رواية بلقيس و أنا الفصل الثامن عشر 18 - بقلم هيام شطا
االبارت الثامن عشر♥️♥️
انتى حلوه اوى النهارده
قبلها مره بعد مره ويبدوا أنه لن يكتفي لما قبلتها مختلفه عن دره أو اى امراه قبلها أنها مختلفه مثلها قبله بطعم الجنه
سلب روحها الماكر بحنان قبلاته وجمالها كان كالمغيب وهو يدفعها بحنان إلى الفراش
همست بضعف
عزيز همهم هو كالمسحور
عيونه
قالت بصوت مرتعش
الاكل
قال وهو مغيب ينهل من شهدها
انا هحلى الاول
كان كمن ملك الدنيا وهو يحتضنها بين يديه يسبح فى غيمتها الورديه يرتوى من شهد شفتيها بقبلات لم يعد يعلم عددها وحين سمحت له ليحتل أرضها
شعر بصوتها المتألم المكتوم وشعر بشعور اول مره يشعربه
أيعقل أنها .....
المفاجأه كادت أن تذهب عقله
كيف وهى كانت لغيره قبله
ابتعد عنها وسألها بأنفاس لاهثه
بلقيس انا ازيتك
فيك حاجه
لملمت حولها الغطاء وحبات العرق تتناثر على وجهها الندى قالت بصوت متالم
هى دى المفاجأه
لم يستوعب عقله
او استوعب ولكن المفاجاه كقنبـ.ـله مدويه ولكنها لم تفتك به أو تميته أنها جعلته اسعد رجل
وقف يرتدى ملابسه اخد الغرفه ذهابا وإيابا
لا يعلم ماذا يفعل
اقترب منها سألها بصوت مرتعش
انتى كويسه
انا انا وجعتك
اعملك ايه
اجيب دكتور
أشفق قلبها عليه.
وسوال واحد شغل بالها
كيف يكون بتلك اللهفه والحنان الم يتزوج قبلها لما هو بتلك الحاله الان
جذبت يده بهدوء وقالت بصوت حاولت أن يكون هادئ لتمتص خوفه
أهدى يا عزيز انا كويسه
قال بفرحه لم يخفيها بعد أن استوعب جمال مفاجئتها التى لم يتخيلها حتى فى اجمل احلامه
أنها بكر وهو أول من احتل أراضيها وجنتها الرحبه
انتى بنت ازى
أدمعت عيناها من جمال تعبيره وايضا وقاحة لسانه المعهودة
جذبها بخشونه حين لاحظ عيناها التى تتلألأ بالدموع
تعبانه
نفت برأسها وهى فى أحضانه
سالها مره اخرى وبلهفه
متاكده انك كويسه
قالت بصوت حنون
انا كويسه يا عزيز بجد
دلف إلى الحمام وعاد بعد دقائق ليحملها بحنان ويضعها فى المياه الدافئه ويطبع قبله حنونه على جبهتها وقال
خليك. شويه فى الميا الدافيه
اومت بابتسامتها الجميله
بعد قليل خرجت لتجده
جالس على طرف الفراش ينتظرها وبجواره ملابس لها بيتيه مريحه
أخرجها لها من حقيبة سفرها التى كانت احضرتها
قال وهو يعطيها لها
غيرى يا روح قلبى علشان تتعشى ونام
كم كان حنون معها استبدلت ملابسها أخذ من يدها فرشاة الشعر وصفف لها شعرها بحنان
اكلت معه الطعام اطعمها بيده وكأنها ابنته اغدقها بحنانه واخيرا اخذها بحضنه لينام قرير العين بعد أن فاجئته ملكته باجمل مفاجأه
............................
تقلب للمره التى لم تعد تعلم عددها فى نومته الغير مريحه على تلك الاريكه الصغيره التى بجوار الفراش.
نظرة له واشفقت عليه
نادت عليه بصوت خجول
يونس
نظر لها وسألها
ايوا يا سوا
قالت بخجل لتتغلب على خوفها
تعالى نام هنا السرير كبير.
قفز قلبه من الفرحه ولكنه تمالك نفسه
وقال
علشان تاخدى راحتك فى النوم
قالت بأصرار وبراه لأنها اطمأنت له
السرير كبير يا يونس
قفز بجوارها وجلس بجوارها مسك يدها وقال بحب وهو يقبلها
يسلمى قلبك الجميل يا حبيبتى
نام يونس بحوار اسيا ولكن النوم لم يجرؤ أن يقترب من عينه وهو يتأملها ويمنى نفسه باليوم الذى ستسمح له فيه أن يحيا معها فى جنتها وتغمره بحبها
................................
وقف ادم أسفل الفندق التى توجد به بلقيس يعض على أصابع الندم فبلقيس ضاعت منه وللأبد والآن هو يعلم أن سره انكشف وعلم عزيز التهامى سره الذى دفنه لسنوات وعليه أن يختفى من أمامه وأمام كل من يعرفهم وينهى من حياته صفحة زواجه من بلقيس والى الأبد
.........................
وكما وقف ادم وقف يوسف هو الآخر ولكن يوسف لم يستسلم ولن يترك يونس يسعد مع اسيا سيفعل كل شىء ليفرق بينهم واول ذلك سيخبرها أن زوجها العزيز كان يعلم أنه يحبها وأنه ينوى أن يغدر بها وكما خسر هو رحيل وحياته لن يتركه يسعد بقرب اسيا ويحيا معها حياه سعيده
أما أن تعود له أو لا
ولا له ولا ليونس
وهكذا تحكم به حقده الذى اعمى عينيه عن أى خير بقلبه لأبناء عمه الذى عاش معهم عمره كله وكانوا يتمنوا له الخير بينما هو عاش بأنانيه لا يتمنى لأى أحد الخير
............................
قالت منى وهى تدخل الطعام لعلى
الاكل يا على
قال وهو يعتدل فى فراشه
متحرمش منك يا رب يا ام منير
لو سمحتى بعد اذن عمى أن شاء الله هرجع بيتى أن شاء الله النهارده
قالت منى بحزن
ليه يا على يا ابنى خليك معانا لحد ما تشد حيلك وجرحك يخف
قال وهو ممتن لعمه وزوجة عمه وأبناء عمه الذى لم يقصر أحد فى حقه وواجبه.
كما يقولون حملوه على كفوف الراحه
ولكنه هو الذى لم تزره الراحه يوم وهو كل يوم يفتن أكثر وأكثر بتلك الجميله ابنة عمه
بريئه فى أفعالها
جميله فى روحها
حنونه فى طبعها
عرفها أكثر من خلال مكوثه معهم الايام الماضيه
كم هى حنونه تحمل نفسها دائما ذنب ما حدث له
عندما ينظر لها أو تحدثه بعفويتها وحنانها
تثير داخله مشاعر ظن هو أنه دفنها منذ رحيل زوجته منذ أكثر من خمس سنوات
كانت زوجته حنونه مثلها
طيبة القلب مثلها
تزوجها زواج تقليدى ولكنها أصبحت له الدنيا بما فيها بعد زواجه منها
لم ينعم الله عليه بالابناء منها ولكنه كغل عبد الله ذلك الطفل الجميل اليتيم ليبقى معه يعيش له ولكن تلك الجميله ابنة عمه أحيت فى قلبه
مشاعر ظنها ماتت مع زوجته
انها تفتنه كلما تحدثت معه
يخشى على نفسه من فتنتها
وايضا يخشى أن يحبها ويرفضه عمه أو ترفضه هى
هو ليس من الرجال التى يمكن أن تغرم بها الفتيات
او هو ظن ذلك
قال معلش يا مرات عمى انا بقيت الحمد لله بخير اول ما عمى ومنير يرجعوا منير يوصلنى البيت
قالت منى بحزن
خلاص يا على اللى يريحك
خرجت ووجدت رحيل فى حديقة المنزل جمعت بعض الزهور كعادتها لتضعها فى غرفة على
قالت منى بحنان
يا رحيل يا حبيبتى اعملى حسابك على هيتغدى وهيرجع بيته النهارده مع منير نادى سعديه ابعتها تفتح بيته وتروقه له قبل ما يرجع
سالتها رحيلك شيء قصص ض بلهفه وحزن بدى عليها
ليه هيرجع يا ماما هو زعلان من حاجه
قالت منى بطيبه
هو عاوز يرجع بيته يا بنتى كل واحدا بيرتاح فى بيته
دلفت رحيل الى غرفته وهو يجمع ملابسه
سالته بصوت حزين
انت هترجع بيتك النهارده يا شيخ على
نظر لملابسه وهو يجمعها من الخزانه وقال بصوت هادئ
أن شاء الله
سالته بعفويتها وهى تجذب ملابسه من يديه
سيب الهدوم دى انت لسه تعبان ومش هترجع الا لما تخف
جذب الملابس من يدها وهو ينظر إلى الأرض ويتابع جمع ملابسه ويستغفر من فتنتها وتأثيرها عليه
وقال
معلش سبينى براحتى يا رحيل
هتفت بأصرار.
راحتك هنا وكلنا حواليك بنراعيك لغاية ما تتحسن
انا الحمد لله اتحسنت سبينى براحتى
أجابها بأقتضاب
هتفت مره اخرى بحزن
علشان خاطرى يا شيخ على خليك
أدار وجهه عنها وقال بصوت صارم.
مقدرش كفايه كدا
لا تعلم لماذا هى حزينه هكذا
هل لانه انقذها ام لانه سيغادر
ام لأنها اعتادت على وجوده معهم
كم هو انسان شهم
يعلم معنى الرجوله
ترى فيه رجل لم تقابله الا مع عزيز وأخيه يونس
اما ابن خالتها زوجها المصون لم يكن مثله أو حتى يمت له ولاخلاقه بصله.
هى الان تكرهه وتحزن على تلك الشهور الست التى قضتها معه
نظرة مره اخرى لعلى وهو يغلق حقيبته وقالت بصوت حزين
يعنى مصمم
أجابها وهو ينظر إلى الأرض
معلش سبينى على راحتى
خرجت من الغرفه وهى حزينه لانه سيغادر
تسائلة .
لما هى حزينه كل هذا الحزن
ولكنها لم تصل لاجابه
............................ بلقيس وانا بقلمى هيام شطا...........
أسبوعان مروا عليهم
أسبوعان فى النعيم
يكاد يجزم أنه لم يكن يحيا
انما الحياه وجدها فى أحضان تلك الطبيبه الجميله التى غرق لاذنيه فى عشقها
كان يراقبها مثل مراهق وهى نائمه بين أحضانه
يكره النوم الذى يأخذها منه
يتذمر مثل الاطفال حين تلهوا وتمرح مع اختها وتنشغل عنه
يغار عليها بجنون وهذه الطباع التى اكتشفها فى نفسه مع ملكة قلبه يغار حين تضحك وغيره يرى ضحكتها
يغار حين تكلم اى شخص يكاد يقـ.ـل اى شخص أن سألها عن أى شئ أو نظر لها نظره عابره
مال عليها يقبل وجهها بقبلات متفرقه
يشبع بها روحه المشتاقه لها حتى وإن غابت عنه مجرد ساعات نومها
قبلها بحنان ولكن عندما ياتى عند شفتيها الجميله يطير عقله ويذهب الحنان يقبلها بجموح
استيقظت من قبلاته وابتسمت وهى تدفعه عنها برقه
صباح الخير يا عزيز
قال وهو يتابع ما يفعل
صباح الفل والورد والضحكه الحلوه
دفعته مره اخرى لتعتدل فى جلستها على الفراش وسألته الساعه كام
قال وهو يعاود تقبيلها
الساعة اتنين الضهر
قالت وهى تعتدل ياه دا احنا اتاخرنا قوم يلا زمان يونس واسيا مستنينا نفطر سوا
جذبها إلى أحضانه مره اخرى وقال وهو يتذمر مثل طفل يتدلل عليها
يفطروا لحودهم النهارده احنا خلفناهم وانسناهم
ضحكت بصخب على تذمره ودفعته مره اخرى
عزيز بطل بقى احنا متعودين نفطر سوا
جذبها مره اخرى وقال بغضب مصطنع
مفيش فطار قبل ما افطر انا وأصبح
على مراتى حياتى
هتفت بإعتراض وهى
عزيز انت مش بتشبع
جذبها لاحضانه وتابع ما يفعله وهو يقول بطريقته السوقيه
حد يشبع من الملبن يا ملبن
ضحكت مره اخرى وهى تترك له العنان ليسقيها جمال عشقه قال بصوته المنحرف
اموت انا فى المهلبيه
.................. ........
جلست فى ذلك المطعم الهادى تنتظر حضور بلقيس وعزيز
سألها يونس وهو يكتم ضحكته
مالك يا سو
قالت وهى تنظر حولها
بلا وأبيه عزيز اتاخرو اوى
قال بمكر عرسان بقى يا سو حقهم
هتفت بتذمر دون أن تعى لعواقب حديثها
عرسان ايه ما احنا كمان عرسان ودايما بنيجى فى ميعادنا هما بيتأخروا
أجابها بمكر
هما عرسان بحق وحقيق
هتفت بغضب واحنا عرسان ايه كدا وكدا
ثم انتبهت لمكر يونس انفجـ.ـر وجهها من الخجل كيف انها انساقت خلف حديث ذالك الماكر
نظرة له وقالت بغضب
يونس.
انت قليل الادب
ضحك بصوته الرجولي وهو يقترب منها بالمقعد ويجذبها لاحضانه لم تمانع بل أخفت وجهها الخجول منه فى أحضانه همس بجوار أذنها
والله انتى ظلمانى هو انا حتى قادر افكر اققل ادبى اه يا قادره
بعد قليل دلف عزيز وبلقيس
وهو يرى من بعيد أخاه يحتضن زوجته قال بشقاوه لبلقيس
انا بقول نرجع نتغدى فى اوضتنا الدكتور بيحب ومش فاضى
ضحكت بلقيس وقالت له
انا بقول يلا نروح لهم زمانهم هيخنقونا
وصلوا إليهم لتنتفض اسيا مبتعده عن يونس وهى تحتـ.ـرق خجلا
ساله عزيز بمكر
اتغديتوا
قال يونس وهو يغمز له
منقدرش يا باشا
قالت بلقيس وهى تحتضن اسيا وحشانى يا روح قلبى
تدللت اسيا عليها وقالت
مهو باين اهو طول الوقت مع جوزك وسيبانى
ضحك الجميع على. دلال اسيا قال عزيز وهو يقصد كل كلمه
مهو احنا برضو سيبينك مع جوزك يا سوا ولا الواد ده مقصر معاكى ولا مزعلك قوليلى بس.
قالت مسرعه قبل أن تقع فى فخ الكلمات مع يونس وعزيز
لا ابدا يا ابيه يونس زى الفل
ضحكك الجميع بينما مر الطعام بينهم فى ضحك ولهو ولكن اللحظات الجميله لا تدوم
علا صوت هاتف عزيز ليتركهم ويجيب عليه
قال عزيز
ايوا
اجابه ماكس
مرحبا يا ملك
لقد اشتقت لك
علم عزيز أنه حان موعد عملية السلاح الجديده
اجابه بصوته البارد
مرحبا ماكس
مستعد
قال عزيز بثقه
دايما الملك مستعد
إذن موعدنا بعد ثلاثة أسابيع
أنهى عزيز الاتصال ليعود إلى بلقيس وأخيه وزوجته ولكن وجهه عاد صفحه بيضاء بارده
سالته بلقيس بتوجس
مالك يا عزيز
انتبه على نفسه رسم ابتسامه وطمانها
مفيش حاجه يا حبيبتى ولكن قلبها انقبض
هناك شىء
..................بلقيس وانا بقلمى هيام شطا.....
وقف هانى فى ذلك الحى الشعبى الذى يختبا فيه منذ أن اعتدى على اسيا واتصقت به التهمه امام تلك الغرفه فوق أسطح البيت يتحدث مع أمه
بقلب لهيف
يعنى ايه يا امه نوسه بقالها يومين.غايبه
صاحت امه عبر الهاتف
مش عارفه يا هانى اختك مرجعتش من شغلها من امبارح انا خايفه يكون حصلها حاجه وانت هربان وسايبنا وتليفونها مقفول اعمل ايه
قال وهو يحاول أن يطمأن أمه
متخافيش يا امه انا راجع وهلاقى نوسه بكره هكون عندك
انتهى البارت دمتم بخير بقلمى هيام شطا
تفتكروا ايه حصل لاخت هانى
عزيز هيعمل ايه
•تابع الفصل التالي "رواية بلقيس و أنا" اضغط على اسم الرواية