رواية زهور بنت سلسبيل الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم منى عبدالعزيز
البارت التاسع والعشرين
البارت التاسع والعشرون.
زهور بنت سلسبيل.
بقلمي منى عبد العزيز.
احلام كادت تجن تواصل الليل بالنهار جالسه علي الاريكه تنظر من النافذه علي الطريق في كل الاتجاهات مر يومين علي سفر سلسبيل وهي علي تلك الحالة تدعوا الله ان يحفظها وترجع عما قريب لمنزلهم.
بكت الصغيرة جوعا لتقف أحلام متوجهه الي المطبخ لاعداد الرضعه .
احلام / باس باس يا زوزو بس ياحبيبت ستك باس
هثواني وهعملك الرضعه أهو لتمسك علبة اللبن من يدها لتسقط منها العلبة علي الارض تزامناً مع سماعها دقات علي باب المنزل لتقف بصدمه تنظر إلي العلبه ومحتوياتها علي الارض والصغيرة التي تصرخ بلا توقف مع تذايد الدقات علي الباب.
لتسرع بخطاها تجاه الباب فرحه تفتحه دون معرفه الطارق.
أحلام /سلسبيل انتي جيتي يا حببتى حمدالله على الس لتبتر كلماتها وهي تري من يقف امامها وعلي وجهه ابتسامه ملئ فاه. ليدوب الرعب أوصالها وهي تري نظرات عينيه عليها تفترسها.
تحاول ان تستجمع قوتها الواهيه وتحدثت بشجاعه مزيفه أفندم جاي ليه الساعه دي يا عمدة.
شفيق /قولي شفيق يا أحلام قوليها زي زمان قوليها بصوتك خاليني اسمعها بوداني بصوتك قوليها خالي قلبي يرفرف من الفرحة وهي بتخرج من بين شفايفك ال يجننوا دول قوليها أنا مشتاق قوي ليها ليالي طويلة وأنا بحلم باللحظه ال هترجعي واكحل عيوني بشفتك ووداني بصوتك والنار ال بقلبي بحضنك.
أحلام /تنظر للمارة من الفلاحين الذين ينظرون لوقوف العمدة خارج المنزل بخوف لتمسك طرف الباب وشرعت في غلق الباب مستغليه نظر شفيق
المثبت علي وجهها منتظر ردها لتتحدث وهي تغلق الباب.
أحلام /بعد اذنك يا عمدة الناس رايحة وجاية تتنأوز علينا وأظن انت يهمك مصلحتي وتخاف علي سمعتي لتغلق الباب بغته.
شفيق مصدوم مما فعلت ليقف لثانيه التف للخلف وجد كثير من الفلاحين يمرون تجاه الاراض خاصتهم ليحمحم حرجا من نظراتهم ليقترب من الباب يتحدث بصوت هامس.
شفيق / كده يا حببتي تحرجني بالشكل المهين ده جدام الفلاحين الا ما هيصدقوا لقوا جنازة وهيشبعوا فيها رغي.
أحلام / عمايلك دي هي ال هتخلي الناس تتكلم ياريت ما تجيش هنا من تاني انا مذ عاوزة حد يكلم عليا بالعاطل كفاية زمان..
شفيق /
في إيدك تقطعي كلام الناس ووافقي علي حوازنا ال رفضتيه زمان وهربتي مني بعد ما وعدتني اننا هنجوز.
أحلام / أنا موعدتكش بحاجه .
شفيق /بغضب لا وعدتني وقلتي هتفكري وتردي عليا
وعشمتني بالموافقه واستغليتي إنشغالي بموت أبويا وسميحة بيوم وحد في حريق الدوار القديم وهربتي انتي وامك بدل ما كنتي تواسيني هربتي وحطمتي قلبي خالتني عايش من غير قلب اتغيرت مليون في الميه بقيت واحد تاني خالتي مني الصافي بجبروته وظلمه ودنوته خالتني شهواني بشتهيكي في كل بنت أشوفها بس خلاص إنتي رجعتي ولازم تعوضيني علي سنين حرماني والا زمان ماخدتهوش هاخده دلوقتى برضاكي أو غصب عنك بس انصحك خاليه برضاكي وانتي مراتي بلاش تجربي الغصب
.
أحلام /برعب حاولت رفع صوتها معتش ينفع يا ش
لتصمت تنظم أنفاسها. خلاص يا عمدة معتش ينفع لا بالرضا ولا بالغصب أنا متجوزه وجوزي كام يوم وجاي من السفر .
شفيق /يضرب الباب بعنف هقتله قبل ما رجليه تعتب باب بيتك فاهمه انتي ليا وبس مش بعد ما
لقيتك أسيبك تضيعي من بين إيديا .
انا همشي بس وحياتك عندي لتجي لحد عندي وتقولي انا ليك اعمل ال انت عاوزة.
رحل شفيق وجلست احلام علي الارض بعد ما خانتها قدمها من شده خوفها ل تبكي بقهر لتنهض بصعوبه
لتسقط مكانها ظلت لثوان تلتقط انفاسها واستجمعت قواها ونهضت تجاه الصغيرة بخطوات مهروله تجاه
الصغيرة التي لم تتوقف عن البكاء تحملها وتضمها لصدرها واسرعت تجاه المطبخ وهي تحملها لتقف بحزن وهي تتذكر باسقاط علبه اللبن علي الارض ولا يوجد بديل لتعدة لها تطفئ الغاز بعد جفاف الاناء وتوجهت لغرفة نومها وضعت اىصغيرة علؤ الفراش وابدلت ملابسها وفتحت حقيبتها واخذت المال المتبقي معها وحملت الصغيرة واخذت مفتاح المنزل وخرجت سريعا متوجهه الي داخل القريه
- يتبع الفصل التالي اضغط على (زهور بنت سلسبيل) اسم الرواية