رواية ضائعه في غابة ظنونه الفصل الثلاثون 30 - بقلم رونا فؤاد
طبعا قله التفاعل هي سبب التأخير في نزول البارت مينفعش الرواية تكون ٥٠٠٠ وبس ٩٠٠ فوت.. مرسي للي بيتفاعل ويقولي رأيه
بجد بتشجعوني ..
بعد ساعه دخل حمزة من الشرفه متوجهها الي الغرفه..... أدار مقبض الباب المغلق ولكنها اوصدته من الداخل... طرق الباب
سيرين... افتحي الباب.
هتفت بعناد.. مش فاتحة.... خلي بنت خالتك تنفعك....!
هتفت بغيظ من بين أسنانه بسبب تصرفاتها المندفعه ; اية اللي بتقوليه ده.... اعقلي ياسيرين وافتحي الباب خليني افهمك
أدارت المفتاح بالباب وفتحت الباب تطالعه بوجهه احمر مشتعل وعيون ترشقه بغضب ونيران...ماان تقدم بخطوة تجاهها حتي وضعت يدها علي طرف الباب تمنعه من الدخول بينما تهتف بعصبيه : اتفضل قول عاوز اية.؟
نظر اليها بعدم تصديق لكل تلك الحرب التي بلا داعي بعد ان شرح لها أن كل مايهتم له هو حساسيه موقفه تجاه عائلته ليقول بهدوء مصطنع :خلينا نتكلم جوة ياسيرين
هزت راسها وزجرته قائلة بعناد : لا... مفيش جوة... ..اتكلم هنا وخليها تسمعك ولا خايف علي مشاعرها
زم شفتيه بغضب وقال باستياء من اتهامها: ياسيرين اعقلي بقي ... انا ساكت كل ده علي تلميحاتك اللي ملهاش اي داعي بعد ما سمعتي ردي عليها
رفعت حاجبيها بغيظ لترد عليه : وانا كمان سمعت ردك عليا لما قلت لازم تمشيها من البيت
هز راسه بتفهم : قلتلك لازم اسكت عشان العيله مش عشانها وقبل اي حاجة مينفعش اني اطردها في نص الليل....سيرين حبيتي اللي بتعمليه ده مالوش داعي و خلاص نقفل الموضوع كفايه بقي
انفجرت به بحدة وهو يبرر موقفه بتلك الطريقه ....والله بالبساطة دي اقفل الموضوع..... علي اساس انك نسيت انت عملت اية فيا من مجرد مكالمه وخلتني اسيب شغلي او حتي كنت متفهم و قدرت اني ضربت إياد بالقلم لما بس اتجرأ وقال كلمه مش قال تتجوزيني زي ماهي عملت.... ده انت حكمت عليا اقطع علاقتي بخالتي وسلمي صاحبتي وبنت خالتي ... دلوقتي فجأه بقيت هادي وعاقل وحكيم ماشاء الله وبتقولي علاقتي بالعيله وحساسيه ومعلش افهم موقفك من بنت خالتك..... دلوقتي مفيش داعي للي بعمله إنما وقتها كنت مش شايف قدامك وحقك تعمل كل اللي عملته
دفعته في صدره بغيظ.... لا بقي مش عاوزة افهم حاجة غير أن البنت دي غلطت ولازم تتحاسب.... انا مجنونه ياحمزة واجن منك الف مرة..... مش بعد كل اللي شفته معاك واستحملته منك في الاخر لما اقولك ياانا ياهي تقولي مش هختار...... وجاي دلوقتي تقولي العيله ولازم اتصرف بعقل.....لا انا مش هقدر اكتم ده جوايا... وغيرانه عليك وبموت من اللي عملته البنت دي وكان قلبي حاسس وحذرتك كتير وانت عملت نفسك مش واخد بالك ...
رفعت عيناه وزمجرت بغضب : انت تقبل إياد يعمل اللي عملته....تحب يمسك ايدي ويقرب مني
امسك ذراعها هادرا :سيرين متستفزنيش....
نزعت ذراعها من يده وهتفت به : اشمعني انت بقي...... لا ياحمزة مش انا اللي اسمح ان واحدة زي دي تبقي في بيت واحد معايا وطالما انت سمحت يبقي اشبع بيها والصبح مش هتلاقيني في البيت
قطب جبينه بشده مزمجرا باندفاع: بيت اية اللي تسيبيه.... انتي اتجننتي ياسيرين.... اية اللي حصل لكل ده
قالت بعتاب حاد : اللي حصل اني عرفت مكانتي عندك واني اخر حد ممكن تفكر فيه
اوجعه عتابها ليقول بهدوء وهو يمسك بكتفها : ياسيرين انتي عارفة مكانتك اية عندي.. وعارفة انك اغلي حاجة في حياتي
تهكمت : واضح بدليل انك اخترتني...!
: ياحبيتي.... مفيش مجال للاختيار.... .. دي بنت مراهقه هبله مش مستاهله نتخانق عشان كلام متخلف قالته ولا مستاهله أبوظ علاقتي بعيلتي بسببها افهمي بقي
هزت راسها بعناد : مش عاوزة افهم حاجة..... انا ماليش دعوة بيها ولا بعيلتك انا ليا دعوة بموقفك
لما اخيرك بيني وبين اي حاجة في الدنيا المفروض ابقي متوقعه انك تختارتني انا
قال بجديه ; طبعا مينفعش تقارني بينك وبين اي حد
قالت باصرار : وقارنت وانت قلت لا... يبقي خليك في اختيارك....
رفعت اصبعها بوجهه وتابعت بتحدي : ولعلمك بقي انا لسة معملتش حاجة كل ده ولا رديت علي جرأه بنت زي دي انها تفكر تستغفلني....
فهم معزي كلماتها لاتغير ملامح وجهه ويهتف بتحذير : لو عملتي اللي في دماغك ياسيرين وقلتي لحد حاجة عن اللي حصل هتشوفي مني الويل
احتقن وجهها من تهديده لتنظر اليه بتحدي قبل ان تصفق الباب بقوة في وجهه ليجز علي أسنانه لاصرارهاعلي عنادها ورفضها للتعقل وتفهم ماشرحه لها....هتف بوعيد وهو يجذب مفاتيحة وهاتفه... . ماشي ياسيرين
دقائق واسمتعت لصوت انغلاق باب المنزل بعنف لتسرع الي الشرفه وتراه يقود سيارته مسرعا..... ربما تكون تمادت ولكنها تشعر بالنيران الغيورة تجتاح قلبها وليست هي من تفكر بعقل...... واخر ماقضي علي عقلها هو تهديده الذي الهب نيران التحدي بداخلها....
دقائق وكانت بالفعل تتصل وتخبر نبيله بكل شئ لتتمدد بعدها علي فراشها براحة وتشفي فتلك الفتاه ان ظنت انها انتصرت وان خطأها سيمر مرور الكرام فهي مخطأه..... فريحان دخلت الغرفة واختفت بداخلها وتركتها تحترق هي وهو بعد ان أشعلت فتيل الحرب بينهما لذا يجب أن تدفع ثمن خطأها....
فكرت بأن تجذبها من شعرها وتطردها بعد ذهاب حمزة ولكن لن تتعب نفسها وهي واثقة ان نبيله لن تتردد في اخذ حقها....
دار حمزة بالسيارة قليلا ولم يجد مكان ليذهب اليه بهذا الوقت خلصة وزين قد تزوج..... فقاد الي شركته...
اسرع حارس الأمن تجاه حمزة قائلا بقلق .... ; حمزة بيه في حاجة
هز حمزة راسه : لا ابدا يامجدي انا بس عندي شوية شغل في المكتب
: اتفضل ياحمزة بيه
فتح البوابة لحمزة ليدخل وأشعل الاضواء قائلا ; تحب استدعيلك حد
هز حمزة راسه قائلا ; لا انا طالع مكتبي
مرت ساعه وحمزة يتلوي من الغضب وهو متمدد على اريكة مكتبه الجلدية .... يقتله عنادها ويدفعه للجنون... لقد شرح لها موقفه فلما لاتتفهمه.... لا ينكر انه يظلمها بماطلبه منها ولكنه لايريد اكثر من ان تتفهم حرج موقفه ورغبته بعدم إفساد علاقته بعائلته فهو واخيرا أصبحت له عائلة مرة أخرى بعد طول وحدته... له زوجه تحبه ويعشقها وله طفل بانتظاره علي احر من الجمر وله عائله كبيرة تحبه وتقف بجواره... اصبح للمناسبات طعم ومعني وهو يقضيها برفقه عائلته وليس وحيدا كما كان .... اصبح هناك من يتحدث معه حينما يكون بمشكله... لماذا يفسد كل هذا لمجرد موقف لامعني له من فتاه مازالت صغيرة لم تعقل جيدا كلامها... تنهد مطولا واعتدل جالسا يفرك راسه ويفكر ان يتصل بها ويتحدث معها بهدوء، لتفهم موقفه لو شرحة لها لمرة اخري.... ولكنه ظل مابين أفكاره كثيرا حتي غفي من الإرهاق بينما علي جانب اخر كانت سيرين تنعم بنوم هاديء بعد ان بردت نيران قلبها حينما تحدثت واخبرت نبيله بكل ماحدث وعلي جانب اخر كانت هناك نبيله تتلوي علي جمر ملتهب بعدما سمعته من سيرين تريد أن يبزغ الفجر بأقرب وقت لتستطيع الذهاب لتلك الفتاه وأعاده تربيتها...!
.........
....
تنهدت سارة بارتياح من موقف زين.... كم كانت تخشي وجودها معه وهي لم تألفه بعد ولم تألف حياتها الجديدة بمنزل بعيد عن عائلتها....! أخرجت ملابس لها من الخزانه الضخمه وأخذتها لتدخل وتستبدل ملابسها بينما ترك لها زين الغرفة باكملها....توقفت امام المرأه تفك عقده شعرها وتتركه ينسدل علي ظهرها وتعدل من مكياجها البسيط قبل ان تخرج من الغرفه....
تجمد زين مكانه وزاغت عيناه باعجاب صارخ حينما خرجت ساره من الغرفه بخطوات خجوله بينما ارتدت بيجامه حريريه باللون الاسود وتركت خصلات شعرها الفاحم تنسدل علي طول ظهرها فتلك المرة الاولي التي يراها بشعرها الحريري.... رفعت عيناها اليه لتسحره تلك العيون العسليه ذات الكحل الاسود الذي اضفي علي عيونها جمالا..... لاحت ابتسامه طفيفه علي شفتيها
وهي تري نظرات الإعجاب تلوح بعيناه فتتراقص دقات قلبها برقه حينما قال بغزل : انا لو شفت الجمال ده كل يوم قلبي هيقف.
قالت بنعومه : بعد الشر عليك
قال بهيام وهو ينظر لعيونها : خايفه عليا.
اومات له بخجل دون أن تقول شئ ليتأملها مجددا بينما يقول بشقاوة..... هي فترة التعارف هتطول..... انا بقول كفايه كدة
اندفعت الحمرة لوجنتها من مغزي كلماته لتتراجع للخلف بضع خطوات جعلت
زين يضحك بصخب.... تعالي متخافيش انا بهزر
نظرت اليه بتوجس ليبتسم لها... اه والله بهزر..
احمر وجهها ليقول وهو يتطلع نحوها : هو انتي مش،عاوزة تسمعيني صوتك ولا اية
هزت كتفها : لا... لية ؟
تقدم تجاهها وهو يتأمل ملامحها الجميله :اصلك ساكته وانا اللي بتكلم
; هقول اية؟
تلكأت عيناه علي شفتيها قائلا : اي حاجة من شفايفك الحلوة دي
احمرت وجنتها السمراء خجلا لتقول :... طيب مش جعان
اوما لها :جعان اوي
تلفتت حولها لتذهب للمطبخ لتجده ليمسك بيدها ويسير برفقتها قائلا ; تعالي نعمل العشا سوا
سحبت يدها من يده بخجل ولكنه سرعان ماامسك بها مره اخري قائلا بمرح... لا بقي حتي ايدك مش هعرف امسكها....
غمز لها وتابع : ده انا جوزك والله...
ضحكت بخفه لتدخل برفقته الي المطبخ وتقول بصوتها الرقيق.. تحب تاكل حاجة معينه
اومأ لها : اي حاجة من ايدك...
قالت وهي تشير الي الثلاجة... ماما مجهزة اكل كتير... في بط وحمام وفراخ.
قال بمكر : خلينا النهارده في البط..... وبكرة الحمام
دفنت وجهها بالثلاجة امامها من وقاحته ليضحك زين بعبث فتلك السمراء جميله وشهيه للغايه ولكن لم يحن موعد تذوقه لها بعد.....!
...........
فجرا..... استيقظ عبد الحميد وفتح عيناه بدهشة لنبيله التي كانت مستيقظة وتستعد للذهاب
قطب جبينه بتساؤل :.... اية ياحجة صاحيه بدري لية كدة؟
قالت نبيله وهي تخفي ارتباكها : ولابدري ولا حاجة ياحج انا مش قلتلك رايحة لحمزة
: ااه بس مش من الفجر
; عاوزة الحق افطر معاه... أصله وحشني اوي
رفع عبد الحميد حاجبه : واحشك .... لحق يوحشك...
:مش حفيدي ياحج ...
قطب عبد الحميد جبينه باستهجان : نبيله.... انا معدتش فاهم حاجة
ريحان اية اللي وداها عند حمزة وانتي اية اللي موديكي وراها انتي مخبيه عني حاجة
هزت نبيله راسها بسرعه قائلة : وهخبي اية بس ياحج.... قلتلك البت زعلت جامد ان سارة اتجوزت و مشيت ماانت عارف انهم قريبين لبعض..... وقعدت تعيط صعبت عليا قلت لحمزة وسيرين ياخدوها معاهم وهما مروحين
نظر اليها بشك قائلا : حمزة كان لوحدة يانبيله وهو ماشي من هنا
رفع أصبعه بوجهها بتحذير : اوعي تكون مقصوفه الرقبه دي طلعت من البيت وحدها
هزت نبيله رأيه بسرعه : لا طبعا ياعبد الحميد.... طلعت مع حمزة و كانت في العربيه مع سيرين
ضيق عبد الحميد عيناه يطالعها بعدم تصديق لتقول : وانا هكدب يعني ياحج
اومأ لها بنفاذ صبر : ماشي يانبيله لما نشوف اخرتها في دلعك الماسخ للبنات ده.... وازاي تتجرأ وتخرج من ورانا
قالت نبيله باستدراك ; مش من ورانا ياحج.... ماهي استأذنت مني وانا اللي نسيت اقولك واقول لحسين
هتف باستنكار ; وانتي من امتي بياخدو الأذن منك
قالت بعتاب ; كدة برضه ياحج يعني انا ماليش لازمه في البيت
هتف بضيق : ليكي لازمه يانبيله بس الخروج والدخول مش من حقك وانتي عارفة كدة كويس
انا هسكت المرة دي عشانك بس قسما بالله بنت تانيه منهم تطلع من غير ماتستاذن مني اقطم رقبتها
قالت نبيله برجاء :حقك عليا النوبه دي... انا اللي غلطانه
تنهدت نبيله تخفي احتقانها غضبا لكذبها وتمثيلها بتلك الطريقه لأول مرة عليه ولكنها مضطره فأن عرف الحقيقه سيقتلها.... فكم تمنت لو تخبر عبد الحميد بما فعلته تلك الفتاه ولكنها تخشي رد فعله الشديد
تجهزت وخرجت لتقابل حياه التي كانت تفرك يدها غيظا منذ ليله الامس بعدما اكتشتف رحيل ريحان وعرفت بفعلتها من نبيله
هتفت بخفوت لأمها : ااه ياناري ياامي لو اجي معاكي اجيبها من شعرها... انا...! بنتي تفضحني الفضيحة دي
زجرتها نبيله بهمس : وطي صوتك عشان لو ابوكي وجوزك لو عرفوا باللي عملته هيدبحوها
انا فهمت عبد الحميد زي مااتفقنا انها مشيت اول امبارح معاهم بعد الفرح واني انا نسيت اقولهم
اومات لها بغضب : ماشي ياماما بس والله لهربيها الكلبه اللي كانت عاوزة تفضحنا
شكلنا اية قدام مراته.... طبعا هيقول عليا معرفتش اربي بنتي.. منها لله...
: حسابها اما ترجع ياحياه
قالت حياة : واعملي حسابك ياماما لما ترجع انا هجوزها لعلي
قالت نبيله بامتعاض : والله علي خسارة فيها
هتفت حياة : اهو ابن عمها اولي بيها يربيها بمعرفته
ماشي ياحياة ارجع ونتكلم... سبيني اروح اجيبها من هناك
قالت حياة باستنكار ; الكلبه وليها عين تفضل عنده
: اكيد حمزة مهيسبهاش تمشي في نصاص الليالي
............
... استيقظت سيرين علي رنين جرس،الباب لتسرع اليه بينما ارتبكت دقات قلب ريحان وهي تستمع لهذا الصوت خارج الغرفة...... لقد ندمت كثيرا علي تسرعها ورات مقدار حقارتها حينما رخصت نفسها لتلك الدرجة امام حمزة وسمحت لسيرين بأن تسمعها مثل هذا الكلام.... كانت تتخيل انه لن يتردد في قبول زواجه بها حينما رأت دفاعه عنها من قبل وظنته إعجاب لتجد نفسها في مأزق شديد.... لابد وانه أخبر عائلتها الان......!
قبل ان تتساءل كانت نبيله تقتحم الغرفة وبلحظة تهوي بكف عنيف علي وجهها وهي تصيح : اااه ياكلبه يااللي معرفتش اربيكي
فضحتيني وفضحتي ابوكي وجدك
بالرغم من ان هذا مااردته سيرين الا انها مع الصفعه التاليه وانهمار الدموع من عيون ريحان شعرت بالشفقة والندم لفعلتها
امسكتها نبيله بقوة من شعرها : جاية تخربي بيته بعد ما اعتبرك اخته ووقف جنبك
لم ترحمها توسلاتها من يد نبيله : ابوس ايدك ياتيته اسمعيني...... انا مقصدتش
هتفت نبيله بغضب جارف :امال قصدتي اية.... ازاي تتجرأي وتعملي كدة
هزت سيرين راسها ولم تتحمل المزيد لتسرع تمسك بيد نبيله تحاول ابعدها عن ريحان التي تمسكت بها قائلة بدموع ... قوليلها ياسيرين كفايه... انا خلاص عرفت غلطتي
قالت نبيله بغل :وهي دي غلطه.... ده انتي عملتي مصيبه وهقتلك عليها
قالت سيرين وهي تحاول ابعاد نبيله التي توقفت عن ضرب ريحان حينما تدخلت سيرين لتحول بينهم خوفا علي حملها... : معلش ياماما نبيله كفايه
: اوعي ياسيرين وهي لسه شافت حاجة.. ده لسه ابوها وجدها لما يعرفوا
صرخت ريحان برعب : لا ياتيته ابوس ايدك اوعي تقوليلهم
قالت نبيله لتخيفها : امال اقولهم ايه عن هروبك من البيت من وراهم
قالت ريحان بتوسل وهي تميل علي يد نبيله : عشان خاطري ياتيته قوليلهم اي حاجة ابوس ايدك
جذبت نبيله يدها من ريحان هادرة بغضب : وانتي مفكرتيش في كدة وانتي بتعملي عملتك السوده
قالت ريحان بخوف : لا ياتيته مفكرتش... غصب عني كنت شايفه انه ممكن يتجوزني
زمجرت نبيله بغضب : اخرسي يابنت انتي
جوزتك عقربه.... ماهو متجوز ياكلبه
: غلطت ياتيته عشان خاطري....
قالت سيرين برجاء : خلاص ياماما نبيله وغلاوة حمزة عندك كفاية وسيبيها
نظرت نبيله الي ريحان هاتفه بتحذير ; خمس دقايق وتكوني لابسه وجاية ورايا بره
اومات لها واسرعت تستبدل ملابسها.
لتزم سيرين شفتيها بندم مما تسببت وتعترف بينها وبين نفسها بانه نوعا ما كان حمزة محق
قالت سيرين : انا اسفه ياماما نبيله مكنتش عاوزة ده يحصل
قالت نبيله ; وانتي ذنبك اية.. هي اللي مترتبش
قالت سيرين : خلاص ياماما اهو اللي حصل حصل
تلفتت نبيله حولها تسأل سيرين : امال حمزة فين
قالت سيرين باقتضاب ;خرج..
قالت نبيله بدهشة ; خرج بدري كدة
عضت سيرين علي شفتها : لا.... اصله بايت برا
هتفت نبيله باستياء :طبعا بسبب اللي عملته مقصوفه الرقبه ساب البيت.... له حق ميقعدتش معاها
هزت سيرين راسها قائلة : لا هو بصراحة احنا اتخانقنا.....
تابعت اخبار نبيله بماحدث لتقول : هو كان
عنده حق..... مكنش ينفع تعرفوا
دلوقتي انا اتسببت في مشكله وحمزة هيزعل اوي
قالت نبيله : محدش يعرف غيري انا وامها انا كنت بخوفها وبس
:طيب الحمد لله
خرجت ريحان وهي تنظر للارض لتزجرها نبيله بحدة : يلا قدامي
قالت سيرين ; لا انتوا ماشين دلوقتي.
: اه لازم ارجع
: لا عشان خاطري ياماما نبيله اقعدي شوية ...
: لا يابنتي ماليش عين اشوف حمزة بعد اللي الكلبه دي عمله
قالت سيرين بخزي ; حمزة كدة هيزعل مني
: متقلقيش انا هفهمه
...... بعد انصراف نبيله كانت سيرين ترتدي ملابسها وتغادر فهي لن تبقي في مواجهه حمزة حينما يعود والذي سيجدها نفذت ما حذرها منه وسيقلب الدنيا.... أين ذهبت جراتها وعنادها ليله امس لاتعرف ولكنها تشعر بالخوف لاتعرف لماذا..... ؟
لقد حذرها ولم تستمع تحذيره
حسنا تذهب لأمها اليوم ليهدأ الوضع.... تسلحت بغضبها منه فهو أخطأ ولم يختارها امس وهي لم تخطيء بل دافعت عن نفسها وبيتها .. هذا ماظلت تردده لنفسها حتي تغلب خوفها من رد فعله فهو من يجب أن يخاف وليس هي.......
......
.... قالت هدي بحب : احلي فطار لاحلي سيرين
: حبيتي ياماما تعبتك
: ابدا ياسيري ولا تعب ولاحاجة انا طول اليوم لوحدي ومبسوطة انك جيتي تفطري معايا
: ماهو انتي اللي مصممه تبقي لوحدك ياماما
قالت هدي بحزم ; سيرين انسي الموضوع ده
قالت برجاء : بس بابا صعبان عليا اوي ياماما.... ده ندمان خالص.
; سيرين قلت خلاص
اومات لها علي مضض وبدأت بتناول الافطار الشهي ولكن سرعان ماانحشرت اللقمه بحلقها حينما تعالي رنين هاتفه ورأت اسمه علي الشاشه.
قال بتعلثم لامها : ده حمزة..
قالت هدي : طيب ردي عليه علي مااعملك اللبن الدافي بالعسل
جاءها صوتها الاجش دون مقدمات والذي يخبرها عن مقدار غضبه الذي اشتعل حينما عاد للمنزل ولم يجدها ولم يجد ريحان والتي سرعان ماعرف بعمله سيرين حينما اتصل بنبيله وعرف انها في طريق عودتها وتتأسف له عما حدث... حقك عليا ياولدي
لم يجد كلمه ينطق بها من حرجة وكل مااراده هو الفتك بسيرين فهي لم تحترم تحذيراته وصممت علي اخبار جدته
: انتي فين؟
قالت ببرود تحاول به إخفاء توترها : وانت مالك
فرك وجهه بعصبيه مزمجرا... بسألك انتي فين..؟
: عند ماما
; من غير اذني..
قالت بدفاع عن نفسها : ماانت مكنتش موجود واتصلت بيك تلفونك مقفول
يعرف انها تكذب لتنفذ من بين يديه : ساعه والاقيكي قدامي
:انا هقضي اليوم مع ماما
قال بتحذير من بين أسنانه ; لو عدت ساعه ومكنتيش في البيت ياسيرين هتشوفي مني وش مش، هيعجبك...!
............
....
حاولت الا تظهر لوالدتها شئ لتظل معها ساعه اخري ثم تنصرف وهي تتوقع صورته وقد قدمت له سبب بتأخيرها للغضب عليها لذا قررت أن تصمت تحاول قدر الإمكان الا تتفوه بشئ امامه ليهديء الوضع
.........
نظر بساعته حينما عادت ليقترب منها بخطوات مترقبه كالفهد الذي ينتوي الانقضاض علي فريسته قائلا بنبره تتطاير شررا : انا قلت ترجعي امتي؟
صمتت ليزجرها بغضب : انطقي...
امسك ذراعها واكمل بحدة : انا مش قلت ساعه وتكوني في البيت ... وقبلها مش محذرك الف مره متخرجيش من البيت من غير اذني ...
لم تقل شئ وكل انش بها يرتعب بالرغم من تظاهرها بالجراه فهي كانت تعرف انه ماان يعلم بما اندفعت وفعلته ستقوم القيامه
قال بوعيد من بين شفتيه وهو يجاهد السيطرة علي غضبه : عارفة انا حاليا عاوز اديكي قلم متنسيهوش طول عمرك علي كل اللي عملتيه
بس مش هعملها عشان انا وعدتك مش همد ايدي عليكي بس اوعي تفكري اللي عملتيه انا هعديه بالساهل ياسيرين
صمتت لأول مرة امامه فالصمت هو ما سيحميها من غضبه وهي بأي حال نفذت ماارادت فليغضب قليلا وسيهدا ولكن ان تحدثت الان سيزيد اشتعال غضبه.......
...........
....
ماان انفردت حياه بابنتها حتي تخلا عن هدوءها المزيف الذي رسمته امام الجميع كما حال نبيله....
انقضت عليها تجذبها من خصلات شعرها وتعنفها.... اااه ياكلبه... ازاي تتجرأي وتعملي كدة
صفعتها حياة بقوة لتقول ريحان بتوسل بعدما نزفت شفتيها... انا اسفه ياماما
:بعد اية اسفه..... بعد ما خليتي رأسي في الأرض
تعالت الطرقات علي الباب.. ليتعالي صوت حسين والد ريحان الذي استمع لصراخ ابنته : افتحي الباب ياحياه
دفعتها حياة علي الارض وهتفت بها من بين أسنانها ;قومي اغسلي وشك وحسك عينك ابوكي يعرف حاجة
فتحت الباب وهي تهدأ من صوت تنفسها ليقول حسين بدهشة : في أية ياحياة... انتي بتتخانقي مع ريحان ليه
هزت كتفها : ولا بتخانق ولا حاجة....
خرجت ريحان من الحمام ليري ابيها اثار صفعه امها ليقطب جبينه قائلا بحدة : انتي ضربتيها ياحياه
هزت ريحان راسها : لا يابابا
هتف حسين بحدة : لا اية.... امال وشك ده من اية.... ؟
قالت حياة لتنهي الجدال : حسين عصبتني رحت ضربتها خلاص
: لا مش خلاص ياحياه وبعدين لو ضربتيها عشلن موضوع علي انا مش هسكت
قالت ريحان بانكسار : انا موافقة يابابا
نظر حسين شزرا لزوجته قائلا : وانا مش موافق
نظرت اليه حياه بدهشة ليقول بحزم ; خلاص انا قلتله انك مش موافقه وقفلت الموضوع
قالت حياة باستهجان :لية ياحسين...
:عشان مش هغصب بنتي علي جوازة هي مش عاوزاها
اندفعت الدموع من عيون ريحان التي ندمت من فعلتها التي اساءت لابيها الحنون بتلك الطريقه.
...........
جلست سيرين بكمد علي الاريكة..... يومان وهو لا يتحدث معها بل وتقريبا لا يعود الا بعد منتصف الليل وينصرف مبكرا..... حسنا ربما يكون محق في انها لم تستمع لكلامه ولكنها ايضا محقه في مافعلت....
انتبهت حواسها حينما أدار المفتاح بالباب وتقدمت خطواته للغرفة لتقوم من مكانها وتتجه اليه.....
نظرت اليه قائلة : حمزة...
لم يقل شئ بل تجاهلها وخلع سترته وبدأ بفك ازرار قميصه لتزفر قائلة : برضه مش عاوز تكلمني..... هو انا كنت عملت ايه يعني لده كله
نظر اليها بطرف عيناه دون قول شئ وتوجه الي الحمام لتطرق باصابعها بغيظ.....
خرج يجفف خصلات شعره بالمنشفه لتقول : اجهزلك العشا
لم يقل شئ وتوجه للمطبخ لتتجه خلفه وماان رأته يجهز لنفسه طعام حتي قالت...
... سيب انا هجهزلك الاكل
قال باقتضاب : مش عاوز حاجة منك
رفعت حاجبيها باستهجان لتهتف بعدم تصديق : للدرجة دي
اومأ لها ونظر لعيونها قائلا : ااه.... لما زي كل مرة متحترميش كلامي وتتصرفي من دماغك يبقي مالكيش دعوة باي حاجة تخصني
قالت بغصه حلق من اتهامه :حمزة انا مقصدتش كدة
قال بتهكم : امال قصدتي اية
هزت كتفها بدفاع عن موقفها : الغيرة جننتني من اللي ريحان عملته ومكنتش قادرة اسكت عليه
هز كتفه ببرود قائلا : واديكي تفذتي في اللي دماغك.. ارتاحتي
هتفت بانفعال : لا طبعا... اية الراحة في انك بقالك يومين بتعاقبني ومش عاوز تكلمني
قال ببرود شديد ;
وانا مين عشان اعاقبك....
هو انا ليا وجود ولا كلمه عليكي
انتي بتعملي اللي علي مزاجك من غير ما ترجعيلي
قالت بمحاوله لتهدئة الوضع : حمزة انت مكبر الموضوع قلتلك اتغظت منها وغيرانه عليك.... ومنتهي العقل والهدوء قابله اللي انت بتعمله مع اني انا كمان ليا حق ازعل منك بس انت قلبت الوضع وبقيت انا بس اللي غلطانه وبقالي يومين بحاول اصالحك بالرغم من انا اللي زعلانه منك
تنهد مطولا دون قول شئ ليلقي الطبق من يده ويغادر المطبخ.....
.........
... قدرتها علي الاحتمال تتلاشى ولا تتحمل المزيد من الجفاء بينهما.... فركت وجهها بحيرة فلماذا دوما هناك مايعكر صفو حياتهما.... تحبه وتشتاق اليه ويقتلها جفاءه وبعده عنها وكعادتها لاتحتمل وككل مرة تتجاهل وتنسي من المخطيء وتحاول مصالحته .... وضعت الطعام الذي جهزته له علي الصينيه واتجهت الي الغرفه لتضيء الانوار.... حمزة..
لم يجيب عليها وظل مغمض العينين... لايريد ان يقسو عليها ولكنها لم تقيم وزنا لأي كلمه مما شرحها لها وصممت وعنادت.... الايكفي انه يخجل من مجرد محادثه جدته او خالته بعد ماحدث.....
وضعت الطعام علي الكمود وجلست علي طرف الفراش بجواره بيحاول جاهدا السيطرة علي أنفاسه التي لا تحتمل اقترابها خاصة وأنها خالفت توقعاته وتحاول إنهاء الخلاف بينهما ولم تصمم علي عنادها ولكنه غاضب منها للغايه
قالت بصوت حنون فهو بأي حال قد عاد من يوم عمل مرهق ولابد وانه جائع.... حمزة انا جهزت ليك العشا....
مررت يدها برفق علي كتفه لتهدر الدماء بعروقه بينما تابعت : انت كنت جعان.... يلا قوم كل بقي.. انا عملتلك الاكل اللي بتحبه
قال باقتضاب ; مش عاوز ياسيرين تصبحي علي خير
: حمزة... متبقاش عنيد بقي
جذب الغطاء بعناد فوقه واكمل نوم لاتطلع اليه بغيظ ممزوج بالاسي مما يفعله فلما كل هذا العناد....!
زفرت بضيق وحملت الطعام وخرجت من الغرفه وكل انش بها يضج بالانزعاج من تصرفاته... انت اللي زعلان...ماشي ياحمزة اما نشوف هتعاند لغاية امتي.....
..........
...
فتح حمزة عيناه الناعسة بارهاق يشعر انه نام كثيرا ولكنه رفع نصف عين مغلقه حوله ليجد الظلام مازال يعم الغرفه..... امتدت يده تلقائيا لهاتفه ولكنه لم يكن بجواره كما يضعه علي الكمود
فرك وجهه واعتدل جالسا ينظر حوله ليجد الساعه العاشرة وهو نائم لهذا الوقت..... نظر لجهه سيرين فلم تكن بجواره... ماذا يحدث
فتح ستائر الغرفة التي اغلقتها سيرين حتي لاتجعل ضوء الشمس يدخل آلية ويوقظه وهي تسحب هاتفه من دواره حتي لايرن المنبه وتخرج..... اتجه الي باب الغرفه لايفهم شئ من هذا الصباح فلماذا لم يرن المنبه واين هاتفه واين سيرين
تفاحيء بباب الغرفة موصد.....
حاول فتحه اكثر من مره ليتفاحيء بصوتها من خلف الباب : صباح الخير ياحبيبي
قطب جبينه باندهاش قائلا : سيرين انتي قافله الباب ليه
قالت بثقة : عشان اشوف آخره خصامك ليا اية
رفع حاجبه باستنكار : والله...
: اه ومش،هتخرج من الاوضه غير لما نتصالح
: بطلي شغل عيال وافتحي الباب انا اتاخرت علي، شغلي
:مش، مهم
هتف بانفعال : هو اية اللي مش مهم
قالت بثقة : شغلك... واي حاجة في الدنيا مش اهم من علاقتنا..
بلحظة تحولتنبره صوتها للرقه وهي تقول :ميزو انا حاولت اصالحك كتير مع انك اللي مزعلني.... كل مرة ابقي انا اللي طيبه واجي اصالحك خليك بقي عاقل المرة دي و اتاسفلي
: لا والله
اومات له ; اه طبعا انت اللي زعلتني
قال بعتاب ; وانتي مسمعتش، كلامي
: كان رد فعل متغاظ مني
حرك مقبض الباب قائلا : طيب افتحي الباب ياسيرين
هزت كتفها : انسي
قطب جبينه باستنكار : يعني ايه
: يعني هتفضل جوه لغاية مانتصالح
تنهد قائلا : خلاص ياسيرين مش زعلان
: ماهو لازم متبقاش زعلان بعد ماصالحتك....دورك انت تتأسفلي....
:سيرين افتحي عشان عندي شغل مهم
. مش مشكلتي.... وبعدين انا اتصلت بدريه وقلتلها انك اجازة النهاردة
قال باستنكار : انتي ازاي تعملي كدة
هزت كتفها : زي الناس
انا مراتك وليا حقوق عليك اقلها تقعد يوم اجازة معايا
قطبت جبينها بانفعال وهتفت به :
وبعدين انت ازاي قادر تخاصمني وتبعد عني كل ده وكمان اصالحك ومش راضي.... غلب الشجن صوتها لتتابع : انت مش بتحبني زي مابحبك..... انا مش بقدر علي خصامك وبعدك وبحري اصالحك بس انت مش بفرق معاك وبتعيش حياتك عادي من غيري.... حبك ليا مجرد كلام بتضحك عليا بيه..... انت ناسيني وناسي ابنك اللي مطلع عيني وحتي مش بتسأل عليا عامله اية طول اليوم وبيجيلك نوم وانا مش في حضنك...
مبقتش بتاكل معايا ولا بتسأل حتي اكلت ولا لا زي ماكنت بتعمل.... مش بتهتم بيا ولا بتجيب ليا شيكولاتة زي ماعودتني
حتي ميعاد الدكتور النهاردة كنت ناسيه
وانا كل ده ساكته واقول معلش زعلان واحاول أقرب منك واصالحك وامبارح جبت العشا وجيت وانت برضه صدتني ....
كان مستند الي الحائط بجوار الباب يستمع الي عتابها الذي كانت محقه بكل كلمه به فهو لاينكر انها بقلب طيب بالرغم من اندفاعها وعصببتها الا انها سرعان ماتنسي اي سؤ او اساءه وانه كان قاسي ببعده عنها وصد محاولتها...... رفع عيناه اليها ماان فتحت الباب ونظرت اليه بوجهه حطيت بينما قالت بأسي ; كنت فكراك بتحبني ومقدرش علي بعدي وعمري مااهون عليك بس طلعت غلطانه
قبل ان تبعد عيناها عنه كان يجتذب عيناها قائلا بندم.... انا اسف.... اسف اني زعلتك وقصرت في حقك
جذبها الي حضنه ودفن وجهه بخصلات شعرها يقبل راسها : حقك عليا متزعليش مني.... انتي جننتنيني ياسيرين لما مسمعتش كلامي
هتفت بتبريرر; مقدرتش،ياحمزة.... انا بغير عليك وبحبك
قبل راسها قائلا ; وانا بعشقك مش بحبك بس يامجنونه.....
حاولت ابعاده وهي تقول : كداب.... كله كلام ابعدها قليلا ووضع وجهها بين يديه قائلا بحب :انا بموت فيكي ومقدرش اعيش من غيرك انا اصلا ماليش غيرك ياسيرين
جايز باجي عليكي بس عشان انتي حته مني وهتستحمليني.....
:بس انت بقيت بارد اوي واتغيرت
: انا
اومات له : اه
نظرت اليه وقالت بدلال :عارف بقالك اد ايه مجبتش ليا حاجة حلوة
اومأ لها قائلا : عندك حق.. انا غلطان...
اطلبي اللي انتي عاوزة
أحاطت عنقه بذراعيها قائله بدلال : تقعد معايا اجازة النهاردة
اومأ لها ; حاضر
: وتاخدني نتغدي برا.... وبعدين نروح للدكتور
: حاضر
: وبعدين نروح سينما ونرجع نسهر سوا
أحاط خصرها بذراعيه قائلا بمكر ; لا بقي لما نرجع بقي دي سيبيها ليا
نظرت اليه بمكر مماثل : اشمعني... اكيد ناوي علي قله ادب
غمز لها قائلا : وانتي ناويه علي اية
قالت ببراءه : ناكل بيتزا ونتفرج علي فيلم
هز راسه قائلا بخبث : لا نأكل حمام
ضحكت قائلة : ياسلام ماانا عملتلك امبارح الحمام وانت قلت لا
ضرب مقدمه راسه ; غبي
ضحكت ونظرت اليه مطولا قبل ان تقول : غبي بس بحبك
رفع حاجبه : والله
وضعت راسها علي صدره قائلة : ايوة طبعا امال اية اللي مصبرني علي طبعك اللي زي الزفت ده
نظر اليها لتكمل : عصبي ومجنون وعنيد ....
مررت يدها برقه علي وجنته وتابعت : بس بحبك
ضحك قائلا : ماشي ياستي متشكر انك مستحملاني
قالت بغرور انثوي : عد الجمايل
................
.....
كعادته اسر قلبها ومحي كل ماحدث بينهما وهو بين يديها طوال اليوم تتدلل وتطلب منه ماتشاء وهو لايتواني عن التنفيذ حتي انه اصطحبها لزيارة هشام لتطمئن عليه وبنهاية الليله كانت بين ذراعيه بعد اشتياق طويل.....
في الصباح التالي تقلبت سيرين بين ذراعيه بكسل ليجذبها حمزة بين ذراعيه ويدفن راسه بعنقها هامسا.... صباح الخير
قالت بصوت واهن.. صباح النور
داعب عنقها بانفه قائلا : مالك ياروحي...
قطبت جبينها قائلة : مش،عارفة ياحمزة.... حاسة تعبانه اوي
اعتدل جالسا ينظر اليه بحنان قائلا : معلش ياحبيتي الدكتور امبارح قال ان ميعاد الولاده قرب وده طبيعي
اومات له ليحيطها بذراعيه يقربها اليه ويمرر يداه برفق علي بطنها... معلش ياروحي قلبي
بعد قليل تعالي رنين جرس الباب ليتحرك حمزة فتقول سيرين ; لا خليك ياحبيبي دي لازم ام ماجد الشغاله
عقد حاجبيه قائلا : وجاية بدري ليه كدة
قالت سيرين وهي تعتدل جالسه :انا قلتلها تجي بدري عشان تلحق تنضف البيت قبل الغدا.... انت مش قلت هنتغدي مع بعض
قال وهو يحيط خصرها بيده : انا عندي استعداد افضل معاكي طول اليوم
: لا حبيبي روح شغلك وارجع علي الغدا
: دلوقتي بتوزعيني و عاوزة تسبيني عشان ام ماجد
قالت وهي تبعد يداه العابثه عنها : بطل دلع ويلا بقي ياحمزة...
هز راسه وضحك عاليا ; لغاية امتي هفضل ساذج تاخدي غرضك مني وترميني
أفلتت ضحكتها المتعاليه لتوكزة بكتفه....
قوووم يلا... خلي الست تلحق تشوف شغلها
..:ماشي هاخد دوش والبس وانزل حاضر
قالت وهي تغادر الفراش :بس بسرعه
اومأ لها : حاضر ياستي....
.........
...
توجهت سيرين الي باب المنزل تفتحه وهي تهتف : معلش ياام ماجد اتاخرت عليكي .....
اااه..... كانت تلك اخر شئ تنطق به شفتيها قبل ان تفقد الوعي أثر تلك الضربه التي تلقتها علي راسها.....
.....
ارتسمت ابتسامه هادئة علي شفتيه وهو واقف أسفل المياة ....
بعد فتره خرج من الحمام وهو يضع المنشفخ حول خصره و يدندن بسعاده.... منذ أن وطات قدمها حياته وكل يوم معها بطعم مختلف... يحب تلك ذات القلب الأبيض النقي.... عذبها والمها وظلمها ومع ذلك هي من تبادر اليه.... يحبها ويتمنى ان يفعل المستحيل لارضاءها..... تعالي رنين هاتفه.... ليجيب عليه وهو يرتدي ملابسه : ايوة يا زين....
قال زين بملل : اية ياحمزة بتصل بيك من بدري مش بترد ليه
: معلش كنت باخد دوش و مسمعتش التليفون
قال زين بمكر : مسمعتش ولا بتصبح علي المدام
ضحك حمزة قائلا :
ماتبطل حشريه يااخي... وبعدين هو عشان انت لسة ولا صبحت ولا مسيت هتقر عليا
ضحك زين قائلا : عايرني ياخويا ماهو خيبتي موردتش ، علي حد.....
ضحك حمزة عاليا ليقول زين : طيب يلا انا خلاص تحت البيت صبح بسرعه بقي
قال حمزة وهو يصفف شعره : لا ياسيدي مفيش صباح.... المدام طرداني عقبال أملتك عشان ام ماجد الشغاله
ضحك زين قائلا :احسن تستاهل... ويلا انزل بقي انا بقالي نص ساعه واقف تحت مستنيك
قال حمزة وهو يلتقط ساعته ويضعها بمعصمه ; انا خلاص .... قطع حديثه وهو يستمع لتلك الأصوات ليقطب جبينه قائلا ... سيرين في حاجة..... ؟
لم يأتيه منها رد بينما يقول زين بقلق ; مالك ياحمزة في حاجة؟
قال حمزة وهو يتجه لباب الغرفه : ابدا بس سمعت صوت برا ...
قال زين بمزاج ; تلاقي مراتك بتأكل الشغاله...
قال حمزة : ماتتلم يلا مالك بيها....
قال زين : مش بقول الحق.... متجوز قطر إكسبريس
: طيب اسكت بدل ماافرمك
: لا وعلي اية.... يلا أنجز ياحمزة
: خلاص انا نازل اهو....
.............
....
خرج حمزة من الغرفة يناديها وهو يتلفت حوله سيرين..... سيري
تجمدت قدماه بالأرض بينما استمع لهذا الصوت الذي قال بتهكم ; الله الله...... وكمان سيري.......والله وبقيت تدلع ياحمزة بيه...
بنفس اللحظة وقعت عيناه علي الخادمه الواقعه علي الارض وغارقة بدماءها لتهتز نظراته ويرفع بصره تلقائيا تجاه مصدر الصوت..... ليجدها سيدرا...!!
اية رايكم..... البارت الاخير هينزل بكرة لو التفاعل كان كبير عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية ضائعه في غابة ظنونه" اضغط على اسم الرواية