رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم منى عبدالعزيز

   

رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم منى عبدالعزيز

الثانى والعشرون
          
                
زهور/  تسمع لكلماتهه تتحدث دون ان تلتف له  بصوت متحشرج  ضعيف وتهته هبطتت دموعها وهي تشعر بالفعل بثقل لسانها لتنطق أخيرا  عا اااوزة أاخرج من هنا 
وديني بيت أختي  صمتت واغلقت عينها اهتز جسدها  بيت زياد  وديني بيته  اعيش الايام ال بقيالي فيه بعيد عن الحقد والغيرة والطمع ال بيتك 
متطلبش مني السماح  زمان كنت بسامح في ال يخصني دلوقتي  هسامح في إيه  في موت إبني 
لو انا سمحتك هو هيسامحك هتقدر تعيش وتغمض عينك وعيونه بصه لعنيك هتكمل عادي وبنته أخر ذكرة منه مش عارف مكنها خلاص ال بيني وبينك آنتهي بدفن إبني  وحرماني منه. 



عبدالرحيم  / لا يقوي علي نطق كلمه يستمع الي كلماتها التي تنطفها بثقل بصدمه  ظل ينظر اليها 
دون ان يتحدث او يحيد بعينه بعيد عنه  
ليقف تارك يدها وينحني مقبل جبهتها،  همس في اذنها اليوم ال هتبعدي فيه عني ده اخر يوم بعمري 
واوعدك طول ما فيا نفس استحاله تبعدي عن حضني وحفيدتي هدور عليها ويحرم عليا الفرح والراحه لحد ما القيها وارجعها لحضنك 
والبيت ال هعيش فيه هو ال هتعيشي فيه 
مش هسمح إنك تبعدي عني ولو للحظه واحده. 
انا هخرج اسال الدكتور  نقدر نخرج  امته ولحد ما يسمح بخروجك هكون جهزت البيت ال هنعيش فيه 
انا وإنتي. 
ليخرج متوجها الي الطبيب ويشير الي حفيدة ان يدخل لجدته. 
عبدالرحيم / أدخل لجدتك  خاليك جنبها، انا شويه وراجع. 



///////////////
سلسبيل حاولت النهوض من علي الفراش بعد رحيل الطبيب علي. تتحدث برعب. 
سلسبيل  / هاتي البنت اشوفها كده يا خالتي. 
احلام /  خاليكي مكانك انتي مش قادره  تقفي علي رجلك انا هجبها شفيها أهو  لتحمل الصغيرة وتعطيها لسلسبيل التي شهقت فور رؤيتها لوجه الصغيرة 
لتقربها لاحضانها تبكي. 
سلسبيل / يالهوي البنت وشها اصفر اوي ازاي ما اخدناش بالنا البنت هتروح مني. 
احلام / لا حول ولاقوة الابالله  ،  متخفيش يا بنتي 
البنت هتكون كويسه وزي الدكتور ما قال هعمل لحد ما تخف المشكله دلوقتي  هنعمل إيه في التطعيمات وشهادة الميلاد. 
سلسبيل  / مش عارفه  مش عارفه  انا معرفش أي حاجة  أنا اخدت البنت وخرجت ملحقتش اعرف اي حاجه  حتي الرضعه الاولي ملحقتش ار ضعهلها. 
احلام  / طب والعمل هنعمل إيه  لازم نعرف ونجيب شهادة الميلاد  عشان باقي تطعيماتها. 
سلسبيل  / مش عارفه  اعمل ايه واصرف ازاي 
اتصل عليه اساله اخاف ميرودش عليا ولا عروسته ترد  وممكن يعرف مكانا وياخد البنت مني. 
احلام /مافيش غير حل واحد انا هروحله واعرف ليه عمل كدة واجيب منه شهادة الميلاد واساله علي التطعيمات ال اخدتها البنت وارجع علي طول من غير ما اعرفه طريقنا. 
لتصمت احلام بعد سماعهم لصوت خبطات علي باب المنزل. 
احلام / ياتري مين ال جاينا الساعادي. 
لتتجه الي الباب وتقف خلفه تسال من الطارق. 
احلام /تبتعد عن الباب قليلا بعد ان علمت هوية من بالباب. 
لتأخذ نفس عميق وتفتح الباب وتتنح جانبا ليدخل من يقف بالخارج. 
////////////////////////////
روحيه اغلقت الهاتف ووقفت تخطوا مبتعدة عن 
مكان ذكرياتها تمسح وجهها من اثر الدموع لتبتسم 
وهي تري سيارة  تقترب من مكان وقوفها لتقف امامها ويهبط منها شاب شارف علي العشرين من عمرة. 
روحيه فتحت زراعيها ليرمي نفسه بداخلهم. 
الشاب / وحشتني يا غاليه. 
روحيه / انت اكتر يا نور عنايا. 
الشاب/  إيه اى جابك المكان  المقطوع ده يا ماما وايه سر حبك ليه من وانا صغير  وانتي بتحبي تجي المكان ده. 
روحيه / ده المكان الوحيد ال برتاح فيه  عشت فيه اجمل ايام  حياتي  فيه ذكرياتي  ال عايشه عليهم. 
الشاب/ بس الوقت  إتاخر أوي المغرب أذن من بدري والدنيا قربت تعتم تعالي اركبي العربيه ونكمل كلامنا بالبيت علي رحتنا وتحكيلي  الذكريات الجميله دي. 



روحيه  /قبل ما اروح عوزاك تجي معايا. 
استغفر وا لعلها تكون ساعه استجابه.




        


تعليقات