رواية غرام و انتقام الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم مروة البطراوي
ذهبت الي المكان المنشود و بعثت له عنوانه،مكان قريب من المقابر خاصه مقبرة ملاك،ذهب علي مضض فتلك الأماكن يشمئز منها،وجد الباب مواربا ففتحه ببطء و متوخي حذره أن يكون فخ وجدها ترتدي فستان أبيض و فوق شالا حريرا يجعلها مثل الملاك،ابتسم منذ لحظة دلوفه فنظرتها أعادته عشرون عاما الي الخلف
-أخيرا،بس المكان مش عاجبني يا ملاكي،ليه اختارتي مكان زى ده؟معقوله تكوني بتخافي من هادي للدرجه دي؟يا ملاكي اوعي تخافي .
هزت ملك رأسها و هي تسخر من داخلها
-أخاف؟أنت مجربني قبل كده و عارف ان جرأتي ملهاش حدود،و لا نسيت ملاكك يا سفيان؟قاموس سفيان الوزير،ممنوع فيه الخوف،شطورة أنا صح؟
ابتسم بخبث و هو يقترب منها
-طبعا،مفيش في قاموس سفيان الوزير خوف،مش أهم حاجه بالنسبه ليا انك تكوني معايا يا ملاكي ؟أنا بقي جيت النهارده علشان تكون معايا.
دلف سفيان في حين تحدثها
-كنت مستني اللحظة دي من زمان، و كنت متأكد انك هتيجي عن طريق نورسين،بس أنا أصلا لا يمكن كنت أعمل حاجه فيها،حد يقدر يأذي بنته؟
كانت تتأكل من الداخل الي أن نهضت و حاولت أن تزيح الشال عن ظهرها حتي تبدو له الشامه بتلقائيه
-متأكد أوى كده انها بنتك؟لو هي بنتك يبقي ياسين ابنك،بس انت عمرك ما حاولت تقرب منه،انت ناسي انهم تؤام؟انت هددتني بنورسين.
نهض هو الأخر
-ملاكي أنا مخنوق أوى من المكان ده حاسس ان الميتين هيقربوا شويه يدخلوا ياخدوني معاهم،و أنا ملحقتش أشبع منك،تيجي نروح مكان تاني؟
أذعنت لطلبه و خرجت أمامه ليتبعها ظنا منه أنها ستذهب الي السيارة و لكن خالفت توقعاته حيث ذهبت نحو المقابر و هو يناديها و هي لم ترد عليه الي أن وقفت نحو مقبرة و تيبست بمكانها،اندهش لرؤيه نفس نوع و لون الشال الذي ترتديه علي المقبرة ليربت علي ظهرها و يسألها
-جبتينا هنا ليه يا ملاك.
أصبح ذكر هذا الاسم يصيبها بالاحتراق،هبطت بجسدها لتزيح الستار من علي المقبرة الذي كان بأسفله السلاح الذي ستسحق به روحه و مع ذلك سقط الشال من علي ظهرها لتظهر الشامه واضحه البيان و هي ترتفع بجسدها ببطء حتي تتبين له،توقفت و لم تعطيه وجهها ظلت تقف في وجهه من الخلف و هو مدهوشا لما يراه الي الأن وجه متسمرا في الشامه و لم يرى المقبرة لتغمض عينيها قائله
-ليه عملت في أختي كده؟اغتصبتها بدون وجه حق،و ما اكتفتش مرمطها و خليت المرة تبقي ألف،و لما ربنا كرمها حرمتها انها تبقي أم ليييه؟
و من ثم سرعان ما التفتت اليه و وجهت السلاح نحو صدره و هي شاخصه بأبصارها الحاده ليصرخ حيث تأكد من الشامه و النظرة أنها ليست هي ،ابتلع ريقه و حاول أن يتحدث ،و لكن لم يستطع عندما أبعدت جسدها عن المقبرة ليظهر اسم ملاك ليجدها تبتسم و قد اغروقت عيناها بالدموع
-عرفت ليه جبتك هنا؟علشان انت لازم تموت،انت ايه يا سفيان مستعجب ان في ملاك في القبر و ملاك و اقف قدامك؟طب و الشامه ايه كانت فيها برضه؟وحتي لو هي أنا مش مكفيك اللي عملته زمان،لا و قال ايه مكنتش هجي جمب نورسين أصلها بنتي،اولادك ماتوا مع ملاك،كان نفسي ألبس أسود النهارده،بس قلت لا الأبيض أحلي،لأن النهارده فرح ملاك أختي و انت رايح ليها و جيلها برجلك،مش كان نفسك تبقي مع ملاكك،أنا تؤامها هوصل ليها بكل راحه،هريحك،انت تعبت كتير و انت بتلف علشان تقابلها تاني،كفايه عليك لف.
شعر سفيان بالتعب فعقله لم يستوعب كل هذا لو كانت هذه الحقيقه لما كان طاردها كل هذه السنين،و لكن دمه مازال يحمل الخبث و المكر و الدهاء و الخديعه،تظاهرأنه علي وشك أن يفقد وعيه.
-مل.ملاك.ملك،لا مستحيل متكونيش انتي،انتي بتشتغليني بالشامه دي؟فرجيني و أنا أقولك دي طبيعي و لا هادي الحقير هو اللي رسمهالك.
و بالفعل كان يتقدم منها و هو يتحدث و يترنح لتشد علي زناد السلاح حتي تصيبه في رأسه و لكن ما أتاه أتاه،و هي تغمض عينيها لضربه استمعت الي ضرب نارى لتفتح عينيها علي مصرعيهم تجده ىساقط في دمائه تحت قدميها و تظهر من خلفه شدوة لتتسع حدقه عيني ملك و هي تسألها
-شدوة!!!!ليه مش ده جوزك؟
تعالت ضحكات شدوة الساخرة
-قولي قاتل ابني،البيه المحترم سقطني في ابني و أنا حامل منه و الاجهاض تسبب في شيل الرحم.
لتشهق ملك و هي تضع يدها علي فمها حيث انتشرت الشرطه بالأجواء لتنظر لها شدوة نظرة رجاء
-ملك خلي بالك من بدور هي ملهاش ذنب،اوعي تاخديها بذنبي ،أنا خلاص عارفه مصيرى بلاش مصيرها يبقي زينا.
ألقت ملك السلاح من يديها في لحظة مجئ هادي
-كنت عارف يا ملك،أظن دلوقتي انتي هديتي،بس ليه يا ملك ليه؟افرضي كنت قتلتيه،اولادك عمرهم ما كانوا هيبقوا مرتاحين،و أنا كنت أعمل ايه؟
كانت تشعر بالبروده تسرى في أنحاء جسدها
-تعالي يا هادي بسرعه نروح البيت،مش قادرة أقف علي رجلي،فين نورسين و ياسين،أنا سبته في البيت لوحده و هربت،و ده هيخليه عمره ما هيثق فيا.
زفر هادي بحنق و أمرها أن تتبعه،مرت باالأشجار التي كانت علامة تميز بها مقبرة شقيقتها،و نظرت للمنزل الذي لا يتمني بشر أن يقطنه،لتختم حكاية سفيان الوزير في هذه المنطقه،ها هي تتحرك نحو هادي بعد أن انتهت حياة وحش المستنقعات كما كانت تنعته في كتاباتها،و الأن كل شئ اختلف،فقد انتصرت قبل أن يصل الي مسامع ابنتها كل شئ مزيف .
لتخط أخيرة جملة في قصة شقيقتها
لم يكن قلب مثلك لو كان قلبا لاحتفظ بعذريتك له و لكنه جرفك الي المستنقع كما فعل بالأخريات و لذلك لم يستطع بشرا تخطيه يوما و لكن الأن واحده منكم رفضت انتهاك عذريتها معه لتعود بعد عشرون عاما لدفنه بالأرض مثل ما فعل بكي يوما ما شفيقتي الملاك .
وصل هادي الي منزلهم ليجلس بتعب و ملك تجلس بجانبه لينظر اليها و هو مصدوم من فعلتها
-سفيان الوزير انتهي،لولا ظهور شدوة كان فاتك انتي اللي انتهيتي سواء هو هيفضل عايش أو هيموت،بس ليه شدوة عملت فيه كده؟مش مراته؟
انتفضت ملك بخوف حيث تذكرت بدور
-أنا لازم أروح بيت سفيان دلوقتي،بدور معدش ليها حد غيرنا،هتوافق تقعد معانا زى اولادنا و لا هترفض؟بدور بنت شريف شدوة اضطرت تخرج سفيان من السجن علشان البنت يبقي ليها أب.
جحظ هادي بعينيه و كأن المصائب تأتي واحده تلو الأخرى و كلها من سفيان
-انتي بتقولي ايه؟ليه عملت كده و ملقتش غير سفيان تتجوزه؟أنا كنت باعتها علشان تسجله انه كان باعت شريف يخلص من اولادنا،تقوم تتجوزه؟
لم تعير لحديثه أدني اهتمام و توجهت نحو الباب لتتفاجئ بالشرطه التي أتت لاستدعائها الي التحقيق،ذهبت ملك الي المحاكمه و جلست أمامهم ترتعب من الخوف في حين طلب هادي أن يحضر معها
نظر اليها الظابط يحاول استيعاب خوفها فهي استدعائها بمثابة شاهد اثبات
-ما الذي حدث أيها الطبيبه،المعلومات تفيد أنك كنتي معه بمنزل قمتي باستئجاره بجوار المقابر و من بعدها ذهبتي الي مقبرة شقيقتك،أوضحي لما كنتي معه؟
نظرت الي هادي الذي رد عوضا عنها
-المجني عليه هو ابن عمي و كانت زوجتي تريد أن تريه قبر شقيقتها لأنها كانت زوجته،و هو يتمني منذ زمن أن يراه،سيدي زوجتي ليس لها علاقه بقتله.
رفع الظابط حاجبيه باندهاش
-هناك سلاح كان بيد الطبيبه ملك و عندما قامت السيده شدوة باطلاق النار سقط من يد زوجتك،هل هناك تفسير لذلك و هل سيكون منك انت؟
هز هادي رأسه
-هو مريض نفسي سيدي ،زوجتي شبيهه لزوجته المرحومه ملاك،و هو مصر علي مناداتها بملاك،أخذته ملك لتثبت له و بالطبع كانت تحمل سلاحها لمجرد تهديده.
هز الظابط رأسه يحاول أن يقتنع بما قاله هادي
-حسنا،الأدله كلها ضد السيده شدوة،و ليس هناك أدله لادانه الطبيبه ملك،أرجو لو لديكم معلومات أخرى أن تذكرها،و عليكم استلام الجثه من المشرحه.
نظر هادي لملك بطرف عينيه لا يود التحدث معها بل كان قلقا علي أولاده و بعد وقت ليس بكثير تم الافراج عنها ليتلقوا خبر سقوط شدوة و ذهابها الي المشفي ليهرعوا اليها و يطمئنوا علي حالتها،خرج الطبيب يتحدث بعمليه
-الحاله ليست مستقرة تماما،ادعوا الرب،فقد تناولت بعض من العقاقير المسممه طويله المفعول،و لكنها أتت بعد انتشار السم بداخل جسدها.
انسابت الدموع من عيني ملك رغما عنها اثر تذكرها وصية شدوة،لم تكن تتوقع أنها ستفعل بنفسها كل ذلك،نظر اليها هادي و تحدث قائلا
-قومي نروح لبدور،الظاهر ان كلامك صح البنت ملهاش غيرنا،يا ترى اولادك هيتقبلوها؟و نورسين بالذات هتتقبلها؟بعد اللي عملته فيها؟
كادت أن ترد عليه و لكنه أوقفها قائلا
-بلاش تردي عوضا عن اولادك،انتي مش هما و لا هما عمرهم هيبقوا زيك،ليه مش قادرة تحسي ان كل واحد فينا له طابعه الخاص؟حتي انتي مختلفه عن أختك.
تركته ورحلت أمامه يتبعها و هو يتذكر كلمات والدته
-أنا مش بعيب ملك في حاجه هي انسانه جميله و حلوة،بس أنا شيفاك مش مبسوط من يوم جوازكم و في حاجه ناقصاك،احنا بنتجوز علشان نكون مبسوطين و احنا جمب النص التاني يا هادي،مش علشان نموت و نتحرق و نتقهر،و أنا أكبر مثال قدامك،فضلت روحي متعذبه من أبوك و لولا انه مات كنت قتلت نفسي،بس زى ما انت شايف عايشه و ربنا مطول في عمرى،عايشه حياتي أشوفك راجل قدامي لذلك عايزة ليك حاجه تستحقها و تستحقك.
بوقتها غفل عن الدعوة الصريحه التي كانت مثبته في عيني والدته رغم تفكيره بما قالته فهي محقه،و هو مل غباء و عناد و تحدي ملك،و ما أوقفه عن تلبية الدعوة هو عشقها له و وجودها بحياته،كم تمني أن تكون ملك مثل والدته غاليه من اهتمامها به و مراعاتها له،و أن يتجسد عقل غاليه بجسد ملك،كان يريدها أن تتغافل عن ما حدث في الماضي و ألا تضيع الوقت بينهم عبثا،و أن تبادله عشقه بجنون أكثر منه،هل يمكن بعد ما حدث لسفيان أن يجد ملك ذات يوم امرأه مجنونه به؟و تفعل المعجزات من أجل الاحتفاظ به قبل أن ينخذ قراره بالانفصال؟
لا يعلم ان كان سيأتي هذا اليوم أم لا و لكنه يتوق اليه و بشده خاصه بعد نهاية سفيان و بداخله رغبه عارمه ان تستسلم له بكل حواسها .
عادت ملك الي المنزل و سردت لأولادها ما حدث و ما كانت تنوى فعله،انتفضت نورسين من موقعها و حاولت الاتصال ببدور و لكن لم تجيب عليها فظنت أنها رافضه الحديث معها الي أن انتابها القلق و طلبت من والدها أن تتوجه معه الي منزلهم
-عاوزة أروح معاك يا بابا لبدور.
أذعن لطلبهاو ذهب معها تاركا ملك مع ياسين الذي أخذ يسلط أبصاره علي والدته و كأنها طفله صغيرة تولد من جديد تود محو عشرون عاما من ذاكرتها،وصل كلا من نورسين و هادي الي بدور التي استقبلتهم بفظاظه الي أن سردت اليها الفاجعه لتصرخ بعلو صوتها
-مستحيل يكون اللي بتحكوه ده حقيقي ،و ايه دليلكم علي كده،انتم كدابين زى ما بابي سفيان بيقول،و انتي يا نورسين مش هسيبك تكسبيني.
في نفس اللحظة جاء استدعاء من الشرطه اليها لزيارة والدتها ،نظرت اليهم ترفض التصديق،تشعر أنه كابوس ،و لكنها استسلمت و ذهبت
-من امبارح و أنا برتب لده يا بدور،سامحيني متزعليش مني،بس ده أفضلك،سفيان مش أبوكي الحقيقي،انتي بنت شريف ،الله يرحمه،اضطريت أعمل كده علشان يبقي ليك أب.
صدمت بدور من كلماتها و كادت أن تسقط و لكنها تمالكت
-شريف ايه.
حاولت الرد عليها و لكن تمكن السم من أخر نفس لها و ذهبت روحها الي بارئها لتتعالي صرخاتها بينما توجه الممرضين اليهم ليخرجوها بسرعه ،نظرت نورسين الي هادي
-هنعمل ايه؟المفروض حضرتك هتستلم جثتين،جثه واجب دفنها،أما التانيه ما تستحق انها تتكرم،تصدق يا بابي اني أشفقت علي أمي السنين دي كلها؟
أخذت تتعالي صرخات بدور من خلفها لتتوجه علي الفور اليها لتجدها في حالة هستيريا لتنادي هادي بخوف
-بابا ،بابا هي بدور مالها.
وجدت بدور تنظر اليها و هي ترتعش
-هي ماما مالها يا نورسين؟ماما هتعيش صح،هي بس مش قادرة تاخد نفسها،هو سفيان ده مش أبويا معقول؟ده كان بيضربني،و عمره ما خلاني أكل معاه.
هبط هادي بجسده و جلس علي عقبيه يسأل بدور
-ايه اللي جابك أسبانيا في الوقت ده بالتحديد يا بدور؟فكرى فيها كويس،مش هتلاقي غير تفسير واحد،تفتكرى في أب يحرض بنته علشان توصله بصاحبتها؟
زفرت نورسين قائله
-مش وقته يا بابا المهم انها عرفت الحقيقه،أرجوك روحنا علي البيت،أنا مش هقدر أسيب بدور من بعد النهارده،مهما ان حصل احنا اصحاب.
هزت بدور رأسها
-مش هينفع يا نورسين خصوصا بعد ما أنا عرفت الحقيقه،من فضلك يا أونكل أنا عايزة أحضر دفنة ماما،ينفع ماما تدفن في مصر و لا لازم هنا؟
تنهد هادي بتعب
-للأسف مينفعش،حتي لو ينفع دي مجرمه في نظر القانون هنا،احنا هندفنها و نرجع مصر،و أوعدك كل أجازة هناخدك معانا،انتي اسمك بدور الوزير.
نظرت اليه بدور بذهول
-ايه؟بدور ايه؟مين يقدر يصدق كده؟اذا كان طول عمرى مكنتش مقتنعه باللقب ده،و دلوقتي بعد ما ماما قالت الحقيقه هتقولي بدور الوزير؟
ردت عليها نورسين
-معقول،اسمك بدور الوزير و عمرى ما أخدت بالي من كده؟يمكن لو كنت أخدت بالي كان كل ده محصلش،ربنا يسامحه بقي لعبها صح.
تحدث هادي بسخريه
-فعلا لعبها صح،انتم لسه أول جامعه مش عارفين بعض كويس،زى ما لعبها زمان صح،و كان مكمل و عايز حق غير حقه،و ضيع حق بنات كتير.
تم تبليغ هادي أنه تم نقل جثمان شدوة الي المشرحه،ركضت بدور متوجه نحو المشرحه و لكن منعها الممرضين تبكي بصوت عاليا
-حاسبوا سيبوني ،أنا عايزة أشوفها تاني،عايزة أبوسها،انا ملحقتش أشوفها كويس،أرجوك يا أونكل هادي خليهم يدخلوني ليها أنا عايزة أروح معاها.
تم انتشالها من نورسين و احتضنتها
-خلاص يا بدور كل شئ انتهي،ادعيلها بالرحمه،احنا جمبك و عمرنا ما هنسيبك،أنا من يوم ما عرفتك و أنا بعتبرك أختي،و هتقضلي أختي.
انتهت مراسم دفن شدوة و بعد الحاح شديد من بدور الي هادي لتركها بمفردها بجوار قبر والدتها وافق علي مضض
-ماما شدوة،علي قد ما أنا فرحانه اني عرفت كل حاجه،و عرفت انه مش أبويا،علي قد ما كان نفسي تفضلي معايا،أنا بحبك أوى،كنت بتقوليلي اني بحبه أكتر منك،بس لا و الله أنا كنت بخاف منه،انتي كنتي فاهمه غلط،عمرى ما لقيت الحنان اللي كانت نورسين بتحكي ليا عنه من باباها،،كان نفسي ما تسبنيش ،أو كنت خديني معاكي.
كانت تتحدث و تتعالي شهقاتها لتشعر بيد تحاوطها من الخلف و قبله علي شعرها من نورسين التي أنهضتها قائله
-بدور حبيبتي،أوعدك انك هتكوني فرحانه معانا،و بابا هيكون باباكي،هتفضلي معانا لغايه ما تتجوزى،احنا كلنا بنحبك أوى،من النهارده مفيش خوف،و لا غلط،هتلاقي الحنان مننا كلنا،و مش هنسيبك لحظة،يالا تعالي معانا.
هل سمعتم قبل ذلك عن خروج أي وحش عن طوره بعد ما استفزه أحدهم؟الأن سنرى هذا حقا عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية غرام و انتقام" اضغط على اسم الرواية