ياحبيبي... نيمت عاصم من بدري عشان ادلع بابا عاصم
ضحك حمزة وقبل راسها قائلا : انتي كدة هتشجعيني اجيب لعاصم اخ
هزت راسها.. لا بنت ياحمزة
مال تجاه شفتيها : ولد ياعيون حمزة
: لا.... بنت
مال ناحيتها والتهم شفتيها بين شفتيها قائلا :ولد ياقلبي....
......
....
هتوحشوني .... ايوةراايكم
كدة باقي الخاتمه....
اتمني كل حد استمتع بالرواية ميبخلش عليا برأيه وتعليقه
لو في حاجة حابين ازودها كمان عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية ضائعه في غابة ظنونه" اضغط على اسم الرواية