رواية ضائعه في غابة ظنونه الفصل السابع و العشرون 27 - بقلم رونا فؤاد

 رواية ضائعه في غابة ظنونه الفصل السابع و العشرون 27 - بقلم رونا فؤاد


; وانتي ياماما نبيله انا بحبك زي ماما واكتر كمان
ربتت نبيله علي كتفها بحنان لتهز ريحان قدمها بعصبيه فتلك الفتاه تحظي بحب واهتمام الجميع وهاهي بعد قليل من التعب نبيله والجميع يهتمون بها ولا يفارقوها....
قالت ريحان :... ها.... ياتيته قلتي اية في اللي طلبته منك .؟
قطبت نبيله جبينها قائلة : وبعدين ياريحان مش وقته
هزت راسها : لا طبعا وقته...
قالت نبيله بتسويف : طيب ياريحان هبقي اكلم جدك وابوكي ونشوف
هتفت بامتعاض : وطبعا هتقولوا لا
هزت نبيله كتفها : معرفش... انتي عارفة دماغ جدك
: يوووه هو كل حاجة تحكمات..... فيها اية يعني مااخرج اتفسح شويه
التفتت اليها نبيله بحدة : اتكلمي بأدب مع جدتك يابنت... وبعدين تحكمات ايه
اللي بتقوليها... عاوزة تسافري لوحدك كام يوم وتقولي تحكمات
هتفت بحقد ; وفيها اية يعني.... ؟!
ماهي سيرين سافرت الغردقه
التفتت اليها نبيله بامتعاض ; وانتي مالك ومالها اصلا...... وبعدين سافرت مع جوزها.. مش مع اصحابها
قالت سيرين لتهدئة الجو ; مش قصدها ياماما نبيله... هي
... زهقانه برضه مفيهاش حاجة لما تغير جو
قالت نبيله ; معندناش الكلام ده يابنتي
اومات سيرين لتهب بها ريحان بغضب : وانتي مالك... انتي.... بتدخلي لية
قالت نبيله بتحذير ; بس يا ريحان...
هتفت بانفعال : يوووه
صاحت بها نبيله بغضب : احترمي نفسك يابنت و اطلعي برا
التفتت اليها نبيله : .... متزعليش يابنتي
; محصلش حاجة ياماما
..............
.......
هتف عبد الحميد لشاكر بعدم تصديق : والكلبه دي اتقبض عليها
قال شاكر ; ايوة ياحج... احنا في النيابه دلوقتي
قال عبد الحميد بلهفه : وحمزة ياشاكر. ؟
: كويس ... بس معلش ياحج انا هقفل عشان اتابع التحقيق
قال عبد الحميد بانفعال : تقفل ازاي وانا علي نار كدة فمهني اية اللي حصل وليه حمزة قافل تليفونه
قال شاكر بنفاذ صبر مهذب : ياحج هحكيلك علي كل حاجة... بس نخلص التحقيق
أغلق عبد الحميد الهاتف بقلق لينادي علي شريف ويخبره بما عرفه من شاكر....
............
.....
وقفت نبيله اعلي الدرج باستفهام تسأل عبد الحميد الذي يخبرها بذهابه للقاهرة...
قالت نبيله بقلق : متقلقنيش ياحج
: مفيش،حاجة تقلق يانبيله انا هروح انا وخاله نطمن عليه ونجيبه ونجي علي طول
.......... التفت الي سيرين التي استمعت عرضيا لحديثهم... هو حمزة رجع من السفر
حاول عبد الحميد إخفاء الأمر ولكنه بالنهاية تحدث لتتجمد سيرين مكانها بضع لحظات تواجهه عيون نبيله وعبد الحميد يتساءلون عن رد فعلها... اختها...؟! ام زوجها...؟!

.........
.....
انتهي عزام من وضع أقواله ليخرج الي حمزة الذي قال بامتنان : متشكر اوي ياعزام بيه
ربت عزام علي كتفه قائلا :
انا معملتش حاجة ياحمزة...وانت لو مكاني كنت هتعمل كدة ...... كنت هستفيد ايه لو سمعت كلام الشيطان ... المكسب حتي لو كتير بس حرام ربنا عمرة مايبارك فيه
اومأ له حمزة ليلتفت حمزة الي زوجة عزام قائلا : متشكر اوي يامدام نرمين.... واسف علي الموقف
ضحكت المرأه برقه وهي تمسك بيد زوجها قائلة : علي اية بس ياحمزة ..... . اينعم كنت هقتل عزام بس عشانك يهون
ابتسم لها قائلا : متشكر اوي...
حمزة....! التفت حمزة بدهشة حينما استمع لصوت سيرين التي صممت علي المجيء
برفقه عبد الحميد وشريف ..
ركضت سيرين اليه ليحتضنها بين ذراعيه بينما يسألها : حبيبي انتي اية اللي جابك هنا تجاهلت سؤاله ونظرت اليه بقلق فهي لم تفهم شئ سوي انه كان علي وشك التعرض لمكيده اخري من اختها واستطاع كشفها... حمزة انت كويس.... اومأ لها وربت علي
كتفها بحنان... انا تمام
التفت الي عيد الحميد... لية ياحج جبتها معاك
: كانت عاوزة تتطمن عليك ياولدي
يخاف عليها من حقد سيدرا ليقول لزين : زين حد سيرين من هنا
تمسكت سيرين بذراعه : مش همشي
قال حمزة : اسمعي الكلام انا خايف عليكي
قال عبد الحميد ; وااه ياولدي... خايف عليها من ايه... مش ماليين عينك انا وخالك
: لا ياحج العفو
: طيب طمني
: شاكر جوه في التحقيق ...
اومأ له لتلتفت سيرين بهمس الي حمزة قائلة :حمزة مش،دي اللي قابلتها يوم الدكتور
ابتسم حمزة وقدم عزام ونرمين الي سيرين.... لتبتسم نرمين بنعومه : اتشرفت يامدام
اومات لها سيرين بابتسامه بينما تكاد تموت لتعرف التفاصيل.......

.......... بتوجس نظرت سيرين الي ابيها الذي خرج من غرفه التحقيق وقد كان يدلي ببعض أقواله كما رتب مع حمزة بخصوص امين وسامي
سرعان ماانتبه حمزة لخوفها ليشدد علي يدها يطمئنها.... هفهمك كل حاجة... ؟
قال هشام بخزلان : لية منعتني اعترف بكل حاجة ياحمزة
قال حمزة بهدوء، ; مالوش داعي ياهشام نفتح القضيه القديمه....
هز هشام راسه باستنكار ; ياحمزة افهم... لو اعترفت عليها وقدمت الورق والمستندات فلوسك هترجع لك
انكمشت سيرين بتوتر ليصدمها رد حمزة :مش، عاوز الفلوس دي ..... انا خلاص استعوضت ربنا فيها
قال هشام بعدم استيعاب : ليه؟
هز كتفه قائلا : عشان ياسيدي انت هتتسجن معاها وانا مقدرش، أوافق علي كده عشان سيرين
خفض، هشام عيناه بخزي شديد لتعض سيرين علي شفتيها بألم فهو يضحب تلك التضحيه من أجلها لتتفاجيء اكثر لما اضافه... :وعشان انت جد ابني ياهشام
رفع هشام عيناه الي حمزة وقد لمعت بالدموع النادمه وهو يقول : بس انا كدة بظلمك لتاني مرة..... ياابني انا لازم ادفع تمن غلطتي
تنهد حمزة مطولا ليقول بمرح اخيرا :
انا دلوقتي عرفت بنتك جايبه العناد منين
ارتسنت ابتسامه باهته علي شفتيها ليربت حمزة علي كتف هشام قائلا : كفاية اللي انت عملته وانك عرفتني بالخونه اللي بيشتغلوا معايا.....
اومأ له هشام ليخرج شاكر تجاه حمزة بوجهه
متهلل هاتفا :
حمزة..... مبروك... الف مبروك ياحمزة
نظر حمزة الي شاكر باستفهام بينا هتف عبد الحميد بنفاذ صبر ; ماننطق ياشاكر
: النيابه ياحج أمرت بأحقيه حمزة في الوديعه اللي اتاخد القرض، بضمانها لما هشام قدن كل المستندات اللي قدروا يتتبعوا الحسابات بيها لغاية ماانا كدة انها فلوس، حمزة بتاعه القرض، والبنك لما ساعدناه يرجع ال٢٠٠ مليون وافق علي اتفاقنا يفك الوديعه ويسدد قرض حمزة ويسقط الأقساط عنه ..
فلوسك رجعلتك ياحمزة.....
تسمر مكانه يحاول ان يستوعب بينما لمعت الدموع بعيون سيرين فهي،بحلم..... ولكن قبل ام تقفز لحضنه سبقها زين..... هلل زين بسعاده.... مبروووك ياصاحبي.... الحمد لله
ربت حمزة علي كتفه بحب فهو ونعم الأصدقاء ليبتسم هشام بسعاده فهو لم يتوقع ان تفيد تلك المعلومات ....
نظرت سيرين بغيظ لحمزة لتزجرة... ممكن توسع شوية عشان اباركله انا كمان
نظر اليها زين باستفهام بينما أحاط حمزة بكتفها بابتسامه ومال ناحيه اذنها هامسا : هتباركيلي في البيت...
قال شاكر ; كدة النيابه هتاخد اقولك ياحمزة ونقدر نمشي.
اومأ لشاكر ثم التفت الي عبد الحميد قائلا : ياحج خد بالك من سيرين
: متقلقش ياولدي
استغرق الأمر بضع دقائق بعدها خرج حمزة لتبتسم له سيرين بينما يمسك بيدها ويغادرون بسعاده....
..... لم تنتظر سيرين الي وصولهم للمنزل لتعرف من حمزة ماحدث....! حتي وان لم يظهر لها فهو لم يتوقف يوم عن رغبته بالانتقام من تلك المرأه. ...! ربما فقط انشغل قليلا بمحاولته الوقوف علي قدمه ومع بدايه شك عزام بسيدرا والتي عرفتها نرمين زوجته علي الفور واخبرت عزام بشخصيتها ليتصل بحمزة الذي طلب منه أن يجاريها ليعرف نيتها والتي اخفتها كثيرا ولم تصرح بها ولك تبدو لعزام اكثر من طامعه فأزاد لها الطعم والتقطته ببراعه ووقتها حذرة هشام من وجود خائن بشركته كما أنه قاده لمعرفه امر كبير وصل اليه من خلال تتبعه للاحوال وهو رقم حسبت ناديه ومنه وصلوا لحساب سيدرا
أقنعها عزام بنقل الوديعه لهذا البنك وسارت الخطة كما أراد حمزة الذي طالما جاهد لتصبير نفسه عن عدم قتلها والصبر لينتقم منها كما حلم...!
انكشفت نيتها برغبتها بالسيطرة علي حمزة من خلال اخذ توكيل شركات المعدات الخاصة به وهنا اوهمها عزام بالاتفاق مع الشركة انهت حصلت علي التوكيل..... بالرغم من خلقها وذكاءها الا ان طمعها الذي لعب عليه عزام اعماها وقد كان اليوم الاخير للتنفيذ ليطلب من نرمين ان تشاركهم الخطوة الأخيرة لتبدو مقنعه وتشفي غليل حمزة اكثر بتلك الخطة لاخذها الي منزل عزام والقبض عليها بتلك الهيئة ولم تتردد نرمين التي كانت علي علم بكل التفاصيل من البدايه لتسمح لعزام بمجاراه سيدرا....
نظرت اليه سيرين بانبهار.... اية الذكاء ده ياحمزة...
ابتسم لها : اية رايك بقي في حمزة السيوفي لما يشغل مخه؟
قالت بابتسامه واسعه ; ذكي اوي.... الحمد لله انك عرفت بخطتها في الوقت المناسب
نظر الي عيونها بتردد قبل ان يسالها ; يعني مش زعلانه مني..
هزت راسها بلاتردد.... لا... حمزة انا مكنش ليا حق اني اطلب منك تتنازل عن حقك في اللي بابا عمله فيك... بس انت عارفة ان ابويا طول عمره كويس... إنما سيدرا حاجة تانية....
انا لغاية دلوقتي مش قادره اتخيل انها تبقي متجوزاك وتفكر اصلا تعمل كدة فيك...
ارتسنت ابتسامه علي جانب شفتيه قائلا : يمكن مكانتش شايفاني بعيونك
ابتسمت له.. حبيبيي انت بأي عيون مفيش منك
نظر بطرف عيناه لزين الجالس بالموقعد الامامي يقود السيارة... لتزفر سيرين وتتبرطم: هو اية اللي جاية معانا اصلا
زجرها حمزة.. سيري وبعدين...
هتفت وهي تشيح بوجهها : مش كفاية حضنك قبلي...
.. ضحك حمزة و اكتملت الليله بسعاده بعد سعاده عائلته وإطلاق الاعيرة الناريه
: حمزة حبيبي مبروك
; الله يبارك فيكي ياحجة
: المال الحلال ميضعش ابدا
: الحمد لله... وطالما ربنا عوضني انا ان شاء الله هبني مستشفي هنا في البلد
قال عبد الحميد ; وماله يابني.....
.............
.... اخيرا خرج حمزة من هذا الدوش الدافيء الطويل بينما يزيل إرهاق الايام الماضيه ليشاكس سيرين التي تمددت فوق الفراش تغالب النعاس.... سيري انتي هتنامي ياحبي
اومات له لتطرق نبيله علي الباب..... اشارت لزينب بوضع صينه العشاء قائلة : انت تعبت ياولدي.... اتعشي انت ومراتك وارتاحوا
نظر حمزة لتلك الصينيه المليئة بكافه انواع الطعام الشهي.... اية ده كله ياحجة
ربتت علي كتفه بحنان : كل ياولدي تلاقيك مكنتش، بتأكل اليومين اللي فاتوا
اومأ لها لتشير الي سيرين التي اعتدلت جالسه... وخليها تاكل عشان مكانتش، بتأكل كويس وانت مش هنا.. تصبحوا علي خير.
: وانتي من اهله ياحجة
ماان خرجت نبيله حتي احضر حمزة الطعام لسيرين في الفراش ليأكلوا سويا...
بنعاس شديد غسلت يدها وعادت لتندثر بالاغطيه ليقطب حمزة جبينه وهو يجلس بجوارها.... سيري انتي هتنامي
... غمز لها وتابع : ده حتي الحجة عملالي حمام النهارده
أفلتت ضحكتها ليميل ناحيتها ولكنها سرعان مااحبطته واغمضت عيونها بارهاق قائلة :
ولو عملالك اية.... انا تعبت اوي النهارده وعاوزة انام
قال بينما يحيط بخثرها يقربها اليه : اهون عليكي
اومات له : اه تهون
قال حمزة بمشاكسه : طيب ابقي اتوحمي تاني بقي
هزت كتفها : لا خلاص مش هتوحم
رفع حاجبيه بغيظ ; ياسلام... لية بقي ان شاء
مش هتتوحمي في حمزة صغير تاني
اعتدلت جالسة تنظر اليه بغيظ ; مش لما اخلص من الجمل اللي انا حامل فيه
: متقوليش علي ابني كدة.....
: انا حاسة بقالي سنه حامل...
اقترب منها يمرر يداه بخفه علي ظهرها : هانت ياقلبي.... كلها شهر وتولدي... وبعدها نجيب حمزة رقم اتنين
:لا مش قبل سنتين ولا تلاته
عقد حاجبيه برفض : لا طبعا بعد ماتولدي علي طول وبعدين من ثواني كنتي موافقه..
هتفت بغيظ : طيب مش عاوزة ولد... انا عاوزة بنت
هز راسه : لا يا سيري احنا اتفقنا عاوز ولاد
عقدت يدها حول صدرها بغيظ : طيب اية رايك بقي عشان العنصريه بتاعتك.... انا عاوزة بنت
هز راسه وارتسمت ابتسامه ماكرة علي شفتيه قاءلا : مش عنصريه ياحياتي
: امال اية؟
: انا مش عاوز غير بنت واحدة في حياتي.... انتي وبس ياسيري.... عشان ادلعك
غزت الابتسامه وجهها بيننا مرر شفتاه برقه علي وجنتها : انتي مراتي وحبيبتي وبنتي وامي وكل حاجة..... الصبيان ولادي بس الدلع كله ليك ياقمر...
وصلت شفتاه الي شفتيها التي لم تقاوم ذلك الغزو الذي شنته شفتاه المشتاقه اليها لتنتهي تلك الليله وتضع سيرين راسها علي دقات قلبه النابض بجنون مع بداية شروق الشمس

.........
...
تجهمت ملامح ريحان بينما تهتف برفض : لا طبعا... علي مين ده اللي اتجوزة
قالت حياة... علي ابن عمك ماله ياريحان
هزت راسها لا فهي لا تتخيل ان تتزوج احد سوي حمزة...
: لا
:لا يعني اية يابنت
: يعني لا ياماما.... هو الجواز بالعافيه
: مش بالعافيه بس بأسباب.... اقول لابوكي رافضه ابن اخوك لية مع انه عريس مناسب
: مش مناسب ولاحاجة.... ده متخلف
وشكله وحش
: يابنتي اية اللي بتقوليه ده... شكله اية اللي وحش،..... الشاب كويس
: قلت لا... وعشان ترتاحي مش هتجوز واحد من هنا خالص
امتعضت ملامح حياة.... يعني اية ان شاء الله
: يعني مش عاوزة نسخة من بابا ولا من جدو ولا من اي واحد هنا.. انا عاوزة واحد تاني.... واحد زي اللي بشوفهم في الأفلام
: اتعدلي يابنت انتي اية الكلام الفارغ ده
وبعدين انتي عارفة ابوكي عمرة ماهيرضي بواحد مش من العيلة
هتفت بغل : ماهي سارة اخدت واحد برا العيله
: من طرف حمزة
زفرا وانفلت لسانها : وانا كمان هاخد واحد زيها
: مين؟
: مش مهم دلوقتي
استني يابنت.... اسرعت ريحان كالطلقه خارج الغرفة لتصطدم بسيرين بقوة التي كادت تقع لولا يد حمزة التي اسرعت تمسك بها. .... صرخت حياة التي رأت قوة اصطدام ريحان بسيرين.... انتي كويسة قال حمزة بقلق
لتقطب سيرين جبينها وتضع يدها فوق بطنها... ااه تمام
تجاهلت ريحان كل ماحدث واسرعت الي غرفتها...
تعالي ارتاحي... قالتها حياة وهي تاخذ بيد سيرين مع حمزة بينما تقول باعتذار : معلش يابنتي حسابها معايا....
قالت سيرين ; لا هي مش قصدها
اومأ لها حمزة يسأل خالته : اية اللي حصل ؟
قالت حياة : ابدا.... أتقدم لها ابن عمها ورافضه
: رافضه ليه.؟ جايز مش،مناسب
اردفت حياة تتحدث مع حمزة لتدخل سارة الي ريحان مؤنبه... اية الغباء ده... حد يخبط واحدة حامل كدة
قالت ريحان بحقد ازداد مع خير هذا العريس الذي استشاط عقلها كلما قارن بينه وبين حمزة...... احسن يارب تموت هي واللي في بطنها
هتفت سارة بامتعاض : ياشيخة حرام عليكى
...... فعلا متستاهليش اللي حمزة بيعمله عشانك
نظرت الي سارة بلهفه : بيعمل اية ؟
; ابدا بس لما عمتو قالتوا علي موضوع علي قرر يتدخل ويقنع جدو ميضغطش عليكي
تهللت ملامحها وهي تقول بثقة : شفتي اهو لما عرف ان في عريس متقدم ليا اعترض
ضحكت سارة بسخريه : ياشيخة.... انتي هبله يابنت انتي.... ناقص تقولي بيغير
; ولية لا
: عشان مستحيل.... ياحبيبتي حمزة مجرد ابن خالتك الشهم بيحاول ميخليش جدو يعصبك علي حاجة زي مااتدخل في جوازتي
يعني متحلميش لاكتر من كدة
قالت ريحان بسخط : قريب اوي هتشوفي أحلامي دي هتبقي اية...!

ضحكت نبيله قائلة : طبعا الواد اللي بيطلب في الوحم ياحمزة
قالت سيرين : قوليله ياماما نبيله
هتفت به بجدية : اوعي ياحمزة ياولدي مرتك تتوحم علي حاجة ومتجيبهاش
هز راسه وهو يتطلع لسيرين بخبث : حاضر... اول ماتولد هجيب اللي طلبته
هزت نبيله راسها : لا طبعا.... لازم أول ماتطلب في الوحم تجيبه.... هي طلبت اية وانا اجيبه من تحت طقاطيق الارض
نظر الي سيرين بطرف عيناه قبل ان ينفجر ضاحكا ويقول بخبث : قوليلها طلبتي اية
انفجرت الحمرة بوجنتها...
لتقول نبيله : اطلبي يابنتي ومتتكسفيش....
لو اية هجييه
عاوزة مانجة..... ولا فراولة مثلا
هز حمزة راسه ولايستطيع إيقاف ضحكته بينما كانت سيرين كالفأر بالمصيده
هزت راسها : لا خلاص
: والله ابدا... قولي
أشار لها حمزة بمكر : قولي ياسيري للحجة ومتتكسفيش
نظرت اليه سيرين شررا تتوعده بعقاب إليك علي احراجها بينما صممت نبيله لتهرب سيرين قائلة : هروح اشرب
قالت نبيله : اقعدي يابنتي وزينب تجيب لك
لا.... هروح انا
اسرعت الي المطبخ وهي تهرب من ضحكات حمزة الماكرة...ماشي ياحمزة اما وريتك
..... ست سيرين التفتت بشهقه الي زينب التي سمعتها تحدث نفسها.... عاوزة حاجة
قالت بارتباك... لا كنت هشرب
اسرعت زينب تحضر لها الماء لتنظر سيرين باعجاب لما ترتديه زينب ....!

...........
قال حمزة بهدوء : ها ياحج اتفقنا
قال عبد الحميد بحيرة : والله ماانا عارف ياولدي...
: ياحج الجواز مش، بالغصب... انت تسمح البنت تقعد معاه وتتكلم... والله حست بقبول توكل علي الله مفيش قبول يبقي خلاص
تململت سيرين في جلستها التي طالت بانتظار انتهاء حمزة من الحديث مع جده وخاله وزوج خالته وايضا زين بالخارج لترسل له رساله.... حبيبي مش كفاية كده...
ارسل حمزة حاضر ياحبيبي... اطلعي وهحصلك....

........... انتهي حمزة من حديثه وخطي الي درجات السلم الحجري الي داخل النزل ليتفاجيء بريحان التي كانت تختبيء بأحد الاركان بانتظاره... حمزة
ريحان.... في حاجة؟
اومات له برقه وضعف : شكرا انك وقفت معايا
قال باخوية : انا معملتش حاجة... ولو في أية حاجة انا جنبك

.......

زفرت سيرين بضيق قائلة : اية ياحمزة كل ده
معلش ياحبي كنت بظبط شوية حاجات عشان فرح زين
انتي منمتيش ليه
سرعان مابتسمت وقالت بدلال... مبعرفش انام غير في حضنك
ضحك بسعاده : ياسيدي.... ده المزاج رايق الليله دي
هزت كتفها وهي تقوم من الفراش قائلة : اوي اوي ياميزو...
أحاط خصرها بذراعه ليقربها منه قائلا : طيب تعالي ياقلب ميزو
وضعت يدها علي صدره قائلة... لا استني
مال تجاهها بلهفة : استني اية بس
ارجعت راسها للخلف... استني عملالك مفاجأه
نظر اليها بتساؤل لتقول وهي تمسك بيده.... تعالي بس انت اقعد هنا استناني ثواني وراجعه
جلس حمزة واستند بظهره الي الفراش بانتظارها الذي طال ليعبث بهاتفه قليلا قبل ان ينادي بنفاذ صبر.... سيري... يلا بقي
تجمدت عيناه مكانها بينما تهادي صوتها الناعم.... نعم ياسي حمزة
امتزج صوتها برنين تلك الخلاخيل التي ارتدتها بقدمها التي ظهرت من فتحه ذلك الجلباب الضيق الذي طلبت من زينب اجضاة لها بعدما أعجبت يما ترتديه... رفع حمزة عيناه تدريجيا من تلك الفتحة التي كشفت عن ساقها بسخاء الي جسدها الذي زاده الحمل فتنه وقد ضاق الجلباب كاشف عن مقدمة صدرها بينما ربطت شعرها بذلك المنديل ذو التطريز ذو اللون الأحمر الذي صرخت به شفتيها.....
ارتسمت ابتسامه علي شفتيها المغرية بهذا اللون الأحمر وهي تري نظرات حمزة التي تكاد تلتهما بينما عجز عن النطق امام تلك الانوثة المتفجرة امامه ومن قال إنها ستتوقف ان إثارة جنونه يوما ما...!
توقفت امامة مباشرة بينما همست برقه... نعم ياسي حمزة
: ياقلب حمزة اللي هيقف علي ايدك...

!

وحشتوني.... معلش التأخير
اية رايكم عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية ضائعه في غابة ظنونه" اضغط على اسم الرواية

تعليقات