رواية بلقيس و أنا الفصل العشرون 20 - بقلم هيام شطا
البارت العشرون♥️♥️
كانت تلك الطلقات تنهى حياتها وايضا حياته فبعد أن قـ.تلها قتـ.ـل نفسه ليقع بجوار جسد أخته وتكون نهايته ولا ابشع من ذلك
الان فقط استوعب بشاعت جريمـ.ـته
حينما شاهد ما تفعله أخته ليقضى على حياته الذى فضل أن ينهيها بدل من العيش بعـ.ـار أخته وذنب اسيا تلك الضحيه التى غدر بها دون ذنب
..................
وقف فى مسرح الجـ.ريمه كما يقولون
تلك الجرائـ.ـم معتاد عليها فى ذلك المكان ولكنه اليوم تم استدعائه بشكل مباشر
الجانى هو نفس مرتكب جريمة الاغتـ.ـصاب فى آسيا الحديدي أنه هانى
وبالتحقيق المبدأى والذى كان واضحا وضوح الشمس
انه أطلق النيـ.ـران على أخته التى من كلام الشهود المبدأى
أنها صديقة أحد رجال الأعمال
واخيها تخلص منها بعد أن تركت المنزل وأصبحت صديقة رجل الأعمال بعد تجميل المعنى من عشيقته لصديقته
قضيه منتهيه
لم يستطع هانى تحمل الصدمه وما فعلته أخته لتسقيه من نفس الكأس الذى جعل اسيا واهلها يتجرعوه مرغمين على تحمل مرارته ولكن هو كانت المراره مضاعفه له إذ سقته له أخته بملاء إرادتها
انتهى التحقيق وبالطبع لا يوجد متهم فالمتهم هو الجانى والمجنى عليه لتنتهى قصة هانى واخته تاركين خلفهم ام مفتور قلبها تحيا مع شبح ما حدث لأولادها
......بلقيس وانا بقلمى هيام شطا..........
أغلقت باب غرفتها عليها منذ أن تركها يوسف تتخبط فى ظنونها مره اخرى بعد أن ظنت أن الحياه جميله بجمال
اخلاق يونس وكلها ربيع مزهر كجمال روحه
هل كل هذا كذب
هل تزوجها بدافع الشعور بالذنب لانه كان يعلم نوايا ابن عمه وصمت ولم يحذرها
ولكن مهلا هل كل هذا كذب
حبه لها كذب
لهفته عليها كذب
وقوفه معها فى أقصى لحظات حياتها كذب
فاقت على صوته وهو يترجها للمره المليون أن تفتح له
وأنه بالفعل سمع ابن عمه يتحدث عنها ولكنه حذره أن يقترب منها
هتف برجاء.
اسيا علشان خاطرى افتحى اشوفك واطمن عليك واعملى اللى انتى عوزاه بعد كدا
قال بضياع مره اخرى
اسيا افتحى
لم تجيب عليه.
هتف بحده تلك المره
اسيا افتحى يا اما هكسر الباب
لم تجيبه ولم تفتح له
كانت تجلس أمامه الفراش تحتضن ركبتيها إلى صدرها ودموعها منهمره لا تصدق ولا كلمه من حديث يوسف المسموم
فهى لن تصدق الا ما تراه عيناها ويشعر به قلبها
يونس وقف بجوارها منذ اللحظه الاولى فى نكبتها
هو من انقذها من المـ.ـوت ليس مره واحده بل عدة مرات
بينما الحقيـ.ـر الاخر يوسف هو من خدعها
وخدرها
اخذها إلى شقتهم عنوتا عنها ليسلمها لصديقه القذر الآخر
جلست تبكى على نفسها
على يونس المظلوم الذى يترجاها بالخارج
جلست لا تعرف ماذا تفعل وفى خضم تفكيرها دفع يونس الباب عدة مرات إلى أن كسر قفله ليندفع إليها وجدها تجلس على الأرض تضم ركبتيها إلى صدرها وجهها منكب على الأرض تهتز وكأنها ترتعش من الخوف
انشـ.ـق قلبه من أجلها جثى أمامها ليبعد خصلات شعرها من على وجهها
قال وهو يبكى مثلها
اسيا متصدقهوش صدقينى انا
بعد دقيقه من الانتظار نظرة له وكانت عيناها مثل الدمـ.ـاء من شدة البكاء
قالت بصوت مرتعش وخائف
وهى ترتمى بين أحضانه
يونس انا خايفه
صدم من ردة فعلها اتلتجئ إليه وإلى حضنه بعد كلام ذلك الحقـ.ـير
استوعب أنها تتشبث به وقف أوقفها معه وهو يضمها أكثر بين أحضانه يريد أن يدخلها فيه لتكون ذلك الضلع الذى خلقت منه له
نعم هى منه احبها ولم يتحمل دموعها لربما احبها منذ أن كانت صغيره يراها تتدلل على أبيها كلما ذهب إليهم يعشقها ولا يتخيل حياته من دونها ولا يتخيل حزنها ابدا
لا يرى بها اى نقص بل يراها كثيره عليه فأين هو يونس ذلك الشاب الطموح الذى تبناه استاذه علميا واين هى تلك الجميله ابنة استاذه
بعد مده من انهـ.ـيارهما معا وبكائمها معا
قال بصوت متحشرج من أثر بكائه
اوعى تصدقى كلامه يا اسيا انا بحبك بحبك اوى اوى يا اسيا ومقدرش اعيش من غيرك
ابتعدت عنه قليلا لتنظر إليه وجدت عيناه مليئه بالدموع قالت بحنان وهى تمسح دموعه
دموع يا يونس
قال بصدق وهو يحتضن وجهها بين يديه ويبعد شعرها الملتسق بوجهها من أثر البكاء
مفيش اغلا منك علشان تنزل دموعى لها يا قلب يونس
قبلته بجرأه وحنان فى عينيه
لم يصدق أيضا ما تفعله تلك الجميله مره اخرى به
هل تبدل حالها
ايشكر يوسف على تلك الصدمه النفسيه التى بفضلها استرجعت الجميله نفسها وثقتها به
قالت وهى تقبل عينيه
انت جميل اوى يا يونس
احتضنها بلهفه ونام بجوارها وهو يقول
انتى اجمل يا روح قلب يونس
سكنت بين أحضانه لتنام اخيرا قريرة العين لا تعلم لماذا ارادة الهروب إلى حضنه تختبئ به وتحتمى فيه
نعم هو أمانها وهو كل عالمها أنه يبدأ به وينتهى إليه يونس وكفى
...بلقيس وانا بقلمى هيام شطا.....
اتصل عماد عليها فى اليوم التالى لتذهب لينهى محضر الاعتداء ويخبهرها أن هانى قضى على نفسه بنفسه
جلست بلقيس أمامه وهو يقص عليها ما حدث
قالت وقد اشفقت على موته بتلك الطريقة
لا حول ولا قوه الا بالله
قال عماد بصدق
ده حق اسيا يا دكتوره ربنا سقاه من نفس الكأس وده عدل ربنا
إجابته بصدق
صدقنى يا حضرة الضابط انا مشفقه عليه
ده أمر ربنا ومشيأته ملناش فيها حاجه
وقفت لتنصرف ولكنها سالته بإهتمام
طيب وقضية الادويه والأجهزة الطبية
موصلتش لسه لاسم الشركه
أجابها عماد بتلبك فكيف سيخبرها بظنه فى شركة زوجها
اصل يا دكتوره الشركات اللى انا وصلت لها مفيش معلومات تأكد أن فيه واحده بعينها هى اللى استوردة الصفقه
قالت بجديه
اقدر اعرف اسامى الشركات دى لو سمحت يا عماد
قال بتردد
يعنى هتعملى ايه يا دكتوره اكتر من اللى انا عملته
قالت له بأمل
معلش يمكن اقدر اوصل لحاجه أو اخلى جوزى يدور معايا هو له علاقات كتير وزى ما انت عارف أنه رجل اعمال
أجابها عماد وقد عقل حديثها
لم لا وان كانت شركة زوجها هى المسؤوله فلتعلم ذلك هى وهى من تقرر حياتها معه أن كان خدعها لتعلم هى ذلك وتفيق من تلك الخدعه وهى وحدها صاحبة القرار
وان لم تكن هى شركته فليساعدها زوجها للوصول إلى الجانى وتأخذ حقها منهم
وهو يزيح هذا الحمل عنه
اسامى الشركات هى
شركة البحيرى وشركة الزهور وشركة الملك
نظرة له وهى متفاجأه
بتهزر
قال بإقرار واقع
هى دى الشركات اللى استوردت اجهزه طبيه فى اليوم ده يا دكتوره ودى المعلومات اللى قدرت اوصل لها والقضيه زى ما حضرتك عارفه
اتقيدت ضد مجهول لعدم كفايه الادله
كتبت اسامى الشركات وعقلها أصبح ساحة حـ.ـرب مشـ.ـعله
هل زوجها سبب دمارها ودمار حلم ابيها
هل خدعت مرتين من اقرب الناس اليها مره من خالها والثانيه الرجل الذى استأمنته على نفسها زوجها عزيز
.......................... بلقيس وانا بقلمى هيام شطا..
ذهبت بلقيس مباشرتا إلى آسيا اختها تخبرها بما حدث فى قضيتها وان قصاص الله كان عادلا واخذ لها حقها
وصلت قابلها يونس بالترحاب
ولم يحكى لها شئ عن زيارة ذلك المريض النفسى يوسف ابن عمه
وايضا لن يمنع اسيا إذا أرادت أن تخبر اختها
جلست مع يونس قالت بحماس
عندى لكم خبر حلو
هتف يونس بفرحه بجد ايه
قالت بتعقل
أما اسيا تنزل علشان احكى لكم مع بعض
وبعد قليل نزلت اسيا ترتدى فستان زهرى اللون يتماشى مع قدها الفاتن مشرقه وابتسامتها تعلو وجهها
احتضنت اختها بشوق
بلا
احتضنها بلقيس وهى ترى اشراق اختها من جديد هل عادت إلى سابق عهدها
تساءلت بلقيس
ايه الحلاوه دى يا سو
خجلت من اطراء اختها وقالت لها وهى تشاكيها
من بعد حلاوتك يا بلا
هتفت بلقيس وهى تضحك
اه يا بكاشه
المهم انا جايبه لك خبر حلو
هتفت اسيا ويونس مع بعض
خير يا رب
قالت بلقيس
خلاص يا سو ربنا جاب لك حقك
عن أى حق تتحدث أيعقل أن يوسف حدث له شى لانه المدبر الاصلى للحادثه حتى وإن لم يشترك بها
بدأت بلقيس تقص عليهم ما حدث لهانى واخته وبعد أن انتهت قالت اسيا بحزن
لا حول ولا قوه الا بالله ربنا يرحمها
امن يونس على حديثها بينما تركتهم بلقيس وانصرفت ومازال عقلها يعمل فى كل اتجاه
.........................
تعافى على وذهب أكثر من مره لبيت عمه بحكم عملهم فى تجارة الحبوب الغذائيه مع مع عمه
ولكنه فى كل مره لم يراها
تسائل
هل تتجنب اللقاء به
ام تتهرب منه
ولكن ماذا فعل لكى تتجنب اللقاء به
وفى وسط تفكيره
قال سالم له
خلصت الحسابات بتاعة محصول القمح يا شيخ على
انتبه على وهو يمد يده بالاوراق
ايوا اتفضل يا عمى كل حاجه خلصانه
قال سالم
طيب كويس علشان نبيع المحصول بكره
استأذن بادب لكى ينصرف
طيب استأذن انا يا عمى
هتف سالم بإصرار
والله ما انت ماشى انت هتتعشى معانا النهارده
معلش اعفينى يا عمى
لاء هتتعشى معانا النهارده فيه خير حلو هقوله لكم على العشا
أراد على أن يبقى وحمد الله ان عمه أصر عليه للبقاء ليرى من خطـ.ـفة قلبه وشغلت تفكير تلك الجميله البريئه
رحيل همس بينه وبين نفسه
اه يا رحيل اه من اللى بتعمليه فيا
بعد قليل نادت منى على سالم
العشا يا حاج سالم
حاضر يا ام منير وقف سالم يسبق على دلفوا إلى غرفة السفره والجميع مجتمع قال على بصوته الاجش.
سلام عليكم
رد الجميع وعليكم السلام
قال سالم بترحيب
ادخل يا على يا ابنى جلس على بجوار عمه وفى المقعد المقابل جلست رحيل
وضع الطعام والجميع بدأوا فى الاكل الا رحيل التى ظلت تقلب فى الطعام الذى أمامها
سألها على وهو يراها على تلك الحاله
مش بتاكل ليه يا رحيل
تفاجئت من سؤاله وايضا جرأته فبأى حق يسألها أليس هو من قال رحيل ابعدى عنى
قالت بصوت غاضب وظهر نبرته الغاضب أمام الجميع
انا حره
قال سالم بغضب
رحيل ردى كويس على ابن عمك
قالت بطاعه لأبيها
حاضر يا بابا
ثم نظرة إلى على وقالت
ملش نفس اكل
اوم لها وانتبه بفطنته أنها بها شئ اغضبها منه
بعد انتهاء العشاء قال سالم
اعملى لنا الشاى وهاتيه فى المضيفه يا رحيل وتعالوا كلكم عندى خبر حلو
أعدت الشاى ودلفت وهى تحمله وضعته أمامهم
قال سالم بفرحه وهو يحتضن وجه رحيل
مبروك يا حبيبتي المحكمه حكمت لك النهارده بالخلع
هل تحلم ام انها واخيرا تخلصت من ذلك الكابوس المسمى بزوجها
التف إخوتها وزوجة أبيها الحنونه يباركون لها.بينما كان على آخر من هنأها قال وصوته ينطق بالفرحه
الف مبروك يا رحيل قالت بفرحه
الله يبارك فيك يا على مش مصدقه انى خلاص بقيت حره
أجابها أبيها وهو يحتضنها
صدقى يا حبيبتى.
قالت وهى تحتضن أبيها
ربنا يخليك ليا يا بابا
احتضنها أبيها بمحبه خالصه لابنته التى استردها واخيرا بعد طول سنين بينما تاه الشيخ على فى فرحة تلك الفاتنة التى تأسره بجمالها وتحى فى قلبه وجسده مشاعر ظن أنه نسيها ليجزم انه وقع في هوى تلك الجميله
وعزم أمره أن كانت تملك مشاعر تجاهه فلن تكون إلا له ولكن كيف وهو يكبرها باكثر من عشر سنوات هل يحلم نادى على نفسه ليفيق من أحلامه الجميله
فوق يا على انت فين وهى فين
..........................
اسبوع مضى وهى تبحث وتسأل وتبحث لم تصل لشئ
اسبوع وهو يشعر بها وكأنها تحارب شئ مجهول
دائما شارده حزينه
اقترب منها واحتضن خصرها من الخلف
طبع قبله رقيقه على رقبتها سألها
اللى واخد عقلك يا روح قلبى
قالت وهى تستدير له
ابدا يا روحى معاك
ثم جلست على طرف الفراش وسألته
عزيز
أجابها بوله
عيونه
الشركه بتاعتك بتستورد ايه
قال وهو يمزح
ايه يا روح قلبى هتشتغلى فى الاستيراد وتنافسينى
ابتسمت بحلاوه ولفت ايديها حول رقبته وزادت دلالها عليه لتفصل تفكيره عن أسألتها حتى تأخذ منه اجابه تساعدها فى حل معضلتها
سالته
لاء بجد يا زيزو بتستورد ايه
قال وهو لا يركز فى اى شئ إلا هى
طبعا يا روحى بيستور اى حاجه
قالت بدهاء وهى تدعى البراءه
حتى المعدات الطبيه
أجابها وهو يكاد يغرق فى عيناها
معدات ادويه اى حاجه توأمر بها الملكه وانا اجيب اللى هى عاوزاه
تركت رقبته وقالت وهى تستدير حتى الادويه
قال وهو يقترب منها لينول الوصال مره ثانيه
حتى الادويه ولو الملكه طلبت لبن العصفور استورده لها
همست له وهى مازالت تسكره بقربها
ربنا يخليك ليا يا زيزو
والان حصلت على اجابه شافيه لاسألتها إذن هو يستورد كل شىء بافى عليها تعلم هل استوردت الشركات الأخرى صفقة ادوويه فى ذلك اليوم ام لا
انتهى البارت دمتم بخير بقلمى هيام شطا
•تابع الفصل التالي "رواية بلقيس و أنا" اضغط على اسم الرواية