رواية غرام و انتقام الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم مروة البطراوي
علي عجل رتب سفيان حقيبته و هو يلهث،لا يصدق أن هادي سيأتيه ليقضي عليه في أي لحظة،بعد أن أعد العده للتأثير علي نورسين و كان سيشرح لها ما صار في الماضي بنفسه،و يقدم علي الفوز بها،كان يأخذها و يتقابل معها من عشاء لعشا دون الحصول علي أي شئ يتعلق بها ،هو يريد النسخه الأصليه منها،فشل سفره فقبل موقع اقلاع الطائرة بساعه،تشنج عنقه فجأه بسبب ضرب هادي المبرح له مما أسفر عنه أنه نقل للطوارئ و تم رفض السفر و ألغيت رحلته،لا يصدق أنه كان علي عتبه الهروب و لم يفلح حيث تم نقله لمستشفي ليقيم بها أربعين يوما و تركيب رقبه له و ان لم يتم ذلك سيؤدي به الي الشلل ،بالاضافه الي التوتر الذي لازمه منذ لحظة دخوله المشفي خوفا من اكتشاف الطلقه الناريه التي كانت بقدمه.
عند هادي بعد أن غادر غرفه ابنته دلف الي غرفته ليرى ملك نائمه
-ملك.أنا عارف انك صاحيه،مفيش داعي لحركات العيال اللي بتعمليها دي،كده انتي ارتاحتي صح؟كنت هقتله علشانك و ضربت بنتي برضه بسبب.
انتفضت ملك قائله
-نعم؟أنا برضه اللي قلت ليك روح اقتله،انا مطلبتش منك تعمل حاجه في نورسين،انت اللي قصدت كده علشان تكرهني ،أكتر ما هي بتكرهني.
جذبها بعنف و أخذ يهزها
-مالك يا ملك؟أعمل ايه علشان أرضيكي،؟انتي اللي انتي عايزاه هيحصل بكره،هقولها علي حكاية أختك اللي اتبلينا بيها كلنا،هقولك قد ايه استحملت.
انهمرت دموعها ليرق قلبه و يمسح دموعها بكل حب
-ليه بتخليني أقسي عليكي يا ملك،ملك أنا عايز أعيش معاكم في سلام،مش ضامن ايه اللي باقي من عمرى،عملت ايه في حياتي علشان يحصل معايا كده؟
دفنت رأسها في صدره
-عاوزة أقولك حاجه؟صدقني أنا أعصابي تعبت أول ما شفتك راجع من بره،أنا لا عايزاك تقتله و تخسر نفسك و لا احنا نخسرك،طب نهرب تاني؟
أخذ يربت علي خصلات شعرها
-قولي هو اللي يهرب،و ميقدرش يتكلم مع بنتنا بعد التهديد اللي بعته ليه،تعرفي ان كان فاضله شعرة و هو يزيف كل الحقائق؟بس انتي صح.
خرجت من أحضانه
-أنا اتحملت ذكريات فوق طاقتي،و معنديش استعداد بنتي تقع في نفس الغلطه بتاعت ملاك،بس لي حاسس انه ممكن يخاف منك؟تفتكر اللي زيه ممكن يخاف؟ده بقاله سنين ساكن جمبنا و احنا منعرفش.
ذهل هادي مما سمعه كان يظن أنه هنا لبضع شهور
-سنين!!!انتي متأكده من اللي انتي بتقوليه ده؟يعني ده دكتور التدليك اللي بيتردد عليه أمم؟مستحيل،دي مصيبه،ده أكيد مكان مشبوه،انتي متأكده.؟
هزت رأسها بتأكيد قائله
-أيوه هو،قلتلك كتير مش مرتاحه للفيلا اللي جمبنا،و انت تقولي ملناش دعوة،انت مفكر انه أجرها جديد،لا يا هادي ،ده هنا من زمان،و شايف البنت بتكبر قدام عنيه.
كانت منهارة و هي تتحدث معه ليعاود احتضانها
-علي قد ما أنا مرتاح اننا عرفنا الموضوع بدرى،علي قد ما أنا خايف علي نورسين،ملك هو احنا هنكشف علي البنت ؟و هنقولها ايه أنا مرعوب.
قاطعته ملك قائله
-ده اللي شدوة قالته،احتمال يكون عمل فيها،بس أنا مش هقدر أسالها ان كان عمل و لا لا،أعمل ايه يا هادي؟تفتكر في حياتنا كلها في أصعب من كده؟
استصعب هادي الموقف
-ما تقوليش كده،هي هتطلع كويسه،ما تقلقيش يا حبيبتي،انما ايه دخل شدوة بالموضوع ده؟شدوة زمان اتفقت معاها تطول مده حبسه بالتسجيلات.
هتفت ملك بمرارة
-شدوة كانت غلطانه مع شريف و دفعت سفيان التمن بجوازه منها نظير خروجه،هادي أنا علي فكرة مش خايفه من سفيان طول ما انت معانا.
ابتسم لها هادي بحب
-و أنا بضربه كنت خايف علي روحي اللي هي انتي يا ملك،مش متخيله كنت بفكر فيكي هتعملي ايه لو أنا اتسجنت و لا مت،و لا هتتعاملي مع اللي جاي ازاي.
رمت ملك نفسها في أحضانه،مطمئنه بوجوده معها.
يامَن هواهُ أعـزّهُ و أذلني
كيفَ السّبيلُ الى وِصالِكَ دُلّنِي
أنتَ الذي حلّفتَني وحَلفتَ لي
وحَلفتَ أنكَ لا تخون فَخُنتَني
وحلفتَ أنّكَ لاتميل مع الهوى
أينَ اليمينَ وأينَ ماعاهَدتَني
تركتني حيرانَ صباً نائِماً
أرعى النّجومَ وأنتَ في عَيشٍ هَنِي
لأقعُدنّ على الطَريقِ وأشْتَكي
وأقولُ مَظلُومٌ وأنتَ ظلمتَني
لأقعُدنّ على الطَريقِ وأشْتَكي
وأقولُ مَظلُومٌ وأنتَ ظلمتَني
ذكريات
-ياسين!!!
-مالك يا حبيبي!!!ايه اللي جابك أوضتي؟انت ديما بتنفر منها و من ألوانها،مش عوايدك تدخل تصبح عليا بدرى كده،بابي اللي بعتك صح؟
زفر ياسين
-في واحده تقول لأخوها ايه اللي دخلك أوضتي؟أنا مش ورايا جامعه النهارده و انتي كمان قلت فرصه نقعد نتكلم سوا،ايه رأيك أحكيلك أنا؟
هزت رأسها برفض
-لا،أصل أنا و بابي نفهم بعض أكتر،و أنا مش هعرف أسمع منك،عارف ليه؟لأنك قاسي زى مامي،أنا خايفه من وجودها في القعده دي.
جحظ ياسين بعينيه فهو لا يتخيل يوما ما أن تكره نورسين والدتهم
-لا بجد!!!و هتقولي لأبوكي ايه لما يقعدها في النص بينكم و يخليها هي اللي تحكي؟يا نورسين افهمي الحكايه تخص خالتنا،طبعا انتي متعرفيبش اننا لينا خاله.
كانت متذمرة ترفض السماع له
-ان شاء الله بابي هو اللي هيقولي كل حاجه،المهم خلص ايدك انت من ده كله،و ياريت متبقاش موجود ساعتها،ايه رأيك تاخد مامي و تخرجوا؟
هز رأسه بيأس
-ملكيش الحق تتكلمي بالطريقه دي عنها،أنا اللي هحكي ليكي كل حاجه يا نورسين،و ليكي الحكم،و واثق انك عمرك ما هتخذلينا،لأننا أهلك.
سرد لها ما حدث في الماضي برمته و بأوجاعه كامله ليأتي بعد سرده هادي و ملك التي توجهت تجلس بجانبها لكي ترى رده فعلها،كانت صامته لا تبدي أي شعور،ليأمر هادي ملك و ياسين بعينيه أن يخرجا و يتركاها،أما عنه فترك الهاتف الخاص بها و خرج هو الأخر متمنيا أن تكون تلك الحكايه جعلت منها شخصيه أخرى،توجهت نحو الهاتف و قامت بالضغط علي رقم سفيان لتتسع حدقته بذهول حيث ظن أنه هادي فرد بدون ابداء أي صوت ليأتيه صوتها و لكنه كان ضعيفا حزينا
-عامله ايه يا حبيبتي،أنا أسف جاتلي سفريه مهمه،مش هقدر أقابلك لمده شهرين،سافرت أتعالج أبوكي كسر ليا رقبتي غير انه هددني من تليفونك.
أغمضت نورسين عينيها
-أنا كويسه طالما عمرى ما هشوف واحد زيك تاني،ياريت ما ترجع تاني يا أونكل،و لا تحب أقول يا جوز خالتي؟علشان كده متعلق بيا،مش قادر تنسي.
كانت تتحدث بانفعال لدرجه أنها وضعت يدها علي صدرها تتنهد قليلا
-انت أوحش حاجه عرفتها في حياتي،ياريتني ما عرفتك،و يا ترى بقي بدور اللي جابتني عندك كانت تعرف ماضيك القذر؟و بعدين كنت ناوى تعمل فيا ايه؟
زفر سفيان زفرة عاليه و نظر أمامه بحقد
-أوووف،أنا سايبك من أول المكالمه سايقه قلة الأدب عليا،و مش راضي أجرحك،مسألتيش أمك المحترمه اسمها الحقيقي ايه؟أمك هي ملاك.
شعرت نورسين بانسحاب روحها منها و حزنت علي معرفته
-أنا أمي اسمها ملك،متحاولش يا مجنون انك تكرهني في أمي،كنت ديما بسأل نفسي ليه لما بتيجي سيرتها مش بتبقي طايق نفسك؟علشانك قذر.
نهض من فراشه و توقف أمام الحائط يضرب رأسه فيه
-نورسين أنا عايز أقولك علي حاجه،مش كل حاجه أمك تقولها ليكي و لا أخوكي و لا أبوكي تصدقوها،لأن مسيرك هتعرفي المشاكل و المواقف القذرة اللي أمك عملتها زمان.
هزت نورسين رأسها ترفض الاستجابه لما يقوله
-أنا عمرى ما هقتنع بكلامك،و مسيرى أحط ايدي علي الحقيقه و محدش هيمنعني أنا عن انتقامي منك،خليتني أحبك و أتهوس بيك و قال ايه بتحبني.
صمت سفيان و لم يردف بأي قول حيث داهمته حالة دوخه ليتوجه الي الفراش و يجلس عليه.
ظهرت أضواء صفراء أمام عينيه لم تكن تساعده علي الرؤيه،و ضجه تضربه خلف رأسه و كأن صوتها المرتفع عليه يدق علي رأسه،مازالت معلقه في ذاكرته أنها هي،لما تركته علي الهامش و اجتمعت بغيره،حقا هي كابوس لا ينتهي،أخذ يتحدث بصعوبه،ليقوم الطبيب بنقله الي العنايه المركزة،أصبح الأن من الذي يتمتعون بالخيال و الوهم و ليس لدريه القدرة بل رافضا لادراك الحقائق،بالنسبه له و تصميما منه هي ملاك السابقه و وجد ابنتها مشابهه لها،اصبحت خطوط وجهه حاده و شفتيه منحنيه و كأنها رساله الي ذهاب جسده الي الجحيم،صوت يعلن عن بدء دخوله في شلل تام،حاول أن يحث ساقيه علي النهوض اثناء ذلك كان يمني نفسه بالخروج و الذهاب اليهم و لكن الان كان النوم رفيقه و ربما سيسقي الان كؤؤس العذاب و الانتقام الالهي سوف يحدث و العداله الالهيه ستتحقق
دلفت اليها ملك بهدوء غير متوقع حيث توقعت نورسين ثورة ملك عليها الا أنها كانت هادئه تماما
-في حاجه يا ماما؟عارفه انك نفسك تموتيني و ده حقك،بس صدقيني مكنتش أعرف انه زباله أوى كده،ليه مقولتيش يا ماما اننا لينا خاله؟
تحولت ملك من الهدوء الي العصبيه
-انتي كنتي بتروحي ليه الفيلا يا نورسين لييييه؟أنا طول عمرى عطياكي الثقه،و عمرى ما توقعت خيانتك لينا،و جايه تحسبني ليه ما قلتش انك ليكي خاله؟
ابتلعت نورسين ريقها قائله بتوتر
-لا أنا كنت بروح علشان أعالج رقبتي علي اعتبار انه أخصائى تدليك،بس و الله يا مامي هو عمره ما لمسني،و بعدين أعرف منين انه كان بيعمل حاجه وحشه؟
عقدت ملك ما بين حاجبيها
-بطلي كدب،أنا شدوة قالتلي انك كل يوم هناك بحجه و من غير حجه،انطقي عمل فيكي ايه؟ و عرفتيه منين؟أقسم بالله ما هرحمك و لا هرحمه.
ارتعدت أوصال نورسين
-عرفته عن طريق بدور صاحبتي،كنت تعبانه فعلا و محدش فيكم فاضي ليا،ايده كانت زى السحر علي رقبتي،في حاجات افتقدتها و رجعت علي ايده.
قطبت ملك جبينها
-نعم!!!افتقدتيها؟هو احنا قصرنا معاكي في حاجه؟و ازاي صاحبتك تأخذك مركز مش متخصص و تروحي معاها و أبوكي و أنا دكاترة؟
لم تجب نورسين لتحاول ملك تهدئة نفسها حتي تنجح في اخراج كافه الأسرار من نورسين
-تمام،نأجل الحساب لبعدين،دلوقتي مش عايزاكي تخبي عني أي حاجه من ساعه ما عرفتيه،طبعا انتي فهمتي كان بيحوم حواليكي ليه؟
سردت نورسين كل قصتها مع سفيان حتي أخر اتصال بينهم لتغادر ملك الغرفه تفكر في حل للخلاص من سفيان بدون معرفه هادي بالأمر
بعد خمسة أيام لم تذق فيهم ملك طعم النوم،تظل مستيقظة دائما،تراقب ابنتها حتي في غرفتها و هي نائمه،لتتفاجئ ملك برساله نصيه و تهديد مبرح لها من سفيان و كلام لا تستطيع أن تصدقه لتنهار فعليا
- يا لهوى،يا مصيبتي،يا أنا يا بنتي يا سفيان،هي حصلت؟خلاص انت هتنتهي و الله ما هيطلع عليك شمس،أومال ايه حكايه اقتناعه انها بنته؟
💐💐 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
توقف عقلها عن التفكير في هذه اللحظة و لم ترى أمامها غير أبشع وسائل الانتقام لكي تنقذ ابنتها منه و الجدير بالذكر أنه لم يكتفي بالرساله فقام بالاتصال بكل بجاحه
-هالو ملاكي،اللي وحشاني،تعرفي انكتب ليا عمر جديد،طا طا طا،سفيان مش بيخلص،أينعم هادي كسر ليا رقبتي و بنتك هزقتني بس برضه بحبك.
جحظت بعينيها
-سفيان،انت أبشع واحد عرفته في حياتي،انت ما تستحقش تعيش،دلوقتي بقت بنتي و اقتنعت انها بنت هادي؟علشان كده بتقولي يا أنا يا هي؟
توقع سفيان ما سمعه
-ملاكي،معقول مش عارفه أسلوبي؟انتي نسيتي لما كنت بساومك علي أختك العيله اللي في ابتدائى،الا صحيح هي فين دلوقتي؟اوعي تقولي ان حد عملها معاها.
زمت ملك شفتيها بسخريه
-و ميحصلش معاها كده ليه؟مش كنت مهددني بيها؟عموما الكلام في التليفون مفيش منه فايده،طالما بتساومني مفيش حد عندي أغلي من بنتي.
اتسعت حدقه عينيه بذهول
-معقول!!!بعد السنين دي كلها هترجعي تخضعي ليا تاني؟لو كنت أعرف كنت ساومتك بيها من ساعه ما عرفتها،ايه رأيك تجيلي مركز التدليك؟
قهقهت بسخريه
-لا يا حبيبي مش هينفع بنتي و جوزى هيشوفوني،احنا لازم نتقابل في حته بعيده عن الكل،أنا مسافرة مع هادي في مؤتمر طبي الأسبوع الجاي،في مدريد،هناك محدش يعرف التاني،بس خليك حريص،خد شدوة معاك فرصه تزور قبر الدكتوراللي انت صلحت غلطته و كتبت بدور بنته علي اسمك.
اندهش بمعرفتها بسر بدور و لكن الأمر لا يهمه الذي يهمه أكثر هي مواعدتها له و الذي وجدها جيده سيتم المراد في بلد أخرى و لكن ماذا عن شدوة يأخذها و يتركها هناك و يعود وحده أو مع ملك.
سافرت ملك مع هادي الذي أصر علي اصطحاب نورسين معهم خوفا عليها و جاء معهم ياسين رغبة منهم حيث كان قلقا علي والدته،من بعدهم سافر سفيان و اصطحب معه شدوة التي شكت في أمره بعد أن أخبرتها بدور بسفر نورسين و عائلتها.
بعد مرور ثلاثه أيام من السفر ثارت عليه شدوة قائله
-بقي كده بتتهرب من اللي حصل ببساطه،و بتقلب الطربيزة علي دماغي و عرفتها انك كتبت بدور باسمك؟لا يا سفيان المرة دي مش تفلح و أنا مش هسكت ثانيه علي حوارتك،و انك غرقت بدور في اعمالك القذرة بعدني أنا و هي و عيشتنا في بيت تاني علشان نورسين متسألش هي ساكنه معاك ليه،طب و حذرت البنت علشان متقولش اسمها بالكامل.
هز رأسه موافقا
-ياريت،ياريت ما تسكتيش و تقولي انها مش بنتي،جرالك ايه يا شدوة من ساعه ما سافرنا و انتي قالبه خلقتك.
-بجد مش عارف ليه؟أعرف ان الدكتورة ملك جايه مؤتمر مع جوزها و أولادها و انت تاني يوم تقولي نسافر أسبانيا و ده عادي صح؟طب ايه رأيك ما تبعت تجيبها و أجهزلك ليله حمرا معاها.
-انت مصرة ماشي،تصدقي تخيلت الموقف يجنن يا شادو.
صرخت به و هي تضع يدها أعلي صدرها
-تخيلت الموقف!!!طب سبني أنا أتخيل نهاية الليله هتبقي ايه.
أشهر سبابته أمامها قائلا بتحذير
-محدش يجرؤ يتخيل نهاية أي ليلة من ليالي سفيان،لأن الليالي دي كلها حقيقه و محدش بيقدر يرفض صدقيني،انتي بقي تخيلي ملك إصرارها تخضع ليا،تخضع لسفيان الدنيء؟
في صباح اليوم التالي هاتفها سفيان بعد أن قامت شدوة باثارة غضبه ،جلست ملك متوترة لينتبه هادي
-ملك ،انتي كويسه؟بلاش تيجي الاجتماع النهارده،أساسا مفيش حاجه جديده،ايه رأيك تروحي تعملي فحص يمكن يبقي في تطور لحالتك.
فاقت ملك من شرودها
-أه هروح رغم اني تمام،مش تعبانه و لا حاجه،انت هتخلص الاجتماع الساعه كام،عايزة أخرج الأولاد و أفسحهم من زمان مجناش هنا.
ثم وجهت أنظارها نحو أولادها
-يالا بينا نخرج يا يا سين،و انتي لو حابه تيجي معانا يا نورسين تعالي،من يوم ما جينا مش بتخرجي و لا بتتكلمي مع حد،ايه جو أسبانيا مش عاجبك.
لاحظ هادي ضيق ملك من نورسين و كادت نورسين أن ترد فقاطعها هادي
-طب أنا هاخد نورسين معايا تحضر المؤتمر كجمهور،عاوزين مني حاجه؟لما تخلصوا رنوا عليا،ممكن نتعشي بره كلنا،و أهو تغيير بدل النوم بدرى.
هزت ملك رأسها بالرفض
-لا مليش مزاج لا أخرج و لا أسهر بره،بالسلامه انت دلوقتي و خلي بالك من نورسين،عينك ما تغفلش عنها،و خلي بالك من الأولاد أمانه في رقبتك.
قطب هادي جبينه و لكن هذا ليس وقت للتفكير ،اطمئن لوجود ياسين سيحميها من شيطان عقلها.
انتظرت ملك خروجه هو و نورسين من المنزل و توجهت نحو ياسين قائله له
-بقولك ايه،هات مفاتيح العربيه من أوضتي مش قادرة أطلع هتلاقيهم في درج الكوميد، ملقتش دور مبقتش أفتكر بحط حاجتي فين،معلش.
استغلت ملك فرصه صعود ياسين الي غرفتها و حملت حقيبتها و خرجت من المنزل و هي تركض حتي وصلت علي الطريق لتوقف سيارة أجرة.
يقهر الحب بكل معانيه ان محي أحدهما حب تفضيل الأخر علي نفسه،كانت و ما زالت عصفور ضعيف الجناحين بالرغم الي كل ما وصلت اليه،و كان عليها أن تجبره أن يغادر عشها،لقد انتهي دوره و عليها حماية من حولها ،حتي لو تمثلت في نهاية لا تليق بها،هي لم تفعل لأجلها بل لأجلهم. عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية غرام و انتقام" اضغط على اسم الرواية