رواية ضائعه في غابة ظنونه الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم رونا فؤاد

 رواية ضائعه في غابة ظنونه الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم رونا فؤاد


في الصباح الباكر
فتح حمزة عيناه علي تعالي رنين جرس الباب تقلبت سيرين بين ذراعيه بانزعاج ولكنها عادت للنوم مرة اخري ليقوم حمزة من مكانه ويتجه ليفتح الباب....... تجمد مكانه بعدم استيعاب ماان فتح الباب وتفاجيء لريحان ترتمي بين ذراعيه....!
...........
....
ابتسمت نهله اخت زين التي تحمل اسر لسارة التي احبتها من اول وهله فسارة فتاه لطيفه سهله الالفه قائلة : مبروك.... نورتي عيلتنا
ابتسمت لها سارة بخجل بينما تتعالي دقات قلبها بصخب منذ ان وطات قدمها ذلك المنزل فبالرغم من ترحيب والده زين واخته الحافل بها الا انها تشعر بالرهبه لتركها منزل عائلتها والقدوم لهذا المنزل وخاصه وهي لم تألف زين بعد....
قبلت والده زين جبينها قائلة :مبروك يابنتي
قالت سارة برقه : الله يبارك في حضرتك...
نظرت سارة لأسر بحب فهو طفل لطيف وفقد ابيه الضحية لطمع سيدرا وبالرغم من اصرار سيرين علي الاعتناء به الا ان نهله استطاعت جعلها تتركه لها خاصة وأنها مطلقه بسبب عدم انجابها لذا رأفت سيرين بها وتركت رعايه اسر لها بعدما أخبرها حمزة بوضع نهله والتي بالفعل تعامله كطفلها ومن وقت لآخر تأخذة سيرين ليقضي برفقتها بضع ايام هي وحمزة وسرعان ما تعيده نهله لحضنها.....
ربتت غاده والده زين علي كتفه قائلة : مبروك ياحبيبي...
ابتسم زين قائلا : الله يبارك فيكي ياماما
التفتت غاده الي نهله ليغادرو فتتقاذف دقات قلب سارة بين ضلوعها حينما غادرت اخته ووالدته واصبحت برفقته وحدهما... مقدار ماشعر زين بالسعاده مقدار ماشعر بما انتاب سارة من خوف وخجل وتوتر...
قال بمرح... اخيرا هعرف اتكلم معاكي كلمتين
ابتسمت بارتباك ليتقدم منها بضع خطوات قائلا برقه وهو يديرها ناحيته: مبروك ياساره
أحبت نطقه لاسمها ولكن الكلمات لم تسعفها لتخرج من شفتيها المرتعشه حينما شعرت بأنفاسة تلهب وجهها بينما اقترب طابعا قبله رقيقه علي جبينها....
رفعت عيناها المتوتره اليه حينما نادي اسمها ... ساره....
انا عارف اننا اتجوزنا بسرعه وأننا منعرفش بعض... بس انا عاوز اقولك ان انا من اول مرة شفتك فيها حسيت كأني اعرفك من زمان.... برتاح اوي مجرد ماببص ليكي
مش عاوزك تخافي او تقلقي من اي حاجة.... انا حابب اننا ناخد علي بعض واحدة واحدة... نتكلم ونقرب من بعض تعرفيني واعرفك.... مش مستعجل علي اي حاجة غير انك تحبيني وتتطمني لوجودك معايا... ؟...
ابتسمت له بعذوبه ليتطلع اليها بضع لحظات قبل ان يقول.. طيب اية ساكته ليه..؟
هزت كتفها بخفوت : اقول اية.؟
:اي حاجة ... عاوز اسمع صوتك
ابتسمت له قائلة برقه وخجل :شكرا..
: علي اية؟
: علي اللي قلته..
ابتسم لها ومرر يداه برفق علي وجنتها لتسري الكهرباء في جسدها قائلا : انتي جميله اوي ياسارة

......
.......
تفاجيء حمزة بفعله ريحان ليبعدها علي الفور هادرا بحدة... انتي اية اللي بتعمليه.. ؟
ذرفت دموع مزيفه بينما تقول بانهيار... انا اسفه ياحمزة بس انا مش عارفة بعمل اية...
قط جبينه وافسح لها المجال لتدخل قائلا ; ادخلي الاول وفهميني في أية... اية اللي جابك في وقت زي ده...
.........
..
فركت سيرين عيونها الناعسه وهي تقوم من الفراش تفتح باب الغرفة بهدوء... حمزة ...
استمعت لصوت احد برفقته لتختطف روبها الحريري وتضعه فوقها وتسرع للخارج لاتوقف مكانها وترفع حاجبيها باستنكار بينما تري ريحان...!.!
(هيخلوني اتجوز اللي اسمه علي ده بالعافيه ياحمزة... محدش عاوز يسمعني ولا يحترم رأيي...)
نظر اليها حمزة باستفهام : يعني اتخانقنتي معاهم وسيبتي البيت
اومات له ليسالها : قولتلهم انك جاية عندي
هزت راسها لتقول سيرين بدهشة :
انتي هربتي من وراهم
قالت ريحان بثبات : مش هروب....
بس انا خلاص مش عاوزة افضل هناك ولا استني انهم يجوزني غضب عني
فرك حمزة ذقنه بحيرة : بس جدي وعدني انه مش هيغصبك ...
لوت سيرين شفتيها ; وماما نبيله كمان قالت هتسيبك براحتك... اية اللي اتغير ...
هزت ريحان كتفها ببراءه مزيفه فبعد انتهاء الحفل حدثت مشاده بينها وبين امها ولكن هي من افتعلتها وهي تتحدي امها انها لن تتزوج من الأساس لتجد لنفسها حجة مناسبه لترك المنزل وهي متأكدة ان حمزة لن يخذلها....!
صمتت واكتفيت بالبكاء لتنظر اليها سيرين باستنكار فهي لاتصدق تلك الفتاه ابدا...
قال حمزة بعقلانيه : المهم دلوقتي لازم أبلغهم انك هنا عشان محدش، يقلق عليكى
اندفعت ناحيته تمسك بيده وتوقفه عن الاتصال لتنفعل ملامح سيرين وهي تراها تمسك بيده التي سرعان ماسحبها حمزة وهو يزفر وينظر اليها بتحذير من تجاوزها في الاقتراب منه ولكن امام سيرين لن يتحدث والتي اشتعلت نظراتها...
: لازم يعرفوا عشان متحصلش مشكله...
قالت بدموع كثيرة : لو عرفوا مكاني هياخدوني
لوت سيرين شفتيها قائلة ; وانتي هتفضلي عندنا علي طول
نظرت اليها ريحان بضعف من بين دموعها وهي تهز راسها : لا طبعا... انا همشي واروح اي مكان
نظر حمزة بطرف عيناه لسيرين بتوبيخ ليقول لريحان : سيرين متقصدش... البيت اكيد بيتك...بس فعلا لازم يعرفوا انك هنا
انا هتصل بالحاجة نبيله وابلغها عشان والدك مياخدش أجراء شديد ناحيه هروبك من وراهم
هتفت نبيله بهلع.... نهارها اسود... ازاي تعمل كدة
ازاي تخرج من ورانا.... ده ابوها هيدبحها
قال حمزة مهدئا : معلش ياحجة اعصابها كانت تعبانه ومعرفتش هي بتعمل اية... عموما هي عندي يعني امان
هزت سرين قدمها بعصبيه وهي تتبرطم... اعصابها تعبانه..،
: حالا ياولدي تخليها ترجع بدل مامش هيحصل كويس
:حاضر ياحجة تهدي وهجيبها علي طول
قالت ريحان مقاطعه بهياج.... مش هروح البيت ده تاني...
نظرت اليها سيرين بغضب فماذا تنتوي تلك الفتاه بينما تعالي صوت نبيله الغاضب يتوعدها لتنهار ريحان باكيه وتتابع رفضها
ليقول حمزة
.. طيب ياحجة سيبيلي الموضوع ده دلوقتي
قالت نبيله بوعيد : انا هغطي علي خروجها وهقول انها راحت تقعد مع مراتك النهاردة بعلمي عشان زعلانه ان سارة مشيت وبكرة هكون عندك اخدها و قسما بالله لهربيها من اول وجديد...
اهدي بس ياحجة وسيبها علي الله...
تابعت ذرف الدموع.. شفت بقي ياحمزة اهو تيته مصممه
قالت سيرين بانفعال ; عندها حق.. عيب اوي تسيبي بيت اهلك
نظرت اليها ريحان ببرود : ماانا هنا اعتبر في بيت اهلي برضه... حمزة ابن خالتي
اندفعت سيرين : وهو ابن خالتك ده مش راجل غريب برضه ولااية
زفر حمزة من تصرفات سيرين ليقول.... سيرين حبيتي لو سمحتي اعمليلي قهوة
نظرت اليه سيرين بانفعال فهل يريد منها ان تغادر....لتقول بحدة : قهوة اية.... هو ده وقته.. ؟!
قال حمزة بنفاذ صبر ; عندي صداع وعاوز قهوة ياسيرين...
نظرت اليه وضربت الارض بقدمها بغضب ليكمل.. ولو سمحتي جهزي الفطار...
تبرطمت سيرين وهي تغادر الي المطبخ ولكنها سرعان ماعادت علي أطراف اصابعها.... لتسمعه يتحدث بهدوء
: اللي عملتيه غلط ياريحان.... مهما يكون حصل مينفعش تسيبي البيت من وراهم
وثانيا موضوع الجواز اتكلمي فيه معاهم بالعقل
نظرت الي عيناه وقالت بضعف...محدش عاوز يسمعني ياحمزة....!
: انا هتكلم معاهم
قالت برجاء ;توعدني انك مش هتخليهم يجوزني علي ده
تنهد قائلا : هحاول... بس اعرف انتي رفضاه اوي كدة لية.... الشاب كويس
هزت راسها... لا... لا ياحمزة مش ده ابدا فارس أحلامي اللي نفسي ارتبط بيه
ارجوك ياحمزة أقف جنبي.... متخلنيش ارجع ليهم
نظر اليها حمزة بطرف عيناه باستنكار فمن أين له بتلك المشاكل التافهه ولكنه باي حال لايستطيع الاعتراض من أجل خالته وجدته..
قالت سيرين من بين أسنانها : فارس احلام ايه يابنت الملزقه..... ال فارس احلام
........
... قام حمزة من مكانه حينما نادته سيرين
:ايوة ياسيرين
جذبت يده ودخلت به الي الغرفة لتهتف به بحدة : ممكن افهم اية اللي بيحصل
هز كتفه باستفهام ; في أية..؟
هتفت بنيران متوهجه : اية البرووود ده.... اتكلم معايا عشان انا متغاظة..
: اية اللي مضايقك اوي كدة
لوت شفتيها بامتعاض : هيكون اية يعني..... مالك متبني القضيه بقلبك اوي كدة ليه
رفع حاجبه... قضيه اية.... مالك ياسيرين
البنت واقعه في مشكله وطلبت مساعدتي في أية..
عاوزني يعني اسيبهم يجوزها غصب
عقدت ذراعيها امام صدرها بانفعال : ياسلام وانت مالك.... وبعدين غصب اية وزفت اية ماطول عمرنا نسمع ان عادي اوي يتجوز بنت عمه وبعدين برضه انت هتخاف عليها اكتر من ابوها وامها...... رفعت جاجبها وتطلعت اليه متابعه : وبعدين ماانت اتجوزتني غصب
وقتها مكنتش، صعبانه عليك يعنى
زم شفتيه بحنق فهو يدري انها تحترق بالغيرة الغير مبررة ولذا تهذي بأي كلام.. ..
سيرين اعقلي وبطلي جنان.... اية اللي فتح الكلام ده دلوقتي
اللي فتحه موقفك الحنين مرة واحدة
ياحبيتي افهمي بس.... دي بنت صغيرة ولازم نحتويها..... قاطعته بانفعال.... صغيرة..!
وتحتويها...!
عقد حاجبيه من حدتها لتتجاهل نظرات التحذير بعيناه وتتابع....
بقولك اية ياحمزة اتعدل في كلامك ومتستفزنيش....اللي قبلت انك تعمله فيا مش هاين عليك يتعمل في بنت خالتك مثلا
هز راسه واحتوي غضبه بعدما نطقت ألم الكلمات ليمسك بكتفها قائلا : لا طبعا ياسيرين مش قصدي اي حاجة من اللي فهمتها.... وانا مقبلش،عليكي الهوا ياحبيتي
افهمي ده كويس
نظرت اليه وقد هدات نبرته من تنفعالها ليقربها اليه قائلا.. سيرين الوضع بينا مختلف...انا حبيتك ياسيرين.... كنت بقنع نفسي اني بنتقم بس من جوايا كنت بحبك...
كل حاجة فيكي كانت عجباني حتي لما غصبتك تبقي مراتي انا كنت عارف كويس انا بعمل كدة ليه.... كنت عاوزك في حياتي
متقارنيش حياتنا وحبنا بأي حاله تانيه ياسيرين..
اخذت نفس عميق تنظر لعيناه بينما يتطلع اليها بحب لتبادله عاطفته وهي تقول... بس انا مش مرتاحة للبنت دي ياحمزة
: لية بس ياسيرين..... ياحبيتي هما حياتهم غيرنا... جدي شديد اوي عليهم وواضح انها انفجرت.. بدل ماتروح لحد غريب يستغل الوضع انا لازم اقف جنبها
نظرت اليه بحنق : تقف في اي حته غير جنبها
ضحك وداعب خصلات شعرها بمرح : حاضر ياستي.... ممكن بقي تفكي التكشيرة دي
وتحهزي الفطار عشان احنا سبنا البنت كتير لوحدها
تنهدت مطولا وهي تهز راسها قائلة : انت بتضحك عليا
: ياروحي ولا بضحك ولا حاجة.... كلها بكرة والحجة نبيله هتكون هنا نتفاهم معاها وهتاخدها وتمشي
...........
....
عاد حمزة ليجلس مع ريحان التي أتقنت دورها كما رسمت.....
تشعر سيرين بأن هناك شيئ ما بتلك الفتاه نظراتها وقربها من حمزة غير بريء بالمرة ولكنه بحديثه معها هذا الصباح أحبط اي محاوله لها الغضب لتتحدث مع نفسها بأنها بضع ساعات وينتهي اليوم وبالغد ستاخذها نبيله....!
تركتها سيرين وتوجهت الي المطبخ لتجهيز الغداء بينما جلست ريحان تشاهد التلفزيون براحة كبيرة....
تعالي رنين هاتف سيرين لتلتقط المنشفه وتجفف يدها وتتجه لتحضر هاتفها.... نظرت ريحان بحشريه الي هاتف سيرين الذي تعالي رنينه بينما تقول بخبث.... مين بيتصل.... ممدوح
رشقتها سيرين بنظرات الغضب بينما تجذب الهاتف بحدة مزمجرة.... بابا ولا مبتعرفيش تقري...
نظرت اليها باحتقار فهي تستفزها لتتشاجر معها ويغضب حمزة....
ايوة يابابا...
حبيتي سيرين عامله اية. ؟
انا كويسة...
يارب دايما....
تردد قليلا قبل ان يقول : سيرين حبيتي ممكن اطلب منك طلب
:اه طبعا يابابا
; النهاردة عيد ميلاد هدي....
ضربت مقدمه راسها... اه فعلا.. ده انا كنت ناسيه
:اية رايك نروح نعمل ليها مفاجأه...
ترددت قليلا وهي تنظر لريحان التي تكاد تدخل الي الهاتف لتستمع لحديث سيرين
حدثت نفسها لما لا فالخروج مع ابيها افضل من البقاء برفقه تلك الفتاه المستفزة .... ولكن حمزة.... سيقبل.. ؟!
قال هشام بينما شعر بترددها : انا مش عاوز يكون في مشكله بينك وبين جوزك
: لا ابدا يابابا...
: طيب عموما خدي رأيه ولو وافق انا هاجي اخدك من تحت البيت وكلها ساعتين وارجعك تاني
اومات له... ماشي يابابا....
اغلقت مع ابيها واتصلت بحمزة وهي تتمني الا يرفض فوالدها بحاله يائسة يريد استعاده امها وهي تتمني هذا وهي تخشي ان ذهب وحده الا تدخله والدتها لذا تتمني ان يوافق حمزة...
: ايوة ياحبيتي بس.. يعني مش هتتعبي
هزت راسها بسرعه : لا طبعا وانا هتعب من ايه..... بابا هياخدني ويرجعني يعني حتي مش هسوق
اومأ لها فلايوجد سبب للرفض.. ماشي ياسيرين مفيش مشكله...
هتفت بسعاده :بجد ياحمزة
: اه ياسيري... روحي حبيتي وانبسطي
: مرسي ياحمزة مش هتاخر
: تمام....
ماان قاربت علي الاغلاق ليقول : سيرين
: نعم
: ياريت وانتي رايحة تاخدي بوكيه ورد وتقوليلها حمزة بيقولك كل سنه وانتي طيبه
ابتسمت بسعاده ممتنه... مرسي ياحبيبي
.......
... اغلقت الهاتف بسعاده تلاشت سريعا بعد ان تذكرت وجود ريحان لتقول بتهكم : انا هنزل بعد الغدا.... بتخافي تقعدي لوحدك
ضحكت ريحان بتهكم مماثل : متقلقيش عليا...
..........

...
بالفعل كما توقعت لم يكن بالسهل علي هدي تقبل وجود هشام ولكن سيرين لطفا الجو وبالفعل مهما حاولت عدي إخفاء سعادتها الا انها بدأ واضحة انه تذكر عيد ميلادها وفاجاءها.....
الو... اية ياسيري انتي لسة عند مامتك
اومات له... اه انا نازله دلوقتي
: طيب ياروحي انا قربت علي البيت تحبي اجي اخدك
هزت راسها : لا مفيش داعي تتعب نفسك.... انا نازله مع بابا
: ماشي حبيتي خدي بالك من نفسك
........
.... اتسعت ابتسامتها سريعا ماان سمعت صوت المفتاح وتلاه دخول حمزة..... أيعقل ان تنفرد به بعيدا عن تلك السخيفه سيرين
قال حمزة بهدوء : مساء الخير
ابتسمت له برقه ; مساء النور ياحمزة
: انا هدخن سيكارة برا علي ماسيرين ترجع
اومات له وهي تعض علي شفتيها بترقب لتنهي خطتها......
خرج حمزة الي الشرفه يتلافي وجوده معها بنفس المكان لدي عودة سيرين..... التي لم تتأخر فهاهو ابيها أوقف سيارته أسفل المنزل وقبل راسها.. تصبحي علي خير ياحبيبتي
نزلت من السيارة تنظر الي سيارة حمزة المتوقفة بمكانها فلابد انه وصل لتقول بابتسامه لابيها : وانت من اهله..
دخلت الي المصعد سريعا ولاتنكر انها تريد الإسراع لتفكيرها ان تلك الفتاه وحدها برفقه حمزة......!
فتحت سيرين الباب بهدوء ودخلت لتري تطاير الستائر الحريرية بالشرفه الواسعه الاتي منها صوت حمزة وريحان.....
قطب حمزة جبينه بعدم تصديق لما نطقت به ريحان التي جاءت خلفه .... ليهدر بها : انتي بتقولي لية ؟
قالت ريحان بثبات ; بقولك اتجوزني ياحمزة .. زمجر بها بغضب شديد ; انتي بتقولي ايه.... انتي مجنونه وقليله الأدب
ضغطت سيرين علي قبضتها بغضب تفكر بأنها ستلقي بها من الشرفه....
⚔️🗡️🗡️ لا ستمزقها اربا
: انا مش قليله أدب....
زمجر حمزة بغضب فلم يتخيل ان تنطق بتلك الكلمات ; لا قليله أدب... اللي تقولكدة لراجل متجوز تبقي قليله أدب
قالت بهدوء، مزيف ; ياحمزة انت فهمتني غلط... اهدي بس واسمعنب انا بطلب منك خدمه.... مجرد جواز كدة وخلاص كام شهر لغاية مابابا...... قبل ان ينطق حمزة كانت سيرين تندفع تجاهها والشرر يتطاير من عيونها.....ايوة كدة أظهري علي حقيقتك
بقي انتي بتخططي عشان يتجوزك
قالت ريحان ببراؤه مزيفه : تخيطيط اية بس ياسيرين..... انا بطلب منه خدمه
تفاجيء حمزة بمجيء سيرين واستماعها لما دار بيته وبين ريحان ليعرف حدوث مشكله لا محاله....
: خدمه ....!! انتي فعلا زي ماقالك قبيله الأدب
قال حمزة لينهي سخافه هذا الوضع المشتعل... خلاص ياسيرين
التفت الي ريحان وقال بحدة وغضب ; انا هعمل نفسي مسمتعش حاجة من الكلام الفارغ اللي قولتيه..... واحسنلك مسمعهوش تاني اتفضلي علي اوضتك ولغايه ماالحجة نبيله تاخدك مش عازو اشوفك
نظرت اليه سيرين باستنكار بينما اسرعت ريحان الي الغرفه .... اوضه اية الللي تفضل فيها... هي البنت دي هتفضل في البيت بعد اللي عملته
زفر حمزة بضيق قائلا ; سيرين خلاص، قلت الموضوع انتهي
: موضوع اية اللي انتهي .... دي بتقولك اتجوزني
هتف بنفاذ صبر ; وانا رديت عليها وعرفتها غلطتها وانتهي الموضوع
:لا طبعا مانتهاش.... انت لازم تكلم جدك وتحكيله علي قله الادب بتاعتها
هز راسه : لا طبعا
محدش هيعرف حاحة عن اللي حصل
احتقن وجهها بالغضب : لية بقي.. خايف عليها
هز راسه وتحدث بعقلانيه : لا طبعا..... بس
موقفي هيبقى حساس..... مش،هقدر اوريهم وشي بعد كدة.....
هزت راسها بعدم اقتناع : لا طبعا وانت مالك.... بنتهم اللي غلطت ولازم تتربي ويعرفوا قله ادبها
: قلتلك خلاص ياسيرين انا فهمتها غلطتها
هزت راسها بعناد : مش كفاية..... البنت دي لازم تمشي من البيت حالا
انصدمت ملامحها حينما قال حمزة : لا
هز راسه : ايوة لا ياسيرين..... دي بنت خالتي مينفعش اطردها
رفعت حاجبيها : بنت خالتك....!
احتقتنت بالغضب وتابعت بانفعال : بنت خالتك ولا كلامها جاي على هواك
عقد حاجبيه بغضب ; انتي بتقولي اية
: اللي سمعته وبحاول افهم سببه....بتدافع عنها ليه غير انك موافق علي كلامها ... طبعا ماهي حلوة وصغيرة وقريبتك لية لا
هتفت بحدة : انا مش هحاسبك علي اللي بتقوليه
قالت بتحدي ; لا حاسبني
زمجر بغضب ; سيرين متستفزنيش
اهتاجت بغضب ; انا اعمل اللي انا عاوزاه... وجودها في البيت قصاد وجودي اختار انا أو هي
نظر الي ثورتها الناريه بعدم تصديق ; انتي اكيد اتجننتي
قالت باصرار ; ياانا ياهي
: بطلي جنان
: مش، هبطل...
قال بتحذير من بين أسنانه : سيرين
تجاهلت نبرته الغاضبه لتصيح باصرار : قلتلك اختار..... ياانا ياهي
قال بنبره قاطعه ; مش هختار ومش عاوز كلام في الموضوع ده تاني قلتلك خلاص
هتفت باصرار فولاذي ; لا هتكلم زي ماانا عاوزة
وحالا هتقولي انا ولا هي ياحمزة...!
ولو مخلتهاش تمشي انا هكلم جدتك واحكيلها
زمجر بغضب من تهديدها ; ابقي اعمليها ياسيرين واحكي لأي حد حاجة عن اللي حصل وهتشوفي انا هعمل اية
اغاتاظت منه لتقول باصرار : هتعمل اية
استفزته لأبعد الحدود ليهتف بغضب ; ادخلي اوضتك واقصري الشر ياسيرين
ضربت الارض بقدمها ودخلت الي الغرفه صافقه الباب بعنف خلفها وتبعته بصوت المفتاح....
دخن بضع سجائر يهديء بها اعصابه فهي محقه في غيرتها وثورتها ولكنه لايريد خسارة عائلته وتوتر علاقتهم بعد ان أصبحوا بهذا القرب..
سيشعر والدها ووالدتها بالخزي من فعله ابنتهم ودوما ما سيكون هناك توتر بينهم وبين حمزة.... لايريد ذلك لذا اسلم حل هو تجاهل ماحدث......
بعد ساعه دخل من الشرفه متوجهها الي الغرفه..... أدار حمزة مقبض الباب المغلق ولكنها اوصدته من الداخل... طرق الباب
سيرين... افتحي الباب.
هتفت بعناد.. مش فاتحة.... خلي بنت خالتك تنفعك....!
...
:

اية رايكم..... عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية ضائعه في غابة ظنونه" اضغط على اسم الرواية

تعليقات