رواية غرام و انتقام الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم مروة البطراوي
في فيلا سفيان،
ضحكت نورسين بشقاوة قائله
-أنا نفسي أطير و أسافر معاك،بس يا ترى هتمل مني
-لا طبعا طالما انتي معايا عمرى ما أمل منك أبدا.
-بقولك ايه أنا عايزة أتفرج علي الفيلا،و فرصه أشوف حكاية مراتك الغاليه و بنتك اللي حكيت ليا عنهم،شكلك كانت طالبه معاك تفكك مني.
وضع يده في جيب بنطاله و قال
-و ليه تطلب معايا أكذب عليكي؟أ
أجابت بجديه اكتسبتها من والدها لأنها دائما تراه مسؤلا تجاه بيته و أهله و لم يطلب منهم تحملها و هي مؤمنه بما يفعله والدها،حتي أنها ترى ذلك تجاه والدتها،تراها امراءة ناضجه و زوجه مسؤله و بجانب والدها دائما،أما عن سفيان لم ترى به صفات والدها لذلك شعرت بأنه صغير،و لا تجد زوجه تقف بجانبه.
-أهو تحاول تخلص مني،عارف انا فهمت كده ازاي،كل مرة هنا بلاقي خدامين كتير و مفيش ست البيت زى مامي،تعرف احنا حتي قبل ما نرجع مصر،مامي كانت هي اللي بتقوم بتنظيف البيت في أسبانيا، و تشرف بنفسها علي الأكل،لكن انت مفيش ست موجوده في حياتك زى ما عندنا بالظبط.
تقدم منها يمتلك خصرها و يشاكس أنفها بأنفه هامسا
-ايه رأيك تسيبك من كل ده و أعملك مساج لرقبتك يا نورى؟
نظر من خلفه ليجد الشبح الذي التصق به طول العمر نظير خروجه من السجن (شدوة)
-دكتور سفيان عنده جلسه مهمه دلوقتي،مش هيقدر يدلك ليكي رقبتك يا صغنن،تحبي أدلكهالك أنا؟و أهو فرصه أعرفك بنفسي،مش متخيله أنا نفسي أتعرف عليكي ازاي.
نظرت اليها نورسين بغيرة
-بس أنا مش عاوزة أدلك رقبتي،اوعي كده من قدامي،مفيش جلسات أهم من جلستي،انتي مين علشان تقولي يقدر و لا ميقدرش؟شاكرين أفضالك.
كادت أن تتحدث شدوة ليوقفها سفيان
-نورسين،تعالي يا حبيبتي،محدش يقدر يعارض قرار أنا أخدته،ايه يا شدوة هتفضلي واقفه قدامنا كتير؟روحي لشغلك و استأذني من صاحبه الجلسه.
نظرت اليه شدوة بغيظ لتبتسم نورسين بسخريه
-يلا يا حبيبتي روحي شوفي شغلك،و بعد كده لما أكون هنا متدخليش تقاطعينا،و لا حابه أقطعلك عيشك؟انتي قد مامي و بصراحه تصعبي عليا.
خرجت شدوة و أغلقت الباب خلفها و جهها مكفهر لتعزم أمرها أن تصل الي هادي و هي لا تعلم أن هادي بنفس المنطقه فهي منذ أن جائت الي هنا لم تخرج من الفيلا حتي توقف أعمال سفيان المشبوهه.
ابتسم سفيان الي نورسين قائلا
-يخرب عقلك يا نورى،ايه يا بت الجمدان ده بس،دي مراتي و أم بنتي يا نورسين،مكنش يصح تعملي كده معاها قدامي،شفتي بقي أنا مطلبش معايا أوزعك ازاي؟
عقدت نورسين ما بين حاجبيها
-بتقول ايه؟عايزة تفهمني اني دي مراتك؟و انت ساكت و أنا بهزق فيها؟انت أكيد بتهزر،بابي عمره ما سمح لمامي ان حد يرفع صوته عليها.
تعالت ضحكات سفيان قائلا
-لا طبعا أنا ما سكتش،بس كنتي عايزاني أعمل ايه مع واحده مش بتحترم زباين المكان؟و بعدين دي انسانه وضيعه،ملهاش عندي أي احترام.
شردت نورسين أمامها ليستطرد سفيان
-الله !وردتي الجميله سرحانه في ايه؟أنا هفهمك،جوازى من شدوة كان عامل زى عمليه حسابيه،أنا عمرى ما حبتها،و لا هي كمان،هي وحشه أوى.
نظرت اليه نورسين بخيبه أمل
-أيوة بس في الأخر انتم متجوزين،و مينفعش واحده زيي تدخل ما بينكم،و لما انت مش بتحبها و لا هي كمان ليه مكملين؟علشان بنتكم؟طب هي فين؟
شرد في الفراغ
-حبيبتي قفلي علي السيرة دي، مش بحب أفتحها،احنا مش كنا هنعمل تدليك الرقبه؟يالا بينا،علشان مينفعش تتأخرى علي أهلك أكتر من كده.
استوقفته نورسين
-أنا عاوزة أقولك حاجه،بس متتضايقش مني،بنتك دي ماتت صح؟أكيد ماتت و ده اللي مسبب الألم و الجروح في قلبك،حتي مراتك مش مبسوطه.
تنهد سفيان بوجع
-قولي عايشه و مش عايشه،كل يوم بسأل نفسي، يا ترى هشوفها امتي؟نفسي لما أشوفها أقولها أنا أبوك،بس للأسف في ناس عمرهم ما هيعطوني الفرصه.
شعرت بوخزة في قلبها
-سفيان أنا بحبك،و معنديش مانع أكون زوجه تانيه ليك،بس ايه حكاية بنتك دي بالتفصيل؟بابي له معارف جامده لو ليك مشكله هيحلها ليك.
تحدث في داخله اذن هي لا تعلم شيئا من الماضي ليتحدث بعدم استيعاب
-انتي بتقولي ايه يا نورسين؟،انتي لسه صغيرة علي الجواز،لسه ما شفتيش من الحياة اللي غيرك شافه،اوعي يا نورسين تسمحي لحد انه يمتلكك.
نظرت اليه بغضب
-أنا مش صغيرة،أنا عارفه أنا بعمل ايه كويس،و لا علشان سنك كبير ؟يبقي مينفعش تتجوزني؟أنا كبيرة و الدليل ان بجيلك هنا لوحدي.
ابتسم من داخله في سخرية فهي ما زالت بسذاجتها
-و أنا كمان بحبك،بس أمك مش هترضي يا نورسين،عارفه كانت بتكلمني فيه قبل ما أشوفك في البارتي؟كانت بتهددني،يعني مش هقدر .
نظرت اليه نورسين بعدم استيعاب
-بجد!كانت بتهددك؟طب هي تعرف منين انك بتحبني علشان تهددك؟أكيد رجعت تراقبني تاني،بس أنا مش هسمح ليها تمارس تسلطها عليا.
أولاها سفيان ظهره لتستطرد
-ايه في ايه؟قولي حصل ايه تاني،الغريبه انها ما بينتش ليا حاجه يوم الحفله،ماما من النوع اللي مش بتمسك لسانها،ايه اللي مسكتها المرة دي؟
توجه نحو باب الغرفه يفتحه
-شدوة عندها حق في جلسه مهمه لمريضه مهمه لازم أعملها بنفسي،روحي دلوقتي و بعدين هحكيلك مامتك قالت ليا ايه،ممكن يا نورسين؟
هزت رأسها
-تمام،ما تتصلش عليا من فضلك ما ربما تكون فعلا مراقباني،بس ممكن لو أنا اتصلت ترد عليا و ما تتهربش مني؟بلاش تعذبني يا سفيان.
راقبتها شدوة و هي خارجه لتراه تتلفت حول نفسها و سرعان ما ركضت الي الفيلا المجاورة،صعدت شدوة الي غرفتها و فتحت نافذتها ببطء لتجدها تتطل علي دورة المياه،عندها قامت ملك بغلق النافذه،عزمت شدوة أمرها الي الذهاب اليهم و لكن مهلا لا بد من التأكد من خروج نورسين،في اليوم التاني بعد خروج نورسين و التأكد أنها ذهبت للجامعه،أنهت شدوة تجهيزاتها و ارتدت الزى الخاص بالعاملات، مع النظارة الشمسبه و لم يبقي أمامها الا التأكد من عدم مراقبه سفيان لها و اعتقاد أنها من العاملات،فتحت لها ملك الباب و ما ان رأت زيها اشمئزت منها،تأكدت هنا شدوة أن ملك منغلقه علي نفسها و لا تخالط الجيران،فهي و ان سمحت لها بالدلوف لأخذ بعض الماء،لم تحاول أن تفتح حديث مطول أو تبتسم من باب المجامله،خرجت شدوة من دورة المياه التي وجدتها مقابله لغرفتها،و عبرت الممر لتلقي نظرة عابرة علي غرفه النوم،لتجدها ذات طابع أنثوى،دلفت لتتأكد أنها مطلة علي غرفه سفيان،لتسقط أمامها صورة فوتوغرافيه بجانب الفراش و ما ان هبطت لم يسعها التدقيق بهويه صاحب الصورة بسبب اندفاع ملك من خلفها،لتنتفض شدوة تردف قائله و هي تخلع نظارتها
-انت عارفاني يا دكتورة،مفيش داعي تبلغي عني،ممكن تسمعيني أنا جيت هنا ليه،أنا جايه أبلغك انك لازم تلحقي نورسين،سفيان مش هيسيبها.
نظرت لها ملك بذهول
-ايه !!!سفيان؟يعني أنا كنت صح لما شكيت انه صاحب الفيلا اللي جمبنا،بس مكنتش متأكده،انتي جايه تعملي مصيبه زى ما أمرك صح؟
هزت شدوة رأسها بحزن
-للأسف،حياة نورسين معرضه للخطر بسبب سفيان،ده واكل دماغ البنت،بنتك كل يوم عندنا و مش بطيق اني أدخله،رغم انها عرفت اني مراته.
تلقت ملك كلمات شدوة ليبقي في عينيها سكون يمحو الضجر المتوقع،حيث كانت كلماتها بمثابة ظلمة أول الليل،يفتح ظلماته علي حكايات لابد لها أن تروى،و كأن أعلي قمه للسعاده تمت لمرة واحده و انتهت،لتبدأ في سلسله متعدده من الشقاء.
-دكتورة ملك!انتي كويسه؟أنا أسفه،بس مكنش ينفع ما أتجوزوش أنا كنت غلطت مع شريف قبل ما يسافر،و شريف ضيع نفسه،و الحل كان سفيان.
لتسرد لها ما دار في السجن في أخر زيارة عندما قامت بتهديده بالتسجيلات فسألها
-عايزة العياده و لا البيت يا شدوة؟أنا بقول خدي العياده بيعيها و افتحي مركز تمريض،بدل ما انتي شغاله كل شويه عند دكتور شكل،انتي فيكي الطمعيه.
لم تجيب شدوة عليه لأنها كانت شارده في طلبها الأكبر
-شكل العياده مش عجباكي،يبقي البيت،بس أنا كده مش هيبقي عندي حته أبات فيها، ومش هقدر أعمل العياده بيت،لكن ممكن أعمل البيت عياده.
-تتجوزني يا سفيان،و ده أخر قرار عندي،بعد بكره أنا جايه بزيارة و معايا المأذون،لو وافقت هتخرج من هنا ،و لو مش موافق المده هطول و تبقي مؤبد لأنك بتتأمر علي قتل مع الاصرار و الترصد.
بعد ما انتهت من سرد هذا الحدث أوقفتها ملك و طلبت منها الرحيل لتعود شدوة الي المنزل،و تصعد ملك الي غرفتها تتحدث مع نفسها
-طب أنا هعمل ايه دلوقتي؟و أقول لنورسين ايه؟ و أقول لهادي و لا أتصرف لوحدي؟أنا لازم أقتل البني أدم ده،لان بقي خطر علي حياتنا.
دلف في هذه الأثناء هادي ليجدها شارده فتحدث بهدوء
-اي يا حبيبتي مالك؟علي فكرة أنا عايزك تطمني نورسين من البيت للجامعه و من الجامعه للبيت،مش بتقابله خالص،بس لدلوقتي مش عارف عرفته ازاي.
نظرت اليه باستهزاء
-مليش يا هادي،انما خير ايه اللي جابك بدرى النهارده؟كنت خد راحتك في شغلك زى كل يوم،و ما تشيلش همي و لا هم أولادي خالص.
جحظ بعينيه و هو ينظر الي ساعه يده
-بدرى ايه يا ملك،الساعه خمسه ،ده ميعاد الغدا بتاعي،و بعدين انتي نسيتي ان بقالي فترة مش بنزل بليل علشان التعب اللي عندي؟كمان دول اولادي.
أغمضت ملك عينيها
-أنا عايزة أنام،مليش نفس و لا مزاج لا للأكل و لا لتحضيره،ممكن تسيبني لوحدي لو سمحت؟حاسه اني التعب حل عليا تاني،و الأدويه بقي مفعولها بطئ.
اقترب منها هادي قائلا و هو يرفع خصلات شعرها المنسدله علي عينيها كأنها أسدلتها حتي تخفي عنه حقيقه شئ ما
-لو هسيبك و تنامي فعلا يبقي شئ كويس،انتي من يوم عيد ميلاد الأولاد مش بتاخدي كفايتك،ايه رأيك أنا كمان هنام معاكي و بليل نخرج احنا الأربعه نتعشي بره.
أزاحت يده من علي شعرها و ابتعدت عنه مواليه له ظهرها،توجه خلفها
-مالك يا ملك،انتي من عيد ميلاد الأولاد و انتي بتبعديني عنك،أنا مليش ذنب في رجوعه،مش يمكن كان واقف مع نورسين بيتعرف عليها.
التفت اليه تنظر اليه بضيق
-ابعد عني،انتي مش قادر تحس بالنار اللي جوايا،متأكد انك بتراقبها؟لو بتراقبها كنت عرفت انها بتدخل الفيلا اللي جمبنا،و ده مش يتسكت عليه.
كاد أن يصفعها و لكنه تماسك و أخفي غضبه
-أنا هروح أتكلم معاها،و انتي معدش كلام بيني و بينك لحد ما تهدي و تخفي من عصبيتك اللي ملهاش لزمه،ايه يعني لما تروح تزور صاحبتها؟
هذا الطريق شاق للغايه و علي من يريد المشي فيه أن يتحمل العواقب كامله
😀 #غرام_وانتقام بقلمي #مروة_البطراوى
أخبرته أن مالك الفيلا التي بجوارهم هو سفيان ليعقد ما بين حاجبيه غير مصدق ما تقوله يعتقد أنها خيالات أو هواجس يتركها علي الفور و يهرول نحو المنزل المجاور ليتفاجئ بخروج صغيرته،تخفي خلف الشجرة ،و شعرة بوخزة في قلبه و ما ان أراد الهجوم علي المنزل حتي رأي سفيان يخرج منه ،صعد سيارته علي الفور ذاهبا خلفه بأقصي سرعه مطلقه حتي تتم المواجهه الشرسه بينهم حيث قام بقطع الطريق عليه كقطاع الطرق ،ابتسم الأخر بخبث فقد كان ينتظره منذ مده طويله و كان يعتقد أنه مجرد ضربا عاديا و تسديد اللكمات بالفعل كان هذا في البدايه و تصارع فيما بينهم بالأيد و محاوله كلا منهم تمزيق الأخر و لكن تطور الأمر عند هادي الي اخراج السلاح من جيبه الخلفي و قام باطلاق الرصاص بصورة عشوائيه علي رجلي سفيان حتي سقط تحت قدميه ليتقدم منه و يقف عليهم قائلا و هو يجز علي أسنانه
-كان لازم أعمل فيك كده من زمان،مراتي و بنتي خط أحمر يا سفيان،لو حاولت تقرب تاني الطلقه هتكون في مخك.
🥀 #موكا_سحر_الروايات رواية #غرام_وانتقام
عاد هادي الي المنزل و ملابسه مغبرة و ممزقه،بالاضافه الي كدمات حول عينيه و جرح غائر في يديه،اقتحم غرفته مسرعا حتي لا يراه أولاده،كانت عائده الي الغرفه بعد الاطمئنان علي أولادها و عندما رأته شهقت بقوة و هي ترى شعرة الأشعث و وجهه المجروح و ما كادت أن تتحدث حتي أوقفها بنبرة قاسيه
-عايزة تعرفي في ايه هقولك انتي السبب.
تراجعت عن التقدم نحوه و هي تنظر اليه بألم فقد تأكدت أنه ذهب اليه لتجز علي أسنانها بعنف
-للدرجه دي يا هادي،أنا السبب اني قلتلك تروح تجيب حق السنين؟مش أحسن ما يعمل في البنت حاجه و نفضل عايشين بفضيحه طول العمر؟افرض هي و ياسين حاسبوك هتقولهم ايه؟.
أصبحت قاسيه القلب لم تعتاده ضعيف الي هذه الدرجه و يلقي اللوم عليها أنها دفعته،و زادتها عليه أنها لم تهتم لأمره عله يصبح قوى و يلتفت الي حربه مع الأفعي التي ستدمر منزله.
🤍 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
علي الجانب الأخر في غرفه نورسين بعد أن تظاهرت بالخلد الي النوم حتي لا تشك أمها في أمرها هاتفها سفيان و قدميه تتساقط دمائا ليخبرها
-شفتي يا نورسين اللي والدك عملوا فيا؟ حاول يقتلني،بس أنا عمرى ما هبلغ عنه،لأنه أبوكي يا حبيبتي و من حقه يخاف عليكي مني،فرق السن كبير.
اتسعت حدقه عيني نورسين بذهول و شهقت
-سفيان انت كويس،بابا عمره ما كان بالوحشيه دي،طب و بابا عرف منين اني أعرفك،أكيد ماما زى ما توقعت مرقباني و بتروح تقوله.
تعالت ضحكات سفيان
-هي لحقت؟طب أخاف أنا من مين دلوقتي من مامتك و لا من والدك،ده ضرب عليا نار يا نورسين،بصي خليني بعيد عنك أنا خايف يأذوكي.
هزت نورسين رأسها بضيق
-يعني أنا مش هشوفك تاني؟طب أنا مش هبعد عنك،و لا هسمح ليهم يبعدوني،ايه رأيك تتقدم ليا و أنا هصر عليك،يا اما ههددهم بالهرب.
ابتسم بخبث
-لا خلاص مش هبعد عنك،انتي كمان مش هتبعدي عني أبدا،بس مش عايزك تجيلي الفترة دي الفيلا،ايه رأيك نتقابل في حته بعيد عن بيوتنا؟
لمعت فكرة خبيثه برأسها
-لو عايز نتقابل خليني أشوفك بكره،أنا معنديش محاضرات،ايه رأيك،هروح الكليه عادي و أخرج من الباب الوراني قابلني هناك بس هو انت هتقدر؟
كان يريد الاعتراض و لا يعلم كيف يتخلص من سياستها لفرض نفسها عليه و لكن جائت هي بالسبب
-بس أنا تعبان يا نورسين،حتي هخلي شدوة تطلع لي الرصاصه بتاعت أبوكي من رجلي و هفضل راقد تلات أيام علي الأقل،بعدهم هقابلك.
تذكرت ما فعله والدها فزفرت بغضب
-يعني أنا هقدر أصبر و مش أشوفك و انت بالوضع ده؟عموما ابقي كلميني يا سفيان،أنا مش هقدر علي كل ده،سفيان انت هتقول لشدوة ؟
ابتسم بخبث
-انت بتقولي ايه انتي متعرفيش انها ممكن تبلغ عنه بسرعه؟طب أنا أراهنك انها ما هتصدق أصلا ان أجبلها سيرة أبوكي،و متسألنيش ليه.
قطبت جبينها
-بجد!ده بابي عمره ما عمل في حد حاجه وحشه،تصدق أنا كمان استغربت نظراتها الحقوده ليا،طب ليه مش أسال ؟ما تقولي الحقيقه و تريحني.
ليدلف هادي فجأه يراها تتحدث في الهاتف و يستمع الي جملتها الأخيرة لينزع منها الهاتف و كأن سفيان شعر بأنفاس هادي فقام بغلق الخط ليبحث هادي في الهاتف و يرى اسم مدون باسم صافي ،يالها من ماكرة أغلق الهاتف أمام عينيها
-بتكلمي مين يا نورسين؟خدي بالك تحكي الحقيقه،لو كذبني مش هرحمك،انتي مفكراني بابي الهادي العبيط الأهبل؟فوقي لنفسك،أنا عرفت كل حاجه.
تلعثمت نورسين قائله
-دي دي دي صافي صاحبتي يا بابي،أنا مش بكذب،حقيقه ايه اللي حضرتك تعرفها عني؟علي فكرة أنا عارفه مين السبب،مامي،علي طول ظالماني.
صفعها بيده اليمني و اقترب منها و أخذ السلسال الذي كان في عنقها ،هديه عيد ميلادها قام ليلة أمس بوضع مسجل صوتي به ،كان ينتظر عودتها اليوم ليتوجه لأخذه منها و هي نائمه و لكن ملك فاجأته بكل شئ.
-مامتك عندها حق ،اتاخرت كتير علي بال ما أعرف غلط اتغلط زمان ممكن انتي تقعي فيه دلوقت،خطأ موت واحده شبهك علشان حبت واحد زيه.من النهارده لازم تسمعي كلامنا و بس و تعرفي الحقيقه مننا احنا و بس.
ارتعشت نورسين أمامه و أخذت تتحسس أثار صفعة و عنقها الذي قام بنزع السلسال منه
-حاضر يا بابي،بس بليز متزعلش مني،انت ليه بقيت قاسي عليا بالشكل ده ؟انت و مامي،حتي ياسين حساه عايز يموتني،للدرجه دي ده أنا حبي***
جذبها من رأسها و أودعها في صدره يقبل جبهتها بحنو بالغ
-الصبح و علينا خير هحكيلك كل حاجه يا حبيبتي،أنا عمرى ما هكره ليكي الخير و انك تحبي و تتحبي،اللي هحكيلك عنها حبت زيك و حبت نفس الشخص بس أخرتها كانت الهلاك،نامي و انسي للصبح
و غادر هادي الغرفه و معه هاتفها ففتحه ليجد سفيان يحاول الاتصال بها مرة أخرى فقام ببعث رساله تهديد له،أما عنها جلست علي فراشها
-كان لازم ما أستهون بيك يا بابي،كنت شايله هم أمي طلعوا الاتنين و كمان ياسين،يا ترى بكره هيحكوا ليا عن مين؟و يا ترى له علاقه بسفيان.
رساله تهديد هادي لسفيان كانت بمثابة الاصطدام بقمه جبل،ليحضر الزمن القديم بكل جوارحه. عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية غرام و انتقام" اضغط على اسم الرواية